الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية وقوله سبحانه واحسنوا ان الله ايحب المحسنين وقوله واقسطوا ان الله يحب المقسطين. وقوله فما استقاموا لكم فاستقيموا ان الله يحب المتقين. وقوله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وقوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. وقوله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. وقوله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص. وقوله وهو الغفور الودود الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الايات الكريمات التي ساق المصنف رحمه الله تعالى كلها في اثبات صفة من صفات الله تبارك وتعالى الفعلية وهي صفة المحبة وهذه الصفة هي من صفات الله جل شأنه الفعلية والصفة الفعلية هي التي لها تعلق بالمشيئة ولهذا تذكر هذه الصفة بصيغة الفعل يحب واحب فهي صفة فعلية والله تبارك وتعالى متصف بالصفات الفعلية على وجه يليق بجلاله وكماله فهو يحب ويرضى ويغضب ويسخط غير ذلكم من صفاته جل شأنه الثابتة في كتابه وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وقاعدة اهل السنة في باب الصفات عموما امرارها كما جاءت والايمان بها كما وردت فاهل السنة يؤمنون كما اخبر الرب سبحانه وتعالى عن نفسي انه يحب يحب المحسنين يحب المتقين يحب التوابين يحب المتطهرين يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص يحب المتبعين للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فالله عز وجل يحب خصال الايمان وخلال الدين التي دعا عباده اليها وهو جل وعلى ايظا يحب يحب العاملين بتلك الاعمال في حب التوبة ويحب التوابين يحب التقوى ويحب المتقين يحب تبارك وتعالى الاحسان ويحب المحسنين وهكذا في جميع اعمال الدين التي امر الله سبحانه وتعالى عباده بها فهو جل شأنه يحبها ويحب العاملين بها قد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول في دعائه اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني الى حبك فالاعمال الصالحات والطاعات الزاكيات كلها مقربة الى حب الله. بمعنى ان العبد اذا قام بها تقربا الى الله جل شأنه وطلبا ثوابه ونيل مرضاته جل وعلا احبه الله احبه الله جل وعلا واذا احبه ترتب على حبه سبحانه خير الدنيا والاخرة وثواب الدنيا والاخرة وايمان العبد بهذه الصفة العظيمة اعني المحبة ان الرب سبحانه وتعالى متصف بانه يحب يدعو العبد الى الاخذ بالاسباب والاعمال اما تجلب له محبة الله وينال بها محبة الله ويبصر بها بمحبة الله سبحانه وتعالى له وهذي غاية المطالب واجل المقاصد ان يظفر العبد بحب مولاه سبحانه وتعالى وان يكون ربه سبحانه وتعالى يحبه فوعز وجل يحب يحب اهل الايمان واهل الايمان يحبونه يحبهم ويحبونه. كما قال ذلكم جل وعلا يحبهم ويحبونه فهو جل وعلا يحب ويحب يحب اهل الايمان ويحبه اهل الايمان اهل الايمان لما احبوا الايمان ولزموه واطاعوا الله سبحانه وتعالى واتبعوا شرعه وتمسكوا بدينه سبحانه وتعالى احبهم رب العالمين فنالوا بذلك الفوز المبين الشاهد ان من علم ان من اوصاف الرب سبحانه وتعالى انه يحب فان ذلكم يستوجب ان يقبل على الاعمال الجالبة للمحبة ان ان يقبل على الاعمال الجالبة لمحبة الله ايضا بالمقابل ايمان العبد بان الله يغضب سبحانه ويسخط يستوجب ان يعرف الاعمال التي تغضب الله وتسخطه سبحانه وتعالى ليتجنبها ويبتعد عنها وهذا ايضا يعلم به ثمرة العقيدة الصحيحة واثرها المبارك على النفوس بخلاف الضلال الذين ينفون عن الله سبحانه وتعالى هذه الصفة وبزعمهم ينزهونه عن ذلك ويزعمون انه ليس متصلا بذلك ارأيتم شخصا عقيدته والعياذ بالله ان الله لا يحب ولا يحب كيف يعمل عقيدته ان الله لا يحب ولا يحب كما هي عقيدة الجهامية الضلال ويزعمون ان الله منزه عن ذلك. كيف يعمل؟ كيف يقبل؟ كيف يعبد؟ كيف يطيع اذا كانت هذه عقيدته ولهذا العقيدة الفاسدة تحرف صاحبها الى ابعد ما يكون في اعماله وعباداته وسلوكه وتعاملاته والعقيدة الصحيحة تعلي صاحبها الى اعلى الدرجات ورفيع المقامات فالذي يؤمن بان الله سبحانه وتعالى يحب ويستشعر هذا الوصف العظيم يستشعر اتصاف الله سبحانه وتعالى بذلكم ويبدأ يقوم في قلبه طمع يتزايد في ان ينال محبة الله وان يكون ممن يحبهم الله سبحانه وتعالى في عمل في عمل في كل امر ينال به محبة الله عز وجل وعندما يطالع المسلم ايات القرآن التي ذكر فيها وصف الله عز وجل بهذه الصفة المحبة يجد ان هناك اعمال متنوعة اعمال متنوعة التوبة الاحسان التقوى الى اخر ذلكم مما اشار الى بعضه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فهذه كلها اعمال ينبغي على المسلم ان يحرص عليها لينال بفعلها والقيام بها محبة الله سبحانه وتعالى له فيتقرب الى الله عز وجل بذلك انظر على سبيل المثال الحديث القدسي انظر على سبيل المثال الحديث القدسي الذي يقول الله سبحانه وتعالى فيه من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه اذا الفرائض يحب الله سبحانه وتعالى من عباده ان يتقربوا اليه بها بل اتى بصيغة اه افعل التفضيل احب الي مما يدل على تفاضل الاعمال في في امر المحبة وان بعضها احب الى الله من بعض الفرائض احب الى الله من النوافل ولهذا قال ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه فالفرائظ حبيبة الى الله يحبها الله وهي احب الى الله سبحانه وتعالى من غيرها من الاعمال التي يدونها في المكانة والمنزلة اذا استشعر المسلم هذا كيف يرظى لنفسه ان يفوت الفرائظ التي ينال بها محبة الله يا اخوان الذي ينام عن صلاة الفجر الذي ينام عن صلاة الفجر حقيقة يجني على نفسه جناية عظيمة جدا لا يعلمها الا الله الذي ينام عن صلاة الفجر يجني على نفسه جناية عظيمة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى كيف تطيب نفس انسان او يرظى انسان لنفسه ان يصبح يوما بدأه باضاعة فرظ من فرائض الله عليه فرض يحبه الله سبحانه وتعالى منه وهو احب الى الله من سائر الاعمال التي يقوم بها في يومه فيوما يبدأ آآ بهذه الاظاعة يوم يبدأ بهذه الاظاعة ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. وصلاة الفجر فريظة فشخص ينام عن عن هذه الفريضة ماذا ماذا يرجو في يوم بدأ بهذا البدء وقد قطعت بركته من بدايتها وقطعت بركته من رأسها يقول احد السلف يومك مثل جملك ان امسكت اوله تبعك اخره الذي لا يصلي الفجر او يفوت صلاة الفجر ضاع خطام اليوم وزمامه ضاع منه خطام اليوم وزمامه بخلاف الذي يكرمه الله سبحانه وتعالى بهذه الصلاة كما امر بنشاط وهمة عالية اقبال على الله سبحانه وتعالى ثم يصبر على ذكر الله جل وعلا حمدا وتهليلا وتسبيحا يكون بهذه الخطوة العظيمة المباركة التي استهل بها يومه امسك بزمام اليوم امسك بزمام اليوم وحصل بركة اليوم كله لانه امسك الزمام بينما الذي يضيع صلاة الفجر ضاع منه زمام يومه ضاع منه زمام يومه وفي صحيح مسلم قصة ابي وائل شقيق بن سلمة لما زار مع نفر عبد الله بن مسعود في بيته وفيها انهم لما دخلوا عليه اخذ يسبح ويحمد احمد الله وقال للجارية انظري يا طلعت الشمس فلما نظرت واخبرته قالت نعم طلعت الشمس قال الحمد لله الذي اقالنا يومنا هذا ولم يؤاخذنا بذنوبنا قال الحمد لله الذي اقالنا يومنا هذا ولم يؤاخذنا بذنوبنا اليوم ما انتهى ما زال في اول اليوم ويقول الحمد لله الذي اقالنا يومنا هذا بمعنى ان الذي يكرمه الله سبحانه وتعالى بان يمسك زمام اليوم من اوله بالصلاة اداء الفريضة والذكر لله عز وجل ضمن له اليوم باذن الله وهو في ذمة الله حتى يمسي وهو في ذمة الله تبارك وتعالى حتى يمسي اذا لما نتحدث عن المحبة وان الله سبحانه وتعالى يحب يحب التوابين يحب المتطهرين يحب لا بد من حياة عملية وبداية اليوم في حياتك العملية لتنال محبة الله سبحانه وتعالى صلاة الفجر اذا ضاعت هذه الصلاة ضاع هذا العمل ضاعت هذه الخيرات كيف يرجو الانسان لنفسه المحبة والخير بمجرد الاماني الاماني ما تفيد الاماني ما تفيد اخوان القردة والخنازير يقولون نحن ابناء الله واحباؤه يقول نحن ابناء الله واحباؤه لا وايضا يقولون لن يدخل الجنة الا من كان هودنا ونصارى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به الذي يريد ان ينال محبة الله سبحانه وتعالى له يعمل يعمل بالاسباب التي ينال بها محبة الله يعمل بالاسباب التي ينال بها محبة الله سبحانه وتعالى وربنا جل شأنه يقول في هذا الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه اذا اذا اعتقدنا وامنا ان الله يحب وطمعت قلوبنا في اه ان نكون من هؤلاء الذين يحبهم الله سبحانه وتعالى فما تقرب متقرب الى الله بشيء احب الى الله من فرائض الاسلام واجبات الدين فلا نضيعها ثم قال جل شأنه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل يعني بعد محافظته على الفرائض وعنايته به لا يزال يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته خذ ثمار والاثار التي تنتج عن حب الله سبحانه وتعالى لعبده قال فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها التي يمشي عليها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه اي انه مسدد في قوله في لسانه في يده في قدمه في حركته في جميع اموره مسدد بتسديد الله سبحانه وتعالى ودعوات مستجابات وتعوذاته بالله تبارك وتعالى مستجابات. لئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه. اذا جاءه امر مخوف او شيء مهول وقال اعوذ بالله اللهم اجرني اللهم يجيبه الله سبحانه وتعالى لانه يحبه سبحانه وتعالى فهذه العقيدة المباركة العظيمة التي تقوم في قلب المؤمن تكسبه خيرات عظيمة تكسبه خيرات عظيمة في دنياه واخراه. فواجب على المسلم ان يعتقد هذه العقيدة العظيمة ان الله سبحانه وتعالى يحب متصف بالمحبة وعليه ان يعمل بالاسباب التي ينال بها محبة الله جل وعلا والامام ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين وهو كتاب تحدث فيه عن منازل السائرين وذكر من جملة منازلهم المحبة وتكلم عن المحبة وافاض وافاد واجاد رحمه الله تعالى وعقد فصلا عظيما نحتاج جميعا حاجة ماسة الى العلم به وظبطه عنون له بالاسباب الجالبة لمحبة الله فصل في الاسباب الجالبة لمحبة الله. وذكر رحمه الله تعالى عشرة اسباب وختمها بقوله فمن هذه الاسباب العشرة وصل المحبون الى منازل المحبة من هذه الاسباب العشرة وصل المحبون الى منازل المحبة اذا يا اخوان هذه الاسباب العشرة نعتني بظبطها بالاقلام بالصدور بالحفظ بالعمل راجين من الله سبحانه وتعالى وكم عند الله عز وجل من الخير فنبذل السبب نكتب باقلامنا نحفظ بصدورنا نجتهد في العمل بهذه الاسباب الجالبة لمحبة الله سبحانه وتعالى ونحن طامعين راجين ان نكون من عباد الله الذين يحبهم الله. اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك. والعمل الذي يقربنا الى حبك ذكر رحمه الله تعالى السبب الاول ما الاسباب الجالبة للمحبة قراءة القرآن بالتدبر قراءة القرآن بالتدبر التأمل في في كلام الله تبارك وتعالى وفي اياته عز وجل التي فيها التعريف بالمعبود والخالق العظيم وبالاعمال التي يدعو عباده الى العمل بها والقيام بها فيقرأ القرآن متدبرا متأملا فهذا باب عظيم من اعظم الابواب الجالبة لمحبة الله سبحانه وتعالى. السبب الثاني التقرب الى الله جل وعلا بالنوافل بعد الفرائض تقرب الى الله سبحانه وتعالى بالنوافل بعد الفرائض بمعنى ان تتجه عناية العبد اولا الى فرائض الاسلام واجبات الدين فهي احب ما تقرب آآ العبد الى الله سبحانه وتعالى به ثم بعد هذه العناية بالفرائض يقبل على نوافل الاسلام وقد مر معنا في الحديث القدسي قول ربنا ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه الى اخر الحديث السبب الثالث دوام الذكر دوام الذكر لله سبحانه وتعالى وان يحرص على الاذكار سواء منها الموظفة وهي اذكار الصباح والمساء واذكار النوم واذكار الصلوات وادبار الصلوات واذكار الدخول والخروج والطعام وغير ذلك هذه اذكار موظفة في اه اه اوقات معينة وفي اعمال معينة فيعتني بها يعتني بها المسلم وايضا يحرك لسانه وقلبه ذكرا لله سبحانه وتعالى في مختلف الاوقات وفي جميع الاحوال قال الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم والامر الرابع ايثار محاب الله سبحانه وتعالى على ما سوى ذلك ايثار محاب الله ايثار الامور التي يحبها الله وتقديمها لا ان يكون الانسان في اه تعاملاته مع الامور ومع الاشياء يقدم هواه على ما يحبه ربه ومولاه. ثم مع تقديمه لهواه على ايحبه ربه ومولاه يرجو مع هذا الاسراف ومع هذا هذه الاضاءة ان ينال بذلك محبة الله فعلى العبد ان يعود نفسه على ايثار ما ما يحبه الله سبحانه وتعالى على ما تهواه نفسه وتميل اليه. الامر خامس مطالعة القلب لاسماء الله وصفاته بمعنى ان ان يتدبر المسلم ويتأمل ويتفقه في هذا الباب العظيم باب الاسماء والصفات. لان العبد كلما عرف الله كل ما عرف الله ازداد معرفة بالله سبحانه وتعالى محبة ولهذا ابن القيم في في هذا الموضع قال رحمه الله فمن عرف الله باسمائه وصفاته احبه ولا بد من عرف الله باسمائه وصفاته احبه ولابد. يا اخوان مع الفارق ولله المثل الاعلى. ولله المثل الاعلى. ارأيت لو لو لقيت شخصا او حدثت عن شخص وحدثت عن شخص وقيل لكنه متصل بكذا ومتصل بكذا ومتصل بكذا عددت لك اخلاق جميلة صفات اه حبيبة ماذا تشعر في نفسك تقول سبحان الله انا ما رأيته لكن بذكره احببته بذكرى ذكر لي بالخير والله احببت قلبي والله يحبه وانا ما رأيته وهو بشر مثلك ذكر لك عنه بعض الصفات التي ربما ايضا اه يكون على خلاف ما نقل اليك وربما تكون في مثلا ناقصة ربما يكون مبالغ فيها ربما ربما ثم لو كملت فيه فيبقى انسان بشر مثلك عرضة للخطأ والصواب. ومع ذلك تقول والله احببته وقلبي احبه والى اخره ولله سبحانه وتعالى المثل الاعلى. فمن عرف الله باسمائه وصفاته احبه ولابد. اذا من الامور التي تزيد في قلب المؤمن حبه لربه ان يتعرف على اسماء وصفات الله سبحانه وتعالى ويتفقه في هذا الباب العظيم لانه كلما ازداد معرفة بالله ازداد حبا لله سبحانه وتعالى وازداد خوفا من الله وازداد ايضا تحقيقا للعبوديات التي ينال بها رضا الله وتعالى. الامر السادس مشاهدة بره واحسانه والاءه وسبحان الله كم هي نعم الله وما بكم من نعمة فمن الله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها تأمل في نعم الله عليك ومننه سبحانه وتعالى وافظاله الصحة في العافية في المسكن في الى اخره نعم لا تعد ولا تحصى وكل نعمة بك فالله موليها والله المتفضل بها. فلما تطالع النعم والالام والافظال انعم علي بكذا الحمد لله. انا علي بكذا الحمد لله انعم تذكر نعم الله سبحانه وتعالى عليك فتلهج ذكرا لله وثناء على الله وحبا لله سبحانه وتعالى كان نبينا عليه الصلاة والسلام ثبت عنه اذا اوى الى فراشه اذا اوى الى فراشه قال وهو على جنبه الايمن قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وهدانا. الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا وكم من ممن لا كافي له ولا مؤوي ينام ذاكرا نعمة الله ذاكرا نعمة الله سبحانه وتعالى نعمة الله في في المسكن في المأوى في المطعم في المشرب نعم فاذا ذكر العبد نعم الله سبحانه وتعالى عليه وحضرت حضر هذا الذكر في قلبه تحرك آآ الحب في في قلبه فهذا من اسباب الجالبة للمحبة. الامر السابع انكسار القلب انكسار القلب بكليته بين يدي الله انكسار القلب بكليته بين يدي الله خضوعا وذلا لله وافتقارا الى الله والتجاء الى الله سبحانه وتعالى وطمعا فيما عند الله ذل العبودية ذل العبودية وذل الانكسار والخضوع بين يدي الرب العظيم. واشرف احوال العبد ان يذل بين يدي ربه واشرف اعمال العبد عندما يكون ساجدا لله سبحانه وتعالى ولهذا جاء في الحديث اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فحال الذل والانكسار بين يدي الله سبحانه وتعالى هي حال عظيمة جدا في نيل محبة الله عز وجل الامر الثامن الخلوة في وقت النزول الالهي الخلوة في وقت النزول الالهي ينزل ربنا يقول عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا في ثلث الليل الاخر كل ليلة ينزل ربنا كل ليلة في ثلث الليل الاخر فيقول من يسألني فاعطيه من يدعوني فاستجيب له من يستغفرني فاغفر له وقت شريف وهو ارجى اوقات الدعاء وافضلها ووقت مستجاب فيه الدعاء وفيه ينزل الرب نزولا يليق بجلاله سبحانه وتعالى الى سماء الدنيا يقول من يسألني؟ من يدعوني من يستغفرني فهذا الوقت الشريف الذي يريد ان يفوز في في هذا الباب ما باب المحبة وينال فيها سبقا وظفرا وظفرا عظيما عليه ان يجعل لنفسه حظا من من هذا الوقت وقت النزول الالهي يدعو يصلي يقرأ يذكر يناجي يستغفر والمستغفرين بالاسحار الان مصيبتنا في زماننا هذا الان مع الاظاءة والانوار والملهيات والشواغل اصبح الخوف الان على صلاة الفجر اما آآ قيام ليل متحري دعاء في ثلث الاخير من الليل هذا مثل ما يقولون راح في خبر كانه بسبب الشواغل والملهيات والصوارف الكثيرة هذا الوقت الشريف الفاضل من اثار هذه العقيدة العظيمة الطمع في ان ان يفوز الانسان بهذا المقام وان يظفر به وان يظفر فيه بمكانة عالية عند الله يحرص على هذا الوقت وقت النزول الالهي ويكون في خلوة في مناجاة في سؤال في دعاء في طلب في تلذذ في اقبال على الله سبحانه وتعالى يجعل له حظا ونصيبا والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن السهر بعد هداة الليل لانه مضر يضر بصلاة الفجر الذين يسهرون الذين يسهرون هم في فريضة الاسلام التي هي صلاة الفجر على خطر وكثيرا ما يفوتونه واصبحت صلاة الفجر تفوت في في الاسبوع الواحد ما يتحدث عن الشهر عند بعض الناس تفوت في الاسبوع الواحد اربع مرات على اقل تقدير او ثلاث مرات واصبح القلب والعياذ بالله مستمرئ اه فوات الفريضة. نسأل الله الكريم العافية. اللهم انا نسألك العافية. اللهم انا نسألك العافية هي اذا كنا نضيع الفجر ماذا ننتظر سبحان الله فالشاهد ان من الاسباب الجالبة للمحبة تحري هذا الوقت المبارك تحري هذا الوقت المبارك وقت النزول الالهي الامر التاسع مجالسة المحبين الصادقين والانسان لا يزكي احدا من الناس لكن من يتحرى فيه الخير من يتحرى فيه الاستقامة من يتحرى فيه التدين والعبادة يحرص على مجالسته واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم ولهذا جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل. اذا من الامور الجالبة المحبة ان يحرص الانسان على مجالسة المحبين الصادقين. الامر العاشر والاخير مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله مباعدة كن سبب يحول بين القلب وبين الله وظعف هذا المقام ببنط عريض وكبير القنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية افة العصر ضع هذي بين بنطين عريضين بخط واضح ايقظ قلبك انتبه كل شيء يبعدك عن ان تنال محبة الله سبحانه وتعالى فاحذره احذروا غاية الحذر سبحان الله اي خير يرجوه الانسان يجلس امامه شاشة ثم فظولا ينظر الى حثالات البشر ومن هم اه من اخص الناس واحقرهم في عهر في فجور في فساد في انحراف في انحلال في انحطاط ينظر اليهم ثم يسلب مع هذا النظر هذا الشرف العظيم ويضيع منه هذا الفضل الكبير وتجده مع الجلوس مع الجلوس شيئا فشيئا يسلب ايمانه ويضعف دينه ويرقي ايمانه وتبدأ تضيع منه النوافل ثم الفرائض ثم ثم وهذه افة العصر الان العبد الذي يريد ان ان يفوز في هذا المقام فوزا عظيما عليه ان ينقئ ان يغلق النوافذ التي تدخل الرياح القبيحة والرياح المؤذية يغلق النوافل. الان اذا كنت في بيت نظيف اذا كنت في بيت نظيف وفي هواء نقي وفتحت الشباك واذا روائح كريهة تظل فاتحا له حتى يتلوث البيت ويعمها الريح الرائحة القذرة ابدا والله تجد الانسان يغلق النوافذ ويوصد الابواب التي تدخل عليه وسخا او قدرا او حقرات فمصيبة العصر في هذا الباب ومصيبة المصائب القنوات الفضائية الشبكة اه العنكبوتية. هذه الحقيقة اضرت بالناس اضرارا كثيرا ينبغي على العبد ان يتقي الله سبحانه وتعالى اه ان ينتبه ولا اه يضيعها الشيطان لا يضيعه الشيطان فيسلب منه اثمن شيء في هذه الحياة اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب فابن القيم يقول مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله ابن القيم رحمه الله لما يقول مثل هذا الكلام ما ما رأوا عصرنا ابن القيم لما يقولها مباعدة كل سبب ما رأوا عصرنا ما رأوا الافات والعواصف والعواتي التي انصبت على الناس من كل جهة احد الاخيار الصالحين يرأف لحال الصغار والناشئة في في هذا العصر قال سبحان الله طلعوا على شيء ما طلعنا عليه هذا قريب كيف بزمن ابن القيم فابن القيم يقول مباعدة مباعدة يعني يكون في الشارع شخص منحرف ابتعد عنه هذا مثلا او مثلا شخص مثلا سيء مر بالقرية يحمل معه سموما او كذا ويذهب يلفظه الناس هذا حد يعني الامور التي يخشى منها اما الان داخل البيوت وفي الغرف بالسيارات وفي الجيب في الجوالات وفي كل مكان ولا عاصم الا الله اللهم احفظنا اللهم احفظنا اورد اه الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى ايات عظيمة جدا في اثبات هذه الصفة اه لله جل وعلا بدأها بقول الله سبحانه واحسنوا واحسنوا ان الله يحب المحسنين واحسنوا ان الله يحب المحسنين امر بالاحسان وحذف متعلقة يعني مثلا لم يقل احسنوا في صلاتكم احسنوا في صيامكم احسنوا في معاملتكم للعباد الله احسنوا في كذا لم لم يذكر وحذف المتعلق يفيد العموم يعني احسنوا في كل ما امركم الله سبحانه وتعالى بالاحسان فيه والاحسان يكون في عبادة الخالق وفي معاملة المخلوق. الاحسان يكون في في عبادة الخالق ويكون في معاملة المخلوق والاحسان في عبادة الخالق ان تعبد الله كأنك تراه كما قال عليه الصلاة والسلام الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك والاحسان في معاملة المخلوق ان تحب له ما تحب لنفسه. وان تعامله بالمعاملة التي تحب ان تعامل بها فمطلوب من المسلم ان يكون محسنا في عبادته للخالق وفي معاملته للمخلوق فاذا احسن والاحسان هو الاتقان والاجادة فاذا احسن احبه الله قال ان الله يحب المحسنين ان الله يحب المحسنين وفي الاية الاخرى قال والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. فالمحسن الله يحبه. والله تبارك وتعالى معه اي المعية الخاصة. معية الحفظ والتأييد والتوفيق والتسديد والاكرام والانعام هذه الاية الاولى الاية الثانية اورد رحمه الله تعالى قوله واقسطوا ان الله يحب المقسطين اي اعدلوا اعدلوا في احكامكم في تعاملاتكم في بيعكم في شرائكم في اموركم اهدلوا عليكم بالعدل ما قامت السماوات والارض الا به اقسطوا ان الله يحب المقسطين اي ان الله سبحانه وتعالى يحب المتصفين بالعدل بالقسط يحب من كان كذلك فهذه من الصفات التي يحبها الله يحب العدل يحب اهل القسط فيحرص المسلم في تعاملاته مع اولاده مع الناس في اموره كلها ان يكون متعاملا بالعدل والانصاف تحريا بهذا التعامل ان ينال محبة الله سبحانه وتعالى له الاية الثالثة قول الله سبحانه وتعالى فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين. فما استقاموا لكم اي ما داموا مستقيمين لكم فاستقيموا مستقيمين لكم على العهد استقيموا لهم على الوفاء به اوفوا لهم ما دام لم ينقضوا العهد الذي بينكم وبينهم فانتم كونوا على الوفاء ما استقى فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين ان الله يحب المتقين. يحب المتصفين بالتقوى والتقوى التقوى ان يجعل العبد بين ما يخشاه ويخافه من سخط الله سبحانه وتعالى وعقابه وقاية تقي. وذلك بفعل المأمور وترك المحظور ولهذا من احسن ما قيل تعريفا للتقوى ان تقوى الله عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله فالتقوى خير زاد وتزودوا فان خير الزاد التقوى والتقوى وصية الله جل شأنه للاولين والاخرين من خلقه. ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لامته. ووصية السلف الصالح اه رضي الله عنهم ورحمهم فيما بينهم فمما تنال به محبة الله سبحانه وتعالى تحقيق التقوى فعلا للاوامر وتركا للنواهي على نور من الله اي على علم وبصيرة رجاء لثواب الله جل وعلا وخوفا من عقابه ثم ذكر قول الله سبحانه ان الله يحب التوابين ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين يحب يحب التوابين ثواب صيغة مبالغة من تائب تواب صيغة مبالغة من كثير التوبة والانابة والرجوع الى الله سبحانه وتعالى كل ما زلت قدمه تاب ورجع الى الله سبحانه وتعالى واناب خائفا من الله راجيا رحمة رحمته سبحانه وتعالى فالله يحب التوابين يحب التوابين ويفرح بتوبة التائبين سبحانه وتعالى مع انه غني عن التائب وعن توبته وعن المطيع وعن طاعته لكنه جل وعلا وهذا من كمال غناه وفظله يحب اه التوابين ويفرح بتوبة التائبين لله اشد فرحا بتوبة احدكم اذا تاب من رجل اظل ناقته بفلات وعليها طعامه وشرابه حتى اذا ايس منها نام تحت ظل شجرة ينتظر الموت فبينه وكذلك اذا بخطام ناقته عند رأسه فاخطأ من شدة الفرح امسك بخطام الناقة واخطأ من شدة الفرح قال اللهم انت عبدي وانا ربك هذا فرح عظيم جدا من اعظم ما يوصف في فرح الانسان فيقول عليه الصلاة والسلام لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم وهذا من عظيم فظل الله وعظيم منه سبحانه وتعالى فهو تواب يحب التوابين تواب يحب التوابين فالله سبحانه وتعالى تواب وهي صيغة مبالغة من التوبة اي كثير التوبة سبحانه وتعالى على عباده. مهما كانت الذنوب ومهما كانت الجرائم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب انه هو الغفور الرحيم تواب سبحانه وتعالى لا يتعاظمه ذنب ان يغفره مهما مهما عظم الذنب ومهما كبر الجرم الله تواب وغفور سبحانه وتعالى. يغفر الذنوب ويقبل توبة التائبين واسمه جل وعلا التواب يدل على وصفين من التوبة متصف بها سبحانه وتعالى الاولى توبة الله على عبده بتوفيقه للتوبة بان يوفقه للتوبة لانه لا يتوب الا من يوفقه الله للتوبة الا من يشرح صدره للتوبة وقد مر معنا قول الله جل وعلا فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام فالتوبة التوبة التي هي صفة الله توبة قبل توبة الاب بتوفيق العبد للتوبة وعليها يدل قول الله جل وعلا ثم تاب عليهم ليتوبوا تاب عليهم ليتوبوا اي وفقهم للتوبة. هداهم للتوبة شرح صدورهم للتوبة فتوبته عليهم انشرح صدورهم للتوبة كانوا معرضين وكانوا غافلين وكانوا لاهين فشرح صدورهم للتوبة. هذا يسر الله له داعية فالقى عليه كلمة كانت سبب توبته. وذاك يسر له كتابا تصفح في ورقاته فمن عليه بالتوبة وذاك يمر عاصيا معاندا مكابرا يمر من مسجد فيسمع اية يقذفها رب العالمين في قلبه ويتوب وهكذا يهيأ سبحانه تواب يهيئ يوفق يهدي يشرح الصدر سبحانه وتعالى فكل من تاب انما تاب بتوفيق الله له وشرح صدره له سبحانه وتعالى ان يتوب وان يكون من التائبين. فهو تواب يوفق للتوبة ثم تاب عليهم ليتوبوا وتواب يقبل التوبة من التائبين مهما كانت الذنوب مهما كانت الذنوب مهما كانت الجرائم مهما كانت العظائم من تاب وصدق مع الله سبحانه وتعالى في توبته تاب الله عليه ومن تاب صادقا ولو كان من كبار العتاة المجرمين المفسدين من تاب صادقا احبه الله يحب التوابين يحب التوابين ولهذا قد يكون قد يكون الانسان من ابغض الناس او من اشدهم بغضا واكبرهم مقتا عند الله ثم يكون من الغد من احب الناس الى الله يشرح صدره للتوبة ويوفقه لها ويكون من اهلها صدقا وحقا فيحبه الله سبحانه وتعالى رب العالمين بل يكون بين الامرين ساعات ولحظات يكون فيها من ابغض الناس ثم يتحول الى من احب الناس وهذا يجعل الانسان يقبل على الله يرجو ان يتوب الله عليه وان يوفقه للتوبة ويرجو ان يقبل منه سبحانه وتعالى متابه وانابته قال ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب المتطهرين وهذا يشمل الطهارة بنوعيها الحسية والمعنوية الحسية بالطهارة من اه الحدثين الاصغر والاكبر والطهارة المعنوية بالتطهر من اه اه الشرك ومن الضلال ومن كل امر يسخط الله سبحانه وتعالى فيطهر نفسه يطهرها اي ينقيها اه قال ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ثم اورد قول الله سبحانه وتعالى قل ان كنتم تحبون الله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني جاء عن الحسن فيما اورده ابن كثير رحمه الله في تفسيره انه قال زعم قوم انهم يحبون الله حبا شديدا. زعم قوم انهم يحبون الله حبا شديدا قال الله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ولهذا يسمي العلماء هذه الاية الكريمة اية المحنة اية المحنة يعني من يدعي محبة الله عليه ان يمتحن نفسه في ضوء هذه الاية هل هو متبع للنبي؟ عليه الصلاة والسلام او لا ان كان متبعا فهذه علامة على صدق المحبة وان لم يكن متبعا للنبي صلى الله عليه وسلم فعلامة صدق المحبة لم تظهر ولهذا قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الاية قال هذه الاية حاكمة على كل من ادعى محبة الله دون ان يلزم النهج النبوي والطريق المحمدي بان دعواه كاذبة الان لو تسأل اي انسان لو تسأل اي انسان اي انسان هل انت تحب الله ماذا يقول اي انسان تسأله تقول هل انت تحب الله؟ يقول والله احب الله حبا سديدا لكن الواقع الواقع في من يقول والله احب الله حبا شديدا الواقع ذاك كافر بالله ذاك لا يعبد الله ذاك لا يطيع الله ذاك لا يتبعهم اوامر الله ذاك يعصي الله ليلا ونهارا ذاك ذاك الى اخره وكل واحد منهم يقول الله احب الله حبا شديدا احب الله حبا شديدا فالدعوة سهلة على اللسان الدعوة سهلة سهلة على اللسان سهل على اللسان ان يقول انا احب الله حبا شديدا والدعاوى اذا لم يقم عليها بينات اهلها ادعياء ماذا تفيد اذا كانت مجرد دعاوى ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال هذا هو حقيقة الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال. ان يكون فعلا في القلب حب صادق لله رب العالمين تظهر اثاره على العبد فعلا لما يحبه الله وبعدا عن عن كل امر يبغضه الله سبحانه وتعالى ولهذا جاءت هذه الامارة ولهذا نقل ابن كثير عن احد السلف انه قال ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب يعني ان يحبك الله ووالله عز وجل لا يحب العبد مجرد الدعاوى لابد من بينات على صدق المحبة حتى ينال بها محبة الله ولهذا مرت معنا البينات قال ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الى اخر الحديث فهذه اية عظيمة في هذا الباب باب المحبة قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله واذا فقه العبد هذه الاية وعلمها وعلم معناها فليحذر اشد الحذر من البدع فليحذر اشد الحذر من البدع التي ربما ينشغل بها كثير من الناس عمرة وحياته وهي لا تزيد من الله الا بعدا. لان الله سبحانه وتعالى لا يرظى ان يتقرب اليه الا بما شرع قال جل شأنه اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فلا يرضى ان يتقرب اليه سبحانه وتعالى الا بما شرى ولهذا ذم جل شأنه قوما فقال قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا؟ الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ففي هذا المقام يحذر العبد اشد الحذر من البدع والاهواء وان يحرص على ان يكون متقربا الى الله بالاتباع لا الابتداع. فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ثم اورد قول الله سبحانه وتعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه وهو جل وعلا يحب ويحب يحب اهل الايمان يحب اهل الطاعة يحب الاعمال والطاعات الزاكيات واهل الايمان يحبونه واهل الايمان يحبونه وايضا قل في الرضا رضي الله عنهم ورضوا عنه فالله عز وجل يحب اهل الايمان ويحبونه. قال يحبهم ويحبونه. اذا من ما تدل عليه هذه الاية من عقيدة وايمان ان الله يحب ويحب يحب المؤمنين يحب المتقين يحب الصالحين وهم ايضا يحبون الله سبحانه وتعالى وحبهم الصادق لله عز وجل هو الذي اوصلهم بفظل من الله ومن الى هذه الرتب العلية والمنازل الرفيعة ثم اورد قول الله سبحانه وتعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيلي صفا كانهم بنيان مرصوص وهذا فيه مدح اهل الايمان في ساحات القتال من تلاحم وتكاتف وتآزر ومقابلة على اه مقابلة الاعداء مقبلين غير مدبرين متراصين متقربين بهذا العمل الى الله سبحانه وتعالى فهؤلاء يحبهم الله سبحانه وتعالى كما اخبر ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص ثم ختم هذه الايات في هذا الباب بقوله وهو الغفور الودود وهو الغفور الودود الغفور في اثبات المغفرة صفة لله عز وجل فهو يغفر الذنوب ان يستر على المذنب ذنبه ويمحو عنه خطيئته ويغفر له تبارك وتعالى زلته الله عز وجل غفور وهو جل شأنه ودود وهو جل شأنه ودود ودود تدل على معنيين كلاهما يشمله هذا الاسم الودود ودود اي واد لعباده يود عباده يحبهم سبحانه وتعالى وودود بمعنى مودود اي محبوب يحبه عباده فالآية تدل على المعنيين والمعنيان مرة معنا في قوله يحبهم ويحبونه فهو ودود بمعنى واد ان يحب المؤمنين يحب المطيعين يحب اولياءه الصالحين وايضا ودود ان يودونه ويحبون ويتنافسون في التقرب اليه سبحانه وتعالى بصالح الاعمال الحمد لله الذي انعم علينا بقراءة هذا العلم نسأل الله جل وعلا ان يودعه قلوبنا اللهم انفعنا به اللهم اجعله حجة لنا لا علينا اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك ما شاء الله لا قوة الا بالله نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يسأل عن مقولة التكييف بالبنان تحريرا وباللسان تعبيرا. ما معنى ذلك؟ اعد؟ يسأل عن معنى التكييف تحريرا وباللسان تعبيرا. بالبنان تحريرا وباللسان. تحذيرا تحريرا. ها؟ تحريرا تحريرا ايوه وباللسان تعبيرا. صحيح تكييف باطل سواء كتبه في سطور او تكلم به في لسانه. كل منهما باطل تكييف باطل لكتابة ولا نطقا. نعم احسن الله اليكم يسأل يقول هل كل صفة فعلية معنوية هي ذاتية في الاصل الصفات الفعلية صفات الفعلية فبعضها يقال عنه هو فعلي باعتبار ذاتي باعتبار فعلي باعتبار ذاتي باعتبار ذاتي باعتبار قيامه بالله وانه ملازم لله سبحانه وتعالى وصف لا ينفك عن الله مثل لم يزل اه رحيما لم يزل غفورا لم يزل اه متكلما بما شاء متى شاء هذه ذاتية بهذا الاعتبار وفعلية باعتبار افراد آآ هذه الصفات مثل في الكلام تكلم بالتوراة ثم تكلم بالانجيل ثم تكلم بالقرآن فهي ذاتية باعتبار فعلية باعتبار. نعم. احسن الله اليكم يقول كيف يجلب التوفيق من الله جل وعلا اه التوفيق التوفيق بيد الله والموفق هو الله وما توفيقي الا بالله وينال العبد هذا التوفيق بامرين يعتني بهما جمعهما عليه الصلاة والسلام في قوله احرص على ما ينفعك واستعن بالله احرص على ما ينفعك بان تبذل الاسباب التي تنال بها التوفيق تجاهد نفسك تنفض عنها غبار الكسل غبار الخمول غبار التواني وتنشط وتجد وتجتهد والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وايضا في الوقت نفسه تستعين بالله تطلب منه مدده وعونه كما قال جل شأنه اياك نعبد واياك نستعين فاعبده وتوكل عليه. نعم احسن الله اليكم يقول وهل يمكن ان نعرف التوفيق بانه اجتماع الارادتين الكونية والشرعية؟ التوفيق توفيق الله سبحانه وتعالى لعبده للخير بمعنى ان العبد اصبح موفقا مطيعا ممتثلا امر الله هذا اجتمع في حقه الارادتان كما مر معنا تجتمع في حق المطيع فالمطيع اجتمع في في حقه الارادتان الارادة الشرعية الدينية فهو يلازم الاعمال التي فيها طاعة الله والارادة الكونية القدرية بان كتبه الله سبحانه وتعالى من عباده المطيعين. نعم. احسن الله اليكم يسأل عن بين المقسط والقاصد الفرق بين المقسط واما واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا. القاسط هو الذي ينحرف عن عن الجادة ويميل عن صراط الله سبحانه وتعالى اه اه صراط الله المستقيم. هذا يقال له قاصد. واما القاسطون اي المنحرفون عن صراط الله المستقيم. واما المقسط فهو العدل المقسط هو العدل الذي قامت اعماله على القسط الذي هو اه العدل نعم. احسن الله اليكم يسأل عن هل من ادعية ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ في جلب المحبة. من اعظم ما يكون في في هذا الباب هذا الدعاء وهو ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اني اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يصلح احوالنا اجمعين اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا سخيمة صدورنا. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله ارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على نبينا محمد