الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية وقوله سبحانه تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. وقوله فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا وقوله ولم يكن له كفؤا احد وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله وقوله وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا وقوله يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وقوله تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا وقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون وقوله فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون وقوله قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الايات كلها تتعلق بباب التنزيه والنفي في صفات الله تبارك وتعالى وقد مر معنا في صدر هذا الكتاب ان الله عز وجل جمع فيما وصف به نفسه بين النفي والاثبات وقد ساق رحمه الله في اول الكتاب ايات جمعت بين النفي والاثبات ثم ساق رحمه الله ايات في الاثبات اثبات صفات الله جل وعلا ثم اورد هذه الايات وهي تتعلق بالنفي وما ينزه الرب تبارك وتعالى عنه مما ينافي كماله وعظمته جل وعلا كذلكم تنزيهه جل وعلا عن الشريك والمثيل والنديد والنظير لان التنزيه في الصفات يرجع في الجملة الى امرين تنزيه الله تبارك وتعالى عن النقائص والعيوب في اسمائه جل وعلا وصفاته وتنزيه الرب تبارك وتعالى عن المثيل والنظير فالله عز وجل منزه عن النقائص فله صفات الكمال ونعوت العظمة والجلال تبارك وتعالى ومنزه تبارك وتعالى عن الشبيه والمثال فليس لله جل وعلا ند ولا نظير ولا مثيل وهذه الايات التي ساق المصنف رحمه الله تعالى كلها تتعلق تقديس الرب جل وعلا وتنزيهه يعني عن السمي وعن الكفؤ وعن الند وعن الشريك وعن الولي من الذل ونحو ذلكم مما يأتي فيما ساقه رحمه الله تعالى من ايات اورد قول الله جل وعلا تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام وقوله جل شأنه تبارك وهذه اللفظة وردت في ستة مواضع من القرآن الكريم منها ثلاثة مواضع في سورة الفرقان وهي تعني اختصاص الرب جل وعلا بالكمال والعظمة عظمة صفاته ودوام خيره سبحانه وتعالى ومنه وفضله وهي لفظة لا يجوز اطلاقها الا على الله. فلا يقال تبارك الا في حقه جل وعلا لا يقال في حق مخلوق تبارك وانما وانما هذه الكلمة خاصة بالله عز وجل فلا تطلق الا عليه والبركة التي تضاف الى الله سبحانه وتعالى في النصوص هي على نوعين النوع الاول البركة التي هي فعل الله البركة التي هي فعله سبحانه وتعالى يقال باركه وبارك فيه وبارك عليه فهو فعل يتعدى بنفسه ويتعدى بحرف الجر على وبحرف الجر فيه فيقال باركه ويقال بارك فيه وبارك عليه فهذه البركة فعل من افعاله سبحانه وتعالى فوالذي يبارك من يشاء ومن يبارك الله فيه او عليه يكون مباركا ولهذا قال عيسى عليه السلام وجعلني مباركا اينما كنت والله عز وجل يبارك من يشاء من الاشخاص والاوقات والامكنة ونحو ذلكم فالبركة من الله والله هو المبارك يبارك من يشاء سبحانه وتعالى فالبركة منه ولا تنال الا بطاعته ورضاه البركة من الله سبحانه وتعالى فهو الذي يهبها من يشاء وهو الذي يجعل سبحانه وتعالى من يشاء مباركا ولا تطلب فهي لا تطلب الا من الله ولا تنال الا بطاعة الله قاعدتان في نيل البركة لا تطلب الا من الله لا لا تطلب البركة الا من الله ولا تنال الا برضا الله وطاعته واتباع شرعه ومن يلتمس البركة بشرك في دعائه او بدعة في عمله فلن يحصلوا الا خيبة خيبة وخسرانا وهذه حال كثير من اهل الضلال يبحثون عن البركة اما شرك اما في شرك في بشرك في الدعاء او ببدعة في العمل واذا قيل ما تصنع قال ابحث عن البركة اريد البركة ونرجو البركة ونحو ذلك مما هو خيبة وخسران. وهيهات ان يكون الشرك او ان تكون البدعة سببا للبركة فالبركة من الله فلا تطلب الا منه ولا تنال الا بطاعته فلا بد فيها من الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم لا بد فيها من الاخلاص للمعبود فلا تطلب الا منه ولا يلجأ في ليلها الا اليه ولابد من اتباع للرسول لان سبيل الرسول عليه الصلاة والسلام هو سبيل البركة وهو السبيل الذي تنال به البركة وهو الطريق الذي تحصل به البركة هذا فيما يتعلق بالنوع الاول البركة التي هي فعل الله سبحانه وتعالى اه فعلها يقال بارك فعلها يقال بارك سواء عديت بنفسها او بفي او بعلى والنوع الثاني من نوع اضافة البركة الى الله البركة التي هي وصفه سبحانه وتعالى البركة التي هي وصفه تبارك وتعالى والفعل فيها تبارك الفعل فيها تبارك وهو لا يطلق الا على الله سبحانه وتعالى ولا يصح اطلاقه على غيره جل وعلا ومعنى تبارك الذي هو وصف الله سبحانه وتعالى يعني كمال الرب سبحانه وتعالى وكمال عظمته وكمال صفاته ودوام خيره ومده وفظله سبحانه وتعالى فالبركة تعني الدوام والثبات والله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال الخير نعوت الكمال والجلال موصوفا سبحانه وتعالى قال تبارك وتعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال وهذا فيه اثبات الاسم مضافا الى الله وان الله سبحانه وتعالى جل وعلا له الاسماء الحسنى كما قال في اية اخرى ولله الاسماء الحسنى والاسم قيل مأخوذ من السمو وهو العلو وقيل من السمة وهي العلامة والاول اقرب تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام وقوله ذي الجلال هذا جاء في مقام النعت للرب سبحانه وتعالى قد مر معنا ذكر هذين الوصفين في مقام نعت وجه الرب سبحانه وتعالى ثم اورد قول الله جل وعلا فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا اول الاية رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا فجمعت هذه الاية بتمامها انواع التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية في اولها رب السماوات والارض وما بينهما وتوحيد الالوهية في قوله فاعبدوا واصطبر لعبادته وتوحيد الاسماء والصفات في قوله هل تعلم له سم يا فجمعت انواع التوحيد الثلاثة والشاهد منها قوله هل تعلم له سم يا اي ليس لله سمي والسمي هو المسامي والمماثل والنظير فلا سمي له اي لا مثيل ولا نظير والاستفهام في الاية بمعنى النفي فقوله هل تعلم له سميا؟ اي لا سمي له اي لا سمية لله تبارك وتعالى وهذا فيه اثبات تفرد الله بصفات الكمال ونعوت الجلال وتنزهه سبحانه وتعالى عن النظير والمثال وانه عز وجل له الاسماء الحسنى والصفات العلى المختصة به فليس لله سمي وليس لله نظير والنفي متظمن تبوت كمال الضد وهذه قاعدة مطردة في كل نفي النفي متظمن ثبوت كمال الظد فنفي السمي والمثال والنظير والنديد ونحو ذلك دال على كمال صفات الرب وتفرده جل وعلا بالجلال والكمال والعظمة ولهذا فان مثل هذه الايات لا هل تعلم له سميا؟ ليس كمثله شيء ونحوها تدل على كثرة الصفات وعظمتها وكمالها خلافا للمبتدعة من اهل الكلام الباطل الذين يجعلون هذه الايات دليلا على انتفاء الصفات فعكسوا دلالة الاية اذ الاية دالة على كمال الرب سبحانه وتعالى في اسمائه وصفاته وجلاله وكماله وعظمته فله الاسماء الحسنى والصفات العظيمة الكثيرة اه التي لا يساميه ولا ولا يماثله في شيء منها احد ثم اورد قول الله جل وعلا ولم يكن له كفوا احد ولم يكن له كفوا احد اي ليس لله سبحانه وتعالى مكافئ ليس له نظير يماثله يكافئه يساويه تنزه وتقدس عن الكفؤ عن الكفؤ والنظير ولم يكن له كفوا احد وقد مر شيء من الكلام على هذا في ايراد المصنف سابقا لهذه الاية في صدر الكلام في صدر الكتاب بل في اول ما اورده رحمه الله من ايات اورد سورة الاخلاص بتمامها لانها جمعت بين النفي والاثبات وقوله جل وعلا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون كندادا اي شركاء فلا تجعلوا لله اندادا اي شركاء وانتم تعلمون اي تعلمون تفرد الله بالخلق والرزق والعطاء والمنع تعلمون ذلك والخطاب للمشركين الكفار الذين جعلوا مع الله الانداد والشركاء قد قال الله سبحانه وتعالى قبل هذا الموضع يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. اي تعلمون ان هذه الاشياء التي ذكرت الله وحده خالقها وموجدها ومبدعها لا شريك له في شيء من ذلك والمشرك الذي يعبد الصنم اذا سئل من خلق السماء من خلق الارض من خلق الجبال من انزل من السماء ماء؟ من انبت الزرع؟ يقولون الله ويجعلون معه الشركاء في العبادة ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في موضع اخر وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون وما يؤمن اكثرهم بالله اي ربا خالقا رازقا متصرفا مدبرا الا وهم مشركون اي مشركون معه غيرهم في العبادة فيعلمون انه وحده الذي خلقهم وحده الذي رزقهم ثم اذا ارادوا السؤال والطلب والحاجة قالوا مدد يا فلان اعذني يا فلان انا ملتجئ اليك يا فلان فيلجأون في دعائهم في عبادتهم في سؤالهم في ذلهم في خظوعهم الى غيره. مع علمهم بانه سبحانه وتعالى وحده هو الخالق وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون وهنا قال فلا تجعلوا لله انداد اي لا تجعلوا مع الله شركاء تدعونهم تعبدونهم تسألونهم تستغيثون بهم تذبحون لهم تنذرون لهم لا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي تعلمون انه لا خالق لكم غير الله ففي الاية نفي نديد الاية نفي النديد والنديد هو الشريك فالله سبحانه وتعالى منزه عن الشريك فهو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه قال وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله ومن الناس المراد بهم المشركين الذين عبدوا مع الله غيره وسووا بالله تبارك وتعالى غيره والتسوية هنا بين الله وغيره هي تسوية بالحب الذي هو عمل القلب والذي يتفرع عنه العمل والمراد بالحب هنا الحب الذي هو حب العبودية والذل والخضوع وهو حب لا يجوز صرفه لغير الله كائنا من كان فهو حق الله عز وجل ومن صرفه لغيره كائنا من كان فقد اشرك بالله العظيم واحب العبودية حب الذل والخضوع والانكسار الحب الذي يثمر في المحب ذلا لمن احبه وخضوعا له وانكسارا ورغبا ورهبا فهذا حب خاص بالله لا يصرف لاحد كائنا من كان ولهذا قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يحبونهم كحب الله اي حبا مساويا لحب الله ومماثلا لحب الله تبارك وتعالى ولهذا تفرع عن هذا الحب اعمال الشرك الكثيرة من ذبح لغير الله ونذر لغير الله ودعاء لغير الله واستغاثة بغير الله وطلب المدد من غير الله الى غير ذلك من العبادات التي تفرعت عن فساد قلوبهم بحب غير الله او بحب غير الله حبا مساويا لحب الله تبارك وتعالى فسووا غير الله بالله في المحبة قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يحبونهم كحب الله اي يحبونهم كحبهم لله وهذا فيه اثبات انهم يحبون الله في اثبات ان المشركين يحبون الله سبحانه وتعالى لكن حبهم لله تبارك وتعالى حب لا ينفعهم عند الله حبهم لله حب لا ينفعهم عند الله مثل ما انهم ايضا يذبحون لله ولغيره. ينذرون لله ولغيره يسجدون لله ولغيره يحجون لبيت الله ولغيره وكل ذلكم لا ينفعهم لماذا؟ لانهم اشركوا مع الله غيره في حقوقه وسووا غيره تبارك وتعالى في حقوقه فلا ينفعهم من ذلكم شيء لا ينفعهم ما كان منهم من عبادة او حب او دعاء او غير ذلك كل ذلكم لا ينفعهم لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل العمل اذا اشرك معه فيه غيره وفي الحديث انا اغنى القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي في غيري تركته وشركه قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا اي شركاء يحبونهم كحب الله اي يحبونهم حبا مساويا لحبهم لله فسووا بينهم وبين الله في المحبة قال والذين امنوا اشد حبا لله الذين امنوا اشد حبا لله اي من حب المشركين لله وهذا ايضا فيه اثبات ان المشركين يحبون الله قال والذين امنوا اشد حبا لله لان حب المسلمين لله خالص لم يجعلوا مع الله تبارك وتعالى شريكا وحب المشركين لله حب فيه التنديد واتخاذ الشركاء فهو حب لا ينفعهم ولا يفيدهم ولهذا يوم القيامة يدخلون النار ويخلدون فيها ابد الاباد وجاء في تمام السياق وما هم بخارجين من النار يخلدون فيها ابد الاباء ويقولون في النار تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين اذ نسويكم برب العالمين. التسوية اي في المحبة وما يتفرع عنها من من عبادة وخضوع وذل لم يسووا بين الاصنام وبين الله في الخلق لم يقولوا اصنامنا تخلق مثل الله ترزق مثل الله تحيي وتميت مثل الله ما قالوا ذلك يقولون الله متفرد بهذا كله هو وحده الخالق ووحده الرازق ووحده المالك ووحده المدبر هكذا يقولون ولهذا قال الله وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون بالله اي ربا خالقا رازقا منعما الا وهم مشركون اي مشركون غيره به في العبادة فسووا غير الله بالله في العبادة ولهذا يقولون في النار فالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين وقال جل وعلا في اية اخرى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ومعنى يعدلون اي يجعلون غيره عدلا له مماثلا له مثيلا له باعطائه وتسويته بالله في حقوق الله ثم الذين كفروا بربهم يعدلون اي يسوون به غيره قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله قال وقال تعالى وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا هذه الاية جمعت انواعا من النفي وانواعا مما يتعلق بالتنزيه ما ينزه الرب تبارك وتعالى عنه وبدأها جل شأنه بحمد بالحمد بحمد الله سبحانه وتعالى والحمد هو الثناء على الله مع حبه جل شأنه وهو جل وعلا يحمد على العطايا والمنن الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا يحمد على العطايا والمنن ويحمد ايضا جل شأنه على الاسماء والصفات يحمد على اسمائه وصفاته على تفرده على كماله على جلاله يحمد على تنزهه تبارك وتعالى عن النقائص والعيوب ولهذا قال هنا وقل الحمد لله ثم ذكر انواع مما ينزه الله عنه فهذا مما يحمد الله عليه مما يحمد عليه الرب تبارك وتعالى انه منزه عن النقائص وعن الانداد وعن الشركاء قال وقل الحمد لله وقل الحمد لله وهذا امر للمؤمنين ان يحمدوا الله سبحانه وتعالى. ان يحمدوا الله سبحانه وتعالى وكما عرفنا يحمد على العطايا والمنن الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا. الحمد لله الذي الذي اطعمني هذا وسقاني ان الله يرضى عن عن عبده ان يأكل اكله فيحمده ماذا عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها فيحمد الله على النعم وعلى الالام والمنن وايضا يحمد على الاسماء والصفات يحمد جل وعلا على الاسماء والصفات اثباتا ونفيا اثباتا ونفيا يحمد على صفات صفات الله سبحانه وتعالى الثبوتية الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد وفي الاخرة وهو الحكيم الخبير فيحمد على اه على ذلك ويحمد ايضا على اه انه جل شأنه منزه عن النقائص كما في هذه الاية الكريمة وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا هذا الامر الاول الذي لم يتخذ ولدا هذا الامر الاول مما يحمد ربنا جل وعلا عليه مما ذكر في هذه الاية الذي لم يتخذ ولدا اي انه يحمد على تنزهه عن اتخاذ الولد فهو منزه عن ذلك قد نسب اليهما النسب اتخاذ الولد فكان قولهم في الله قولا عظيما وافتراء مبينا. وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا اي عظيما كبيرا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا فالله عز وجل منزه عن الولد وقد مر معنا في سورة الاخلاص ذكر صمدية الله تبارك وتعالى وكمال غناه وان من السلف من فسر الصمد بانه لم يلد ولم يولد وهذا من مما يدخل في المعنى لم يتخذ ولدا قال الصمد الذي لم يلد ولم يولد والصمد هو الذي اجتمعت فيه صفات الكمال العظيمة الذي كمل في عظمته العليم الذي كمل في علمه السيد الذي كمل في سؤدده الى غير ذلكم مما جاء عن ابن عباس تفسيرا للصبت وايضا الصمد الذي تصمد اليه الخلائق فهو دال على كمال غنى الرب وايضا افتقار المخلوقات اليه سبحانه وتعالى قال لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له شريك في الملك اي انه منزه عن ان يكون له شريك في ملكه ولا في مقدار ذرة ذرة واحدة ولهذا قال الله سبحانه وتعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له قال لا يملكون مثقال ذرة فنفى عن غيره سبحانه وتعالى ملك مثقال ذرة في السماوات والارض والمراد بالملك هنا الملك الاستقلالي اما كون الانسان يملك قليلا او كثيرا بتمليك الله اياه فهذا حق وهو ملك حصل للعبد بتمليك الله له فهو الذي اعطاه وهو الذي ينزعه منه. قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ولهذا كل من ملك قل ملكه او كثر فان امره اائل الى احد امرين اما ان يزول ملكه عن او ان يموت هو في ترك ملكه لابد من احد الامرين اما ان يفارق هو ملكه او يفارقه ملكه قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل لشيء قدير فغير الله لا يملك ملكا استقلاليا ولا مثقال ذرة وهذا مما يدل على بطلان عبادة غير الله كائنا من كان لان العبادة للملك وغير الله لا يملك شيئا لا يملك شيئا ولا مثقال ذرة قل ادعوا الذين زعمتم من دونه لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارظ وايضا ليس لغير الله شركة في ملك الله ولا في في قليل ولا في مقدار ذرة ولهذا قال وما لهم اي الذين يعبدون ويدعون من دون الله فيه ما هي السماوات والارض من شرك اي من مشاركة وماله اي الله منهم من ظهير وقد قال بعض اهل العلم ان هذه الايات في هذا السياق المبارك في سورة سبأ قطعت شجرة الشرك من اصولها واجتثتا من عروقها بحيث انها لم تبقي لمشرك متعلق لم تبقي لمشرك متعلق لان من يدعى من يدعى ويلتجأ اليه يستحق ان يدعى لو كان له ملك ولو كان قليلا يستحق ان يدعى اذا كان له ملك ملك استقلالي ولو كان قليلا. فالملك اه الاستقلالي يستحق صاحبه ان يدعى فنفى الله ذلك قال قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ان لم يكن مالكا ثمة امر دونه ان وجد فيه استحق ان يدعى وهو ان يكون عنده مشاركة مع المالك ولو في شيء قليل ان يكون عنده مشاركة مع المالك ولو في شيء قليل فنفى الله ذلك عمن يعبد من دونه قال وما لهم اي الذين يدعون من دون الله وماله وقال قال وما لهم منهم وما لهم فيهما من شرك نعم وما لهم فيهما من شرك ما لهم اي الذين يدعون يدعون من دون الله فيهما اي السماوات والارض من شرك اي من مشاركة فنفى الامر الثاني اذا لا مالك ولا شريكا للمالك ثمة امر ثالث ان وجد استحق ان يدعى وان يعبد وهو ان يكون عويلا للمالك معينا للمالك وزيرا للمالك ظهيرا للمالك فنفى الله ذلك قال وما له منهم من ظهير اذا لا مالك ولا شريك للمالك ولا ظهير للمالك تمت امر رابع ثمة امر رابع ان وجد استحق من وجد فيه ان يعبد وان يدعى. وان يلتجأ اليه. الا وهو ان يملك الشفاعة الابتدائية عند المالك بدون اذنه بدون اذن المالك دون ان يأذن له ابتداء يدخل ويشفع لمن شاء ولمن اراد فنفى الله ذلك قال ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. فجاءت الاية مبطلة لكل ما يتعلق به من يشرك بالله وابطلت هذه الاشياء التي يتعلق بها حسب قوتها الملك ثم الشركة ثم آآ العوينة والظهير ثم الشفاعة الابتدائية فلم تبقي لمشرك متعلق ولهذا بعض اهل العلم قال عن هذه الاية انها اجتثت شجرة الشرك من عروقها وقطعتها من اصولها فلم تبق لمشرك متعلق قال ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له شريك في الملك اي ليس لله في ملكه شريك ولا في مقدار ذرة ولم يكن له ولي من الذل نفى هنا تبارك وتعالى عن نفسه الولي من الذل الولي من الذل والولي المنفي هنا مقيد بقوله من الذل فليس لله ولي من ذل اي من ضعف او حاجة اي ليس لله ولي عن حاجة لله لذلك الولي او عن ضعف تنزه وتقدس جل وعلا عن ذلك لكن الولي ثابت لله في مثل قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. هؤلاء اولياء بالرحمة والفضل والانعام من الله سبحانه وتعالى والاكرام فهذه ولاية ثابتة الولي المنفي هنا ليس اه على الاطلاق وانما بهذا القيد المذكور في الاية ولي من الذل اي الذل الذي هو الضعف والحاجة فليس لله ولي عن حاجة تنزه وتقدس بالرب اليه فالله الغني وما سواه فقير الي ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد تنزه تبارك وتعالى نفسه عن الولي من الذل اي من الضعف والحاجة وهذا ايضا فيه وجه قوي في ابطال شرك المشركين وتنديد المنددين وتعلقهم بغير الله رب العالمين في عرظ الحاجات والسؤال والطلبات وغير ذلك فهؤلاء اتخذوا مع الله سبحانه وتعالى وليا يلجأون اليه ويعرضون عليهم من الحاجات والضرورات ما لا يعرض الا على الله سبحانه وتعالى قال ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا كبره تكبيرا اي امن كبرياء الله وعظمته سبحانه وتعالى وانه جل وعلا الكبير المتعال الذي لا اكبر منه مثل ما قال آآ عليه الصلاة والسلام لعدي قال ما يفرك ايفرك ان يقال الله اكبر؟ وهل شيء اكبر من الله فكبره تكبيرا اي قل الله اكبر معتقدا انه سبحانه وتعالى الكبير الذي لا اكبر منه جل وعلا والتكبير احدى الكلمات الاربع احدى الكلمات الاربع التي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى وهي الحمد لله ولا اله الا الله وسبحان الله والله اكبر قال وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا جاء في في بعض الروايات في المسند والمعجم للطبراني وغيرهما ولكن في سند الحديث مقال ان اه النبي عليه الصلاة والسلام سمى هذه الاية اية العز تسمى هذه الاية اية العز وفيها اثبات العزة لله بجميع معاني العزة عزة القوة وعزة الغلبة وعزة الامتناع فهي ثابتة لله جل وعلا وهذه المعاني ظاهرة في الاية وواضحة في الاية فالاية اية العز فيها فيها اثبات العز لله سبحانه وتعالى وانه جل وعلا العزيز ومن عزته تبارك وتعالى تنزهه عن الانداد وعلى الولي من الذل الذل آآ في في نفيه عن الله بنفيه عن الله اثبات وكمال عزة الله اثبات كمال عزة الله والقاعدة في النفي ان كل نفي يثبت منه كمال ضد المنفي. فقوله ولم يكن له ولي من الذل اي لكمال عزته ولم يكن له ولي من الذل اي لكمال عزة الله سبحانه وتعالى ثم اورد قول الله عز وجل يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير وهذه الاية فيها الجمع بين التسبيح والتحميد والتسبيح فيه التنزيه لله تبارك وتعالى عن النقائص والعيوب وعن النظير والمثال والحمد فيه اثبات الكمال لله عز وجل وقيام هذا الباب باب توحيد الاسماء والصفات على هذين الامرين على النفي والاثبات والتسبيح فيه النفي والحمد فيه الاثبات فتكون الاية جمعت ما يطلب من المسلم في هذا الباب باب الاسمى والصفات من تنزيه واثبات قال يسبح لله يسبح لله ما في السماوات وما في الارض وهذا التسبيح لله من هذه الكائنات هو تسبيح حقيقي قال الله تبارك وتعالى تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا آآ التسبيح لهذه الكائنات هو تسبيح حقيقي تسبح الله ليس فقط بلسان الحال وانما هو بلسان المقال والصحابة رضي الله عنهم سمعوا صوت التسبيح من حصيات بيد النبي عليه الصلاة والسلام ووضعها ابو بكر في يده فسبحت وسمع الصحابة رضي الله عنهم تسبيحا وجاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعرف حجرا بمكة يسلم علي اذا مررت علي فهي تسبح حقيقة ولهذا قال ولكن لا تفقهون تسبيحهم والتسبيح والتنزيه تسبيح الله تنزيه ومباعدته جل وعلا وتبرئته وتقديسه عن النقائص وعن العيوب وعن ما لا يليق بجلاله وكماله وعظمته يسبح له ما في السماوات وما في الارض اي ان هذه الكائنات كلها تقدس الله وتنزه الله سبحانه وتعالى ومن تقديس هذه الكائنات لله وتسبيحها له ما مر معنا في قوله وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا اذ تكاد السماوات تكاد السماوات اي هذه السماوات التي تسبح الله وتنزه الله وتقدس الله تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا السماوات تسبح الله والارض تسبح الله والجبال تسبح الله يا جبال اوي بمعه فهذه كلها تسبح الله جل وعلا اي تنزه الله جل وعلا وتقدسه عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه يسبح له ما في السماوات وما في الارض يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد له الملك وله الحمد اللام في قوله له الملك هي لا الملكية واللام في قوله له الحمد لا من استحقاق فالله عز وجل لهما في السماوات وما في الارض اي ملكا وله آآ سبحانه وتعالى الحمد استحقاقا فهو المستحق بان يحمد جل وعلا له ما في السماوات وما في الارض اي ملكا وله الحمد اي استحقاقا له الملك وله الحمد يحيي ويميت اي بيده تبارك وتعالى الاحياء والاماتة والتصرف والتدبير وهو على كل شيء قدير وعلى كل شيء قدير اي ان قدرته جل وعلا شاملة لكل شيء ثم اورد قول الله جل وعلا تبارك الذي تبارك تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا ومعنى تبارك تقدم الذي نزل الفرقان اي القرآن وسمي القرآن فرقانا لان الله فرق به بين الحق والباطل والهدى والضلال والكفر والايمان نزول القرآن من الله تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. ففي هذا اثبات علو الله لان النزول انما يكون من اعلى وفي هذا ايضا ان القرآن منزل من الله غير مخلوق الذي نزل الفرقان على عبده تبارك الذي نزل الفرقان على عبده اي محمد عليه الصلاة والسلام وقد ذكره في هذا المقام بنعت العبودية لانه صلى الله عليه وسلم كمل هذا المقام اكمل اتم تكميل صلوات الله وسلامه عليه فذكره في مقام نزوله الوحي عليه ذكره ايضا في بالعبودية في مقام الاسراء سبحان الذي اسرى بعبده ايضا في مقام التحدي ان كنت وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في مقام الدعوة وانه لما قام عبد الله يدعوه ففي مقاماته عليه الصلاة والسلام الشريفة العالية المنيفة يذكره بها بهذا الوصف بالعبودية وقد صح عنه انه قال لا تطروني فانما انا عبد والعبد لا يعبد قال لا تطروني فانما انا عبد. والعبد لا يعبد العبادة للمعبود بحق وهو الله رب العالمين. اما العبد لا يعبد لا يجوز ان يصرف له شيء من العبادة قال تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين للعالمين نذيرا وهذه النذارة العامة لان النذارة التي جاء بها عليه الصلاة والسلام عامة وخاصة عامة وخاصة والعامة هذه للعالمين والخاصة هي النذارة التي ينتفع بها ويهتدى بها ويستقيم ما ما من يسمعها وهي اهل الايمان والطاعة من يوفقهم الله سبحانه وتعالى ويكرمهم باتباع الرسول عليه الصلاة والسلام ولزوم نهجه انما تنذر انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب انما تنذر من اتبع الذكر. هذه نذارة خاصة هذه نذارة خاصة اما الذي ذكر هنا فهي نذارة عامة للعالمين لانه بعث عليه الصلاة والسلام للعالمين. رسالته عامة لكن الانتفاع بما جاء به انما يكون لمن اكرمهم الله سبحانه وتعالى ومن عليهم بالهداية وخلق كل شيء اي تفرد جل شأنه بالخلق. فلا شريك له هو الخالق وما سواه مخلوق وهو الرب وما سواه تبارك وتعالى مربوب هذا فيه ايضا اثبات القدر وان الامور كلها بتقدير الله كما جاء في الحديث ان الله قدر مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وفي القرآن قال وكان امر الله قدرا مقدورا وقال ثم جئت على قدر يا موسى الذي خلقك فسوى والذي قدر فهدى وهذا فيه ان هذه المخلوقات كلها صائرة لما قدر لها فالله الذي خلقها اوجدها من عدم وكلها صائرة لما قدر لها فكل شيء بقدر وقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون اه هذه الاية وما يليها من ايات ايظا كلها في الباب نفسه ونرجئ الحديث عنها في لقائنا القادم باذن الله تبارك وتعالى ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول كيف نرد على من يستدل بخلق القرآن بقوله تعالى وخلق كل شيء فقدره تكبيره كل في موضع يعني كل هي من صيغ العموم ولكنها في كل موضع بحسبه فقوله وخلق كل شيء اي من المخلوقات التي خلقها وابدعها اما الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته ومنها كلامه جل وعلا فليس داخلا في عموم كل والعجب ان المعتزلة الذين ادخلوا القرآن في عموم كل في قوله خلق كل شيء وهو ليس داخلا في العموم لان الله واسماءه وصفاته ومنها كلامه ليس داخلا في هذا العموم العجب من هؤلاء انهم اخرجوا من عموم كل على كل شيء قدير اخرجوا من عموم كل افعال العباد فقالوا ان افعال العباد لا لا لا تعلق لقدرة الله بها وهذا تناقض في لفظ معين هم استدلوا به فعموم كل آآ في في في هذه الاية وخلق كل شيء لا يدخل فيه القرآن لان آآ المراد بكل هنا اي المخلوقات التي اوجدها الله. اما الله واسماءه اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى ومنها كلامه ليست داخلة بل المخلوقات وجدت بكلامه انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فهنا ادخلوا في عموم كل ما ليس داخلا فيه وهناك اخرجوا من عموم كل ما هو داخل فيه نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل ما هي الطريقة المثلى في استشعار اسماء الله وصفاته؟ في الصلاة حيث اني في الصلاة اسمع عن الخشوع ولكن لا اعرفه ولا استشعره ويغلب علي التفكير والانشغال في الصلاة. فقه الاسماء والمعرفة معانيها وايضا دلالات الالفاظ الفاظ الفاظ الاذكار سواء ذكر الله بتلاوة كلامه او ذكر الله بالتسبيح والتكبير التهليل والتحميد وكلها في الصلاة استشعار العبد وعلمه بمعانيها ودلالاتها واستحضار المعاني والدلالات هو الذي باذن الله يعين العبد على تحقيق ذلك ما حسن الالتجاء الى الله ومجاهدة النفس على الاخلاص والاخذ ايظا بالاسباب الاخرى التي تعين العبد على خشوعه في صلاته ومن ذلكم التبكير للصلاة من ذلكم التبكير للصلاة والمبادرة اليها والاطمئنان آآ قبل اداء صلاة الفرض تطمئن نفس الانسان بصلاة نافلة ذكر لله عز وجل حتى يؤديها بنفس مطمئنة لكن ارأيتم شخصا اه على سبيل المثال يبيع ويشتري وفي البيع والشراء والمساومة والسحر ويؤذن ولا يقف مستمر وايضا ما بعد الاذان مستمر في اعماله في اموره ثم تقام الصلاة فيبدأ يتوضأ اذا اقيمت الصلاة يبدأ بالوضوء ثم يبدأ يستعجل حتى يدرك الصلاة فيأتي في اثنائها والدهن لا زال مشغول ثم يقول انا ما استطيع ان اخشع في الصلاة ما يستطيع نعم لانه ما اخذ باسباب الخشوع ما اخذ باسباب الخشوع في صلاته فالخشوع في الصلاة يحتاج الى اخذ باسباب الخشوع وهي امور كثيرة جاءت بها سنة النبي عليه الصلاة والسلام وكان عليها هديه وهدي اتباعه عليه الصلاة والسلام باحسان فاذا اخذ بها آآ حقق الله له تبارك وتعالى له الخشوع في صلاته. اذا اخذ بها مستعينا بالله حقق الله له الخشوع في نعم احسن الله اليكم يقول السائل كيف دل قوله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ان القرآن غير مخلوق لان القرآن هنا ذكر بهذا الوصف الانزال وغير القرآن ذكر بالخلق وخلق كل شيء فقدره تقديرا. فالقرآن ذكر بالانزال وغيره ذكر بالخلق فلا يسوى بينما انزل وبين ما خلق مثله تماما ما جاء في الدعاء الثابت عند النوم اللهم رب السماوات ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء ومليكه فالق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والفرقان فذكر الاشياء الاخرى والخلق ونحو ذلك والقرآن ذكره بايش بوصف الانزال فلا يسوى بين المنزل والمخلوق نعم احسن الله اليكم يسأل عن اسم الجليل والهادي هل هما من اسماء الله تعالى اه يخبر عن الله سبحانه وتعالى يخبر عن الله جل وعلا بذلك واما عدها في في باب الاسماء اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى فلا اعلم اه دليلا اه واضحا صريحا في في ذلك نعم احسن الله اليكم. يقول السائل حبذا لو وضحتم لنا آآ التفسير الثاني لقوله تعالى يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله هذه هذه الاية الكريمة ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يحبونهم اي المشركون يحبونهم اي اصنامهم كحب الله قيل كحب الله قيل في معناها قولان قيل كحب المشركين لله وقيل كحب المشركين يبقى قيل كحب المشركين لله يحبونهم من الناس من يتخذوا من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله قيل كحب المشركين لله اي كحبهم لله وقيل كحب المؤمنين لله والاول اظهر لانه هو الذي يعطي اه معنى التسوية آآ التشريك مع الله سبحانه وتعالى في في الحب والمعنى الثاني ايضا فيه اثبات اثبات هذا الامر انهم يحبونهم كحب كحب المؤمنين لله اي يحبون اصنامه حبا شديدا مثل ما ان المسلمين يحبون الله حبا شديدا قال والذين امنوا اشد حبا لله اشد حبا لله من حب المشركين لله اشد حبا لله من حب المشركين لله واشد حبا لله من حب المشركين لاصنامهم والاول اقوى لان حب المشركين لله ليس خالصا وانما هو حب سووا بالله غيره فيه نعم احسن الله اليكم يقول هل هذا الاطلاق بان الله يحمد على المكاره وحده؟ هل هذا صحيح الله جل وعلا يحمد على كل حال الله جل وعلا يحمد على كل حال والمحن فيها منح المحن فيها منح المؤمن اذا اصيب بمصيبة علم انها من عند الله فرضي وسلم وكانت في حقه منحة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ولا يكون ذلك الا للمؤمن ونسأل الله عز وجل لنا جميعا التوفيق والسداد والعون على كل خير اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا قوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين