بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى اصل يجمع معنا حديث جبريل المشهور في تعليمنا الدين وانه ينقسم الى ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان وبيان اركان كل منها قال رحمه الله اعلم بان الدين قول وعمل فاحفظه وافهم ما عليه اذا اشتمل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الفصل الذي عقده الناظم الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى فصل عظيم جامع للدين من خلال بيان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لدين الله عز وجل وذلك في حديث جبريل المشهور الذي بين فيه صلى الله عليه وسلم رتب الدين الثلاثة الاسلام والايمان والاحسان وفيه ايضا بين اركان كل منها فبين ان الاركان ان اركان الاسلام خمسة واركان الايمان ستة واركان الاحسان ركن واحد وكلها شرحت وبينت في حديث جبريل المشهور وقال النبي صلى الله عليه وسلم في تمامه اهذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم والناظم رحمه الله عقد هذا الفصل لبيان الدين بمراتبه بمراتبه الثلاث الايمان والاسلام والاحسان. بين فيه رحمه الله تعالى الدين بمراتبه الثلاث. الايمان والاسلام والاحسان ووصف رحمه الله تعالى هذا الفصل بانه فصل جامع اي للدين كله من خلال ذكر مراتب الدين الثلاثة المبينة في حديث جبريل المشهور قال رحمه الله اعلم فيا طالبا الحق ويا مريد الخير بان الدين قول وعمل بان الدين اي دين الله الذي خلق الخلق لاجله واوجدهم لتحقيقه قول وعمل فليس الدين قول فليس الدين قولا بلا عمل ولا ايظا عملا بلا قول بل الدين قول وعمل المراد بالقول قول القلب وقول اللسان الدين قول اي قول بالقلب وقول باللسان والمراد بقول القلب اي اعتقاده وتصديقه واقراره والمراد بقول اللسان اي نطقه بالشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وذلك ان القول اذا اطلق فانه يشمل قول القلب اعتقادا وقول اللسان نطقا وتلفظا كما في قوله تعالى قولوا امنا بالله اي بقلوبكم معتقدين وبالسنتكم ناطقين ومتلفظين قل امنت بالله قولوا لا اله الا الله الى غير ذلك من النصوص الواردة في هذا المعنى فالدين قول وعمل قول اي عقيدة الدين عقيدة في القلب راسخة في القلب ومتمكنة فيه انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وقول باللسان لا يكون ايمان الا بنطق المسلم بلسانه بالشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. صلى الله عليه وسلم وقد مر عند الناظم رحمه الله شرح لشروط لا اله الا الله وبيانا لمعناها وحقيقتها وقوله وعمل هذا يشمل عمل القلب والمراد بعمل القلب اي الاعمال التي تؤدى بالقلب من الخوف والخشية والرجاء والانابة والتوكل وغير ذلك من اعمال القلوب وايضا يدخل في عمل القلب تنقية القلب من الاعمال السيئة والخصال المشينة وفي الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام وسل سخيمة صدورنا فتنقية القلب من الغل والحقد والحسد وغير ذلك من امراض القلوب هذا كله داخل في الدين كله داخل في الدين وهو من دين الله عز وجل وهو من الايمان ولهذا جاءت النصوص الكثيرة في كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في بيان اهمية القلوب واصلاحها وتزكيتها وتنقيتها وان ذلك وان ذلك كله من الايمان ومن دين الله عز وجل الذي شرعه لعباده وامرهم به وايضا يدخل في العمل عمل اللسان وعمل الجوارح واعمال اللسان هي تلك الاعمال التي لا تؤدى الا به من تسبيح وتهليل وقراءة قرآن وامر بمعروف ونهي عن منكر وتعليم العلم وغير ذلك واعمال الجوارح المراد بها الطاعات والعبادات التي يؤديها المسلم بجوارحه من صلاة وصيام وحج وغير ذلك من الطاعات. فالدين يشمل ذلك كله وهذا هو مراد الناظم رحمه الله تعالى بقوله اعلم بان الدين قول وعمل اعلم بان الدين قول وعمل قول اي قول القلب واللسان وعمل اي عمل القلب واللسان والجوارح فهذه كلها داخلة في الدين ويتناولها اسمه فاحفظه وافهمه فاحفظه وافهم ما عليه اذا اشتمل اي يا طالب الحق والهدى احفظ هذا التعريف وهذا البيان للدين وافهمه اي لا تكتفي لمجرد حفظ حروف هذه الكلمات او هذا البيان بل اجمع لنفسك بين حفظ وفهم حفظا لمعنى الدين وحقيقته وفهم لذلك فهما صحيحا يترتب عليه وينبني عليه قيام بالدين على الوجه الصحيح والهدي الاتم والسبيل الاكمل قال فاحفظه وافهم ما عليه اذا اشتمل ينبه الشيخ رحمه الله الى اشتمال الدين اه لهذه الامور اكتمال الدين لهذه الامور فمن لا يحفظ هذه الامور التي اشتمل عليها الدين يبخس آآ حقيقة الدين يبخس حقيقة الدين وينتقص منه وهذا تراه جليا في الفرع التي ظلت في هذا الباب فمنهم من اخرج العمل من الايمان ومنهم من اخرج القول من الايمان ومنهم من قصر الايمان على مجرد المعرفة او مجرد التصديق فهذا كله بخس لما اشتمل عليه الايمان من حقائق هذا كله بخس لما اشتمل عليه الامام من حقائق واذا كان البخس مذموما في كل مقام ويعد ظلما وعدوانا فان اشنع البخس وافظعه واشده بخس الايمان الذي خلق الخلق لاجله واوجدوا لتحقيقه. فهذا اعظم البخس واشده عندما يقول القائل الايمان هو مجرد المعرفة او مجرد القول او العمل ليس داخلا في الايمان او نحو ذلك من التعريفات التي قالها من ضل في هذا الباب فهذا فيه كما اشرت بخس لما اشتمل عليه الايمان من حقائق والايمان فحقيقة شرعية لا يسلم المرء من هذا البخس فيها الا اذا عرف الايمان وعرفه في ضوء كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قد قال الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان وفي حديث وفد عبد القيس قال النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الوفد اتدرون ما الايمان؟ قالوا الله ورسوله اعلم قولهم الله ورسوله اعلم فيه تنبيه الى ان الايمان حقيقة شرعية لا سبيل الى العلم بها الا من خلال الوحي الله ورسوله اعلم اما العقل المجرد او فهم اللغة او ذوق الانسان او نحو ذلك من الموازين والمقاييس لا تفي في هذا الباب بغرض ولا ينال صاحبها من خلالها مرام لا ينال من خلالها مراما ومطلبا فالايمان حقيقة شرعية لا سبيل الى العلم بها الا من خلال الشرع الحكيم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ومن يطالع دلائل الكتاب والسنة يجد الامر فيهما واضحا جليا ان الايمان قول وعمل ولهذا اجمع اهل السنة قاطبة على ان الايمان قول وعمل قول بالقلب واللسان وعمل بالقلب واللسان والجوارح نعم قال رحمه الله كفاك ما قد قاله الرسول اذ جاءه يسأله جبريل على مراتب ثلاث فصلة جاءت على جميعه مشتملة الاسلامي والايمان والاحسان والكل مبني على اركاني الشارح رحمه الله فيما يتعلق بالبيت الاول لما ذكر اشتمال الايمان لقول القلب وتصديقه واقراره واعتقاده وقول اللسان وهو نطقه بالشهادتين وعمل القلب وهو ما يكون في القلب من النية والاخلاص والمحبة والانقياد وعمل اللسان والجوارح والاعمال التي تؤدى باللسان وتؤدى بالجوارح لما بين ذلك رحمه الله وذكر شيئا من دلائلها نبه من خلال هذا البيان والتعريف الى فهم حقيقة الكفر الى فهم حقيقة الكفر من خلال فهمك لحقيقة الايمان فاذا عرفت حقيقة الايمان تضد هذه الحقيقة وضد القيام بهذه الحقيقة هو الكفر بالله تبارك وتعالى هو الكفر بالله تبارك وتعالى ولهذا قسم العلماء الكفر الى اقسام وهي راجعة الى فهم هذا التعريف للايمان فقالوا الكفر اقسام كفر كفر جهل وتكذيب وكفر جحود وكفر عناد واستكبار وكفر نفاق واذا تأملت هذه الاقسام للكفر وجدتها راجعة الى فهم حقيقة الايمان وذلك ان الايمان حقيقته تنتظم كما تقدم قول القلب واللسان وقول وعمل القلب واللسان والجوارح وعرفنا ان قول القلب هو العقيدة التي تكون في القلب وقول اللسان هو النطق في الشهادتين وعمل القلب هو تلك الاعمال التي تؤدى بالقلب وعمل الجوارح واللسان هو تلك الاعمال التي تؤدى بالجوارح واللسان فاذا انتفت هذه الامور كلها اذا انتفت هذه الامور كلها في الانسان فهذا كفره واضح فهذا كفره واضح بل اجتمع فيه انواع الكفر اجتمع فيه انواع الكفر عدا كفر النفاق من انتفت فيه هذه الامور اجتمع فيه انواع الكفر عدا كفر النفاق لان كفر النفاق ما هو قيام بظاهر الايمان مع جحد له في الباطن فاذا من اجتمعت فيه هذه الامور من انتفت فيه هذه الامور اجتمع فيه انواع الكفر عدا النفاق واذا انتفى من القلب اذا انتفى من قلب الانسان تصديقه واعتقاده واقراره اذا انتفت هذه المعاني من القلب مع العلم بالحق عنده علم بالحق ودراية به لا يجهله لكنه في في قرارة قلبه لم يقر ولم يعتقد ذلك فهذا فهذا منع ما نوع كفره جاحد هذا هذا مكذب نوع كفره تكذيب يعني لم يصدق مع علمه بالحق والهدى اه عفوا مرة اخرى اذا انتفى التصديق اذا انتفى تصديق القلب اذا انتفى تصديق القلب مع عدم العلم بالحق. اذا انتفى تصديق القلب واقراره وعقيدته مع عدم العلم بالحق فهذا كفر جهل وتكذيب واذا انتفى ذلك مع العلم بصدق الرسول وصدق ما جاء به فهذا كفره جحود وعناد فهذا كفره جحود وعناد واذا انتفى عمل القلب من النية والاخلاص والمحبة والاذعان مع قيام الجوارح بالاعمال الصالحة هذا ماذا يسمى نفاقا فهذا يسمى نفاقا واذا انتفى عمل القلب وعمل الجوارح مع وجود المعرفة بالقلب والاعتراف باللسان فهذا كفره عناد واستكبار فاذا اذا فهم فهمت حقيقة الايمان في ضوئها آآ يتم للمسلم فهم حقيقة الكفر وهي مسألة جليلة بينها الشيخ رحمه الله تعالى ثم قال رحمه الله كفاك ما قد قاله الرسول اذ جاءه يسأله جبريل على مراتب ثلاث مفصلة جاءت على جميعه مشتملة الاسلامي والايمان والاحسان والكل مبني على اركانه. يقول يكفيك يا طالب الحق والهدى في هذا الباب ما قد قاله الرسول عليه الصلاة والسلام اذ جاءه يسأله جبريل يقول يكفيك في هذا الباب حديث جبريل المشهور فالرسول عليه الصلاة والسلام قال فيه مبينا وموضحا حقيقة الاسلام وحقيقة الايمان وحقيقة الاحسان فيكفيك بيان الرسول عليه الصلاة والسلام لدين الله من خلال هذا الحديث العظيم كفاك اي لك كفاية وغنية فيما قد قاله الرسول اي محمد صلى الله عليه وسلم اذ جاءه يسأله جبريل اي في الحديث المشهور حديث جبريل الذي بين فيه الدين على مراتب ثلاث مفصلة اي فصل النبي صلى الله عليه وسلم الدين على ثلاث مراتب وهي الاسلام والايمان والاحسان وشبه بعض اهل العلم هذه المراتب بثلاث دوائر الدائرة الابيض دائرة الاحسان ثم اوسع منها دائرة الايمان ثم اوسع منها دائرة الاسلام فمن دخل في الاسلام يكون دخوله بالاسلام بالنطق بالشهادتين والاتيان باعمال الاسلام الظاهرة مع وجود مع وجود اصل الايمان في قلبه لان العمل الظاهر لا يقبل الا مع وجود اصل الاعتقاد في قلبه لان العمل لا يقبل الا اذا كان مبنيا على اعتقاد والا لا قبول للعمل اذا لم يبنى على اعتقاد فالمسلم ومن جاء بالعمل اعمال الاسلام الظاهرة مع وجود شيء من الايمان او وجود الاعتقاد في قلبه مثل ما قال العلماء مع وجود شيء من الايمان يصحح اسلامه لان الاسلام لا يصح العمل الظاهر لا يصح الا اذا وجد في القلب ماذا الايمان يصحح ذلك الاسلام كما قال الله تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيه وهو مؤمن. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلا بد من وجود شيء من الايمان يصحح العمل الظاهر فان لم يوجد لا قيمة للعمل ولا انتفاع به والمؤمن هو الذي حقق الايمان ظاهرا وباطنا حقق الايمان ظاهرا وباطنا. عمر او عمر قلبه بالايمان وصلحت اعماله بالطاعات وهو ارفع درجة من المسلم وارفع درجة منه المحسن والاحسان هو الاتقان والاجادة بحيث يبلغ في دينه وايمانه وعبادته هذه الرتبة من الاتقان والاجادة والاحسان في عبادة الله تبارك وتعالى وبناء على هذا قال العلماء كل محسن مؤمن مسلم وكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا وليس كل مؤمن محسن لماذا لان لانها رتب فمن بلغ اعلى رتبة يكون بلوغه لها بعد تحقيقه لما دونها ومن جاء بالمرتبة الدون من هذه الرتب لا يلزم ان يكون بلغ العالية من رتب الدين. ولهذا ليس كل مسلم مؤمنا وليس كل مؤمن محسنة قال الله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا اي لم تبلغ رتبة الايمان وفي حديث سعد لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم عن رجل قال اني لاراه مؤمنا قال او مسلما نبهه الى التفاوت في الرتب وهذه الرتب الثلاث جاءت مبينة في القرآن وايضا مبينة في السنة في مواضع كثيرة قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فهم متفاوتون ليسوا على رتبة واحدة قال تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان ثم قال ومن دونهما جنتان قال تعالى والسابقون السابقون اولئك المقربون وقالوا اصحاب اليمين ما اصحاب اليمين فذكر اصحاب اليمين وذكر السابقين المقربين فاذا هي هي رتب متفاوتة ويمكن فهم هذه الرتب في ضوء حديث جبريل يمكن فهم هذه الرتب في ضوء حديث جبريل فرتب الدين ثلاث الاسلام والايمان والاحسان على مراتب ثلاث فصله اي النبي عليه الصلاة والسلام وقوله فصلها الظمير يعود على الدين اي فصل النبي صلى الله عليه وسلم الدين في حديث جبريل على ثلاث مراتب جاءت على جميعه مشتملة جاءت على جميع الدين مشتملة اي هذه المراتب ولاجل ذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في تمام هذا الحديث هذا جبريل اتاكم يعلمكم يعلموكم دينكم ثم ذكر المراتب الثلاث قال الاسلامي والايمان والاحسان الاسلام والايمان والاحسان على مراتب ثلاث اه ثم ذكرها فقول الاسلام بدل مما سبق على مراتب ثلاث الاسلام والايمان والاحسان الاسلامي والايمان والاحسان هذه مراتب الدين المذكورة في حديث جبريل وهنا ينبغي ان نعلم ان الاسلام يطلق في النصوص تارة مفردا اي ليس مظموما الى الايمان وتارة يذكر مضموما للايمان كما في حديث جبريل وكما في قوله قالت الاعراب وامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا وكما في قوله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات فتارة يذكر مفردا ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ورضيت لكم الاسلام دينا تارة يذكر مفردا وتارة يذكر مضموما الى الايمان وفهم الاسلام فهو معنى الاسلام حال افراده وحال ظمه الى الايمان يرجع الى قاعدة قررها اهل العلم لا تختص بالاسلام والايمان بل تتناول الفاظا شرعية كثيرة وهي قولهم ان من الاسماء ما يكون شاملا لمسميات متعددة عند افراده واطلاقه فاذا قرن ذلك الاسم بغيره صار دالا على بعض تلك المسميات والاسم المقرون به دال على باقيها وهذه قاعدة مهمة جدا وذكرها بعض اهل العلم بلفظ اخر مختصر قالوا اذا اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت ان من الاسماء ما يكون شاملا لمسميات متعددة. متى عند افراده واطلاقه عند افراده واطلاقه مثال ذلك الاسلام عندما يطلق ان الدين عند الله الاسلام ورضيت لكم الاسلام دينا ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه عندما يطلق يكون ماذا؟ شاملا المسميات متعددة. اي انه يشمل الدين كله سواء منه ما كان في القلب من اعتقاد وايمان او ما كان في الجوارح من اعمال وطاعات وعبادات فهو يشمل حقائق الدين الباطنة وشرائع الاسلام الظاهرة وشرائع الدين الظاهرة. هذا عند افراده واطلاقه فاذا قرن ذلك الاسم بغيره يعني اذا قرن الاسلام بالايمان صار ذلك الاسم دالا على بعض تلك المسميات. والاسم المقرون به دال على باقيها ان يكون الايمان دال على البعظ والاسم الاخر الذي قرن به دال على البعض الاخر والدين عقيدة وشريعة فاذا جمع بين الايمان والاسلام اصبح الاسلام للشريعة والايمان للايمان والعقيدة والايمان والايمان للعقيدة التي تكون في القلب هذا اذا قرن اذا اذا جمع بينهما في الذكر ولهذا لاحظ جمع بين الاسلام والايمان في الذكر في حديث جبريل ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام بشرائع الدين الظاهرة وفسر الايمان بعقائده الباطنة التي في القلب فقال في تفسيره للاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا وقال في تفسيره للايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره فاذا الاسلام عندما يضم الى الايمان في الذكر يفسر بشرائع الدين الظاهرة والايمان عندما يضم الى الاسلام في الذكر يفسر بعقائد الدين الباطنة التي في القلب واذا ذكر كل منهما مفردا شمل الجميع وتناول الجميع قال الاسلام والايمان والاحسان الاسلام تفسيره في حديث جبريل بشرائع الاسلام والايمان تفسيره بحديث جبريل بعقائد الدين الباطنة التي في القلب والاحسان هو الاتقان والاجادة وفسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل بان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال والكل مبني على اركانه. الكل اي الاسلام والايمان والاحسان. مبني على اركان وستأتي عند المصنف اركان الاسلام خمسة واركان الايمان ستة واركان الاحسان ركن واحد وهو ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك نعم قال رحمه الله وقد اتى الاسلام مبني على خمسين في حقك وادري ما قد نقل فقد اتى فقد اتى الاسلام مبني على تحقق مبني او مبنيا مبنية مبني صفة. ها؟ اي نعم صفة للاسلام صفة للاسلام الاسلام مرفوع على كل حال في اللغة يصوغ هذا وهذا اتى مبنيا لنا صفة صفة للاسلام انا نسختي مبنية وانتم يا اللغويين مبنيا له اي نعم يعني مبنيا اي اتى على هذه الحال مبنيا واتى الاسلام مبني ايضا لها نعم انا نسختي مبنية يحتاج معرفة المراد او الصحيح عند الناظم الى الرجوع الى الاصول نعم. فقد اتى الاسلام نعم فقد اتى الاسلام مبني على خمس فحقق وادري ما قد نقل اولها الركن الاساس الاعظم وهو الصراط المستقيم الاقوم ركن الشهادتين فاثبت واعتصم بالعروة الوثقى التي لا تنفصم وثانيا اقامة الصلاة وثالثا تأدية الزكاة والرابع الصيام فاسمع واتبع. والخامس الحج على من يستطع في احد معه معارج القبول من الضعف القبول؟ ايش قال عن هذه؟ احيانا ينبه الشيخ ذكرها بالرفع هنا ذكرها بالرفع لا يثبت الشرح ما ذكر شيء ماذا تفعل ما ذكر شي ما ذكرها بنسخة ايش ايوة مبنيا طيب قال رحمه الله تعالى فقد اتى الاسلام مبنيا على خمسة على خمس على خمس فحقق وادري ما قد نقل اتى الاسلام اي دين الله عز وجل مبنيا اي اتى على هذه الحال في نصوص الشرع في كتاب لله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مبنيا على خمس قوله مبنيا على خمس اي على خمس اركان ودعاء هذا مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام فقد اتى الاسلام مبنيا على خمس اي على خمس اركان او على خمس مباني اه وهي المبينة في حديث ابن عمر وايضا مبينة في حديث جبريل المشهور فحقق وادري ما قد نقل حقق اي اسلامك بمعرفته اولا والقيام به ثانيا حقق اسلامك هذا هو الذي ينبغي ان يفهم من كلمة التحقيق مثل ما قال شيخ الاسلام باب من حقق التوحيد بالتحقيق للعلم التحقيق للعلم يكون بفهمه وظبطه والقيام به فمن ظبط العلم ظبطا متقنا بدون عمل لا يكون محققا انضبط العلم بدون عمل به لا يكون محققا بل تحقيق العلم يكون بظبطه وفهمه وبالعمل به وهذا هو التحقيق الذي ينال به ثواب الله سبحانه وتعالى اما مجرد ظبط العلم لا يعد تحقيقا له وهذا اقوله تنبيها حتى لا يغتر الانسان ما يكتب على بعض الكتب تحقيق فلان او حققه فلان التحقيق آآ امره اعظم من مجرد ظبط النصوص امره اعظم من مجرد ضبط النصوص والعناية بها. وان كان هذا في الاصطلاح يؤد نوعا من التحذير لكن التحقيق الذي ينال به ثواب الله عز وجل ويظفر به العبد بعظيم موعوده سبحانه ان يفهم العلم وان يضبطه وان يعمل به. ليكون محققا للعلم حقيقة او تمام التحقيق فقد اتى الاسلام مبنيا على خمس فحقق وادري ما قد نقل وادري ما قد نقل اي اعلم وافهم يا طالب الحق ما قد نقل اي ما قد نقل لك في نصوص الشريعة المبينة لحقيقة الاسلام ثم شرح هذه الاركان بقوله اولها الركن الاساس الاعظم اول اركان الاسلام الركن الاساس الاعظم وهو الصراط المستقيم الاقوم ركن الشهادتين فاعظم اركان الاسلام الشهادتان ولهذا بهما بدأ عليه الصلاة والسلام وله ما قدم صلوات الله وسلامه عليه وقول الناظم الركن الاساس الاعظم في تنبيه الى ان اركان الاسلام كلها معظمة وحقيقة بالتعظيم ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب لكن اعظمها واجلها وارفعها الشهادتان فهي اعظم اركان الدين قال اولها الركن الاساس الاعظم وهو الصراط المستقيم الاقوم ركن الشهادتين ركن الشهادتين والشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. الشهادة لله بالوحدانية ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة ولهذه الشهادة شروط سبق ذكرها عند الناظم رحمه الله تعالى وايضا سبق شرح معناها عنده رحمه الله تعالى قال ركن الشهادة ركن الشهادتين فاثبت واعتصم تثبت هذا خطاب للقارئ والمطلع وللمسلم فاثبت اي على الحق والهدى بلزومك له وتمسكك به وحفظك له ومحافظتك عليه ودوامك عليه الى ان الى ان يتوفاك الله فاثبت ومعنى اثبت استقم قل امنت بالله ثم استقم قال فاثبت واعتصم بالعروة الوثقى اي بلا اله الا الله قال تعالى لا اكراه في الدين فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى العروة الوثقى هي اه لا اله الا الله وسميت بالعروة الوثقى لانها المستمسك الاعظم الذي لا حظ لعبد من الدين الا اذا تمسك به قال بالعروة الوثقى التي لا تنفصل اي لا تنقطع لا انفصام لها كما جاء في القرآن قال وثانيا اقامة الصلاة ثانيا فهي الركن الثاني من اركان الدين اقامة الصلاة وذلك المحافظة عليها والاتيان بشروطها واركانها وواجباتها كما امر الله عز وجل وكما بين رسوله صلوات الله وسلامه عليه وثالثا تأدية الزكاة والزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله وتأديتها باخراجها في وقتها بانصبتها المبينة والموضحة في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهي حق معلوم جعله الله تبارك وتعالى في المال للفقير يجب اخراجهم وسميت زكاة لان فيها تزكية المال وبركة للمال وايضا تزكية لصاحب المال وتنقية له من الشح والبخل قال والرابع الصيام فاسمع واتبع والرابع من اركان الاسلام الصيام. اي صيام شهر رمظان فاسمع واتبع لاحظ هاتين الكلمتين وهما مطلوبتان من كل مسلم تجاه نصوص الشرع فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه المطلوب من المسلم تجاه نصوص الشرع ان يسمع وان يتبع يبدأ بالسماء ثم يعقب السماع الاتباع والخامس الحج على من يستطع كما قال الله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا وايضا في حديث جبريل قال اه وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام ان استطعت اليه سبيلا او كما قال عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله اتلك خمسة وللايمان ستة اركان بلا نكران ايماننا بالله بالجلال وما له من صفة ما لي وبالملائكة الكرام البررة وكتبه المنزلة المطهرة ورسله الهداة للانام من غير تفريغ ولا ايهام فتلك خمسة الاشارة الى اركان الاسلام الخمسة التي مضى شرحها بيانها عند الناظم رحمه الله تعالى فتلك خمسة وللايمان ستة اركان بلا بلا نكران الايمان له ستة اركان بلا نكران لانها ثابتة في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وقال تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك انا واليك المصير وقال تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا فهذه اركان اه الايمان وهذه الايات التي قرأت عليكم ذكرت اه اركان الايمان فيها خمسة او ذكر فيها خمسة اركانا للايمان ولم يذكر فيها الايمان بالقدر والقدر داخل في الايمان بالله لان القدر قدرة الله داخل في الايمان بالله. ولهذا اركان الايمان تارة تعد خمسة كما في هذه الايات ولا يذكر معاه القدر لانه داخل في الايمان بالله وتارة تعد ستة كما في حديث جبريل ويكون ذكر القدر مستقلا مفردا تنبيه على اهمية هذا الاصل وبيان لمكانته من الدين. قال وللايمان ستة اركان بلا ركنان بلا بلا نكران ثم ذكرها بدأ بأهمها قال ايماننا بالله ذي الجلال وما له من صفة الكمال. هذا الركن الاول وهو اعظم اركان الايمان واجلها الايمان بالله عز وجل والايمان بالله هو الايمان بوحدانية الله سبحانه في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته ولهذا قال العلماء التوحيد اقسام ثلاثة وايضا نقول الايمان بالله اركانه ثلاثة. الايمان بالله اركانه ثلاثة. ايمان بوحدانية الله في ربوبيته. وايمان وحدانية الله في الوهيته وايمان بوحدانية الله في اسمائه تبارك وتعالى وصفاته ولهذا من لم يأتي بهذه الاقسام الثلاثة للتوحيد لا يكون موحدا ولا يكون مؤمنا لان الايمان بالله له له اركان ثلاثة وهي الايمان بالوحدانية في الربوبية وفي الالوهية وفي الاسماء والصفات قال ايماننا بالله ذي الجلالة ايماننا بالله ذي الجلالة والجلال وصف لله تبارك وتعالى سبحانه وتعالى الجلال وصف له ويدل على كمال الله سبحانه وتعالى وعظمته في نعوته واسمائه وصفاته وايضا يدل في الوقت نفسه على وجوب اجلال الله وان يجل سبحانه وتعالى بان يعظم ويقدر تبارك وتعالى حق قدره ما لكم لا ترجون لله وقارا اجلالا وتعظيما قال ايماننا بالله ذي الجلال وما له من صفة الكمال هذا من اركان الايمان ان تؤمن بالله سبحانه وتعالى ربا تؤمن به معبودا ولا معبود بحق سواه وتفرده بالعبادة وتؤمن بما له من صفة الكمال اي تؤمن بصفاته العظيمة ونعوته الجليلة الثابتة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما قال الامام احمد رحمه الله نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث قال وبالملائك الكرام البررة وبالملائك الكرام البررة. وهذا هو الركن الثاني من اركان الايمان ان نؤمن بالملائكة ان نؤمن بالملائكة والملائكة جند لله تبارك وتعالى خلقهم جل وعلا من نور وهم عباد مكرمون لا يعصون الله تبارك وتعالى ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون فنؤمن بهذا الجند وان كنا لم نرهم لكن نؤمن بهم وايماننا بالملائكة الذي هو ركن من اركان الايمان يستوجب ان نؤمن باسماء الملائكة واعداد الملائكة واوصاف الملائكة ووظائف الملائكة اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل هذا هو الايمان بالملائكة. الايمان باسمائهم واعدادهم واوصافهم ووظائفهم اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل وهو ركن من اركان الايمان قال وبالملائكة الكرام اي الكرام خلقا وخلقا الكرام خلقا وخلقا كرام في خلقتهم وكرمهم في اخلاقهم واوصافهم وكرام اي عند الله سبحانه وتعالى عباد مكرمون فنؤمن بانهم كرام ونؤمن بانهم اه بررة اي اهل بر واحسانا وطاعة لله عز وجل وانهم مطهرون من الارجاس والانجاس والمعاصي والذنوب بايدي سفرة كرام بررة فنؤمن ذلك نؤمن بالملائكة الكرام البررة وايماننا بهم ركن من اركان الايمان وكتبه المنزلة المنزلة المطهرة ايماننا بالله هذا ركن وبالملائكة هذا ركن وبالكتب وبكتبه هذا ركن ثالث من اركان الايمان كتبه الظمير يعود الى الله قال الله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه فالضمير يعود على الله تبارك وتعالى وبهذا نعلم ان الايمان بالملائكة والكتب وبقية اركان الايمان كله تابع لماذا للايمان بالله فالايمان بالله هو اصل اصول الايمان وهذه الاركان تبع لهذا الاصل وراجعة اليه ولهذا تأتي بالنصوص مضافة اليه بالله ثم يضيف اليه هذا المكان وملائكته وكتبه ورسله قال وكتبه المنزلة اي التي انزلها تبارك وتعالى على رسله الكرام وانه لتنزيل رب العالمين قال تعالى تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين فالايمان بكتبه المنزلة والمراد بالمنزلة اي منه تبارك وتعالى اي انه تكلم بها هو سبحانه وسمعها منه جبريل ونزل بها عليه السلام وانه لتنزيل رب العالمين نزل بها الروح الامين قال الله تعالى تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ولهذا من الايمان بالكتب الايمان بانها كلام الله وانه هو تبارك وتعالى تكلم بها حقيقة سمعها منه جبريل ونزل بها عليه السلام وكتبه المنزلة المطهرة اي المطهرة من كل سوء ومن كل قبيح ومن كل باطل قال تعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد المطهرة ايضا من التناقض والتضارب والاعتراض والتعارض مطهرة من ذلك كله فنؤمن بكتب الله عز وجل ونؤمن لانها مستمرة على الحق والهدى وان اه سعادة من انزلت عليهم تلك الكتب لا تكون الا بالايمان بها وانها اشتملت على الهدى والخير والنور والضياء نؤمن بذلك كله ونؤمن اسماء ما ذكر اسماؤها او ذكرت اسماؤها في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام كالتوراة والانجيل والزبور والصحف منزلة على ابراهيم عليه السلام قال وكتبه المنزلة المنزلة المطهرة ثم ذكر الركن الرابع قال ورسله الهداة للانام ورسله الهداة للانام اي ونؤمن برسله الهداة للانانة والرسل المراد بهم هم من بعثهم الله سبحانه وتعالى بالهدى والحق والنور وانزل عليهم وحيا مبينا وبعثهم مبشرين ومنذرين فنؤمن بهم ونؤمن بانهم بلغوا البلاغ المبين وانهم دلوا اممهم الى كل خير وحذروهم من كل شر كما قال عليه الصلاة والسلام ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته الى خير ما يعلمه لهم وان يحذرهم من شر ما يعلمه لهم وقوله الهداة المراد بالهداية هنا هداية البيان لا هداية التوفيق لان هداية التوفيق بيد الله ولهذا قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام انك لا تهدي من احببت قال ليس عليك هداهم فهداية التوفيق بيد الله تبارك وتعالى ووصف بالهداية هنا المراد بها هداية البيان ومن ذلكم قول الله تعالى في حق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وانك لتهدي الى صراط مستقيم. اي هداية بيان وايظاح وارشاد اما التوفيق هداية التوفيق فبيد الله عز وجل ورسله الهداة للانام اي للناس جاؤوا يحملون الهدى الحق والخير للبشرية من غير تفريق ولا اهانة لا نفرق بين احد من رسله بل نؤمن بهم اجمعين فلا نفرق بين رسول واخر ونبي واخر بل نؤمن بهم جميعا ونؤمن بانهم بعثوا بالحق والهدى ونؤمن بانهم على دين واحد وعقيدة واحدة وان اختلفت الشرائع بين نبي واخر كما قال عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد وامهاتنا شتى اي شرائعنا مختلفة نعم قال رحمه الله اولهم نوح بلا شك كما ان محمدا لهم قد ختم وخمسة منهم اولو العزم الاولى في سورة الاحزاب والشورات لا لما ذكر الركن الرابع من اركان الايمان وهو الايمان بالرسل فصل فيه بعض الشيء قال اولهم نوح قال اولهم نوح ووضح هذه الاولية في الشرح بقوله والمعنى ان نوحا اول الرسل والنبيين بعد الاختلاف بعد الاختلاف قال اولهم نوح بلا شك اولهم نوح بلا شك ودليل ذلك قول الله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده فاولهم نوح بلا شك اي في ذلك كما ان محمدا لهم قد ختم كما قال الله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله هو خاتم النبيين فهو ختم النبيين اي كان خاتمهم فلا نبي بعده ولهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال وانا خاتم النبيين ولا نبي بعدي قال وخمسة منهم اولو العزم الاولى في سورة الاحزاب والشورى تنام نوه هنا اولي الازم من الرسل وعددهم خمسة في اظهر اقوال اهل العلم واشهرها في المراد باولي العزم من الرسل وان المراد بهم المذكور اه وان المراد بهم من ذكروا في اية اه الاحزاب واية السورة اية الاحزاب قول الله عز وجل واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح إبراهيم وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا وسوء اية السورة قول الله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين فذكر هنا خمسة من الرسل وهم محمد عليه الصلاة والسلام وهو افظلهم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ولهذا يمكن ان نقول افضل النبيين الرسل لان كل رسول نبي وليس كل نبي رسول افضل النبيين الرسل وافضل الرسل اولوا العزم منهم وافضل اولو العزم محمد عليه الصلاة والسلام سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه وخاتم النبيين نعم قال المصنف رحمه الله تعالى وبالمعاد ايقنا بلا تردد ولا ادعاء علم بوقت الموعد لكننا نؤمن من غير افتراء بكل ما قد صح عن خير الوراء من ذكر ايات تكون قبلها وهي علامات واشرى ظلها بدأ الناظم رحمه الله تعالى يفصل القول بعض الشيء الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر او الايمان بالمعاد والايمان بالبعث والنشور بدأ من هذا البيت يبين بشيء من التفصيل لما يتعلق بهذا الركن العظيم قال وبالمعادي وبالمعادي ايقن بلا تردد وبالمعادي ايقن بلا ترددي اي قم ان يا صاحب الحق والهدى كن في هذا الامر على يقين والمراد باليقين انتفاء الشك والريب كما قال الله تعالى الذين كما قال الله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشقوا ايقن بلا ترددي اي لا يكن عندك ادنى تردد في البعث والنشور والحساب والجنة والنار فكن من ذلك على يقين ولا ادعاء علم ولا ادعاء علم بوقت الموعد ولا ادعاء علم بوقت الموعد ادعاء هو مصدر للفعل ادعاء يدعي ادعاء لكن حذفت الهمزة مراعاة للوزن ايقن بلا تردد وبلا ادعاء ايقن بالمعاذ دون ان تتردد. وايضا بدون ان تدعي وقتا للميعاد فان ادعاء وقت للميعاد قول بلا علم الله يقول ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا والله سبحانه وتعالى اختص بعلم ذلك ان الله عنده علم الساعة وفي حديث جبريل لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة قال ما المسئول عنها باعلم من السائل ولهذا ينبغي ان ينصرف الانسان عن البحث عن وقت الساعة في البحث عن العدة للساعة لهذا لما جاء اعرابي قال للنبي عليه الصلاة والسلام متى الساعة؟ قال ماذا اعددت لها صرفه الى ما ينبغي ان يسأل عنه صرفه عن ما لا ينبغي ان يسأل عنه الى ما ينبغي ان يسأل عنه في هذا الباب وهو ماذا اعددت لها فكان موفقا في جوابه قال ما اعددت لها من كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني احب الله ورسوله قال انت مع من احببت فيقول الصحابة ما فرحنا بشيء بعد فرحنا بالاسلام مثل فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم انت مع من احببت قال انس راوي الحديث وانا احب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحب ابا بكر وعمر وارجو الله ان يحشرني معهم وان لم اعمل مثل عملهم قال ولا ادعاء علم بوقت الموعد اي موعد الساعة فموعد الساعة اجل لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وهي اتية لا ريب في اتيانها من الساعة اتية لا ريب فيها والذي ينبغي ان يتجه اليه اهتمام المرء المسلم هو العدة للساعة لا ان يبحث بامر لا سبيل له الى العلم به وهو موعد الساعة وبين وقت واخر تأتي تخرصات وتكلفات من الجاهلين قول على الله بلا علم وادعاء لاوقات معينة يزعمون ان الساعة تقوم فيها ويفاجئ الناس بين وقت واخر بتخرصات بعض المتخرصين والعوام يصدقون حتى ان في بعض المرات في مثل هذه التخرصات اخذ بعضهم يسدد الديون يستسمح من الناس لانه قيل له ان الجمعة القادمة هي ستقوم بها الساعة وصدقوا. ولو كانوا يفقهون مثل هذه الايات ومثل هذه الاحاديث لم يصدقوا احدا ايا كان مقاله وايا كان تبريره وايا كان شرحه وايظاحه علم الساعة عند رب العالمين جل وعلا ان الله عنده علم الساعة وجبريل لما سأل النبي صلى الله عليه قال ما المسئول انهى باعلم من السائل فعلمها عند الله سبحانه وتعالى يسألك يسألك الناس عن الساعة قل ها؟ انما علما قل انما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبة. نعم قال لكننا نؤمن من غير لكننا نؤمن من غير انطلاق. قوله من غير افتراء من غير شك وارتياد بكل ما قد صح عن خير الورى نؤمن نحن معاشر اهل الايمان واهل الاسلام واهل الحق والهدى من غير انفراء اي من غير تردد وارتياب بكل ما قد صح عن خير الورى من ذكر ايات تكون قبلها وهي علامات واشراط لها فنبه هنا المصنف رحمه الله الى ان الساعة لا تقوم الا اذا جاءت اشراطها هل ينظرون الى الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطهم؟ فهي لا تقوم الا اذا جاءت اشراطها وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى تروا قبلها عشر ايات فهي لا تقوم حتى يعني تظهر اه اشراط الساعة وعلامات الساعة التي تكون بين يدي الساعة. وهي علامات صغرى وكبرى كما قسمها اهل العلم هذا التقسيم والعلامات الكبرى هي العلامات التي تكون في اخر الزمان عند قرب قيام الساعة ودنو قيامها وشبه اهل العلم بالنظم او بالعقد اذا انفرط تخرج تباعا تتوالى وهي علامات كبار مثل خروج الدجال ونزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها وغير ذلك من الايات الكبار العظام التي تكون في نهاية الزمان ولا يكون للساعة قيام الا بعد ظهور تلك العلامات ولهذا قال لكننا نؤمن من غير افتراء بكل ما قد صح عن خير الورى من ذكر ايات تكون قبلها اي مثل الارهاصات والمقدمات تأتي بين يدي الساعة ايذانا بدنو قيامها وقرب مجيئها وهي علامات واشراط لها اي علامات للساعة واشراط لها نعم قال رحمه الله ويدخل الايمان بالموت وما من بعده على العباد حتم يدخل الايمان بالموت يعني يدخل في الايمان اه اليوم الاخر الايمان بالموت وما من بعده على العباد حثما بل العلماء آآ عرفوا الايمان باليوم الاخر بتعريف جامع قالوا فيه هو الايمان بكل ما يكون بعد الموت والايمان بكل ما يكون بعد الموت فكل ما يكون بعد الموت هو من الايمان باليوم الاخر ومن مات قامت قيامته ومن مات قامت قيامته. فكل ما يكون بعد الموت آآ هو من الامام باليوم الاخر بدءا بسؤال القبر وفتنة القبر وعذاب القبر ونعيمه ثم البعث والنشور والقيام لرب العالمين والحشر والموازين والصراط والجنة والنار كل ما يكون بعد الموت مما ثبت في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام الايمان به من الايمان باليوم الاخر قال ويدخل الايمان بالموت وما من بعده على العباد حتما ان يدخل في الايمان باليوم الاخر الايمان بالموت الذي قظاه الله عز وجل على الناس كل نفس ذائقة الموت والايمان الموت يتناول امورا عديدة نبه عليها السارح رحمه الله منها ان الموت حتم وان كل نفس ذائقة الموت حتما كما قال في النظم من بعده على العباد حتم الموت حتم وما بعده ايضا حتم اي حاصل متحقق لا ريب فيه وايضا ما من الايمان بالموت الايمان بان لكل انسان اجل ولكل اجل كتاب فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ايضا الايمان بالموت يتطلب من من العبد ان يستعد لهذا الموت تذكروا هادم اللذات يقول عليه الصلاة والسلام فينبغي على العبد ان يكون من الموت على ذكر لا ان يكون منه على غفلة بل يكون دائما متذكرا انه فيموت وفي الحديث اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء تذكر دائما انك ستموت وانك ستفارق هذه الحياة وانك لن تبقى فيها وان انك ستلقى الله عز وجل وانه محاسبك على ما قدمت في هذه الحياة وذكر الموت نافع للعبد ذكر الموت وما بعده نافع للعبد في اصلاح حاله وتزكية نفسه والاقبال على ربه والبعد عن المعاصي والذنوب والاثام نعم قال رحمه الله وان كلا مقعد مسؤول والرب ما الدين وما الرسول وعند ذا يثبت المهيمن بثابت القول الذين امنوا ويوقن المرتاب عند ذلك بانما مورده المهالك ثم قال وان كل مقعد مسؤول وان كل مقعد مسؤول اي ان الميت يقعد في قبره يأتيان يأتياه ملكان ادوم المنكر والاخر النكير ويجلسانه ان يقعدانه فيجلس في قبره والله تبارك وتعالى على كل شيء قدير. نحن اذا رأينا المكان الذي يدفن فيه الميت لا نرى فيه متسعا لماذا لجلوس لا نرى فيه متسعا للجلوس لكننا نعتقد اعتقادا يقينيا لا ريب فيه ان الميت يجلس في قبره والله تبارك وتعالى على كل شيء قدير فنؤمن وهذا جزء من ايماننا باليوم الاخر ان كل مقعد مسؤول نؤمن بان كل ميت مقعد في قبره وان كل مقعد مسئول الميت يقعد في قبره واذا اقعد في قبره يسأل ويوجه اليه ثلاث اسئلة من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك هو اختبار يوجه الى كل من لا يدرج في القبر في القبر واسئلة الاختبار محددة مسبقة مبينة مسبقا وهي من ربك؟ ما دينك؟ ومن نبيك ولكن الامر لذلك المقام يحتاج الى ما ذكره الله في قوله يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء قال وان كل وان كل مقعد مسؤول من ربما الدين من رسوله؟ هذه الاسئلة يسأل هذه الاسئلة الثلاث من رب؟ ما الدين؟ ما الرسول؟ يقال له من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فيقول المسلم ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد محمد صلى الله عليه وسلم ويقول المرتاب ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته المؤمن يثبته الله سبحانه وتعالى ويجيب على هذه الاسئلة العظيمة التي توجه الى من يدرج في في القبر يقال له من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك وقد احسن واجاد الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في تأليفه لرسالته الاصول الثلاثة التي شرح فيها شرحا وافيا طيبا نافعا لهذه الاصول الثلاثة نصحا للعباد قد قال عليه الصلاة والسلام ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وهذا الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا فرع عن العلم بهذه الاصول وحقائقها في ضوء كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو ما بينه الشيخ رحمه الله تعالى في كتابه العظيم الاصول الثلاثة قال وعند ذا اي في ذلك الوقت وفي ذلك المقام يثبت المهيمن اي الله سبحانه وتعالى بثابت القول الذين امنوا يشير الى قوله سبحانه يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ولهذا ينبغي على المسلم ان يسأل الله عز وجل الثبات والتثبيت والهداية والتوفيق والسداد ويتعوذ بالله تبارك وتعالى من الضلال لان الامر بيد الله سبحانه وتعالى قال ويوقن المرتاب عند ذلك بانما مورده المهالك المرتاب اي الساج الذي مات على الريب والشك والعياذ بالله يوقنه يعني يتحول ارتيابه الى ماذا في ذلك الوقت لا يقين يوقن المرتاب عند ذلك بان مولده المهالك اي انه صائر الى الهلكة والى الردى وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين فان يصبروا او مثوى لهم وان يستعتبوا فما هم من المعتدين نعم قال رحمه الله وباللقاء والبعث والنشور وبقيامنا من القبور غرلا حفاة كجراد منتشر يقول ذو الكفران ذا يوم سر قال وباللقاء والبعث والنشور اي ويدخل في الايمان باليوم الاخر الايمان باللقاء فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا الايمان باللقاء اي لقاء الله عز وجل اه يوم القيامة يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه قال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فالايمان بلقاء الله داخل في الايمان باليوم الاخر. والبعث والنشور اي ايماننا باننا نبعث ننشر اي نخرج من من القبور ثم اماته فاقبره ثم اذا شاء انشره والنشر هو البعث واقامة الناس من قبورهم لرب العالمين فالايمان باللقاء والباعث والنسور هو داخل في الايمان باليوم الاخر وبقيامنا آآ عندكم وبقيامنا من القبور وفي بعض النسخ وهو الاقرب بل لعله الاصوب وبقيامنا بنفخ الصور وباللقاء والبعث والنسور وبقيامنا بنفخ الصور والذي يوضح ان هذا هو الاقرب لما كتبه الناظم رحمه الله قوله في الشرح قوله في الشرح اي وكما يدخل في الايمان باليوم الاخر الموت وما بعده من فتنة القبر ونعيمه وعذابه وباللقاء والبعث والنشور والقيام من القبور كذلك يدخل في ذلك الايمان بالصور والنفخ فيه قال ذلك في شرح هذا البيت في كتابه معارج القبول ولهذا الصواب والله اعلم وباللقاء والبعث والنشور وبقيامنا بنفخ الصور وبهذا يكون فيه معنى زائد اما على ما هو موجود في النسخ التي بين ايديكم وبقيامنا من القبور يكون المعنى مكرر لما في الشطر الاول لا يكون هناك معنى زائد وانما يكون هناك تكرار ما قرن في البيت الاول فالاقرب والله اعلم ان البيت وباللقاء والبعث والنشور وبقيامنا بنفخ الصور والصور قرن ينفخ فيه كما بين ذلك عليه الصلاة والسلام ذلك في الحديث الصحيح قد وكل الله سبحانه وتعالى ملكا بهذه المهمة قد قال عليه الصلاة والسلام وكيف انعم او كيف انعم وقد التقم ملك الصور الصور واصغى بسمعه ينتظر ان يؤمر ان يؤمر بالنفخ قد قال الله سبحانه وتعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ثم نفخ في اخرى فاذا هم قيام انظرون فنؤمن بالنفخ في الصور ايماننا بالنفخ في الصور هو من الايمان باليوم الاخر لان هذا من التفاصيل التي تكون في ذلك اليوم العظيم غرلا حفاة كجراد منتشر يقول ذو الكفران ذا يوم عسر اي ان القيام بقيامنا بالنفخ في الصور غرلا اي نقوم غرلا ومعنى غرلا اي غير مختتنين وحفاة اي غير منتعلين وعراة اي لا ثياب علينا هذا معناه يقوم الناس على هذه الصفة حفاة عراة غرلا حتى ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت للنبي عليه الصلاة والسلام الرجال والنساء ينظر بعضهم لبعض قال الامر اعظم من ذلك قال الامر اعظم من ذلك فيحشر الناس على هذه الصفة غرلا حفاة وجاء في بعض الاحاديث عراة وجاء ايضا في في بعض الاحاديث بهما كما في حديث عبد الله ابن انيس في الادب المفرد وسألوه عليه الصلاة والسلام وما بهما قال اي ليس معهم من الدنيا شيء اي ليس معهم من الدنيا شيء اي جميع ما يمتلكونه من الدنيا لا يكون معهم منه ولا مقدار ذرة يقول نعم غلا حفاة كجراد منتشر كجراد منتشر الجراد المنتشر امره عجب امره عجب وانا رأيته مرة يعني الجراد المنتشر المهاجر تراه مثل الجبال انا رأيته تراه مثل الجبال في آآ حركته وموجة في بعض وتحركه يتداخل بعضه في بعض ومرتفع ارتفاعا عاليا تدهش حقيقة لرؤيته وانا رأيته مرة وصورته حقيقة مذهلة جدا صورة مذهلة تراه يموج بعضها في بعض ومنتشر في في مكان واحد وينتقل منه حركة بطيئة ويموت بهذا الشكل يا حفاة نعم غلا حفاة كجراد منتشر كجراد منتشر الجراد المنتشر ليس جرادة وجرادتين وثلاثة التي تراها في بعض الاحيان ولكن هو ذاك الذي يأتي مهاجرا بتلك الكثافة يموج بعضه في بعض ويتداخل بعضه في في في بعض ويتحرك وتراه يمشي امامك كانه جبل من من كثرته وموج بعضه في بعض كأنهم جراد منتشرة يقول ذو الكفران يعني في ذلك الموقف العصيب والموقف المهيب ذا يوم عسر يقول ذو الكفران ذا يوم عسر وكان يوما على الكافرين عسيرا عشر على الكافر لكن الله سبحانه وتعالى يهونه على اهل الايمان ذاك اليوم مقداره خمسين الف سنة مقدار ذلك اليوم الذي يقف الناس في ذلك الموقف مقدار خمسين الف سنة وتدنو الشمس من الخلائق في في ذلك اليوم كمقدار ميل ثم يتفاوت الناس في العرب لذلك الموقف وموقف عسير لكنه لكن الله سبحانه وتعالى يهونه على المؤمن ويكون ذلك اليوم الذي مقداره خمسين الف سنة يكون في حق المؤمن كما بين الظهر الى العصر كما جاء بذلك الحديث في الحاكم وغيره عن نبينا عليه الصلاة كما بين الظهر والعصر يهونه الله تبارك وتعالى على اهل الايمان نعم قال رحمه الله ويجمع الخلق ليوم الفصل جميعهم علويهم والسفلي في موقف يجل فيه الخطب الهول به والكرب قال ويجمع الخلق اي اولهم واخرهم يجمع الاولين والاخرين ليوم الفصل اي لليوم الذي يفصل آآ آآ يفصل فيه الرب تبارك وتعالى بين العباد ويأتي بنفسه تبارك وتعالى وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان وان ناله الذكر فيجيء تبارك وتعالى بنفسه للفصل بين العباد وللقضاء بين العباد يجمع الخلق ويجمع الخلق ليوم الفصل جميعهم علويهم السفلي اي الذين في اه في السماوات ومن كانوا على الارض الكل يجمعون وجاء ربك والملك صفا صفا. الملائكة يأتون ويجتمعون صفوف محدقة بالبشر محيطة بهم وجاء ربك والملك صفا صفا اي صفا من وراء صف محيطين بالخلائق فهذا جمع الله عز وجل للعالم العلوي وايضا العالم السفلي يجمع الله الخلق يجمع الله الناس الاولين والاخرين في ذلك اليوم قال في موقف يجل فيه الخطأ اي يكون الشأن في فيه عظيما ومهينا يجل فيه الخطب ويعظم الهول به والكرم اي ان الكرب يشتد والهول يعظم والخطب يجل ويكبر في ذلك اليوم العظيم نعم قال رحمه الله واحضروا للعرض والحساب وانقطعت علائق الانساب وارتكمت سحائب الاهوال وانعدم البليغ في المقال وعنت الوجوه للحي وعنت الوجوه للقيوم واقتص من ذي الظلم للمظلوم ثم قال واحضروا اي الخلائق للعرض يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية تزينوا للعرض على الله يحظرون للعرظ والحساب يحاسب الناس على اعمالهم وعلى ما قدموا في هذه الحياة واحضروا للعرظ والحساب وانقطعت علائق الانساب. العلائق هي الروابط والروابط تنقطع في في ذلك اليوم كما قال الله وتقطعت بهم الاسباب فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون قال تعالى ولا يسأل حميم حميما قال تعالى يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه قال وتراكمت سحائب الاهوال تراكمت اجتمعت سحائب الاهوال اي الشدائد والامور الهائلة العظيمة الفظيعة وانعجم البليغ في المقاليب البليغ في في المقالة اي صاحب البلاغة والفصاحة ينعجم لسانه ما يستطيع ان يتكلم بشيء او ينطق بحرف وانعجم البليغ في المقال اي اسكت فلم يتكلم وعنت الوجوه اي ذلت للقيوم والقيوم هو الله سبحانه وتعالى القائم بنفسه والقائم بشؤون خلقه واقتص من ذي الظلم للمظلوم واقتص من ذي الظلم للمظلوم اي يقتص للمظلوم من ظالمه ولهذا جاء في حديث عبد الله بن انيس ان الله سبحانه وتعالى يقول انا الملك انا الديان ثم يقول لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى اقتصها منه ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار ولاحد من اهل الجنة عليه مظلمة حتى اقتصها منه قال الصحابة وكيف ذاك يا رسول الله وهم انما جاؤوا بهما قال بالحسنات والسيئات ان يؤخذ من حسنات الظالم ويعطى للمظلوم فاذا فنيت حسنات الظالم اخذ من سيئات المظلوم او المظلومين وطرحت على الظالم فطرح في النار عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك هذا معنى قوله واقتص من ذي الظلم للمظلوم ايقتص للمظلوم من ظالمه وهذا معنى ايضا قول النبي عليه الصلاة والسلام لتؤدن الحقوق يوم القيامة والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاك الله خير يا شيخ