الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية وقوله سبحانه يسبح لله ما في في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وقوله تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا وقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون. وقوله فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. وقوله قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذه الايات كلها كما عرفنا بالامس تتعلق بباب النفي في توحيد الاسماء والصفات وايضا عرفنا فيما سبق ان مبنى توحيد الاسماء والصفات على النفي والاثبات نفي ما نفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم واثبات ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال الاوزاعي رحمه الله ندور مع السنة حيث دارت اي نفيا واثباتا فما اثبت في الكتاب والسنة اثبتنا وما نفي في الكتاب والسنة نفيناه والمصنف رحمه الله تعالى في هذه الايات يسوق جملة من دلائل القرآن الكريم على النفي ما في ما لا يليق بالله سبحانه وتعالى وتنزيه الرب جل وعلا عنه والاصل في النفي ان يكون مجملا الاصل في النفي ان يكون مجملا وفي الاثبات ان يكون مفصلا ولكن قد يأتي تفصيل في النفي قد يأتي تفصيل في النفي لمقام يقتضي ذلك فمثلا لما نسب اليه اعداؤه واعداء دينه انه اتخذ ولدا نفى ذلك ولما نسب اليه اعداءه اعداء دينه انه تعب لما خلق السماوات والارض نفى ذلك وما مسنا من لغوب. وهكذا يأتي التفصيل في النفي لمقام يقتضي ذلك واما الاصل في النفي انه مجمل وعندما يؤتى بالنفي مجملا هذا ابلغ في الكمال والمدح والثناء بخلاف التفصيل في النفي عن غير حاجة فانه اقرب الى الذنب منه الى المدح لكن اذا احتيج اليه في مقام ما فيؤتى به اي النفي المفصل على قدر الحاجة ايات القرآن واحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام فيها نفي مجمل واثبات مفصل واثبات مفصل وقد يأتي اجمال اه وقد يأتي تفصيل في النفي كما اوضحت لما لمقام يقتضي او لسبب يقتضي ذلك كذلكم في ما يتعلق بالنفي جميع ما ورد في هذا الباب ليس نفيا صرفا ليس نفيا محضا وانما هو نفي متضمن ثبوت كمال ضد المنفي لله لان النفي المحض عدم والعدم ليس بشيء فكل نفي يا ريت فانه متضمن ثبوت كما ظد المنفي لله مثلا قول الله تعالى وما كان اه وما كان ربك نسيا لا يضل ربي ولا ينسى نفي النسيان ليس نفيا صرفا وانما هو نفي متظمن ثبوت كمال الضد الا وهو كمال العلم فقوله لا يضل ربي ولا ينسى اي لكمال علمه وقوله تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض نفي العجز لكمال قدرته وقوته ولا يظلم ربك احدا وما ربك بظلام للعبيد هذا النفي فيه اثبات كمال عدله لا تأخذه سنة ولا نوم فيه كمال حياته وكمال قيوميته ولا يؤوده حفظهما اي لا يثقله فيه كمال قوته سبحانه وتعالى وكمال حفظه وهكذا قل في جميع ما يرد في هذا الباب فكل نفي ورد ليس نفيا صرفا وانما هو نفي متظمن ثبوت كمال ضد المنفي اخر اية مرت معنا بالامس هي قول الله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا مضى الكلام عن معنى هذه الاية واشرت الى فائدة ثمينة تستفاد من هذه الاية ازيدها بعض البيان وذلكم في قول الله سبحانه وتعالى الذي نزل الفرقان وعرفنا ان المراد بالفرقان اي القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وانه سمي فرقانا لان الله فرق به بين الحق والباطل والهدى والضلال ففي الاية ذكر جل وعلا القرآن بوصف الانزال نزل القرآن نزل القرآن وذكر غيره بوصف الخلق وذكر غيره في الاية بوصف الخلق ولهذا قال في تمامها وخلق كل شيء وخلق كل شيء فقدره تقديرا واشرت بالامس الى ان هذا نظير ما جاء في الحديث وفي الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يقوله المسلم اذا اوى الى فراشه اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء ومليكه فالق الحب والنوى منزل والقرآن والانجيل فالقرآن والتوراة والانجيل ذكرها بوصف الانزال. منزل وما سواها ذكرت بالخلق الايجاد والفلق ولهذا استدل العلماء رحمهم الله بهذا السياق على ان القرآن منزل على ان القرآن المنزل غير مخلوق على ان القرآن كلام الله تبارك وتعالى منزل غير مخلوق قالوا فلا يسوى بينما ذكره الله سبحانه وتعالى بوصف الخلق وما ذكره بوصف الانسان فهذا منزل وهذا مخلوق فلا يجعل ما فرق الله بين شيئا واحدا ففي الاية ذكر القرآن بالانزال وذكر المخلوقات بالخلق ان خلق كل شيء خلق كل شيء والقرآن ليس داخل في قوله خلق كل شيء لان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وكلام وصف من صفاته سبحانه فالله جل وعلا باسمائه وصفاته خالق لكل شيء وما سواه مخلوق فاذا هذا وجه في دلالة الاية على ان القرآن ليس مخلوقا لان الله في السياق نفسه ميز بينه وبين المخلوقات فذكره بوصف الانزال والمخلوقات ذكرها بوصف الخلق قال وخلق كل شيء الامر الثاني في الدلالة على ان القرآن آآ ليس مخلوقا ان الله عز وجل اخبر ان نزوله منه هو جل وعلا. في ايات عديدة مثل قوله تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين فهو منزل من الله فهو منزل من الله تبارك وتعالى ولهذا قال اهل العلم منه بدا واليه يعود منه بدا اي هو تكلم به فنزل القرآن منه اي تكلم به وسمعه جبريل من الله تبارك وتعالى ونزل به على محمد صلوات الله وسلامه عليه ليكون للعالمين نذيرا فهو منزل من الله فلا يعترض على هذا الدليل بذكر بعض المخلوقات بوصف الانزال. مثل انزل من السماء ماء وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج مثل هذه الايات التي فيها ذكر بعض المخلوقات بوصف الانزال لا لا لا يحتج او لا يعترض به على الاستدلال بكون القرآن منزل على نفي الخلق لان القرآن منزل من الله واما هذه المخلوقات التي ذكرت بوصف الانسان انزلت من مخلوقات المطر نزل من السحاب المسخر بين السماء السماء والارض والحديد منزل من الجبال معادن تستخرج من من الجبال وينزل بها فهي ومصدرها مخلوقة المنزل والمنزل منه كله مخلوق وكذلك الانعام كذلك الانعام آآ وجود الحمل في رحم الانثى يكون بالانزال من الفحل ونزول الولد من الانثى الى الارض ايضا بالانزال فهو نزول من مخلوق. سواء نزوله من يا او نزوله وقد اه تشكل حيوانا ينزل من بطن الانثى فهو نزول من مخلوق فايضا هنا يقال لا يسوى بينما نزل من مخلوق وبين المنزل من رب العالمين تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين فاذا هذان وجهان في الدلالة الاول ان الله سبحانه وتعالى فرق بين القرآن وغيره في في في سياق واحد بان ذكر القرآن بانه منزل وغيره بقوله وخلق كل شيء وخلق كل شيء ونظيره كما شرط الحديث الذي فيه الدعاء المأثور عن النبي صلوات الله وسلامه عليه فلا يسوى بينما فرق الله بينه ذاك ذكره بالانزال وهذا ذكره بالخلق وايضا لا يسوى من جهة اخرى ما ذكر الله عنه انه منزل منه منزل منه تبارك وتعالى وهو كلامه القرآن وبين الاشياء المخلوقة المنزلة من مخلوقات كنزول المطر من السحاب والحديد من الجبال آآ نزول الانعام ايضا بالانزال ولد الانثى يكون بالانزال فهذا كله لا يسوى آآ بينه فما فرق الله سبحانه وتعالى بينه لا يسوى بينه ويجعل شيئا واحدا هذا شيء شيء اخر ان هذا ليس كل ما استدل به على كون القرآن كلام الله غير مخلوق ولكن هذا من افراد الادلة وانواع الادلة والا فان الادلة على ان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق كثيرة جدا في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه واهل العلم بسطوا اه هذه الادلة في محالها من اه المؤلفات التي عنيت ببيان ذلكم وايظاحه ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى قول الله عز وجل ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون ايضا ساق هذه الاية رحمه الله تعالى لما فيها من نفي وتنزيه للرب تبارك وتعالى عما لا يليق به فذكر اولا ما اتخذ الله من ولد تنزه تبارك وتعالى نفسه عن الولد لكمال صمديته جل وعلا فهو الصمد من معاني الصمد كمال كمال الصفات واجتماع صفات الكمال فيه فهو سبحانه وتعالى كامل الصفات غني جل وعلا ولهذا في في سورة الاخلاص قال الله الصمد لم يلد ولم يولد. واشرت سابقا الى ان بعض العلماء قالوا معنى الصمد اي الذي لم يلد ولم يولد وهذا تفسير للصمد آآ بعظ معناه تفسير للصمد ببعض معناه فمعنى الصمد يشمل امور عديدة من من الكمال لله سبحانه وتعالى الجلال والعظمة والتنزه عن النقائص فمن المعنى لم يلد ولم يولد فهو جل وعلا لم يلد ولم يولد لكمال صمديته ولم يلد ولم يولد لكمال غناه وتأمل هذا المعنى في قوله تعالى وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الارض فهو جل وعلا غني والولد يكون للمحتاج لان الانسان يحتاج الى الولد يحتاج الى الولد واما الله سبحانه وتعالى غني وايضا الله سبحانه وتعالى لا ولد له لكمال احديتهم وتفرده بالجلال والكمال فهو سبحانه وتعالى لم يلد لانه ايضا لا مثل له والولد مثل ابيه والله سبحانه وتعالى منزه عن المثيل والنظير ولهذا في الايات التي فيها تنزيه الله سبحانه وتعالى تنوعت دلالات تلك الايات في ابطال هذا القول الجائر والاعتقاد الظالم في حق رب العالمين ما اتخذ الله من ولد فيه تنزيه الله سبحانه وتعالى عن الولد وفيه الرد على من ادعى ذلك كاليهود الذين قالوا عزير ابن الله والنصارى الذين قالوا المسيح ابن الله والمشركين الذين قالوا الملائكة بنات الله تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا وايضا في الاية رد على الممثلة ايظا في الاية رد على الممثلة قوله ما اتخذ الله من ولد فيه رد على الممثلة فالله سبحانه وتعالى اه لا ولد له تنزه وتقدس عن ذلك لانه ليس لله مثيل وليس لله تبارك وتعالى نظير تنزه وتقدس عن الشبيه والنظير سبحانه وتعالى قال ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله وما كان معه من اله والاله المعبود هذا معناه ولننتبه لذلك الاله معناه المعبود ولا اله الا الله معناها لا معبود حق الا الله. فالاله معناه المعبود وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله اي معبود من في السماء ومعبود من في الارض في السماء تعبده الملائكة وفي الارض يعبده من يوفقهم الله سبحانه وتعالى لعبادته فالاله المعبود قوله ما اتخذ الله قوله وما كان معه من اله وما كان مع معه من اله هذا فيه ابطال للالهة ابطال للالهة المتخذة بالباطل والاية فيها تقرير انه يستحيل ان يكون مع الله اله الاية فيها تقرير انه يستحيل ان يكون مع الله اله كما انه يستحيل ان يكون مع الله رب كما انه يستحيل ان يكون مع الله رب لهذا العالم وخالق لهذا العالم فكذلكم يستحيل ان يكون مع الله اله وما وجد من معبودات هذه عبدت بالباطل عبدت بغير حق عبادتها اظلم الظلم واكبر البغي واشد العدوان واشنع الجرم ان الشرك لظلم عظيم والكافرون هم الظالمون فهذا اتخاذ لها بالباطل ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير. فهي متخذة بالباطل ليست الهة وانما هي الهة متخذة بالباطل عبدت بالباطل والا يستحيل ان يكون مع الله الها كما آآ في كما جاءت هذه الاية مقررة بطلان ذلك واستحالته. قال وما كان معه من اله وما كان معه من اله قال اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض. اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض ما كان معه من اله لان الاله الذي اتجه اليه بالذل والخضوع والانكسار والالتجاء والافتقار وسؤال الحاجات بالتعود من البلايا والشرور لابد ان يكون فاعلا لابد ان يكون فاعلا خالقا مدبرا متصرفا يملك ان يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويقبض ويبسط ويعز ويذل يملك ان يعطي سائله ويملك ان يدفع عنه فهذا هو الاله فالله جل وعلا يقول وما كان معه من اله لان الاله لابد ان يكون خالقا فاعلا مدبرا متصرفا معطيا مانعا قال وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق يعني لو كان معه من اله لو كان معهم الهلال لابد ان يكون لابد ان يكون فاعلا متصرفا له اه ملكه له تصرفه في ملكه له تدبيره اذا لذهب كل اله بما خلق لو كان معه اله لذهب كل اله بما خلق. اذا لذهب كل اله بما خلق. يعني يستقل كل اله بمخلوقاته يستقل كل كل اله بمخلوقاته استغناء استغلال كل اله بمخلوقاته يقتضي عدم انتظام المخلوقات لان لها اكثر من متصرف فيقتضي عدم انتظامها لكن انتظام المخلوقات يقضي ببطلان الشرك انتظام المخلوقات من من الذرة الى اكبر شيء في هذا الكون كله دليل على بطلان الشرك لان هذا الكون كله لله بذراته ودقيقه وصغيره كله لله رب العالمين وما سوى الله لا يملك شيئا. قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض لا يملك شيئا لو كان هناك اله لا لكان لابد ان يكون فاعلا خالقا متصرفا له ملك له ملك فلو كان له ملك لذهب كل اله بما خلق اذا لا ينتظم الكون اذا لا ينتظم الكون وايضا ولعن بعضهم على بعض ولعنها بعضهم على بعض يعني هذه الالهة المزعومة تتغالب ويعلو بعضها على بعض فلا ينتظر ايضا الامر بوجودها فهذا من ادل الدليل وابين البرهان على بطلان اتخاذ الالهة. وان اه الالوهية لله رب العالمين. وانه تبارك وتعالى المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وليس هذا الدليل آآ محصورا في تقرير الربوبية وانه لا خالق الا الله ولا رب الا الله بل في تقرير العبودية لله رب العالمين والذل له وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وما يعرف بدليل التمانع عند المتكلمين محصور على اثبات الربوبية لله سبحانه وتعالى ويريدون هذا المعنى في تقرير ربوبية الله وانه الخالق لهذا الكون وهذا امر مركوز في الفطر مركوز في في الفطر ثابت في النفوس ولا وهو لا يحتاج الى اه بسط ادلة كثرة براهين وقد اشتغل المتكلمون بتقرير الربوبية وانه لا رب الا الله بادلة فيها اه طول وتعقيد استطرادات وتكثير من الادلة في مقام هو واظح ولهذا من طريف ما يذكر ان احد كبار المتكلمين وكان معه طلابه يمشي في طريق فمروا بامرأة عجوز فقالت من هذا؟ ما عرفته قالوا ما تعرفينه احد طلابه غضب ما تعرفينه هذا فلان عنده اكثر من الف دليل على وجود الله عاد ما تعرفينه هذا فلان عنده اكثر من الف دليل على وجود الله فقالت تلك المرأة بفطرتها والله لو لم يقم في قلبه الف شك ما احتاج الى الف دليل لو لم يقم في قلبه الف شك ما احتاج الى الدليل يعني هذه الادلة وهذه الاطالة مبنية على الشكوك وعلماء الكلام من اكثر الناس آآ ابتلاء بالشكوك التي ولدت عندهم مثل هذا الايغال والاغراق في في امور لا طائلة من ورائها حتى العوام ينكرونها بفطرهم فالاية الكريمة في اثبات العبودية ما اتخذ الله من اله ما اتخذ الله نعم وما كان وما كان معه من اله. ما قالوا وما كان معه من رب او ما كان معه من خالق قال وما كان معه من اله وما كان معهم من اله. فالاية في مقام العبودية وهي تتضمن ما يتعلق بالربوبية لكنها اصالة في بيان العبودية وانه حق لله سبحانه وتعالى وانه جل وعلا المعبود بحق ولا معبود بحق سواه قال وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض ولا على بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون اي تنزه الرب تبارك وتعالى وتقدس عما يصفون اي اعداؤه واعداء دينه ويزعمون ويدعون ويفترون من وجود الالهة والمعبودات سبحان الله عما يصفون ومثلها قوله سبحان ربك سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ومرت معنا في صدر الكتاب والتسبيح التنزيه. وقد مر معنا الكلام على معناه التسبيح التنزيل. تسبيح الله اي تنزيه وتقديسه جل وعلا ومن اسماء ربنا جل وعلا السبوح قد كان عليه الصلاة والسلام يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح فالسبوح اسم من اسماء الله والقدوس اسم من اسماء الله والسلام وهي كلها من الاسماء الدالة على التنزيل وان الاسماء الدالة على التنزيه. تنزيه الرب جل وعلا عما لا يليق به وقوله عما يصفون اي ما يصفه به اعداء الرسل فانما يصف اه اعداء الرسل به رب العالمين كله الحاد وقول على الله بلا علم بخلاف ما يصفه به المرسلون ولهذا في الاية التي تقدمت سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين لما نزه تبارك وتعالى نفسه عما يصفه به اعداء الرسل سلم على المرسلين. لماذا مر معنا كلام شيخ الاسلام لسلامة ما قالوه في الله من النقص والعين. فالذي يقوله المرسلون في حق الله سالم من النقص والعين اما الذي يقوله اعداء الرسل فانه كلام باطل وقول ينزه الرب تبارك وتعالى عنه ويقدس قال عالم الغيب والشهادة عالم الغيب والشهادة وهذا برهان اخر على بطلان الشرك وبطلان اتخاذ الانداد والشركاء مع الله سبحانه وتعالى قال عالم الغيب والشهادة ان يعلم تبارك وتعالى كل شيء لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء الغيب اي ما غاب عن الناس واما في حقه جل وعلا فالكل شهادة الغيب عنده شهادة والسر عنده علانية لكن هو غيب في حقنا في حق الناس واما الرب سبحانه وتعالى فالغيب عنده شهادة والسر عنده علانية. فقوله عالم الغيب اي ما يغيب عن الناس ويخفى عن الناس واما في حقه جل وعلا فكله شهادة والسر كله علانية لا تخفى على الله سبحانه وتعالى خافية احاط علما بكل شيء عالم الغيب والشهادة اي احاط علما تبارك وتعالى بكل شيء احاط علما بكل شيء وهذا برهان من براهين وجوب توحيده واخلاص الدين له سبحانه وتعالى الذي احاط علما بكل شيء قال عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون. تعالى اي تنزه وتقدس عما يشركون اي عن شرك المشركين وتنديد المنددين واتخاذ الالهة معه تبارك وتعالى تعالى اي تقدس وتنزه عن ذلك فهذه كلها اتخذت بالباطل كلها اتخذت بالباطل فالمعبود بحق والله رب العالمين وما سواه اله متخذة واسماء سماها اصحابها بغير حق وعبدوها بغير حق والتجأوا اليها بغير حق فهي الهة بالباطل ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير ثم اورد قول الله تعالى فلا تضربوا لله الامثال فلا تضربوا لله الامثال فيه النهي عن ضرب الامثال اي الاشباه والنظرا وهذا مما لا يحل بل هو من ابطل الباطل واظل الظلال ان يجعل لله نظير او ان يجعل الله مثيل تنزه وتقدس. قال تعالى ليس كمثله شيء قال تعالى هل تعلم له سميا فالله لا مثيل له ولهذا قال فلا تضربوا لله الامثال وهذا فيه ابطال الاقيسة العقلية الفاسدة الباطلة في حقه جل وعلا ولهذا السلف قديما اه قالوا لا يقاس بخلقه ومرت معنا هذه اللفظة عند شيخ الاسلام في صدر الكتاب. ولا يقاس بخلقه وان القياس باطل لان القياس يحتاج الى مقييس ومقيس عليه فرع واصل يحتاج الى مقيس ومقيس عليه اه علة او وجه شبه بين المقييس هو المقيص عليه والله سبحانه وتعالى لا مثل له. تنزه وتقدس ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فالقياس باطل القياس باطل ان يقاس بالله غيره ويعدل به غيره ويسوى به غيره تبارك وتعالى هذا كله باطل وظلال لا يقاس بخلقه جل وعلا قال فلا تضربوا لله الامثال اما قول الله تعالى ولله المثل الاعلى اي الوصف الاكمل الوصف الاكمل فهو لله تبارك وتعالى وفيه ان مواهب الكمال اولى بالكمال وهذا ما يعرف بقياس الاولى قياس الاولى كل كمال اتصف به المخلوق وامكن ان يتصف به الخالق فالخالق اولى بالاتصاف به لان مواهب الكمال اولى بالكمال وهذا يختلف عن الاقسام الباطلة التي هي الحاق اه فرع باصل او مثل بمثل فهذا باطل ولا يجوز في حق ربنا تبارك وتعالى لانه لا يقاس بخلقه قال فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون ان الله يعلم وانتم لا تعلمون ان الله يعلم ان الله يعلم اي احاط علما بكل شيء ومن ذلكم ما اخبر به سبحانه وتعالى عن نفسه انه لا مثل له في مواضع كقوله ليس كمثله شيء وقوله هل تعلم له سميا؟ فالله سبحانه وتعالى يعلم وانتم لا تعلمون. يعني هؤلاء الذين يضربون الامثال ويجعلون لله نظراء ويقيسون الله بخلقه ويتخذون معه الانداد. هذا كله قول بلا علم ان الله يعلم وانتم لا تعلمون ولهذا من الله سبحانه وتعالى على اهل الايمان باخذ العلم الذي جاءهم من الله والهدى الذي جاءهم من الله ومن سواهم ظلوا لانهم بنوا اديانهم على عقولهم وارائهم واذواقهم الى غير ذلك ان الله يعلم وانتم لا تعلمون ان الله يعلم اي علمه سبحانه وتعالى محيط بكل شيء احاط بكل شيء علما ومما يتناوله قوله يعلم يعلم سبحانه وتعالى انه لا مثل له فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم فاتخاذه او جعل الامثال والنظراء والشركاء هذا كله قول بنعم ومثل هذا المعنى اه قول الله سبحانه وتعالى في في سورة الرعد ما فمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء قل سموهم ام تنبؤونه بما لا يعلم الارض ام بظاهر من القول؟ وقال نبئوني بعلم يعني من يأتي من يتخذ الانداد ويتخذ الشركاء مع الله سبحانه وتعالى على يقول بلا علم ليس عنده فيه اثارة من علم ليس عنده فيه اه برهان ليس عنده فيه حجة فالايات في هذا المعنى كثيرة فيها ان قول المشركين في الله باتخاذ اندادا او اه صار في شيء من حقوق الله لغيره او نحو ذلك كله قول على الله بلا علم مثله قوله ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه يعني ليس عنده علم ولا برهان على اتخاذه الها مع الله سبحانه وتعالى قال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون ثم اورد اه قول الله سبحانه وتعالى قل انما حرم ربي الفواحش قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وهذه الاية التي ختم بها رحمه الله تعالى هذا السياق الذي هو باب النفي آآ تسمى اية المحرمات اية المحرمات فيها ذكر خمس اه محرمات اتفقت الشرائع آآ شرائع الانبياء على تحريمها فما من نبي بعثه الله سبحانه وتعالى الا وجاء بتحريم هذه المحرمات فهي محرمات متفق على تحريمها في نبوة جميع الانبياء في نبوة جميع الانبياء وذكرت ترتيبا حسب الاسهل ثم الاغلظ ثم الاغلظ وهكذا فبدأها بقوله قل انما حرم ربي الفواحش حرم ربي الفواحش والتحريم هنا التحريم الشرعي لان التحريم يأتي ويراد به التحريم الشرعي ويأتي ويراد به التحريم الكوني القدري مثل قوله وحرام على قرية هذا تحريم كوني لكن هنا وقوله تبارك وتعالى قل انما حرم ربي الفواحش هذا تحريم شرعي حرمها اي جاءت الشرائع بمنعها والنهي عنها والتحذير من فعلها قل انما وانما للحصر اسلوب من اساليب الحصر فالمحرمات في في ترجع في جملتها الى هذه الخمس المذكورة في الاية قل انما حرم ربي الفواحش قل انما حرم ربي آآ الفواحش هنا التحريم ينسب الى الله لانه هو الذي يحرم هو الذي يحرم والتحريم والتحليل لله لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له هو الذي يحلل وهو الذي يحرم وهو الذي يشرع ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله اذا فما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم حرم مكة واني حرمت المدينة مع ان التحريم كله لله والذي يحرم هو رب العالمين سبحانه وتعالى. المراد بان ابراهيم حرم مكة اي اظهر الحرمة ومحمد عليه الصلاة والسلام حرم المدينة يظهر حرمة الذي حرمها الله. وما على الرسول الا البلاغ ومع الرسول الا البلاغ فهو بلغ التحريم واظهره حرم حرمت المدينة هذا معناه اما التحريم كله لله والتحريم كله لله هو الذي يحرم وهو الذي يحلل وهو الذي يشرع والرسل مهمتهم البلاغ الرسل مهمتهم البلاغ قل انما حرم ربي الفواحش. ما ظهر منها وما بطن الفواحش هي المعاصي والاثام اه التي ظهر فحشها وهي مستفحشة عند الناس من ذوي الفطر اه السليمة والافئدة المستقيمة الفواحش قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. اي ما كان منها معلنا وما كان منها مختفا به او مستترا به كله محرم قل انما حرم تربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والاثم قيل اه اه الذنوب فهو تعميم من بعد تخصيص لان الفواحش اثام فقوله والاثم تعميم بعد تخصيص وقيل ان المراد بالاثم هنا الخمر خاصة لان ام الاثام وام الخبائث والاثم والبغي اي العدوان الاعتداء على الاخرين في اعراضهم في دمائهم في اموالهم ان دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم والبغي بغير الحق والبغي بغير الحق اي ظلم الناس والعدوان عليهم او التعدي عليهم ظلما وبغيا آآ وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وهذا فيه ابطال للشرك كله لان كل شرك وجد لا سلطان عليه كل شرك وجد لا سلطان عليه. نظير هذه الاية قول الله سبحانه وتعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به البرهان هو الحجة وقوله لا برهان له به هذا وصف لازم لكل شرك هذا وصف لازم لكل شرك. فكل شرك لا ينفك عن هذا الوصف كل شرك ايا كان ومهما كان لا ينفك عن هذا الوصف لا برهان لصاحبه به وهنا قالوا ان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا فكل شرك وجد لا سلطان عليه لا سلطان عليه وقوله ما لم ينزل به سلطانا هذا من اقوى ما يكون في ابطال كل باطل والانبياء عليهم صلوات الله وسلامه استعملوا هذا البرهان وهذه الطريقة في الاستدلال في رد باطل المبطلين وشرك المشركين انظر على سبيل المثال قول يوسف عليه السلام لصاحبي السجن اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان وايضا في دعوة نبينا عليه الصلاة والسلام فرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة بيزا ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان وهذا يستفاد منه ان العقائد الموجودة بين الناس تنقسم الى قسمين عقيدة نازلة وعقيدة نابتة عقيدة نازلة اي نزل بها سلطان من الله نزل بها وحي نزل بها برهان من الله سبحانه وتعالى فتسمى عقيدة نازلة نزل بها وحي والانبياء كل ما جاءوا به من الاديان والعقائد والاعمال كلها وحي قل انما انذركم بالوحي وذكر بالقرآن وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي ان هو الا وحي يوحى العقيدة النازلة هي العقيدة التي جاء بها وحي من الله سبحانه وتعالى رب العالمين والاعتقاد لله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وقال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وقال ان الدين عند الله الاسلام ولايات في هذا المعنى كثيرة فالدين لله عقيدة وعبادة كله لله والدين ما شرع سبحانه وتعالى والعقيدة النابتة هي التي اوجدت في الارض ونبتت في الارظ ولهذا نقول استفادة مما سبق آآ كل عقيدة لم ينزل بها سلطان فهي ماذا نابتة كل عقيدة لم ينزل بها سلطان فهي نابتة. وكل عقيدة نابتة فهي باطلة وكل عقيدة نابتة فهي باطلة وهذا سلاح قوي يرد به كل باطل يرد به الشرك والبدع والضلالات كلها ترد بذلك نبئوني بعلم هاتوا حجة هاتوا دليل من كلام الله من كلام رسوله عليه الصلاة والسلام على ان هذا الامر قد شرعه الله. ان لم يأتي بالدليل كانتا العقيدة او العبادة التي يمارسها عملا ماذا؟ نابتا مخترع وانشئ وكل المخترعات والاعمال المنشآت هذي كلها آآ باطلة لا تقبل من صاحبها فان من عمل عملا ليس عليه امر النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحبه غير مقبول منه قال وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. المراد بالسلطانة اي البرهان والحجة المراد بالسلطان اي البرهان والحجة وسميت الحجة والبرهان سلطانا لان لها سلطة على القلوب. لان لها سلطة على القلوب ثم ختم جل وعلا بقوله وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وان تقولوا على الله في اسمائه وصفاته وافعاله وشرعه سبحانه وتعالى ما لا تعلمون وهذا وهذا اكبر المحرمات واشدها واشدها وجميع المحرمات السابقة داخلة فيه داخلة فيه لانها هي هي تقريرها هو من القول على الله بلا علم. تقريرها وآآ الدعوة اليها والتحريظ على فعلها كله قول على الله سبحانه وتعالى بلا علم القول على الله جل وعلا بلا علم هو اشد فالمحرمات واغلظها وهو سبب كل بلاء وشر لان الشرور والاباطيل والشركيات والبدع والضلالات كل هذه الامور هي نتيجة لماذا نتيجة على النتيجة عن للقول على الله بلا علم. اما قول على الله بلا علم في اسمائه. القول على الله بالعلم في صفاته او قول على الله بلا علم في افعال او قول على الله بلا علم في شرعه سبحانه وتعالى فالقول على الله بلا علم هو آآ اشد المحرمات واشنعها وهو اساس كل شر وبلاء وكما قدمت هذه الاية الكريمة جمعت خمسة محرمات هي اصول المحرمات وما سواها يرجع اليها وهي متفق على اه تحريمها في جميع شرائع الانبياء عليهم آآ صلوات الله وسلامه اه اجمعين ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين احسن الله اليكم. يقول هذا السائل هل القدوس من اسماء الله؟ القدوس من اسماء الله الحسنى جاء في اواخر سورة الحشر الملك القدوس وهو من اسماء التنزيه من اسماء التنزيه وايضا جاء في ذكر الركوع والسجود سبوح قدوس اه رب الملائكة والروح فالقدوس اسم من اسماء التنزيل يدل على تقديس الله اي تنزيه الله عما لا يليق بجلاله وكماله سبحانه. نعم احسن الله اليكم يقول ما علامات التوبة وكيف تعرف التوبة لا تكون مقبولة الا اذا كانت نصوحة الا اذا كانت نصوحة والتوبة النصوح هي التي يكون تكون عن ندم على فعل الذنب واقلاع عن فعله وعزم على عدم العودة اليه فاذا كانت بهذه الصفة فهي توبة نصوح. ومن كان مذنبا وعلم من نفسه انه تاب توبة نصوح فيرجوا بذلك ان يكون الله سبحانه وتعالى تاب عليه. نعم التقييد في قوله سبحانه بغير الحق هل هناك بغي بحق اه التقييد بغير الحق اي اذا كان اه اه مثلا اه آآ قتله للقاتل بغير حق او اخذه لمال منه بغير حق فهذا هو المراد آآ مثل ما قال عليه الصلاة والسلام في آآ آآ في في في في المحرمات فقال نعم قال لا يحل آآ دم امرئ امرئ مسلم الا باحدى ثلاث النفس بالنفس يعني فهنا اذا كان قتلت نفس بنفس هذا قتل لها بحق قتل لها بحق ايظا في الحديث الاخر في الحج قال الا انما هن اربع الا تشركوا بالله شيئا آآ ان لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق وايضا في القرآن قال والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. نعم احسن الله اليكم يقول اشكل علي حديث خلق الله ثلاثة بيمينه وذكر فيه كتب التوراة بيمينه فهل في هذا ان التوراة مخلوقة؟ لا لا ابدا آآ ذكر يعني في صدر الحديث انه لم يخلق اه بيمينه الا ثلاث وذكر التوراة بالكتابة. قد كتب التوراة بيمينه فادم اه خلقه الله بيده وجنة عدن خلقها بيده والعرش ثم مر معنا في فالحديث والتوراة كتبها الله سبحانه وتعالى بيده نعم يقول قوله تعالى الرحمن علم القرآن خلق الانسان هل في هذا التفريق بين التعليم والخلق؟ يدل على ان يدل ذلك على عدم خلق القرآن اه القرآن ذكره اه ذكر القرآن بهذا الوصف قال علم القرآن وذكر الانسان بوصف الخلق القرآن قال علم القرآن الانسان ذكره بوصف الخلق نعم احسن الله اليكم يقول اسم السبوح والقدوس والسلام ما معنى قولنا انها ثبوتية سلبية هذه اه اه الاسماء هي من اسماء التنزيه وسبق ان اشرت ان اسماء الله الحسنى من حيث دلالتها تنقسم الى اقسام الاول اسماء تدل على صفات ذاتية مثل السميع البصير والثاني اسماء تدل على صفات فعلية مثل الرزاق والعفو والغفور ونحوها والقسم الثالث اسماء تدل على التنزيه مثل القدوس والسبوح وآآ السلام والقسم الرابع اسماء دالة على معان عديدة لا على معنى مفرد مثل العظيم والحميد والمجيد والصمد نعم احسن الله اليكم يقول ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستخارة ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي هذا تفويض الى الله سبحانه وتعالى واعتراف بعجز العبد وقصوره في علمه وفهمه وانه يكل الامر الى عالمه سبحانه وتعالى الذي احاط علما بكل نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل ما هي الضوابط التي يعرف بها الاسم؟ وكونه من اسماء الله تعالى فانه تمر بنا نصوص فنختلف. نحن الطلاب هل هذا من اسماء الله ام لا اولا اسماء الله تبارك وتعالى كلها حسنى كما قال الله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى والحسنى اي الدالة على صفات الكمال. فما كان من اسماء ليس دالا على صفة او ليس دالا على صفة كمال فلا يدخل في اسماء الله ولهذا فالاسماء التي تدل على آآ صفات منقسمة لمدح او قدح او الاسماء التي آآ لا تدل على مدح فهذه لا تدخل في اسماء الله لان اسماء الله تبارك وتعالى كلها حسنة اسماء الله تبارك وتعالى كلها حسنى واسماء الله توقيفية فما كان منها ثابتا في وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نثبته اه لثبوته في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم. يقول الفرق بين المالك والمالك وايهما اسم من اسماء الله الملك الملك من اسماء الله والمالك جاء آآ مضافا مالك يوم الدين. المالك جاء مضافا في قوله تعالى ما لك يوم الدين ولهذا يعد في الاسماء اسماء الله الحسنى الملك وكذلك المليك عند مليك مقتدر. والمالك جاء مضافا. ومن اهل العلم من يعد الاسماء اه المظافة باظافتها في اسماء الله مثل ذو الجلال رفيع الدرجات مالكي يوم الدين ونحو ذلك نعم احسن الله اليكم يسأل كذلك عن العالم هل هو من اسماء الله؟ العليم ثبت في اسماء الله والله سبحانه وتعالى يخبر عنه بالعالم اما اسمه جل وعلا الثابت في القرآن فهو العليم نعم ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين