الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد ابن عبدالحليم ابن ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية وقوله سبحانه رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وقوله ذلك بانه اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه. وقوله فلما اسفونا منهم وقوله ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقوله كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما تفعلون الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه ايات ساقها المصنف رحمه الله تعالى في بيان صفات فعلية لله عز وجل ويقال لها ايضا صفات اختيارية لانها صفات متعلقة بالمشيئة والله عز وجل موصوف بهذه الصفات التي ذكرت في هذه الايات وبغيرها من صفات الافعال الثابتة في القرآن وفي سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والصفات نوعان صفات ذاتية وهي التي لا تنفك عن الذات ولا تعلق لها بالمشيئة وصفات فعلية وهي الصفات التي لها تعلق بالمشيئة لها تعلق بالمشيئة وما اورده المصنف رحمه الله تعالى من ايات كلها تتعلق بصفات الافعال او الصفات الاختيارية وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى في ذكر ايات فيها صفات ذاتية لله تبارك وتعالى ذكر هنا رحمه الله تعالى من الصفات الفعلية فيما ساقه من ايات صفة الرضا والغضب والسخط والكره فهذه كلها صفات ثابتة لله عز وجل في هذه الايات وجاءت ايضا في مواضع اخرى من القرآن وسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اولى هذه الصفات صفة الرضا اورد في اثبات هذه الصفة قول الله عز وجل رضي الله عنهم ورضوا عنه رضي الله عنهم ورضوا عنه ورضا الله عز وجل الذي دلت عليه هذه الاية الكريمة هو صفة فعلية لله عز وجل يرظى عمن يشاء سبحانه وتعالى ولرضاه سبحانه وتعالى موجبات اذا حققها العبد بمن من الله سبحانه وتعالى وتوفيق فاز برضا الله سبحانه وتعالى وهي طاعة الله الايمان بالله وطاعة الله سبحانه وتعالى وامتثال امره وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام ولزوم نهجه صلى الله عليه وسلم فاذا قام العبد بما رضيه الله سبحانه وتعالى لعباده دينا وما رضيه لهم سبحانه وتعالى طاعة وقربة نالوا بذلك رضاه ولهذا يقول الله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فمن قام بهذا الذي رظيه الله سبحانه وتعالى دينا لعباده فان الله يرظى عنه ومن ترك هذا الذي رضيه الله سبحانه وتعالى دينا لعباده واتبع ما اسخط الله غضب الله عليه واتبع ما اسخط الله غضب الله عليه وسخط الله عليه كما سيأتي معنا فيما ساقه المصنف رحمه الله تعالى من ايات وجاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الله يرظى لكم ثلاثا. ان الله يرظى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تناصحوا من ولاه الله امركم وان تلزموا اه جماعة المسلمين او كما قال عليه الصلاة والسلام فقال ان الله يرظى لكم ثلاثا فهي اعمال يرظاها الله لعباده ويكره لكم ثلاثا. قيل وقالوا وكثرة السؤال واضاعة المال فاذا الله عز وجل يرضى متصف بهذه الصفة ورضاه يكون عن الاعمال وعن الاشخاص عن الاعمال وعن الاشخاص والاعمال التي اه رضيها الله سبحانه وتعالى او شرعها الاعمال التي شرعها سبحانه وتعالى وامر عباده بها هي التي يرظاها هي التي يرضاها واعظم شيء يرضاه الرب سبحانه وتعالى التوحيد اعظم شيء يرضاه الرب سبحانه وتعالى التوحيد ولهذا بدأ به قال ان الله يرضى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا فهذا اعظم شيء يرضاه الرب سبحانه وتعالى. واذا فقد التوحيد فقد الرضا حتى لو قام الانسان بكثير الاعمال وكثير النفقات وغير ذلكم لا يرظى الله له عملا ولا يقبل منه طاعة لانه فقد اساس الرضا فاساس نيل رضا الله سبحانه وتعالى توحيد الله توحيد الله سبحانه وتعالى اما من فقد التوحيد فهو فقد فقد الاساس الذي به ينال رضا الله الله عز وجل يرضى عن الاعمال وهي طاعاته وعباداته التي امر سبحانه وتعالى عباده بها ويرظى عن الاشخاص وهم الذين قاموا بهذه الطاعات وامتثلوا هذه الاوامر فمن وحد الله واطاعه سبحانه وتعالى وامتثل امره جل وعلا رضي الله عنه رضي الله عنه سبحانه وتعالى ورضا الله عن العبد هو اكبر النعم واعظم المنن اكبر نعمة واعظم منة ان يرضى الرب عن عبده هذي اكبر نعمة ولهذا قال الله في القرآن ورضوان من الله اكبر ورضوان من الله اكبر فنيل رظوان الله والفوز برضا الله سبحانه وتعالى هذي اكبر النعم واجل المنن واجل المنن ولهذا جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يقول لاهل الجنة ان الله عز وجل يقول لاهل الجنة هل هل رضيتم هل رضيتم؟ يعني بهذا النعيم الذي اكرمكم الله به ومن عليكم به؟ هل رضيتم قالوا وما لنا لا نرظى وقد اعطيتنا شيئا لم تعطه احدا من العالمين لم تعطنا اعطيتنا شيء لم تعطي احدا من العالمين جاء في الحديث ان ان الله سبحانه وتعالى قال لكم عندي اعظم من ذلك لكم عندي اعظم من ذلك قالوا واي شيء اعظم من ذلك؟ قال احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم ابدا احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم ابدا فرظوان من الله اكبر رضوان من الله اكبر اكبر من نعيم الجنة اكبر من نعيم الجنة بل ان الرظوان الله سبحانه وتعالى عن عبده هو الذي يثمر خيرات الدنيا والاخرة وبركات الدنيا الاخرة وثواب الدنيا والاخرة هذا كله ثمرة آآ لرضا الله سبحانه وتعالى عن عبده اذا يجب ان نعتقد وان نؤمن ان الله متصل بالرضا. يجب ان نعتقد ان الله سبحانه وتعالى متصل بالرضا لندع يا اخوانه للبدع واهل الكلام والذين يشغبون على الناس ويقول لو كان كذا للزم كذا هؤلاء يضيعون حياة الانسان لندع هذا جانبا ولنشتغل بالجد والاقبال على الله سبحانه وتعالى ولنترك هؤلاء جانبا ولنقبل على ما فيه فلاحنا وسعادتنا هؤلاء ندعهم جانبا هم وكلامهم لا يعنينا الذي يعنينا ان نفوز برضا الله اما ان يأتي شخص يشغب على الناس ويقول لا لا نثبت ان الله متصل بالرضا. اعوذ بالله سبحان الله لا لا لا نثبت ان الله متصل بالرضا ويلزم لو ان اثبتنا له الرضا كذا وكذا ويشغل عن الناس في عقائدهم وفي ايمانهم وفي ايمانهم وفي طاعتهم وفي عبادتهم فاقول نصيحة كل هؤلاء ندعهم جانبا ندعهم جانبا وننحي اقوالهم جانبا ونقبل على الله سبحانه وتعالى. مؤمنين باسمائه وصفاته وبما دعانا وتعالى للايمان به فنحن نعتقد ان الله يرظى واعظم مطامعنا واعظم رغباتنا ان يرظى عنا ربنا سبحانه وتعالى. اما ان يأتي شخص وينازع في اصول وينازع في عقائد ويشكك في ثوابت ويلزم من اثبات الرضا ان يكون كذا ثم يبدأون عقلية تشوش على الناس وتشكك في عقائدهم وتظعف صلتهم بالله سبحانه وتعالى ولهذا بعض العلماء وصف من يشتغلون بهذا الكلام الباطل بانهم قطاع طريق لانه يقطع الطريق عن على الناس في نيل هذه الخيرات ونيل هذه البركات بالكلام الذي يشغبون به على الناس ويشغلونهم عن دينهم وعن عقائدهم وعن ايمانهم وعن صلتهم بربهم سبحانه وتعالى. اذا يا اخواني يجب ان نعتقد ان الله سبحانه وتعالى بالرضا موصوف بالرضا وصفة الرضا ثابتة له سبحانه وتعالى ونحن نعرف بلغة العرب فرق بين كلمة رضي وسخط نعرف الفرق بينها وغضب وانتقم احب وابغض نعرف الفرق كلمات معروفة معانيها فنحن نثبتها لله سبحانه وتعالى بالمعنى الذي نعرفه لهذه اللفظة على وجه يليق بالله كما نقول في جميع الصفات كما نقول في جميع صفات الله سبحانه وتعالى فنعتقد بان الله سبحانه وتعالى موصوف بهذه الصفة صفة الرضا وان هذا هذه اه هذا الامر هو اعظم النعم اذا رظي الله سبحانه وتعالى على عبده فهذه اكبر النعم واعظم النعم ورضوان من الله اكبر نعتقد ذلك ونرجو من قرارة قلوبنا نعم يا اخوان نرجو من قرارة قلوبنا ان نكون ممن يحل الله سبحانه وتعالى عليهم رضوانه فلا يسخط عليه ابدا هذا نرجوه ونطمع ان نكون من هؤلاء الذين يحل رب العالمين سبحانه وتعالى عليهم في جنات النعيم رضوانه فلا عليهم ابدا رضوان دائم لا سخط معه ولا غظب معه هذي اكبر النعم ولهذا اؤكد اقول مثل هذه التشغيب الذي يعني يوجد عند المتكلمين هذا كله يطرح جانبا ولا يلتفت اليه المسلم ويقبل على القرآن وعلى السنة وعلى كلام الله ويعتقد ما دل عليه القرآن وما دل عليه كلام الرسول صلوات الله وسلامه عليه ثم بعد هذا الايمان يعمل في تحقيق ما يقتضيه الايمان ما يقتضيه هذا الايمان لان ان دخل في تشغيل المتكلمين وبدأ يقتنع بشيء من كلامهم حصل له افتين افة تتعلق بالاعتقاد وافة تتعلق بالسلوك الافة التي تتعلق بالاعتقاد انه نقل عن الاعتقاد الذي دل عليه القرآن الى كلام باطل والافة التي تتعلق بالسلوك ان الثمار التي يجنيها من يؤمن بان الله يرظى تذهب عنه لانه يقول انا لا اؤمن بهذه الصفة ولا اعتقد ثبوتها او نحو ذلك مما هو موجود عند اهل الكلام الباطل فاذا يجب ان نعتقد ان الله سبحانه وتعالى موصوف بهذه الصفة ونمرها وجميع صفات ربنا سبحانه وتعالى كما جاءت بلا تحريف ولا تعطيل وبلا تكييف ولا تمثيل ونثبتها لربنا سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته قال رضي الله عنهم ورضوا عنه رضي الله عنهم وراضوا عنه نسأل الله عز وجل ان يجعلنا جميعا من هؤلاء رضي الله عنهم ورضوا عنه رظوا عنه رضوا عنه هذا الرضا الذي قام في قلوبهم عن الله الذي قام في قلوب هؤلاء المؤمنين عن الله سبحانه وتعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه هو ثمرة صحة ايمانهم بالله لان الرضا الذي هو فعل العبد ومطلوب منه هو رضا بالله ورضا عن الله رضا بالله ورضا عن الله سبحانه وتعالى رضا بالله ورضا عن الله قال عليه الصلاة والسلام ذاق طعم الايمان من رضي بالله من رضي بالله ربا والرضا بالله يتعلق باسمائه وصفاته الرضا بالله سبحانه وتعالى يتعلق باسمائه وصفاته بان يؤمن بالله وباسمائه وبصفاته وبعظمته وبجلاله وبكماله وبوحدانيته وبانه المستحق للعبادة وان يفرد بالطاعة فاذا وجد هذا الايمان على وجهه الصحيح فهذا هو الرضا بالله ذاق طعم الامام من رضي بالله ربا من رضي بالله ربا اي عرف الله وعرف عظمة الله سبحانه وتعالى وعرف تفرد الله وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه فالرضا بالله متعلقه الاسماء والصفات ولهذا كل ما قوي الانسان معرفة بالله ومعرفة باسمائه سبحانه وتعالى نال من كمال هذا الرضا آآ اعظم حظ واعظم نصيب بحسب حظه من المعرفة بالله سبحانه وتعالى والرضا عن الله فرع عن ذلك الرضا عن الله فرع عن ذلك. فرع عن الرضا بالله الرضا بالله هو الاصل والرضا بالله سبحانه وتعالى فرض واجب على كل مسلم يتفرع عن الرضا بالله الرضا عنه سبحانه وتعالى ومتعلق الرضا عن الله الثواب والجزاء الثواب والجزاء وما يكرم الله سبحانه وتعالى به عبده وما يمن به سبحانه وتعالى على عبده وما ييسره جل وعلا لعبده هؤلاء الذين قال الله عنهم رضي الله عنهم ورضوا عنه اكرمهم الله بالاصل الكبير الرضا بالله سبحانه وتعالى ايمانا وتوحيدا واخلاصا واقبالا على الله وصدقا مع الله سبحانه وتعالى حتى اثمر ذلك رضاهم عن الله سبحانه وتعالى حتى اثمر ذلك رضاهم عن عن الله سبحانه وتعالى ولهذا قال رضي الله عنهم ورضوا عنه رضي الله عنهم ورضوا عنه وهذا الرضا عنهم اهل الايمان اكرم الله سبحانه وتعالى صحابة نبيه اكرم الله سبحانه وتعالى صحابة نبيه بما وفقهم اليه من ايمانا وصحبة ونصرة دعوة للدين وحفظ للحديث ونشر له وابلاغ وبيان هذه الخيرية العظيمة الذي اكرم الله سبحانه وتعالى به اصحابه والجهاد العظيم الذي يسره الله سبحانه وتعالى لهم نصرة لدينه ونصرة لنبيه فازوا بذلك برظوان الله سبحانه وتعالى واصبحت كلمة رظي الله عنه قرينة لاسم الصحابي مد التاريخ واذا ذكر اسم الصحابي ذكرت رضي الله عنه ذكرت رظي الله عنه اذا قيل ابو بكر رظي الله عنه عمر رظي الله عنه عثمان رظي الله عنه علي رظي الله عنه وهكذا جميع اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام دعوة لهم متكررة ما مد التاريخ من كل من جاء بعدهم وتبعهم باحسان كل من جاء بعدهم متبعا لهم باحسان دعك ممن لم يتبعوا السلف باحسان لا يعنينا هؤلاء. من اتبعهم باحسان مد التاريخ يترضون عنهم قد قال الله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم وفي القرآن ايات تتلى فيها اخبار الله سبحانه وتعالى برظاه عنهم لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت ايات عديدة يخبر الله سبحانه وتعالى برضاه عن هؤلاء ورضاهم عنه رضي الله عنهم وارضاهم فمما ينال به رضا الله سبحانه وتعالى محبة هؤلاء الذين رضي الله عنهم وان لا يكون في القلب غل لاحد منهم بل ليس في القلب الا الحب وليس في اللسان الا الدعاء كما في الاية المتقدمة فهذه عقيدة مباركة عقيدة الامام بصفة الرضا عقيدة مباركة وعقيدة عظيمة ولها اثارها وثمارها المباركة على العبد تعبدا لله سبحانه وتعالى عمل جاد في تحقيق موجبات الرضا وما ينال به رضا الله سبحانه وتعالى ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى قول الله عز وجل ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وهذه الاية ساقها لان فيها اثبات الغضب صفة لله ذات الغضب صفة لله سبحانه وتعالى والغضب معناه معروف الغضب معناه معروف ولا يجهل واذا قيل لقائل هل تعرف فرقا بين الرظا والغظب هل تعرف فرقا بين الرضا والغضب؟ يقول نعم. الرضا اعرفه والغضب اعرفه معناه معروف واذا كابروا قال انها اذا كابر وقال انها لا ليست متضحة ليست متضحة قل له هل تستطيع ان تدعو الله ان يسخط عليك بدل ان تدعو بان يرظى عنك؟ يقول لا ما ارضى لماذا؟ لانه يفرق نفرق بين بين الرضا وبين السخط نفرق بين الرضا وبين السخط ما يخرج عن هذا التفريط الا اذا ابتلي باهواء تنزغه وتبعده عن هذا الاعتقاد وعندما يأتي اهل الكلام ويشغبون ويقولون الغضب غليان الدم وكلام من هذا القبيل هم يتحدثون عن غضب الانسان يتحدثون عن غضب الانسان وهذا تصرف باطل لان الله لا يقاس بخلقه ولا يجوز ان تفهم صفاته على ضوء صفة المخلوق بنى الله سبحانه وتعالى منزه عن المثال ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى. فهو يغضب والغضب معناه معروف وفرق بين الرضا والغضب ونحن نعوذ برضا الله من سخطه وبمعافاته سبحانه وتعالى من عقوبته ونعرف الفرق بين هذا وهذا التمثيل تمثيل الرب سبحانه وتعالى بصفات المخلوقين هذا باطل باطل بل كفر والله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اذا كما اننا مطلوب منا ان نعتقد ان الله يرظى لنعمل بموجبات رضاه فكذلك مطلوب منا ان نعتقد ان الله يغضب ايمانا بهذه العقيدة وايضا من اجل ان نبتعد عن موجبات غضبه نبتعد عن موجبات غضبه ولهذا اذا صحت العقيدة اذا صحت العقيدة بهذه الصفات لله سبحانه وتعالى هي هي حقيقة التي تعالج اه مشاكل الناس عندما يقال العقيدة هي الحل العقيدة هي آآ هي العلاج العقيدة هي الشفاء. يعني كثير من الناس لا يستوعب هذا المعنى لكن اذا فعلا عرفنا العقيدة وعرفنا حقيقتها وما ينبغي ان يكون لها من اثر على العبد في في حياته في اموره في تعامله في ايظا مصائبه في غير ذلك يجد ان فعلا الحل الوحيد هو العقيدة والشفاء والعقيدة والصلاح هو العقيدة فيجب ان يعتقد المسلم ان الله يغضب ان الله سبحانه وتعالى يغضب وان الله منصوب بهذه الصفة وهي صفة ثابتة في القرآن والسنة فيؤمن بذلك يحذر اشد الحذر من كل امر يوجب غضب الله وهذه الاية فيها امر يوجب الغضب فيها امر يوجب غضب الله سبحانه وتعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه اذا قتل المؤمن عمدا قصدا ترسدا موجب لي غضب الله سبحانه وتعالى على عبده هذا من موجبات الغضب فالمسلم مطلوب منه ان يعتقد هذه العقيدة وان يحذر من كل امر يوجب غضب الله سبحانه وتعالى تعالي قال ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها والخلود هو المكث الطويل الخلود هو المكث الطويل والقتل القتل كبيرة من الكبائر القتل عمدا كبيرة من الكبائر وعظيمة من عظائم الذنوب والاحاديث والايات والاحاديث في الوعيد على هذا العمل وبيان شدة عقوبة عقوبته عند الله سبحانه وتعالى كثيرة جدا ولو لم يأتي في ذلكم الا هذه الاية لكفى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه خالدا فيها الخلود هو المكث الطويل المكث الطويل في القرآن قال الله سبحانه وتعالى عقب هذه الاية وبعدها بموضعين احدهما قبل هذه الاية والاخر بعدها في سورة النساء قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وهي تعد قاعدة قاعدة في هذا الباب ان كل ذنب دون الشرك تحت المشيئة ان كل ذنب تحت الشرك تحت فهو تحت دون الشرك فهو تحت المشيئة والقتل دون الشرك والقتل دون الشرك. فهو داخل تحت قوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ولهذا من دخل بالنار بهذه الكبيرة فانه لا يخلد فيها ابد الاباد خلود الكافر لان الخلود الابدي والبقاء السرمدي في النار الدائم هذا للكافر اما من كانت جريمته ومعصيته دون الكفر فانه اه ان دخل النار يعذب فيها مدة وامدا ثم يخرج كما جاء في الحديث الصحيح اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان ادنى مثقال ذرة من ايمان وقوله سبحانه وتعالى وغضب الله عليه وغضب الله عليه هذا موضع الشاهد فيه اثبات الغضب صفة لله سبحانه وتعالى وفي الاية ذكر لموجب من موجبات غضب الله سبحانه وتعالى وقوله ولعنه ولعنه اي ابعده من رحمته ابعده من رحمته ولا يمنع ان يكون اه اللعن في قوله ولعنه بالقول والفعل بالقول والفعل لعنه الله سبحانه وتعالى قولا ولعنه فعلا ابعاده طرده من رحمة الله سبحانه وتعالى ثم اورد قول الله سبحانه ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم في الاية اثبات السخط صفة لله سبحانه وتعالى والسخط ضد الرضا سخطوا ضد الرضا الاية تدل على ثبوت السخط صفة لله عز وجل وذكر موجب السخط موجب السخط بانهم اتبعوا ما اسخط الله يعني اتبعوا من العمل ما كان مسخطا لله سبحانه وتعالى ومغظبا له جل وعلا ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله اي اتبعوا من الاعمال والافعال والاقوال ما فيه سخط الرب سبحانه وتعالى. ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه وهذا فيه اثبات الرضا اه صفة لله سبحانه وتعالى وقد مرت معنا قال وكرهوا رظوانه انظر اثر العقيدة الفاسدة على صاحبها انظر اثر العقيدة الفاسدة على صاحبها قال كرهوا رضوانه كرهوا رضوانا اي كرهوا آآ ما ينالون به رضا الله وكرهوا رظوان الله سبحانه وتعالى عليهم بفعل ما يسخط الله سبحانه وتعالى وقد يكون هؤلاء يعلمون بان الله يسخط ويرضى ولكنهم اتبعوا ما اسخطوا اسخط الله وكرهوا رضوانه لكن كيف الحال بمن يجحد اصلا ان الله سبحانه وتعالى يرضى ويسهر من يجحد اصلا هذا الامر ولا يؤمن به من اساسه ولا يثبته فلنتنبه لخطورة العقيدة الفاسدة على صاحبها وضررها عليه قال كرهوا رظوانه كرهوا رظوانه فكيف بمن لا يثبت اصلا الرضا صفة لله سبحانه وتعالى كيف تكون هذه كيف تكون هذه العقيدة في جنايتها على صاحبها نسأل الله عز وجل العافية والسلامة ثم قال اه ثم اورد قول الله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم فلما اسفونا انتقمنا منهم فيها اثبات الاسف وهو شدة الغضب اثبات الاسف وهو شدة الغضب اسفونا اي اغضبونا اسفونا اي اغضبونا لان الغضب لان الاسف اه يطلق تارة ويراد به شدة الغضب وتارة اه يطلق ويراد به شدة الحزن تارة يطلق ويراد به شدة الحزن قال يا اسفا على يوسف يا اسفا على يوسف آآ غضبانة اسفا يطلق ويراد به شدة الحزن كما في هاتين الايتين وهذا امر يطلق ويراد من شدة الحزن كما في هاتين الايتين وهذا امر ينزه الله سبحانه وتعالى عنه فالاسف الذي فهو صفة لله دلت عليه هذه الاية الكريمة فلما اسفونا هو شدة الغضب اسفونا اي اغضبونا اسفونا اغضبونا اي اشتد غضب الله عليهم اشتد غضب الله عليهم هذا فيه ان غضب الله سبحانه وتعالى على العبد يشتد ويكون اقل من ذلك بحسب اعمال العبد بحسب اعمال العبد ولهذا جاء في في الحديث قال اشتد غضب الله فغضب الله يشتد على العبد او يكون دون ذلك بحسب موجبات الغضب بحسب موجبات الغضب ولهذا هؤلاء لما اشتد غضب الله عليهم اخبر الله عن ذلك بقوله فلما اسفونا فلما اسفونا اي لما اشتد غضب الله عليهم بسوء فعالهم وشناعة اعمالهم انتقمنا منهم انتقمنا منهم فلما اسفونا انتقمنا منهم والانتقام هو ايصال العقوبة الشديدة وايقاع العقاب بمن اغضب الله سبحانه وتعالى وفي الاية وفي الاية رد على من يفسر الغضب باثره الاية رد على من يفسر الغضب باثره بعضهم ينكر الغضب صفة لله يقول اسفونا او غضب الله عليهم اي عذبهم هكذا يقولون غضب الله عليهم اي عذبهم هذا اذا كان لا يثبت الارادة واذا كان يثبت الارادة يقول اراد ان يعذبهم اراد ان يعذبهم وهذا كله فرار من اثبات الصفة الثابتة لله سبحانه وتعالى فالاية فيها رد عليهم لان في الاية ذكر للصفة وذكر لماذا للاثر التي العقوبة التي اثر آآ غضب اثر غضب الله او اثر اشتداد غضب الله سبحانه وتعالى عليهم. قال فلما اسفونا انتقمنا منهم فاذا الاسف الذي هو الغضب او شدة الغضب هذا شيء والانتقام شيء اخر مترتب عليه شيء اخر مترتب عليه قال فلما اسفونا انتقمنا منهم ثم اورد الله سبحانه وتعالى قوله ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وهذا فيه اثبات الكره صفة لله سبحانه وتعالى ذات الكره صفة لله سبحانه وتعالى ثم اتبعها بقوله كبر مقتا كبر مقتا والقول في مقتن كالقول في اسفونا اسبونا هو شدة الغضب والمقت هو شدة الكره والمقت هو شدة الكرة اه كبر مقتا اي اشتد كره الله سبحانه وتعالى وبغضه لهذا الامر كبر مقتا عند الله ان تقولوا وما لا تفعله ان ان تقولوا ما لا تفعلون اي ان الله سبحانه وتعالى يبغض ويكره هذا آآ العمل او هذا الوصف في الانسان ان يكون بهذه الحال ان يقول ما لا يفعل ان تقولوا ان تقولوا ما لا تفعلون. ان تقولوا ما لا تفعلون. بان يعلم الناس يعلم الناس ويعظ الناس ولا يفعل كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون وقد جاء في اه الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ما بعث الله من نبي الا جعل له من امتي حواريون واصحاب يستنون بسنته ويهتدون بهديه ثم انه يخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون وهذا شدة الانحراف والانحلال فساد في الاعتقاد وفساد في الاعمال فساد في الاعتقاد وفساد في الاعمال فعلى كل هذه جملة من الصفات الفعلية اوردها آآ المصنف رحمه الله تعالى مقررا لها بايراد الايات القرآنية المثبتة لهذه اه الصفات لله سبحانه وتعالى وانبه هنا بشيء اختم به الا وهو هذا الفرقان العظيم بينما يعتقده اهل السنة والجماعة وبين عقائد اهل الضلال فانظروا الى هذا الامام من ائمة اهل السنة يسوق يسوق العقيدة مقتصر على ذكر الايات فقط على ذكر الايات فقط وحتى انك قد لاحظت لم يضع حتى عنوان للاية عنوان للاية يعني الشراح شراح الكتاب لاحظوا ان الايات مقسمة مقسمة يعني مر معنا في الدرس الماظي ايات في المحبة. وقبلها ماذا ها في في الرحمة نعم الرحمة وسيأتي ايات في اه الوجه وهكذا حتى عناوين ما وظعنا يعني ما قال رحمه الله من الايمان بالله اثبات الغضب والرظا والسخط صفات لله. حتى هذي ما ما كتبها. فقط يسوق الايات يسوق الايات من كتاب الله سبحانه وتعالى في تقرير هذه العقيدة فهذا فرقان بين عقائد اهل السنة التي هي ادلة من الوحيين لكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وعقائد من سواهم التي هي مبنية على ركام من الكلام الباطل ولا قيسها العقلية والظنون والاوهام ففرق بين الاعتقاد الذي هو وحي من الله يقول صاحبه اعتقد كذا لقول الله تعالى كذا واعتقد كذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وبين من يقول اعتقد كذا ثم يأتي بتعليلات عقلية او فلسفات او اراء او منطقيات او غير ذلك. ولهذا قال العلماء العقائد التي بين الناس تنقسم الى قسمين. عقيدة وعقيدة نابتة عقيدة نازلة نزلت يعني بوحي من الله والوحي كتاب وسنة كتاب وسنة والعقيدة انما تؤخذ من الكتاب والسنة ولهذا ابن تيمية رحمه الله في المناظرة التي دارت مع المتكلمين حول الوسطية قال الاعتقاد ليس لي ولا لمن هو اكبر مني. الاعتقاد ليس لي ولا لمن هو اكبر مني. الاعتقاد لله الاعتقاد هو ما جاء في القرآن وما جاء في الاحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله هذا هو الاعتقاد فهذه العقيدة النازلة وامارتها ذكر الدليل من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والعقيدة النابتة وما اكثر العقائد النابتة هي التي لا تقوم على حجة ولا على سلطان منزل من رب العالمين وانما هي اراء وفلسفات واهواء واذواق وما الى ذلك وقد كان انبياء الله ورسله عليهم صلوات الله وسلامه في ابطال العقائد التي تنبت وتنسى في الناس يبطلونها بذكر هذا الامر مثل ما قال يوسف عليه السلام لصاحبي السجن قال ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان فامارة بطلان العقيدة انه لم ينزل بها سلطان من الله والسلطان هو الحجة وفي سورة النجم قال تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة لذا ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان من اين جاءت ما انزل الله بها من سلطان اذا من اين جاءت ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس هذا المصدر ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى فالعقيدة النازلة هي التي يقول صاحبها قال نعتقد كذا لقول الله تعالى كذا ونعتقد كذا لقول رسول الله صلوات الله وسلامه عليه كذا الدليل ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان وان يعلمنا ما ينفعنا وان يزيدنا علما والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله. احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يسأل عن المنتقم هل هو من اسماء الله سبحانه؟ عن اسم المنتقم المنتقم اه كما بين اه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يخبر عن الله به ولا يعد في اسمائه وهو جاء في اه التسعة والتسعين التي آآ آآ ذكرت سردا بعد الحديث اه الثابت في الصحيحين ان لله تسعة وتسعين اسما مئة الا واحد جاء في اه في بعض كتب السنة كسنن الترمذي وغير السرد لهذه الاسماء لكن باتفاق اهل المعرفة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ان تلك الاسماء مدرجة وليست من كلام النبي عليه الصلاة والسلام وانما هي من اجتهاد بعض الرواتب فجاء في ضمنها المنتقم معدودا في الاسماء لكن الصحيح كما بين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان ان المنتقم لا يعد في الاسماء وانما يخبر عن الله به وهو انما جاء في النصوص مقيدا انا من المجرمين منتقمون نعم احسن الله اليكم يسأل عن الشرك في قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به هل هو الشرك الاصغر ام الاكبر الشرك الاكبر الامر فيه واضح لكن هل اه الشرك الاصغر داخل في هذا العموم او انه آآ اه ليس داخلا في هذا العموم والعموم انما يختص بالشرك الاكبر الناقل من الملة هذا فيه قولان لاهل العلم اه منهم من يرى اه ان الشرك الاكبر ليس داخلا في هذا العموم وهو آآ من من الكبائر التي هي دون الشرك الاكبر فيدخل تحت المشيئة ومنهم من يعده داخلا في العموم لانه آآ اه لانه لان الله قال لا يغفر ان يشرك به وهذا وهذا دلت النصوص على انه شرك فمن اهل العلم من يرى انه آآ داخل في هذا العموم ويقولون المعنى انه يعذب يعذب ولابد يعني لا يغفر له يعذب ولا بد لكن لا يخلد في النار الا المشرك شركا اكبر لا يخلد في النار الا المشرك شركا اكبر ناقل من ملة الاسلام. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يسأل يقول كيف نجمع بين هاتين القاعدتين؟ كل اسم يشتق من الصفة وليس العكس. وكل اسم تضمنوا صفة او اكثر. اعد. كيف يجمع بين هاتين القاعدتين؟ كل اسم يشتق من الصفة وليس العكس وكل اسم يتضمن صفة او اكثر آآ القاعدة ان كل اسم يشتق لله منه صفة كل اسم يشتق لله منه صفة وليس العكس وهي متفقة مع القاعدة الاخرى ان كل اسم يتضمن صفة نعم يعني كون الاسم هو الذي كل اسم يشتق لله منه صفة وليس العدل الصفات آآ لا يشتاق لله منها اسماء يعني مثلا اه آآ الرضا صفة والنزول صفة والمجيء صفة فلا يشتق منها اه اسماء لله فيقال من اسمائه النازل والراضي ونحو ذلك ولكن كل اسم من اسماء الله يشتق لله تبارك وتعالى اه اه منه صفة نعم ومعنى يشتاق منه صفة اي يدل على يتضمن صفة ويدل على ثبوت صفة لله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم يسأل يقول ما معنى قول الامام الشنقيطي رحمه الله تعالى؟ ان رب السماء بقوله ان رب السماوات والارض يستحي عقلا ان يصف نفسه بما يلزمه محظور او يلزمه محال او يؤدي الى نقص. فكل ذلك مستحيلا عقدا. هذا يقوله الشيخ رحمه الله الله تعالى في الرد على المعطلة معطلة الصفات الذين آآ يدعون اه اه عدم اه اه ايدعون ان هذه الصفات ليست لائقة بالله ليست لائقة بالله ولا تليق بجلاله ثم يتمحلون نفيها عن الله سبحانه وتعالى تعقيلا آآ لها او تحريفا كان لمعانيها. ففي سياق الرد على هؤلاء يذكر الشيخ رحمه الله وغيره من اهل العلم نحو هذا الكلام لبيان فساد اما يقرره هؤلاء ويعتقدونه يستحيل ان يصف الله سبحانه وتعالى نفسه او او ان يضيف الى نفسه صفات لا تليق به هذا يبين آآ ان عمل هؤلاء يعني من في غاية الشناعة ولهذا كأنه يقال لهم اانتم اعلم ملة مستحيل ان ان يضيف الله الى نفسه ما لا يليق به ثم يبقى الامر لهؤلاء فيأتون الى ايات الله التي فيها صفاته ويقولون هذا لا يليق بالله هذا كلام يعني في غاية الفساد. نعم احسن الله اليكم يقول هل قول ما اظن ان الله يغفر لفلان من التألي على الله نعم ما لا يجوز التألي على الله اه والامر سبحانه وتعالى لله من قبل ومن بعد. والانسان مهما بلغ اه جرمه بلغ آآ ذنبه لا يجوز لاحد ان ان يتألى على الله سبحانه وتعالى في مغفرته رحمته سبحانه وتعالى. وقد قال الله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا اه من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. نعم احسن الله اليكم ما معنى قول بعض السلف ليس للقاتل توبة هذه اه رويت عن ابن عباس رويت عن ابن عباس رضي الله عنهما فيما ذكره الحافظ ابن كثير غيره وايضا رويت عن غير ابن عباس وآآ اهل العلم منهم من قال ان هذا لبيان شناعة القتل وعظم هذا الجرم وكبره وان القاتل آآ ليس له توبة اه القاتل ليس له توبة والتحقيق في هذه المسألة كما ذكر ابن القيم رحمه الله وقد نقل اقوال السلف في اه المسألة قال ان القتل تتعلق به ثلاثة حقوق تعلق به ثلاثة حقوق حق لله وحق للقاتل وحق للمقتول وحق لاولياء المقتول وحق لاولياء المقتول فحق الله حق الله اذا تاب القاتل توبة صادقة وسلم نفسه سلم نفسه وتاب توبة صادقة واستعد لان يأخذ العقوبة والجزاء والكفارة وغير ذلك وتاب بينه وبين الله سبحانه وتعالى تاب صادقا مع الله فيتناوله قول الله قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا ويشهد لتناول اه الاية لا الحديث الذي فيه قصة الرجل الذي قتل اه تسعة وتسعين نفسا والحق الثاني لاولياء المقتول الحق الثاني لاولياء المقتول وهم بين اه مخيرون بين العفو والقصاص والكفارة. مخيرون هم اه مخيرون وهذا حقهم اما ان يعفو او يكون اه القصاص او الدية او الدية آآ نعم يعني هم مخيرون بين ذلك اه الحق الثالث حق القاتل حق القاتل. يقول ابن القيم فاذا كان اذا كان حق العفو المقتول يقول ابن القيم اذا كان القاتل صدق مع الله سبحانه وتعالى في اه التوبة وسلم نفسه تاب صادقا مع الله سبحانه وتعالى فان الله سبحانه وتعالى يوفي آآ القاتل حقه سبحانه وتعالى. وآآ يعوضه اه ومع عفوه سبحانه وتعالى عن هذا القاتل مع عفوه سبحانه وتعالى عن هذا القاتل نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يسأل يقول هل يصح ان نقول ان الرحمة تنقسم الى قسمين؟ رحمة صفة لله ورحمة مخلوقة التي تضاف الى الله في النصوص وهي مصدر رحمة مظافة الى الله تارة يراد بها الصفة وتارة يراد بها اثر الصفة تطلق هذه آآ يطلق المصدر تارة يراد به الصفة وتارة يراد بها اثر الصفة من اطلاقه مرادا به الصفة قول الله فانظر الى اثار رحمة الله انظر الى اثار رحمة الله هنا اطلقت الرحمة مظافة الى الله مرادا بها الصفة ومن اطلاقها مظافة الى الله مرادا بها اثر الصفة قوله تعالى في الحديث القدسي للجنة انت رحمتي انت رحمتي فالجنة رحمة الله وهي مخلوقة اطلق عليها رحمة لانها اثر من اثار الرحمة فاذا المصدر اذا اضيف الى الله سبحانه وتعالى تارة يراد به اه الصفة هو تارة يراد به اثر اه الصفة ويعلم ذلكم بتأمل السياق وتدبره ونكتفي بهذا القدر سائلين الله الكريم ان يوفقنا جميعا لكل خير وان يصلح لنا النية والعمل والذرية و اه نسأله تبارك وتعالى التوفيق لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم اغفر اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد