قول ما نصيحتكم؟ ان ما نصيحتكم لمن قصر في طاعة والديه؟ وهو الان يريد التعويض عن ذلك فاريد ان اعوظ ما مظى. اولا نقول لهذا عليك بالتوبة الى الله عز وجل. نعم. ان تتوب الى الله سبحانه وتعالى من هذا الذنب فان عقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب. الله المستعان. فهذا الذي يلزمك او ان تتوب الى الله عز وجل وان تندم وتعزم على عدم العودة الى هذا الذنب الذي هو من الكبائر ثم بعد ذلك ترجع الى والديك بارظائهما وادخال السرور عليهما والاحسان اليهما وبرهما بقدر ما تستطيع اوصيك ما قال ابو الدرداء فيما رفع النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الوالد وسط ابواب الجنة فان شئت فاحفظ ذلك الباب وان شئت فضيعه. والله سبحانه وتعالى قرن وصية الوالدين بوصيته واوصانا سبحانه وتعالى بالوالدين وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. فقرن بعبوديته نعم. بر الوالدين وعظم حق الوالدين واوصى بالاحسان اليهم ولو كان قالوا كافرين لعظيم حقهما. ولا يعلم حق من الارحام اقرب واولى من حق الوالدين. ويعظمهم اعظمهما حقا حق الام. واقولها هذا لان هناك كثيرا من الاخوة كثير من الناس من الذكور والاناث من يعقون اباءهم وامهاتهم. بل حدثتني اه احد الامهات احد الامهات ان ابنها وهو ممن يظهر عليه الاستقامة الله المستعان ومتدين ومع ذلك عاق لها بل بلغ بالحالة انه يهددها بالظرب. لا اله الا الله. ولا شك ان هذا من اعظم من اعظم الذنوب. نسأل الله العافية والسلامة. ويخشى على هذا ان يصاب بعقوبة عاجلة في الدنيا قبل الاخرة. يا الله. فاوصي الجميع ان يتوبوا الى الله عز وجل وان يحسنوا بهذين البابين فهو بابان من ابواب الجنة المحروم من حرم ان يحسن وان وان يجعل له بابا الى الجنة من طريق الوالدين. ومن قرأ سير السلف الصالح ورأى في ذلك العجب العجاب من برهما واحسانهما الى والديهم. فنسأل الله عز وجل ان يرحم والدينا وان يجعلهما في جنات النعيم. وان يسكنه فسيح جناته وان وان يغفر له وان يغفر لهما كما ربيانا صغارا. وان يجعلهم في اعلى الفردوس والله اعلم. امين. جزاكم الله خير