الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في اسماء الله تعالى واياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه لانه سبحانه وتعالى لا سمي له ولا كف له ولا ند له. ولا يقاس بخلقه سبحانه على فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه ثم رسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. ولهذا قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين. فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات. فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاءت به المرسلون. فانه الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد بعد من ذكر المصنف رحمه الله تعالى اصول الايمان الستة بدءا باصل اصول الايمان واعظمها الايمان بالله سبحانه وتعالى شرع رحمه الله في بيان تفاصيل المعتقد وبدأ اولا بالتفاصيل المتعلقة باصل الاصول الايمان بالله فاخذ رحمه الله تعالى يفصل تفصيلا نافعا فيما يتعلق بالايمان بالله عز وجل فقال ومن الايمان بالله ومن الايمان بالله ثم اخذ يفصل فقوله ومن الايمان بالله هذا اشارة الى شروعه رحمه الله في التفصيل هذا من ناحية ومن ناحية ناحية ثانية ان الايمان بالله عز وجل كما علمنا يتناول الايمان به ربا خالقا رازقا مدبرا مالكا سبحانه وتعالى والايمان بالوهيته وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه والايمان باسمائه وصفاته باثباتها والايمان بها لما كان الايمان بالله يتناول ذلك كله والحديث هنا عن الاسماء والصفات وهو قسم من اقسام الايمان بالله جل وعلا قال ومن الايمان بالله ثم ذكر ما يتعلق بالواجب نحو اسماء الله سبحانه وتعالى وبين رحمه الله تعالى هذا الواجب اولا بذكر الاصل الجامع والقاعدة الكلية في هذا الباب ثم فصل في ذكر الايات والاحاديث المثبتة لاسماء الله تبارك وتعالى وصفاته تفصيلا قال ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه من الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم اي في سنته فذكر رحمه الله ان اصل هذا الباب الجامع ان تثبت الصفات الواردة في الكتاب والسنة وان يؤمن بها ولا يزاد على كتاب الله على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام فاسماء الله تبارك وتعالى وصفاته توقيفية بمعنى ان الواجب في اثباتها الاقتصار على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الامام احمد رحمه الله لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث لا يتجاوز القرآن والحديث اي ان الواجب الاقتصار على كتاب الله جل شأنه وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه وبدء شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بهذا التقرير العظيم والتأصيل الجامع تنبيه لجادة اهل السنة والجماعة وطريقتهم في عموم ابواب الدين الا وهي التعويل على الكتاب والسنة والاعتماد عليهما دون خوض في امور الدين برأي او عقل او ذوق او غير ذلك من الامور او المسالك التي وجدت لدى غيرهم فسلم لاهل السنة دينهم واعتقادهم ووقع غيرهم في متاهات الباطل والسبب انهم عدلوا عن الجادة ومن فوائد هذا البدء الذي بدأ به شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وترى عامة من يكتبون في الاعتقاد يبدأون به ولاحظ هذا فيما تطالعه من كتب الاعتقاد المراد به تبيين المنهج والقاعدة والاصل الذي عليه اهل السنة من اول ما يقرأ الانسان الكتاب الان مثلا من لا يعرف شيخ الاسلام ولا يعرف كتابته ولا يعرف منهجه ولا يعرف طريقته في الاستدلال ثم يقرأ الكتاب من اول وهلة يقول ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام صاحب الحق يطمئن يعرف ان هؤلاء ليسوا اهل اهواء ولا اهل اراء ولا اهل وانما اهل كتاب وسنة وعندما يقال اهل كتاب وسنة ها هي طريقتهم اعتماد كامل وتعويل تام على ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بينما اذا قرأ الانسان كتب اهل الاهواء من اول ما يقرأ يجد الجنوح التام والانحراف عن كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه اما الى رأي او الى عقل او الى وجد او الى منامات او غير ذلك من امور جعلها القوم مسالك وطرائق لهم في الاستدلال قال من الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه ما وصف الرب جل شأنه به نفسه هو وصف من عليما حكيم يخبر به جل شأنه عن نفسه فالواجب على كل من يؤمن بالله سبحانه وتعالى ان يؤمن بما وصف الله به نفسه فمن لم يؤمن بما وصف الله سبحانه وتعالى به نفسه جاحدا فليس بمؤمن من الايمان بالله ان نؤمن بما وصف الله به نفسه فمن لم يؤمن بما وصف الله سبحانه وتعالى به نفسه ليس مؤمنا بالله اين ايمانه بالله اذا كان ينكر ويجحد ما وصف الله سبحانه وتعالى به نفسه في كتابه وبهذا تظهر شناعة حال من يردون ايات الصفات في كتاب الله سبحانه وتعالى معترظين عليها بعقولهم وارائهم وفلسفتهم ومنطقهم فالله يثبت وهم ينفون الله سبحانه وتعالى يصف نفسه وهم يجحدون والله سبحانه وتعالى يقول اانتم اعلم ام الله ويقول جل شأنه يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله فاذا من الايمان بالله ان نؤمن بكل ما وصف الله سبحانه وتعالى به نفسه في كتابه كل صفة تمر علينا في القرآن نؤمن بها ولا نتردد لانها آآ جاءت نزلت في وحي من حكيم عليم سبحانه وتعالى فنؤمن فنؤمن بجميع صفات الله الواردة في القرآن ولا نتردد قال وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم اي في سنته والصفات الثابتة في السنة هي وحي من الله صفات الثابتة في السنة هي وحي من الله السنة وحي قد قال الله سبحانه وتعالى وما ينطق عن عن الهوى قال تعالى وما على الرسول الا البلاغ الرسول مهمته ابلاغ كلام مرسله هذه مهمة الرسول وما على الرسول الا البلاغ قل انما انذركم بالوحي وهو عليه الصلاة والسلام بلغ البلاغ المبين فاذا من ايماننا بالله سبحانه وتعالى ان نؤمن بالصفات الثابتة في السنة لانها وحي جاءت عن الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فمن يجحد صفات الله سبحانه وتعالى الواردة في سنة المبلغ الامين والرسول الامين عليه الصلاة والسلام ليس مؤمنا بالله ليس مؤمنا بالله قال ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعقيلا ومن غير تكييف ولا تمثيل هذه الامور الاربعة التي ذكرها رحمه الله تعالى هذه تسمى محاذير محاذير خطيرة جدا يجب ان تحذر في باب الصفات وان يبتعد عنها وان يحذر من الوقوع في شيء منها تحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل وهذه الاربعة كلها يجمعها وصف الالحاد فكلها داخلة في باب الالحاد في اسماء الله وصفاته والله قال في القرآن وذروا الذين يلحدون في اسمائهم اي ابتعدوا عن طريقتهم واحذروها فهذه محاذير يجب ان تحذر وتتقى والا يقع المسلم في شيء منها المحذور الاول التحريف قال المصنف من غير تحريف اي نثبت الصفات ونؤمن بها من غير تحريف اي من غير ان نخوض في شيء منها بتحريف والتحريف امالة اللفظ عن معناه امالة اللفظ عن معناه او امالة ايات الصفات عن المراد بها والمقصود سواء كانت الامالة في الالفاظ او او في المعاني ولهذا قال العلماء التحريف نوعان تحريف اللفظ وتحريف معنوي تحريف لفظي وتحريف معنوي والتحريف اللفظي امالة اللفظ عن وجهه بزيادة او نقصان او تغيير حركة اعرابية او غير اعرابية ولهذا التحريف اللفظي اربعة اقسام اربعة اقسام بزيادة او بنقصان زيادة في الكلمة او نقصان من الكلمة او تغيير الحركة سواء الحركة الاعرابية او غير الاعرابية فهذا كله يسمى تحريف فمثلا قول الجهمية في في في قول الله سبحانه وتعالى وكلم الله موسى تكليما. قرأهم بعضهم قرأها بعضهم وكلم الله غير الحركة هذا التحريف هذا تحريف غير الحركة لماذا؟ حتى يكون المتكلم موسى وليس الله هذا تحريف في اللفظ بتغيير الحركة ومراد بهذا ان ينفوا الكلام عن الله سبحانه وتعالى يذكر ان احد هؤلاء احد جاء الى احد الائمة من القراء وطلب منه ان يقرأ الاية هكذا قال وهب لي ان اني فعلت ذلك ما انت صانع بقوله تعالى فلما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وكلمه ربه فالشاهد ان التحريف يكون بالحركة ويكون ايضا بتغيير اللفظ اما بزيادة فيه او نقصان اليهود قديما قال لهم الله سبحانه وتعالى قولوا حطة قولوا حطة ومعنى حطة اي حط عنا خطايانا حط عنا خطايانا قولوا حطة وادخلوا الباب سجدا اي مقبلين على وجوهكم على هيئة الساجد وانتم تقولون حطة هيحطوا عنا خطايانا فيها من الذل والخضوع لله والانكسار وطلب اقالة العثرة وغفران الذنوب تبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فزادوا في حطة حرفا قالوا حنطة ودخلوا على اساتهم على اقفيتهم يرجعون الى الوراء الى القهقرة فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ولهذا فان اليهود ابن بجدة التحريف وهم مؤسسوه وكل محرف فهو متلق عنهم واخذ منهم وداخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم ومن سنن من كان قبلنا التحريف قال لا تتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا والله سبحانه وتعالى قال عن اليهود في القرآن قال يحرفون الكلمة عن موظعه ولهذا قال بعض العلماء ان لام الجهمية التي زادوها في استوى تشبه نون اليهود اليهود قيل لهم حطة قالوا حنطة زادوا نونا حتى يتغير المعنى والله سبحانه وتعالى قال الرحمن على العرش استوى قالت الجهمية لا استولى رحمن على العرش استولى زاد ولام زادوا لاما حتى يتغير المعنى الرحمن على العرش استوى قالوا لا الرحمن على العرش استولى. لم يستوي على العرش وانما استولى على العرش فزادوا لاما تحريفا للكلم عن مواضعه اليهود لما زادوا النون زادوها في مقام استغفار فاصبح بدل الاستغفار ذكروا نوعا من الحبوب ذكروا نوعا من الحبوب اما هؤلاء اه زيادتهم لهذا الحرف ليس في باب يتعلق بالحبوب او البذور في اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته والخطأ في اسماء الله سبحانه وتعالى ليس كالخطأ في اي لفظ اخر يعني شخص يقول حنطة ويغضب الله سبحانه وتعالى عليه اشنع منه من يقول استولى يبدل اسما باسم او صفة بصفة. ويجحد بمقابل ذلك صفة من صفات الله سبحانه وتعالى الثابتة له جل شأنه في كتابه وفي سنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه على ان الاستيلا الاستيلا كما بين بعض ائمة اللغة لا يكون الا عن مغالبة لا يكونن الا عن مغالبة بين اثنين ثم يكون الاستيلاء من احدهما على الامر الذي استولى عليه قال من غير تحريف يعني يجب على المسلم ان يحذر من مسالك اهل التحريف ومسالك اهل التحريف اودية مهلكة لا خطام لها ولا زمام كثيرة جدا وتجدهم في اللفظ الواحد من اسماء الله وصفاته يخوضون في انواع كثيرة جدا من التأويلات التي هي تحريفات يقول شيخ الاسلام رحمه الله في المناظرة التي دارت معه حول الواسطية كان يبين لهم عندما يعترظون عليه انه التزم في كتابه الواسطية بالفاظ الكتاب والسنة حتى اذا كان ثمة لفظان يطرقان في الباب يختار منهما اللفظ الذي جاء في الكتاب والسنة ولهذا لم يقل هنا من غير تأويل لم يقل هنا من غير تأويل لان التأويل في بعض اطلاقاته يراد به التحريف وفي بعض اطلاقاته يراد به التفسير. قال اهل التأويل اي اهل التفسير تفسير المعاني فلما كان التأويل يراد به معان صحيحة لم لم يقل هنا من غير تأويل مع ان مع انك قد تجد في بعض كتب اهل العلم من يقول نثبت الصفات من غير تأويل ومرادهم التأويل الباطل وهذا الاطلاق صحيح من غير تأويل ومرادهم التأويل الباطل هذا اطلاق صحيح لكنه تحاشى ذلك واخذ بلفظ ورد في القرآن يحرفون الكلم عن مواضعه فقال من غير تحريف مراعاة ل الفاظ القرآن قال ولا تعطيل ولا تعطيل والتعطيل الاخلاء يقال جيد معطل اي خالي من الحلي الجلد العنق جيد معطل اي خالي من الحلي وفي القرآن وبئر معطلة اي مهملة خالية متروكة والمراد بالتعطيل النفي والجحد فقول اهل العلم في الصفات من غير تعطيل اي من غير جحد ومن غير نفي لشيء منها كما هو الحال عند اهل الباطل الذين يجحدون اسماء اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته اما جحدا كليا او جزئيا ولهذا التعطيل نوعان كلي وجزئي بعضهم يعطل تعقيلا كليا وبعضهم يعطل تعطيلا جزئيا بمعنى انه يثبت البعض وينفي البعض والواجب ان تثبت الصفات جميعها من غير تعطيل اي من غير ان ينفى شيء منها من غير ان ينفع شيء منها ومن يحرف الصفات هو في الحقيقة معطل من يحرف الصفات هو في الحقيقة معطل لها لانه لم يثبتها بتحريفه لها سواء تحريفا لفظيا او تحريفا معنويا التحريف المعنوي لعل لعله فاتني ان اذكر شيئا عنه وهو اعطاء اللفظ معنى لفظ اخر هذا التعريف المعنوي اعطاء اللفظ معنى لفظ اخر مثل قول الجهمية وكلم الله موسى او مثل قولهم في الرحمة ارادة الانعام والغضب ارادة الانتقام او نحو ذلك وكلم الله موسى قالوا كلمه باظافير الحكمة او نحو ذلك التحريف المعنوي اعطاء اللفظ معنى لفظ اخر فالتحريف سواء كان لفظيا او معنويا هو في الحقيقة تعطيل ولهذا قال العلماء كل محرف معطل كل محرث معطل وليس كل معطل محرم يعني اه من يعطل قد يكتفي بالتعطيل ولا ينشغل بتحريف النص باعطائه معنى لفظا اخر او بتغيير لفظه لكنه لا اثبت ولا يشتغل بالنص تحريفا له لا لفظيا ولا معنويا فيكون معطل وليس عنده تحريم لكن من يحرف لا يكون محرفا الا عن تعطيل ولهذا كل محرف معظم كل محرفا معطل وليس كل معطل محرفا قال ومن غير تكييف ومن غير تكييف والتكييف هو الخوض في الصفات بكيف الخوظ في الصفات صفات الله سبحانه وتعالى بكيف يعني محاولة معرفة كيفية الصفات يقول قائلهم الرحمن على العرش استوى كيف استوى فكيف باطل تكييف باطل ولهذا قال الامام مالك رحمه الله لمن سأل عن عن الكيفية؟ قال والكيف غير معقول وفي رواية والكيف مجهول اي لا نعلمه ولهذا قال السلف رحمهم الله في في باب الصفات قالوا امروها كما جاءت امروها كما جاءت بلا كيف ومراد بلا كيف اي بلا تكييف امروها كما جاءت بلا كيف اي لا تخوضوا في في الصفات تكييفا لها بان يحاول ان يعرف الانسان بعقله القاصر كيف يد الله؟ كيف سمع الله؟ كيف بصر الله؟ هذا كله باطل واذا داخل قلب الانسان شيء من هذا فدواؤه التكبير ان تقول الله اكبر هذا دواء التكييف ان تقول الله اكبر الله اكبر من كل شيء ولو ان انسانا اوتي ذكاء وحدة فهم والصفاء ذهنا واخذ يقدر اوصاف جمال وجلال وعظمة يزعم انها هي اوصاف الله فالله اكبر من ذلك واجل سبحانه وتعالى لا تبلغ كنوا صفاته عقول الواصفين الله اكبر من كل شيء واكبر مما يخطر في البال او يدور في الخيال ولهذا من يكيف هو في الحقيقة ليس مكبرا لله ولا معظما. ليس من اهل الله اكبر لا يمكن ان يكون من اهل الله اكبر الا اذا ابتعد عن اه التكييف وحذر منه اشد الحذر واذا كان الانسان يعجز عقله القاصر عن ادراك كيفية المخلوقات كيفية المخلوقات روح الانسان التي بين جنبيه لا يدرك كيفيته فكيف به يحاول ان يقحم عقله القاصر في كيفية خالق المخلوقات ورب البريات سبحانه وتعالى ولهذا لقي احد السلف غلاما كان يخوض في التكييف فالتكيف يكيف في الصفات فقال يا هذا دعنا ننظر في كيفية صفات بعض المخلوقات ان قدرنا عليها نظرنا في كيفيات صفات خالقها. وان عجزنا عنها فنحن عن كيفيات صفات خالقها اعجز قال له يقول الله سبحانه وتعالى جاء للملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاثة ورباع يزيد في الخلق ما يشاء وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل وله ست مئة جناح وقد سد الافق ابن لي كيف ذلك ست مئة جناح وقد سد الافق اين هذه الاجنحة؟ وكيف يطير بها؟ ففتح الغلام ولم يستطع ان يتكلم بحرف قال لا انا اهون عليك بعض الملائكة له ثلاث اجنحة ليست ست مئة ثلاث اجنحة قابل لي كيفية هذه الثلاث وكيف يطير بثلاث اجنحة فقال الغلام انتهيت يعني عرف انه عاجز بفكره القاصر ان يدرك كيفية مخلوق من المخلوقات فكيف المقام اذا والامر بخالقها سبحانه وتعالى فالله اكبر الله اكبر ولهذا كما قلت دواء اه هذا الداء التكبير كبر الله عز وجل عظمه سبحانه وتعالى تسلم من هذه الافة واذا خطر في بال الانسان شيئا فليكبر الله وليعظم الله سبحانه وتعالى والله جل شأنه يقول وما قدروا الله حق قدره ويقول ما لكم لا ترجون لله وقارا اي لا حقا تعظيمه سبحانه وتعالى قال ولا تمثيل ولا تمثيل وهذا اخذه رحمه الله من قول الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وفي المناظرة قال قلت ولا تمثيل ولم اقل ولا تشبيه مع ان ولا تشبيه تطلق في هذا المقام ويراد بها هذا المعنى. وتأتي عند اهل العلم يراد بها بلا تنفيذ لكنه رحمه الله من دقته راعى الفاظ كتاب الله والفاظ سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال ولا تمثيل والتمثيل ان يقال في شيء من صفات الله سبحانه وتعالى انها مثل شيء من صفات المخلوقين تعالى الله عما يقولون وسبحان الله عما يصفون آآ كقول الممثلة يد يد كايدينا وسمع كسمعنا وبصر كبصرنا ولهذا قال الامام احمد رحمه الله الممثل من يقول يد كيده وسمع كسمعي وبصر كبصري. والله يقول ليس كمثله شيء فالذي يقول في صفات الله او في شيء من صفات الله سبحانه وتعالى انها كشيء من صفات المخلوقين فهو ممثل والممثل كافر والتمثيل كفر بالله ومن يقول عن معبوده الذي يعبده ان يده كيده وسمعه كسمعه وبصره كبصره هو في الحقيقة لا يعبد الله من يقول من يقول عن معبوده الذي يعبده ان يده كيده وسمعه كسمعه وبصره كبصره هو في الحقيقة لا يعبد الله وانما يعبد صنما من الاصنام لان الذي هذه هذا صنم من اصنام واذن من الاوثان وليس هذا وصف العظيم سبحانه وتعالى ولهذا قال نعيم بن حماد المعطل يعبد عدما والممثل يعبد صنما المعطل يعبد عدما. المعطل الذي يجحد الصفات ماذا يعبد اليس الذي ليس عنده في باب الصفات الا النفي الذي ليس عنده في باب الصفات الا النفي ماذا يعبد الادب ولهذا الجهمية النفاة يقولون في في في هذا الباب ليس له كذا وليس له كذا وليس له كذا يفصلون في الاثبات ولا يثبتون يفصلون في النفي ولا يثبتون ولهذا قال بعض اهل العلم لو اراد احد ان يصف العدم يعني لو قيل لاحدنا هات صفة بليغة للعدم اعطنا صفة بليغة للعدم لا يجد ابلغ مما وصف به الجامية ربهم لا يجد في وصف العدم لو تأمل ابلغ مما وصف به الجهمية ربه ابلغ اوصافر عدمه هو هذا لانه يقول ليس فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارجه ولا متصلا به ولا منفصلا عنه ولا محايفا له ولا مباين له ولا ولا ولا الى اخره هذا هذا العدد هذا هو العدد قال احد السلف مثل هؤلاء مثل رجل قال عندنا في البيت نخلة مثل هؤلاء مثل رجل قال عندنا في البيت نخلة قيل له لها سعف قال لا لها قن؟ قال لا. قيل لها جذع؟ قال لا. لا جذور؟ قال لا. ذكرت له جميع صفات النخلة فنفاها. فقيل له ما ما في بيتكم نخلة هذا مثل لهؤلاء قال لنا ربا قيل صفوه قالوا ليس كذا وليس كذا وليس كذا فلم يثبت بهذا الوصف الا العدم فالمعطل يعبد عدما والممثل يعبد صنما لانه يزعم ان ربه يده كيده وسمعه كسمعه هذا ليس الله الله ليس كمثله شيء فان كان يعبد ربا هذه صفته فهو في الحقيقة لا يعبد الله سبحانه وتعالى قال من ومن غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تكييف ولا تنفيذ الفرق بين التكييف والتمثيل ان التمثيل هو اثبات الوصف تمثيله واثبات الوصف على صفتي اثبات الوصف الذي جاء لله سبحانه وتعالى على الصفة المشاهدة في المخلوق فهو اثبات للوصف على وجه مقيد بمماثلة المخلوق اثبات للوصف على وجه مقيد بمماثلة المخلوق بينما التكييف اثبات للوصف على وجه مقيد في الذهن على وجه مقيد في الذهن مقدر في الذهن فالمكيف الذي يجعل صفة الله ككيفية على كيفية مقدرة في ذهنه الممثل هو الذي يثبت الصفة على وجه مماثل لوصف المخلوق ولهذا قال العلماء كل ممثل مكيف كل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا كل ممثل مكيف كل من يمثل في باب الصفات هو في الحقيقة اظافة الى التمثيل واقع في التكييف لانه لما مثل لما وقع في التمثيل وقع ايضا في التكييف لانه جعل كيفية صفة الله كيفية صفة المخلوق فهو ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثل لان الممثل في بعظ احواله يثبت الصفة على وجه مقدر في ذهنه مخترع في في عقله ولهذا قيل كل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا لما ذكر هذه المحاذير محذرا منها داعيا لاجتنابها قال بل والاظراب اي بعيدون عن هذه المسالك يحذرون من هذه الطرائق بل يؤمنون بان الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير بل يؤمنون بان الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ان يؤمن اهل السنة بان الله عز وجل ليس كمثله شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وفي هذا بيان اللي خلاصة معتقد اهل السنة في في في هذا الباب مستفادا من هذه الاية الكريمة ويتلخص في امرين اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل. على حد قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فالاية فيها الاثبات وفيها التنزيه اهل السنة آآ جمعوا في ما يتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى بين الاثبات والنفي كما سيأتي في في بيان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى قال ليس كمثله شيء هذا نفي وهو السميع البصير هذا اثبات والنفي مجبل والاثبات مفصل النفي مجمل ليس كمثله شيء فالله سبحانه وتعالى لا مثل له لا في اسمائه ولا في صفاته ولا في ذاته ولا في عظمته ولا في شيء من صفاته سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اثبت جل شأنه لنفسه السمع والبصر بعد نفي المثلية فماذا يستفاد من ذلك اثبت لنفسه السمع والبصر بعد نفي المثلية يستفاد من ذلك ان اثبات الصفات لله على وجه لائق بجلاله وكماله ليس تمثيلا ليس تنفيذا لان الله اثبت لنفسه السمع والبصر بعد نفي المثلية فافاد ذلكم ان اثبات الصفات لله على وجه يليق بجلال الله وكماله وعظمته سبحانه لا يعد تمثيلا وانما التمثيل ان تثبت على وجه مقيد بوصف المخلوق كان يقول القائل سمع كسمعنا وبصر كبصر فهذا تمثيل وهو كفر بالله سبحانه وتعالى قال بل يؤمنون بان الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه لا ينفون عنه ما وصف به نفسه وهذا عود على التحذير من التعطيل بيانا لخطورته وشناعته وتحذيرا منه قال فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه اي لا ينفون صفة ثبتت في القرآن ولا ايظا صفة ثبتت في السنة والصفات التي ثبتت بالسنة هي صفات وصف الله سبحانه وتعالى بها نفسه وبلغها نبيه صلوات الله وسلامه عليه فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يحرضون الكلمة عن مواضعه وهذا تحذير من التحريف وقد مر ولا يحرفون الكلمة عن مواضعها اي لا يبدلون الكلم بتغييره عن مواضعه سواء بتغيير الالفاظ او بتغيير المعاني ولا يلحدون في اسمائه واياته ولا يلحدون في اسمائه واياته وقد قال الله سبحانه وتعالى في الذين يلحدون في اسماء الله ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون وقال في الذين يلحدون في ايات الله ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار كمن يأتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم فالالحاد في ايات الله والالحاد في اسماء الله تبارك وتعالى هو اخطر ما يكون والالحاد هو الميل الالحاد هو الميل الالحاد في اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته والميل بها والعدول بها عن وجهها سواء تشبيه او بتحريف او بتعطيل او بتكييف كل ذلكم الحاد ولهذا الالحاد طرق كثيرة لما ذكر ابن القيم انواع الالحاد في كتابه بدائع الفوائد قال فجمعهم الالحاد وتفرقت بهم طرقه فجمعهم الالحاد وتفرقت بهم طرقه قال ولا يلحدون في اسمائه واياته قال ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه ولا يكيفون اي لا يخوضون في صفات الله سبحانه وتعالى او في شيء منها بتكييف لا يكيفون ولا يمثلون اي لا يمثلون شيئا من صفاته بصفات خلقه والمصنف رحمه الله بهذه الجملة بدءا من قوله فلا ينفون يفصل ما سبق ذكره ويؤكد على التحذير من تلك الامور التي هي التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل. فذكرها جميعها وذكر ايضا الوصف الجامع لها وهو الالحاد فذكرها جميعها وذكر الوصف الجامع لها وهو الالحاد قال لانه سبحانه لا سمي له اي لام سامنة ليس هناك من يساميه وقد قال الله سبحانه وتعالى هل تعلم له سم يا اي لا سمي له والاستفهام هنا بمعنى النفي هل تعلم له سميا؟ اي لا سمي له تبارك وتعالى ليس هناك من يساميه لانه سبحانه لا سمي له ولا كفو له كما قال الله سبحانه وتعالى ولم يكن له كفوا احد ولا ند له كما قال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا فلاحظ هذا النفي المتتالي المستفاد من القرآن لا سمي له اخذه من قوله هل تعلم له سم يا الاستفهام هناك بمعنى النفي وقوله ولا كفو له استفادوا من قوله اه ولم يقل له كفوا احد ولا ند له مستفاد من قوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون قال ولا يقاس بخلقه ولا يقاس بخلقه وهنا يبين بطلان القياس في باب الصفات وان الله سبحانه وتعالى لا يقاس بخلقه وهذه الكلمة التي قالها هنا جاءت على السن ائمة السلف رحمهم الله في مواضع مثل الامام احمد والقاضي والقاضي ابو يوسف وغيرهم جاءوا بهذا التعبير قالوا لا يقاس بخلقه لا يقاس بخلقه فالله سبحانه وتعالى اجل واعظم من ان يقاس بخلقه بل ان قياس الخالق بالمخلوق هو الافة التي ادت بالقوم الى الفساد والانحراف عندما قاسوا الله سبحانه وتعالى بخلقه في الصفات وقعوا في الانحراف. والله سبحانه وتعالى لا يقاس بخلقه قال ولا يقاس بخلقه سبحانه يعني لا يخوض الانسان في باب الصفات بلاقيسها الباطلة لا يخوض في في باب الصفات بالاقيسة الباطلة ولا يدخل في هذا النفي قياس الاولى لا يدخل في هذا النفي قياس الاولى لان هذا دل عليه القرآن ولله المثل الاعلى سبحانه وتعالى اي الوصف الاكمل كل كمال اتصف به المخلوق فالله اولى كل كمال اتصف به المخلوق فالله اولى بالاتصاف به فالله اولى بالاتصاف به آآ لان واهب الكمال اولى بالكمال ومعطي الكمال اولى بالكمال ان امكن ذلك ان امكن ان يكون من صفات الله سبحانه وتعالى. وهذا يعرف بمراجعة الدلائل في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا يبنى على العقول المجردة ولا على الظنون والاوهام وانما يبنى على ما دل عليه كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه قال ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى واتى بهذين اللفظين سبحانه وتعالى كلاهما دال على التنزيه كلاهما دال على التنزيه فسبحانه هذا لفظ تنزيه وتعالى ايظا لفظ تنزيه سبحان الله عما يصفون وتعالى الله عما يقولون هذا كله تنزيه لله قال ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره هذا ذكره رحمه الله لبيان اه لماذا يقتصر على ما جاء في الكتاب كتاب الله سبحانه وتعالى قال فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره. اانتم اعلم ام الله واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه قال فلهذا نحن نقتصر على ما جاء في القرآن الله اعلم سبحانه وتعالى اعلم بنفسه واعلم بخلقه واما اعتماد السنة في هذا الباب قال ثم رسله صادقون مصدوقون ثم رسله صادقون مصدوقون لان الرسل اعلم خلق الله بالله وخاتمهم اعلم خلق الله بالله فليس احد اعلم بالله من خلق الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا صح عنه انه قال ان اعلمكم بالله انا صلى الله عليه وسلم ان اعلمكم بالله انا فهو اعلم الخلق بالله فاذا قال لنا عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى سماء الدنيا نحن ماذا نقول اعلم خلق الله بالله صلى الله عليه وسلم. اذا قال لنا ينزل ربنا الى سماء الدنيا ماذا نقول ولا امنا وصدقنا من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم لكن اقوام كثر لا يقبلون ذلك ولا يرظونه. يقول عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا يقول لا ما يليق به النزول ابدا يقول ما يليق بالنزول اطلاقا ولا يصلح اصلا ان يوصف بالنزول والوصف بالنزول يلزم من كذا ويلزم من كذا ويلزم من كذا ويعددون هذه استدراكات على من على اعلم خلق الله بالله صلى الله عليه وسلم لا احد اعلم من خلق الله بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا قال ينزل ربنا الى سماء الدنيا نقول مثل ما قال نقول مثل ما قال نفلح اذا قلنا مثل ما قال صلوات الله وسلامه عليه. كما كان الصحابة الصحابة سمعوا النبي عليه الصلاة والسلام يذكر احاديث الصفات فحفظوها ووعوها وفهموها وبلغوها للامة كما حفظوها ولم يعترظوا ولم ينتقدوا. الاعتراظ والانتقاد جاء فيما بعد عند رؤوس الظلال وائمة الباطل اما زمن الصحابة وعند من اتبعهم باحسان ليس هناك اعتراض لانه عليه الصلاة والسلام لا اعلم بالله من خلق الله منه. صلى الله عليه وسلم فصفات الثابتة في السنة نثبتها ونؤمن بها ونقر بها لان رسل الله صادقون مصدوقون صادقون مصدقون في بعض النسخ مصدوقون وفي بعضها مصدقون وكله صحيح وفي حديث ابن مسعود قال الصادق المصدوق الصادق في قوله المصدوق اي المؤيد بالايات والحجج من ربه سبحانه وتعالى ثم رسله صادقون مصدقون صادقون فيما يقولون مصدقون في اقوالهم لانهم مبلغون عن الله سبحانه وتعالى لا ينطقون عن عن الهوى كلامهم وحي من الله النبي عليه الصلاة والسلام لما قال ينزل ربنا قال ذلكم بوحي قال ذلكم عليه الصلاة والسلام بوحي وهكذا قل في جميع الصفات وسيأتي عليها امثلة عديدة عند المصنف رحمه الله تعالى قال بخلاف الذين يقولون ما لا يعلمون بخلاف الذين يقولون ما لا يعلمون انتبه لهذا الكلام العظيم في بيان حال اهل البدع والضلال يقولون ما لا يعلمون الله عز وجل ذكر صفاته واخبر بها عن نفسه وايضا ذكرها رسوله عليه الصلاة والسلام وهو اعلم خلق الله به وهؤلاء القوم خاضوا في صفات الله بلا علم يقولون ماذا يعلمون وقد جاء تحذير شديد من هذا المسلك بل ان هذا المسلك من اعظم الاثم واعظم الجرم وان تقولوا على الله ما لا تعلمون من اعظم الاثم ان يقول الانسان على الله وفي دين الله بلا علم وانما بالاراء بالعقول بالتخرصات بالظنون بالاوهام وقد جاء في الصحيح في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي الا كان له من امته حواريون واصحاب يهتدون بهديه ويقتدون بسنته ثم انه يخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون نوعين من الفساد في الاعتقاد وفي العمل والله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله قال ابن القيم ملخصا عبارات السلف في تفسير هذه الاية لا تقولوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله قال اي لا تقولوا حتى يقول ولا تفعلوا حتى يأمر لا تقولوا حتى يقول هذا في باب الاعتقاد ولا تفعلوا حتى يأمر اي في باب العمل اياكم والتقدم بين يدي الله ورسوله لا في قول ولا في عمل لا تقول حتى يقول يعني لا تقل شيء في في الدين في الاعتقاد حتى يقول الله او يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا اهل السنة قاعدة في في هذا الباب نصف الله بما وصف به نفسه. وبما وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام. فهم لم يقولوا حتى قال الله او قال رسوله عليه الصلاة والسلام. وفي باب العبادة لا يفعلون الا بامر بوحي بشرع لا تقدموا بين يدي الله ورسوله قال اي لا تقولوا حتى يقول ولا تفعلوا حتى ينظروا. بخلاف حال هؤلاء الذين يقولون ما لا يعلمون ان يقولون على الله وفي دين الله بلا علم ولهذا قال سبحانه سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين والتسبيح التنزيه تسبيح الله سبحانه وتعالى تنزيهه والرب جل شأنه سبح نفسه هنا اي نزه نفسه عن ماذا قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون من هم الله جل هنا الله جل وعلا هنا نزه نفسه عن ما يصفون من هم؟ اعداء الرسل الذين يقولون على الله وفي الله بلا علم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون اتقولون على الله ما لا تعلمون الذين يقولون على الله ما لا يعلمون نزه الله نفسه عن اقوالهم سبحان ربك رب العزة عما يصفون اي تنزه جل شأنه وتعالى وتقدس عما يصفه به اعداء الرسل وسلم على المرسلين يعني بعد هذا التنزيه لنفسه عما يصفه به اعداء الرسل سلم على المرسلين فما حكمة السلام على المرسلين بعد هذا التنزيل لسلامة ما قاله المرسلون في الله من نقص والعين لا يقولون على الله الا بعلم فسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه في الله من النقص تأمل هذا تبيين الجميل من شيخ الاسلام على حول هذه الاية وما دلت عليه قال فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعين كل ما قاله المرسلون في حق الله سالم لا نقص فيه ولا عيب ولهذا سلم الله على المرسلين لان كل الذي يقولونه سالم من نقصه لا يتطرقوا نقص ولا يخالطه عين وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعين وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون فانه الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين نؤجل الكلام على هذه الجملة الى لقاء الغد او لقاء القادم يوم السبت ان شاء الله من باب التنبيه الخميس والجمعة اه ليس هناك درس بعد العصر ويوم الخميس يوجد درس في كرسي الوالد حفظه الله بعد المغرب في شرح العقيدة الطحاوية في شرح اه شرح متن العقيدة الطحاوية للامام الطحاوي رحمه الله ونسأل الله الكريم ان ينفعنا واياكم بما علمنا اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما اللهم اجعل ما نتعلم حجة لنا لا علينا اللهم اهدنا جميعا اليك صراطا مستقيما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين لك اواهين منيبين لك مخبتين مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا وسدد السنتنا واهدي قلوبنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم انا نعوذ من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اعذنا اجمعين والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم اجمع قلوبنا اجمعين على طاعتك واتباع هدي نبيك صلى الله عليه وسلم اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال. ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات يا حي يا قيوم قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب مصائب الدنيا ومتعنا اللهم باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى الله وسلم وبارك انعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين يوم الجمعة والخميس بعد العصر ما في درس ويوم الخميس بعد المغرب في آآ متن العقيدة الطحاوية في الكرسي آآ الخاص بالوالد