بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الناظم رحمه الله تعالى فصل في كون الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. وان فاسق اهل الملة لا يكفر بذنب دون الشرك الا اذا استحله وانه تحت المشيئة وان التوبة مقبولة ما لم يغرغر ايماننا يزيد بالطاعات ونقصه يكون بالزلات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله واصحابه اجمعين اما بعد لما انهى الناظم رحمه الله تعالى الكلام على مراتب الدين وهي الاسلام والايمان والاحسان وعرف كلا منها عقد هذا الفصل ليبين من خلاله بعض المسائل المهمة المتعلقة بالايمان وهي مسألة زيادة الايمان ونقصانه وان اهله متفاضلون فيه ليسوا فيه على رتبة واحدة وحكم الفاسق الملي باي شيء يحكم عليه ايظا حاله في الاخرة وبيان انه لا يخلد في النار وانه لا يخلد في النار الا المشرك وبين ايضا التوبة ومكانتها وشروط قبولها فهذه مسائل عظيمة عقد المصنف رحمه الله او الناظم رحمه الله تعالى هذا الفصل لبيانها وبدأ اول ما بدأ بزيادة الايمان ونقصانه فقال ايماننا يزيد بالطاعات ونقصه يكون بالزلات وهذا هو معنى قول السلف الايمان يزيد وينقص يزيد بطاعة الله وينقص بمعصيته قد جاء عن عمير بن حبيب الخطمي رضي الله عنه انه قال الايمان يزيد وينقص قيل وما زيادته ونقصانه قال اذا ذكرنا الله وسبحناه وحمدناه زاد واذا غفلنا نقص فالايمان يزيد وزيادته بطاعة الله وينقص ونقصانه بالمعاصي وهي التي سماها الناظم الزلات وفي الدعاء المأثور اللهم اني اعوذ بك ان اذل واذل فالايمان يزيد بالطاعات وينقص بالزلات او بالمعاصي والذنوب والقرآن جاء فيه التصريح بان الايمان يزيد في اية كثيرة منها قول الله تبارك وتعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون وقال الله تبارك وتعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون وقال الله تعالى ويزيدهم خشوعا والخشوع من الايمان قال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم قال جل وعلا ويزيد الله الذين اهتدوا هدى فالقرآن جاء فيه في اية عديدة منه التصريح بان الايمان يزيد والسنة نطقت بالنقصان حيث جاء في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ان الايمان ينقص تصريحا ونطقا لذلك وان كانت الزيادة مفهومة وان كان النقصان مفهوما من اي القرآن ولهذا استدل العلماء رحمهم الله على زيادة الايمان ونقصانه بالايات المصرحة بزيادة الايمان لان الذي يقبل الزيادة يقبل النقصان لكن في السنة احاديث صرحت بذلك مثل قوله عليه الصلاة والسلام ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب لذوي اللب الحازم من الرجال منكن وقوله عليه الصلاة والسلام فمن جاهدهم بلسانه بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وذلك اضعف الايمان وقال عليه الصلاة والسلام المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف الشاهد ان الدلائل بالكتاب والسنة على زيادة الايمان ونقصانه كثيرة وفيرة وقد اجمع السلف قاطبة على ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وان لزيادته اسبابا ولنقصانه اسبابا قد جاء تبيان ذلك كله في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ومن اعظم ما يزيد به الايمان تلاوة القرآن وتدبر كلام الرحمن سبحانه وتعالى والعمل به الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به ويزيد بمعرفة اسماء الله الحسنى وصفاته العليا فان من كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد قد قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء ويزيد بتأمل محاسن هذا الدين العظيمة وكمالاته وجماله في غاياته ومقاصده وفي اعماله وادابه وجميع جوانبه والدين كله حسن وجمال فمن يتأمل جمال الشريعة وكمالها وعظم عوائدها على اهلها في دنياهم واخراهم زاد ايمانا واستمساكا بالدين ورعاية له ويزيد بتأمل سيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهديه القويم ام لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون فان معرفة الرسول عليه الصلاة والسلام وما كان عليه من الاداب الكاملة والاخلاق الفاضلة والمناقب الرفيعة والصدق مع الله تبارك وتعالى والبلاء الحسن في بيان الدين والنصح للعباد والجهاد في سبيل الله فان ذلك مما يزيد الايمان ويقويه ويزداد كذلك بقراءة سير الاخيار بقراءة سير الاخيار واخبار الصفوة من عباد الله تبارك وتعالى من اتباع الرسل واتباع نبينا صلى الله عليه وسلم وتابعيهم باحسان فان سيرهم عامرة بالذكر الحسن والصدق مع الله والاخلاص والنصح والاداب الفاضلة ولقراءة سير هؤلاء اثر بالغ على العبد في ايمانه قوة وازديادا وقد قيل كرر علي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصاد ويزداد الايمان بالمحافظة على الطاعات والعناية بالعبادات ولا سيما الفرائض ثم اتباعها بالنوافل والرغائب وفي الحديث ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه ويزداد الايمان بالعلم والتعلم والتعليم والدعوة الى الله تبارك وتعالى والنصح للعباد فكل ذلك مما يزداد به الايمان ولنقصان الايمان اسباب ولنقصان الايمان اسباب ومن اعظم اسباب نقص الايمان الجهل بدين الله والغفلة والاعراض والنسيان والتفريط في الطاعات ومطاوعة النفس باقتراف الآثام النفس امارة بالسوء تحتاج من العبد الى منع ومجاهدة والمجاهد من جاهد نفسه على طاعة الله قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين وايضا هناك مؤثرات خارجية تؤثر على الانسان بضعف ايمانه في مقدمة هذه المؤثرات الشيطان الرجيم عدو الله وعدو دينه وعدو عباده ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا والشيطان يكيد للانسان ويأتيه من كل جانب. ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك. وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم. وما يعدهم الشيطان الا غرورا فيحتاج المؤمن الى ان يحترز من الشيطان وان يتحصن منه وان يتعوذ بالله منه واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين وايضا قرناء السوء وخلطاء الفساد لهم ضرر بالغ على الانسان في ضعف دينه بل ربما ذهاب ايمانه قد قال عليه الصلاة والسلام المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل رواه ابو داوود وغيره فالخليل ولا شك له تأثير على خليله وصاحبه فمن اراد رعاية ايمانه يتخير من الخلان والرفقاء والاصحاب من يعينونه على الخير والطاعة واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا واذا كان القرين له تأثير على قرينه تأثير بالغ فان زماننا هذا استجد فيه قرين لم يكن موجودا قبل اثر في الناس تأثيرا فظيعا واثر في الايمان وخلخل الدين واثر في الاخلاق والسبب الصحبة والملازمة لذلك القرين الا وهو الشاشات في القنوات الفضائية ومواقع المواقع التي في الشبكة العنكبوتية الانترنت اذ اصبح كثير من الناس يجلس امام هذه الشاشات ملازما لها مصاحبا لها يمضي في المجالسة اوقاتا طويلة وهناك ينهدم الايمان وتخلخل العقيدة وتهدم الاخلاق ويضعف الدين ويمتلئ الصدر بالشبهات والشهوات يمتلئ صدر الانسان بشبهات وشهوات تموج في صدره وتهلكه وترضيه والعياذ بالله ومن الامور التي تظعف الايمان الانفتان بالدنيا والاغترار بها وتعلق القلب بها وان تكون هي غاية الانسان ومبلغ علمه في الدعاء المأثور اللهم لا تجعل الدنيا غاية همنا غاية همنا ولا مبلغ علمنا فاذا بلي الانسان بالافتتان في الدنيا والتعلق بها وان تكون هي مبلغ مبلغ علمه وغاية همه اضرت بدينه الشاهد ان عقيدة اهل السنة لان الايمان يزيد وينقص يزيد بطاعة الله عز وجل وينقص بمعصيته كما قال الناظم رحمه الله تعالى ايماننا يزيد بالطاعات ونقصه يكون بالزلات. نعم قال رحمه الله واهله فيه على تفاضل هل انت كالاملاك او كالرسل ثم اورد هذا البيت مبينا فيه رحمه الله تعالى تفاضل اهل الايمان في الايمان وهذه مسألة منبنية على المسألة السابقة اذا كان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف فان من لازم ذلك ان يكون اهله متفاضلين فيه ليسوا فيه على رتبة واحدة ولهذا اورد رحمه الله هذا البيت ليبين من خلاله تفاضل اهل الايمان في الايمان قال واهله فيه اي في الايمان على تفاضله هل انت كالاملاك او كالرسل هذا الاستفهام جاء به رحمه الله ليبين من خلاله التفاضل في الايمان اذا اردت ان تعرف ان اهل الايمان متفاضلون في الايمان فاطرح هذا السؤال هل ايمانك او ايمان احاد الناس كايمان الملائكة هل ايمان احاد الناس كايمان الانبياء والرسل هل ايمان احاد الناس كايمان الصديق رضي الله عنه وارضاه ومن شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة اهل الايمان في الايمان متفاضلون ليسوا فيه على رتبة واحدة والله جل وعلا في مواضع من القرآن الكريم بين تفاضل اهل الايمان في الايمان ومن ذلكم قوله سبحانه ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله فذكر الله تبارك وتعالى المصطفين ورثة الكتاب الذين يدخلون الجنة ذكر انهم اقساما انهم اقسام ثلاثة ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات قال ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها من هم الثلاثة هؤلاء جنات عدن يدخلونها اي هؤلاء الثلاثة الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات كما قال اهل العلم السابق بالخيرات والمقتصد دخولهم للجنة دخول اولي بدون حساب ولا عقاب وان كانوا في الجنة ايضا متفاضلون وان كانوا في الجنة متفاضلون ليسوا على رتبة واحدة واما الظالم لنفسه الذي ظلمها اه الذنوب وبالمعاصي وبالكبائر دون الشرك والكفر بالله فهو ايضا يدخل الجنة ولا يلزم من ذلك ان يكون دخوله لها دخولا اوليا بل قد يمر بمرحلة عذاب وقد يدخل النار يمحص ويكون دخوله في النار ليس دخول تأبيد وتخليد وانما دخول تمحيص وتطهير لان الجنة دار الطيب فاذا كان قد جاء يوم القيامة يحمل اوزارا دون الكفر والشرك بالله تبارك وتعالى ولم يكن هناك حسنات ماحية او مصائب مكفرة او توبة نصوح فانه يمحص ويطهر وينقى من هذه الاوزار والذنوب في النار ثم بعد ذلك يكون دخوله للجنة فالثلاثة هؤلاء كلهم من اهل الجنة الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات ولهذا ينبغي ان يفهم ان الظلم هنا في قوله فمنهم ظالم لنفسه ليس الظلم الذي هو الكفر ليس الظلم الذي هو الكفر وانما هو الظلم الذي هو دون الكفر ولهذا الظلم اه الظلم او دواوين الظلم ثلاثة الظلم الذي هو الكفر ومن ذلك قوله تعالى ان الشرك لظلم عظيم والظلم الذي هو ظلم الانسان نفسه فيما دون الكفر بالمعاصي والذنوب والظلم الثالث ظلم العباد بالاعتداء عليهم في الاموال والاعراض والانفس قد صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال دواوين الظلم ثلاثة ديوان لا يغفره الله وديوان لا يتركه الله وديوان لا يعبأ الله به اما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك بالله واما الديوان الذي لا يتركه الله ظلم العباد بعضهم لبعض واما الديوان الذي لا يعبأ الله به فهو ما دون ذلك اه اقول ينبغي ان يفهم او ينتبه الى ان الظلم في قوله تعالى فمنهم ظالم لنفسه المراد به ما دون الكفر بالله وذلك لادلة عديدة منها ان الله عز وجل صدر هذه الاية في ذكر هذه الاقسام الثلاثة بقوله ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فسماهم ورثة الكتاب وسماهم المصطفين وسماهم عباده هذا الامر الاول الامر الثاني ان الله سبحانه وتعالى ختم الاية اه او جاء او قال في الاية التي تليها جنات عدن يدخلونها والواو في قوله يدخلون تشمل الجميع تشمل الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات والامر الثالث ومهم جدا ان الله سبحانه وتعالى عقب ذكره لهؤلاء ودخولهم الجنة وثواب الثواب الذي اعده الله سبحانه وتعالى لهم فيها لما ذكر ذلك ذكر قسما اخر قال والذين كفروا لهم نار جهنم والذين كفروا لهم نار جهنم هذا ذكره متى بعد ان ذكر اهل الايمان باقسامهم الثلاثة فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات وذكر ثوابهم وذكر دخولهم الجنة لما ذكر ذلك قال والذين كفروا لهم نار جهنم والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم وهم يسترخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير انظر هنا قال فذوقوا فما للظالمين من نصير الظلم هنا ظلم الكفر والشرك بالله وهو مختلف تماما عن الظلم الذي ذكره الله تبارك وتعالى في قوله فمنهم ظالم لنفسه فالظلم هنا ظلم الكفر والشرك بالله تبارك وتعالى الشاهد ان هذه الاية الكريمة المبدوءة بقوله ثم اورثنا الكتاب ذكر الله سبحانه وتعالى فيها رتب اهل الايمان وبين فيها تفاضلهم فيه وان اقسامهم في الايمان ثلاثة وان اقسامهم في الايمان ثلاثة قسم ظالم لنفسه بالمعاصي والذنوب فيما دون الكفر والشرك وقسم مقتصد هو الذي جاء بالواجبات وترك المحرمات وقسم سابق بالخيرات اتى بالواجب وترك المحرم ونافس في الرغائب والنوافل والمستحبات المقتصد ويقال لهم اصحاب اليمين والسابق بالخيرات ويقال لهم المقربون هؤلاء كما قدمت يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب والظالم لنفسه الذي ظلمه لنفسه فيما دون الكفر والشرك بالله هذا مآله ومصيره الى الجنة يصيبه قبل ذلك ما يصيبه كما جاء في الحديث عن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه والدلائل على التفاضل فالايمان كثيرة مثل قول الله تعالى ولكل درجات مما عملوا قول الله تبارك وتعالى في سورة الرحمن ولمن خاف مقام ربه جنتان ثم ذكر اوصافهما ثم قال ومن دونهما جنتان وفي سورة الواقعة قال وكنتم ازواجا ثلاثة فاصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة واصحاب المشأمة ما اصحاب المشأمة والسابقون السابقون ثم ذكر اوصافهم واعمالهم ومآلاتهم وثوابهم الذي وثواب وثواب المقربين واصحاب اليمين وعقاب اصحاب الشمال والسنة ايضا في مواضع عديدة بين فيها النبي عليه الصلاة والسلام تفاضل اهل الايمان في الايمان من ذلكم ما جاء في الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرف كما ترأون الكوكب الدري الغابر في السماء. لتفاضل ما بينهم. هكذا قال عليه الصلاة والسلام وهذا نص في التفاضل بينهم اي في الايمان لتفاضل ما بينهم قال الصحابة تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم قال بل رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين نعم قال رحمه الله والفاسق الملي ذو العصيان الملي والفاسق الملي ذي والفاسق الملي ذو العصيان لم ينفى عنه مطلق الايمان لكن بقدر الفسق والمعاصي ايمانه ما زال في انتقاصي قال اه هنا عقد او او اتى بهذين البيتين ليبين الفاسق بحكم الفاسق من اهل القبلة حكم الفاسق من اهل القبلة الذي فسقه دون الكفر لان الفسق فسق هو كفر بالله وفسق دون ذلك فالفسق اكبر ناقل من الملة وفسق دون ذلك لا ينقل من الملة ولهذا في سورة السجدة قال الله تعالى واما الذين فسقوا واما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون فهذا فسق اكبر هذا فسق اكبر ناقل من ملة الاسلام ولهذا ذكر الله عقوبة اهله هذا والكلام هنا عن الفاسق الذي فسقه دون ذلك ولهذا قيد الفسق هنا بقوله الفاسق الملي. قيده بقولها الفاسق الملي فاخرج بقوله الفاسق الملي الفاسق غير الملي وهو الذي فسقه كفر بالله وخروج عن الدين فالفاسق الملي اي الذي هو بفسقه لم يخرج من الملة الذي هو بفسقه لم يخرج من الملة بل من اهل الملة لم يفسق فسقا يخرج به من ملة الاسلام فما حكم الفاسق الملي هذا البيت معقود لبيان ذلك. ما حكم الفاسق الملي هل هو مؤمن او ليس بمؤمن ماذا يقال فيه؟ عقد هذا البيت لبيان ذلك قال والفاسق الملي ذو العصيان وهذا ايضا فيه توضيح ان فسقه معاص ان فسقه معاص لله والفاسق الملي ذي العصيان ذو العصيان لم ينفع عنه مطلق الايمان لكن بقدر الفسق والمعاصي ايمانه ما زال في انتقاصه هذا بيان دقيق جدا لحكم الفاسق الملي عند اهل السنة وائمة السلف وعلماء الحق والهدى اهل الوسطية والاعتدال والمجانبة للغلو والجفاء يقولون الفاسق الملي الفاسق الملي مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته يقولون مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته او يقولون بعبارة اخرى مؤمن ناقص الايمان فلا يعطونه الاسم المطلق لا يعطونه الاسم المطلق ولا ايضا يسلبون عنه مطلق الاسم فلا يعطونه لقب الايمان التام الكامل وهو يقترف المعاصي ويغشى الذنوب ولا ايظا يسلبون عنه آآ الايمان من اصله ويخرجونه من الدين وهذه وسطية لاهل السنة في هذا الباب بين من غلى وجفى لان عقائد اهل الباطل في الفاسق الملي لا تخرج عن عقيدتين عقيدة تسلبه الامام من اصله يسلبه الايمان من اصله وهم الخوارج المعتزلة والخوارج وجدوا في اخر زمن الصحابة والمعتزلة وجدوا في زمن التابعين والخوارج كفروا مرتكب الكبيرة كفروا الفاسق كفروه اخرجوه من اخرجوه من الايمان وادخلوه في الكفر وحكموا عليه بانه يخلد في النار يوم القيامة والمعتزلة اخرجوه من الايمان ولم يدخلوه في الكفر. يقول ليس بمؤمن ولا كافر واوجدوا ضلالتهم وهي من اصولهم الخمسة المنزلة بين المنزلتين واتفق الخوارج والمعتزلة على امرين واختلفوا في امر واحد اتفقوا على خروجه من الايمان واتفقوا على خلوده في النيران يوم القيامة واختلفوا في الحكم عليه بالكفر فقال الخوارج هو كافر وقال المعتزلة ليس بكافر لا مؤمن ولا كافر وانما هو في منزلة بين الكفر والايمان وجعلوا هذه اصلا من الاصول التي يوالون عليها ويعادون. وهي ظلالة ما انزل الله بها من سلطان يقابل هؤلاء الخط الاخر من الضلال عقيدة المرجئة الذين يقولون لا يضر مع الايمان ذنب ويعتقدون في الفاسق الملي انه مؤمن كامل الايمان يعتقدون في الفاسق الملي انه مؤمن كامل الايمان وان ذنوبه تلك لا تضروا ايمانه بشيء لا تضروا ايمانه بشيء وهذا ظلال وذاك ظلال والحق قوام بين ذلك قال والفاسق الملي ذو العصيان لم ينفع عنه مطلق الايمان لم ينفى عنه بفسقه مطلق الايمان اي اصل الايمان لم ينفع عنه مطلق الايمان اي لم ينفى عنه اصل الايمان فاصل الايمان باق وثابت له فبالفسق لا ينفع عنه اصل الايمان والدلائل في الكتاب والسنة دلت على بقاء اصل الايمان مع وجود الكبائر مع وجود الكبائر ولنأخذ تحديدا كبيرة القتل قال عليه الصلاة والسلام سباب المسلم فسوق وقتاله كفر والمراد كفر دون كفر آآ هناك ادلة في القرآن وفي السنة صريحة بان القاتل لا يخرج بمجرد قتله من الايمان او قتالا قال تعالى فمن عفي له من اخيه شيء سمى القاتل اخا لاولياء المقتول. والاخوة هنا اخوة ماذا الدين فمن عفي له من اخيه شيء الاخوة هنا اخوة الدين اثبتها له وقال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا سماهم مؤمنين مع وجود الاقتتال بينهم فالشاهد ان الفاسق الملي لا ينفع عنه مطلق الايمان او اصل الايمان بمجرد ارتكابه لفسق او كبيرة او ذنب دون الكفر بالله عز وجل قال لكن بقدر الفسق والمعاصي لكن بقدر الفسق والمعاصي ايمانه ما زال في انتقاصي وهذا فيه رد على من على من يقولون ان ان الفاسق من يأمن يحكمون على الفاسق بانه مؤمن كامل الايمان وهم المرجئة وغلاة المرجئة يكون هو مؤمن كامل ايمان يقول الشيخ لكن بقدر الفسق والمعاصي ايمانه ما زال في انتقاصه اي ان الايمان ينقص ويضعف بسبب الفسق والمعاصي فاذا الفاسق الملي لا ينفع عنه مطلق الايمان ولا يثبت له الايمان المطلق والمراد بمطلق الايمان اصله والمراد بالايمان المطلق اي التام الكامل نعم قال رحمه الله ولا نقول انه في النار انه ولا نقول انه في النار مخلد بل امره للبارئ تحت مشيئة الاله النافذة ان شاء ان شاء عفا عنه وان شاء اخذه بقدر ذنبه الى الجنان يخرج ان مات على الايمان والعرض تيسير يكفي المسألة الاولى اللي في البيت في البيتين الاولين هذه تتعلق باسم الفاسق وهذه تتعلق بحكم الفاسق وتسمى المسألتان مسألة الاسماء والاحكام كتب العقيدة تسمى مسألة الاسماء والاحكام. الاسماء مؤمن كافر فاسق فاجر بر الى اخره والاحكام اه هل هو في النار او في الجنة الى غير ذلك فهنا يقول الشيخ اه فيما يتعلق بالفاسق الملي بعد ان بين ما يتعلق بالاسم انتقل الى بيان ما يتعلق بالحكم قال ولا نقول انه في النار ولا نقول انه في النار مخلد لا نقول انه في النار مخلد خلافا للخوارج المعتزلة الذين يقولون ان الفاسق الملي مخلد في النار الذين يحكمون على الفاسق الملي لانه مخلد في النار فيقول الشيخ ولا نقول انه في النار مخلد لا نقول انه في النار مخلد بل امره للباري ماذا تقولون اذا؟ قال نقول بل امره للبارئ الفاسق الملي نقول امره للباري من اين اخذ قوله امره للبارئ من قول الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فامره للبالي ان شاء عذب وان شاء غفر ثم بين مراده بقوله امره للبارئ البيت الذي يليه فقال تحت مشيئة الاله النافذة ان شاء عفا عنه وان شاء اخذه فهو آآ امره الى الباري امره الى الباري وهو الله تبارك وتعالى ومعنى ذلك انه تحت المشيئة تحت المشيئة اخذا من قوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فكل ذنب دون الشرك والكفر بالله فهو تحت المشيئة ان شاء عذب وان شاء غفر ومن لطيف ما يذكر هنا تبيانا قصة حصلت آآ وتبين بها اه الحق ورد بها الباطل اجمل ما يكون في الرد ويأن احد كبراء المعتزلة اراد ان يشوش على الناس وهو بشر ابن غياث المريسي فاراد ان يشوش على اه على على الناس فقال واقبح بقوله قال اذا وقفت امام الله يوم القيامة ساقول له ان مرتكب الكبيرة مخلد في النار اذا هكذا يقول اذا وقفت امام الله يوم القيامة فساقول له ان مرتكبي الكبيرة مخلد في النار فان قال لي وما حملك على ذلك يا بشر؟ اقول اه كلامك في القرآن او ما جاء في القرآن اه ثم ذكر الاية ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها لا لا شك ان مثل هذا الكلام طرحه على العوام وعلى الجوال يدخل فيهم شكا وتشوشا يقول ابن قتيبة ومن روى هذه القصة كان في المجلس شاب صغير اظنهم قالوا اسمه انس فقال له فان قال لك وانا قلت في القرآن ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقد جئت ان اغفر له فماذا تقول؟ فبهت قال فقال له وانا قلت ذو القوسين؟ قال لك وانا قلت في القرآن ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقد شئت ان اغفر له. انا توعدته بهذا الوعيد وفي القرآن علقت هذا الوعيد بماذا بالمشيئة وقد شئت ان اغفر له ماذا تقول له؟ ولهذا العلماء قالوا في تفسير الاية ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها قالوا هذا جزاؤه ان جازاه هذا جزاؤه انجازان من اين اخذوا انجازات من من الاية الاخرى ومن ايضا لطيف ما يبين هنا ان قول الله تعالى في سورة النساء ومن يقتل مؤمنا متعمدا مسبوق وملحوق بقوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لانها هذه الاية ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. جاءك في موضعين من سورة النساء وبينهما جاء قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها فمن يريد ان يفهم هذه الاية وهي ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاء جهنم خالدا فيها مجردا لها مما سبقها في القرآن في السورة نفسها ومما يأتي بعدها في القرآن في السورة نفسها وهو قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فلا ريب انه سيقع في ظلال وباطل وقاعدة اهل السنة والجماعة في هذا الباب ردوا المتشابه الى المحكم وقوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء امر محكم وتفهم على ضوءه نصوص الوعيد الوالدة بكتاب الله تبارك وتعالى وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه قال ان شاء عفا عنه وان شاء اخذه اي اخذه اه عاقبه بذنوبه ولهذا قال وان شاء اخذه بقدر ذنبه في في صدر البيت الثالث بقدر ذنبي والجار والمجرور في قوله اه بقدر ذنبه في البيت الثالث اه متعلق بقوله اخذه اخذه اي بقدر ذنبه اخذه بقدر ذنبه وما معنى اخذه بقدر ذنبه؟ يعني ان عاقبه فانه يعاقبه على قدر ذنبه ومعنى ذلك انه لا يخلد في النار وانما يعاقب فيها عقابا على قدر ذنبه ثم ماذا يكون امره بعد ذلك قال بقدر ذنبه والى الجنان يخرج ان مات على الايمان بعد ان يؤاخذ على قدر ذنبه يخرج الى اه الجنان ومر معنا آآ في في بيتين للناظم رحمه الله بيان صفة خروج اهل الكبائر من النار في في بيتين ووضح فيهما ما جاء في الصحيح او في الصحيحين من حديث ابي سعيد في بيان صفة خروج اهل النار وانهم يخرجون ظبائر ظبائر وان النار تميتهم اماتة وانهم يخرجون قطعا من الفحم وانهم يلقون في نهر الحياة او في نهر الفردوس وانهم يحيون بمائه وينبتون كما تنبت الحبة في حميم السيل. كما بين ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام فهؤلاء هم اهل الكبائر آآ الذين آآ آآ عوقبوا في النار ثم يخرجون منها على هذه الصفة ثم يدخلون اه الجنة والشيخ رحمه الله تعالى في شرحه لهذا البيت اتى بتقسيم مفيد بما يتعلق بالعصاة من اهل التوحيد الذين وقعوا في المعاصي من اهل التوحيد وذكر انهم على ثلاث طبقات الاولى قوم رجحت حسناتهم بسيئاتهم او من رجحت حسناتهم بسيئاتهم. عنده حسنات وعنده سيئات لكن كفة حسناته رجحت وثقلت فهؤلاء يدخلون الجنة فهؤلاء يدخلون الجنة من اول وهلة ولا تمسهم النار هذا القسم الاول والقسم الثاني من تساوت في في الميزان حسناتهم وسيئاتهم تساوت الحسنات والسيئات فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة وتجاوزت بهم حسناتهم النار قصرت بهم سيئاتهم عن الجنة وتجاوزت بهم حسناتهم النار وهم اهل الاعراف وعلى الاعراف رجال وهؤلاء يوقفون ويحبسون بين الجنة والنار وهم طامعون ان يكونوا من اهل الجنة مشفقون من ان يدخلوا في النار ثم يكونوا مآلهم ومصيرهم كما جاء في سورة الاعراف دخول الجنة وينجيهم الله تبارك وتعالى ويجيرهم من النار هذا القسم الثاني القسم الثالث او الطبقة الثالثة قوم لقوا الله تبارك وتعالى مصرين على كبائر الاثام والفواحش ومعهم اصل التوحيد فرجحت سيئاتهم بحسناتهم فرجحت سيئاتهم بحسناتهم. قال الشيخ فهؤلاء هم الذين يدخلون النار بقدر ذنوبهم فهؤلاء هم الذين يدخلون النار بقدر ذنوبهم. وهؤلاء هم الذين يأذن الله تعالى بالشفاعة فيهم لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولغيره من الانبياء والملائكة والصالحين من عباده. نعم قال رحمه الله والعرض تيسير الحساب في النبأ ومن يناقش الحساب عذب بعد وايش اللي بعده قال رحمه الله والعرض تيسير الحساب الذي بعد ايش ولا نكفر بالمعاصي مؤمنا لا مع استحلاله لما جنى نعم قال رحمه الله والعرض تيسير الحساب في النبأ ومن يناقش الحساب عذب هذه او هذا البيت ذكر فيه رحمه الله تعالى ما يتعلق العرب قال والعرض تيسير الحساب في النبأ في هذا البيت تكلم رحمه الله تعالى عن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للحساب الذي في قوله تبارك وتعالى فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا فسوف يحاسب حسابا يسيرا حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الحساب هنا بالعرض فسر الحساب بالعرظ كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس احد يحاسب الا هلك قال قلت يا رسول الله جعلني الله فداك اليس الله يقول فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال ذلك العرض يعرضون ومن نوقش الحساب هلك ومن نوقش الحساب هلك فاذا قول هنا والعرظ تيسير الحساب في النبأ الحساب اليسير فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا. فالمراد بالحساب اليسير في قوله فسوف يحاسب حسابا يسيرا العرض عرظ الاعمال يعرض على المؤمن ويستره الله تبارك وتعالى ويعرض عليه اعماله واخطائه وذنوبه ويقول سترتها لك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم هذا عرض العرض تيسير الحساب في النبأ ومن يناقش الحساب عذب اما اذا نوقش الحساب هلك جاء في بعض الروايات من نام من نوقش الحساب هلكوا ببعضها من نوقش الحساب عذب الذي يحاسب ويناقش في في اعماله يؤدب اما الذي تعرض عليه اعماله مجرد عرظ فهذا لا لا يعذب بل لا يسترها كما سترها الله عليه في الدنيا يتجاوز آآ له عنها يوم القيامة وبذلك فسر النبي صلى الله عليه وسلم الحساب اليسير في الاية الكريمة. نعم قال رحمه الله ولا نكفر بالمعاصي مؤمنا الا مع استحلاله لما جنى ثم في هذا البيت تكلم عن مرتكب الكبيرة وانه لا يكفر انه لا يكفر بارتكابه الكبيرة الا اذا استحل واذا استحل الكبيرة يكفر وان لم يرتكبها حتى وان لم يرتكبها يعني لم يزني مثلا في حياته قط ولكن قال الزنا حلال ليس بحرام هذا يكفر او قال شرب الخمر ليس بحرام وان لم يشربه يكفر اذا علم حرمته بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثم استحل ذلك وان لم يعملوا فانه يكفر بالاستحلال لكن مجرد ارتكابه للمعصية من قتل او زنا او سرقة او غير ذلك فانه لا يحكم عليه بالكفر ما لم يستحلها ما لم يستحل ولهذا قال ولا نكفر بالمعاصي مؤمنا الا مع استحلاله لما جنى اذا استحل ما جنى اي ما ارتكب فانه يكفر للاستحلال اما مجرد وقوعه في الكبيرة فانه لا يكفر بذلك نعم قال رحمه الله وتقبل التوبة قبل الغرغرة فما اتى في الشرعة المطهرة ايوه اما متى تغلق عن طالبها ابطلوع الشمس من مغربها ثم ختم هذه المسائل بهذه المسألة الاخيرة وهي التوبة في حق كل انسان توبة في حق كل انسان اذا استكمل شروطها وانها تقبل الناس ان التوبة اذا استكمل شروطها تقبل اذا كانت توبة نصوحا توبوا الى الله توبة نصوحا بحيث يندم على الذنب يقلع عنه ويعزم ان لا يعود اليه واذا كان يتعلق بحقوق الادميين يعيدها او يطلب منهم العفو والمسامحة اذا كانت التوبة مستوفيا لشروطها وايضا في وقتها ووقت التوبة موسع ما لم يحصل امران التوبة موسع في اي وقت في اي ساعة من ليل او نهار في اي لحظة يريد الانسان ان يتوب باب التوبة مفتوح ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها فلا يزال باب التوبة مفتوح ما لم يحصل امران طلوع الشمس من مغربها كما في الحديث المتقدم والامر الثاني الغرغرة ما لم يغرغر تقبل التوبة من احدكم ما لم يغرغر وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان التوبة تقبل ما لم تطلع الشمس من مغربها وما لم يغرغر يعني ما لم يعاين الموت عند قبض روحه لان ايمانه وتوبته توبة معاينة ومشاهدة ليست توبة غيب وايمان بالغيب وانما هي توبة معاينة ومشاهدة للموت وملائكة الموت ونزع الروح قال رحمه الله وتقبل التوبة قبل الغرغرة الغرغرة هي حشرجة الروح في الحلق حتى اذا بلغت الحلقوم اذا اذا وصلت هذا الامر وعاين الموت وقال في تلك اللحظة اني تبت الان لا تقبل منه التوبة كما اتى في السرعة المطهرة اي في شريعة الله ودينه فيما صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام واما متى تغلق عن طالبها فبطلوع الشمس من مغربها اذا طلعت الشمس من مغربها طبع على كل قلب بما فيه واغلق باب التوبة. وجاء في الحديث ان الناس اذا رأوها طلعت من مغربها امنوا كلهم اجمعون لكن لا يقبل الله سبحانه وتعالى التوبة هنا لانها توبة معاينة نعم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الناظم رحمه الله تعالى فصل في معرفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتبليغه الرسالة واكمال الله لنا به الدين انه خاتم النبيين وسيد ولد ادم اجمعين. وان من ادعى النبوة بعده فهو كاذب نبينا محمد من هاشم الى الذبيح دون شك ينتمي هم ارسله الله الينا مرشدا ورحمة للعالمين وهدى. هذا الفصل عقده الناظم رحمه الله تعالى ليبين من خلاله ما يتعلق بالايمان بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم والشهادة له بالرسالة فان الايمان به اصل من اصول الايمان والشهادة له بالرسالة من مباني الاسلام الايمان بنبوته والشهادة له بالرسالة صلوات الله وسلامه عليه اصل عظيم يندرج تحت ذلك مسائل كثيرة عقد الناظم رحمه الله تعالى هذا الفصل لبيانها فذكر فيه ما يتعلق بمعرفة النبي عليه الصلاة والسلام وذكر شيء من نسبه ومولده وشيء من حياته ونشأته صلى الله عليه وسلم و فمن ذكر ما يتعلق بتبليغه الرسالة وانه عليه الصلاة والسلام بلغ البلاغ المبين وما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه وانه جاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين وتكلم عن اكمال اكمال الله لنا به الدين فلم يمت عليه الصلاة والسلام الا بعد ان انزل الله قوله اليوم اكملت لكم دينكم ما اتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وتكلم عن ختم النبوة بنبوته عليه الصلاة والسلام وانه خاتم النبيين وانه لا نبي بعده عليه الصلاة والسلام وانه افضل الخلق وسيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه وايضا بين كفر من ادعى النبوة بعده وانه كاذب في دعواه وان وانه كاذب في دعواه يكفر المدعي ويكفر ايضا المصدق له في دعواه فهذا خلاصة ما سيتكلم عنه رحمه الله تعالى في هذا الفصل وبدأه بقوله نبينا محمد بن هاشم الى الذبيح دون شك ينتمي نبينا محمد بن هاشم صلوات الله وسلامه عليه اه قوله ابن هاشم اي من ولد هاشم قول ابن هاشم اي من ولد هاشم لانه عليه الصلاة والسلام محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن هاشم فقوله ابن هاشم اي من ولد هاشم صلوات الله وسلامه عليه وامه امنة بنت وهب ومراد الناظم هنا الاشارة الى فظل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وانه آآ عليه الصلاة والسلام من اشرف الانساب وخيرها واكرم الناس حسبا صلوات الله وسلامه عليه قال اه نبينا محمد بن هاشم الى الذبيح الى الذبيح دون شك ينتمي اي ان نسبه عليه الصلاة والسلام دون شك ينتمي الى اسماعيل ابن إبراهيم عليه السلام والذبيح هو اسماعيل الذبيح هو اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليهما السلام فنسب النبي صلى الله عليه وسلم ينتمي اليه. نعم قال رحمه الله مولده بمكة المطهرة هجرته لطيبة المنورة بعد اربعين بدأ الوحي به بعد اربعين بدأ الوحي به ثم دعا الى سبيل ربه عشر سنين ايه الناس اعبدوا ربا تعالى شأنه ووحدوا وكان قبل ذاك في غار حراء يخلو بذكر ربه عن الورى ثم ذكر في هذه الابيات ما يتعلق بمولد النبي عليه الصلاة والسلام ونشأته وما يتعلق ببدء الوحي اه اشتغاله عليه الصلاة والسلام بالدعوة لخص جملة من ذلك في هذه الابيات بدأ ذلك اول ما بدأوا بمولده وانه عليه الصلاة والسلام ولد بمكة قال مولده بمكة المطهرة. هجرته لطيبة المنورة فهو عليه الصلاة والسلام ولد ونشأ في مكة ثم بعد ذلك هاجر للمدينة صلوات الله وسلامه عليه ثم بعد ذلك هاجر الى المدينة صلوات الله وسلامه عليه فالولادة كانت في مكة وكانت في عام الفيل قال بعد اربعين بدا الوحي به يعني بعد ان اكمل من عمره اربعين سنة صلوات الله وسلامه عليه بدأ الوحي به وذلك يدل عليه دلائل منها ما جاء في الصحيحين عن انس عندما ذكر جملة من صفات النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال بعثه الله على رأس اربعين سنة بعثه الله على رأسي اربعين سنة فاقام بمكة عشر سنين فاذا بدء الوحي كان على رأس اربعين اي بعد ان اكمل عليه الصلاة والسلام اربعين سنة بدأه الوحيد ثم اشتغل في بالدعوة الى الله وبلاغ الدين والدعوة الى توحيد الله سبحانه وتعالى واقامة الحجج والبراهين على ذلك مدة عشر سنوات في ثم اذن له بالهجرة الى المدينة فهاجر بعد اكماله للخمسين سنة اربعين قبل النبوة وعشر بعد النبوة في مكة ثم بعد ذلك هاجر الى المدينة وامضى فيها ثلاث عشرة سنة صلوات الله وسلامه عليه قال بعد اربعين بدأ الوحي به ثم دعا الى سبيل ربه اي بدأ الدعوة بعد ان بدأ اه الوحي وجاءها الامر بذلك يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر الى اخر الايات فهو عليه الصلاة والسلام نبئ باقرأ وارسل بالمدثر نبئ باقرأ وارسل بالمدثر ولما نزل عليه اه يا ايها المدثر قم فانذر بدا عليه الصلاة والسلام بالدعوة الى الله عز وجل. قال ثم دعا الى سبيل ربه عشر سنين ثم دعا الى سبيل ربه عشر سنين اي بمكة ماذا كان آآ او الى اي شيء كان يدعو في تلك الفترة التي عشر سنوات قال ايها الناس اعبدوا رب اعبدوا ربا تعالى شأنه ووحدوه. هذي هذي خلاصة دعوته العشر السنوات التي امضاها في مكة كلها مرتكزة على الدعوة الى التوحيد والدعوة الى اخلاص الدين لله يمشي في طرقات مكة يقول قولوا لا اله الا الله تفلحوا. يقول يا ايها الناس اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا يدعوهم الى عبادة الله تبارك وتعالى وتوحيده قال يا ايها الناس اعبدوا ربا تعالى شأنه ووحدوه قوله يقول آآ يا ايها الناس اعبدوا ربا تعالى شأنه ووحدوا في اشارة الى ان النبي صلى الله عليه وسلم مضت دعوته الى هذا التوحيد مع اقامة البراهين والحجج والدلائل عليه ومن ذلكم بيان شأن الله العظيم. تعالى شأنه فشأن الله العظيم ومعرفة قدر الله سبحانه وتعالى وتفرده بالخلق والرزق والعطاء والخفض والرفع والقبض والبسط الى اخر ذلك هذا دليل على وجوب ان يفرد تبارك وتعالى وحده بالعبادة فشأن الله عظيم ولهذا قال الله عن المشركين وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون فالمشرك لم يقدر الله تبارك وتعالى حق قدره فمعرفة الله ومعرفة عظمة الله جل وعلا وتفرده بالخلق والرزق والنعم والعطاء وغير ذلك هذا شاهد على وجوب افراده بالعبادة ولهذا اول امر في القرآن امر بالتوحيد مع ذكر شواهده ودلائله واول نهي في القرآن نهي عن الشرك يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون قال عشر سنين يعني مظى يدعو عشر سنين اي في مكة يقول في تلك السنوات العشر يا ايها الناس اعبدوا ربا تعالى شأنه ووحدوه وقوله ووحدوا عطفها على قول واعبدوا عطف تفسير وبيان العطف هنا عطف تفسير وبيان مثله تماما قول امام الدعوة شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب باب ماذا شهادة اه باب الدعاء وآآ باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله. فهنا قوله يا ايها الناس اعبدوا ربا تعالى شأنه ووحدوا قوله واحد وهذا تفسير لان الامر الذي جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام وجاء في كتاب ربنا بالعبادة هو امر بماذا بالتوحيد كما اوثر عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كل امر بالعبادة امر بالتوحيد كل امر بالعبادة امر بالتوحيد قال وكان قبل ذاك في غار حراء يخلو بذكر ربه عن الورى. قبل ذاك يعني قبل ان يبعث قبل ان يبعث يعني قبل ان ان يبلغ الاربعين كان قبل ذلك يخلو بحرى لا للعبادة للتفرغ والتحنث والتعبد. قال وكان قبل ذاك في غار حراء يخلو بذكر ربه عن الورى. نعم قال رحمه الله وبعد خمسين من الاعوام مضت لعمر سيدي الانام اسرى به الله اليه في الظلم وفرض الخمس عليه وحتى جاء في فيما يتعلق آآ تعبد النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء جاء في الصحيح عن اه عن ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها قالت اول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب اليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد الى اخر الحديث ثم قال رحمه الله وبعد خمسين من الاعوام مضت لعمر سيد الانام اسرى به الله اليه في الظلم وفرض الخمسة عليه وحتم هنا ذكر قصة الاسراء والمعراج وذكر تاريخها انها بعد خمسين من الاعوام يعني بعد ان ان اكمل عليه الصلاة والسلام من عمره خمسين عاما اه اه اسري به عليه الصلاة والسلام آآ آآ عرج او اسري به الى بيت المقدس وعرج به الى السماء قال وبعد خمسين من الاعوام مضت لعمر سيد الانام اي لعمر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اسرى به الله اليه في الظلم اليه اي عرج به الى الله سبحانه وتعالى في الظلم اي في الليل عرج به في الليل وفرض الخمسة عليه وحتم اي فرض عليه الصلوات الخمس وحتم ولعلنا هنا آآ نقرأ حديث انس في صحيح البخاري وقد اوردها الشارح رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله قال انس نعم يضع خطوه عند اقصى طرفه؟ لا قبلها قال باب المعراج؟ نعم. قال ان النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة اسري به قال بينما انا في الحطيم عن عن انس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن رظي الله عنهما ان النبي ان نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة اسري به قال بينما انا في الحطيم ربما قال في الحجر مضطجعا اذا اتاني ات فقال فقد فقد قال وسمعته يقول فشق ما بين هذه الى هذه فقلت للجارود وهو الى جنبي ما ما يعني به قال من ثغرة نحره الى الى شعرته فسمعته يقول من قصه الى شعرته فاستخرج قلبي ثم اوتيت بطست من ذهب مملوءة ايمانا فغسل قلبي ثم حشي ثم اعيد ثم اوتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار ابيض فقال الجارود هو البراق يا ابا حمزة قل قال انس؟ نعم يضع خطوه عند اقصى طرفه فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتى اتى السماء الدنيا فاستفتح فقيل من هذا؟ قال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد. قيل وقد ارسل اليه؟ قال قال نعم. قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فاذا فيها ادم فقال هذا ابوك ادم فسلم عليه. فسلمت عليه فرد السلام. ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الثانية فاستفتحه قيل من هذا؟ قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد ارسل اليه؟ قال نعم. قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت اذا يحيى وعيسى وهما ابن الخالة قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت فردى ثم قال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد السماء الثالثة فاستفتح قيل من هذا؟ قال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد صلى الله عليه وسلم قيل وقد رسل اليه؟ قال نعم. قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فاذا يوسف قال هذا يوسف هذا يوسف فسلم عليه. فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى اتى السماء الرابعة فاستفتح قيل من هذا؟ قال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد صلى الله عليه وسلم. قيل وقد ارسل اليه؟ قال نعم. قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت اذا ادريس قال هذا ادريس فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد به حتى اتى السماء الخامسة فاستفتح قيل من هذا؟ قال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد صلى الله عليه وسلم. قيل وقد رسل اليه؟ قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فاذا هارون قال هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد به حتى اتى السماء السادسة فاستفتح قيل من هذا؟ قال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد صلى الله عليه وسلم قيل وقد ارسل اليه؟ قال نعم قال مرحبا به فنعم المديوجا فلما خلصت فاذا موسى قال هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح فلما تجاوزت بكى قيل ما يبكيك؟ قال ابكي لان غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من امتي اكثر مما يدخلها من امتي ثم صعد بي الى السماء السابعة الى السابعة فاستفتح جبريل قيل من هذا؟ قال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد صلى الله عليه وسلم وقد بعث اليه قال نعم قال مرحبا به فنعم المجيء فلما خلصت فاذا ابراهيم قال هذا ابوك فسلم عليه. فسلمت عليه فرد عليه السلام قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت ثم رفعت الى سدرة المنتهى فاذا فاذا نبقها مثل قلال هجر واذا ورقها مثل اذان الفيلة قال هذه سدرة المنتهى واذا اربعة انهار نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت ما هذان يا جبريل يا جبريل؟ قال اما الباطنان فنهران في الجنة واما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع الي البيت المعمور ثم ثم اوتيت باناء من خمر واناء من لبن واناء من عسل فاخذت اللبن فقال هي الفطرة انت عليها وامتك ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلاة كل يوم فرجعت فمررت على موسى فقال بما امرت؟ قال امرت بخمسين صلاة قال امرت بخمسين صلاة كل يوم. قال ان امتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم واني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل اشد المعالجة. فارجع الى ربك فاسأله التخفيف لامتك. فرجعت فوضع عني عشرة فرجعت الى موسى فقال مثله. فرجعت فوضع عني عشرا. فرجعت الى موسى فقال مثله. فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت الى موسى فقال مثله فرجعت فامرت بعشر صلوات كل يوم فرجعت فقال مثله فرجعت فامرت بخمس صلوات كل يوم. فرجعت الى موسى فقال بما امرت؟ قلت امرت بخمس صلوات كل يوم قال ان امتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم واني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل اشد المعالجة. فارجع الى ربك فاسأله التخفيف لامتك قال سألت ربي حتى استحييت ولكني ارضى واسلم قال فلما جاوزت ناداني مناد امضيت وخففت عن عبادي. رواه مسلم مختصرا اه الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله آآ فيه ذكر اسراء النبي الاسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم والعروج به الى السماء والاسراء ذكره الله في قوله سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله فاسري به عليه الصلاة والسلام من مكة من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ثم من هناك عرج به الى السماء وفي الحديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من لقيه من الانبياء في كل سماء ففي السماء الدنيا لقي ادم عليه السلام وفي السماء الثانية لقي يحيى وعيسى عليهما السلام وفي السماء الثالثة لقي يوسف عليه السلام وفي الرابعة لقي ادريس عليه السلام وفي الخامسة لقي هارون وفي السادسة لقي موسى عليه السلام وفي السابعة لقي ابراهيم عليه السلام وعلى جميع النبيين والمرسلين ثم ذكر آآ فريضة الصلاة عليه وانها فرضت خمسين صلاة ونزل بها ثم لقي موسى في في نزوله وسأله فقال فرضت علينا الصلاة وقال خمسين صلاة فقال امتك لا تطيق ذلك فارجع الى ربك واسأله التخفيف فرجع وخفف عشر ثم رجعوا وخففت الى آآ عشرا اخرى الى ان آآ خففت الى خمس صلوات وهي خمسون في خمس في العدد وخمسون في الاجر وهذا الحديث يبين لنا ايها الاخوة الكرام مكانة الصلاة في الاسلام فهي الفريضة الوحيدة والعبادة الوحيدة التي فرضت على نبينا صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سماوات. عرج به صلوات الله وسلامه عليه وفرضت عليه وهو صلى الله عليه وسلم فوق السماء السابعة اما بقية الاحكام والاوامر والفرائض فكانت تنزل عليه في الارض الا هذه الفريضة الا هذه الفريضة فانها فرضت عليه عندما عرج به الى اه السماوات وصعد عليه الصلاة والسلام الى ما فوق السماء السابعة حيث فرظ الله سبحانه وتعالى عليه الصلوات وسمع كلام الله من الله وسمع كلام الله من الله في في هذه الفريضة العظيمة. اما بقية الفرائض والاوامر وكلها كانت تنزل اليه بواسطة جبريل على عليه السلام وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين فهذه القصة قصة الاسراء والمعراج يأخذ من المسلم فائدة عظيمة جدا وهي العناية بالصلاة والاهتمام بها والمحافظة عليها اقول ذلك لان من الناس من فرطوا في هذا الجانب العظيم المستفاد من هذه القصة العظيمة الى الى الاشتغال باحتفالات ما انزل الله بها من سلطان ولهذا يوجد في بعض المناطق في ليلة من الليالي يحتفلون آآ ليلة من الليالي باحتفال يسمونه ماذا السورة والمعراج ليلة الاسراء والمعراج ويحتفلون احتفال كبير وله اعماله وله طقوسه وله ايضا اطعمته الخاصة في في تلك الليلة وله طرائق في في في الاحتفال هذا امر ما ما شرعه الله وربما بعض هؤلاء المحتفلين يسهرون الليلة في تلك الاحتفال وينامون عن صلاة الفجر وينامون عن صلاة الفجر او يظيعون اه صلوات اخرى غيرها من الصلوات فهل هؤلاء استفادوا من قصة الاسراء والمعراج العظيمة وهل اصبحت مثل هذه المواقف العظيمة الجليلة؟ حظ الناس منها مجرد احتفالات احتفالات ما انزل الله بها من سلطان ولا دليل عليها من القرآن ولا من السنة ثم الاحتفال من اصله غير مشروع والامور التي تفعل في الاحتفال آآ نفسها ايضا غير مشروعة ولهذا الصحابة ومن اتبعهم باحسان لم يشتغلوا بهذه الاحتفالات وانما اشتغلوا بالجد والاجتهاد في آآ العبادة حفاظا على فرائض الاسلام ورعاية واجبات الدين قصة الاسراء والمعراج قصة عظيمة وفيها دلائل وفوائد كثيرة جدا ومن فوائدها العظام مكانة الصلاة في الاسلام ومنزلتها من الدين واهمية المحافظة عليها وعظم فظل الله عز وجل على هذه الامة حيث فرظ عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة وهي بالفعل خمس وبالاجر خمسين خفف عنهم فعلها وابقى لهم تبارك وتعالى ثوابها واجرها فهي خمس صلوات بالفعل ولكنها بالاجر اجر خمسين اه صلاته وايضا آآ رحمة الله عز وجل بعباده وآآ لطفه بهم وتخفيفه عنهم وتيسيره لهم كل هذه المعاني ينبغي ان يحضرها المؤمن وتكون دافعا له المحافظة على هذه الطاعة العظيمة والعبادة الجليلة. نعم قال رحمه الله وبعد اعوام ثلاثة مضت من بعد معراج النبي وانقضت واذن اوزن بالهجرة نحو يثرب مع كل مسلم له قد صحب ثم ذكر الهجرة وتاريخ الهجرة وانه بعد ثلاثة اعوام مضت من بعد المعراج ونحن عرفنا ان المعراج لخمسين مضت اولا بدء الوحي على رأس الاربعين والمعراج آآ لما مضى خمسين و بعد هذا بثلاث سنوات اذن له بالهجرة فهاجر فيكون عليه الصلاة والسلام امضى في مكة ثلاثة عشرة سنة امضى في مكة ثلاث عشرة سنة وبعد اعوام ثلاثة مضت من بعد معراج النبي وانقضت اذن بالهجرة نحو يثرب مع كل مسلم له قد صحب. اذن له عليه الصلاة والسلام ان يهاجر الى يثرب باعتبار ما كانت تسمى به اه قال النبي صلى الله عليه وسلم هي طابة لكن باعتبار ما هي ما كانت تسمى به قال اذن به بالهجرة نحو يثرب مع كل مسلم له قد صحب فهاجر النبي عليه الصلاة والسلام الى مكة بعد ان امضى ثلاثة عشر عاما في مكة يدعو الى التوحيد بعد ان بعث صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله وبعدها كلف بالقتال بشيعة الكفران والضلال حتى اتوا للدين منقادين ودخلوا في السلم مذعنين ثم ذكر الاذن له صلى الله عليه وسلم بالقتال وانه لم يؤذن له بالقتال الا بعد الهجرة لما هاجر الى المدينة واصبح له شوكة وقوة اذن بالقتال واما قبل ذلك لم يؤذن له آآ بالقتال كان يؤذى وكان يؤذى اصحابه يصيبهم اذى شديدا ولم يؤذن لهم في تلك المرحلة بالقتال فلم يؤذن لهم بالقتال الا بعد الهجرة وبعد ان اصبح لهم شوكة وشيء من القوة اذن الله سبحانه وتعالى لهم بالقتال اي لشيعة الكفر للكفران والضلال لقتال اه اهل الكفر والضلال حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله حتى اتوا للدين منقادينها. اي اه اثمر هذا القتال وهذا الجهاد ان اتى هؤلاء للدين منقادين ودخلوا في السلم مذعنين اي مستسلمين منقادين بعد اه جهاد وقتال كان من النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه لاعلاء كلمة الله نعم قال رحمه الله وبعد ان قد بلغ الرسالة واستنقذ الخلق من الجهالة واكمل الله به الاسلام وقام دين الحق واستقام قبضه الله العلي الاعلى سبحانه الى الرفيق الاعلى. ثم ذكر موت النبي عليه الصلاة والسلام وان اه موته كان بعد ان بلغ الرسالة اي بلغها بلاغا وافيا تاما كاملا وقد نزل عليه قول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دين وكانت وفاته صلوات الله وسلامه عليه في ربيع الاول نهار الاثنين بعد حجة الوداع فوق ثمانين ليلة قال وبعد ان قد بلغ الرسالة واستنقذ الخلق من الجهالة اي انقذهم الله سبحانه وتعالى به من الجهالة اه علم به من الجهالة وبصر به من العناية وفتح به اعينا اه عمي وقلوبا غلفا واذانا صما بعد ذلك اه اه قال واكمل الله به الاسلام وقام دين الحق واستقام ودليل ذلك قول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا يقول بعد ذلك قبضه الله العلي الاعلى سبحانه الى الرفيق الاعلى اه هذا فيه اشارة الى قبض النبي صلى الله عليه وسلم وانه لما جاءه ملك الموت فكان يقول في في في اخر وقته وسمعته عائشة رضي الله عنها وهو بين سحرها ونحرها يقول اللهم اغفر لي والحق والحقني بر فيك الاعلى اللهم اغفر لي والحقني بالرفيق الى على قال قبضه الله العلي الاعلى سبحانه الى الرفيق الاعلى. نعم قال رحمه الله نشهد بالحق بالارتياب بانه المرسل بالكتاب وانه بلغ ما قد ارسل به وكل ما اليه انزل ختم هنا ما يتعلق الواجب نحو النبي عليه الصلاة والسلام بعد ان اعطى اعطى خلاصة عن عن ولادته ونشأته وبدء الوحي والاسراء والمعراج والهجرة ثم وفاته عليه الصلاة والسلام بعد ان اعطى خلاصة في ذلك بين في هذين البيتين الواجب علينا نحوه قال نشهد بالحق بلا ارتياب بانه المرسل بالكتاب شادا له عليه الصلاة والسلام بالرسالة اه اه وهذا ركن من اركان الاسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهي قرينة الشهادة لله تبارك وتعالى بالوحدانية. فنشهد بانه مرسل بالكتاب وانه بلغ ما قد ارسل به نعتقد انه بلغ البلاغ المبين كما امره الله يا ايها الرسول بلغ فبلغ عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين قال انه بلغ ما قد ارسل به وكلما اليه انزل لم يكتم شيئا عليه الصلاة والسلام بل بلغ كل ما انزل اليه من ربه صلوات الله وسلامه عليه واشار الشيخ في الشرح ان هذه اه تنتظر ان هذه الابيات تنتظم مسائل هي واجبنا نحو نبينا عليه الصلاة والسلام الاولى ان الرسول عليه الصلاة والسلام مبلغ عن الله والثانية انه بلغ جميع ما ارسل به لم يكتم منه حرفا واحدا والثالثة ان هذا الذي بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه وجميع دين الاسلام والرابعة ان هذا الدين التام المكمل الذي بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة لا يقبل زيادة على ما شرع فيه من اصول الملة وفروعها والامر الخامس ان محمدا صلى الله عليه وسلم ختمت به الرسالات فلا نبي بعده ونظم في ذلك بيتين فقال نعم وكل من من بعده قد ادعى نبوة فكاذب فيما ادعى فهو ختام الرسل باتفاق وافضل الخلق على الاطلاق طيب هنا ختم رحمه الله تعالى ما يتعلق اه اه بالنبي عليه الصلاة والسلام بهذين البيتين الذين بين به فيهما ختم النبوة بنبوته عليه الصلاة والسلام وانه لا نبي بعده. قال وكل من من بعده قد ادعى نبوة فكاذب فيما ادعى كل من ادعى النبوة بعد محمد عليه الصلاة والسلام هو كاذب فيما ادعاه قال فهو ختام الرسل باتفاق فهو ختام الرسل باتفاق وافضل الخلق على الاطلاق. وافضل الخلق على الاطلاق ختام الرسل كما قال الله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وافضل الخلق على الاطلاق كما قال عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد ادم ولا ولا فخر فهو خاتم النبيين وسيد ولد ادم اجمعين وكل مدع للنبوة آآ بعده عليه الصلاة والسلام فهو كاذب. وادعياء النبوة اه بعده عليه الصلاة والسلام كثيرون وقد قال عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى يخرج دجالون كذابون ثلاثون كلهم يدعي انه نبي كلهم يدعي انه نبي ولو نظرت في آآ مدعي النبوة اه عبر التاريخ بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام تجد ان العدد اكثر من من هذا اكثر من هذا اكثر من الثلاثين قال لا تقوم الساعة حتى في حديث ثوبان قال حتى يخرج الدجالون ثلاثون كلهم يدعي انه نبي لكن قال اهل العلم المراد بالثلاثين هنا من تكون لهم شوكة يكون لهم ظهور في الناس اما آآ يعني من ليس لهم مثل هذا بعض الناس يصيبه شيء مثلا من المرض او الوسوسة او مثلا بعض الناس يتعاطى مخدرات تعاطى مخدرات ومسكراته يتلف عقله وفي تلف عقله يقول انا نبي كل الناس يعتقدون مثلا انه ماذا مختلة ومجنونة وفاقد لعقله وبعض الناس ايضا مثلا يقرأ في بعض الكتب آآ في في في الفلسفة او فيصاب بهوس يصاب بشيء من الاختلال العقلي وعدم التوازن انا اذكر قديما مرة قالوا لي عن شخص قالوا انه يدعي النبوة قالوا نريدك تتناظر معه نريد ان نريد ان تتناظر معه قلت ما اظن الامر يحتاج قالوا هو شاب ولعلي لعلك تنصحه يستفيد المهم جمعوني به في في مجلس وبقيت ساكتة تنتظر ماذا عنده؟ ما سألته عن شيء وهو ايضا بقي ساجد ثم قلت انظر ماذا عنده؟ قلت له يا اخي انا سمعت كلام ينقلون يقولون عنك ودي آآ اتثبت منك واسمع منك قال الحمد لله وحمد حمد نسيت صيغة صيغته ثم ثم قال اما بعد فاني اخبرك باني نبي فاني اخبرك باني نبي واني مرسل من عند الله فان اطعتني فلك الجنة وان عصيتني فلك النار قلت له انا كافر بك قلت له انا كافر بك ومؤمن بالله عز وجل ومؤمن نبوة نبينا عليه الصلاة والسلام ولكن انا اريد ان اسألك عن قول الله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين قال اقول لك احذر الجدال وصدقني والا مصيرك النار انا انذرك النار ولا تجازى صدقني قلت لا انا كافر بك كافر بنبوتك ومن يؤمن بنبوتك فهو كافر بالله عز وجل. ايش الكلام هذا انت معك عقلك ولا آآ تبين لي ان في شيء من يعني قرأ بعض الكتب واصبح يعني عنده شيء من الوسوسة والخلط يعني عقله مختلط فمثل هذا كثير. مثل هذا كثير وينتهي يعني ينتهي اما انه يقرأ عليه يكون فيه مس ويقرأ عليه ويشفى او يعني يتعالج علاجات يعني ادوية تخفف حدة يعني آآ الوسواس الذي ما يعني ابتلي به او امور وينتهي وظعه ويدرك انه او يكون يعني من هؤلاء الذين والعياذ بالله يتعاطون المخدرات او يتلف عقله والناس يدركون ذلك لكن المعني بقوله عليه الصلاة والسلام ولا في حديث ثوبان قال ثلاثون المعني بمن يكون لهم شيء من الظهور ويثيرون شبهات ويكون لهم اتباع واعوان وانصار ونحو ذلك. الشاهد ان نبوة النبيين ختمت بنبوة نبينا عليه الصلاة والسلام فلا نبي بعده ومن ادعى النبوة بعده فهو كاذب ونبينا صلى الله عليه وسلم اخبر على وجه التحذير انه سيوجد من يدعي آآ النبوة واخبر عليه الصلاة والسلام انه خاتم النبيين وانه صلوات الله وسلامه عليه لا نبي بعده بقي لنا بعد ذلك فصل يتعلق بالصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم وخاتمة ننهيها في درس الغد باذن الله تبارك وتعالى والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله