الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين. قال في العقيدة الواسطية وقوله سبحانه بسم الله الرحمن الرحيم. وقوله ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وقوله وكان بالمؤمنين رحيما. وقوله ورحمتي وسعت كل شيء. وقوله كتب ربكم على نفسه الرحمة وقوله وهو الغفور الرحيم. وقوله فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الايات الكريمات التي ساقها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كلها في ذات الرحمة صفة لله عز وجل والرحمة صفة قائمة بالله عز وجل فهو جل وعلا لم يزل ولا يزال رحمانا رحيما متصفا من رحمتي جل وعلا واثار رحمته عز وجل في عباده ظاهرة لان رحمته سبحانه وتعالى وسعت كل شيء وسيأتي في سياق الايات التي اوردها شيخ الاسلام رحمه الله ما يدل على ان رحمة الله سبحانه وتعالى نوعان عامة وخاصة رحمة عامة تشمل جميع المخلوقات وسعت البر والفاجر والمؤمن والكافر والمطيع والعاصي وسعت كل شيء ورحمة خصها جل وعلا او خص بها جل وعلا عباده المؤمنين وعلى كل من الايمان بالله الايمان برحمة الله وانه ارحم الراحمين وان وان من اسمائه جل وعلا الرحمن الرحيم وكلاهما اسمان دالان على ثبوت الرحمة صفة لله جل وعلا وقد ذكر العلماء رحمهم الله ان اقتران هذين الاسمين في البسملة فيه عموم الرحمة وخصوصها في عموم الرحمة وخصوصها وفيه انها في الدنيا والاخرة فهي رحمة عامة تشمل المؤمن والكافر والبر والفاجر وخاصة بالمؤمنين وهذه يدل عليها البسملة اسم الله الرحيم ولهذا قال جل وعلا وكان بالمؤمنين رحيما وكان بالمؤمنين رحيما وهذا مما قيل في الفرق بين هذين الاسمين وقيل في الفرق بينهما ان الرحمن اسم يدل على الرحمة التي هي صفة قائمة بالله والرحيم يدل على تعلق هذه الرحمة او اثر هذه الرحمة في وتعديها للمرحوم ولهذا قالوا وكان بالمؤمنين رحيما وكان بالمؤمنين رحيما فهو ذو رحمة قائمة به سبحانه وتعالى ويرحم بها سبحانه وتعالى من يشاء ولهذا قال يرحم من يشاء هي من هذه الجهة متعلقة بالمشيئة ومن الجهة الاولى صفة قائمة الرب سبحانه وتعالى لا تنفك عنه لم يزل متصفا بالرحمة ولا يزال متصفا بها سبحانه وتعالى وايمان العبد بهذه الصفة العظيمة يستوجب من العبد ان يقبل على موجبات الرحمة واسباب نيلها وفي دعاء يرفع الى النبي عليه الصلاة والسلام وفي سنده مقال اللهم اني اسألك موجبات رحمتك فالعبد يحتاج اذا امن بالرحمة صفة لله ان يعنى بتحقيق موجبات الرحمة لينال رحمة الله لان رحمة الله عز وجل التي خص بها اهل الايمان التي قال عنها وكان بالمؤمنين رحيما تحتاج من العبد الى عناية بموجبات الرحمة واهتمام بها حتى يفوز بها ويكون من اهلها ولهذا قال الله سبحانه وتعالى واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون لعلكم ترحمون وهذا فيه ان طاعة الله سبحانه وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام موجبة لرحمة الله موجبة برحمة الله سبحانه وتعالى وينال بها رحمة الله كذلكم قول الله عز وجل ورحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة وهم باياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول الذين يتبعون النبي الامي فذكر امورا عظيمة هي موجبات رحمة الله جمع في هذا السياق اربعة امور كلها من موجبات الرحمة كلها من موجبات الرحمة بدأت بالتقوى تقوى الله عز وجل والتقوى هي من اعظم موجبات رحمة الله وتقوى الله عز وجل تكون باجتناب الحرام والبعد عن الاثام وتجنب ما يسخط الرب جل وعلا ويغضبه سبحانه والامر الثاني ايتاء الزكاة التي اوجبها الله سبحانه وتعالى على عباده بادائها واعطائها لمستحقيها واعطائها لمستحقيها فهذه من موجبات رحمة الله سبحانه وتعالى ثم الايمان بايات الله وهذا الامر الثالث الايمان بايات الله عز وجل والايمان بها يتطلب عناية بكلام الله تدبرا وعقلا لمعانيه وعملا به واتباعا لارشاداته فهذا كله من موجبات رحمة الله سبحانه ثم ذكر اتباع النبي عليه الصلاة والسلام بلزوم نهجه والسير على منهاجه واقتفاء اثره وهو عليه الصلاة والسلام انما بعث رحمة للعالمين فمن اتبعه فاز بهذه الرحمة ونالها وكان من اهلها الشاهد ان ايمان العبد بهذه الصفة واعتقاده بان الله سبحانه وتعالى متصف بهذه الصفة استوجب من العبد ان يعنى بموجبات رحمة الله جل وعلا ليفوز بها وليكون من اهلها اول ما اورد رحمه الله تعالى من ادلة في هذا الباب قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم و هذه البسملة التي تفتح تفتتح بها كل سورة من القرآن عدا براءة على خلاف بين اهل العلم هل هي اية في كل سورة ام انها اية مستقلة تفتتح بها كل سورة جمع فيها بين اسمين كلاهما يدل على ثبوت الرحمة وهما الرحمن الرحيم الرحمن الرحيم وقد قيل في الفرض بين هذين الاسمين وبيان ما يدلان عليه اقوال من احسنها ما ذكره ابن تيمية وكذلك ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد قال رحمه الله الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم كما قال تعالى وكان بالمؤمنين رحيما ولم يجيء قط رحمن بهم لم يجيء قط رحمن بهم فكان الاول للوصف الاول الرحمن كان الاول للوصف والثاني للفعل كان الاول للوصف اي القائم بالرب سبحانه وتعالى والثاني اي الرحيم للفعل فالاول دال على ان الرحمة وصفه والثاني دال على انه يرحم آآ خلقه برحمته والثاني دال على انه يرحم خلقه برحمته فاذا هذان الاسنان كلاهما دال على ثبوت الرحمة صفة لله لكن الرحمن يدل على ثبوت الوصف القائم بالله والرحيم يدل على تعلق ذلكم بالمرحوم فهو جل وعلا متصف برحمة يرحم بها سبحانه وتعالى من يشاء الرحيم يطلق على غيره يقال فلان رحيم يقال فلان رحيم قد قال الله سبحانه لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ذات الرحمة لا يطلق الا على الله لا يطلق الا على الله ولا يصح ان يقال فلان رحمن لا يصح ان يقال فلان رحمن بل هذا لا يطلق الا على الله سبحانه وتعالى بهذا يعلم ان من اسماء الله سبحانه وتعالى اسماء لا يصح ان تطلق الا عليه وهناك اسماء مشتركة تطلق على الله وتطلق على المخلوق آآ اظافتها الى الله تجعلها مختصة بالله سبحانه وتعالى وبكماله وجلاله واظافتها الى المخلوق تجعلها مختصة به ذكر نفسه جل وعلا باسم الرحيم في ايات وذكر هذا الاسم في حق رسوله عليه الصلاة والسلام وليست الرحمة كالرحمة فالرحمة التي اتصف بها الله والتي دل عليها اسم الرحيل خاصة به. لائقة بجلاله وكماله والرحمة التي اتصف بها الرسول عليه الصلاة والسلام دل عليه هذا الاسم الرحيم وكان بالمؤمنين بالمؤمنين رؤوف رحيم خاصة به صلوات الله وسلامه عليه تليق بكونه بشرا مخلوقا. قل انما انا بشر مثلكم والبسملة مضى الكلام على معناها لكن اورد المصنف هذه الاية هنا لجمعها بين هذين الاسمين الرحمن الرحيم الدالين على ثبوت الرحمة صفة لله سبحانه وتعالى ثم اورد قول الله سبحانه وتعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. وهذا جاء في سياق دعاء يدعو به الملائكة من حملة العرش وممن هم حول العرش كما قال الله سبحانه وتعالى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم هذه دعوات يدعو بها الملائكة يدعو بها الملائكة يدعون بهذه الدعوات لاهل الايمان ويستغفرون للذين امنوا فالملائكة يؤمنون به وهذا الايمان الذي قام بهم اوجد بينهم وبين المؤمنين من بني ادم هذه الرابطة القوية التي هي اقوى الروابط وهذه الاية شاهد ودليل على ان رابطة الايمان هي اقوى الروابط على الاطلاق لا لا كان ولا يكون مثلها. اقوى رابطة ومن دلائل ذلكم ان هذا الايمان ربط بين المؤمنين والملائكة مع اختلاف الجنس فالملائكة جنس اخر خلقوا من نور وبنو ادم خلقوا من طين الجنس مختلف لكن لما كانت هذه الرابطة قد وجدت بينهم اوجدت هذه المعاني العظيمة فالملائكة يدعون لاهل الايمان بهذه الدعوات العظيمة ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وهذا توسل من الملائكة الى الله سبحانه وتعالى بسعة علمه وسعة رحمته توسل الى الله جل وعلا بسعة علمه وسعة رحمته ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وسعت كل شيء رحمة اي ان رحمة الله تبارك وتعالى عمت جميع المخلوقات وشملت جميع الكائنات فما من مخلوق الا وناله حظ ونصيب من رحمة الله فرحمة الله وسعت كل شيء والمراد بالرحمة هنا الرحمة العامة الرحمة العامة بهذه الرحمة يعافيهم بهذه الرحمة يغذيهم بهذه الرحمة يسقيهم بهذه الرحمة يؤويهم بهذه الرحمة يكفيهم هي رحمة عامة يعطيها سبحانه وتعالى من يحب ومن لا يحب يعطيها من يحب ومن لا يحب وسعت كل شيء وهذه انما تكون في الدنيا وهذه انما تكون في الدنيا دار الامتحان والابتلاء اما في الدار الاخرة فلا مطمع في الرحمة الا لاهل الايمان لا مطمع في الرحمة ولا سبيل لنيلها الا لمن كان من اهل الايمان اما من سوى اهل الايمان فلا مطمع لهم في رحمة الله وليس لهم في الدار الاخرة الا النار والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاء النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير اي لا مطمع لهم في رحمة الله من مات على غير الايمان من مات على الكفر بالله سبحانه وتعالى على الكفر بالرحمن لا مطمع له في الدار الاخرة في رحمة الله ان الله لا يغفر ان يشرك به ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الرحمة التي هي صفة الله نوعان رحمة عامة رحمة عامة تشمل الجميع المسلم والكافر والبر والفاجر وهذه انما هي في هذه الحياة الدنيا ورحمة خاصة وسيأتي الحديث عنها في قوله آآ سبحانه وتعالى وكان بالمؤمنين رحيما هذه رحمة خص الله سبحانه وتعالى بها اولياءه المؤمنين قوله وعلما وسعت كل شيء رحمة وعلما علم الله وسع كل شيء علم الله وسع كل شيء احاط جل وعلا علما بكل شيء علم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وانظر اقتران الرحمة بالعلم في سياق ذكر العموم لهما برحمة الله وعلم الله فرحمة الله سبحانه وتعالى وسعت ما وسعه علم الله. وعلم الله وسع كل شيء وعلم الله سبحانه وتعالى وسع كل شيء ربنا يتوسلون الى الله هذا التوسل العظيم ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ثم ذكروا المطلوب فاغفر للذين تابوا فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب جهيم يسألون الله سبحانه وتعالى ان يغفر لي اهل الايمان الذين اتبعوا سبيل الرحمن وان يقيهم العذاب وان يدخلهم الجنان دعوات متواصلات من ملائكة الرحمن وذلكم هذه الرابطة العظيمة التي كانت بينهم الا وهي رابطة الايمان التي هي اعظم الروابط واجلها على الاطلاق ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى قول الله عز وجل وكان بالمؤمنين رحيما وكان بالمؤمنين رحيما كان بالمؤمنين رحيما يأتي لها نظائر وكان الله سميعا بصيرا لها نظائر والمعنى المراد انه لم يزل ولا يزال سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفا بذلك كان وجاء وقد جاء مثل هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما سئل عن بعض الايات التي فيها وكان الله سميعا بصيرا فقال كان ولا يزال او كلاما قريبا من هذا المعنى الله عز وجل لم يزل ولا يزال رحمانا رحيما سبحانه وتعالى لم يزل متصفا بالرحمة وهي صفته جل وعلا وهنا في هذه الاية قوله وكان بالمؤمنين رحيما فيه اثبات للرحمة الخاصة التي خص الله سبحانه وتعالى بها اهل الايمان ولهذا قال وكان بالمؤمنين رحيما وكان بالمؤمنين رحيما اي خصهم رحمة دون غيرهم خصهم برحمة دون غيرهم ممن تشملهم الرحمة او سمنتهم الرحمة العامة وهذه الرحمة الخاصة هي التي بها هداهم للايمان وشرح صدورهم للايمان وثبتهم على طاعة الرحمن وجنبهم المعاصي والاثام واعاذهم في الدار الاخرة من دخول النيران وادخلهم بها الى جنات النعيم التي هي دار الرحمة وقد قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي للجنة انت رحمتي انت رحمتي والجنة رحمة الله لانها من اثار الرحمة الله لان اثر الرحمة يطلق عليه رحمة وهنا ينبغي ان يعلم قاعدة ذكرها اهل العلم الا وهي ان المصدر اذا اضيف الى الله تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة المصدر اذا اظيف الى الله تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة فقوله للجنة انت رحمتي اطلق على الجنة انها رحمة الله لانها اثر اه او اثر من اثار رحمة الله سبحانه وتعالى والمطر يقال عن المطر رحمة الله ما ينزل المطر يقول الناس نزلت الرحمة او نزلت رحمة الله وهذا اطلاق صحيح اطلق على المطر رحمة لانه اثر من اثار الرحمة انظر الى اثار رحمة الله فهو اثر من اثار رحمة الله سبحانه وتعالى اهل الايمان الذين خصهم الله عز وجل بالرحمة الخاصة يحميهم بهذه الرحمة في حياتهم الدنيا مما يسخطه ويوفقهم لما يحبه ويرضاه ويثبتهم على دينه القويم ثم يكرمهم يوم القيامة في الدار الاخرة بالدخول في الجنة التي هي رحمة الله التي هي رحمة الله سبحانه وتعالى فهي رحمة الله لانها اثر من اثار الرحمة وهي رحمة الله لانها يرحم بها عباده. فيؤويهم اليها ويسكنهم اياها. وينعم عليهم فيها. ويفوزون بعظيم الرحمة وجميل المعاب قال وكان بالمؤمنين رحيما وقول الله عز وجل ورحمتي وسعت كل شيء ورحمتي وسعت كل شيء وهذا نظير ما تقدم في دعاء الملائكة ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فقوله ورحمتي وسعت كل شيء اي انها تشمل الجميع وتعم الجميع البر والفاجر المؤمن والكافر العاصي والمطيع كلهم تشملهم فهي رحمة عامة فهي رحمة عامة ثم اعقبها بقوله ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة وهم باياتنا يؤمنون الذين يتبعون النبي الامي وهذا الذي اه يعنى هنا اي ما خص الله سبحانه وتعالى به هؤلاء من رحمة بتوفيق لهم لطاعة الله عز وجل وتثبيت لهم على الايمان الى ان يلقوا ربهم تبارك وتعالى الرحمن الرحيم وهو عنهم راض ربنا وسعت كل شيء رحمة اه نعم. ورحمتي وسعت كل شيء فساكتبها قوله جل وعلا فساكتبها في تنبيه لما سبق ذكره وهو ان العبد ينبغي عليه اذا امن بالرحمة ان يعنى بموجبات الرحمة موجبات الرحمة وقد ذكرها الله في قوله فساكتبها الى اخر السياق هذه كلها موجبات برحمة الله موجبات لرحمة الله سبحانه وتعالى من موجبات الرحمة من موجبات الرحمة ان ترحم الناس فانك ان رحمتهم رحمك الله حتى البهيمة ان رحمتها رحمك الله وفي هذا قاعدة عامة جامعة ما احوجنا والله الى ان نفعلها في حياتنا الراحمون يرحمهم الرحمن الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء وفي الحديث الاخر قال من لا يرحم لا يرحم اذا من موجبات رحمة الله سبحانه وتعالى ان يرحم الناس العباد وان يرحم البهيمة جاء في الادب المفرد للامام البخاري ان صحابيا سأل النبي عليه الصلاة والسلام قال يا رسول الله الشاة اذبحها وارحمها الشاة اذبحها وارحمها. قال عليه الصلاة والسلام والشاة اذا رحمتها رحمك الله والشاة اذا رحمتها رحمك الله الان من يذبح الذبيحة منهم من يذبحها بفظاظة وغلظة وقسوة ومنهم من يرحمها برحمة يريح الذبيحة ويحد السفرة يتلطف ويترفق يذبحها وهو يرحمها وهو على هذه الحال يذبح شاة يأكل لحمها يرحمه الله لانه قام في قلبه رحمة لها قام في قلبه رحمة له وهكذا قلت في رحمة الطير رحمة البهيم جميع هذه ترحل ارحموا من في الارض وقول من في الارض من هنا قوم فيه هنا بمعنى على اي من على الارض ارحموا من على الارض ليس خاص بالناس فهذا فهذه رحمة مطلوبة من المؤمن واذا قامت في في قلبه رحمه الله سبحانه وتعالى والله اكرم من عباده وارحم من عباده وفي الحديث لله اشد رحمة من هذه اشد رحمة بعباد من هذه بولدها الله ارحم بعباده سبحانه وتعالى والله اكرم ان رحمت عباد الله ورحمت البهيم ورحمت الطير ورحمت الله اكرم منك والجزاء من جنس العمل وهل جزاء الاحسان الا الاحسان وهذا باب يغفل الكثير من الناس وربما يقعون في اخطاء في هذا الباب يغفلون عن اثارها واخطارها واضرارها عليهم وايضا يغفلون عن العناية بهذا الجانب جانب الرحمة فبما رحمة من الله لهم فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك قال عليه الصلاة والسلام انما بعثت رحمة انما بعثت رحمة فهذه الرحمة كل ما عظم حظ العبد منها كل ما عظم حظ العبد منها فاز رحمة الله سبحانه والله اكرم من عباده انظروا في هذا قصة المرأة البغي قصة المرأة البغي التي اشتد بها العطش فنزلت في بئر وشربت ثم لما خرجت واذا بكلب اشتد به العطش فقام في قلبها رحمة له رحمت كلبا رحمت كلبا قام في قلبه رحمة له فنزلت ونزعت موقها خفها وملأته ماء ومسكته بفمها وصعدت معرضة نفسها للخطر من اجل كلب ثم سقت فشكر الله عملها فغفر لها غفر لها والمغفرة هنا التي نالتها هذه المرأة هو ان الله سبحانه وتعالى طهرها من البغاء ونقاها منه وعافاها من الابتلاء به لان هذه الاعمال مثل الفواحش وشرب الخمور ونحو هذه المعاصي اذا استمرأها الانسان ومضى عليها ليس من السهل ان يخلص منها الا اذا رحمه الله سبحانه وتعالى فخلصه منها فتوبة الله على هذه المرأة ان الله خلصها من هذا البغاء ونزعه من صدرها ولم تبقى بعده امرأة بغيا وانما امرأة تائبة لله سبحانه وتعالى غفر الله لها ما كان ووفقها فيما بقي هذا هو المعنى هذا هو المعنى وقد مر معي قريبا ارويها لما فيها من عبرة وفائدة ارويها لما فيها من عبرة وفائدة وهي شبيهة قصة هذه المرأة والقصص الصحيح اذا كان فيه عبرة يروى ويستفاد من ويستفاد مما فيه من عبرة وعظة يحدثني احد الافاضل عن جار له يحدثني احد الافاضل عن جار له عمره اربعة وعشرين سنة ادمن الخمر ادمانا شديدا وكان لا يصلي ويقول لا نعرفه في في حينا لا ليس له احتكاك بنا. وانما منقطع مع رفقة فاسدة يتعاطى واياهم كل يوم الخمر يقول رأيته اقبل على الصلاة والعبادة وملازمة المسجد ويجلس حتى الاشراق فتعجبت فجلست يوما في المسجد حتى خلا من الناس فجلست عنده وهنأته بهذا الخير ودعوت له وقال له انا ساروي لك قصتي وان كانت يعني ما حياة سيئة واخذ يذم يعني حالة الخمور والى اخره يقول يوم من الايام سهرت الليل على عادتي ولما جاء وقت الفجر من عادة اني اشرب في هذا الوقت وانام حتى العصر ثم يسهر بالليل هذا حياته يقول فكنت جائعا ولا يستطيع يقول ان اشرب الخمر وانا جائع فكان معي دراهم قليلة ويوجد عندي الخمر في بيتي عندي دراهم قليلة او مال قليل اخذته وذهبت لاشتري خبزا وعصيرا املأ به بطني حتى اشرب الخمر وليس معي من المال الا ما يكفي الخبز والعصير فذهبت ولما يقول ليلى شاتية وانا متدفي بالفرو واللباس والكذا يقول واذا بجرو صغير كلب صغير ينتفض من البرد والجوع يقول سبحان الله رحمته رحمت هذا الكلب وقلت ساضحي بالخمر اليوم لاجله وانا ما استطيع افارقها يقول يقول قلت ساضحي فذهبت واشتريت حليبا واخذت الكلب ومن شدة رحمتي له ادخلته داخل فروتي وضممت الى جسمي ودفيته واخذته للبيت وسقيته الحليب حتى دفئ وارتاح وذهب عنه بردة وذهب عنه الجوع يقول في قلبي رحمة قوية جدا لهذا الكلم قويا يقول عجيبة يقول ونمت وقمت من نومي وانا لا اطيق شيئا اسمه خمر يقول نزعه الله من قلبي تماما لا اطيق شيئا اسمه خمر. يقول اقبلت على عبادة الله وعلى الصلاة فانظر المعنى. قال فشكر الله عملها فغفر لها في قصة البغي. فشكر الله عمله فغفر له شكر الله عمله فغفر له هذا الخمر الذي ما كان يفكر ان يتركه يقوم من نومه وهو لا يطيقه هذه رحمة من الله سبحانه رحم كلبا والله ارحم به الله ارحم بعباده سبحانه وتعالى والله اعظم رحمة والراحمون يرحمهم الرحمن والراحمون يرحمهم الرحمن وايضا قصة اخرى ترويها عن صاحبها مباشرة وفيها ايضا عبرة عبرة عظيمة يحدثني صاحب القصة وهو حي يرزق كبير في السن يحكي عن قصة له في شبابه وهو عندي ثقة يقول كنت على بعيري ومعي قربة ماء صغيرة ليس فيها الا ماء قليل جدا وفي يوم صائف شديد الحر وانا احتاج الى هذا المال يقول فقلت في اشتداد الظهيرة تحمل شجرة حتى يبرد الجو وواصل السير وليس معي الا ماء قليل جدا في القربة يقول بين انا على هذه الحال واذا كلب يلهث يكاد يأكل الثرى من شدة العطش يقول فرحمته رحمته وليس معي وعاء اصب له فيه الماء يقول ثيابي من الثياب القديمة تمسك الماء قليلا فحفرت حفرة صغيرة في الارض ونزلت ثوبي في في الحفرة فاصبح ثوبي له كالوعاء واخذت قربتي واصب الماء الذي معي على ثوبي والكلب يلعق الماء من الثوب مباشرة حتى نفذ الماء الذي معي كله يقول ما اخذت قليل الا والسحابة تقبل يقول سحابة تقبل حتى تكاملت فوقي وصبت الماء يقول فشربت وملأت قربتي وشرب بعيري وشربت البهائم والطيور التي من حولي. الله ارحم بعباده واكرم سبحانه وتعالى وهذا جانب الحقيقة يا اخوان ما ينبغي ان نغفله عندما نقرأ الحديث الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمهم يرحمكم من في السماء نعتني بهذا الجانب لان اه لانه جانب عظيم عظيم جدا ومهم واثاره وثماره على العبد في دنياه واخراه لا تعد ولا تحصى فهذه امرأة بغي مضت حياتها في بغي وفساد وضياع وانحراف رحمت كلبا فرحمها رب العالمين وغفر لها وشكر لها سبحانه وتعالى عملها فهذا جانب حقيقة مهم للغاية فمن موجبات الرحمة ان نرحم ارحم ترحم ومن لا يرحم لا لا يرحم ثم اورد رحمه الله قول الله سبحانه وتعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة كتب ربكم على نفسه الرحمة. كتب هنا معناها اوجب والمراد بالكتابة الكونية كتب ربكم على نفسه الرحمة ان الكتابة تأتي مرادا به الكونية وتأتي مرادا بها الشرعية الدينية مثل كتب عليكم الصيام اي شرع كتب عليكم الصيام اي شرع وفرض فهي شرعية دينية هذه فكتب ربكم على نفسه الرحمة اي اوجب سبحانه وتعالى على نفسه الرحمة وهذه الرحمة اوجبها الله سبحانه وتعالى على نفسه تفضلا وتكرما دون ان يوجبها عليه احد مثل قوله في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام حق الله على العباد وحق العباد على الله فهو حق للعباد على الله تكرما من الله اوجبه الله سبحانه وتعالى على اه نفسه تكرما ومثله ايظا ان الله كتب اه في كتاب هو عنده فوق العرش ان رحمتي سبقت غضبي فهذا اوجبه الله سبحانه وتعالى على نفسه تفضلا وتكرما فهذه فيها اثبات الرحمة صفة لله عز وجل ثم اورد قول الله عز وجل وهو الغفور الرحيم وهو الغفور الرحيم وفي هذه الاية اسمان الغفور في اثبات المغفرة صفة لله والرحيم اثبات الرحمة صفة لله جل وعلا ثم ختم هذه الايات بقول الله عز وجل فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. وهذه جاءت في سياق او حكاية عن يا يعقوب عليه السلام قال فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين في اثبات الحفظ اثبات الحفظ فالله خير حافظا ولا يؤوده حفظهما ومن اسمائه الحفيظ سبحانه وتعالى فالله خير حافظا الله خير حافظا فهو جل وعلا حافظ يحفظ عباده يحفظ عباده من حفظه لهم حفظ ايمانهم حفظ دينهم حفظ عبادتهم فمن حفظ الله بطاعته ولزوم شرعه حفظه الله سبحانه وتعالى. وفي الحديث احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك قال فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين وهو ارحم الراحمين وهذا في مقام التوسل الى الله سبحانه وتعالى في ان يحفظ اولاده وان التوسل الى الله سبحانه وتعالى برحمته وبانه سبحانه وتعالى ارحم الراحمين فعلى كل هذه ايات كلمات ساقها فالمصنف رحمه الله تعالى في اثبات اه الرحمة صفة لله عز وجل ودلت الايات على معاني عديدة متعلقة بالرحمة تستفاد بتأمل وتدبر هذه الايات الكريمة كلمات نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما نتعلمه وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا ونسأله تبارك وتعالى ان تغمدنا جميعا برحمته وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين. يقول هذا السائل احسن الله اليكم ما هو الضابط في معرفة الاسماء التي يختص بها الله تعالى والاسماء المشتركة ينظر في الاجابة على هذا السؤال ما كتبه الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في مقدمة تفسيره في تفسيره لسورة الفاتحة في ذكر الاسماء التي آآ تكون مختصة بالله والاسماء التي هي اسماء مشتركة نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يقول هذا السائل قول الله عز وجل ان الله بالناس لرؤوف رحيم. هل يدل هذا على ان على ان اسم الله الرحيم ليس خاصا بالمؤمنين بل هو عام لجميع الناس اه هذه الاية قد اه تكون اه الاية الاخرى مقيدة لها. والى هذا المعنى اشار الامام احمد رحمه الله في رده على الجهمية قد تكون الاية الاخرى مقيدة لها وكان بالمؤمنين رحيما نعم احسن الله اليكم يقول هل صفة الرحمة من الصفات التي يقال فيها ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار اخر؟ باعتبار قيام الرحمة فبالله عز وجل وانها ملازمة للذات لا تنفك عن عن ذات الله سبحانه وتعالى فهي بهذا الاعتبار ذاتية وباعتبار تعلق بالمشيئة يرحم من يشاء فهي بهذا الاعتبار فعلية. نعم احسن الله اليكم يقول السائل هل يجوز التسمي برحمة الله ونحو ذلك لا لا يجوز. لان رحمة الله مصدر رحمة الله مصدر والمصدر اذا اظيف الى الله تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر السيرة فلا يجوز التسمي برحمة الله. لا يجوز التسمي برحمة الله من هذه الجهة حتى ولو قال اردت برحمة الله اي الاثر لو اردت برحمة الله الاثر قصدت هذا المعنى حتى وان قال قصدته هذا المعنى ايضا ليس له ان يتسمى بهذا الاسم لما في هذا الاسم اولا من الاحتمال ولما ايضا في هذا الامر من تزكية للنفس نعم احسن الله اليكم يسأل عن اسم المعز هل هو من اسماء الله جل وعلا الاخبار عن الله سبحانه وتعالى بانه المعز آآ امر واظح لا اشكال فيه يعز من يشاء ويذل من يشاء فهو تبارك وتعالى المعز. ويخبر عنه بذلك اما عده في اسماء الله الحسنى فلا اعلم دليلا صريحا في ذلك. نعم احسن الله اليكم يقول بعضهم يفسر الرحمة بارادة الاحسان او ارادة الانعام. فهل يقال في هذا التفسير انه تفسير باللازم؟ من الرحمة بارادة الانعام او ارادة الاحسان او كذلك من يفسر الرحمة بالانعام نفسه والاحسان لنفسه فهذا من التأويل من التأويل ومن صرف النص عن دلالته ولا سيما اذا كان يجحد الرحمة صفة لله سبحانه وتعالى. اما ان قال انني اثبت الرحمة لله واثبت ايضا لازمها واثرها فلا بأس اما قصر المعنى على الاثر مع نفي الصفة التي يدل عليها اه الاسم فهذا من التأويل الباطل نعم احسن الله اليكم يسأل كيف شملت البسملة انواع التوحيد الثلاثة ذكر بعض اهل العلم ان البسملة تشمل انواع التوحيد الثلاثة لان فيها اسم الجلالة الله الدال على آآ آآ آآ الوهية الله اتصافه بصفات الجلال والكمال والعظمة ووجوب اخلاصه بالعبادة قد مر معنا معنى هذا الاسم من قول ابن عباس رضي الله عنهما قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فهذا فيه دلالة اه البسملة على توحيد الالوهية. ودلالتها على توحيد الاسماء والصفات من حيث الاسماء التي ذكرت فيها ودلالتها على آآ توحيد الربوبية ما دلت عليه البسملة ضمنا في مثل قوله الرحيم يرحم من يشاء هذا ايضا داخل في اه التصرف والتدبير وان الامور كلها بمشيئة الله كله من من معاني ربوبية الله. فبعض اهل العلم ذكر ان توحيد آآ ان البسملة شملت انواع اه التوحيد اه الثلاثة وذكروا ايضا من في اللطايف العلمية ان فيها في البسملة اه انواع انخفض انخفض بحرف الجر وانخفض بالاظافة وانخفض بالتبعية. كلها موجودة في البسملة احسن الله اليكم يقول ما صحة هذين الدعائين؟ اللهم اني احببت لقاءك فاحب لقائي اللهم وفقني لما تحب وترضاه السلف رحمهم الله يقولون اه في في الادعية التي يحتاج السائل ان يسأل عنها تسأل عنها يكون عليك من الدعاء بما يعرف عليك من الدعاء بما يعرف اي عليك من الدعاء بما لا تحتاج ان تسأل عنه وهذا يبين لنا كمال الادعية النبوية كمال الادعية النبوية المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام وانها ادعية جامعة ومعصومة ادعية جامعة ومعصومة معصومة من الخطأ ليس فيها خطأ اطلاقا لا يحتاج ان يسأل عنها ففي مثل هذا المقام يدعو بالدعوات التي تتعلق بهذا المطلوب وهي مأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام مثل اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربني الى حبك وسؤال الله التوفيق ايضا التوفيق لما تحب تحب وترظى يعني هذا جاء في في بعظ الدعوات نعم احسن الله اليكم يسأل عن عن معنى الصاحب في قوله صلى الله عليه وسلم انت الصاحب في السفر آآ في دعاء السفر قال انت الخليفة في الاهل الصاحب في في السفر لانه سبحانه وتعالى يصحب اه المسافر اذ ويكون مع المسافر متوكل على الله الملتجئ الى الله المستعان بالله يكون الله معه مؤيدا وحافظا ومسددا وهاديا وموفقا هذا هو المعنى. نعم احسن الله اليكم تكرر السؤال من الاخ يقول اه نريد مزيد ايضاح في كون الارادة الكونية القدرية ترادف المشيئة والارادة الشرعية الدينية ترادف المحبة الارادة الشرعية الدينية ما يريده الله سبحانه وتعالى من عباده شرعا ودينا لا يكون الا فيما يحب. فهو لا يريد شرعا ودينا الا ما يحب فكل ما اراد جل وعلا من عباده شرعا ودينا ان يفعلوه فهو يحبهم ولهذا قيل ان الارادة الشرعية الدينية مرادفة للمحبة بمعنى ان كل ما يريده الله تبارك وتعالى شرعا ودينا فهو يحبه فهو يحبه وقول من الارادة الكونية قدرية مرادفة للمشيئة مرادفة للمشيئة اي ان ما اراده الله تبارك وتعالى كونا وقدرا يكون لان مشيئة الله سبحانه وتعالى نافذة لان مشيئة الله نافذة فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ايضا قل مثلها ما اراده الله كونا وقدرا كان لان الارادة الكونية القدرية مرادفة للمشيئة وما يريده الله كونا وقدرا منه مراد يحبه ومنهما مراد لا يحبه فالله عز وجل اراد كونا وقدرا وجود ابليس وهو يبغض ابليس واراد كونا وقدرا وجودا الكفر ويبغض الكفر لكن لله حكمة في ذلك نعم احسن الله اليكم يقول ما تعليق فضيلتكم على الذين يقولون ندخل الجنة برحمة الله مع انهم يرتكبون المعاصي ويتمادون فيها ويتهاون بالصلاة الواجب على المسلم ان يجمع في هذا الباب بين امرين ذكرهما الله في قوله نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم في جمع بين الامرين وهما الرجاء والخوف والرهبة والرهبة فيفعل موجبات الرحمة ويتجنب موجبات النقمة اما ان يفعل موجبات النقمة والغضب والعقوبة ويتكل على الرحمة ويتكل على الرحمة فهذا انما يضر نفسه ويجني على نفسه والواجب على العبد ان يكون على ذكر دائم بان الرب سبحانه غفور رحيم وآآ ايضا شديد العقاب ولرحمته موجبات ولعقوبته موجبات نعم احسن الله اليكم يقول السائل كثير من المسلمين يمدحون الكفار لمعاملتهم الاطفال والحيوانات. ويقولون ان ما عندهم يفوق ما عند المسلمين فهل من توجيه في ذلك آآ ما يكون لدى الكافر من تعاملات تكون اه جيدة اما مع الحيوان او مع مع الانسان مع بني ادم او نحو ذلك فهي تعاملات لم تعمل ليرجى بها رحمة الله ولم تعمل ليرجى بها شيء عند الله سبحانه وتعالى فهي امور يقوم بها هؤلاء لمصالح الية لمصالح انية وحاجات وقتية وهذا ما يميز المسلم عن الكافر المسلم عندما يقوم بهذه الاعمال لا يقوم بها تظاهرا ولا رياء ولا سمعة ولا مفاخرة ولا محمدة وانما يرجو بها شيئا عند الله وانظروا قصة المرأة البغي قصة المرأة البغي المرأة ينبغي لا احد يعلم بها الا الله ولم نعلم بقصتها لولا الوحي الذي جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام والا كان عمل بينها وبين الله والا العمل الذي كان منها كان بينه وبين الله لان لو انسان في مثل هذا المقام وعنده اناس ونزل في بئر وحمل الماء وهو يقول حتى يقولون عني ويقولون عني ويقولون عني ذهب الاخلاص الذي هو اساس القبول فالمرأة كانت في مكان لو هلك الكلب ومات ما علم احد بها لكنها رحمت والله عز وجل اطلع عليها ورحمها. فالمؤمن يقوم بهذه الاعمال قربة لله وطاعة ورجاء لثواب الله سبحانه وتعالى وعلى كل حال الواجب على المسلم ان يعتني باداب الاسلام لان لان ثمة تفريط ثمة تفريط كبير في آآ واجبات الدين اداب الدين اخلاق الدين احد الدعاة يقول كنت القي كلمة في اذاعة مباشرا على الهواء المباشر وكنت اتحدث عن اخلاق الاسلام وافصل في الاخلاق والاداب الاسلامية يقول فاتصلت امرأة نصرانية وقالت سبحان الله الاسلام يدعو الى هذا كله قال قلت نعم قالت لن انا اسكن بين مسلمين ما رأيت هذه الاشياء اسكن به مسلمين ما رأيت هذه الاشياء فالاسلام يدعو الى ذلك كله يقول فقلت لها اي دين من الاديان بقطع النظر عن كونه حق او باطل اهله فيهم المتمسك وفيهم المتوسط وفيهم المفرط هذا معروف في كل دين من الاديان وآآ قال لها ان دين الله سبحانه وتعالى يسعى الجميع فما دام عرفتي ان هذا في الاسلام فاقبل على الاسلام واقبلي على هذه الاداب الاسلامية والاخلاق العالية حتى تفوزي برضا الله سبحانه وتعالى فالشاهد ان بعض المسلمين يفرط تفرق باخلاق الاسلام واداب الاسلام نعم احسن الله اليكم يسأل يقول ان مشركي قريش كانوا يقرون باسماء الله وصفاته عدا اسم الرحمن فما السر في ذلك قال الله سبحانه وتعالى وهم يكفرون بالرحمن وهم يكفرون بالرحمن اي يكفرون بهذا الاسم لا انهم يكفرون بوجود الله الايات التي تدل على انهم يثبتون وجود الله كثيرة. لكن يكفرون بالرحمن كفرا على وجه المعاندة للنبي عليه الصلاة والسلام لما قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قالوا لا نعلم الا رحمن اليمامة وعلى وجه العناد والمكابرة ذكروا ذلك عنادا والا حتى وجد في اسعارهم اشعار بعظ الجاهليين اثبات اسم الرحمن مثل قول احدهم الا غضب الرحمن ربي يمينه شاعر جاهلي اثبت الاسم لكن على وجل آآ العناد وآآ المكابرة قالوا ذلك والاية تدل على ان من كفر باسم من اسماء الله او جحد اسما من اسماء الله تبارك وتعالى فهو كافر بالله العظيم ونكتفي بهذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا جميعا لكل خير اللهم اصلح لنا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي بها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم واصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا واجعلنا مباركين اينما كنا. اللهم انا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والاخرة اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على نبينا