الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في العقيدة الواسطية وقوله سبحانه ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله وقوله ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد وقوله احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم. ان الله يحكم ما يريد. وقوله فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذه الايات الكريمات ساقها المصنف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لاثبات صفة الارادة لله عز وجل واثبات المشيئة له سبحانه وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانه تبارك وتعالى له المشيئة النافذة هو القدرة الشاملة لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه عز وجل والارادة التي هي صفة الله عز وجل نوعان ارادة كونية قدرية وارادة شرعية دينية وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من الادلة ما يدل على النوعين على نوعي الارادة والارادة الكونية القدرية تعني ما اراده الله سبحانه وتعالى كونا وقدرا وما قضاه تبارك وتعالى وقدره فكل ما اراده الرب تبارك وتعالى كونا وقدرا فهو كائن لا راد لحكمه سبحانه وتعالى ولا معقب لقضائه فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن والارادة الكونية القدرية ترادف المشيئة لان المشيئة ليست منقسمة كالارادة الى كونية قدرية وشرعية دينية فالمشيئة هي الارادة الكونية القدرية المشيئة هي ما اراده الله سبحانه وتعالى كونا وقدرا انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون اذا اراد شيئا اي كونا وقدرا فهذه ارادة كونية والارادة الكونية هي ارادة الله سبحانه وتعالى ان يجعل العباد فاعلين للامر الذي اراده ارادة الله سبحانه وتعالى من ارادة الله سبحانه وتعالى ان يجعل العباد فاعلين للشيء الذي اراده سبحانه وتعالى اما الارادة الشرعية الدينية فهي ارادته سبحانه وتعالى من العباد ان يفعلوا الشيء اي امرهم به ودعوتهم الى فعله والارادة الشرعية الدينية هي مرادفة للمحبة بمعنى ان كل ما اراده الله سبحانه وتعالى شرعا ودينا فهو يحبه كل ما اراده سبحانه وتعالى شرعا ودينا فهو تبارك وتعالى يحبه لا يأمر جل وعلا الا بما يحبه من الاعمال ويرضاه عز وجل والارادة الكونية لابد ان يقع المراد اذا اراد الله سبحانه وتعالى شيئا كونا وقدرا لابد ان يقع المراد اما الارادة الشرعية الدينية ما يريده تبارك وتعالى شرعا ودينا فقد يقع وقد لا يقع من الناس من يفعل ما يريده الله من عباده شرعا ودينا ومنهم من لا يفعل ذلك مثلا الصلاة ارادها الله شرعا ودينا من عباده وليس كل الناس يصلون وهكذا قل في جميع الطاعات والعبادات ارادها سبحانه وتعالى من عباده شرعا ودينا فمنهم من فعل ومنهم من لم يفعل منهم من قام بهذا الامر الذي اراده الله سبحانه وتعالى من عباده ومنهم من لم يقم به اما الارادة الكونية القدرية فان المراد لا يتخلف لان مشيئة الله سبحانه وتعالى نافذة وقدرته شاملة واي شيء يشاؤه سبحانه لابد ان يقع طبقا لما شاء فالامر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد وفي تقرير هذا المعنى يقول الامام الشافعي رحمه الله في ابيات له جميلة هي من احسن ما قيل في باب القدر والمشيئة يقول رحمه الله ما شئت كان وان لم اشاء ما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تشأ لم يكن خلقت العبادة على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن اي ان هذا كله اي ان هذا كله بمشيئة الله سبحانه وتعالى الشاهد قوله رحمه الله ما شئت كان وان لم اشاء ما شئت ان يالله يا من بيده ازمة الامور يا من مشيئته نافذة ما شئت كان وان لم اشاء اي وان لم اشأ ذلك انا ايها الاب وما شئت اي انا ايها العبد من امر ان لم تشأ ذلك انت يا الله لا يكون وهذا معنى قول الله سبحانه وتعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين فالامور كلها بمشيئة الله فمشيئة الله سبحانه وتعالى نافذة ولا يمكن ان ان يقع في هذا الكون شيء لم يشأه الرب عز وجل وتقرأ في القرآن ايات كثيرة جدا في اثبات المشيئة وتقرير ان كل امر بالمشيئة وقد تتبعت مرة في كتاب الله جل وعلا الايات التي فيها ربط الاشياء والاعمال والامور والوقائع والاحداث ونحو ذلك بالمشيئة فبلغت قرابة الاربع مئة موضع تتبعتها بنفسي في آآ في كتاب الله جل وعلا فبلغت قرابة الاربع مئة موظع مثل يغفر لمن يشاء يعذب من يشاء يرحم من يشاء تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء يهب لمن يشاء ما كان من من هذا القبيل ربط الامور بالمشيئة ولهذا تجد جميع الاشياء والوقائع والاعمال والاحداث كل شيء يربط بالمشيئة وعندما تتبع الايات في هذا الباب تنتفع انتفاءا عظيما بهدايات القرآن ويقوي هذا التأمل والتدبر ايمانك بالله سبحانه وتعالى وحسن صلتك بالله جل وعلا ويحتاج العبد فعلا ان يقوى ايمانه بان كل شيء بمشيئة الله لان العبد مع الغفلة مع الله و مع السهو مع الطمع مع الى اخر ذلك قد قد يغفل وربما انه في اه بعظ اموره او في بعظ اعماله غفل عن ذلكم واعتمد على الاسباب او اعتمد على نفسه فيحتاج فعلا العبد ان يعالج نفسه باية القرآن الكريم تأملا وتدبرا بحيث يقوى ايمانه ويصح يقينه بان الامور كلها بمشيئة الله. ما ما يقع في هذا الكون من قيام او قعود او حركة او سكون او هداية او ظلال يهدي من يشاء ويضل من يشاء ما يقع في هذا الكون من شيء الا بمشيئة الله وتدبر هذا المعنى في القرآن ينفعك الله به تدبر هذا المعنى في كتاب الله سبحانه وتعالى ينفعك الله به نفعا عظيما كل شيء بمشيئة الله ان اردت الرزق ان اردت المغفرة ان اردت الرحمة ان اردت الهداية ان اردت الهبة فان اردت ما اردت كل شيء بمشيئة الله ولا يمكن ان يقع شيء الا بمشيئته سبحانه وتعالى والامر لله سبحانه وتعالى ومشيئته في الخلق نافذة ولا رادا لحكمه جل شأنه ولا معقب لقظائه الشاهد ان هذه الايات الكريمات التي ساق المصنف رحمه الله تعالى كلها في هذا الباب العظيم اثبات الارادة لله سبحانه وتعالى بنوعيها الارادة الكونية القدرية التي هي مرادفة للمشيئة والارادة الشرعية الدينية التي هي مرادفة المحبة فكل ما اراده سبحانه وتعالى شرعا ودينا فهو جل وعلا يحبه ويرضاه بدأ هذه الايات بقول الله سبحانه وتعالى ولولا اذ دخلت جنتك ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ولولا اذ دخلت جنتك هذه الكلمة قالها آآ احد صاحبي الجنتين كان احدهما اه مؤمنا شكورا وهو قائل هذه الكلمة مضيفا النعمة لمسليها والعطية لموليها جل وعلا شاكرا حامدا مثنيا والاخر كان على خلاف ذلك دخل جنته وهو ظالم لنفسه دخل جنته وهو معجب مصاب بداء العجب يقول ما اظن ان تبيد هذه ابدا معجبا بنفسه مغترا مختالا فدخل جنته بعجب ورؤية للنفس وعدم التفات وذكر لنعمة الله سبحانه وتعالى عليه ومنته سبحانه فذكره صاحبه بهذا التذكير العظيم قال له لولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله لان الجنة هذه التي لك والمراد بالجنة البستان هي منة الله عليك ما شاء الله ما اسم موصول بمعنى الذي معنى قوله لولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله اي الامر آآ لله سبحانه وتعالى فالامر الذي شاءه الله الامر الذي شاءه الله فهو بيده وبتدبيره سبحانه فان شاء ابقى لك جنتك وان شاء افناها لم يبقها فالامر بيده سبحانه وتعالى يعطي ويمنع يخفض ويرفع ويقبض ويبسط يعز ويذل. قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير فقال له لولا اذ دخلت جنتك اي هلا وهذه كلمة حظ وترغيب وحث لولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله والعلماء اخذا من هذه الاية الكريمة قالوا ان كلمة ما شاء الله تطرد العجب طاردة للعجب اذا قالها المسلم عندما يصاب بشيء من العجب متأملا مدلولها محققا مقصودها ينطرد عنه العجب باذن الله مثلا شخص اعجب بصحته وعافيته اعجب بصحته وعافيته فقال ما شاء الله ما شاء الله اي هذه الصحة امر كان بمشيئة الله وقع بمشيئة الله هو الذي يعطي الصحة هو الذي يمنعها ما شاء الله اي الامر لله سبحانه وتعالى تجد العجب يذهب ويحل محله ماذا ذكر الله شكر الله الثناء على الله الاعتراف منة الله سبحانه وتعالى وهكذا قل في جميع النعم اذا اصيب الانسان بشيء من العجب فان احسن ما يكون في طرد العجب وابعاده عن النفس ان يقول ما شاء الله ما شاء الله لا قوة الا بالله حتى يذكر نعمة الله عليه وفضله سبحانه وتعالى وان الامر بيده جل وعلا لله الامر من قبل ومن بعد قال ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله لا قوة الا بالله اي لا قوة تحصل للعبد تتحقق بها مصالحه يؤدي بها اعماله يمارس بها آآ الاتيان بحاجاته الا بالله فالقوة هبة من الله سبحانه وتعالى وعطية ولهذا قد يكون الانسان من اقوى الناس ثم تذهب عنه القوة في لحظة واحدة ويتحول الى من اظعف الناس قد يكون من اصح الناس هو في لحظة واحدة يتحول الى من امراضهم او اشدهم مرضا فالامر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد مهما كانت قوة الانسان مهما كانت قوة الانسان واذكر ايام صغري شخصا كان الناس ينبهرون من قوته اعطاه الله قوة عجيبة حتى انني رأيته وضع صخرة على الارض وضربها بيده فتهشمت مما اعطاه الله سبحانه وتعالى من قوة جسمه كان قوي وآآ في في طريقه وهو يسير ارتطم حتى كان حادث سيارة يعني الذي يراه ما يظن فيه وفيات فتوفي وهو من اقوى الناس فالامر لله سبحانه وتعالى هو الذي يعطي ويمنع نسأل الله ان يرحمه ويرحم موتى المسلمين. هو الذي يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويحيي ويميت ويعز ويذل الامر بيده ولهذا مهما اوتي الانسان من صحة من عافية من علم من ولد من تجارة من الى اخره كل ذلك لا ينبغي ان يجعل انسان يغفل عن المنعم والمال والمتفضل دائما يربط الامور بمشيئة الله ما شاء الله ما شاء الله لا قوة الا بالله فلا يكون شيء الا مد الله وعونه وفضله وعطائه فالامر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد قال ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله اي لا قوة في العبد يمارس فيها اموره واعماله ومصالحه الا بالله سبحانه وتعالى هو الذي يعطي القوة وهو الذي يمنع هو الذي يخفضه الذي يرفع له الامر سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد ثم اورد قول الله سبحانه وتعالى ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد قوله جل شأنه في تمام هذه الاية ولكن الله يفعل ما يريد المراد بالارادة هنا اي الكونية القدرية المراد بالارادة هنا اي الكونية القدرية. يفعل ما يريد اي ما اراده الله سبحانه وتعالى كونا وقدرا يفعله ينفذ يقع كما قال سبحانه وتعالى فعال لما يريد وهذه صيغة مبالغة فعال لما يريد اي كل ما اراده الله سبحانه وتعالى كونا وقدرا فعله نفذ لا لا معقب لحكمه ولا راد قضائه وليس احد فعال لما يريد الا الله ليس احد فعال لما يريد الا الله سبحانه وتعالى الانسان كم من امور يريدها ولا يتمكن من فعلها احدهم قيل له بم عرفت ربك قال بنقض العزائم وحل الهمم بنقض العزائم وحل الهمم اي اكون عازم على فعل شيء معين توجهت له ارادتي واتجهت اليه رغبتي ثم اجدني لم افعله وفعلت امرا اخر لم تتعلق به ارادتي ولم تتعلق به رغبتي وهذا امر يحصل للانسان كثيرا تجده يخرج من بيته لامر معين لم يقصد غيره مهتما به راغبا فيه ساعيا لحصوله ثم يفاجأ يجد نفسه في مجال اخر وفي طريق اخر قيل له بما عرفت ربك؟ قال بنقبض العزائم وحل الهمم بنقظ العزائم وحل الهمم فليس احد فعال لما يريد الا الله سبحانه وتعالى فعال لما يريد جل وعلا. فالذي يريده عز وجل كونا وقدرا يفعله ويقع طبقا طبقا لما اراد لان مشيئة الله سبحانه وتعالى نافذة مشيئة الله نافذة ما شاء كان ما شاء كان ما اراد كونا وقدرا كان وقع طبقا لما اراد الرب سبحانه وتعالى بدأ الاية بقوله جل شأنه بدأ هذا اثناء اثناء اية بدأه يعني النقل عند المصنف بقوله ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم. ثم بعدها بقليل قالوا ولو شاء الله ما اقتتلوا فذكر المشيئة مرتين في هذا الامر المعين امر القتال ولو شاء الله ما اقتتلوا والاقتتال فعل من افعال الناس الاقتتال فعل من افعال الناس فالاية شاهد بين ودليل واضح ان افعال العباد مخلوقة لله العباد مخلوقة لله وان مشيئة الله سبحانه وتعالى نافذة في في العباد ذواتهم وافعالهم حركاتهم وسكناتهم ولهذا قال ولو شاء الله ما اقتتلوا ولو شاء الله ما اقتتلوا يعني لو ان لو شاء الله يعني لو اراد الله كونا وقدرا الا يقتتلوا لم يقتتلوا اذا هذا الذي وقع وقع بماذا هذا الاقتتال الذي وقع وقع بماذا؟ بمشيئة الله خلافا لعقيدة المعتزلة الظلال قدرية نفاة القدر الذين عقيدتهم في هذا الباب ان الله شاء ان لا يقتتلوا فاقتتلوا ان اشاء الله ان لا يقتتلوا فاقتتلوا هذه عقيدتهم في هذا في هذا الباب يزعمون ان افعال العباد مخلوقة للعباد انفسهم وان مشيئة الله سبحانه وتعالى وارادته الكونية القدرية لا تعلق لها بافعال العباد لا تعلق لها بافعال العباد والاية رد عليهم وناقضة باطلهم ومبينة لظلالهم لان الاية صريحة. قال ولو شاء الله ما اقتتلوا ولو شاء الله ما اقتتلوا فالامر آآ كله بمشيئة الله من هداية من ضلال من كفر من ايمان من اقتتال من عدم اقتتال من صحة من عافية الى غير ذلك كل شيء بمشيئة الله كل شيء بمشيئة الله واعيد مرة ثانية تذكيركم بعظم نفع تتبع الايات تتبع الايات التي تربط كل شيء بالمشيئة واقرأها في القرآن تقرب من اربع مئة موضع تقرب من الاربع مئة موظع ربط كل شيء بالمشيئة وهذا منها ولو شاء الله ما اقتتلوا ولو شاء الله ما اقتتلوا فالامور كلها بمشيئة الله فمشيئة الله نافذة ولا يمكن ان يقع في هذا الكون او ان يكون فيه شيء الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى ثم اورد قول الله سبحانه احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم ان الله يحكم ما يريد ان الله يحكم ما يريد احلت لكم بهيمة الانعام اي ابيحت اباحها الله سبحانه وتعالى لكم. فهي مباحة. حل لكم احلها الله سبحانه وتعالى بهيمة الانعام سميت بهيمة لانها لا تنطق لانها لانها لا تتكلم لانها لا تتكلم وان كانت تنطق اه بعظ الاصوات لكنها لا تتكلم فسميت بهيمة والا فهي ناطقة ببعض الاصوات ولهذا العرب يقسمون الاموال الى قسمين صامت وناطق اموال صامتة واموال ناطقة الذهب والفضة يقولون مال صامت يعني لا صوت له الابل البقر والغنم الخيل هذه اموال ناطقة اموال ناطقة ولهذا في الحديث في في البخاري لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الغلول وعظم امره حديث ابي هريرة قال لا يأتين احدكم وعلى رقبته بعير له رغاء ثم ذكر الفرس فرس فرسا له حمحمة وذكر الشاة وذكر البقر ثم قال لا يأتين احدكم وعلى رقبته صامت والحديث في البخاري قال ليأتين احدكم وعلى رقبته صامت لما ذكر الاموال الناطقة التي لها صوت قال لا يأتين احدكم وعلى رقبته صامت يعني الذهب والفضة فيقسمون الاموال الى ناطقة وصامتة فبهيمة الانعام سميت بهذا لانها لا تتكلم لا تفصح لا تبين المراد ببهيمة الانعام الابل والبقر والغنم وكذلكم آآ وهذه كلها انسية حيوانات انسية يعني تأنس الناس وكذلك ما كان من هذا القبيل من حيوات حيوانات وحشية احلها الله سبحانه وتعالى لعباده واباحها لهم قال احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم هذا استثناء استثناء من عموم الحل في قوله احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم اي في قوله سبحانه وتعالى فيما سيأتي بعدها بقليل في سورة المائدة حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به الى اخر الاية فهذا هو المراد الا ما يتلى عليكم اي بما ذكره الله سبحانه وتعالى من امور حرم على العباد اه اكلها قال الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد هذا ايضا استثناء ثاني استثناء ثاني وهو استثناء ما كان من ذلكم اه من الوحوش او الحيوانات الوحشية التي احل الله صيدها لكنها يستثنى صيدها وقت الاحرام فهي حرام على المحرم لا يحل له ان يصطادها يحل له لكن اذا كان محرما فانها محرمة عليه فانها محرمة عليه كما قال عز وجل غير محل الصيد وانتم حرم ان الله يحكم ما يريد. هنا ذكر الارادة وهي موضع الشاهد من سياق المصنف رحمه الله تعالى لهذه الاية الكريمة ان الله يحكم ما يريد يحكم هذا فيه اثبات الحكم من اسماء الله الحسنى الحكيم وهو ثابت في القرآن ومن اسمائه الحسنى الحكم وهو ثابت في السنة ووهما دليل على ثبوت الحكم صفة لله والحكم الذي هو صفة الله تبارك وتعالى يشمل الحكم الكوني القدري ويشمل الحكم الشرعي الديني ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ويشمل الحكم الجزائي باثابة المطيع ومعاقبة العاصي هذه الاحكام الثلاثة كلها من مما يدل عليه اسم الله الحكيم واسمه الحكم جل شأنه والحكم في هذا الموضع في قوله ان الله يحكم ما يريد المراد به الحكم الشرعي المراد به الحكم الشرعي لان السياق في هذه الاية في بيان احكام الله الشرعية التي آآ اه حكم بها سبحانه وتعالى والحكم له يشرع ما يشاء. ويحكم سبحانه وتعالى بما يشاء له الحكم ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه فقوله ان الله يحكم ما يريد ان الله يحكم ما يريد ان يحكموا شرعا ما يريد اي ما يريده سبحانه وتعالى ان يشرع لعباده. فالارادة هنا شرعية الارادة هنا شرعية يحكم ما يريد اي ما يريد جل وعلا ان يشرعه لعباده ان يأمر عباده به ما يريد من عباده ان الله يحكم ما يريد اي ما يريد من عباده ان يفعلوه ليس المعنى ان الله يحكم ما يريد ما يريد ان يجعل عباده فاعلين له. هذه الارادة الكونية لانه لو كان هذا الامر آآ هو المراد او كان هو هذا معنى الارادة هنا لكان الكل على ذلك لان ما اراده كونا سبحانه وتعالى وقع فقوله ان الله يحكم ما يريد اي ما يريده آآ شرعا ودينا يأمر عباده به مثلها قول الله سبحانه وتعالى والله يريد ان يتوب عليكم ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج هذه كلها ارادة شرعية دينية هذه كلها ارادة شرعية دينية قال جل وعلا ان الله يحكم ما يريد اذا نفرق بين الارادتين في قوله في الاية التي قبلها ولكن الله يفعل ما يريد وفي هذه الاية قول الله سبحانه وتعالى ان الله يحكم ما يريد في قوله ان الله يفعل ما يريد. هذه ارادة كونية قدرية وفي في هذه الاية ان الله يحكم ما يريد هذي ارادة شرعية دينية ثم ختم رحمه الله تعالى الايات المتعلقة الارادة والمشيئة بقول الله سبحانه وتعالى فمن يرد الله ان يهديه فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام فمن يرد الله ان يهديه ما نوع الارادة فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام شرعية دينية او كونية قدرية كونية قدرية فمن يرد الله كونا وقدرا ان يهديه ان يكتب له نداء يشرح صدره الاسلام اذا اراد الله كونا وقدرا لعبده الهداية شرح صدره للاسلام فاقبل على الدين ودخل في الهداية لان الله سبحانه وتعالى اراد له كونا وقدرا الهداية. فمن يرد الله ان يهديه يشرح قدره للاسلام ومن يرد ان يضله ما نوع الارادة لاحظ واضح المعنى واضح ولهذا ما ينبغي ان يقال في الموضع الاول المراد بالارادة الشرعية الدينية فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره اذا الارادة في في هذه الاية في الموضعين هي الارادة الكونية القدرية وهذا معناه ان كل شيء بارادة الله والمراد بارادة الله هي الكونية القدرية فمن اراد الله كونا وقدرا ان يهديه شرح صدره للهداية ومن اراد الله سبحانه وتعالى كونا وقدرا ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء يعني لا يطيق طريق الهداية لا لا تقبل نفسه على الهداية يبغض الهداية يبغض المهتدين يا يكره ان يسلك سبيل اه المهتدين يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء يعني يصاب مثل الشخص الذي يصاب باختناق يصاب باختناق يدخل في مكان او في جهة يصاب فيها اختناق فلا فلا يقبل على هذا المكان فمن اه من يرد الله ان يضله يجعل صدره ضيقا يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء فتجده لا يطيقه الهداية اذا رأى المهتدين كانه رأى وحوش اتية لا يطيق ان ولا يطيق مجالسهم ولا يطيق اماكنهم ولا يطيق ان يراهم واذا كانوا في مجلس انقبض واستوحش لا لا يطيق ذلك قال ومن يرد ان يضله يجعل صدره نعم ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء وفي اية اخرى قال الله سبحانه وتعالى آآ افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء قوله يضل من يشاء ويهدي من يشاء هو يعادل المعنى الذي جاء هنا لان المراد ارادة هنا المشيئة التي هي الارادة الكونية القدرية الارادة الكونية القدرية هذه العقيدة هذه العقيدة العظيمة ايمان العبد بان الهداية والضلال بيد الله ولا يهتدي الا من هداه الله ولا يتزكى الا من زكاه الله ولا يضل الا من اضله الله الهداية والضلال كله بيد الله هذا يستوجب من العبد ان يعظم اقباله على الله سبحانه وتعالى سؤالا للهداية والثبات والسداد والعون والتوفيق لان الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى ولهذا كثرت الادعية في السنة من من هذا الباب اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت اللهم اهدني وسددني اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تظلني ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. ادعية كثيرة جدا جاءت في في هذا الباب لان الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى ولله الامر من قبل ومن بعد سبحانه فاذا علم العبد ان الامور كلها بمشيئة الله اوجب له ذلكم ان يحسن الاقبال على الله دعاء وبذلا للاسباب دعاء ان يثبته ان يهديه ان يصلحه ان يسدده ان يعيده من الضلال وبذلا الاسباب المقربة الى الله سبحانه وتعالى التي ينال بها اه العبد رضا الله عز وجل والمصنف رحمه الله تعالى له بحث آآ لاحق حول موضوع القضاء والقدر ومراتب الايمان القضاء والقدر وما يتعلق ايضا بالارادة له بحث لاحق عند المصنف رحمه الله تعالى ثم بعد ذلكم لما انهى رحمه الله ما يتعلق بالايات التي في اثبات المشيئة والارادة بنوعيها الكونية القدرية والشرعية والدينية انتقل رحمه الله تعالى لذكر الايات التي فيها اثبات المحبة الايات التي فيها اثبات المحبة وهذا الموضوع يكون الحديث عنه في آآ لقائنا آآ في الغد باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يصلح لنا شأننا كله ما شاء الله لا قوة الا بالله. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين. يقول هذا السائل اذا كانت الارادة في قوله فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ارادة كونية فاليس يدل ذلك على ان الهداية محبوبة لله جل وعلا فتكون شرعية الهداية لا شك انها محبوبة لله سبحانه وتعالى لكن ينبغي ان يعلم فيما يتعلق في بالفرق بين الارادتين الكونية القدرية والشرعية الدينية ان الارادة الشرعية الدينية الارادة الشرعية الدينية يحبها الله يحبها الله فهي مرادفة للمحبة بمعنى انه لا يريد شرعا ودينا الا ما يحب سبحانه وتعالى اما ارادة الله سبحانه وتعالى الكونية القدرية منها ما يحبه ومنها ما لا يحبهم فايمان المؤمن اراده الله سبحانه وتعالى كونا وقدرا وهو يحبه جل وعلا وكفر الكافر اراده سبحانه وتعالى كونا وقدرا وهو لا يحب آآ الكفر ولا يحب الكافرين ولا يرظى لعباده الكفر فالارادة هنا هي ارادة اه كونية قدرية وما يريده الله سبحانه وتعالى كونا وقدرا منه ما يحبه مثل ايمان المؤمن وطاعة المطيع واستقامة المستقيم ومنه ما لا يحبه سبحانه وتعالى ومنه كفر الكافر وضلال وعصيان العاصي. نعم. احسن الله اليكم وبارك فيكم. يقول هل كل مشيئة ذكرت في القرآن هي مشيئة كونية المشيئة ليست منقسمة المشيئة ليست منقسمة حتى يرد اه هذا السؤال فالمسيئة اه اه في كل مواضع ورودها كونية قدرية ما شاء الله اي ما اراده سبحانه وتعالى كونا وقدرا. نعم احسن الله اليكم يسأل عن هذه العبارة ما معناها فتجتمع الارادتان في حق المخلص المطيع وتنفرد الارادة الكونية في حق العاصي. هذا الكلام صحيح الا تجتمع قادتان اي الكونية القدرية والشرعية الدينية في حق المخلص المطيع فالمخلص المطيع اراد الله سبحانه وتعالى منه كونا وقدرا ان يكون مخلصا مطيعا واراد الله سبحانه وتعالى ذلك منه آآ شرعا ودينا واراد ذلك منه تبارك وتعالى شرعا ودينا بقية الجملة وتنفرد الارادة الكونية في حق العاصي وتنفرد الارادة الكونية في حق العاصي الارادة الكونية في حق العاصي لان لان العاصي اراد الله سبحانه وتعالى منها العصيان كونا وقدرا لكنه لم يورده تبارك وتعالى منه شرعا ودينا. نعم احسن الله اليكم. يقول هذا السائل هل يوجد في هذا العصر معتزلة وجهمية وقدرية يقول اهل العلم في كتب الفرق والمقالات لكل قوم وارث لكل قوم وارث ولكل ارض حارث. ولكل ضرع حالب يكفي هذا جوابا على على السؤال نعم احسن الله اليكم يسأل عن آآ افضل شروح العقيدة الواسطية شروح العقيدة الواسطية كثيرة جدا وكلها اه اه نافعة ومفيدة ولا سيما ما كتبها اه اه اهل العلم الاكابر وآآ اهل البصيرة والرسوخ وهي كثيرة جدا معروفة لدى طلاب العلم نعم تكرر الطلب يا شيخ قال احسن الله اليكم اهل ليبيا يطلبون منكم الدعاء. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم لاخواننا في ليبيا واخواننا المسلمين في كل مكان ان يحفظهم بحفظه وان يكلاهم برعايته وعنايته وان يسددهم وان يعينهم وان يعز الاسلام والمسلمين وان يذل الشرك والمشركين وان يكتب لنا وللمسلمين الامن والايمان والسلامة والاسلام والعافية وان يصلح احوالنا اجمعين وان يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن والا يكلنا جميعا الى انفسنا طرفة عين. احسن الله اليكم يقول السائل اذا نصحت شخصا بالصلاة او غير ذلك يقول ان الله لم يكتب للهداية هذا القول اه اه كلام وآآ قاله قائله ليحتج به على باطله وعلى ظلالة والله سبحانه وتعالى حكى او ذكر نحو من ذلك عن المشركين قالوا ولو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء اه هذه اه الطريقة وهي الاحتجاج بالقدر على المعائب والمعاصي طريقة محرمة ولا يحل للانسان ان يحتج بالقدر على عصيانه ووظلاله وتركه لطاعة ربه سبحانه وتعالى لان الله عز وجل اه فتح ابواب الهداية وهيأ اه عباده اه الطرق ودعاهم لذلك ودعاهم ايضا لان يدعوه ان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا فقول القائل ان الله لم يكتب لي ذلك لم يكتب لي ذلك هذا خوض في امر مغيب كيف يحكم على نفسه ان الله لم يكتب له ذلك وعنده فسحة في في حياته بدل ان يقول ان الله لم يكتب لي ذلك يقول اللهم اكتب لي ذلك ويبذل السبب هذا هو الطريق الصحيح يقول اللهم اكتب لي ذلك اللهم اجعل كل قضاء قضيته لي خيرا. اللهم اكتبني من المصلين اجعلني من المصلين. لا ان يقول لم يكتب لي ذلك محتجا بذلك على على باطله وظلاله. نعم. احسن الله اليكم يسأل عن اسم الله عن اسم الرشيد هل هو من اسماء الله اه الاخبار عن الله سبحانه وتعالى بذلك لا بأس به اخبارا عن الله اما عدوا في اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى فلا اعلم آآ دليلا آآ صريحا في ذلك. نعم احسن الله اليكم يسأل يقول هل تقال كلمة ما شاء الله عند الاعجاب بالشيء هذا ما تم توضيحه سابقا انها تقال عند عند العجب يعني اذا اعجب بشيء له او ببستان او صحة او عافية او نحو ذلك فانه يقول ما شاء الله يقول ما شاء الله لا قوة الا بالله فانها تطرد العجب باذن الله تبارك وتعالى واما اذا رأى آآ عند غيره شيئا اعجبه وتعلقت به نفسه فليبرك فليبرك ليدعو لصاحب ذلك بالبركة كما جاء ذلكم في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام. هذا ونسأل الله الكريم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا. وامكر لنا ولا امكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا. وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا من ظلمنا فانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد