الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في العقيدة الواسطية وقوله سبحانه قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير. وقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله ففقير ونحن اغنياء سنكتب ما قالوا وقوله سبحانه ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون وقوله انني معكما اسمع وارى وقوله الم يعلم بان الله يرى وقوله الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم. وقوله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذه الايات ساقها المصنف رحمه الله تعالى مستدلا بها على ثبوت السمع صفة لله عز وجل تليق بجلاله وكماله وعظمته وكذلك انه عز وجل يرى جميع المبصرات ويبصر جميع المخلوقات لا يعزب عنه تبارك وتعالى مثقال ذرة في الارض ولا في السماء فساق رحمه الله تعالى جملة من الايات مدللا بها على ذلك بدأها بقول الله سبحانه وتعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله ويسمع تحاوركما ان الله سميع بصير والاية صريحة في اثبات السمع صفة لله عز وجل من جهات عديدة اخباره عن نفسه بانه سمع ويسمع ذكر صيغة الماضي والمضارع وختم جل شأنه الاية بقوله السميع مثبتا جل وعلا لنفسه هذا الاسم الدال على ثبوت السمع صفة له وام المؤمنين عائشة لما سمعت هذه الاية اثبتت منها السمع صفة لله حمدت الله وقالت الحمد لله الذي وسع سمعه اثبتت رضي الله عنها السمع صفة لله من قوله سمع يسمع السميع هذا كله يدل على ثبوت هذه الصفة لله عز وجل وانه جل شأنه سميع بسمع يسمع بسمعه جميع الاصوات ما كان معلنا منها وما كان سرا وخفيا وسيأتي قوله ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم ويقول جل وعلا سواء منكم من اسر القول ومن جهر به اي هذا في حقه سواء جل وعلا ما كان من الصوت مخافة وما كان منه علانية فالله عز وجل يسمع ذلك كله ولا تختلط عليه جل شأنه الاصوات ولا تختلط عليه المسائل والحاجات فلو تكلم الخلق كلهم اجمعين في دقيقة واحدة ولحظة واحدة كل يذكر حاجة وكل يتكلم بلهجته ولغته وكل يذكر مسألته لسمعهم اجمعين دون ان يختلط عليه صوت بصوت ولا لغة بلغة ولا حاجة بحاجة فسمعه جل شأنه وسع الاصوات كلها كما قالت عائشة رضي الله عنها الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات فسمعه جل شأنه وسع الاصوات كلها ولهذا جاء في حديث ابي ذر القدسي في صحيح مسلم قال الله تعالى يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر فتأمل لو قام الاولون والاخرون الانس والجن في صعيد واحد وسألوا الله لسمعهم اجمعين دون ان يختلط عليه جل شأنه صوت بصوت او لغة بلغة او حاجة بحاجة والاية الكريمة التي ساقها المصنف رحمه الله لنزولها سبب وهو ان امرأة جاءت الى النبي عليه الصلاة والسلام تجادله في زوجها ومعنى تجادله اي تحاوره في شأن زوجها الذي ظاهر من امرأته قال لها انت علي كظهر امي اي انت حرام علي مثل ما ان ظهر امي حرام وهذا يسمى الظهار ولها منه اولاد وسنها كبرت ولهذا جاء في بعض روايات الحديث وهي تحاور النبي عليه الصلاة والسلام وتذكر مصيبتها تقول اكل شبابي ونثرت له بطني وكبرت سني ثم يظاهر آآ اه يظاهر مني او يقول انت علي كظهر امي فكانت تشتكي وتحاور النبي صلى الله عليه وسلم في مصابها عائشة رضي الله عنها تقول كنت في جانب البيت فاسمع كلام بعض كلامها ويغيب عني بعضه اسمع بعض كلامها ويغيب عني بعضا ولما انهت محاورتها للنبي عليه الصلاة والسلام نزل عليه صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير فتعجبت عائشة رضي الله عنها وقالت حامدة مثنية على الله الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات وجاء في بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للمرأة ابشري وهي خولة بنت ثعلبة زوجة اوس بن الصامت اخو عثمان اخو عبادة ابن الصامت رضي الله عن الصحابة اجمعين. وكان اوس اول من ظاهر كان اوس اول من ظاهر والظهار كان معروفا قبل الاسلام وكانوا في الجاهلية اذا قال الرجل منهم لزوجه انت علي كظهر امي حرمت عليه حرمت عليه فكان معروفا عندهم في الجاهلية وجاء الاسلام واقر حرمة المرأة على زوجها اذا ظاهر اذا قال انت علي كظهر امي اقر ذلك وجاء بالكفارة وجاء بالكفارة ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهذه المرأة تحاور وتشتكي وتذكر مصابها والمها الى اخره فقال النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في بعض الروايات ابشري يا خولة ابشري يا خولة وتلا فعليها قول الله سبحانه وتعالى في السياق والذين يظاهرون اه والذين يظاهرون من نسائهم الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن امهاتهم ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم وانهم ليقولون من القول وزورا ثم قال والذين يظاهرون من نسائهم ما والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل ان الساء ذلكم توعظون به واللهم تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسى فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا وهذه هي الكفارة كفارة الظهار ان المظاهر يعتق رقبة فان لم يجد يصوم شهرين متتابعين فان لم يجد يطعم ستين مسكينا كفارة الظهار ثم يعود لاهله ويكون الامر كما كان وتكون هذه كفارة للظهار فالاسلام اقر تحريم المرأة على زوجها اذا ظاهر وجعل لذلك كفارة وجعل لذلك كفارة وكان اوس اه ابن الصامت رضي الله عنه هو اول من ظاهر. وفيه نزلت هذه الاية. فيه وفيه زوجة خولة بنت ثعلبة نزلت هذه الاية ونزل هذا الحكم ونزلت ايضا هذه الكفارة ووصف الله سبحانه وتعالى الظهار وصف الله سبحانه وتعالى الظهار بانه منكر وزور قال الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن امهاتهم ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا. فوصفه الله بانه منكر وزور وهذا يدل على حرمة الظهار وان الانسان لا يجوز له ان ان يقول هذه الكلمة لكن اذا قالها تحمل تبعة قوله والا اصالة لا يجوز للانسان ان يقول هذه الكلمة لانها منكر. قول منكر وقول زور فلا يحل للانسان ان يقول مهما كان الامر عن اهله انت علي كظهر امي لانه قول منكر وكلام زور وجعل الله سبحانه وتعالى له الكفارة واخبر بها عليه الصلاة والسلام خولة مبشرا قال ابشري يا خولة ابشري يا خولة ثم ذكر لها اه الكفارة التي نزلت في قصتها الشاهد من الاية اثبات السمع صفة لله سبحانه وتعالى وانه جل شأنه وسع سمعه الاصوات كلها. فهذه امرأة وفي بيت النبي عليه الصلاة والسلام وتجادله في زوجها وعائشة معهم في نفس البيت تخبر انها ما كانت تسمع كل الكلام يصل اليها بعضه ويغيب عنها آآ بعضهم ثم ما ان تفرغ هذه المرأة الا وينزل جبريل بالوحي من الله قد سمع الله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله الشكوى لا تكون الا الى الله انما اشكو بثي وحزني الى الله فالشكوى لا تكون الا الى الله سبحانه وتعالى على المسلم ان يصبر على اقدار الله سبحانه وتعالى ولا يتسخط ولا يشكو الله الى الى خلقه بل يجعل شكايته الى الله والشكاية الى الله عبادة الشكاية الى الله عبادة عندما يصاب الانسان بمصاب فيذل بين يدي الله ويفتقر ربي لا اشكو الا اليك انما اشكو بثي وحزني اليك يناجي ربه ينكسر بين يديه يسأله هذا هذا عبادة وقربة وذل بين يدي الله سبحانه وتعالى وفيه الفرج فالتوفيق بيد الله والفرج بيده سبحانه وتعالى فكانت تشتكي الى الله وتحاور النبي عليه الصلاة والسلام والمحاورة مع العالم مثلا للبحث عن الحل او عن المخرج لا يتنافى مع عدم الشكاية الى الخلق مثل ايظا المريظ المريض الذي يذكر علته او مرضه للطبيب من اجل معرفة العلاج ليس على وجه الشكاية وانما لمعرفة العلاج فهذا لا بأس به لكن الشكوى الى الله سبحانه انما اشكو بثي وحزني الى الله ولهذا قال قال وتشتكي الى الله اي جعلت شكواها لله لكن كانت تحاور النبي عليه الصلاة والسلام في زوجها لتجد حلا لمشكلتها جوابا معظلتها قال قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بسيط ختم الاية جل شأنه بهذين الاسمين وفيهما اثبات السمع صفة لله والبصر صفة لله سبحانه وتعالى ويجب في هذا الباب ان يكون المسلم وقافا عند النصوص ولا يتجاوزها يجب ان يكون وقافا عند النصوص ولا يتجاوزها فاسماء الله وصفاته توقيفية مر معنا في الايات في الدرس الماظي اثبات العين. فنثبتها لثبوتها بالنص وهنا اثبات البصر نثبته السمع نثبته نقول سميع بسمع جل وعلا ونثبت السمع صفة لله ولا نتجاوز النصوص لم يأتي في اية ولا في حديث ذكر الاذن فلا نقول شيئا لا دليل عليه فما ثبت اثبتناه وما نفي نفيناه ولا نزيد ولهذا قال الاوزاعي رحمه الله ندور مع السنة حيث دارك اي نفيا واثباتا فما اثبت اثبتناه وما نفي نفيناه ولا نتكلف ولا نقف ما ليس لنا به علم فباب الاسماء والصفات توقيفي ليس لاحد ان يقول فيه الا بدليل. الدليل قال الله قال رسوله نثبت العين لقوله ولتصنع على عينه اليد لقوله يد الله فوق ايديهم وهكذا اما ما لم يأتي باثباته دليل فلا نتكلم فيه لا اثباتا ولا نفيا لا نخوض فيما ليس لنا به علم ولا نقول في الله سبحانه وتعالى بلا علم والله يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم ويقول ان تقولوا على الله ما لا تعلمون ويقول لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ومن التقدم بين يدي الله ان نقول في الله بلا علم او في اسمائه وصفاته سبحانه وتعالى فاذا هذه الاية فيها اثبات السمع لله قال سمع يسمع السميع وكل من هذه الالفاظ يدل على ثبوت السمع صفة لله والصفة لمعرفتها طرق منها مجيء الاسم الدال على الصفة فان كل اسم من اسماء الله دال على ثبوت صفة كمال لله فاسمه السميع فيه دلالة على ثبوت السمع ايضا من طرائق معرفة الصفة الفعل الدال عليها وهنا قال سمع بصيغة الماضي ويسمع بصيغة المضارع فهذا فيه دلالة على ثبوت السمع صفة لله ايضا من طرائق معرفة الصفة التصريح بها وعائشة رضي الله عنها صرحت قالت سبحان الذي وسع سمعه الاصوات هذه من طرائق معرفة الصفات من طرائق معرفة صفات الله تبارك وتعالى وهذه الطرائق الثلاث كلها جاءت في هذا السياق في هذه القصة قصة المجادلة التي جاءت تجادل النبي صلى الله عليه وسلم في زوجها ثم اورد رحمه الله تعالى قول الله عز وجل لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء الذين قالوا اي اليهود اليهود الامة الغضبية الملعونة وهم اخبث خلق الله عز وجل واكثرهم شرا وشناعة وفسادا ومخازيهم لا حد لها وهذه من قبائح اليهود ومخازيهم لانهم لما بلغهم قول الله عز وجل من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا في الحث على النفقة والصدقة والبذل في سبيل الله قالوا اخزاهم الله وقاتلهم انا يوفكون قالوا ان اله محمد فقير يطلب منا ان نقرظه هكذا قالوا اخزاهم الله فقال الله عز وجل لقد سمع الله قول الذين قالوا اه ان الله فقير ونحن اغنياء هذه مقالة هؤلاء لما بلغتهم هذه الاية قالوا هذه المقالة قالوا ان اله محمد فقير ونحن اغنياء ولهذا يستقرضنا ولهذا يستقرضنا فقال الله لقد سمع الله تأمل الان قوله لقد سمع الله وقبلها ايضا الاية التي ساق المصنف قال قد سمع الله مع اختلاف الحالين هناك السمع فيه الرحمة هناك السمع فيه الرحمة نزل بالرحمة فتلك امرأة تشكو الى الله مصابها وتحاور النبي عليه الصلاة والسلام تريد الفرج تريد حلا لاشكالها ترفع شكايتها الى الله سبحانه وتعالى وتحاور النبي عليه الصلاة والسلام فنزلت الايات بالرحمة فقول قد سمع الله قد سمع الله المقام مقام رحمة ولطف واحسان بهذه المرأة التي سمع الله شكواها والشكوى لجوء الى الله الشكوى لجوء الى الله سبحانه وتعالى فاذا المقام الاول مقام السمع مقام يختلف عن هذا المقام لان ذكر السمع يأتي في مقام الرحمة والانعام ويأتي في مقام التهديد والوعيد ويأتي في مقام التهديد والوعيد يعني يا من تدعو الله تناجي الله تذكر الله الله يسمعك وهذا السمع يتضمن معنى الاثابة والاجابة اعطاء السائل سؤله ان ربي لسميع الدعاء وقال ربكم ادعوني استجب لكم وفي مقام الذنب والمعصية والاجرام ذكر السمع يكون مقامه مقام تهديد يعني يا من تجرمون يا من تقولون القول العظيم الله يسمع قولكم وذكر السمع هنا في مقام التهديد والوعيد. ان يسمع ويعاقب قال لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. اي سمع مقالة اليهود آآ الشنيعة وكلمتهم كلمتهم الجائرة الفاجرة فاخبر انه سمع اخبر جل وعلا انه سمع تهديدا ووعيدا. اخبر جل وعلا انه سمع اي تهديدا ووعيدا. فالمقام مقام تهديد ووعيد فيستفاد من الايتين معا فائدة مسلكية في معرفة المؤمن بثبوت السمع صفة لله الا وهي ان الواجب على من امن بذلك وعلم بذلك ان يحفظ لسانه وان يجتهد في الاعمال الصالحات والاقوال الطيبات والذكر والتسبيح وتلاوة كلام الله هذا كله يسمعه ويترتب عليه ماذا يسمعه ويحب سماعه ويثيب على ذلك جاء في صحيح البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي يجهر بالقرآن اذن اي سمع فالله جل وعلا يحب آآ اه من الذاكر ذكره وتلاوته وتسبيحه ودعاءه ومناجاته يحب ذلك بل جاء في الحديث من لم يسأل الله يغضب عليه من لم يسأل الله يغضب عليه وجاء في الحديث ليس شيء اكرم على الله او عند الله من الدعاء فالدعاء كريم عند الله وله مكانة في حب سماع دعاء الداعين ولهذا يقول القائل والله يغضب ان تركت سؤاله وبني ادم حين حين يسأل يغضب فهذا يستفاد منه هذه الفائدة وايضا الفائدة الاخرى وهي ان يحذر الانسان من الكلام القبيح والقول المنكر والالفاظ الشنيعة يحذر منها يجتنبها لان رب العالمين يسمعه يسمعه والواجب ان يستحي من الله وان يكون حياؤه من الله اشد الحياء. استحيوا من الله حق الحياء لا ان يستخفي من الناس ولا يستخفي من الله فرب العالمين يسمع يسمع كلامه فاذا الايمان صفة السمع لله تبارك وتعالى تفيد العامل فائدة مسلكية عظيمة في كانت المنطق وحفظ القول بالكلام الطيب النافع والبعد عن الكلام السيء ثم اورد قول الله عز وجل ام يحسب انا لا نسمع سرهم ونجواهم ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم؟ بلى ورسلنا لديهم يكتبون بلى اي نسمع لا كما يظنه بعظ الظانين وقد ورد في نزول هذه الاية ما رواه عبدالله بن مسعود ان ثلاثة نفر من المشركين اخذوا يتحادثون. قال كثيرة شحوم بطون بطونهم قليلة او قليل فقه قلوبهم فقال احدهم اترون ان الله يسمع ما نقول فقال الاخر ان جهرنا سمع وان لم نجهر لم يسمع فقال الثالث ان سمع جهرنا سمع مخافتتنا فانزل الله ام يحسبون ان لا نسمع سرهم ونجواهم؟ بلى اي نسمع الله عز وجل يسمع السر والنجوى والسر والنجوى عنده سواء سواء منكم من اسر القول ومن جهر به قل مثل هذا في العلم الله جل وعلا الغيب عنده شهادة هو السر عنده علانية سواء عندها الغيب والشهادة والكلام ايضا سواء عندها نجوى او عاليا او مخافتة كله سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار فانزل الله عز وجل ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم اي لا نسمع ما يكون من كلام سر بين الانسان وبين نفسه او مع رفيقه او المناجاة التي تكون مع الاخرين ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى اي نسمع واضافة الى ذلك كل ما يقولونه يكتب اضافة الى ذلك فكلما يقولونه يكتب ولهذا قال ورسلنا لديهم يكتبون الرسل هنا الملائكة الحفظة كتبت الاعمال ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد قالوا بلى ورسلنا اي ملائكتنا كتبة الاعمال المكلفون بذلك لديهم يكتبون اي يكتبون ما يقولون وما يفعلون فكل ذلكم يكتب ثم اورد قول الله عز وجل انني معكما اسمع وارى وهذا قاله جل شأنه لموسى واخيه هارون عليهما السلام لما بعثهما لفرعون قال انني معكما اسمع وارى والمعية هنا خاصة وسيأتي لاحقا ذكر المعيتين العامة والخاصة وبيان الفرق بينهما والمعية هنا خاصة تقتضي التأييد والحفظ والنصر قال انني معكما اسمع وارى ذكر في الاية السمع والرؤية انه يسمع ويرى فيثبت من ذلك السمع صفة لله عز وجل والرؤية انه جل وعلا يرى جل وعلا قال انني معكما اسمع وارى ففيه ثبوت السمع وثبوت الرؤية وقوله الم يعلم بان الله يرى الم يعلم بان الله يرى وهذا في مقام التهديد الم يعلم بان الله يرى اي الم يعلم ان الله يراه ويطلع عليه ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى ختمه بقوله الم يعلم بان الله يرى فاستشعار العبد في مقام الخطأ والمخالفة والذنب ان الله يراه وانه يطلع عليه هذا اكبر زاجر ولهذا يذكر ان احد السلف رأى رجلا وامرأة بريبة فقال لهما ان الله يراكما سترنا الله واياكما قال ان الله يراكما سترنا الله واياكم فاستشعار الرؤيا في مقام الخطأ والذنب باذن الله سبحانه وتعالى يبعد الانسان عن عن الخطأ والمخالفة اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب وذكر الحافظ ابن رجب ان اعرابيا راود اعرابية في الصحراء وقال لها نحن في مكان لا يرانا الا الكواكب يعني مما تخافين نحن في مكان لا يرانا الا الكواكب فقالت واين مكوكبها واين مكوكبها؟ اي اين خالق الكواكب؟ الا يرانا؟ الم يعلم بان الله يرى فاستشعار العبد لرؤية الله له في حركاته وسكناته في سره وعلانيته في جميع احواله اكبر زاجر له عن مقارفة الذنب والوقوع في الخطيئة وقال جل وعلا الذي يراك حين تقوم وهذا مقام اخر مقام العبادة ذاك مقام الذنب وهذا مقام العبادة ايظا استشعار الرؤية في مقام العبادة يزيد العبد خشوعا خضوعا انكسارا ذلا احسانا ولهذا في مقام الاحسان قال ان تعبد الله كانه كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك هذا هو الاحسان ان تستشعر رؤية الله لك وان تستحضر هذه الرؤية والاطلاع فتجتهد في تحسين العمل واتقانه تقربا لله رب العالمين سبحانه وتعالى قال الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ان يراك في قيامك ويراك في سجودك ويراك في خضوعك وفي ذلك يراك في جميع احوالك فاذا استذكر واستحظر العابد والمصلي والراكع والساجد رؤية الله له استحضر هذا المعنى اجتهد في تحسين العبادة نسأل الله العافية والسلامة فالانسان بل غالب الناس اذا كان في صلاة ومر به معظم عنده ماذا يصنع؟ يقول عليه الصلاة والسلام اخوف ما اخاف عليكم من الشرك الخفي ثم بينه قال يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل لما يرى من نظر الرجل فبعد الانسان عن المراة واقباله على الله واستشعاره بان رب العالمين يراه وانه سبحانه وتعالى مطلع عليه. ويجتهد في تحسين العمل لله لا لغيره تقربا اليه لا لغيره هذا هو الاحسان الذي هو اعلى مقامات الدين ان تعبد الله كأنك تراه قال الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم انه هو السميع الاليم ختم الاية بهذين الاسمين السميع وفيه الدلالة على ثبوت السمع صفة لله فهو سميع بسمع سمع وسع الاصوات كلها وعليم اي احاط علمه بكل شيء علم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا ثم ختم رحمه الله هذه الايات باية فيها تهديد ووعيد للمنافقين فيها تهديد واعيد للمنافقين فالمقام في هذه الاية مقام تهديد ووعيد قال وقل اي ايها النبي للمنافقين اعملوا وقوله اعملوا هذا مقام تهديد لهم مقام تهديد لهم ووعيد مثل قوله تعالى في اية اخرى اعملوا ما شئتم اعملوا ما شئتم هذا مقام تهديد وعيد. ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا المقام مقام تهديد ووعيد قال اعملوا ما شئتم اعملوا ما شئتم اي الله عليم بكل اعمالكم فهذا مقام وتهديد والاية هنا وقل اعملوا مقام تهديد لهؤلاء فسيرى الله عملكم فسيرى الله عملكم وهذه الرؤية لاعمال المنافقين المنكرة فيها التهديد لهؤلاء بعقوبة الله سبحانه وتعالى اي ان اعمالكم كلها يطلع عليها رب العالمين ولا تخفى عليه آآ منها خافية ويعاقبكم عليها وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون اي ان الله يفضح هؤلاء والمنافقون يستخفون باعمالهم الا ان الله سبحانه وتعالى يفضحهم. مثل ما فضحهم في سورة التوبة وسورة التوبة من اسمائها الفاضحة من اسمائها الفاضحة لان الله فضح فيها المنافقين واعمال المنافقين ولهذا في السورة ايات عديدة ومنهم ومنهم ومنهم ثم يذكر فضائحهم سبحانه وتعالى فهذه ايات كلمات فيها اثبات السمع لله واثبات الرؤية انه يرى جل وعلا سميع بسمع بصير ببصر لا تخفى عليه خافية وايمان العبد بذلك كله يستوجب اصلاح نفسه في اعماله واقواله فايمانه بان الله سميع يستوجب اصلاح الاقوال وايمانه بان الله بصير يستوجب اصلاح الاعمال وكثيرا ما يقرن بين هذين الاسمين السمع والبصر ومن فوائد ذلك التنبيه تنبيه العبد الى العمل على اصلاح اقواله واعماله لان الرب سميع بصير يسمع الاقوال ويرى الاعمال لا تخفى عليه تبارك وتعالى خافية بمناسبة الاية الاولى ثمة فائدة لطيفة ونفيسة وكما يقال الشيء بالشيء يذكر وهي قصة تدل على الادب الرفيع لطالب العلم. وما ينبغي ان يكون عليه من خلق وادب وكيف ان طالب العلم اذا اتسم بالاخلاق العالية والاداب الرفيعة اثمر ثمرة عظيمة لا توصف بخلاف ما اذا تخلى الطالب في تعاملاته وفي طريقته عنا اه الاداب والاخلاق الرفيعة العالية ابن العربي في كتابه احكام القرآن اورد قصة حقيقة مفيدة جدا يقول رحمه الله اخبرني محمد ابن قاسم العثماني غير مرة اخبرني محمد بن قاسم العثماني غير مرة قال وصلت الفسطاط مرة فجئت مجلس الشيخ ابي الفضل الجوهري وحظرت كلامه على الناس حضرت كلامه على الناس فكان مما قال في اول مجلس جلست اليه ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق وظاهر والى ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق وظاهر والى مر معنا قريبا قول الله عز وجل الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن امهاتهم ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا فكان هذا العالم في مجلسه قال النبي صلى الله عليه وسلم طلق وظاهر وانا الايلاء معروف والنبي صلى الله عليه وسلم ال من نسائه شهرا اي حلف الا يدخل عليهن شهرا والطلاق ايضا طلق عليه الصلاة والسلام لكن ذلك العالم قال في مجلسه امام طلابه وهو يشرح لهم قال النبي صلى الله عليه وسلم طلق والى قال فلما خرج تبعته حتى بلغت معه الى منزله في جماعة يعني كان معنا اناس من الطلاب في جماعة فجلس معنا في في الدهليز وعرفهم امري فانه رأى اشارة الغربة ولم يعرف الشخص قبل ذلك في الواردين عليه يعني ما كان يعرفني ورأى علي الغربة فعرفهم امري يعني كأنه قال هذا اه غريب او كذا فلما انفض عنه اكثرهم قال لي اراك غريبا هل لك من كلام؟ قلت نعم قال لجلسائه افرجوا له عن كلامه افرجوا له عن كلامه فقاموا وبقيت وحدي معه فقاموا وبقيت وحدي معه فقلت له حضرت المجلس اليوم وسمعتك تقول اه تجاوزت كلمة هنا قال حضرت المجلس اليوم متبركا بك. ممكن ان تحمل يعني بركة اه الارتفاع بعلمه اي طالبا البركة من الله في ان ينفعني بما عندك من علم قال وسمعتك تقول ال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت وطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت اخذ اولا يعدد ماذا الاشياء التي هي صواب وصدقت وقلت وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا لم يكن وهذا لم يكن ولا يصح ان يكون لان الظهار منكر من القول والزور وذلك لا يجوز ان يقع من النبي عليه الصلاة والسلام فضمني الى نفسه وقبل رأسي فظمني الى نفسه وقبل رأسي وقال لي انا تائب من ذلك وقال لي انا تائب من ذلك جزاك الله عني من معلم خيرا ثم انقلبت عنه خرجت وبكرت الى مجلسه في اليوم الثاني فالفيته قد سبقني جاء مبكرا للمجلس حريصا لان عنده امر يستعجله يقول فوجدته قد سبقني الى الجامع وجلس على المنبر فلما دخلت من باب الجامع ورآني نادى باعلى صوته مرحبا بمعلمي نادى باعلى صوته مرحبا بمعلمي افسحوا لمعلمي فتطاولت الاعناق اليه. الناس رفعت رؤوسها تنظر من هو معلم؟ هذا الشيخ فتطاولت الاعناق الي وحدقت الابصار نحوي وتعرفني آآ اه نعم وحدقت الابصار نحو اه قال وتبادر الناس نعم وتبادر الناس الي يرفعونني على الايدي ويتدافعونني حتى بلغت المنبر احتفوا به كل يقربه وكل يحتفي به يقول واقبل نعم يقول ايش حتى بلغت المنبر وانا لعظم الحياة لا اعرف في اي بقعة انا من الارظ وانا لعظم الحياة لا اعرف في اي بقعة من والجامع غاص باهله واسال الحياء بدني عرقا واقبل الشيخ على الخلق اقبل على الخلق فقال لهم انا معلمكم وهذا معلمي انظر كيف الادب اثر فيه قال انا معلمكم وهذا معلمي لما كان بالامس قلت لكم ال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلق وظاهر فما كان احد منكم فقه عني ولا رد علي فاتبعني الى منزلي وقال لي كذا وكذا واعاد ما جرى بيني وبينه روى لهما القصة كاملة لانها اصبحت قصة عالية في مكارم الاخلاق تروى ويساد بها وعاد ما جرى بيني وبينه ثم قال وانا تائب عن قولي بالامس اعلن التوبة امام الجميع وانا تائب عن قولي بالامس وراجع عنه الى الحق فمن سمعه ممن حضر فلا يعول عليه ومن غاب فليبلغه من حضر فجزاه الله خيرا وجعل يحفل في الدعاء والخلق يؤمنون وجعل يحفل بالدعاء والخلق يؤمنون ابن العربي في احكام القرآن لما اورد القصة علق عليها بقوله فانظروا رحمكم الله الى هذا الدين المتين والاعتراف بالعلم لاهله على رؤوس الملأ من رجل ظهرت رياسته واشتهرت نفاسته لغريب مجهول العين لغريب مجهول يعني هذا الشخص الذي نبهه مجهول لا يعرفه لغريب مجهول العين لا يعرف من ولا من اين فاقتدوا به ترشدوا فاقتدوا به ترصدوا. الشاهد انها قصة فيها فائدة تبين ان الخلق العالي في التعامل بين الطالب والمعلم وبين الطالب وزميله تدرأ كثير من الشرور والعداوات والخصومات ويتحقق فيها خير عظيم ويستطيع الانسان ان يوصل ما لديه من تنبيه او ملاحظة الى اخيه او زميله بالطف طريقة ويمكن ايضا ان يبين له الخطأ بما يثير العداوة يعني كان هذا يستطيع في في المجلس نفسه ان يرفع صوته وان يأتي بلجج وخصومة لكنه ترف اقوى صبر وتأنى وتأدب وكانت الثمرة اكبر من ان توصف فهذا مثال حقيقة عظيم ومثل هذه النماذج يحتاج الانسان اليها وان يهذب نفسه وان يربي نفسه عليها ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم لنا جميعا اه التوفيق والسداد والعون على كل خير والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يسأل عن عبارة يقول فيها ما حكم قول الخيرة فيما اختاره الله؟ وهل يقال هذا على اطلاقه الانسان مطلوب منه في ما يستقبل من اشياء لا تستبين له ان يستخير الله يطلب منها الخيرة واذا استخار فالخيرة فيما يختاره الله ولهذا قيل ما ندم من استشار ولا خاب من استخار نعم احسن الله اليكم يسأل عن معنى قوله تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم وكيف عطف كيف العطف على رؤية الله والرسول والمؤمنين اه الرؤية في كل حق وهي في كل موضع بحسبه. رؤية الله سبحانه وتعالى مضافة اليه تخصه جل شأنه وتليق به والرؤية المظافة الى الرسول والى المؤمنين تخصهم وتليق بهم. نعم احسن الله اليكم هذا يسأل عن مصدر القصة مرجع في القصة هذه القصة؟ هذه في احكام القرآن لابن العربي اوردها في احكام القرآن نعم يسأل عن معنى قوله صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم على صورته في المجلد الاول صفحة ثلاث مئة واثنين وستين احكام القرآن لابن العربي المجلد الاول ثلاث مئة واثنين وستين وهذه الورقة للسائل ان وجدتموه سأل يرفع يده وتصله نعم يسأل عن معنى قوله صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم على صورته اعد يسأل عن معنى قوله صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم على صورته على ظاهره معناه واضح والله عز وجل قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فليست الصورة كالصورة ولا الوجه كالوجه ادم له وجه له عين وله سمع وليس الوجه كالوجه ولا العين كالعين ولا السمع كالسمع نعم ولا يلزم من ذلك التمثيل ان الله خلق ادم على صورته لا يلزم منه التمثيل. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم. يقول هل نستطيع ان نقول انه يمكن ان تثبت الصفة من اثبات كمال الضد بعد النفي لا يكون هي الطرق التي تثبت منها الصفة اربعة التصريح بالصفة مثل اه قوله ولا يحيطون بشيء من علمه اللهم اني استخيرك بعلمك هذا فيه التسبيح بالصفة والطريقة الثانية مجيء الفعل الدال على الصفة يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم هذا يدل على قوت العلم صفة لله آآ الطريقة الثالثة الاسم الدال على الصفة الاسم الدال على الصفة وهو السميع العليم يدل على ثبوت العلم صفة لله الطريقة الرابعة اثبات كمال الضد الا يضل ربي ولا ينسى لكمال علمه لكمال علمه وما كان الله ما يعزم عن ربك من مثقال ذرة في السماوات. في في سورة سبأ عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احد عالم الغيب نعم في اول في اول الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم الخبير يعلم ما يجر في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين لا يعزب هذا النفي هذا النفي يتضمن ثبوت اه كمال الظد وهو اه ثبوت العلم اه كمال العلم صفة لله فهذه اربعة طرق لاثبات الصفة نعم اه احسن الله اليكم يقول وهل كل فعل يدل على صفة؟ ام هو خاص ببعض الصفات اه افعال الله عز وجل افعال الله دالة على صفات افعاله عز وجل آآ التي فيها آآ ذكر تصرفه تصفيره وعطائه وانعامه وهذه كلها راجعة الى وصفه تبارك وتعالى بالربوبية. ويراجع الى ربوبية الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل هناك من يعمل عملا خيرا او عمل خير او صدقة ثم يتبعه بقوله تعالى وقل اعملوا سيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. الاية جاءت في مقام التهديد. الاية جاءت في مقام التهديد نعم احسن الله اليكم كانه يريد التفريق بين السر والنجوى لو وضحتم لنا مرة اخرى الفرق بين السر والنجوى؟ السر اه فيما ذكر في في في بمعناه هو آآ حديث الانسان حديث الانسان مع نفسه حديث الانسان مع نفسه او حديثه مع غيرهم سارة حديثه مع غيره مسارة والنجوى من المناجاة من المناجاة ان يناجي اه غيره اه شيء من الكلام اه او الامور يناجي بها غيرة. فالسر اه في في المخافة دون النجوى. السر في المخافة دون النجوى. والله سبحانه وتعالى كل ذلكم عنده سواء سواء منكم من اسر القول ومن جهر به نعم اه احسن الله اليكم يسأل عن اه النكتة في تكرار ايات اه اثبات السمع والبصر. ماذا كانه تتكررت ايات السمع والبصر قدمها في اول الكتاب والان فيسأل عن الحكمة في ذلك. يعني عند ابن تيمية؟ اي نعم آآ مجيئها في كل موضع بحسبه يعني هنا حديث شيخ الاسلام عن آآ اثبات السمع صفة لله وسبق ان مرت معنا في صدر الكتاب عندما ذكر قاعدة اهل السنة والجماعة في الصفات فاورد قول الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فهي في كل موضع تتكرر بحسب الموضع الذي وردت فيه. نعم احسن الله اليكم يقول هل يجوز الاستغاثة والاستعانة بصفة من صفات الله عز وجل مثل قول القائل يا قوة الله؟ لا يجوز يعني مناداة اتى الصفة اه ومخاطبة الصفة هي قوة الله يا يد الله يا رحمة الله هذا كله لا يجوز اتفاق اهل العلم وانما الذي ينادى الموصوف بالصفات يا من وسعت رحمة اه كل شيء رحمة وعلما يا قوي يا عظيم الذي ينادى الموصوف بالصفات ولا يتجه الى الصفة اه المناجاة والدعاء هذا باتفاق اهل العلم ونسأل الله ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يوفقنا لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله. اللهم اقسم لنا من خشية كما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. واله وصحبه اجمعين