الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين. قال في في كتابه العقيدة وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات. فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاءت به المرسلون فانه الصراط المستقيم. صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين نعم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات بين النفي والاثبات اي ان باب الاسماء والصفات يجمع الامرين يجمع الامرين اي النفي والاثبات بمعنى ان هناك صفات اثبتت لله سبحانه وتعالى وهناك ايظا صفات نفيت عن الله جل وعلا وقل مثل ذلك في باب الاسماء فهناك اسماك تدل على الاثبات وهناك اسماء تدل على النفي فالله سبحانه وتعالى جمع في ما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات ولهذا قال اهل العلم الصفات نوعان صفات مثبتة وصفات منفية صفات مثبتة وصفات منفية صفات اثبتها جل شأنه وصفات النفاهة عز وجل عن نفسه ونزه نفسه جل وعلا عنها وقاعدة اهل السنة رحمهم الله في هذا الباب انهم يدورون مع السنة حيث دارت نفيا واثباتا كما قال احد ائمة السلف ندور مع السنة حيث دارت حيث دارت اي نفيا او اثباتا بمعنى ان ما ثبت في الكتاب والسنة نثبته وما نفي في الكتاب والسنة ننفيه. لا نزيد على كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وقد مر معنا قول الامام احمد رحمه الله تعالى لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث وهذا ايضا هو معنى قول اهل العلم رحمهم الله تعالى ان الاسماء والصفات توقيفية ان الاسماء والصفات توقيفية ان يتوقف في اثبات اي شيء منها على الشرع وعلى دلالة الشرع وعلى ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقد مر معنا قريبا ايراد المصنف رحمه الله تعالى لقول الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وفيها جمع بين النفي والاثبات النفي في قوله والاثبات في قوله وهو السميع البصير وهذه الاية لها شأن كبير في هذا الباب باب الاسماء والصفات ولها دلالات عظيمة ولهذا قل ان تجد من الف في باب الاسماء والصفات الا ويستشهد بهذه الاية الكريمة ويستدل بها لانها اتت على جماع هذا الموضوع واصوله وقواعده اشتملت على فوائد كثيرة جدا ولهذا يقول العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى عن هذه الاية يقول رحمه الله تعالى عن هذه الاية يقول تضمنت تعليما عظيما يحل جميع الاشكالات تضمنت يقول رحمه الله تعليما عظيما يحل جميع الاشكالات ويجيب عن جميع الاسئلة حول موضوع الاسماء والصفات هذه الكلمة من هذا الامام رحمه الله تعالى فيها بيان مكانة هذه الاية العظيمة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فهي كما قال فيها تعليم عظيم يحل جميع الاشكالات ويجيب عن جميع الاسئلة وقال في موضع اخر رحمه الله فيها ايضاح للحق في ايات الصفات لا لبس معه ولا شبهة البتة واذا تأمل المتأمل في هذه الاية العظيمة ودلالاتها يجد انها اشتملت على فوائد جمة ودلالات عظيمة تتعلق بتوحيد الاسماء والصفات من دلالاتها انها اشتملت على الرد على الممثلة وذلك في قوله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء والممثل هو الذي يقيس الله بخلقه ويجعل صفة الخالق كصفة المخلوق تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا والتمثيل كفر بالله من يمثل صفات الله بصفات المخلوقين هو في الحقيقة كافر بالله سبحانه وتعالى قال الامام احمد رحمه الله الممثل الذي يقول يد كيدي وسمع كسمعي وبصر كبصري وارادة كارادتي والله تعالى يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فاستدل رحمه الله تعالى على بطلان مقالتهم وفساد نحلتهم بهذه الاية الكريمة التي فيها الدلالة الظاهرة على بطلان التمثيل ومن فوائد هذه الاية ان فيها ردا على المعطلة نفاة الصفات بجميع اصنافهم سواء منهم من تعطيله قل لي او تعطيله جزئي فالاية مشتملة على الرد على جميع هؤلاء وذلك في قوله وهو السميع البصير فاثبت جل شأنه لنفسه هذين الاسمين الدالين على ثبوت صفتي السمع وصفة البصر له جل شأنه على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى ومن فوائد هذه الاية اثبات السميع اسما لله والسمع صفة له والبصير اسما لله والبصر صفة له فالله جل وعلا سميع بسمع وسمعه جل وعلا وسع الاصوات كلها كما قالت عائشة رضي الله عنها الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات بحيث لو قام الناس اجمعين من اولهم الى اخرهم مقاما واحدا في ساعة واحدة في صعيد واحد وسألوا حاجاتهم في لحظة واحدة كل بلهجته وكل بلغته وكل يذكر حاجته لسمعهم تبارك وتعالى اجمعين دون ان يختلط عليه سمع بسمع ولا سمع بسمع ولا حاجة بحاجة فهو عز وجل سميع بسمع قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع عليم فالله ان الله سميع بصير فالاية فيها ثبوت اه السمع صفة لله والسميع اسما له جل شأنه وكذلك في الاية وهو السميع البصير اثبات البصر صفة لله والبصير اسما له جل شأنه وبصره اه يرى به عز وجل جميع المبصرات وجميع الكائنات ومن دلالات هذه الاية الكريمة الرد على من زعم ان السمع والبصر بمعنى واحد وهذه مقالة من مقالات اهل البدع والضلال يعدون السمع والبصر بمعنى واحد وهو العلم فلا يثبتون لله سبحانه وتعالى آآ سمعا يليق بجلاله ولا بصرا يليق بجلاله بل يعدون السمع والبصر شيء واحد وهو العلم فالآية فيها رد عليهم لأن الله اثبت السمع واثبت البصر وعطفه عليه والعطف يقتضي المغايرة كذلكم من فوائد هذه الاية الكريمة ان فيها شاهدا قاعدة اهل السنة رحمهم الله في هذا الباب الاجمال في النفي والتفصيل في الاثبات فالنفي مجمل والاثبات مفصل وهذا ابلغ في الكمال ان يكون النفي مجملا والاثبات مفصلا ولهذا انظر مثلا في اية الكرسي التي اعظم اية في كتاب الله جمع الله فيها بين النفي والاثبات جمع الله فيها بين النفي والاثبات لكن الاثبات فصل في الاية فيها اكثر من عشرين صفة لله سبحانه وتعالى وهذا ابلغ في المدح والثناء ان يذكر النفي مجملا وان يفصل في الاثبات وان يفصل في الاثبات. واذا جاء واذا جاء النفي مفصلا يكون لداع او مقتض لذلك والا الابلغ في المدح والثناء والكمال ان يكون النفي على وجه الاجمال والتفصيل على وجه والاثبات على وجه التفصيل والاية فيها شاهد لهذا لهذه القاعدة فقوله ليس كمثله شيء نفي مجمل وقوله سبحانه وتعالى وهو السميع البصير اثبات مفصل فاجمل في النفي والاجمال في النفي هنا نظيره قوله هل تعلم له سميا؟ وقوله ولم يكن له كفوا احد وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وقوله فلا تضربوا لله الامثال هذا كله اجمال في النفي وهذا هو الغالب الغالب ان يأتي بهذه الصفة اجمال في النفي وتفصيل في الاثبات لكن قد يأتي احيانا على خلاف الغالب لداع ومقتض لذلك كذلكم من فوائد هذه الاية الكريمة انه ينبغي ان يقتصر في سياق التمدح الثناء على نفي مماثلة المخلوق للخالق على نفي مماثلة المخلوق للخالق كما هو في هذه الاية ليس كمثله شيء اي ليس لله مثل في مخلوقاته يكون المقام في مقام التمدح والثناء ينفى مماثلة شيء من مخلوقاته له سبحانه وتعالى وهذا ايضا ابلغ في الثناء والمدح بخلاف لو عكس بخلاف لو عكس الامر بان نفيت مماثلة الخالق للمخلوق مماثلة الخالق للمخلوق ايهما ابلغ كمالا في آآ النفي ايهما ابلغ كمالا في النفي ان يقال ليس لله مثيل ليس لله مثيل في مخلوقاته او ان يقال ليس في مخلوقات الله مثيل لله لا شك ان الابلغ في مقام التمدح والثناء ان ينفى عنه المثيل من من مخلوقاته سبحانه وتعالى وهذا الذي جاء وورد في هذه الاية قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ومن فوائد الاية كذلك تقديم النفي على الاثبات فتقديم النفي على الاثبات في قوله ليس كمثله شيء هو نظير تقديم النفي على الاثبات في قوله لا اله الا الله والنفي من قبيل التخلية والاثبات من قبيل التحلية ويبدأ اولا باخلاء المكان يبدأ اولا باخلاء المكان من كل ما يشين وكل ما يليق ثم يحلى ما هو حسن وطيب وجميل؟ فالتخلية مقدمة على التحلية ولهذا قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير كذلكم من فوائد هذه الاية الكريمة ان فيها دلالة على كثرة صفات الله سبحانه وتعالى ان فيها دلالة على كثرة صفات الله سبحانه وتعالى خلافا لمذاهب المعطلة الذين يجحدون الصفات وينفونها محتجين بهذه الاية منزلين لها على غير اه منزلها او على غير وجهها ودلالتها فالاية دالة على كثرة الصفات فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء لكثرة صفاته وتعددها وعظمتها وكمالها وجلالها هذا هو المراد بالاية وليس المراد ليس كمثله شيء اي ليس له صفة ليس كمثله شيء اي ليس له صفة هذا ليس هو المراد بالاية ليس هذا هو المراد بالاية فالاية فيها دلالة على كثرة صفات الله سبحانه وتعالى وان الله عز وجل له الصفات العديدة الكثيرة الكاملة الدالة على جلال الرب وجماله وعظمته سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ثم ذكر بعض صفاته واسمائه قال وهو السميع البصير وهو السميع البصير فالاية فيها دلالة على كثرة صفات الله عز وجل ومن فوائد هذه الاية ان فيها حثا للعباد على مراقبة الله سبحانه وتعالى وان يحفظ الانسان لسانه وان يحفظ فعاله لان الرب جل شأنه سميع بصير سميع بصير يسمع الاصوات كلها فاحفظ لسانك ويرى سبحانه وتعالى كل شيء فاحفظ فعالك ان يراك سبحانه وتعالى حيث نهاك او ان تقول كلاما حرمه الله عليك ونهاه ونهاك تبارك وتعالى عنه فالاية فيها حث على المراقبة وحفظ اللسان وحفظ العمل من كل امر يغضب الله ويسخطه سبحانه وتعالى ومن فوائد الاية ان فيها ابطالا للشرك والتنديد وعبادة غير الله سبحانه وتعالى لانك اذا تأملت السياق الذي سيقت فيه هذه الاية الكريمة تجد انها سيقت في مساق تقرير توحيد العبادة وبيان وجوب اخلاص الدين لله وذكرت على ذلك الدلائل والشواهد التي منها قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هذا برهان من براهين التوحيد هذا برهان من براهين التوحيد وشاهد من شواهد وجوب اخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى والحذر من اتخاذ الانداد والشركاء وان العبادة حق لمن ليس كمثله شيء وان العبادة حق لمن ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى فمن فوائد هذه الاية ودلالاتها ان فيها برهانا على وجوب اخلاص العبادة لله وافراده وحده تبارك وتعالى بالعبادة وابطال الشرك والتعلق بالانداد التي لا تملك لنفسها نفعا ولا دفعا فظلا عنان تملك شيئا من ذلك لغيرها لا تملك لنفسها موتا ولا حياة ولا نشورا فظلا عن ان تملك شيئا من ذلك لغيرها كذلكم من فوائد هذه الاية الكريمة انه لا يكفي في الوصف او في باب الصفات الاقتصار على نفي المماثلة الاقتصار على نفي المماثلة فهذا ليس كافيا في هذا الباب بان يقتصر على نفي المثلية او نفي المثال بل لا بد مع هذا النفي لا بد معه من الاثبات لابد معه من الاثبات اما ان يقتصر على النفي وحده فهذا لا يكفي في هذا الباب بل لا بد مع النفي من الاثبات ولهذا نرى في الاية الكريمة انه نفى سبحانه وتعالى المثلية هو في الوقت نفسه اثبت لنفسه سبحانه وتعالى صفات الكمال ونعوت الجلال ومن فوائد هذه الاية كذلك ان اثبات الله جل شأنه للسمع والبصر بعد نفي المثلية اثبات الله سبحانه وتعالى لنفسه السمع والبصر بعد نفي المثلية فيه دليل على ان اثبات الصفات لله على الوجه اللائق بجلاله وكماله لا يعد تمثيلا خلافا لما يدعيه المعطلة في اهل السنة انه ممثلة انهم ممثلة فاثبات الصفات لله على الوجه اللائق بالله سبحانه وتعالى لا يعد تمثيلا وانما التمثيل هو اثبات الصفات لله على وجه يماثل صفات المخلوقين كما نقلت لكم قول الامام احمد الله تعالى في ذلك كذلكم من فوائد هذه الاية الكريمة ان فيها قطعا للطمع عن ادراك الكيف فيها قطعا للطمع عن ادراك الكيف وان العقول مهما بلغت ذكاء وفطنة فانها كالة عاجزة عن ان تبلغ كلها صفات الله وكيفية صفات الله سبحانه وتعالى فهذا امر لا مطمع للعقول في تحصيله لا مطمع للعقول في تحصيله وادراك كيفية صفة ما او امر ما له طرق يمكن من خلالها ادراك الكيفية يمكن من خلالها ادراك الكيفية وهي اما رؤية الشيء اما رؤية الشيء معاينته مباشرة رؤيته او مجيء الخبر الصادق بذلك او رؤية مثال الشيء او رؤية مثال الشيء الشيء المماثل له فيقول كيفية كذا كذا لانني رأيت مثاله وهذي كلها منتفية فالله سبحانه وتعالى غيب لم نره غيب لم نره كما قال عليه الصلاة والسلام اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموت والامر الثاني ليس كمثله شيء ليس كمثله شيء والطريقة الثالثة الخبر الصادق والنصوص جاء فيها اخبار وجود الصفات وليس اخبارا بكيفياتها ولهذا اثباتنا للصفات اثبات وجود لا اثبات تكييف الصفات التي نثبتها الصفات الواردة في القرآن والسنة نثبتها آآ لا اثبات وجود انها صفات موجودة ثابتة لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بجلاله وكماله وليس اثبات تكييف لا نعلم كيفيتها ولهذا قال السلف رحمهم الله تعالى امروها كما جاءت بلا كيف قال الامام مالك رحمه الله تعالى والكيف مجهول فمن دلالات هذه الاية الكريمة وفوائدها قطع الطمع في ادراك الكيف وهذا واجب على كل مسلم واجب على كل مسلم تجاه صفات الله سبحانه وتعالى ان يقطع عن نفسه طمعا الطمع في معرفة كيفيتها لانه آآ فامر لا سبيل الى معرفته فالعبد مهما اوتي من الذكاء والحزق والفطنة والنباهة عاجز عن ادراك كيفيات صفات الله سبحانه وتعالى واذا كان العجز يلازم الانسان في ادراك كيفيات صفات المخلوقات فكيف الشأن بخالقها سبحانه وتعالى كذلكم من فوائد هذه الاية الكريمة ابطال القياس قياس الشمول الذي تستوي فيه افراده وكذلك قياس التمثيل الذي يلحق فيه حكم الفرع بالاصل فكل من هذين النوعين من القياس باطل في حق الله سبحانه وتعالى ولا يجوز ومر معنا قريبا قول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في تقريره لعقيدة اهل السنة والجماعة قال نعم قال رحمه الله ولا يقاس بخلقه ولا يقاس بخلقه والمراد بالقياس الذي اشار اليه رحمه الله اي قياس الشمول وقياس التمثيل وعرفنا ان قياس الاولى اه اه اي اثبات الوصف الاكمل لله سبحانه وتعالى فهذا ثابت وان كل كمال ثبت للمخلوق وامكن ان يتصف به الخالق فالخالق اولى بالاتصاف به لان واهب الكمال اولى بالكمال ويدل لذلك قول الله سبحانه وتعالى ولله المثل الاعلى كذلكم من فوائد هذه الاية الكريمة ان النفي لابد ان يكون متظمنا لاثبات ان النفي لا بد ان يكون متضمنا لاثبات فليس في ما ينفى عن الله ما هو نفي صرف. نفي محض لان النفي المحض عدم والعدم ليس بشيء ولهذا من القواعد المتقررة عند اهل السنة في هذا الباب ان كل نفيا اه جاء في الكتاب والسنة فهو متظمن ثبوت كمال ظد المنفي ثبوت كمال ضد المنفي وهنا نفى سبحانه وتعالى عن نفي عن نفسه المثال ليس كمثله شيء فماذا نثبت ماذا نثبت؟ نثبت كمال صفاته وكثرة صفاته وعظمة صفاته فالله سبحانه وتعالى له الصفات الكثيرة العظيمة الكاملة فليس كمثله شيء وهكذا كل نفي ليس هو نفيا صرفا. مثلا قوله وما ربك بظلام للعبيد؟ هذا متظمن ثبوت كمال عدله ما يعزب عن ربك من مثقال ذرة كمال علمه ما كان الله ليعجزه لكمال قوته وقدرته وهكذا فكل نفي جاء في الكتاب والسنة فهو متظمن ثبوت كمال ظد المنفي ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان فيها شاهدا لقاعدة السلف رحمهم الله العظيمة وهي ان القول في الصفات كالقول في الذات ان القول فالصفات كالقول في الذات وهذا مستفاد من الاية لان الله ليس كمثله شيء ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته. اذا الباب واحد اذا الباب واحد والقول فيه واحد ولهذا السلف رحمهم الله تعالى يقولون باب الصفات واحد باب الصفات واحد يعني ما يقال في صفة يقال في كل صفة ما يقال في صفة يقال في كل صفة فالله سبحانه وتعالى له الصفات الكاملة والنعوت العظيمة الدالة على ما له وجلاله وعظمته سبحانه وتعالى وليس لله مثل ليس لله سمي تبارك وتعالى وتنزه عن المثال كذلكم من فوائد هذه الاية العظيمة ودلالاتها انفراد الله سبحانه وتعالى بصفات الوحدانية انفراد الله سبحانه وتعالى بصفات الوحدانية فالله عز وجل له اه التفرد وهو الواحد جل شأنه الاحد وفي سورة الاخلاص وستأتي معنا التي تعدل ثلث القرآن ذا ذكر فيها وحدانيته بقوله الله احد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فمن وحدانية الله سبحانه وتعالى وتفرده انه لا مثيل له سبحانه وتعالى لا مثيل له في شيء من صفاته لا مثيل له في عظمته في آآ في ذاته في كماله في جلاله ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى كذلكم من فوائد هذه الاية الكريمة ان الاشتراك في الاسماء لا يلزم منه الاشتراك في المسميات والاتفاق في الاسماء لا يلزم منه الاتفاق في المسميات والحقائق فمثلا في هذه الاية الكريمة قال وهو السميع البصير وفي سورة الانسان قال آآ وجعلناه سميعا بصيرا وجعلناه سميعا بصيرا فاثبت هنا السميع البصير واثبت هناك ايضا للانسان السميع البصير ولكن هذا الاتفاق في الاسماء لا يلزم منه الاتفاق في الحقائق والمسميات ولهذا من القواعد المتقررة عند اهل السنة رحمهم الله تعالى في هذا الباب ان الاتفاق في الاسماء لا يلزم من الاتفاق في الحقائق والمسميات وهذا امر ندركه بين مخلوق ومخلوق فكيف بين الخالق والمخلوق؟ الان اذا قلنا على سبيل المثال ان نملة عندها قوة والاسد عنده قوة اثبتنا قوة حقيقية للنملة واثبتنا قوة حقيقية للاسف هل يترتب على ذلك او يصح ان يرتب على ذلك ان يقال يلزم من اثباتكم قوة للنملة ان تكون قوتها مثل قوة الاسد ما يقال يعني وان كان هناك اشتراك في الاسم لكن الحقيقة مختلفة والقوة مختلفة. هذا امر نحن ندركه بين مخلوق ومخلوق فكيف الشأن بين الخالق والمخلوق فالله عز وجل قال وهو السميع البصير وقال في في المخلوق وجعلناه سميعا بصيرا لكن لا يلزم من ذلك ان يكون السمع كالسمع والبصر كالبصر لماذا لان الصفة بحسب من وظيفت اليه الصفة بحسب من اظيفت اليه ونحن نلاحظ ان الصفات تختلف اختلافات كثيرة بحسب ما اضيفت اليه من مخلوقات وقل ما شئت من ذلك في اي صفة اضفها الى مخلوقات عديدة تجدها كل ما اظفتها الى صفة اخذت طابعا او خصوصية ما فكيف الشأن بالصفة اذا اضيفت الى من ليس كمثله شيء كيف الشأن بالصفة اذا اضيفت؟ ليس كمن ليس اذا اظيفت الى من ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى الاتفاق في في الاسماء لا يلزم منه الاتفاق في الحقائق المسميات كذلكم من فوائد هذه الاية فيها اثبات الصفات الذاتية فيها اثبات الصفات الذاتية وكل من السمع والبصر اه وصاني ذاتيان لله سبحانه وتعالى والصفة الذاتية هي الصفة التي لا تنفك عن الذات ولا تعلق لها بالمشيئة اه ومن فوائد هذه الاية ان باب الاسماء والصفات توقيفي ومن فوائد هذه الاية ان باب الاسماء والصفات توقيفي لان الله ليس كمثله شيء لان الله ليس كمثله شيء فلا يقال في شيء من صفاته سبحانه وتعالى او اسمائه الا في ضوء آآ الدليل من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. هذه بعض الفوائد او قليل من من الفوائد المستفادة من هذه الاية الكريمة والا فان فوائد هذه الاية ودلالاته اكثر من هذا بكثير لكن هذه آآ الفوائد ما تحتمله او يحتمله علمنا القاصر هو فهمنا آآ القليل لكلام الله سبحانه وتعالى وايضا هذا اه كله من خلال كلام اهل العلم سواء في كتب التفسير او مثلا في كتب آآ العقائد او في كتب الشروحات ومن يطالع ويتأمل في فوائده هذه الاية وودلالاتها يجد آآ بابا واسعا ودلالات كثيرة ويكفينا ما مر معنا من قول الامام العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى عن هذه الاية انها تضمنت تعليما عظيما يحل جميع الاشكالات ويجيب عن جميع الاسئلة حول موضوع الاسماء والصفات هذا كلام عظيم يحول جميع الاشكالات ويجيب عن جميع الاسئلة بمعنى بمعنى انه لا ترد لا يرد اشكال في باب الاسماء والصفات ولا يرد سؤال في باب الاسماء والصفات الا ويستطيع العالم المحصل المحقق ان يجيب عليه من خلال الاية. اي سؤال واي اشكال في باب الاسماء والصفات يستطيع العالم المحقق ان يجيب عليه وان يبين حل الاشكال الذي او يبين الابهام او يزيل الاشكال من خلال هذه الاية الكريمة العظيمة الجامعة التي تعد آآ اصلا جامعا وقاعدة كلية تجمع آآ ما يتعلق في هذا الباب باب الاسماء والصفات لما ذكر رحمه الله لما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ان الله سبحانه وتعالى جمع فيما وصف وسمى به نفسه اه بين النفي والاثبات قال فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون لا عدول اي لا ميل ولا انحراف لاهل السنة والجماعة اي اهل الحق والهدى والثبات على ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدول لهم عما جاء به المرسلون لاحظ هنا المصنف رحمه الله تعالى يتكلم عن باب الصفات باب الاسماء والصفات والطريقة التي فعليها اهل السنة في هذا الباب وانهم يثبتون لله دون كذا ودون كذا ثم ختم ذلك بقوله فلا عدول لاهل السنة عما جاء به المرسلون. مشيرا بذلك ان القول في الصفات مشيرا بذلك ان القول في الصفات الذي عليه اهل السنة والجماعة هو قول النبيين والمرسلين هو قول النبيين والمرسلين قاطبة هذا قولهم فكل نبي بعثه الله سبحانه وتعالى هو على هذه العقيدة يصف الله بما وصفه بما وصف به نفسه وينزه الله عما نزه سبحانه وتعالى عنه نفسه وقد مر معنا ان الله سبحانه وتعالى سلم على المرسلين بعد تنزيهه لنفسه عما يصفه به اعداء الرسل لماذا؟ لسلامة ما قاله المرسلون في حق الله من نقص وعيب والانبياء والرسل عليهم صلوات الله وسلامه قولهم من اولهم الى اخرهم في باب الصفات وفي اصول الدين عموما واحد ولهذا قال عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد وامهاتنا شتى وقال شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا. قارن هذا مع قوله لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجا لان الشريعة تطلق على العقيدة واصول الديانة وتطلق على الاحكام فالانبيا من حيث الشريعة التي التي هي اصول الديانة واصول الاعتقاد دينهم واحد لا اختلاف بين نبي واخر ولهذا قال عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علات نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد هذا معنى ابناء الله ديننا واحد وامهاتنا شتى اي شرائعنا مختلفة لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. لكن الدين واحد الاصول واحدة العقائد واحدة لا فرق بين نبي ونبي ولهذا قال العلماء العقيدة لا يدخلها نسخ العقيدة لا يدخلها نسف لا في شريعة النبي الواحد ولا ايضا في شريعة الانبياء لا يأتي نبي وينسخ عقيدة جاء بها نبي قبله ولا ايظا يأتي نبي بعقيدة ثم فيما بعد ينسخ تلك العقيدة. فالعقيدة لا يدخلها نسخ. عقيدة واحدة القول فيها واحد طريقة الانبياء فيها واحدة مذهبهم فيها واحد جادتهم واحدة كلهم على عقيدة واحدة فهذا الاثبات الذي عليه اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى في اه صفات الله سبحانه وتعالى واسمائه هو قول جميع النبيين هو قول جميع النبيين. ولهذا قال رحمه الله فلا عدول لاهل السنة عما جاء به المرسلون ولذا فالذي يثبت الصفات الذي يثبت الصفات هو في الحقيقة متبع لمن للمرسلين والذي يعطل الصفات ويجحدها متبع لاعداء المرسلين خذ مثالا في صفة العلو موسى عليه السلام مما اخبر به فرعون مما اخبر به فرعون ان الرب الذي يعبده في السماء موسى عليه السلام اخبر فرعون بان الرب الذي يعبده في السماء سبحانه وتعالى ولهذا قال يا هامان ابني لي صرح يا هامان ابني لصرح لماذا؟ لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى. لان موسى قال ان ربه في السماء فقال ابني لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الهي مو الى اله موسى واني لاظنه كاذبة واني لاظنه كاذبا اي يعني يقول فرعون اظن الظنون الاعتقاد اظن موسى كاذبا اي فيما ادعاه ان الله في السماء ولهذا رام ان يبني صرحا عاليا مسيدا رفيعا لينظر بزعمه فاذا موسى يثبت العلو وفرعون يجحد ولهذا قال بعض السلف من اثبت العلو فهو موسوي ومن نفى العلو فهو فرعون من اثبت العلو فهو موسوي ومن نفى العلو فهو فرعون لان عقيدة موسى ذات العلو وعقيدة فرعون جحد وواضح جحده وتكذيبه في قوله واني لاظنه كاذبا ابن لي صرحا. يعني هذا جهد لعلو الله سبحانه وتعالى ولهذا لما جاءت ضلالة التعطيل لما جاء الضلال في التعطيل جهدوا هذه العقائد وجهدوا ايضا خصائص الانبياء وكرامة الانبياء وفضائل الانبياء. الله عز وجل اتخذ ابراهيم خليلا وكلم موسى تكليما فجاء المعطلة الجاحدون لصفات الله سبحانه وتعالى وكان من اول مقالاتهم في هذا الباب ما اتخذ الله ابراهيم خليلا ولا كلم الله موسى فنفوا الخلة ونفوا الكلام ونهوا صفات الله سبحانه وتعالى الاخرى صفة صفة فاذا جاحد الصفات هو متبع لاعداء المرسلين ومثبت الصفات متبع لمن للمرسلين واهل السنة رحمهم الله تعالى كما يقول شيخ الاسلام لا عدول لهم عما جاء به المرسلون لا عدول لهم عما جاء به المرسلون اي من اثبات الصفات لله سبحانه وتعالى قال فانه اي هذا الاعتقاد الذي عليه المرسلون الصراط المستقيم فانه الصراط المستقيم والصراط هو الطريق والطريق يطلق عليه الصراط اذا كان واضح بين واسع موصل للمقصود ليس فيه التواء ولا انحراف ولا اعوجاج قال لا عدول لاهل السنة عن ما جاء به المرسلون فانه الصراط المستقيم والاستقامة تعني عدم الانحراف او الاعوجاج او الالتواء فالطريق المستقيم هو الموصل الى آآ المقصود بدون التواء وبدون انحراف وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابن مسعود انه عليه الصلاة والسلام خطأ خطا مستقيما وخط على جنبتيه خطوط وقال مشيرا للخط المستقيم قال هذا صراط الله وهذه سبل وهذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو اليه على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه والله عز وجل يقول وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل وحد الصراط لانه ليس هناك ما يوصل الى الله الا طريق واحد. وهو الطريق الذي جاء به المرسلون وهو الطريق الذي جاء به المرسلون طريق واحد. فيجب ان ان يوحد تابعهم الصراط والطريق يجب ان يوحد تابعهم الطريق قال ابن القيم رحمه الله فلواحد كن واحدا في واحد اعني طريق الحق والايمان لابد ان يوحد الطريق لابد ان يوحد الطريق يعني ان يسلك في سيره الى الله سبحانه وتعالى طريقا واحدا وهو الطريق الذي كان عليه المرسلون فهو الصراط المستقيم ولابد كما في بيت ابن القيم رحمه الله فلواحد كن واحدا في واحد اشار الى ثلاث انواع من التوحيد فشار رحمه الله الى ثلاث انواع من التوحيد. توحيد المطلوب وتوحيد الطلب وتوحيد الطريق الموصلة الى المطلوب. هذه ثلاث انواع من التوحيد لا بد منها. وافهمها جيدا ينفعك الله سبحانه وتعالى بها وهذا معنى قوله فلواحد كن واحدا في واحد. ثلاث انواع من التوحيد ثلاث انواع من التوحيد التوحيد الاول توحيد المطلوب توحيد المطلوب اي المقصود بالعبادة الملتجى اليه هو الله سبحانه وتعالى وحده وتوحيد المطلوب يكون بماذا بالاخلاص توحيد المطلوب بيكون بالاخلاص اخلاص النية لله والا يقصد بالعمل الا الله سبحانه وتعالى والا يبتغى بالعمل الا الله لا يقصد بالعمل الا هو سبحانه وتعالى. فلا يصرف شيء من العبادة لغيره فتوحيد المطلوب عصمة للعبد من الشرك والرياء والسمعة ونحو ذلكم من نواقض الاخلاص والتوحيد الثاني توحيد الطلب توحيد الطلب وبتوحيد الطلب تجتمع عزيمة الانسان تجتمع عزيمة الانسان وتتوافر همته فيكون طلبه واحدا لا مشتتا ليس متشتتا فاذا وحد الطلب سلم من المعاصي والبطالة اذا وحد الطلب سمع سلم من المعاصي والبطالة لان طلبه واحد يعني قلبه مجتمع على طلب واحد متوافر على طلب واحد وهو ماذا آآ تحقيق طاعة الله تحقيق ما ما يرضي الله توافرت همته على ذلك فاذا وحد الطلب صح بذلك صحت بذلك عزيمة الانسان وصح صدقه مع الله سبحانه وتعالى وتوحيد الطلب اه وتوحيد الطلب هو توحيد المراد توحيد الطلب عفوا هو توحيد الارادة هو توحيد الارادة وتوحيد المطلوب هو توحيد المراد. فالمراد واحد وهو الله والارادة واحدة يعني ان القلب مجتمع على مقصود واحد فاذا وحد العبد الطلب سلم من المعاصي والبطالة لان همته وعزيمته مجتمعة على طلب واحد وهو ما ينال به رضا الله سبحانه وتعالى والنوع الثالث من التوحيد توحيد الطريق الموصل الى الله سبحانه وتعالى واذا وحد الانسان الطريق سلم من البدع لان البدع يقع فيها الانسان عندما لا يوحد الطريق يتبع السبل اما اذا وحد الطريق وكان له في عبادة لله وتقربه لله طريق واحد لا ينحرف عنه لا يسلك غيره يسلم من البدع فاذا بتوحيد المطلوب سلامة من الشرك وبتوحيد الطلب سلامة من المعاصي بتوحيد الطريق سلامة من البدع. وهذه الثلاث الشرك والمعاصي والبدع هي عوائق الطريق هذه الثلاث الشرك والبدع والمعاصي هي عوائق الطريق هي التي تعوق العبد في طريقه وفي سيره لله سبحانه وتعالى ثلاث شرك وبدعة ومعصية يسلم من عائق الشرك بتوحيد المطلوب ويسلم من عائق آآ اه البدعة بتوحيد الطريق الموصل الى المطلوب ويسلب من عائق المعصية بتوحيد الطلب بتوحيد اه الطلب آآ ابن القيم رحمه الله جمع هذه الانواع الثلاثة في قوله فلواحد كن واحدا في واحد فلواحد كن واحدا في واحد فجمع هذه الانواع الثلاثة من التوحيد توحيد المطلوب وتوحيد الطلب وتوحيد الطريق الشاهد ان قوله هنا فانه الصراط المستقيم هذا فيه توحيد الطريق هذا فيه توحيد الطريق الموصل الى الله سبحانه وتعالى بان يسلكه ويلزمه ولا يحيد عنه لا ذات اليمين ولا ذات الشمال وقد جاء في حديث عظيم جدا في هذا الباب خرجه الامام احمد في المسند وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ضرب مثلا صراطا مستقيما ان الله ظرب مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران وفي السورين ابواب وعلى الابواب ستور مرخاة ومناد ينادي من اول الصراط يا عباد الله ادخلوا الصراط ولا تعوجوا ومناد ينادي من جوف الصراط يا عبد الله لا تفتح الباب. فانك ان فتحته تلجه ثم بين ذلك قال اما الصراط فهو الاسلام اما الصراط فهو الاسلام واما السوران اللذان على جنبتي الصراط فهما حدود الله واما الابواب التي عليها الستور مرخاة فهي محارم الله بمعنى انك وانت تسير على آآ الصراط المستقيم لا تنفك من ان يأتيك على يمينك وعلى يسارك ابواب والابواب ليس عليها كوالين واقفال وانما عليها ستائر والباب الذي عليه ستارة لا يأخذ وقت عند الدخول ولا يتطلب توقف عند الدخول ادفع الستارة بكتفك وادخل وانت ماشي ما يحتاج وقت فهذا مما يدل على ان خروج الانسان على على الصراط يعني هو عرضة لذلك اه بين وقت واخر ودعوة الانبياء يوم القيامة على الصراط يا ربي سلم سلم الانسان يرجو لنفسه السلامة من ان يخرج عن صراط الله سبحانه وتعالى الى باب من هذه الابواب وهي لا توصل الا الى جهنم الطريق الى الجنة واحد وهو لزوم الصراط المستقيم قال وعلى جنبتي الصراط ابواب وعلى ابواب سطور مرخاة هذه المحارم والله. قال والداعي الذي يدعو من اول الصراط هو كتاب الله والداعي الذي يدعو من جوف الصراط هو واعظ الله في قلب كل مسلم الذي يقول يا عبد الله لا تفتح الباب انك ان فتحته تلجه هذا واعظ الله في قلب كل مسلم. وهذا الواعظ يوجد عند الانسان مستقيم تجده اذا حدثته نفس بنفسه بمعصية قلبه يبدأ يعني يتمنع ويتخوف ينبض نبظا شديدا ويقلق ولا يرتاح هذا واعظ جعله الله سبحانه وتعالى في قلب كل مسلم لكن مع كثرة الإمساس يفسد الإحساس ويتبلد الانسان لكن الانسان المستقيم معه هذا الواعظ وكل ما ارادت نفسه ان تميل تجده ينقبظ ينكمش يا يا آآ يقلق قلبه ينزعج لا يرتاح هذا واعظ الله في قلب كل مسلم. الشاهد ان اهل السنة والجماعة لا عدول لهم عن اه ما جاء به المرسلون فانه الصراط المستقيم فانه الصراط المستقيم والصراط الذي يتحدث عنه هنا هو الصراط المعنوي الذي نصبه الله لعباده في هذه الدنيا ليسلكوه وليسيروا عليه ليوصلهم الى رضوان الله سبحانه وتعالى وجنات النعيم. وهناك صراط حسي ينصب يوم القيامة على متن جهنم هناك صراط حسي ينصب يوم القيامة على متن جهنم احد من السيف وادق من الشعر والعبور الى الجنة من فوقه والنار تحت الانسان نار تلظى تحت الانسان ويمر من فوقها على صراط احد من السيف وادق من الشعر وان منكم الا واردها وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقظيا فنحن من الورود والمرور على يقين واما النجاة فنسأل الله عز وجل ان يكتبها لنا اجمعين. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور وذاك الصراط الذي ينصب على متن جهنم يوم القيامة نصيب العبد وحظه من المرور عليه بحسب نصيبه وحظه من السير على الصراط الذي في هذه الحياة ولهذا كان العابرون على الصراط يوم القيامة متفاوتون. كما جاء في الحديث منهم من يمر كالبر ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كاجاويد الخيل وكركاب الابل ومنهم من يمر جريا ومنهم من يمر مشيا ومنهم من يمر زحفا. تفاوت كبير جدا في هؤلاء العابرين على الصراط ليس عبورهم على اه نسق واحد او بدرجة واحدة لماذا؟ لان سيرهم على الصراط المستقيم في هذه الحياة الدنيا متفاوت تفاوتا او متباين تباينا كبيرا ليسوا في في ذلك على درجة واحدة ولهذا بحسب حظ الانسان من السير على هذه على هذا الصراط المستقيم في هذه الحياة الدنيا يكون سيره وعبوره على الصراط المستقيم الذي ينصب على متن جهنم يوم القيامة قال صراط بضم الطاء بدل من الصراط الاولى صراط الذين انعم الله عليهم صراط الذين انعم الله عليهم لما ذكر الصراط واستقامته لما ذكر الصراط واستقامته ذكر اهل الصراط ذكر اهل الصراط من هم قال صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وعندما يذكر السالك عندما ما يذكر للسالك السائرون على هذا الصراط تزول عن الوحشة حتى لو كان وحده حتى لو كان مثلا في في في مثلا قرية نائية او في مثلا بلد ليس فيه دين او ليس فيه سنة اوليس فيه طاعة او ليس فيه عبادة اذا سلك هذا الصراط لا يستوحش اذا عرف من هم الذين على هذا الصراط؟ النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. فاي خير اه يرجوه من يترك هذا الصراط الذي عليه هؤلاء ليسلك صراطا او سبيلا عليه الهالكون والعياذ بالله فاذا عرف الانسان اهل الصراط تزول عن الوحشة. احيانا الانسان اذا كان على طريقة معينة ولو كانت صحيحة اذا وجد وحده في الميدان يستوحش وربما اتته نفسه الامارة بالسوء او الشيطان وقال ما فيه الا انت وما في اجل صالح الا غيرك ولا يوجد عبد في المنطقة الا انت خلك مثل الناس لا يكن احدكم امعة فيقول اجعل نفسك مثل الناس لكن اذا عرف اهل الصراط تزول الوحشة ما يستوحش حتى لو كان يسير وحده الوحشة تزول فهذه فائدة عظيمة من فوائد معرفة هؤلاء الذين على هذا الصراط وقد قال الله عز وجل وحسن اولئك رفيقة من يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا هؤلاء الرفقة التي ينبغي على الانسان ان يغنمها في حياته والا يفرط فيها في حياته وان يواظب على هذا الصراط وان يلزم هذا الصراط وان يداوم على هذا الصراط راجيا من الله سبحانه وتعالى ان يثبته عليه فيجمعه الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا. لكن اذا ترك الانسان طريق هؤلاء اذا ترك طريق هؤلاء فانه بهذا الترك يكون ابا لنفسه الرفقة افأبى لنفسه هذه الرفقة الطيبة واختار لنفسه اه اه رفقة خبيثة واختار لنفسه رفقة خبيثة ليس الامر بمجرد الاماني ما يكفي ان يقول انسان والله اتمنى ان يحشرني الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. من يعمل سوءا يجزى به. لا تكفي الاماني. لا بد من من السير في الطريق الذي ساروه. ولابد من سلوك السبيل الذي سلكوه والنهج الذي نهجوه حتى يكون معهم يسير على نهجهم. اما ان يترك الطريق فيكون بهذا الترك ابى لنفسه هذه الرفقة. كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى؟ قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى وجاء في المسند ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر الصلاة يوما فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة. ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم قيامة وحشر وهذا موضع الشاهد وحشر مع قارون وفرعون وامية قارون وفرعون وهامان وامية بن خلف. يعني اذا ترك الصلاة يحشر يوم القيامة مع صناديد الكفر واعمدة الباطل لكن اذا صلى وحافظ على الصلاة ولزم طاعة الله وسلك طريق النبيين ومضى في هذا الطريق حشر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. قال صراط الذين انعم الله عليهم صراط الذين انعم الله عليهم اظاف الصراط لهم لانهم هم سالكوه وهم السائرون عليه وايضا اظاف النعمة لهم النعمة هذي نعمة مختصة باهل هذا الصراط لا يشاركهم فيها غيرهم كما هو في قوله سبحانه وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم اليوم اكملت لكم دينكم اظاف الدين اليهم لانهم اهله واتممت عليكم نعمتي هذا الاتمام للنعمة ليس للجميع ليس لجميع الناس وانما هو خاص بالمؤمنين اهل الدين هم الذين اتم الله عليهم النعمة اي بالدين ولزومه وسلوكه واتممت عليكم نعمتي ولهذا قال العلماء النعمة نوعان النعمة نوعان النوع الاول النعمة المطلقة النعمة المطلقة اي الكاملة التامة وهذه لا تكون الا لاهل الايمان المخصوصون بهذه الاية بقوله اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي فهي خاصة باهل الايمان الذين انعم الله عز وجل عليهم بالدين وشرح صدورهم لاتباع المرسلين وهداهم السير على منهاجهم القويم واعادهم من الانحراف وسلوك السبل المعوجة المنحرفة هذا خاص باهل الايمان النوع الثاني مطلق النعمة مطلق النعمة مثل النعمة بالصحة او بالولد او مثلا المال او مثلا بالبيت او مثلا تجارة او او الى غير ذلك. هذه هذه نعمة هذه يقال عنها مطلق النعمة مطلق النعمة وهي للمسلم والكافر والبر والفاجر كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك بين المسلمين والكفار كلا نمد هؤلاء وهؤلاء في سورة الفجر قال جل شأنه فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني نعمه المراد بنعمه بماذا النعمة نعم هذه المشتركة مع التجارة آآ اولاد آآ رئاسة الى غير ذلك فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقادر عليه رزقه فيقول ربي اهانني هذا يقوله الانسان يقولها الانسان اذا رأى اه في في نفسه سعة في النعم والخيرات والاموال والتجارات يقول ربي اكرمني هذا المال وهذه التجارات هذه اكرام لي وان لي مكانة وانا لي منزلة وانا حقير الى اخره واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانني فالله عز وجل يقول كلا لما ذكر قول انسان ختم ذلك بقوله كلا يعني ليس الامر كما يقول ليس من يوسع الله عليه في النعمة والمال والتجارة دليل على انه مكرم عند الله وليس من ضيق الله عليه في المال او الصحة والولد انه مهان عند الله بل هذا وذاك مبتلى هذا مبتلى بالنعمة وهذا مبتلى بالمصيبة والفقر والحاجة هذا ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون ومن يكرم الله من يكرمه الله بنعمة الدين التي هي النعمة المطلقة التي خص الله سبحانه وتعالى بها اهل الدين ينجح سواء وسع الله عليه في المال او اه ظيق ظيق عليه في المال ينجح في كلا الامتحانين. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام مشيرا الى هذا النجاح العظيم. في الامتحانين قال عجبا لامر المؤمن عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير وذلك لا يكون الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبرا فكان خيرا له وذلك لا يكون الا مؤمن فالمؤمن ينجح في الامتحانين في السراء والظراء في السراء يفوز بثواب الشاكرين وفي الظراء يفوز بثواب الصابرين فهو ناجح في سرائه وضراءه وفي شدته ورخاءه هذا كله انما يناله من كان من اكرمه الله عز وجل بنيل هذه النعمة الخاصة نعمة الايمان اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي يعني بالدين تتم النعمة بالدين واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا قال هنا صراط الذين انعم الله عليهم صراط الذين انعم الله عليهم اي بالنعمة التامة النعمة التامة نعمة الدين بعض هؤلاء لو تقرأ في سيرهم تجد انه مر بعضهم مر عليه فيما يتعلق دنياه مصائب عظيمة من فقر من مرض من شدة من حاجة الى اخره لكن هذه كلها ما تضرهم عند الله بل هي تكون رفعة لهم عند الله سبحانه وتعالى ومن يقرأ سير بعض الانبياء واخبار بعض الصالحين واخبار تجد بعضهم يعني اصيب بانواع من الابتلاءات والشدات التي رفعه الله سبحانه وتعالى بها مكانا عليا ومنزلة رفيعة فالمراد بالنعمة هنا نعمة الدين نعمة الدين قال صراط الذين انعم الله عليهم انعم الله عليهم والنعمة هنا التي هي نعمة الدين تجمع آآ امرين وهما العلم والعمل العلم والعمل ولهذا في سورة الفاتحة قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فالمنعم عليهم اهل العلم والعمل اهل العلم النافع والعمل الصالح والمغضوب عليهم من عندهم علم لا يعملون به والضالون الذين يعملون بلا علم فلا تتم النعمة الا بالعلم النافع والعمل الصالح وقد كان عليه الصلاة والسلام كل يوم اذا صلى الصبح قال اللهم اني اسألك علما نافحة نافعا ورزقا طيبا وعملا صالحا وفي رواية وعملا متقبلا قال من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وهؤلاء صفوة الخلق على اختلاف مراتبهم اكمل الخلق النبيين اكمل الخلق النبيون ثم يليهم آآ الصديقون ثم آآ الشهداء ثم الصالحون اكمل خلق الله الانبياء هم صفة خلق الله سبحانه وتعالى ثم يلي الانبياء في الرتبة الصديقون والصديقية هي اعلى رتبة اعلى رتبة وهي آآ بلوغ الكمال والتمام في تحقيق التصديق والايمان والاذعان والطاعة لله سبحانه وتعالى والاتباع للمرسلين ولانقياد التام لما جاءوا به واكمل الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم تحقيقا لما لهذه المرتبة هو ابو بكر الصديق رضي الله عنه بل خذوا فائدة الا وهي ان ابا بكر الصديق اكمل الناس تحقيقا لهذه المرتبة في امم جميع الانبياء اكمل الناس تحقيقا لهذه المرتبة في امم جميع الانبياء ولهذا نستطيع ان نقول بلا تردد ان ابا بكر الصديق رظي الله عنه وارظاه افظل الناس بعد الانبياء. في جميع الامم ليس فقط افظل امة محمد عليه الصلاة والسلام هو افضل الناس بعد الانبياء في جميع الامم رضي الله عنه وارضاه دل على ذلكم ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين ما خصه بالاخرين. قال من الاولين والاخرين عدا النبيين. استثنى الانبياء فقط ولهذا نقول بلا تردد ان ابا بكر رضي الله عنه وارضاه هو افضل الناس بعد الانبياء وهو اكمل من حقق هذه الرتبة في امم الانبياء جميعا آآ والشهداء الشهيد هو الذي مات آآ محتسبا مقاتلا في سبيل الله يرجو بقتاله وجهاده وجه الله سبحانه وتعالى. من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فقتل صابرا محتسبا مقبلا ليس مدبر هذا هو الشهيد وايضا من الشهداء من هم شهداء في اه احكام الاخرة وهو المطعون والمبطون والغريق ونحوهم ولكنه في الدنيا يعاملون معاملة غيرهم مغسلون ويكفنون ويصلى عليهم لكنهم في احكام الاخرة اه شهداء شهداء وهناك شهداء في الدنيا فيما يظهر للناس شهداء في الدنيا فيما يظهر للناس وان يقاتل ان يقتل في ميدان القتال ان يقتل في ميدان القتال وتكون مثلا نية فاسدة او يكون جاء لهذا الميدان حمية او جاء عصبية او مثلا جاء للمال او اتى ليغل او نحو ذلك فهذا شهيد فيما يظهر للناس يظنونه شهيد ولهذا اه الغلام الذي كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في احدى غزواته اصابه سهم غرب وهو يرفع على الناقة او على الدابة فاصابه سهم فقالوا اه اه قال بعض الصحابة رضي الله عنه كلام معناه هنيئا له استشهد في سبيل الله قال النبي صلى الله عليه وسلم كلا هو من اهل النار في شملة غلها شملة قال عليه الصلاة والسلام في شملة غلة في المعركة ومع النبي عليه الصلاة والسلام وغلى شمله قال هو في النار في شملة غلها فرجل من الحاضرين لما سمع هذا راح بسرعة وجاء بشسع نعل. غله واعاده. قال النبي صلى الله عليه وسلم شسع من نار شيسع من نار؟ يعني حتى لو كان قليل آآ باب الشهادة باب الشهادة والحكم بالشهادة لشخص ما ليس الامر بالهين ها هم الصحابة الان يعني هذا الشخص رأوا هذه الحال ورأوا هذا الامر وخاله شهيد؟ قال لا ولهذا جاء في صحيح البخاري باب لا يقال فلان شهيد لا يقال فلان شهيد بينما الان في في زمان كلمة شهيد هذه سهلة جدا. فلا يقال فلان شهيد ان فاحسن الظن بشخص ما او اشخاص ما يقال نحسبهم شهداء نرجو الله ان يكونوا شهداء نسأل الله ان يجعلهم من الشهداء لا الانسان وان رأى ما رأى من بلاء وجهد اه نكاية في الاعداء ومن ذلكم ايضا الرجل الاخر الذي كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر وابلى بلاء عجيبا في في القتال وكان له نكاية شديدة في الاعداء فبعض الصحابة قال هو في الجنة. لما رأوا هذا هذا البلاء الحسن فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم قال لا هو في النار قال لا هو في النار فاحد الصحابة احب ان يعلم خبره واخذ يتابعه اينما ذهب فاصيب اصيب اصابة اشتد المها عليه فما صبر واخذ ذئابة سيفه وركزها على صدره وقتل نفسه فجاء الرجل قال اشهد انك رسول الله. رجل يرونه يقاتل ويبلي البلاء العظيم وله نكاية شديدة في الكفار حتى بعض الصحابة لما رأوا ذلك قالوا هو في الجنة. قال النبي صلى الله عليه وسلم هو في النار ولهذا التزكية لا لا يتسارع يتسرع الانسان لها فلا تزكوا انفسكم هو تعلم بمن اتقى ان رأى الانسان من من الظواهر ما يسر يقول نرجو نحسبه لا نزكي على الله احدا نسأل الله ان يجعله من الشهداء او نحو ذلك والصالحون هم الذين استقاموا على الطاعة والعبادة قياما حقوق الله سبحانه وتعالى وحقوق العباد يعني بعيدين عن آآ المحرمات والاثام ومقبلين على الفرائض والواجبات اداء حقوق الله على عباده وحقوق العبادة التي اوجبها الله من كان حافظا لهذا معتنيا به فهو من الصالحين فهو من الصالحين ونسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم ان يوفقنا جميعا للزوم الصراط المستقيم. وان يجعلنا مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. وان يصلح لنا شأننا كله. والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم واصلح ذات بيننا. اللهم اصلح ذات بيننا. اللهم اصلح ذات بيننا. والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام. واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا اه وازواجنا وذرياتنا واموالنا واجعلنا قيل اينما كنا اللهم انا نسألك الامن والايمان والسلامة والاسلام والتوفيق لما تحبه وترضاه يا حي يا قيوم يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى والله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين