والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية وقوله سبحانه هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وقوله هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك وقوله كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا فقوله سبحانه ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذه الايات التي ساق المصنف رحمه الله تعالى كلها في اثبات الاتيان صفة لله عز وجل المجيء ووصفة لله تبارك وتعالى وكلاهما بمعنى واحد اتى وجاء كلاهما بمعنى واحد فهذه من صفات الله جل شأنه الثابتة له في كتابه وفي سنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وهو من الصفات الفعلية الاختيارية والله سبحانه وتعالى فعال لما يريد جل شأنه ومن افعاله الثابتة في كتابه وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام المجيء وهذه ايات كلمات ساقها المصنف رحمه الله تعالى لاثبات هذه الصفة وذكر براهينها ودلائلها من كتاب الله تبارك وتعالى وجميع الايات التي ساقها رحمه الله كلها في مقام التهديد والوعيد لمن هو معرض عن دين الله معرض عن طاعة الله متبع خطوات الشيطان ساع في اعمال الفساد والانحراف كل هذه الايات في مقام التهديد لهؤلاء وانهم سيقفون يوما عصيبا يوما عسيرا يوما عظيما يأتي فيه الرب العظيم والخالق الجليل سبحانه وتعالى بنفسه جل شأنه اتيانا يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه للفصل بين الخلائق حيث يقف الخلائق في ذلك اليوم العصيب يوما واحدا مقداره خمسين الف سنة يوما واحدا مقداره خمسين الف سنة ثم يفزع الناس الى الانبياء يطلبون منهم الشفاعة عند الله في ان يبدأ بالفصل بين الخلائق والحكم بينهم فيذهبون الى ادم عليه السلام فيعتذر ويحيلهم الى نوح ويعتذر ويحيلهم الى ابراهيم فيعتذر ويحيلهم الى موسى فيعتذر ويحيلهم الى عيسى فيعتذر ويحيلهم الى محمد عليه الصلاة والسلام فيقول انا لها ثم يذهب ويسجد لله تبارك وتعالى تحت عرش الرحمن يعلمه الله في ذلك الوقت من محامده وحسن الثناء عليه ثم يقول الله ارفع رأسك وسل تعطى وحينئذ يجيء الرب سبحانه وتعالى للفصل بين الخلائق بعد ان يقف الناس ذلك الموقف العظيم والمدة الطويلة من الوقوف ويقفون على الارض حين تبدل وتدك دكا دكا وتصبح ارضا مستوية لا عوج فيها ولا امتع لا انخفاض فيها ولا ارتفاع ولا جبال ولا اشجار ويقف الجميع يقومون قياما لا جلوسا بين يدي رب العالمين تلك المدة الطويلة عارية ابدانهم حافية اه اقدامهم عراة حفاة غرلا اي غير مقتتنين كل على قدميه قائم مدة مقدارها خمسين الف سنة وليس للانسان في ذلك المكان الا موضع قدميه الا موضع قدميه الكل قيام بين يدي رب العالمين ينتظرون فصل القضاء والحكم بين العباد ليعلم كل مصيره اما الى الجنة او الى النار اما ان يؤتى كتابه بيمينه واما ان يؤتى كتابه بشماله فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابي اني ظننت اني ملاق حسابي فهو في عيسى راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوتى كتابه ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ما اغنى عني ما لي هلك عني سلطاني خذوه فغلوه. ثم الجحيم صلوه فينقسم الناس على اثر ذلكم الى فريقين فريقا في الجنة وفريق في السعير فهو يوم عصيب والله سبحانه وتعالى يهدد المعرض عن دينه والمعرظ عن طاعة ربه سبحانه وتعالى والمتبع لخطوات الشيطان بهذا الموقف يقال لهذا المعرظ لهذا الصاد لهذا المنحرف اي شيء تنتظر وانت مستمر في صدودك واعراضك وافسادك اتباعك لخطوات الشيطان اي شيء تنتظر؟ هل تنتظر الى ان تقف ذلك الموقف الذي يأتي فيه الرب سبحانه وتعالى للفصل بين الخلائق ماذا تنتظر فجاءت ايات عظيمة في آآ التذكير بذلك الموقف العظيم والامر المهيل الذي يقلق القلوب ويزعج النفوس ويخيف الانسان ويجعله يتأمل فعلا في العاقبة والمصير لانه امر ليس بالهين امر ليس بالهين ولا ينبغي لانسان ان يغفل عنه والخطورة في الغفلة عن ذلك اليوم العظيم ولهذا مر معنا في من يؤتى كتابه بيمينه يقول اني ظننت اني ملاق حسابي يعني كنت في الدنيا اعتقد في ان هناك حساب وجزاء ووقوف بين يدي الله تبارك وتعالى وان الله سيحاسبني على اعمالي واقوالي وهذا الايمان هو الذي يصلح العبد ويسوقه باذن الله تبارك وتعالى الى الفضائل ويجنبه عن الخسائس والرذائل الشاهد ان في القرآن ايات عديدة كلها تذكر مجيء الله سبحانه وتعالى يوم القيامة بنفسه جل شأنه مجيئا يليق بجلاله وكماله عز وجل للفصل بين الخلائق والحكم بين العباد بدأ المصنف رحمه الله تعالى هذه الايات بقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام وكان جل شأنه ذكر قبل ذلك حال من يفسد في الارض ومن يتبع خطوات الشيطان لما ذكر حال هؤلاء جاء في ذلكم السياق بهذا التهديد بهذا التهديد والوعيد لكل صاد معرض مفسد متبع لخطوات الشيطان قال جل شأنه هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة هل ينظرون الا ان يأتيهم الله؟ هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقظي الامر هل اداة استفهام ينظرون اي ينتظرون هل ينظرون يعني هل ينتظر هؤلاء المعرظون آآ الساعون في الفساد المتبعون لخطوات الشيطان هل ينتظرون باستمرارهم على هذه الاعمال وبقائهم على هذه الخصال ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام؟ يعني هل يبقون على هذه الحال؟ الى ان يفارقوا هذه الحياة الدنيا فيقف ذلك الموقف بين يدي الله سبحانه وتعالى وقد مضت حياتهم على الفساد والضياع واتباع خطوات الشيطان هل ينظرون اي ينتظرون آآ يقال نظره وانتظره بمعنى واحد نظره وانتظره بمعنى واحد الا ان نظر اذا عديت بالى اذا عديت بي الى فان المراد بها النظر بالباصرة بالعين يقال نظر اليه هذا هذا انما هو في النظر بالباصرة اي العين خاصة اذا اضيف الى الوجه مثل ما جاء في قوله سبحانه وتعالى وجوه يومئذ ناظرة اي حسنة بهية الى ربها ناظرة فعدي النظر بي الى مضافا الى الوجه فهذا لا يكون الا بالباصرة اي العين واذا عدي النظر بفي افلم ينظروا في ملكوت المراد به التفكر والاعتبار المراد به التفكر والاعتبار اما هنا في هذا الموضع فالمراد به الانتظار هل ينظرون؟ اي هل ينتظرون ماذا ينتظر هؤلاء؟ اي شيء ينتظر هؤلاء في بقائهم على الفساد والضلال والاتباع خطوات الشيطان هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام المراد هذا الاتيان اتيان الرب سبحانه وتعالى ومجيئه يوم القيامة هو جل وعلا بنفسه للفصل بين القضاء. للفصل بين العباد والقضاء بين الخلائق عدلا منه سبحانه وتعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام الظلل جمع ظلة في ظلل الظلل جمع ظلة والغمام معروف السحاب الابيظ الرقيق هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام هذا المجيء يسبقه انفطار السماء كما سيأتي معنا وتشققها بالغمام ويتنزل الملائكة ويحيطون بالخلائق ويجيء الرب سبحانه وتعالى بنفسه جل شأنه للحكم بين العباد هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة الملائكة جند الله جند الله الذي لا يعلم عددهم الا خالقهم سبحانه وتعالى وما يعلم جنود ربك الا هو وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام اطت السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع شبر الا وفيه ملك ساجد لله فالملائكة يأتون في في ذلك اليوم ويتنزلون تنزل الملائكة تنزيلا فيحيطون بالخلائق ويحيطون بالناس صفوفا والملك صفا صفا كما سيأتي معنا يحيطون بالخلائق من جميع جهاتهم مطوقين لهم محيطين بهم هل ينظر هذا الذي هل ينتظر هذا الذي هو صاد معرض ذلك اليوم؟ الذي يجيء فيه الرب للفصل بين القضاء تتنزل الملائكة محيطة بالخلائق ثم يحكم بين العباد فيجازى المحسن باحسانه والمسيء باساءته ولهذا قال وقضي الامر والى الله ترجع الامور وقضي الامر اي ان الله سبحانه وتعالى يقضي بين الخلائق ويجازي كلا بما اه اه قدم من اعمال يجازي كلا بما قدم من اعمال فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره والاية الثانية هي قول الله سبحانه وتعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة وهذا الاتيان غير الاتيان الاول للملائكة. الاتيان الاول اتيان الملائكة آآ لنزولا من السماء للاحاطة الخلائق وتطويق الخلائق من جميع جهاتهم يقفون صفوفا محيطين ذاك المجيء الاول والمجيء الثاني مجيء الملائكة بقبض الارواح. ولهذا ذكر العلماء ان الايات جاءت بنوعين من المجيء للملائكة الايات في القرآن الكريم اتت بنوعين من المجيء للملائكة المجيء الاول هو المجيء بقبض الارواح ويدخل في ذلك اه ما يصحب ذلك من تعذيب او مثلا آآ حمل للعصاة آآ وقلب للارض عاليها سافلها عليهم يعني قبض ارواحهم آآ باي حال كانت بما يصحب بذلك من ضرب او تعذيب او نحو ذلك هذا نوع من اه من الاتيان ومن ذلكم مجيء آآ الملائكة على صورة اضياف يحملون العذاب لقوم لوط هذا نوع من اتيان الملائكة وهو الاتيان لقبض الارواح والاتيان الاخر الملائكة اتيانهم تطويق الخلائق اه ان يقفوا اه صفوفا محيطين بالخلائق كما في الاية الاولى وكما في ايضا قوله وجاء ربك والملك صفا صفا اي صفوفا صفوفا آآ قال هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة؟ هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة هل ينتظر هؤلاء الذين يصدفون عن ايات الله سبحانه وتعالى اي يعرضون كما في الاية التي قبل هذه الاية هل ينتظر هؤلاء في صدورهم واعراضهم عن ايات الله ان تأتيهم الملائكة اي لقبض ارواحهم لقبض ارواحهم واذا جاء الملك لقبض الروح وعاين الانسان الموت وشاهده وعرف انه في مفارقة لهذه الحياة وان روحه تنزع وتقبض وقال امنت تبت لا يقبل منه لا يقبل منه لانه اصبحت اصبحت توبة مشاهدة وانما الذي ينفع هو ايمان الغيب. اما اذا جاءت الملائكة لقبض الروح ولهذا قال عليه الصلاة والسلام تقبل توبة احدكم ما لم يغرغر تقبل توبة توبة احدكم ما لم يغرغر اي اذا غرغر وعاين الموت وقال اني تبت الان كما صنع فرعون فهذه لا تقبل التوبة لانها تسمى توبة معاينة توبة مشاهدة شاهد الموت وعاينه فتاب لا تقبل توبته وانما التي التوبة التي تقبل هي التوبة التي ليست عن مشاهدة وانما عن ايمان بالغيب وانما عن ايمان بالغيب فيتوب عن ايمان بالغيب لا عن مشاهدة للموت او مشاهدة لي آآ للعذاب الذي فيه هلاك الانسان وانقطاعه من هذه الحياة قال هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة اي لقبض ارواحهم ان تابوا في تلك الحال لم تنفعهم توبة ان تابوا في تلك الحال لم تنفعهم توبة. امر اخر او يأتي ربك اي يوم القيامة للفصل بين الخلائق فاذا جاء ذلك اليوم وندم هذا المسيء هل ينفعه ندم هل ينفعه اسف هل يا يستفيدوا من ذلك؟ الجواب لا وانما يقضى الامر كل بما يستحقه فهل ينتظر هؤلاء ان يأتي ذلك اليوم الذي يقفون فيه بين يدي الله سبحانه وتعالى ويأتي جل شأنه للفصل بين الخلائق هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك والمراد بايات الرب اي علامات الساعة العظام علامات الساعة العظام الكبار لان بين يدي الساعة ايات عظام كبار اذا رأى الناس اه منها اية امنوا لكن الايمان في ذلك الوقت لا ينفع الايمان في ذلك الوقت لا ينفع كما قال عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها بها فاذا طلعت امن الناس كلهم آآ اأمن الناس اجمعون امن الناس آآ اجمعون وذلك يوم يوم لا تنفع نفس ايمانها آآ يوم لا ينفع نفس ايمانها اي لا ينفع الامام في ذلك الوقت لانه رأى اه اه اختلال الكون رأى اختلال الكون الشمس كل يوم تطلع من المشرق فيفاجئ الناس يوما من الايام باختلال الكون فاذا بها ترجع من مغربها فاذا رأوها امنوا اجمعين فالذي يؤمن في ذلك الوقت لا ينفعه ايمانه والذي ايظا هو على معاص فيريد ان يستدرك بدلها طاعات ايضا هذا لا ينفع يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. او كسبت في ايمانها خيرا فهذا الايمان يسمى ايمان مشاهدة وايمان معاينة وهو لا ينفع فماذا ينتظر ماذا ينتظر؟ هل ينتظر هذا المعرظ؟ ان تأتي الملائكة لقبظ روحه هل ينتظر ان تظهر ايات الساعة العظام الكبار فيؤمن فلا ينفعه الامام في ذلك الوقت ولا يفيده هل ينتظر ان يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة يوم يجيء الرب عز وجل الفصل بين الخلائق ماذا ينتظر اي شيء ينتظر المعرض او الذي صدف عن ايات الله سبحانه وتعالى وصد عنها واعرظ عنها اي شيء ينتظر قال هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا ثم لاحظ ملاحظة علمية مهمة مفيدة نبه عليها اهل العلم في هذه الاية الكريمة في اه اه ذكر الاتيان ذكر انواع من الاتيان الاية فيها فيما يتعلق بالاتيان انواع وتقسيم ذكر في الاية ثلاث انواع من الاتيان اتيان الملائكة واتيان الرب واتيان بعض ايات الرب اي امر الله سبحانه وتعالى فهنا ففي الاية تنويع وتقسيم للاتيان وكل نوع منها آآ له معناه الخاص ومدلوله الخاص فالاول اتيان الملائكة لقبظ الارواح والثاني اتيان الرب سبحانه وتعالى للفصل بين الخلائق والثالث اتيان ايات الرب اي اشراط الساعة وعلاماتها العظام التي لا ينفع حينها الايمان وهذا كله في مقام التهديد لمن صدف عن ايات الله. يخوف ويهدد بثلاث انواع من الاتيان اتيان الملائكة واتيان الرب واتيان بعض ايات الرب سبحانه وتعالى. فاذا في تقسيم وتنويع في في الاتيان. يقول العلماء هذا التقسيم والتنويع يرد على من يؤول مجيء الرب ويصرفه عن معناه لان بعض المعطلة ماذا صنعوا في في الاتيان هنا المضاف الى الله سبحانه وتعالى قالوا قالوا آآ الاتيان المضاف الى الله هذا مجاز قالوا هذا مجاز وهو مجاز حذف. ما معنى مجاز حذف اي حذف منه آآ حذف منه آآ كلمة ما تقديرها؟ قالوا تقديرها ملك ربك اه هل ينظرون الا آآ ان يأتيهم ملك ربك قالوا محذوفة ملاك اهل العلم يقولون التقسيم الذي في الاية والتنويع يمنع هذا التأويل. ويرده واذا عرفت كيف يعني انه يمنع هذا التأويل انظر في السياق عندما يبدل بهذا الذي ادعوا انه محذوفا فاذا قيل هل ينظرون الا ان تأتي الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ملك ربك يستقيم الكلام؟ هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ملك ربك ما يمكن اذا الاية نفسها رد عليهم رد عليهم الاية فيها تقسيم وتنويع هي تقسيم وتنويع يمنع هذا التأويل. يمنع تأويلهم للاتيان باتيان الملكي لان الكلام يصبح مكرر لا معنى له هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ملك ربك؟ ما اصبح له معنى اصبح كلاما كرر لا معنى للتكرار فيه واذا قيل المراد بالمجيء مجيء الامر كما هو قول اخر لهؤلاء في تأويل الاية ايضا نفس الامر يصبح فيه الاشكال نفسه. هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي امر ربك او يأتي بعظ ايات ربك بك او يأتي بعض ايات ربك بعض الايات هي الامر بعض الايات هي امر الرب سبحانه وتعالى فاذا التقسيم والتنويع للاتيان في هذه الاية في رد فيه رد على من يتأول آآ الاتيان باتيان الرب سبحانه وتعالى وكان الاولى بهؤلاء كان الاولى بهؤلاء والاجدر مع كلام رب العالمين بدل ان يشتغلوا بهذه التأويلات الباطلة ان يشغلوا انفسهم بما ينفعهم لعندما يلقوا الله ذلك اليوم هذا الاولى بهم بدل ان يشتغلوا بهذه التأويلات الباطلة ويشغل الناس بمتاهات كلامية وامور لا آآ لا خطام لها ولا زمام بل صرف للنصوص وابعاد لها عن دلالاتها كان الاجدر بهم بدل الانشغال بهذا الباطل ان يشغلوا انفسهم خير يلقون الله سبحانه وتعالى به ويستعدون به للقاء الله سبحانه وتعالى يستعدون لذلكم المجيء العظيم الذي ثبت في القرآن الكريم وهو فعلا يهز القلوب يهز القلوب ويجعل انسان يحسب للامر حسابا عظيما وايضا بهذا يعلم ما اشرت اليه سابقا كيف ان العقائد عقائد المؤولة تبعد الناس عن الجد والاجتهاد والتهيء للقاء الرب سبحانه وتعالى. لان الانسان اذا كان يتلقى عن متكلمين اذا جاءوا الى الاية قالوا هل ينظرون الا ان يأتيهم الملائكة او يأتي ربه؟ قال لا الرب ما يأتي سبحان الله الرب الله جل وعلا يثبت في القرآن ثم يتجرأ هؤلاء ويقول لا ما يليق به اانتم اعلم ام الله يقول لا الرب ما يأتي والاتيان ما يليق به. والاتيان يتطلب كذا ويلزم منه كذا ويدخل في فلسفة وكلاما عقلي بحت وقياس للخالق سبحانه وتعالى بالمخلوق ثم يبني على ذلك انكار هذا الذي اثبته الله سبحانه وتعالى لنفسه في القرآن فاذا شغل الناس بمثل هذا الكلام الباطل ظعف العمل وظعف الايمان وظعف الاعتقاد وظعف الطاعات التي اثر من اثار الاعتقاد الصحيح ويكون هذا جناية عظيمة على الناس في عقائدهم واعمالهم قال هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك؟ او يأتي بعض ايات ربك ثم ذكر قول الله سبحانه وتعالى كلا اذا دكت الارض دكا دكا كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا كلا اي ليس الامر على ما يحسبه الغافل اللاهي المقبل على اكل التراث اكل اللمة وحب المال الحب الجم معرضا عن الغاية التي خلق لاجلها واوجد لتحقيقها ليس الامر كما يظن هؤلاء فالامر اعظم فامام الناس موقف عظيم وساعة مهيلة كلا اذا دكت الارض دكا دكا اذا دكت الارض دكا دكا دك الارظ تسويتها لانها تزلزل وتهتز فتصبح مستوية تصبح ارضا مستوية لا انخفاض فيها ولا ارتفاع لا جبال ولا اشجار ارضا مستوية منبسطة حتى تسع الخلائق اجمعين يقفون كلهم عليها في ارظ منبسطة كلا اذا دكت الارض دكا دكا دكت اي سويت دكا دكا وجاء ربك وهذا موضع الشاهد وجاء ربك اين الفصل بين الخلائق والقضاء بين العباد وجاء ربك اي بنفسه جل وعلا مجيئا يليق بجلاله وكماله وعظمته اما من يقول وجاء ربك هناك محذوف مقدر محذوف مقدر ما تقديره؟ قالوا ملك. ما تقديره؟ قالوا الامر. وهكذا مضوا في تقديرات اهل العلم يقولون ان هذه الدعوة دعوة محذوف مقدر في الخطاب ترفع الوثوق من الخطاب يصبح الخطاب غير غير مطمئن اليه ولا موثوق به لانه يخاطب الانسان باشياء في الاصل ان هذا الظاهر ليس مرادا وانما فيه محذوف الخطاب يصبح غير موثوق به ولا مطمئن اليه بل يفسد الخطاب بذلك يعني امثل لكم بمثال لو كان انسانا يتعامل بخطابه بهذه الطريقة التي يزعمها هؤلاء ويقول مثلا جاء الاب جاء الاب ثم يكون ما قصد الاب ما قصد الاب وانما قصد ابنه يقول في محذوم مقدر كيف نفهم الخطابات وكيف تعلم يعلم الكلام؟ اذا كان اذا يرتفع الوثوق بالخطاب لما يصبح خطاب الانسان بهذه الطريقة في امر ظاهر وواضح المعنى ولكنه فيه محذوف مقدر. ولهذا هؤلاء اهل اهل هذه الدعوة دعوى المحذوف المقدر اختلفوا في تقديره اختلفوا في تقديرها منهم من يقول الملك ومنهم من يقول الامر وهكذا مختلفين في ذلك فكيف يوثق بخطاب آآ يدعى انه بهذا الوصف فالذي يجيء هو الرب يجب ان نثبت ذلك وان نؤمن بذلك ويجب ايضا في الوقت نفسه ان ننزه ربنا جل شأنه عن صفة المخلوق لان ما لاننا عندما نقول وجاء ربك لا يغيب عن اذهاننا قول الله ليس كمثله شيء ولا يغيب عن اذهاننا هل تعلم له سميا ولا يغيب عن اذهاننا لم يكن له كفوا احد الصفة التي تضاف الى الله سبحانه وتعالى الصفة التي تظاف الى الله سبحانه وتعالى تختص بالله وتليق بجلال الله وكماله وعظمته سبحانه الاظافة تفيد التخصيص فما يضاف الى الله عز وجل يخصه ويليق بجلاله وكماله وما يضاف الى المخلوق ايضا يخصه ويليق به وجاء ربك اي جاء الرب سبحانه وتعالى نفسه جل وعلا للفصل بين العباد. والملك صفا صفا والملك صفا صف اي الملائكة محيطة بالخلائق الملائكة محيطة بالخلائق صفوف يتنزل الملائكة اهل كل سماء ينزلون ويحيطون بالخلائق صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان وانى له الذكرى هذا تهديد يومئذ يتذكر الانسان وانى له الذكرى اي ماذا يفيده ماذا يفيدهم في ذلك اليوم؟ يوم يجيء الرب سبحانه وتعالى يوم تحيط الملائكة يوم يؤتى بجهنم ماذا يفيده ان يتذكر ويقول الان انتبهت والان عرفت الحقيقة ويا ليتني ويا ليتني ما ينفع يومئذ يتذكر الانسان وانى له الذكرى. يقول يا ليتني قدمت لحياتي ما يفيد فهذا كله في مساق التهديد والتخويف والوعيد حتى ينتبه لا يأتي ذلك اليوم وهو باق على اعراضه ثم يندم ولا يفيده الندم وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم وجيء يومئذ بجهنم اي ان جهنم اعاذنا الله اجمعين منها يؤتى بها وقد جاء في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يؤتى بجهنم يومئذ ولها سبعون الف زمام ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها ومع كل زمام سبعون ملك سبعون الف ملك يجرونها اي يجرونها الى ارظ المحشر بسبعين الف زمام لجهنم والزمام الخطام الذي يجر به الشيء ويسحب فيسحبونها يجرونها الى يؤتى بها ماذا ينتظر الانسان ماذا ينتظر كلا ليس الامر كما يظنون اذا دكت الارظ دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان وانى له الذكرى هذا التذكر في ذلك الوقت لا يفيد التذكر الذي يفيد هو في دار العمل وفي دار المهلة اما دار الجزاء والحساب فلا يفيده شيئا ثم ختم المصنف رحمه الله تعالى بهذه الايات بقول الله سبحانه وتعالى ويوم تشقق ويوم تشقق السماء وبالغمام ونزل الملائكة تنزيلا. ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا تشقق السماء اي تنفطر اذا السماء انفطرت يوم تشقق السماء بالغمام والغمام مر معنا في قوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام تشقق السماء بالغمام اي السحاب الابيظ آآ الرقيق ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا ونزل الملائكة تنزيلا ان ينزل الملائكة اهل اهل كل سماء الى الارض ينزلون ويحيطون بالخلائق صفوفا كما مر معنا والملك صفا صفا ونزل الملائكة تنزيلا ان يتنزل الملائكة اهل كل سماء ثم يحيطون بالخلائق وينزل الرب يجيء سبحانه وتعالى للفصل بين الخلائق كما يدل على ذلكم ما مر معنا من الايات يجيء هو سبحانه وتعالى بنفسه كما اخبر عز وجل بذلك عن نفسه وكما اخبر بذلك عنه رسوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين وغيرهما تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا الملك يومئذ للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا وكان يوما على الكافرين عسيرا فالملك لله ولهذا جاء في في قوله لمن الملك اليوم لله الواحد القهار؟ وفي الحديث يقول الرب سبحانه وتعالى في ذلك اليوم انا الملك انا الديان اين ملوك الارض الملك يومئذ بالرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ان يندم فهذا كله كل هذه الايات التي ساق المصنف كلها في مقام التهديد كلها في مقام التهديد والوعيد وهذا ايضا يفيدنا في امر سبق التنبيه له غير مرة اثر العقيدة الصحيحة على صاحبها في التهيؤ والاستعداد والتزود للقاء الله سبحانه وتعالى وما احوج الانسان فعلا الى ان يدرس العقيدة حتى يصح منه الاعتقاد ويقوى منه اه الايمان ويعرف بهذه الحقائق العظام والاهوال الجسان حتى يستعد ويتهيأ فيكرمه الله سبحانه وتعالى آآ الحساب اليسير فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاءم اقرؤوا كتابي اني ظننت اني ملاق حسابي او في عيشة راضية وكل انسان اه يرجو فعلا لنفسه العيشة الراضية والخاتمة الحسنة والسعادة في الدنيا والاخرة يرجو لنفسه لكن الامر ليس بمجرد الرجاء او الاماني لابد من عمل لابد من فهم للعقيدة ولابد من استعداد وتهيؤ ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي يعني ليس الايمان مجرد اماني ولا مجرد اه دعاوى دعاوة الدعاء قال ليس الامام بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال والمؤمن الذي اكرمه الله سبحانه وتعالى بسماع هذه الايات وفهم هذه النصوص وعقل هذه المعاني والمعرفة بانه سيقف يوما هذا وصفه وهذا شأنه يصبح هذا اليوم آآ سائقا له وزاجرا ورادعا حتى يقبل على الله سبحانه وتعالى البعد عن ما يسخط الله ويغضبه وبالاقبال على طاعة الله سبحانه وتعالى وفعل ما يرظيه ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين للاستعداد ليوم المعاد والتزود لذلك اليوم بخير زاد وان يصلح لنا شأننا اجمعين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر الله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل احسن الله اليكم ما وجه ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية للاية الاخيرة وليس فيها اثبات الاتيان الله جل وعلا. آآ اثبات ذكر الامام ابن تيمية رحمه الله لهذه الاية لان فيها المعنى نفسه ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا هي فيها نفس المعنى المذكور في الاية الاولى التي في سورة البقرة نعم احسن الله اليكم يسأل هل صفة الاتيان والمجيء والنزول بمعنى واحد المجيء والاتيان جاء واتى معناهما واحد. جاء واتى معناهما واحد والنزول اه سيأتي اه ذكر الاحاديث الواردة في هذا الباب والكلام على معنى ذلكم في حينه نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يقول هل يجوز الحلف بالقرآن او بكلام الله نعم الحلف اه القرآن او بكلام الله سبحانه وتعالى آآ كل ذلك من آآ مما هو سائغ في آآ في اليمين او في الحلف ان يحلف بالله او بشيئا من صفاته سبحانه وتعالى والقرآن كلام الله نعم احسن الله اليكم يقول كيف نجمع بين حديث لقنوا موتاكم لا اله الا الله وان التوبة لا تفيد اذا حضرت الموت لقنوا اه موتاكم لا اله الا الله اه المراد به اه التذكير تذكير آآ الانسان في اخر حياته في لحظاته الاخيرة عندما يحس الانسان او قرابته بمقاربة مقاربته او اه بدت عليه بعظ الاثار فيلقن فيلقن فهذا التلقين يفيده هذا التلقين يفيده وينفعه قال قال عليه الصلاة والسلام من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة. فيفيده والمؤمن اه يثبته الله سبحانه وتعالى ويكرمه بمثل هذه الخاتمة الطيبة يموت ساجدا يموت تاليا للقرآن يموت مهلل اذا ذاكرا لله يموت وهو يؤذن آآ اه اه هذا كله اه ينفع المؤمن ولهذا قال لقنوا موتاكم لا اله الا الله. اما الظالم اما الظالم فان هذا لا ينفعه ولهذا آآ اه يلقن لا اله الا الله ولا يستطيع ان ينطق بها يلقن لا اله الا الله ولا يستطيع ان ينطق بها حتى اه انه قد يشعر بحاجة الى الى ان يقول هذه الكلمة في صرف ما يستطيع ما يستطيع ان يقولها ولا يستطيع ان آآ ان ينطق بهذه الكلمة قال الله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة يظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء احد المشايخ يذكر ان رجلا جاءه يذكر له حال ابنه كان ابنه في في في في مستمر في حياة اللهو والاعراض والبعد عن طاعة الله فحصل له حادث في سيارته وهو يستمع الموسيقى ويجتمع الموسيقى فنقل في حالة حرجة الى المستشفى يقول والده لذلك الشيخ كما نقل لنا يقول اتيت في المستشفى مشفقا عليه واذا به في الرمق الاخير قلت له يا بني قل لا اله الا الله يقول فاخذ يردد ما كان يستمع اليه في السيارة وخرجت روحه وهو يردد ذلك ما قال لا اله الا الله فتلقين المؤمن الموفق الذي يعمل بطاعة الله لا شك انه آآ ينفعه ويفيده وله الاثر العظيم على ذلك يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ومن عجيب القصص في في في هذا الباب قصة آآ وفاة ابي حاتم الرازي لما ابو حاتم او ابو زرعة لما ادركته الوفاة ابو زرعة الرازي جاء عنده ابو حاتم ورفيق اخر له ارادوا ان يذكروه لا اله الا الله ان يذكروه لا اله الا الله فما احب مخاطبة مباشرة فجلس عنده فاحدهما قال للاخر ذكرنا بحديث فلان ويسوقون الاحاديث بالاسناد وعندهم ابو زرعة وهو في اخر يعني فاخذ يأتي بالاسناد فارتج عليه ما استطاع هذا المذكر فحاول الاخر ما استطاع. فقال اه ابو زرعة حدثنا فلان عن فلان عن فلان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان اخر كلام من الدنيا لا اله الا الله قال وخرجت روحه مع قبل ان يقول الا دخل الجنة خرجت روحه مع الهاء قبل ان يقول الا دخل الجنة فهذا التلقين نافع جدا وآآ لقنوا موتاكم ليس المراد من مات فعلا وانما المراد من حضرته الوفاة يلقن فاذا كان هذا الملقن من اهل الايمان والثبات والطاعة يكرمه الله سبحانه وتعالى بما يكرم به عبادة نعم احسن الله اليكم يقول هل يصح ان يقال في الامراض المستعصية في هذا العصر؟ انه لا تنفع معها التوبة كالسرطان الا الانسان آآ ما دام على اه آآ توبة صادقة لله سبحانه وتعالى سواء معه هذا المرض او غيره اذا كان على توبة صادقة آآ بينه وبين الله عز وجل ما لم يعاين الموت تقبل التوبة. ومثل هذه الامراض وان سميت مستعصية فمن الناس من من الله سبحانه وتعالى بالشفاء منها والعافية منها فاذا تاب وصدق مع الله سبحانه وتعالى في توبته يقبل الله توبته الا من عاين الموت نعم احسن الله اليكم يسأل يقول هل هناك علاقة بين العقيدة والاخلاق لا شك ان العلاقة بين العقيدة والاخلاق هي اكمل علاقة. لان العقيدة هي التي تبعث وتدفع لمكارم الاخلاق وكل ما صحت عقيدة الانسان وقويت صلته وفهم العقيدة فهما صحيحا كانت دافعا لصلاح اخلاقه. ولهذا ابن تيمية رحمه الله في هذا الكتاب وهو كتاب في العقيدة خاتمة كلها في الاخلاق خاتمة الكتاب كلها في الاخلاق. لان كانه يقول وهذا سنتحدث عنه في حين ان شاء الله. كانه يقول العقيدة هي التي تثمر هذه الاخلاق تثمر هذه العقيدة تثمر الخلق ولهذا ضعف الاخلاق من ضعف العقيدة ضعف الاخلاق من ضعف من ضعف العقيدة والخلق الخلق والادب معناه اوسع مما اه يفهم بعض الناس او يحصر في معاملات معينة. هناك ادب مع الله وهناك ادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهناك ادب مع عباد الله وقد قال عليه الصلاة والسلام انما بعثت لاتمم اه مكارم الاخلاق نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل اجدني يصعب علي تدبر القرآن والسجود في الليل والمحافظة على تكبيرة الاحرام فما وصيتكم الله جل وعلا يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين فهذا الذي ذكرت وغيره يحتاج منك الى امرين يحتاج الى مجاهدة والى استعانة بالرب. احرص على ما ينفعك واستعن بالله احرص على ما ينفعك واستعن بالله فاعبده وتوكل عليه. اياك نعبد واياك نستعين فمطلوب من العبد في هذه الامور وغيرها ان يجاهد نفسه ان يجاهد نفسه وان يستعين بربه. فاذا صح منه الامران وفق باذن الله لكل خير نعم احسن الله اليكم يسأل عن شروط التوبة التوبة انما تقبل اذا كانت نصوحة والتوبة لا تكون نصوحا الا باقلاع عن الذنب وندم على فعله والوقوع فيه وعزم على عدم العودة اليه وعزم على عدم العودة اليه وان تكون التوبة في الوقت بمعنى انه اذا تاب وقت الغرغرة او تاب عندما يرى آآ الايات آآ العظام ايات الساعة العظام الكبرى هذا لا ينفع لا تنفع التوبة في ذلك الوقت نسأل الله الكريم ان يتوب علينا اجمعين وان يوفقنا للتوبة النصوح وان يصلح لنا شأننا كله اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك رهينة منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم واصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا واجعلنا مباركين اينما كنا اللهم انا نسألك الامن والايمان والسلامة والاسلام والمعافاة يا ذا الجلال والاكرام اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفق ولي امرنا لما تحبه وترضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد