الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية وقوله سبحانه ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي. وقوله سبحانه وقالت اليهود يد الله مغلولة غلة ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يواصل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ذكرى الايات المشتملة ذكر الايات المشتملة على ثبوت ذكر الايات المشتملة على ثبوت الصفات لله تبارك وتعالى وقد مر معنا جملة من ايات القرآن الكريم فيها بعض صفات الله عز وجل الفعلية وبعض صفاته تبارك وتعالى الذاتية واورد هنا رحمه الله تعالى ايتين في اثبات صفة من صفات الله تبارك وتعالى الذاتية وهي صفة اليدين لله جل وعلا فالله عز وجل وصف نفسه في القرآن ووصفه رسوله عليه الصلاة والسلام في الصحيح الثابت عنه بانه جل وعلا له يدان تليقان بجلاله وكماله وعظمته والقول في اليدين كالقول في جميع الصفات فالقاعدة واحدة والباب باب واحد كما يقال في صفة يقال في كل صفة والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر فالواجب في جميع صفات الله تبارك وتعالى الذاتية منها والفعلية ان تمر كما جاءت وان يؤمن بها كما وردت والا يخاض فيها بتكييف او تمثيل او تحريف او تعطيل فان ذلك كله من مسالك اهل الضلال وطرائق اهل الباطل والواجب اثباتهما كما ثبت في القرآن وكما ثبت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام وان تجار هذه الصفة كغيرها من الصفات من تمثيل ممثل او تكييف مكيف او تعطيل معطل او تحريف محرف كل ذلكم باطل يدا الله جل وعلا الثابتة في هذه النصوص هي هما يدان حقيقيتان تليقان بجلال الرب وكماله وعظمته واضافتهما اليه في مثل قوله بيدي وقوله بل يداه ونحوها من الايات والاحاديث اضافة تدل على الاختصاص فان ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى يخصه ويليق بجلاله وكماله وما يضاف الى المخلوق يخص المخلوق ويليق حالة وظعفه ومن يقول عياذا بالله تبارك وتعالى من هذا القول ان يد الله كيد المخلوق ما قدر الله حق قدره ولم يعظمه سبحانه وتعالى حق تعظيمه بل انه قال كفرا ونطق بابطل الباطل واشد الضلال اذ كيف يقال في صفة من صفات الخالق تبارك وتعالى انها كصفة المخلوق. تعالى الله عما يقولون وسبحان الله عما يصفون وتأمل في هذا قول الله سبحانه وتعالى في سورة الزمر وما قدروا الله حق قدره وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون كيف يقول قائل ويتجرأ متجرأ ان يقول عن يد هذه بعض عظمتها انها كيد المخلوق تعالى الله عما يقولون وسبحان الله عما يصفون ولهذا فالتمثيل بصفات الله عز وجل بصفات المخلوقين هذا كفر بالله ولا ينطق به من لله سبحانه وتعالى في قلبه وقار قد قال الله وقد قال الله تعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم اطوارا اي لا تعظمونه سبحانه وتعالى حق تعظيمه فالله جل وعلا له يدان وهاتان اليدان وصفت في النصوص نصوص الكتاب والسنة بما يقرب من مئة صفة كما ذكر ذلكم العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه الصواعق كلها تدل على انها يد حقيقة مثل وصفها بالقبض والطي والاخذ والعطاء والبسط وغير ذلكم من الصفات التي تقرب من المئة كلها جاءت صفات لهذه اليد يد الرحمن سبحانه وتعالى. وكلها دالة على انها يد حقيقة انها يد حقيقة يد حقيقية تليق بالله سبحانه وتعالى وبجلاله وبكماله وعظمته فالواجب اثباتها وكذلكم اثبات جميع صفاتها الواردة في القرآن وفي السنة يعني من ذلكم ما مر معنا في الاية. والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه القبض والطي القبض والطي وفي الحديث في صحيح البخاري قال ان الله طيب لا يقبل الا طيبا ثم ذكر آآ عليه الصلاة والسلام انه ما تصدق احد بعدل تمرة الا اخذها الله بيمينه فتجد صفات كثيرة ان الله اه ايضا جاء في الحديث ان الله يبسط يده وجاءت في هذا المعنى احاديث كثيرة جدا كلها تؤكد انها يد حقيقية فتثبت لله وتثبت ايضا جميع صفاتها جميع صفاتها الواردة في القرآن الكريم وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهي كما اشرت في قول ابن القيم رحمه الله تعالى تقرب من مئة صفة كلها صفات ليد الرحمن سبحانه وتعالى فيؤمن باليدين لله عز وجل صفة تليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه ويكون القول في هذه الصفة كالقول في جميع صفات الرب عز وجل تمر كما جاءت ويؤمن بها كما وردت وهما يدان كما هو صريح في ما ساقه المصنف رحمه الله من ايات ففي احداهما قال بيدي وفي الاخرى قال بل يداه مبسوطتان فهما يدان اثنتان لله سبحانه وتعالى وقد جاء في الصحيحين قول قول نبينا عليه الصلاة والسلام وكلتا يدي ربي يمين وكلتا يدي ربي يمين وهذا ايظا فيه اثبات اليدين لله عز وجل وانهما اثنتان وقوله وكلتا يدي ربي يمين بيان لعظمة اليدين وكمال اليدين وان لله عز وجل يدان لهما الكمال لهما العظمة لا نقص فيهما بوجه تعالى الله وتنزه عن ذلك هذا هو المراد بقوله كلتا يدي ربي يمين والا دلت النصوص الاخرى انها يمين واخرى مثل ما جاء في الحديث قال يمين الله ملأى ثم قال وبيده الاخرى فذكر اليمين وذكر الاخرى قوله كلتا يدي ربي يمين فيه اثبات الكمال لا يدي الرحمن سبحانه وتعالى وانهما لا يعتريهما نقص بوجه تنزه وتقدس الرب تبارك وتعالى عن ذلك فهما يدان كاملتان لا نقص فيهما هذا معنى قوله كلتا يدي ربي يمين كلتا يدي ربي يمين والا فجاءت نصوص اخرى كما اوضحت فيها ذكر اليمين وذكر الاخرى قال يمين الله ملأى ثم قال وبيده الاخرى فلله يمين وله تبارك وتعالى اخرى وجاء في رواية لاهل العلم في اه كلام في سندها كلام التنصيص على الشمال بشماله فعلى كل حال آآ لله يمين وله جل شأنه آآ اخرى وكلتا يدي الله جل وعلا يمين اي لا نقص فيهما باي وجه من الوجوه وهذا فيه دفع توهم النقص قوله وكلتا يدي رب يمين فيه دفع توهم النقص في صفة الله سبحانه وتعالى عندما يقال يمين واخرى قد يتوهم متوهم او يظن ظن ان الاخرى انقص او ناقصة او نحو ذلك قال كلتا يدي ربي يمين كلتا يدي ربي يمين اي كلتاهما اه كاملتان لا نقص في شيء من وصف الرب سبحانه وتعالى لا نقص في شيء من وصف الرب سبحانه وتعالى فاليدان ثابتتان لله ويجب الايمان بهما واثباتهما حقيقة صفة لله عز وجل كما جاءت بها النصوص ولا يجوز تأويلها كأن تؤول بالقدرة مثلا او تؤول بالنعمة او نحو ذلكم من التأويلات الباطلة التي ابتلي بها اهل الكلام بل يؤمن بها يد حقيقية تليق بالله وبجلاله وبكماله وعظمته سبحانه وتعالى المصنف رحمه الله تعالى اورد اولا دليلا على هذه الصفة قول الله جل شأنه ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي والخطاب هنا لابليس لان الله سبحانه وتعالى امره مع الملائكة بالسجود لادم واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابليس استكبر وامتنع وابى ان يسجد لادم كما امره الله فعصى قال في عصيانه خلقتني من نار وخلقتني وخلقته من طين اي انني اشرف منه افظل فابى ان يطيع الله فكان عصيانه في ترك طاعة الله سبحانه وتعالى كان عصيانه في ترك طاعة الله امره الله سبحانه وتعالى فعصى امره ان يسجد لله تبارك وتعالى فعصى الله لم يطعه فقال الله سبحانه ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وهذا فيه التنبيه لشرف ادم في تنبيه لشرف ادم وانه خص بشيء عن غيره من المخلوقات وميز بشرف وفضيلة خص بها عن غيره من المخلوقات وهي ان الله سبحانه وتعالى باشر خلقه بيده سبحانه وسائر المخلوقات قال لها كوني فكانت انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فالمخلوقات هذا شأنها يقول الله لها يقول يقول الله سبحانه وتعالى لما شاء خلقه وايجاده من المخلوقات كن فيكون لكنه خص ادم وشرف وميز وفضله عليه السلام بانه خلقه بيده وقد جاء بسند ثابت وله حكم الرفع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال ان الله عز وجل خلق اربعة اشياء بيده ان الله خلق اربعة اشياء بيده العرش والقلم وادم وجنة عدن ان الله خلق اربعة اشياء بيده العرش والقلم وادم وجنة عدن ثم قال لباقي الاشياء كن آآ ثم قال لباقي الاشياء آآ آآ ثم قال لبقية الخلق كن فكان ثم قال لبقية الخلق كن فكان فاذا المخلوقات في خلق الله سبحانه وتعالى لها على قسمين. قسم باشر جل شأنه خلقه بيده وقسم قال له كن فكان كن فكان فاذا هذا الذي خلقه الله سبحانه وتعالى بيده له تشريف خاص وله فضيلة خاصة فما ذكره ابن عمر هو المعنى المقرر في الاية ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي اذا هنا خصيصة لادم خصيصة لادم ومن يقول ان المراد باليد القدرة من يقول ان المراد باليد يد الله قدرة الله وان الله ليس له يد صفة له جل وعلا وانما المراد بها القدرة فاي خصيصة تبقى لادم اي خصيصة تبقى لادم اذا كانت اليد القدرة المخلوقات كلها خلقت بقدرة الله سبحانه وتعالى فاي خصيصة بقت بقيت لادم؟ اذا كان آآ اذا كان اذا كانت اليد في في الاية هي القدرة وان المعنى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي اي بقدرتي مع انها ايضا من وجوه الرد عليهم من خلال الاية ان اليد ذكرت بصيغة التثنية فهذا ايضا مما يبين بطلان قول من يدعي ان اليد القدرة انها جاءت مثناة فهل يقولون ان المعنى ما منعك ان تسجد لما خلقت بقدرتي ما احد يقول هذا فالتثنية تمنع هذا التأويل الباطن تمنع هذا التأويل الباطل ولو كان الامر ولو كان الامر كما يقول هؤلاء لاعترض ابليس وقال انا مثله خلقتني بقدرتك انا مثله خلقتني بقدرتي كلنا مخلوقين بالقدرة. لكن الاية فيها تخصيص لادم وتمييز له وتشريد بشيء خص به مثل ما وضح ذلك ابن عمر رضي الله عنه ان قال ان الله خلق اربعة اشياء بيده العرش والقلم وادم وجنة عدن وقال لبقية الخلق كن فكان فهذا تشريف لادم وتخصيص له بشرف ميز به وخص به عليه السلام ومن يقول من ذريته بان اليد القدرة اضافة الى جحوده صفة الرب فلديه عقوق لابيه في جحد ما شرف به ابي وفضل فاظافة الى كونه جاحد لصفة الرب سبحانه وتعالى فهو في الوقت نفسه عاق لابيه. جاحد لفضيلة شرف الله ابيه بها وميز ابيه بها وميزه عن ابليس بها وعن بقية المخلوقات فاذا قال ان اليد اليد القدرة يكون اظافة الى جحده الصفة لديه عقوق لوالده بجحد فضله وما خصه الله سبحانه وتعالى وكرمه به من انه خلقه جل شأنه بيده سبحانه وتعالى قال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي لاحظ الان ان الله جل وعلا اظاف اولا الخلق لنفسه قال خلقت اضاف اولا الخلق لنفسه قال خلقت ثم عدى ذلك بحرف الباء ثم اتبع ذلك بذكر اليدين على وجه التثنية ومثل هذه الصيغة لا تكون الا فيما باشر جل شأنه خلقه بيده اضرب لكم مثالا فقط للتوضيح. لو سمعتم قائلا يقول كتبت بيدي كتبت بيدي هل تجدون فرقا بينها في الدلالة وبين قوله كتبنا كذا وكذا قد يكون الانسان كتبنا كذا وكذا اي امرنا بالكتابة ولا يلزم من ذلك ان يكون باشر آآ ذلك بنفسه مثل قول الله سبحانه وتعالى انا آآ آآ نستنسخ الاية انا نستنسخ ما كنتم تعملون نستنسخ الذين يقومون بالكتابة الملائكة لكن اظافه الله سبحانه وتعالى لنفسه لانه بامره. ومثله ايظا فاذا قرأناه فاتبع قرآن اي اذا قرأه جبريل بامرنا لكن هذه الصيغة عندما يقول قائل كتبت بيدي اظاف اولا الكتابة لنفسه ثم عداها بحرف الباء ثم ذكر اليدين هذي لا تكون الا فيما باشر فيه الامر بنفسه. فقوله سبحانه وتعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فرق بينها وبين قوله سبحانه وتعالى مما او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا. اظاف العمل لليدين فالصيغة مختلفة فاذا قوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي هذه صريحة وواضحة في اثبات اليدين صفة لله تبارك وتعالى تليق بجلال الرب وكماله وعظمته سبحانه وفي فيها ايضا ابطال لمن يتأول لان من يتأول بالقدرة تستطيع ان تسأله في ضوء هذه الاية الله قال بيدي اذا كنت تقول هي اليد القدرة هل هما قدرتان ثم ايضا تناقشه في ضوء التقرير السابق في اه جحد فضيلة ادم فيما خص الله تبارك وتعالى بادم ما الفرق بين ادم وخلق خلق ادم وخلق ابليس ونحو ذلك من المعاني المستفادة من الاية الكريمة كذلك من يتأول اليد بالنعمة من يتأول اليد بالنعمة الاية رد عليه. الله قال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ما خلقت بيدي هل يقول المعنى ما خلقت بنعمتي ونعم الله سبحانه وتعالى لا تعد ولا تحصى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فالاية نفسها رد على المتأول وهنا انبه على فائدة فائدة اه نفيسة جدا ومهمة وقد تنبه عليها العلماء رحمهم الله تعالى لابطال تأويل المتأول انفع طريقة في ابطال تأويله ان تقرأ الايات التي ورد فيها هذا الوصف يعني مثلا قال لك اه يد الله قدرته مثلا قال يد الله فوق ايديهم اي قدرة الله قل له هل اليد التي اضافها الله سبحانه وتعالى لنفسه هل في كل مرة ترد في القرآن هي القدرة من يتأول اليد بالقدرة هذا معناها عنده قل له سأتلو عليك ايات واحاديث ووضح لي اه كيف يكون المراد باليد فيها القدرة قال تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي بل يداه مبسوطتان قل له جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يمين الله ملأى يمين الله ملأى ثم قال وبيده الاخرى فماذا تقول؟ تقول يد قدرة الله ملأى وبقدرته الاخرى قل له جاءني ابن عمر وله حكم الرفع ان الله خلق اربعة اشياء بيده ثم قال لبقية الخلق كن فكان. فهل تقول ان الله خلق اربعة اشياء بقدرته ثم قال لبقية الخلق كن فكان فاذا اوردت النصوص التي تثبت هذه الصفة تجدها هي نفسها بدون حاجة الى اه كلام او تقرير او تفصيل تجدها انها مبطلة لدعوة ايضا اذا اوردت الايات التي تثبت وصف اليدين بما يدل انهما يدان حقيقيتان وهما يقربان من المئة صفة كما ذكر ذلكم ابن القيم فاذا كانت القدرة او النعمة ثم توصف بالطي القبض البسط العطاء الى غير ذلك هذا كله مما يدل على بطلان تلك الدعاوى ان اه اه اليد ليست على ظاهرها وانما وانما المراد بها اه القدرة ثم اورد رحمه الله تعالى قول الله سبحانه وتعالى وقالت اليهود يد الله مغلولة وقالت اليهود يد الله مغلولة. قال الله سبحانه وتعالى ردا على كفرهم و ظلالهم واجرامهم قاتلهم الله انى يوفكون. قال الله سبحانه وتعالى غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء اليهود قالوا يد الله مغلولة ارادوا اخزاهم الله ولعنهم ارادوا آآ وصف الله تعالى وتقدس عما يقول الظالمون المعتدون علوا كبيرا بالبخل ويد الله مغلولة اي انه بخيل هذا مرادهم هذا مراد اليهود اخزاهم الله وسبحان الله لا تعرف امة من الامم بشدة البخل مثل اليهود لا تعرف امة من الامم عبر التاريخ بشدة البخل ابخل الناس ويظرب بهما المثل في البخل والشح فاخزاهم الله وقاتلهم وصفهم الملازم لهم الذي لا ينفك عنهم عبر التاريخ جعلوه وصفا لربهم وخالقهم وسيدهم وموجدهم سبحانه وتعالى تعالى الله عما يقول وهذا من مخازي اليهود وقبائح اليهود وشنائع اليهود وشنائعهم لا حد لها ولا عد امة غضبية ملعونة امة اليهود امة غضبية ملعونة اجتمع فيهم موجبات اللعن وموجبات غضب الله سبحانه وتعالى وسخطه وباءوا بغضب من الله ولهذا تجد اه تاريخهم على مد التاريخ مليء بالمخازي والقبائح والفظائع في حق الله في حق الانبياء في حق الصالحين في حق اعمال الخير في جميع الجوانب قالت قالت اليهود يد الله مغلولة قالت اليهود يد الله مغلولة اه فيه انهم لم ينفوا اليد. وانما وصفوا يد الله بهذه الصفة مغلولة اي انه لا ينفق اي انه لا ينفق اي انه قاتلهم الله بهذا المعنى قال الله سبحانه وتعالى غلت ايديهم غلة ايديهم. ولهذا كانوا ابخل الناس. ابخل الناس ولا يعرف في البخل مثلهم قلت ايديهم ولعنوا بما قالوا غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء فابطل الله سبحانه وتعالى دعوى اليهود في قولهم يد الله مغلولة واثبت جل شأنه لنفسه يدين مبسوطتان اثبت لنفسه يدين مبسوطتان قال قال بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء فاثبت لنفسه اليدين جل وعلا فانظر سناء من يجحد اليدين اصلا شناعة قول من يجحد اليدين اصلا وينفيهما ويقول ليس لله يدين ليس لله يدين فيجحدهما اصلا وينفيهما اصلا ولا يثبت لله اليدين قال بل يداه مبسوطتان فاثبت لله فاثبت الله لنفسه سبحانه وتعالى اليدين ووصفهما بالبصر اي انه سبحانه وتعالى ينفق يد الله مبسوطة ان ينفق مثل ما جاء في الحديث قال يمين الله ملأى لا يغيظها اي لا ينقصها نفقة سحاء الليل الليل والنهار يمين الله ملأى لا يغيظها نفقة. سحاء الليل والنهار وبيده الاخرى القسط يخفظ ويرفع قال يمين الله ملأى لا يغيظها نفقة اي لا لا ينقصها نفقة قال ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم يقضي ما في يمينه لم ينقص ما في يمين الرحمن وذلك ان عطاء الرب سبحانه وتعالى كلام ومنعه كلام يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد مسألته ما قصى ذلك من ملكه شيئا الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر اذا اخذت مخيط ابرة واتيت للبحر الواسع المترامي الاطراف وغمست الابرة فيه ورفعتها كم انقصت من البحر قال الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر ثم تقول هذه الامة الغضبية الملعونة يد الله مغلولة قاتلهم الله قال قلت ايديهم بل يداه مبسوطتان ذكر اليدين بالتثنية ذكر اليدين بالتثنية فلله سبحانه وتعالى يدان تليقان بجلاله وعظمته وكماله ولا يعارض هذا ما جاء في بعض النصوص ذكر اليد بالافراد او بالجمع بالافراد كما في قوله يد الله فوق ايديهم تبارك الذي بيده الملك وان الفضل بيد الله ونحو ونحوي من ونحوها من الايات والجمع كما في قوله اولم يروا ان خلقنا لهم مما عملت ايدينا ذكرها بالجمع ولا اشكال في ذلك ولا ولا يعارض هذا انهما يدان لان اللغة تتسع للاخبار عن المثنى بالمفرد والاخبار عنه كذلك بالجمع يصح ان يقول القائل رأيت بعيني وسمعت باذني واخذت ومشيت بقدمي وهو يقصد ماذا يدي وعيني وقدمي و اللغة تتسع لهذا يأتي ذكر اليد بالافراد مشاكلة بين المضاف والمضاف اليه فاذا كان المضاف اليه مفرد اضيف اليه مفرد كما في الايات التي مرت تبارك الذي بيده الملك وان الفضل بيد الله ويد الله فوق ايديهم واذا كان المضاف اليه جمعا كما في قوله ايدينا يأتي المضاف جمعا مشاكلة للمضاف اليه كما انه ايظا من الغرض هناك تعظيم والا فهما يدان كما في قوله آآ ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وقوله بل يداه مبسوطتان وقوله في الحديث كلتا يدي ربي يمين وقوله في الحديث الاخر يمين الله ملأى وبيده الاخرى فالله سبحانه وتعالى له يدان تليقان بجلاله وكماله وعظمته فالواجب الايمان بهما واثباتهما لله سبحانه وتعالى على وجه اللائق بجلاله وكماله. وكذلكم الواجب ان تثبت جميع الصفات التي جاءت لي يدي الرحمن مما ورد في القرآن وفي سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام السلام فيما يتعلق موضوع اثبات اليدين انبه الى معنى آآ قول الله سبحانه وتعالى في سورة الذاريات والسماء بنيناها بايد والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون. اقرأ في كتب السلف عند ابن كثير وغيره من ائمة السلف يقولون والسماء بايد اي بقوة يقول والسماء بنيناها بايد اي بقوة. ومن لا يفهم يظن هذا تأويلا لليد. وانه اول اليد بالقوة وفسر اليد بالقوة وهذا قول من لا يفهم وهذا قول من لا يفهم آآ كلام اهل العلم ولا يفهم ايضا دلالات الالفاظ في في اللغة لان قوله والسماء بنيناها بايد. ايد هنا ليست جمعية ليست جمع يد وانما هي مصدر للفعل ادى يئيد ايدا مصدر قوي يقوي قوة والايدي القوة ايدتك بروح القدس قويتك. التأييد التقوية فالسماء بنيناها بايد سماء بني والسماء بنيناها بايد بقوة لان ايد هنا ليست جمع يد وانما هي مصدر للفعل ادى يأيد اي قوي يقوي قوة بل ايد القوة هذا معناها لغة فبعض الناس يرى ذلك ويظنه تأويل لليد بالقوة ويقول مثلا ابن كثير او السلف اول اليد بالقوة ويورد هذا النص وهذا فعله بعض الناس وخاصة من اهل البدع الذين يريدون التشغيب اه اهل السنة وقالوا ذلك قديما قالوا ذلك قديما ولهذا الامام بن خزيمة في كتابه التوحيد رحمه الله تعالى رد على احد هؤلاء المشاغبين قال من يقول قال من لا يفرق بين اليد والايد اليد والايدي الذي هو الايدي الذي هو القوة. قال من لا يفرق بين اليد والايد فهو احوج ان يسلم الى الكتاتيب قال احوج ان يسلم الى الكتاتيب ليتعلم منه ان يترأس ويناظر احوج ان يسلم الى الكتاتيب يعني الذي يعلم الصبيان والصغار اللغة والمعاني والمفردات يسلم لهم حتى يعلموه اذا كان لا يفرق بين يد وايد ولهذا اذا لاحظت في في رسمها في المصحف برسمها في في المصحف تجدها في سورة الذاريات رسمت بياءين رسمت بياءين احداهما لا تنطق ونص في كتب الرسم ان ذلك من اجل ان يميز بين الايدي الذي هو مصدر وبين الايدي الذي هو جمعية ايدينا هذي جمع يد فحتى يميز بين الذي هو جمع يده وبين الذي هو مصدر كتبت بياءين احداهما لا تنطق احداهما لا تنطق ونص في كتب الرسم على هذا المعنى ثم يأتي بعض هؤلاء المشغبة ويقولون السلف يأولون ويقولون اليد القدرة اقرأوا في سورة الذاريات كلام ابن كثير وكلام فلان وكلام فلان اذا قوله سبحانه وتعالى والسماء بنيناها بايد معناها بقوة وهو مصدر وليس جمع نعم. قال رحمه الله تعالى وقوله سبحانه واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقوله وحملناه على الواح ودسر تجري باعيننا جزاء لمن كان كفر. وقوله سبحانه والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ثم اورد رحمه الله تعالى هذه الايات في اثبات العين صفة لله سبحانه وتعالى وكما قرأنا في هذه الايات في بعضها ذكرت بصيغة الجمع اعيننا وفي بعضها بصيغة المفرد ولتصنع على عيني فذكرت بصيغة الجمع وذكرت ايضا بصيغة الافراد ولما يأتي في القرآن ذكر العينين بصيغة التثنية والثابت فيما دلت عليه الادلة ان الله سبحانه وتعالى له عينان تليقان بجلاله وكماله وعظمته سبحانه آآ اه دل على التثنية دل على التثنية ما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الدجال اعور وان ربكم ليس باعور ان الدجال اعور وان ربكم ليس باعور الدجال اعور اي احدى اي له عينان احداهما طافية احداهما طافية وهذا هو العور في اللغة. العور في اللغة اثبات عينين احداهما طافية قال ان الدجال اعور ما معنى اعور في لغة العرب؟ اي له عينان لكن احدى العينين طافية. لا يبصر بها. هذا هو العور قال وان ربكم ليس باعور وان ربكم ليس باعور فهذا النفي ان ربكم ليس باعور والقاعدة عند ائمة السلف رحمهم الله في باب النفي ان كل نفي يتعلق اه فيما يتعلق بصفات الله متظمن ثبوت كمال الضد فقوله ان ربكم ليس باعور فيه ثبوت عينين كاملتين لا نقص فيهما للرب سبحانه وتعالى هذا هو المعنى هذا هو المعنى ان ربكم ليس باعور اي له تبارك وتعالى عينان تليقان بجلاله وكماله وعظمته سبحانه لا نقص فيهما باي وجه من الوجوه والله سبحانه وتعالى له المثل الاعلى يعني الوصف الكامل الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه فاذا دلت السنة الصحيحة الثابتة عن الرسول عليه الصلاة والسلام انهما عينان وجاء في بعض الاحاديث فيها التصريح بالعينين اذا قام المصلي فانما يقوم بين عيني الرحمن لكنها في سنده مقال لم يثبت لكن هذا ثابت ان ربكم ليس باعور وهو صريح في الدلالة على ثبوت العينين لله سبحانه وتعالى واذا قيل انهما عينان كما دلت على ذلكم السنة الصحيحة. فان هذه الايات التي بعضها ذكرت بالجمع وبعضها ذكرت بالافراد ليست معارضة للحديث الدال على انهما عينان وقد عرفنا فيما سبق ان آآ اللغة تحتمل ان يعبر عن المفرد عن المثنى بالمفرد وان يعبر عنه ايضا بالجمع مراعاة للمشاكلة فلاحظ هنا لما قال ولتصنع على عيني ما قال على اعيننا افرد العين ذكر العين بصيغة الافراد ولما ذكر الضمير بصيرة الجمع اعيننا جمع العين لم يقل عي نون وانما قال اعيننا مشاكلة بين المضاف والمضاف اليه اللغة تحتمل هذا يعبر عن المفرد يعبر عن مثنى بالمفرد يقال رأيت بعيني ويقصد بعيني سمعت باذني ويقصد اذني مشيت بقدمي يقصد بقدمي ويعبر ايضا عنه بالجمع تعظيما يعبر عنه بالجمع تعظيما باعيننا على وجه التعظيم اه اه الشاهد ان الله سبحانه وتعالى له عينان تليقان بجلاله وكماله ويبصر بهما جميع المبصرات. ولهذا جاء في الحديث حجابه النور لو كشفه فاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه. ما انتهى اليه بصره من خلقه قال اه قال آآ وقوله واصبر لحكم ربك وقوله واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. هذه الاية الاولى واصبر لحكم ربك امر بالصبر والصبر هو حبس النفس هذا معناه الصبر حبس النفس وهنا الصبر المطلوب من العبد صبر لحكم الله صبر لحكم الله وكنا عرفنا فيما سبق ان الحكم الذي هو صفة الله الذي يدل عليه اسمه الحكم واسمه الحكيم يتناول حكم الله الكوني القدري ويتناول ايضا حكم الله الشرعي الديني يتناول هذا وهذا وفي الاية قال واصبر لحكم ربك واصبر لحكم ربك والحكم هنا يتناول الامرين يتناول الحكم الكوني القدري ويتناول الحكم الشرعي الديني فقوله واصبر لحكم ربك اي اصبر لحكم ربك الكوني اذا قدر الله قدرا واصبت بمصيبة فاصبر اصبر على اقدار الله اصبر لحكم ربك اي اصبر على اقدار الله سبحانه وتعالى واصبر لحكم ربك اي الحكم الشرعي الديني والحكم الشرعي الديني امر ونهي حكم الله الشرعي الديني اما امر او نهي فاصبر لحكم ربك اي الشرع ان كان مأمورا اصبر على فعله وان كان منهيا اصبر على تركه فتكون فيكون قوله واصبر لحكم ربك جمع انواع الصبر الثلاثة قوله واصبر لحكم ربك جمع أنواع الصبر الثلاثة الصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله والصبر على اقدار الله كلها اجتمع عاد في قوله واصبر لحكم ربك ووجه اجتماعها ان الحكم يتناول الكون القدري ويتناول الشرع الديني فاذا كان الكون القدري فاصبر لحكم الله اي اصبر على اقدار الله واذا كان الحكم الشرعي الديني فاحكام الله الشرعية الدينية اوامر ونواهي فاصبر على الاوامر فعلا لها واصبر عن النواهي تركا لها وبعدا عنها ولهذا العلماء يقولون الصبر انواع ثلاثة صبر على الطاعة وصبر عن المعصية وصبر على اقدار الله المؤلمة وجميع هذه الانواع اجتمعت في قوله واصبر لحكم ربك قال فانك باعيننا فانك باعيننا اي بمرأة منا وبحفظنا وبكلاءتنا وبرعايتنا فاصبر لحكم ربك فانك باعيننا وهذا التفسير عن السلف رحمهم الله بقول بمرأة منا بحفظنا بكلاءتنا هو تفسير باللازم يعني مع اثبات العين صفة لله سبحانه وتعالى يثبت هذا المعنى الذي هو آآ مقصودا في في السياق وهو انه بمرأى اه اه حفظ ووكلائة ورعاية قال فانك باعيننا فانك باعيننا قال وحملناه على ذات الواح ودسر اي نوح عليه السلام. حملناه على ذات الواح اي السفينة والالواح معروفة والدسر المسامير حملناه على ذات الواح ودسر اي اه الواح اخشاب مسمرة وممسك بعضها ببعض وهي راسية وثابتة فوق الماء وحملناه على ذات الواح ودسر تجري باعيننا. اي بمرأى منا تجري باعيننا اي بمرأة منا باطلاعنا وهذا ايظا يتظمن معنى الحفظ والكلائة والرعاية تجري باعيننا ففي اثبات العينين لله سبحانه وتعالى صفة تليق بجلاله وفي اثبات لازم لازم ذلك وهو الاطلاع والحفظ الرعاية والكلائة والعناية قال تجري باعيننا جزاء لمن كان كفر جزاء لمن كان كفر اي ان الله سبحانه وتعالى عاقب الكفار الذين آآ كذبوا نوحا عليه السلام بان اغرقهم اجمعين وكتب الله سبحانه وتعالى النجاة لمن كان على ذات الواح ودسر وهو نوح ومن امن معه وما امن معه والا قليل ثم اورد قول الله سبحانه وتعالى ولتصنع على عيني وهذي تتعلق بموسى وهذه تتعلق بموسى الاولى تتعلق بمحمد عليه الصلاة والسلام والثانية بنوح والثالثة بموسى عليه السلام قال ولتصنع على عيني ولتصنع اي لتنسى وتربى آآ اه تترعرع على عيني على عين اي بمرأة مني هنا في هذا الموضع قال على عيني ولم يقل بعيني مثل ما سبق قال باعيننا فانك باعيننا قال فانك باعيننا تجري باعيننا. هنا قالوا ولتصنع على عيني. بعض اهل العلم المح هنا الى لطيفة وهي ان المعنى الذي يتعلق بنشأة موسى عليه السلام فيه ظهور لان فرعون في ذلك الوقت كان لا يبقي طفلا لبني اسرائيل الا وقتله الا وقتله خوفا من ماذا من مجيء موسى عليه السلام خوفا مجيء موسى عليه فكان لا يبقي طفلا الا قتله لا يسمع بطفل الا قتله فيشاء الله سبحانه وتعالى ان ان يتربى هذا الذي يخاف منه وقتل الاطفال اطفال بني اسرائيل من اجله خوفا منه ان ينشأ ببيته وتحت رعايته وبمرأى منه وامامه ينسى ويكبر عنده في بيته فجاء هنا بحرف على الذي يعطي معنى الظهور يعطي معنى الظهور قال ولتصنع على فهذا فيه ظهور تصنع على عينه هذا في معنى الظهور اي اي ان آآ نشأة موسى ووجود موسى وتربي موسى وترعرع موسى عليه السلام فيه ظهور وفي في المكان الذي اه هذا العدو فرعون قتل الاطفال في ذلك الزمان خوفا من هذا اه اه الولد فيتربى ظاهرا علنا في بيته تايه من ايات الله فيتربى ظاهرا علنا في بيته ولهذا قال ولتصنع على عيني ولتصنع على عيني قوله ولتصنع على عيني على عيني اي بمرأى واطلاع وحفظ من الله سبحانه وتعالى فيكون النص يجمع امرين يجمع امرين اثبات العين صفة لله واثبات اللازم وهو ماذا الرعاية والحفظ والكلائة ونحو ذلك. هذي كلها ثابتة كلها ثابتة فتجد في في كتب السلف تجوزا يقتصرون على المعنى الاخر اللازم يقولون آآ ولتصنع على عيني اي بحفظ مثلا او بمرأة مني او برعايتي او نحو ذلك هنا هذا القول عندما يقال هل هو حق او باطل في تفسير الاية؟ ما الجواب الجواب ان قصر معنى الاية عليه وادعي نفي العين فهذا تأويل باطل اما اذا كان مثبتا للعين صفة لله سبحانه وتعالى واقتصر عند بيان المعنى على ذكر اللازم فهذا لا حرج فيه. يعني مثلا تجد بعض السلف يقول بل يقول في قوله تعالى بيدك الخير يقول واسع الفضل جزيل العطاء بيدك الخير يقول اي واسع الفضل جزيل العطاء متى يكون هذا التفسير حق؟ ومتى يكون باطل متى يكون هذا التفسير حق ومتى يكون باطلا؟ يقول بعضهم اه بيدك الخير اي واسع الفضل جزيل العطاء اذا كان ينفي اليد صفة لله ويجعل هذا هو المعنى فقط مع نافيا لاهل اليد صفة لا تؤوي الباطل اما اذا كان مثبتا لليد صفة لله سبحانه وتعالى واقتصر على في تفسير الاية على لازمها هذا لا حرج فيه ولهذا بعض المفسرين تجوزا يقتصر على ذكر اللازم في بيانه للمعنى دون نفي منه للاصل هذا لا حرج فيه وهذا الفرقان بين تفاسير السلف وتفاسير غيرهم من نفاة الصفات وهذا الموضع في كتب التفسير يحتاج ان تعرف منهج المفسر يحتاج ان تعرف منهج المفسر هل هو من المثبتة او من النفات اذا كان من النفاة فانه عندما يقول عندما يقول بيدك الخير اي واسع الفظل يقصر المعنى على هذا ويجحد اليد صفة لله وهذا تأويل باطل واذا كان من المثبتة فانه يكون في هذا الموضع تجوز في التفسير واكتفى بان ذكر اللازم مقتصرا على ذكره وليس جاحدا آآ الصفة اه لله تبارك وتعالى فالخلاصة ان هذه الايات الكريمات فيها اثبات العين صفة لله وقد دلت السنة اه الصحيحة اه انهما عينان تليقان بجلال الله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى والواجب الايمان بهما واثباتهما لله كما اثبتهما الله لنفسه واثبتهما له رسوله عليه الصلاة والسلام وان يحذر المسلم اشد الحذر من المسالك التي سلكها اهل الباطل اما تشبيها او تعطيلا او تحريفا او تكييفا يحذر من ذلك كله ويؤمن بهذه الصفات كما جاءت ويمرها كما وردت وايضا ان يجاهد نفسه على تحقيق العبوديات التي يقتضيها هذا الايمان فاذا امنت بان الله سبحانه وتعالى اه له عينان تليق تليقان به وانه جل وعلا يرى جميع المخلوقات ويبصر جميع الكائنات فالواجب على هذا المخلوق الذي خلقه الله سبحانه وتعالى من العدم واوجده بعد ان لم يكن ومن عليه بانواع النعم ان يستحي من ربه الذي يراه ويطلع عليه سبحانه وتعالى. ولهذا يذكر ان احد الناس جاء اه الى احد العلماء وكانت نفسه تشاغله في ارتكاب بعض المعاصي فقال له العالم ان كنت تريد ان ان تفعل هذه المعصية فافعلها ولكن اختر مكانا لا يراك الله فيه قال سبحان الله وين؟ ما في مكان الا ويران الله قال اذا اذا كان ولا بد تريد ان تعمل هذه المعصية فلا تستعمل فيها اي نعمة من نعم الله عليك قال كذا سبحان الله كل نعمة بي من الله. قال ما تستحي من الله نعم الله عليك متتالية ورب العالمين يراك ويطلع عليك ما تستحي منه ما تستحي من الله؟ يراك الله والنعم هذه التي تريد ان تباشر بها المعصية كلها من الله اليد من الله والعين من الله واللسان من الله وكل نعمة بك من الله والله يراك سبحانه وتعالى وانت في ملك الله ولهذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال استحيوا من الله حق الحياء استحيوا من الله حق الحياء. قالوا انا نستحي من الله قال عليه الصلاة والسلام الحياء من الله ان تحفظ الرأس وما حوى والبطن الرأس وما حوى والبطن وما وعى او الرأس وما وعى والبطن وما حوى وان تذكر الموت والبلى قول ان تحفظ الرأس يدخل في حفظ الرأس السمع والبصر واللسان وحفظ البطن يدخل فيه الفرج والقلب هذي كلها يجب على الانسان حياء من الله رب العالمين سبحانه وتعالى ان يحفظ هذه الاشياء حياء من رب العالمين الذي يراه فاذا ايمان العبد بهذه الصفات ايمانا صحيحا يعمر قلبه ويملأ فؤاده له اثر عظيم جدا على العبد في سلوكه في حياته في تعاملاته دائما يذكر ان رب العالمين يراه ولهذا لما اراد لقمان الحكيم ان يربي ابنه لم يربح على طريقة كثير منا عندما يربي ولده يقول انتبه انا متابعك انا وراك انا اسأل عنك انا الى اخره ما قال له هذا قال يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله. ان الله لطيف خبير والخبير هو الذي يعلم بواطن الامور كما يعلم ظواهرها فنبهه الى علم الله به واطلاعه عليه ولهذا قال العلماء رحمهم الله ان اكبر زاجر للعبد واكبر واعظ ان يعلم ان الله يراه ويسمع كلامه ويرى فعاله ويرى حركاته وسكناته فهذا الايمان له الاثر العظيم على العبد حياء من الله وخوفا من الله ومراقبة لله سبحانه وتعالى بحفظ الاقوال وحفظ الاعمال وحفظ الحركات والسكنات والتوفيق بيد الله وحده لا شريك له نسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال وان يصلح لنا اجمعين شأننا كله والا كلنا الى انفسنا طرفة عين لا قوة الا بالله. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل ما الفرق بين كتاب الصواعق المرسلة لابن القيم ومختصره؟ لابن الموصلي. ولماذا يذكر المختصر اكثر كتاب الصواعق اللي آآ ابن القيم رحمه الله تعالى في رد شبه المعطلة والجاهمية كتاب واسع لم يوجد منه الا مقدار الثلث ثلث الكتاب وبقية الكتاب مفقود وابن الموصلي رحمه الله اختصره بصره وزمن ابن الموصلي مقارب لزمن ابن القيم فاختصره في وقت مبكر اختصر الكتاب كاملا والمختصر لكامل الكتاب المختصر لكامل الكتاب موجود لكن مع الاختصار بهذا نعرف ان من عنده الصواعق لابن القيم لا يستغني عن المختصر لا يستغني عن المختصر لان الصواعق يمثل الثلث الاول من الكتاب والباقي مفقود ومختصر الصواعق للكتاب كاملا فمن عنده كتاب الصواعق لا لا يستغني عن المختصر ومن عنده المختصر ايضا لا يستغني عن الصواعق لان ابن الموصل اختصر اشياء كثيرة مهمة جدا ويحتاج اليها طالب العلم نعم احسن الله اليكم يقول السائل احيانا اقع في ذنوب في الخلوات مع ان ظاهر الصلاح والخير فهل اعد من المنافقين آآ اتق الله عز وجل وجاهد نفسك على اه صلاح الحال في السر والعلانية والغيظ والشهادة وذكر نفسك بمعاني الايمان والمعرفة بالله مما هو عون لك مع دعاء الله تبارك وتعالى وسؤاله عز وجل صلح الحال والصحابة رضي الله عنهم خافوا على انفسهم من النفاق بما هو اقل من ذلك كما في صحيح مسلم في قصة حنظلة عندما قال نافق حنظلة وعبدالله ابن ابي مليكة قال ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه العبد دائما يكون في خوف رؤية للتقصير وانه لا يزال مقصر في جنب الله تبارك وتعالى ويجاهد نفسه على الصلاح نعم احسن الله اليكم يقول كيف نجمع بين قوله تعالى بل يداه مبسوطتان وقولنا ان انفاق الله تعالى يكون بالقول لا تعارض لا تعارض بين هذا وهذا فالله سبحانه وتعالى كما في الحديث الصحيح يمينه ملأى لا يغيظها نفقة سحاء الليل والنهار اه اه ومر معنا في الاية الكريمة بل يداه مبسوطتان فهذا حق وايظا آآ ما ما دل عليه قوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. نعم. كل ذلكم حق. نعم احسن الله اليكم يسأل عن مقولة تنتشر بين الناس ويقول ان الله على ما يشاء قدير فهل هذا صحيح؟ هذه العبارة ان قصد بها ان قدرة الله سبحانه وتعالى اه مقتصرة على ما يشاؤه فمعناها غير صحيح اذا كان المراد بها هذا ان ان القدرة قدرة الله ليست شاملة وانما هي اه مقتصرة على ما شاءه وان وانه قدير على ما شاء فهذا المعنى غير صحيح واذا كان المراد بها آآ ما دل عليه مثل قوله تعالى كذلك كذلك الله يفعل ما يشاء فعال لما يريد فهذا المعنى حق نعم. احسن الله اليكم يقول هل صح ان الله سبحانه وتعالى باشر كتابة التوراة بيده جاء في في في حديث المحاجة في الصحيح قال آآ قال آآ موسى لادم خلقك الله بيده وفيه قال وكتب التوراة بيده وكتب وكتب التوراة بيده. فكون الله سبحانه وتعالى كتب التوراة بيده هذا ثابت نعم احسن الله اليكم يقول هل من يفسر صفة المعية بالتوفيق صحيح ذلك؟ المعية الخاصة لان المعية عامة وخاصة وسيأتي تفصيلها عند شيخ الاسلام المعية الخاصة فيها اه تدل على معاني منها التوفيق والتسديد الحفظ قال انني معكما اسمع وارى اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا اي معهم معية خاصة فيها الحفظ والتوفيق والتأييد التسديد ونحو ذلك من المعاني هذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يصلح لنا شأننا كله وان ينفعنا بما علمنا وان يجعل ما نتعلمه لنا لا علينا اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم واصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وقوتنا قينما احييتنا اللهم واعنا اجمعين على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى اه المسلمين ونسأل الله الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ان يلطف باخواننا المسلمين في آآ ليبيا وفي تونس وفي مصر وفي اليمن وفي كل مكان يحفظ المسلمين في كل مكان بحفظه انه تبارك وتعالى الحفيظ لا شريك له ونسأل الله عز وجل ان يغفر لنا جميعا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنة اتاك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. فاللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك اتوب اليه اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه