الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في العقيدة الواسطية الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. وكفى بالله شهيدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما مزيدا اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة. وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره. نعم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قول المصنف رحمه الله تعالى فهذا اعتقاد الفرقة الناجية الاشارة هنا بقوله رحمه الله تعالى فهذا الى هذا المجموع المختصر الذي جمعه رحمه الله تعالى في هذه الرسالة الموسومة بالعقيدة الواسطية والذي لخصه اولا ثم فصله لخصه رحمه الله تعالى بقوله وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره هذا خلاصة المعتقد يجمع اصول الايمان التي عليها قيامه ثم شرع بعد ذلكم في تفصيل المعتقد رحمه الله تعالى وقوله فهذا اعتقاد الفرقة الناجية الاعتقاد يراد به الايمان الذي يجب ان يكون مستقرا في قلب المؤمن ثابتا في قلبه ليس متزعزعا فيه ولا مترددا ولا شاكا وسميت امور الايمان اعتقادا لان المطلوبة من العبد المؤمن ان يربط عليها قلبه ان يربط عليها قلبه والعقد هو الربط والايثار الشد شد الشيء فالعقيدة لا بد ان يربط عليها المسلم قلبه بحيث تكون ثابتة فيه لا ان يكون شاكا او متذبذبا او مترددا فالشك والظن والتردد هذا ليس اعتقاد ولهذا قال الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا وهذه هي العقيدة وبهذا يعلم ان اصول الايمان لابد ان تكون بهذه القوة في قلب المسلم وبهذه المكانة في نفسه ثابتة ويكون ايمانه فيها جازما اما ان لم يكن ايمانه فيها جازما ووجد عنده شك او ريب او تردد او نحو ذلك لم تكن عقيدة وانما تسمى شك وتسمى ظن ولا تسمى يقين ولا جزم ولا اعتقاد وتسمية اصول الايمان عقيدة هي تسمية صحيحة درج عليها ائمة السلف قديما في اكثر مصنفاتهم فتسمى الاجزاء والمختصرات وكذلك الموسوعات المؤلفة في اصول الدين تسمى بالاعتقاد قد درج على ذلكم ائمة السلف رحمهم الله تعالى في كثير من مصنفاتهم التي الفت في اصول الايمان وعندما يقال في مجموع ما لاحد ائمة السلف عقيدة فلان فهذه الاظافة لا شيء فيها ولا حرج فتضاف اليه باعتبار جمعه لها وترتيبه لابوابها ايراده لدلائلها وشواهدها فتضاف اليه بهذا الاعتبار وتضاف اليه ايضا باعتباره معتقدا ما جمع مؤمنا به اما العقائد التي تبنى على الكلام وتبنى على الاراء وتبنى على الفلسفة والمنطق وتبنى على الاهواء عندما تضاف الى اصحابها فالاضافة هنا اخرى وليست مثل هذه الاظافة فالاظافة هنا اظافة احداث وابتداع واختراع في الدين ما ليس منه فيقال عقيدة الجهم عقيدة بشر عقيدة ابن كلاب عقيدة فلان الى اخره هذه كلها تضاف اليهم باعتبارهم انشأوها واحدثوها وهذه من اعظم المصائب واكبر الجنايات ان يخترع انسان عقيدة يصرف بها الناس عن العقيدة القويمة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وجناية هذا المحدث في الاعتقاد اشنعوا جناية لان فيها حرفا لعقائد الناس وصرفا لهم عن الايمان الصحيح والدين القويم المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى اظاف العقيدة التي حواها هذا المجموع الى الفرقة الناجية والاعتقاد الفرقة الناجية فاضاف الاعتقاد الى الفرقة الناجية وهذا من هذا القبيل فاظافة الاعتقاد الى عالم او الى مجموع اهل السنة والجماعة المستمدين دينهم من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هي اضافة باعتبار انهم يدينون بهذا الاعتقاد ويؤمنون به ويذبون عنه وينصرونه قال فهذا اعتقاد الفرقة الناجية والفرقة بكسر الفاء وليس بضمها وهي الطائفة من الناس الفرقة اي الطائفة والجماعة من الناس وصف الفرقة التي تعتقد هذا المعتقد بالنجاة والنصرة قال الفرقة الناجية المنصورة وثمة ارتباط بينما يعتقدونه وبين النجاة التي نالوها والنصرة التي اكرم بها وفي هذا الماحه الى ان نجاة العبد وتحقق النصرة له بصحة اعتقاده وسلامة ايمانه وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ولا يبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا فاذا صح المعتقد تحققت النجاة واذا فسد المعتقد كان الانسان بسبيل هلكه قال فهذا اعتقاد الفرقة الناجية اي الجماعة او الطائفة الناجية اي الذين اكرمهم الله سبحانه وتعالى بالنجاة من الهلاك والسلامة من البوار مشيرا رحمه الله تعالى الى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة فقوله الا واحدة فيه بيان نجاة كهؤلاء الا واحدة اي ناجية وليست بهالكة قالوا من هم يا رسول الله قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي اي من كان في ايمانه واعتقاده ودينه على النهج والطريقة التي عليها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ولهذا قال مالك رحمه الله تعالى لن يصلح اخر اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها وقال السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق من ركبها نجا اي تحققت نجاته فالذي يكون على النهج والطريقة التي عليها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام يكون من اهل النجاة يكون من اهل النجاة قال فهذا اعتقاد الفرقة الناجية اي التي نجت من الهلاك بصحة معتقدها وسلامة دينها المنصورة اي الذين لهم النصرة والتأييد والعون من الله وكان حقا علينا نصر المؤمنين ويشير بذلك رحمه الله تعالى الى الحديث الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا تزال طائفة من من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم الى قيام الساعة والفرقة الناجية هي الطائفة المنصورة فهما وصفان لموصوف واحد وصفاني لموصوف واحد وهم اهل السنة والجماعة. ولهذا قال اهل السنة والجماعة فقول اهل هذا بدل من فرقة قوله اهل السنة بخفظ اهل بدل من الفرقة بدل من الفرقة فالفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة هم اهل السنة والجماعة هذا وصف لمن كان ملازما للسنة محافظا عليها محافظا على الجماعة واهل السنة هذا وصف كريم ولقب جليل لا يستحقه الانسان الا اذا ظهرت عليه السنة تمسكا بها ومحافظة عليها وعناية بها ونصرة لها لا بمجرد الانتماء او الدعاوى وكثيرا ما يدعي اقوام واقوام انهم اهل سنة وكلا يدعي وصلا لليلة ولا يعرف عن صاحب باطل انه قال عن نفسه انا صاحب بدعة او صاحب ضلال او صاحب هوى الكل يدعي انه على حق والدعاوى مالا يقم عليها بينات اهلها ادعياء ولذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في بعض كتبه قال اهل السنة سموا اهل سنة لانهم مظاهر ظهرت عليهم السنة اهل السنة سموا اهل سنة لانهم مظاهر ظهرت عليهم السنة واهل البدعة سموا اهل بدعة لانهم مصادر صدرت عنهم البدعة فمن ظهرت عليه السنة كان من اهلها ومن صدرت منه البدعة ونافح عنها ودافع كان من اهلها ولذا قال رحمه الله في اخر كتابه العقيدة الواسطية عن اهل السنة والجماعة لما لقبوا بهذا اللقب قال يؤثرون كلام الله على غير على غيره من كلام آآ من كلام الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة فلقبوا بهذا اللقب اهل السنة لانهم عظموا السنة وتمسكوا بها وعولوا عليها واتبعوا نهج نبيهم صلوات الله وسلامه عليه وكانوا في حذر وبعد عن الاهواء والبدع وكانوا اهل جماعة لاجتماعهم على الحق وبعدهم عن التفرق فاجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في اودية الباطل والسنة تجمع والبدعة تفرق لا يمكن ان تكون البدعة يوما ما محققة الاجتماع فلا اجتماع الا على سنة فالبدعة فالسنة تجمع والبدعة تفرق ولهذا يقال اهل السنة والجماعة واهل البدعة والفرقة فالجماعة وصف ملازم للسنة والفرقة وصف ملازم للبدعة فمتى وجدت البدعة وجدت الفرقة ومتى وجدت السنة وجدت وجد الاجتماع ولهذا قال بعض العلماء واحسن فيما قال في شرح حديث ولا تباغضوا قال وفي هذا نهي عن البدعة ولا تباغضوا قال وفي هذا نهي عن البدعة قال لانها اذا وجدت وجدت البغضة فالسنة تجمع والبدعة تفرق فاهل السنة هم اهل الجماعة واهل البدعة هم اهل الفرقة لا يزالون متفرقين ولا يزالون اه مختلفين ولا يمكن ان يتحقق اجتماع الا الاتباع للزوء واللزوم لهدي النبي الكريم عليه صلوات الله وسلامه وقوله المنصورة الى قيام الساعة الى قيام الساعة المراد بقيام الساعة هنا اي ساعة هؤلاء الذين يكرمهم الله سبحانه وتعالى بالمحافظة على السنة واما قيام الساعة لا يكون الا على شرار الخلق فلا تقوم الساعة حتى لا يقال الله الله فلا تقوم الا على شرار الخلق فالمراد بالساعة اي ساعة هؤلاء وقد جاء في الحديث ان الله عز وجل يرسل ريحا فتقبض ريح فتقبض روح كل مؤمن ومؤمنة فلا يبقى الا شرار الخلق وعليهم تقوم الساعة فقوله النبي عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يظرهم من خذلهم الى قيام الساعة هذا المراد به اي عندما يبعث الله تلك الريح فتقبض روح كل مؤمن ومؤمنة فلا يبقى الا شرار الخلق وعليهم تقوم الساعة ثم ذكر رحمه الله خلاصة لمعتقد اهل السنة والجماعة بقوله وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره هذا خلاصة المعتقد ثم فصل ذلك في بقية الرسالة بقوله ومن الايمان بالله الى اخره بدأ يفصل هذه الجملة المختصرة والذي ذكره هنا رحمه الله هو اصول الايمان الستة التي عليها قيام الايمان وبناء الدين ومكانتها ومنزلتها من الدين منزلة الاصول من الاشجار والاعمدة من البنيان والرأس من البدن فهي اصول لا قيام لدين الله سبحانه وتعالى الا عليها فمن كفر بها او بشيء منها لا قيام لدينه بل دينه باطل حابط فلا ينتفع بطاعة ولا يستفيد من عبادة وقد قال الله سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين وقال تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله فالكفر وعدم الايمان مبطل للاعمال محبط لها والايمان باصوله العظيمة واسسه المتينة اساس لا تصح الاعمال الا به ولهذا تجد في ايات كثيرة يقيد قبول الاعمال وشكرها والاثابة عليها بوجود الايمان كقوله سبحانه وتعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون وقوله سبحانه وتعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن وقوله سبحانه وتعالى نعم ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا والايات في هذا المعنى كثيرة وهذه الاصول الستة هي اصول مترابطة متلازمة لا ينفك بعضها عن بعض الايمان ببعضها يقتضي ويستلزم الايمان بباقيها والكفر ببعضها او بشيء منها كفر بباقيها فهي متلازمة مترابطة لا بد منها جميعها وقد ذكرت هذه الاصول في القرآن الكريم في مواضع كثيرة مجتمعة في بعض المواضع وذكرت غير مجتمعة في مواضع اخرى عديدة ومن الاية الذي جمع فيه هذه جمعت فيه هذه الاصول قول الله سبحانه وتعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وقول الله سبحانه وتعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير وقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله هو الكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا وجاء جمع هذه الاصول في حديث جبريل المشهور الذي سأل فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان والاحسان ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في تمام الحديث هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وفيه قال النبي عليه الصلاة والسلام الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره وفي الايات المتقدمات ذكرت الاصول الخمسة ولم يذكر الايمان بالقدر وان كان جاء الايمان بالقدر في ايات كثيرة كقوله ان كل شيء خلقناه بقدر وقوله وكان امر الله قدرا مقدورا وقوله ثم جئت على قدر يا موسى ونحوها من الايات لم يذكر في الايات المتقدمات لانه داخل في الايمان بالله كما قال الامام احمد رحمه الله القدر قدرة الله فعدم الايمان بالقدر عدم الايمان بالقدر هو من عدم الايمان بالله لان الايمان بالقدر ايمان بقدرة الله وايمان بعلم الله وايمان بمشيئة الله وايمان بان الله الخالق سبحانه وتعالى لكل شيء كما سيأتي تفصيل ذلك لاحقا باذن الله تعالى ولهذا قال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما من امن بالله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيدا من امن بالله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيدا يعني لا يكون موحدا مؤمنا بالله وهو مكذب بالقدر فالقدر الايمان به من الايمان بالله سبحانه وتعالى قال رحمه الله تعالى وهو الايمان بالله وهو الايمان بالله اي المعتقد الذي عليه للفرقة الناجية قال وهو الايمان بالله هذا الاصل الاول من اصول الايمان وهو اصل اصول الايمان واعظمها واجلها شأنا وبقية اصول الايمان تبع لهذا الاصل ومتفرعة عنه وراجعة اليه ولهذا رأينا في بالايات المتقدمة تضاف الاصول الاخرى الى هذا الاصل الذي هو اصل الاصول قال كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله فهذه الاصول كلها راجعة الى هذا الاصل العظيم الذي هو اصل اصول الايمان وهو المقصود الاعظم وهو المقصود الاعظم الايمان بالله سبحانه وتعالى والايمان بالله جل شأنه هو الايمان بوحدانيته سبحانه وتعالى هو الايمان بوحدانيته سبحانه وتعالى في ربوبيته واسمائه وصفاته والوهيته ولهذا فان الايمان بالله له اركان ثلاثة لا ايمان بالله الا بالايمان بها وهي الايمان بوحدانية الله في ربوبيته والايمان بوحدانية الله في اسمائه وصفاته والايمان بوحدانية الله في الوهيته ولا ايمان لعبد بالله الا اذا امن بهذه الاركان الثلاثة التي هي اركان الايمان بالله والايمان بوحدانية الله في ربوبيته هو الاقرار بتفرد الرب سبحانه وتعالى بالخلق والرزق والملك والتدبير لا شريك له بان يوحد سبحانه وتعالى بافعاله وملكه لا شريك له في الخلق ولا شريك له في الملك ولا شريك له في التدبير تفرد سبحانه وتعالى بخلق المخلوقات وايجاد البريات فاوجدها من العناء من العدم وهو المتصرف فيها سبحانه وتعالى لا شريك له في شيء من ذلك وهو الذي له الملك اولا واخرا ظاهرا وباطنا والايمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته يكون بالايمان بالاسماء والصفات الثابتة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دون تحريف او تعطيل ودون تمثيل او تكييف على ما سيأتي بيانه مفصلا عند المصنف رحمه الله تعالى والايمان بوحدانية الله في الوهيته بان يفرد وحده سبحانه وتعالى بالعبادة. وان يخلص له الدين والا يجعل معه شريك واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فهذا هو الايمان بالله الذي هو اصل اصول اصل اصول الايمان واعظمها واجلها قال رحمه الله وملائكته وهذا الاصل الثاني من اصول الايمان وهذا الاصل الثاني من اصول الايمان الايمان بالملائكة والملائكة خلق من خلق الله وجند من جنوده سبحانه وتعالى خلقهم جل شأنه من نور ولهم اسماء وصفات ووظائف واعمال جاء تبيانها اجمالا وتفصيلا في مواضع عديدة من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والايمان بهم هو الايمان باسمائهم واعدادهم ووظائفهم واوصافهم الواردة في الكتاب والسنة اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل فرجع الايمان بالملائكة الى الامام باربعة امور تتعلق بالملائكة هي جماع ما ينبغي ان يكون عليه العبد من ايمان بالملائكة وهو وهي الايمان بالاسماء والاعداد والاوصاف والوظائف اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل لان كل واحد من هذه الاربعة اجمل منه اه اشياء وفصل اشياء مثلا الاعداد من حيث الجملة من حيث الجملة نقول الملائكة عددهم كثير لا يحصيه الا الله وما يعلم جنود ربك الا هو وكم من ملك وكم للتكبير وكم من ملك في السماوات فلا يعلم عددهم الا الله ونؤمن بالاعداد المفصلة التي جاءت متعلقة بالملائكة مثلا ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية. عليها تسعة عشر يؤتى بجهنم جاء في الحديث يؤتى بجهنم يوم القيامة ولها سبعون الف زمام ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها فمثل هذه الاعداد التفصيلية نؤمن بها كذلك الاسماء التفصيلية للملائكة جبريل ميكائيل اسرافيل الى غير ذلك من الاسماء التي جاءت مفصلة نؤمن بها نؤمن ان من الملائكة ملك اسمه جبريل ومنهم ملك اسمه اسرافيل وهكذا وما لما ومن لم يذكر اسمه نؤمن اجمالا وان انهم وانهم جند الله وملائكة الله الكرام البررة نؤمن بالاسماء والاوصاف المتعلقة بهم ايضا اوصاف الملائكة اجمالا وتفصيلا نؤمن بالملائكة من حيث الاوصاف اجمالا فيما اجمل فمثلا انهم خلقوا من نور انهم اولي اجنحة ونحو ذلك من الاوصاف ونؤمن ايضا تفصيلا بالتفاصيل التي وردت في بعض اوصاف الملائكة. مثل ما ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذن لي ان احدثكم عن احد الملائكة من حملة العرش ما بين شحمة اذنه الى عاتقه تخفق فيه الطير سبعمائة سنة يعني لو طار طير من عاتقه الى اذنه يحتاج الى سبع مئة سنة طيران حتى يصل الى شحمة الاذن فمثل هذا التفصيل الذي ثبتت به السنة في وصف الملائكة نؤمن به كذلكم فيما فيما يتعلق بوظائف الملائكة اجمالا نؤمن بانهم جند لله ورسل الله وسموا ملائكة من الالوكة وهي الرسالة فهم رسل لله لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ونؤمن تفصيلا بالوظائف التي جاءت للملائكة منهم من هو موكول بالوحي منهم من هو موكول بالقطر منهم من هو موكول آآ اه قبض الارواح قل يتوفاكم ملك الموت وهكذا نؤمن تفصيلا بالوظائف التي جاءت في الكتاب والسنة تتعلق بالملائكة فالايمان بالملائكة هو الايمان باسمائهم واعدادهم ووظائفهم واوصافهم اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل قال وكتبه وهذا الاصل الثالث من اصول الايمان الايمان بالكتب وقد قال الله سبحانه وتعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب ومر معنا قريبا اية كريمة فيها الايمان بالكتاب الذي انزله الله على محمد عليه الصلاة والسلام وبالكتابة اي الكتب التي انزلت على من قبله. ما هي الاية يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ارفع صوتك لا لا الاخ بدأ ارفع صوتك سمعتوا الاية يقول يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل قوله امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله اي القرآن وقوله هو الكتاب الذي انزل من قبل الهنا للجنس اي اي جميع الكتب التي نزلت على الرسل من قبل فنحن مأمورون بان نؤمن بكل كتاب انزله الله على اي رسول وقد افادت الاية الاولى ان الكتب تنزل على الرسل ان الكتب لا ليست هذه الاية وانما اية اخرى آآ وهي قول الله سبحانه وتعالى اه ولقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب الكتب للرسل فمطلوب من العبد ان يؤمن بكل كتاب انزله الله على اي رسول ولم يذكر لنا في القرآن اسماء الكتب المنزلة كلها وانما ذكر بعض اسمائها وذكر ايضا بعض التفاصيل المتعلقة بها فنؤمن بالكتب المنزلة كلها اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل ومن حيث ومن حيث الجملة نؤمن بانها وحي الله وتنزيله وان فيها الحق والهدى والنور وان من امن بها ممن انزلت عليهم تلك الكتب فقد فاز وسعد وافلح ومن لم يؤمن بها خاب وخسر ونؤمن ان الرسل الكرام بلغوا كتبهم البلاغ المبين نؤمن بذلك في جميع الكتب المنزلة ونؤمن تفصيلا بالتفاصيل التي وردت متعلقة بالكتب سواء ما ورد من اسماء لبعضها او تفاصيل لما ذكر في بعضها مثل التوراة التي انزلها الله على موسى الانجيل الذي انزله على عيسى والزبور الذي انزله على داوود والصحف التي انزلها على ابراهيم وكذلك نؤمن بالتفاصيل التي جاءت في في الكتاب او السنة مما ورد في تلك الكتب على سبيل المثال قول الله تعالى اخر سورة اه الفتح اه محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيما هم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزرة ولهذا من ايماننا بالكتب المنزلة سابقا اننا نؤمن ان الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم قبل ان يوجدوا قبل ان يوجدوا قبل ان يخلقوا اثنى الله عليهم في التوراة قبل ان يوجدوا اثنى عليهم رب العالمين سبحانه وتعالى في التوراة واثنى عليهم في الانجيل ثم اثنى عليهم بعد ذلكم في القرآن. اذا هذا التفصيل الذي في الانجيل والتفصيل الذي في التوراة عن الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم نؤمن به ولهذا نظائف القرآن ولهذا نظائر في القرآن. فالشاهد ان نؤمن بالكتب السماوية او الكتب المنزلة كلها اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل الاصل الرابع قال ورسله ورسله اي الايمان بالرسل اه الكرام وهم صفوة خلق الله وخيار عباده اصطفاهم جل وعلا واجتباهم كما قال جل شأنه الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس فهم صفوة الخلق اصطفاهم الله واجتباهم لبلاغ دينه واقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى الا ينزل آآ آآ الوحي بالدين على كل فرد من من الانس والجن وانما آآ اختار من الناس صفوتهم وخيارهم وبعثهم رسلا مبشرين ومنذرين ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فنؤمن بالرسل الكرام انهم رسل الله حقا صفوة خلقه وخيار عباده ونؤمن انهم بلغوا البلاغ المبين ما تركوا خيرا الا دلوا اممهم عليه ولا شرا الا حذروهم منه قال عليه الصلاة والسلام ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته الى خير ما يعلمه لهم وان ينذرهم من شر ما يعلمه لهم فنؤمن بالرسل الكرام من ذكر من الرسل اسمه في القرآن امنا به ومن لم يذكر ايضا نؤمن به فنؤمن بالرسل كلهم من ذكر اسمه ومن لم يذكر من ذكرت قصته وخبره ومن لم يذكر من اه ذكرت بعض التفاصيل عنه ومن لم يذكر منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك. نؤمن بالجميع نؤمن بالجميع بانهم رسل الله وانهم بلغوا وانهم قاموا ما امرهم الله سبحانه وتعالى اتم قيام وبلغوا البلاغ المبين ما تركوا خيرا الا دلوا الامم عليه ولا شرا الا حذروا الامم منه ومن ذكرت اسماؤهم او تفاصيل عن سيرهم واخبارهم في القرآن والسنة نؤمن بها مفصلة كما جاءت نؤمن بها مفصلة كما جاءت قال وملائكته وكتبه ورسله ذكرها رحمه الله هكذا على هذا الترتيب كما جاءت في القرآن وكما جاءت ايضا في حديث جبريل عليه الصلاة آآ عليه الصلاة والسلام وترتيبها ترتيبها بهذا الترتيب هو باعتبار يعني واقع الامر لان اه الوحي من الله اه تبلغه الملائكة تبلغ تبلغه الملائكة آآ لانبياء الله ورسله فينزل الملك بالكتب للرسل ينزل الملك بالكتب بالوحي للرسل فهذا هو ترتيبها لعله راجع الى هذا المعنى او لغيره الله تعالى اعلم ثم ذكر الاصل الخامس من اصول الايمان وهو الايمان باليوم الاخر. ذكره بقوله والبعثي بعد الموت والبعث بعد الموت فقوله والبعث بعد الموت اي الايمان باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر وسيأتي له تفاصيل عند المصنف رحمه الله تعالى هو الايمان بكل ما يكون بعد الموت الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما يكون بعد الموت ومن مات قامت قيامته وبدأ في حقه اليوم الاخر من مات قامت قيامته وبدأ في حقه اليوم الاخر فالايمان باليوم الاخر هو الايمان بكل ما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه والبعث والنشور والحساب والجزاء والدواوين والصراط والجنة والنار الى غير ذلكم من التفاصيل فالايمان فالايمان باليوم الاخر هو الايمان بكل ما يكون بعد الموت الايمان بكل ما يكون بعد الموت وسيأتي لهذه آآ الجملة تفاصيل عند المصنف رحمه الله تعالى ثم الاصل السادس من اصول الايمان الايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى الايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى والايمان بالقدر هو الايمان بان الله سبحانه وتعالى احاط علما بكل ما هو كائن علم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا والايمان بانه كتب سبحانه وتعالى مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة والايمان بمشيئة الرب سبحانه وتعالى النافذة وقدرته الشاملة وان ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وانه تبارك وتعالى على كل شيء قدير والايمان بانه خالق كل شيء ولهذا سيأتي معنا عند المصنف رحمه الله تعالى ان الايمان بالقدر له اربع مراتب لا يكون العبد مؤمنا بالقدر الا بالايمان بها وهي العلم والكتابة والمشيئة والايجاد علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوينه. هذه مراتب القدر الاربعة جمعت في اه هذا البيت وسيأتي لها باذن الله تبارك وتعالى اه تفاصيل اه لاحقة بعون الله ومده وتوفيقه والذي نختم به هو دعاء الله سبحانه وتعالى. اللهم زينا جميعا بزينة الايمان اللهم زينا جميعا بزينة الايمان. اللهم زينا جميعا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا. وامكر لنا ولا تمكر علينا اهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين. لك اتينا لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم واصلح ذات بيننا. والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام. واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا اه اه ابدا ما احييتنا اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبانك انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد نسألك يا ذا الجلال والاكرام ان تعيذنا اجمعين من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم جنب بلادنا وبلاد المسلمين الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام والله اعلم وصلى والله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد. نعم. احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم. وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل ما صحة تسمية بعض العامة لملك الموت بعزرائيل؟ لما يرد في حدود علمي بذلكم اه شيء ثابت عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. نعم احسن الله اليكم يقول كيف الجمع بين اوصاف الفرقة الناجية من قوله انهم اهل الحديث واهل الجهاد هذه كلها اوصاف لمن اكرمه الله سبحانه وتعالى اه لزوم منهج اهل السنة والجماعة ومن كان من اهل السنة والجماعة فهم آآ كل في مجاله وكل ميسر السبيل الذي يكون عليه في خدمة دينه وسنته وهدي نبيه صلوات الله وسلامه عليه. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل هل يمكن ان نقول ان كل رسول انزل عليه كتاب بخلاف النبي ويكون احد الفروق بينهما؟ هذا هو الذي يظهر والله اعلم ان الرسالة اه او الكتب منزلة على الرسل الانبياء هم من يبلغون آآ رسالات الرسل آآ والكتب التي انزلت على الرسل الذين قبلهم يحكم بها النبيون آآ الانبياء من بني اسرائيل لم تنزل عليهم كتب وانما كانوا يحكمون بالتوراة التي انزلت على الرسول موسى عليه الصلاة والسلام بل اظهر والله اعلم ان الكتب اه تنزل على الرسل ومن الشواهد على ذلكم الاية التي اشرت اليها ولقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب نعم احسن الله اليكم يقول السائل ما وجه ادخال بعض اهل العلم لبعض المسائل الفقهية في مسائل الاعتقاد كالمسح على الخفين وغير ذلك؟ لان اه لانه برزت مخالفة ظاهرة لبعض رؤوس البدع واهل الضلال فجحدوا ذلك فذكروها في كتب الاعتقاد ديانة ورعاية لهذه الاصول التي خالف فيها او لهذه المسائل التي خالف فيها رؤوس اهل البدع آآ انكروها وجحدوها وظهرت مخالفتهم فيها فادرجت في كتب الاعتقاد عناية بها وبيانا لمكانتها ومنزلتها وصدا ضلال آآ المضلين وباطل المبطلين احسن الله اليكم يسأل عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد القضاء الا الدعاء كما قال يبين هذا المعنى ان نعلم ان الدعاء الذي يدعو به المسلم هو من جملة القضاء ومن جملة المقدر الذي قدره الله سبحانه وتعالى على عبده فالله عز وجل قدر كل شيء ومن ذلكم الدعاء لكن الحديث في بيان مكانة الدعاء وعظم اثره العظيم وانه يصرف عن اه الانسان المصائب الابتلاءات والمحن والفتن فقال لا يرد القضاء الا الدعاء والدعاء من قضاء الله سبحانه وتعالى بمعنى ان الله عز وجل آآ جعل اه اه العبد وقدر ان يدعو العبد بهذا الدعاء وانه بهذا الدعاء يصرف عنه هذا اه البلاء الذي اوشك ان ينزل به او قارب نعم. احسن الله اليكم يقول السائل كيف اعرف اني من الفرقة الناجية لا يقول الانسان اه او لا يزكي الانسان نفسه بل لا يجتهد ويجاهد نفسه على آآ ملازمة الحق والهدى واتباع اه نهج النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام ولا يزكي نفسه. لكن لا يزال مجاهدا نفسه على الحق والهدى والله يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ويقول جل وعلا فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى. لكن اذا اقتضى المقام في باب التعريف بالنفس او نحو ذلك لذكر اه حاله وشأنه وطريقته لا على وجه التزكية لنفسه او التعظيم لنفسه او نحو ذلك فلا بأس بذلك. اما ان يزكي نفسه او يرى انه مثلا كمل الامر وتمم المقام او نحو ذلك فهذا اذا كان بهذا الوصف فهو على خطأ والله عز وجل يقول في وصف عباده المؤمنين الكمل قال والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اي خائفة الا تقبل اعمالهم ولا تقبل طاعاتهم. عبد الله ابن عمر رضي الله عنه قال لو اعلم انه قبل مني سجدة واحدة خير لي من الدنيا وما فيها وجاء عن الحسن البصري رحمه الله انه قال المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن والمنافق جمع بين اساءة وامن وعبدالله ابن ابي مليكة يقول ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه كلهم يخاف النفاض على نفسه الشاهد انه الواجب على آآ الجميع لزوم السنة التمسك بها ومجاهدة النفس على العمل بها والحذر الشديد من البدع وسؤال الله سبحانه وتعالى الثبات اه التوفيق والسلامة من الزيغ والضلال. نعم احسن الله اليكم يقول السائل هل الخضر كان من الانبياء ام من الاولياء هذه اه المسألة اه بين اهل العلم فيها خلاف في القرآن آآ ما يفيد انه اه نبي يوحى اليه في القرآن في قصة اه قصة الخضر عليها السلام اتيناه من لدنا علما يعني هذي اخذ منها بعض اهل العلم ان هذا الذي اختص به عليها السلام وحي من الله تبارك وتعالى ولهذا قول عدد كبير من اهل العلم ان الخضر اه نبي من الانبياء ومن اهل العلم من يقول انه اه اه ليس اه بنبي وانما هو ولي من الاولياء والله تعالى اعلم بالصواب. نعم. احسن الله اليكم يقول السائل كيف يجمع بين وصف طائفة بانها منصورة او الفرقة الناجية بانها منصورة. وما نشاهده في هذه العصور من الضعف والوهن. لا يتعارض لا يتعارض لان آآ النبي عليه الصلاة والسلام اخبر ببقاء طائفة من امته على الحق منصورة اي مؤيدة بتأييد الله محفوظة بحفظ الله منصورة منصورة بنصر الله تبارك وتعالى حتى وان كثر الظلال او كثر الباطل او كثرت الفتن فلا يزال اناس على الحق وعلى الهدى وعلى الجادة محافظين ودابين عن سنة النبي الكريم ومعتصمين بحبل الله تبارك وتعالى آآ المتين وهم منصورون ومؤيدون بتأييد من الله سبحانه وتعالى وحفظ وبهذا نكتفي والله تعالى اعلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد