الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في العقيدة الواسطية وقوله سبحانه هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما اخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير. وقوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم بينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. وقوله لا تحزن ان الله معنا وقوله انني معكما اسمع وارى وقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وقوله واصبروا ان الله مع الصابرين. وقوله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن والله مع الصابرين الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين هذه ايات ساقها الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اثبات المعية بنوعيها العامة والخاصة فالايتان الاوليان في اثبات المعية العامة والايات الخمس الاخيرة في اثبات المعية الخاصة ومعية الله جل وعلا لخلقه الوارد ذكرها في القرآن والسنة نوعان معية عامة اي لجميع الخلق بالاطلاع والعلم وانه جل وعلا لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء فهو عز وجل على عرشه المجيد علي على خلقه وهو معهم بعلمه فعلمه بهم محيط احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا ولا تخفى عليه تبارك وتعالى خافية في الارض ولا في السماء وهذه المعية تسمى المعية العامة لانها تشمل الجميع لا تخص احدا دون احد او شيئا دون شيء بل هي عامة شاملة فالله مع اه خلقه كلهم بعلمه اما هو سبحانه وتعالى فهو فوق عرشه مستو على عرشه بائن من خلقه وهو عز وجل العلي الاعلى المتعال سبحانه وتعالى اما علمه فهو محيط بكل شيء علمه جل وعلا محيط بكل شيء والنوع الثاني المعية الخاصة ومعنى الخاصة اي التي خص الله سبحانه وتعالى بها بعض خلقه اكراما وتفضلا وانعاما ولطفا واحسانا ولهذا فان المعية الخاصة تأتي في مواضع الاكرام والانعام والاحسان واللطف واما المعية العامة فتأتي في مقام التخويف والتهديد وهذا ضابط به تعرف به يعرف الفرق بين المعيتين فالعامة تأتي في مقام التهديد والتخويف الدعوة الى المراقبة مراقبة الله سبحانه وتعالى بالعمل والخوف من الله والخاصة تأتي في مقام الاحسان والانعام والاكرام والحفظ والنصر والتأييد وهذا امر خص به جل شأنه انبياءه والصالحين من عباده كما يأتي امثلة لذلك فيما ساقه المصنف رحمه الله تعالى من ايات وكما اسلفت اورد رحمه الله ايتين في المعية العامة ثم اورد خمس ايات في المعية الخاصة الاية الاولى سبق ان مرت معنا في باب الاستواء واوردها هنا مرة ثانية لتعلقها بالمعية وهي قول الله سبحانه وتعالى في سورة الحديد هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير فذكر جل شأنه اولا في صدر الاية علوه عز وجل وفوقيته واستواءه على عرشه وانه سبحانه وتعالى فوق عرشه المجيد بائن من خلقه سبحانه وتعالى قال في اول الاية هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش هو عز وجل مستو على عرشه بائن من خلقه فهو العلي الاعلى سبحانه وتعالى ثم عطف على ذلك ببيان معيته لخلقه بعلمه واطلاعه اي ان الله سبحانه وتعالى مع علوه على عرشه وفوقيته سبحانه وتعالى فهو مع الخلق كلهم بالعلم مع الخلق كلهم بالعلم مطلعا على الجميع يرى اعمالهم ويسمع اقوالهم ويعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون لا تخفى عليه تبارك وتعالى خافية ولهذا بين شمول العلم بقوله سبحانه يعلم ما يلج في الارض ان يدخل فيها وهذا يتناول كل ما يلج في الارض من بذور توضع او اناس يدفنون او غير ذلك مما يدخل يلج في الارض علم الله سبحانه وتعالى محيط به وايضا حيوانات او حشرات او دواب او غير ذلك تدخل الارض تلج فيها تسكن ببطنها علمه سبحانه وتعالى محيط بكل ما يلج في الارض وما يخرج منها من عيون او نبات او اشجار او غير ذلك وما يخرج منها وما ينزل من السماء من مطر وكذلكم نزول الملائكة وانزال العقاب على ما من ينزله الله سبحانه وتعالى عليه وما ينزل منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها يعرج اي يصعد ويعلو ويرتفع من عروج الملائكة ايضا صعود الكلم الطيب الى الله سبحانه وتعالى كما مر كل ما يعرج يصعد ويعلو الى السماء فالله سبحانه وتعالى محيط به وهذا التفصيل لبيان احاطة علم له احاطة علم الله سبحانه وتعالى وانه محيط بكل شيء محيط بكل شيء ما على ظهر الارض وما ببطنها وما يصعد منها وما ينزل اليها فهو محيط بكل شيء علمه سبحانه وتعالى جل شأنه محيط بكل شيء لا تخفى عليه خافية قال وهو معكم اينما كنتم وهو معكم اينما كنتم وهو معكم مع في الاصل تفيد مطلق المصاحبة. لكنها في كل موضع بحسبه ولهذا تختلف مع بحسب السياق الذي ترد فيه وانت عندما تتأمل في اطلاقات الناس لكلمة مع او لفظة مع تجدها انها في كل مرة اختلفت تجدها في كل مرة اختلفت عن المعنى السابق. يعني مثلا اذا قال المسافر القمر معنا هذا نوع واذا قال الانسان زوجتي معي قد يكون هو هنا في هذه البلاد وهي في بلاد اخر اي في عصمتي ويقول الاخر الحليب مع الماء فتلاحظ انها في كل موضع اعطت معنى فاذا جاء شخص وقال ان المعية هنا تقتضي الاختلاط والامتزاج فهذا من سوء فهمه وقلة درايته وعدم معرفته بمدلولات الالفاظ والكلمات وها نحن نقول القمر معنا او نقول القمر مع المسافر والقمر في السماء والقمر في السماء لم تقتضي هذه المعية امتزاجا او اختلاطا لكن كما قلت هي في كل موضع بحسبه فقوله وهو معكم نريد ان نفهم نوع المعية المراد بالمعية هنا ماذا نصنع لابد لفهم معنى المعية في كل موضع من فهم السياق الذي وردت فيه لابد في فهم المعية في كل موضع من فهم السياق الذي وردت فيه فاذا فهم السياق فهمت المعية واذا تأملت السياق وتأملت السباق ما سبق وهو معكم واللحاق الذي لحق هذه الكلمة وجاء بعدها تجده كله في ماذا العلم كله في العلم كله في العلم الاطلاع ولهذا من سياق الاية علمنا ان قوله سبحانه وتعالى وهو معكم اينما كنتم اي بعلمه ولهذا اجمع السلف من الصحابة والتابعين غيرهم على ان المراد بالمعية في هذه الاية وكذلك الاية التي تليها من سورة المجادلة ان المراد بمعية اي بعلمه المراد بالمعية اي بعلمه من اين هذا العلم بان المراد بالمعية العلم من السياق ولهذا الامام احمد رحمه الله في رده على الجهمية قال بدأ الخبر بالعلم وختمه بالعلم هكذا قال رحمه الله قال بدأ الخبر بالعلم وبدأه بالعلم اذا كونه سبحانه وتعالى بدأ الخبر بالعلم وختم الخبر بالعلم هذا يعطينا فائدة ان قوله وهو معكم اي بعلمك فان السياق كله في العلم السياق كله في العلم فقوله وهو معكم اينما كنتم اي بعلمه مطلع عليكم يعلم ما يجري في الارض انتبه السياق يعلم ما يجري في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم هاي بعلمه والله ما تعملون بصير المطلع عليكم لا تخفى عليكم خافية ماذا صنع الجهمية الضلال ماذا صنعوا انتزعوا هذا الموضع من الاية وجردوه من ما قبله وما بعده وقالوا وهو معكم اينما كنتم دليل على ان الله في كل مكان على ما اسفه العقول واقبحها يجرد الاية مما قبلها يجردوا هذا الموضع مما قبله وما بعده يجرده من سياقه ثم يستدل به على باطله وعلى ظلالة وعلى معتقده الفاسد ولهذا الامام احمد لما رد عليهم قال بدأ الخبر بالعلم وختم الخبر بالعلم كيف تنزع الاية من موظئها ثم يستدل بها على قول باطل ومعتقد فاسد فالخبر بدأ بالعلم وختم بالعلم ولهذا السلف رحمهم الله مجمعون على ان المعية معية العلم وقد حكى الاجماع على ذلك خلق من من العلم منهم ابن عبد البر وابو عمر الطلمنكي والامام ابن كثير في تفسيره وعدد من اهل العلم حكوا اجماع السلف رحمهم الله تعالى على ان المعية هي العلم ان المعية هي العلم ولاحظ هنا ملاحظة مفيدة صدر الاية صدر الاية الكريمة في اثبات ماذا الاستواء صدر الاية الكريمة في اثبات الاستواء استواء الله سبحانه وتعالى على عرشه اي علوه عليه وفوقيته سبحانه وتعالى ثم اتبع ذلك بالعلم فاذا هذا الذي جاء بعد ذكر الاستواء كله سياق يتعلق بماذا يتعلق بالعلم بما في ذلك قوله وهو معكم اينما كنتم اما هو سبحانه وتعالى ففي صدر الاية اخبر عن نفسه بانه مستوي على العرش ولو تأملت الايات التي ورد فيها الاستواء وهي سبع ايات مرت معنا قريبا اوردها شيخ الاسلام رحمه الله كاملة جميعها ذكرها او اشار اليها لو لو تأملت تلك الايات تجد ان اغلبها جمع فيها بين ذكر الاستواء والعلم كما في هذه الاية اية الحديد اغلب الايات جمع فيها بين الاستواء والعلم في سورة الرعد قال تبارك وتعالى الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش ثم بعدها بايات قال الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيظ الارحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار اي هو سبحانه مستو على عرشه كما ذكر في صدر الايات واولها ثم اتبع ذلك بذكر علمه وانه مع خلقه بالعلم مطلع ويا يسمع اقوالهم يرى اعمالهم يعلم افعالهم لا تخفى عليه تبارك وتعالى منهم خافية في سورة الفرقان ايضا جمع بين الامرين قال وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا الذي له الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا فذكر الامرين الاستواء والعلم الشامل المحيط بكل شيء في سورة السجدة في صدرها ايضا ذكر الامرين معا قال تبارك وتعالى الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع افلا تتذكرون يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون ذلك ذلك عالم الغيب والشهادة. ذلك اي الرب العظيم المستوي على عرشه المجيد عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم في سورة طه قال الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى فانت تلاحظ ان ايات الاستواء في الغالب جمع فيها بين الامرين ولهذا الامام مالك رحمه الله اه ينقل عنه في كتب اه الاعتقاد انه يقول الله فوق العرش وعلمه في كل مكان ذكر الامرين معا وهما امران ذكرا في مواضع معا في القرآن كما اشرت الى الى ذلك بذكر الامثلة ذكر معا في مواضع من القرآن يذكر استواءه ويذكر معه علمه هذه الايات كلها تدعو المؤمن يا من امنت بان ربك سبحانه وتعالى مستوا على عرشه بائن من خلقه جل وعلا ايضا امن واعلم ام ويقن انه سبحانه وتعالى مطلع على كل شيء وهو فوق العرش مطلع على كل شيء يعلم كل شيء. لا تخفى عليه تبارك وتعالى خافية فهذا مقام يدعو كما نبه اهل العلم الى الخوف والى المراقبة والى حفظ الاعمال وحفظ الاقوال وتقوى الله سبحانه وتعالى والبعد عن الاثام والمعاصي فان ربك سبحانه وتعالى الذي خلقك واوجدك جل شأنه مستوا على عرشه بائن من خلقه ومطلع على كل شيء يراك يسمع قولك يعلم اعمالك واحوالك لا تخفى عليه سبحانه وتعالى خافية فهي في مقام الدعوة للاحسان المراقبة الخوف تقوى الله آآ سبحانه وتعالى مثلها الاية التي في سورة المجادلة آآ فيها ايضا ذكر المعية العامة فيها ذكر المعية العامة قال ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم بدء الاية المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم الخبر بدأ بما وكتب بما بدأ بالعلم وختم بالعلم. اذا قوله اه الا هو معهم اينما كانوا الا هو معهم اينما كانوا اي بعلمه ولهذا نقلت لكم عن الامام احمد رحمه الله تعالى في رده على الجهمية قال بدأ الخبر بالعلم وختمه بالعلم فاذا المعية هنا معية العلم الا هو معهم اينما كانوا اي مع الجميع بعلمه واطلاعه اثنين ثلاثة اربعة خمسة اقل او اكثر يتناجون يعلنون يسرون يخافتون الجميع معهم بعلمه واطلاعه جل شأنه ما يكون من نجوى ثلاثة الا ورابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم الا هو معهم اينما كانوا فهو سبحانه وتعالى اه احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء قال في تمامها ان الله بكل شيء عليم اذا اه السياق هنا في في في سياق التخويف والدعوة الى مراقبة الله وتقواه والبعد عما يسخطه حفظ اللسان في التناجي بالبعد عن الاثام بالبعد عن القول الحرام بالبعد عن ايذاء الناس بالقول السيء بالكلام القبيح يحفظ الانسان منطقه لان رب العالمين معه بعلمه سواء كانوا آآ كان المتناجون اثنين ثلاثة اربعة اكثر الله مع الجميع بالعلم ذكر العلم في مثل هذا المقام في تخويف وتهديد ودعوة للمراقبة اي انتبه الله سبحانه وتعالى يعلم ما تقول فاحذر واتق الله سيحاسبك الله سبحانه وتعالى ام يحسبون انا لا نعلم سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون فهذا كله دعوة اه المراقبة هو تقوى الله سبحانه وتعالى والبعد عن كل ما يسخط الله ويغضبه سبحانه وتعالى ثم اورد رحمه الله ايات في المعية الخاصة وعرفنا معنى الخاصة اي التي خص بها تصفياءه واولياءه من انبيائه وعباده الصالحين بدأها رحمه الله تعالى بمعيته لاكرم خلقه وافظلهم وسيد ولد ادم اجمعين مع صاحبه صديق الامة رضي الله عنه وارضاه فالنبي عليه الصلاة والسلام افضل النبيين وابو بكر رضي الله عنه وارضاه وان رغمت انوف افضل الناس بعد النبيين في الاولين والاخرين افضل الناس بعد النبيين وهذه معية ذكرت في هذا السياق خص بها النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبه ابو بكر رضي الله عنه قال الله تعالى لا تحزن ان الله معنا. اذ يقول لصاحبه لا تحزن اذ يقول لصاحبه وهذه فضيلة لابي بكر لم يحظى بها غيره من اصحاب النبي حيث نص الله سبحانه وتعالى على صحبته في القرآن اية تتلى في القرآن اذ يقول لصاحبه اذ يقول لصاحبه وهذه الصحبة للنبي عليه الصلاة والسلام بدأت من اول الدعوة من اول الدعوة الى اخر لحظة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو صاحب النبي عليه الصلاة والسلام في صحبة النبي في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم في الشد من ازره في معاونته في ملازمته صلوات الله وسلامه عليه فهذه منقبة آآ تميز بها رضي الله عنه وارضاه اذ يقول لصاحبه لا تحزن وهذا القول الذي قاله النبي عليه الصلاة والسلام لصاحبه ابي بكر كان في وقت الهجرة وقت الهجرة لما هاجر عليه الصلاة والسلام هو ابو بكر عندما هم المشركون به ليثبتوك او يخرجوك او يقتلوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فخرج ليلا هو وابو بكر صلوات الله وسلامه عليه ورضي عن ابي بكر وعن الصحابة اجمعين وخرج المشركون في طلبهم فذهب عليه الصلاة والسلام الى غار آآ الى غار ثور واختفى فيه هو ابو بكر رضي الله عنه ثلاثة ايام حتى يخف الطلب وجاء المشركون حول الغار حتى جاء في الصحيح من حديث انس ان ابا بكر قال له لو نظر احدهم تحت قدميه لرآنا لو نظر احدهم تحت قدميه لرآنا وهنا خاف ابو بكر رضي الله عنه وحق له ذلك خوفا شديدا على النبي عليه الصلاة والسلام من هؤلاء الاعداء الذين سعوا في طلبه لقتله. فخاف خوفا شديدا على النبي واصابه حزن وخوف على النبي صلوات الله وسلامه عليه. فكان صلى الله عليه وسلم يطمئنه ويقول له لا تحزن لا تحزن ان الله معنا لا تحزن ان الله معنا ما بالك آآ في في اثنين الله ثالثهما اثنين الله ثالثهما ثالثهما بالنصر والحفظ والتأييد والتوفيق والاعانة قال لا تحزن ان الله معنا ان الله معنا اي معنا معية خاصة تأييدا وحفظا ونصرا واعانة وصدا لعدوان المعتدين وبغي الباغين ان الله معنا ولهذا اعمى الله سبحانه وتعالى ابصارهم ما رأوا النبي عليه الصلاة والسلام وهو قريبا منهم يقول لو نظر احدهم تحت قدميه لابصرنا فهذه معية معية للمتقين المتوكلين المعتصمين بالله الملتجئين الى الله الواثقين بالله اليس الله بكاف عبده اليس الله بكاف عبده؟ ومن يتوكل على الله فهو حسبه لما كان موسى عليه السلام مع قومه وقد انطلق في اثرهم فرعون بجيوشه وعتاده وقوته ووصلوا الى البحر واصبح البحر امامهم يحصرهم وفرعون خلفهم وصل اليهم قال اصحاب موسى ان قال اصحاب موسى انا لمدركون قال اصحاب موسى انا لمدركون. يعني البحر امامنا والعدو ها هو وصل وليس عندنا قوة نقاوم بها هذا العدو بعتاده وجيشه وعدده وعدده انا لمدركون قال كلا ان معي ربي ما المعية هنا قال كلا ان معي ربي سيهدين خاصة قال كلا ان معي ربي سيهدين من لا ايمان عنده من لا ايمان عنده قد يقول اين البحر امامك والعدو وصل بالجيش والعتاد اين المفر؟ البحر امامك والعدو وصل. قال كلا ان معي ربي سيهدين ويأمر الله سبحانه وتعالى موسى فيظرب بعصاه البحر وما ان ضرب بعصاه البحر عليه السلام الا وقف الماء السيال انفلق البحر كل فرق كالطوط كالجبل العظيم وقف الماء السيال مثل الجبل واقف الماء واقف مثل الجبال الماء السيال الماء السيال واقف مثل الجبال. جبال واقفة من الماء والارض اصبحت يبسا في نفس اللحظة الارظ اصبحت يبسا الماء اه نزع منها الان لم يبقى فيه وحل وطين وزلق يبسا والماء واقف على يمينهم مثل الجبال. جبال واقفة ماء واقف مياه واقفة جبال واقفة من الماء ان الله على كل شيء قدير فدخل كلا ان مع رب معي ربي سيهدين ودخل في هذا الطريق اليابس وعلى يمينه ويساره جبال من الماء حتى وصل الى الجانب الاخر في هذا الطريق اليابس بين الماء يمشي وجاء فرعون بجيوشه وعتاده وقرر ان يدخل يدرك موسى فلما تكامل فرعون وجنوده دخولا في البحر وتكامل موسى ومن معه خروجا من البحر امر الله البحر ان يعود كما كان كلا ان معي ربي سيهدين تلك الجيوش والعتاد والقوة ما اغنت عنهم من الله من شيء لما جاء امر الله وينادي وهو يعاين الموت يعاين الغرق امنت بالذي امنت به بنو اسرائيل لكن لا ينفع الامام في مثل هذا الوقت لانه ايمان مشاهدة اذا لما قال الله لما قال موسى عليه السلام كلا ان معي ربي سيهدين ماذا تفهم المعية هنا وهل المعية هنا هي المعية التي قال عنها جل شأنه في الاية السابقة الا هو معهم اينما كانوا هذه هي تلك معية عامة للجميع بالعلم والاطلاع وهذه معية خاصة بها اصفياء قال كلا ان معي ربي سيهدم اورد المصنف الاية الاخرى في موسى واخيه انني معكما اسمع وارى انني معكما اسمع وارى وهذي معية خاصة لما امرهما بالذهاب الى فرعون ودعوته الى دين الله وهم يعرفون من هو فرعون في طغيانه وظلمه وعدوانه رجل ظالم باغي فماذا قال لله لما امرهما بالذهاب الى فرعون لدعوته قالا ربنا انا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغى قال ربنا انا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغى قال كلا قال انني معكما اسمع وارى قال انني معكما اسمع وارى فهو معهما سبحانه وتعالى بسمعه واطلاعه حافظا لهما مؤيدا ناصرا لا يصل اليهما عدوهما بسوء. انني معكما اسمع وارى مثل هذه الايات تدعو المؤمن الى الثقة بالله الى الثقة بالله والتوكل على الله لا ينظر الانسان الى قوته او عتاده او سلاحه او ذكاءه او مهارته او غير ذلك تكون ثقته بالله سبحانه وتعالى ثقته بالله لا تكون ثقته بنفسه مهما اوتيت من الذكاء والفطنة لا تثق بنفسك من الاخطاء الشائعة ما يدعى اليه من اه ما يسمى بالثقة بالنفس الثقة بالله. ليست بالنفس. كيف تثق بنفسك وانت تقول في دعائك اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين كيف تثق بها وان تقول اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين لا تثق بنفسك ثق بربك جل وعلا مهما اوتيت ابذل السبب نعم ابذل السبب النافع اعمل الاعمال النافعة قم بالاعمال المفيدة اسلك المسالك الطيبة ابتعد عن المسالك السيئة لكن لا تثق بنفسك ثق بالله تكون ثقتك بالله والثقة كما يقول ابن القيم في مدارج السالكين هي صفوة التوكل وخلاصته صفوة التوكل والتوكل ليس على النفس على الله والثقة ليست بالنفس وانما بالله الثقة بالله سبحانه وتعالى اما الانسان اذا وثق بنفسه اه وكل امر نفسه الى نفسه هذا ضياع من تعلق شيئا وكل اليه لكن الثقة بالله سبحانه وتعالى ثم اورد قول الله سبحانه ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ان الله مع الذين اتقوا وهذه ايضا معية خاصة ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون مع اهل التقوى واهل الاحسان معية خاصة بالحفظ والتأييد والنصر الذين اتقوا اي اتقوا الله سبحانه وتعالى وخافوا عقابه فاطاعوه وامتثلوا امره واجتنبوا نهيه وتقوى الله سبحانه وتعالى هي العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله والمحسن هو الذي يتقن العمل الاحسان هو الاتقان والاجادة والاحسان هو اعلى درجات الدين وارفعها قد بينه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فهؤلاء المتقين آآ المحسنين في عبادة الله وفي طاعة الله الله سبحانه وتعالى معهم معهم حفظا توفيقا تسديدا ثم اورد قول الله سبحانه وتعالى واصبروا ان الله مع الصابرين واصبروا امر بالصبر والصبر حبس النفس وامر بالصبر ولم يذكر المتعلق حذف المتعلق ما قال اصبروا مثلا على طاعة الله ولا قال مثلا اصبروا عن معصية الله. والقاعدة ان المتعلق اذا حذف افاد العموم تقوله واصبروا اي على كل ما امركم الله بالصبر عليه فيتناول انواع الصبر الثلاثة الصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله والصبر على اقدار الله المؤلمة. واصبروا ان الله مع الصابرين الله تبارك وتعالى مع الصابرين على طاعته الصابرين عن معصيته الصابرين على اقداره المؤلمة سبحانه وتعالى ما يقدره على عبده وما يصاب به العبد مما كتبه الله عليه وقدره فامر بالصبر واخبر انه مع الصابر سبحانه وتعالى ولهذا من ضيع الصبر ضيع على نفسه هذه المعية وفوتها عليه فهي معية خاصة وفوت على نفسه ما يترتب على هذه المعية الخاصة من خيرات لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى ولهذا ينبغي على المسلم ان يجاهد نفسه على التحلي بالصبر الصبر على طاعة الله ويأتي في مقدمة ذلك الفرائض الصلاة تحتاج الى صبر الصلاة تحتاج الى صبر من لا صبر عنده كيف يصلي وكيف يحافظ على الصلاة والمعاصي ايضا تحتاج الى صبر ان يصبر عنها وعن فعلها وعن مقارفتها ومن لا صبر عنده فان سرعان ما يقع في الذنوب والمعاصي لكن اذا كان متحليا بالصبر صبره يمنعه تواجه امور تغري الضعاف وتشدى النفوس وتخطف القلوب ولا يعصم منها الا اذا اكرم الله سبحانه وتعالى عبده بالصبر يصبر نفسه يصبر عن الوقوع في متعة خسيسة زائلة فانية ليحظى يوم يلقى الله سبحانه وتعالى بلذة عظيمة باقية والخسران العظيم الا يصبر الانسان على لذة فانية خسيسة ويضيع بها لذة عظيمة باقية وقد قيل تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الخزي والعار وتبقى عواقب سوء من مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار فالمعاصي لابد ان يقابلها الانسان بالصبر اذا لم يصبر ساقته نفسه الى المعاصي فهلك ايضا آآ ما يقدره الله سبحانه وتعالى على العبد من ابتلاءات من مصائب ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون نعم العذلان ونعمة العلاوة. يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه فاذا الاية فيها دعوة للصبر واصبروا صبر على الطاعة وصبر عن المعصية وصبر على اقدار الله تبارك وتعالى المؤلمة ثم ذكر الثمرة العظيمة التي ينالها الصابر ان الله مع الصابرين ان الله مع الصابرين مع الصابرين على طاعته الصابرين عن معصيته الصابرين على اقداره معهم تبارك وتعالى فازوا بهذه المعية الخاصة وربحوا هذا الربح العظيم ثم ختم هذه الايات المتعلقة بالمعية الخاصة بقوله سبحانه وتعالى كم من فئة قليلة كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين ختم الاية بقوله والله مع الصابرين في دعوة للصبر عند ملاقاة الاعداء والثبات وان الانسان لا يفر يوم الزحف بل يصبر وله هذا الموعود الكريم والله مع الصابرين كفى من ثبت فضلا ونبلا وشرفا وخيرا ان فاز هذا الامر العظيم وهو كون الله سبحانه وتعالى معه والله مع الصابرين معه حفظا تأييدا نصرة فهو فهو جل وعلا معه هذه اذا ثلاث هذه اذا خمس ايات ساقها المصنف رحمه الله كلها في المعية الخاصة المعية الخاصة هي التي خص الله بها انبياءه فذكر اه معية الله لنبينا محمد مع صاحبه ابي بكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع صاحبها ابو بكر رضي الله عنه ثم ذكر معية الله لموسى وهارون انني معكما اسمع وارى ثم ذكر سبحانه وتعالى معيته ثم ذكر رحمه الله تعالى معية الله للمتقين والمحسنين والصابرين والوقوف على هذه الايات في المعية الخاصة تدعو العبد الى الاقبال على هذه الاعمال وعلى هذه الاوصاف وعلى هذه الخصال لان المقام مقام اكرام وانعام واحسان وفضل فهذه معية خاصة القلوب المؤمنة تطمع طمعا عظيما وتشتاق شوقا كبيرا ان تحظى بهذه المعية اذا وقف الانسان على هذه الاعمال وتأملها وجاهد نفسه على القيام بها فاز بهذه المعية. نسأل الله الكريم ان يوفقنا جميعا ما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال والاعمال ونسأله تبارك وتعالى ان يكون معنا اجمعين حافظا ومؤيدا وناصرا ومعينا وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يوفقنا سبحانه وتعالى لا كل خير يحبه ويرضاه وان يعيذنا من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ومن شر الشيطان وشركه ومن شر كل دابة هو اخذ بناصيتها ما شاء الله لا قوة الا بالله والله اعلم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول السائل كيف يوجه كلام بعض اهل العلم في ان المعية حقيقة تأتي هذه العبارة عند شيخ الاسلام رحمه الله تعالى والمراد بها هو هذا مثل ما حكى شيخ الاسلام جزاك الله خير اكرمك الله واصلح قلبك آآ هذه المعية آآ الخاصة آآ او العامة هي حق على حقيقتها لكن هذه الحقيقة تعلم هذه الحقيقة تعلم من اه السياق الذي وردت فيه. فالمعية العامة حقيقتها علمت من السياق والمعية الخاصة ايضا حقيقتها علمت من السياق والمعية العامة كما مر معنا باجماع اهل العلم حقيقتها اه ان الله معهم بعلمه واطلاعه سبحانه وتعالى والخاصة حقيقتها انه معهم مؤيدا وحافظا وناصرا وموفقا. نعم احسن الله اليكم يسأل عن الترتيب الذي اورده شيخ الاسلام من ايراد ايات الاستواء ثم العلو ثم المعية ايات الاستواء كان اه رحمه الله بدأ بذكر انواع الادلة الدالة على العلو ذكر بدأ بذكر انواع الادلة الدالة على العلو واشرت الى ان المختصر لا يحتمل بسط الانواع فاشار الى بعضها بدأ اولا بايات الاستواء وهي نوع من انواع الادلة الدالة على علو الله ثم ذكر الايات التي فيها الرفع والصعود وهكذا ذكر انواع آآ انواعا من الادلة الدالة على علو الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك اتبع هذه الايات بالايات التي فيها اثبات المائية منبها بذلك رحمه الله تعالى ان المسلم مع ايمانه بعلو الله على عرشه وانه مستوي على عرشه بام من خلقه عليه ان يعلم ان الله مع خلقه عموما بعلمه ومع الموفقين والصالحين معية خاصة بالتأييد والنصر والحفظ نعم وسيأتي عنده رحمه الله تعالى ذكر للجمع بين اه النصوص الواردة في العلو والنصوص الواردة في المعية احسن الله اليكم وبارك فيكم يقول السائل من العلماء من قسم المعية الخاصة الى قسمين خاصة بوصف وخاصة بشخص فهلا بينتم لنا ذلك هذا واضح في الايات هذا واضح في الايات يعني في في الاية الاولى قال لا تحزن ان الله معنا لا تحزن ان الله معنا. فهنا ذكر شخص النبي عليه الصلاة والسلام. وفي قوله ان الله مع الصابرين مع الذين اتقوا والذين هم محسنون هذي معية معلقة بذكر آآ وصف الذي هو الاحسان والصبر والتقوى نعم احسن الله اليكم يسأل يقول هل يقال في القر انه عام وخاص كما قيل في في المعية؟ هل يقال؟ في صفة القرب ان منها عام ومنها خاص. نبه شيخ الاسلام في اه رحمه الله في بعض مصنفاته ان القرب لا يأتي الا خاص القرب لا يأتي الا خاص مثل قوله سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان ان رحمة الله قريب من المحسنين فالقرب لا يأتي الا خاص نعم احسن الله اليكم يقول اذا سئل الشخص اين الله؟ يقول في كل مكان ثم اذا استدرك عليه يقول اقصد بعلمه هل هذا صحيح؟ لا يصلح هذا ما يصلح اذا قيل له اين الله يقول مثل ما قالت الجارية بمحظر النبي عليه الصلاة والسلام وشهد لها بالايمان في السماء في السماء فيقول اذا سئل يقول الله في السماء او يقول الله على العرش او يقرأ القرآن على العرش استوى هذا جواب اذا قيل له وان الله يقرأ الاية الرحمن على العرش استوى لم يزد على ان تلى كلام الله جل وعلا نعم احسن الله اليكم يقول هل نستطيع ان نقول ان المعية بالعلم والنصر والتأييد لا بالعلم فقط المعية العامة بالعلم المعية العامة بالعلم والمعية الخاصة بالنصر والحفظ والتأييد نعم احسن الله اليكم يقول هل يجوز ان يقول الشخص اه عندما يواجه امرا ما ان الله معنا استحضار الانسان المعية وطمعه في ذلك وورجائه ان يكرمه الله سبحانه وتعالى بذلك وايضا حتى يطرد عن نفسه خوفا او وهما او نحو ذلك الله جل وعلا يقول في القرآن الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله ثم قال انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. فاذا استحضر هذه المعاني ليتوكل على الله يعظم التجاء الى الله سبحانه وتعالى فلا بأس نعم احسن الله اليكم يقول كذلك عبارة تنتشر ان الله معي في قلبي اه الله اعلم بحال الانسان ولا ينبغي للانسان آآ ان يجزم ولكن يرجو ويطمع ان يكون الله معه مؤيدا وايضا يطمع ان ان يكون آآ ذاكرا لله غير غافل ولا لاه ولا منشغلا عن ذكر الله والمطلوب من المسلم ان يشغل نفسه بذكر الله سبحانه وتعالى. ودعائه ومناجاته وبالاذكار الشرعية التي تعمر اه القلب ايمانا اما مثل هذه الالفاظ فاقل احوالها انها الفاظ موهمة وتكثر عند اصحاب الباطل على معاني فاسدة ومعاني باطلة. فالانسان يشغل نفسه بالذكر المشروع وبالكلمات المشروعة كحسبي الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ونحو ذلك مما اثر وورد. نعم في الدرس الاسبوع القادم اه من السبت الى الاربعاء ان شاء الله نقرأ في الوصية الصغرى لشيخ الاسلام ابن تيمية له رحمه الله وصية مطبوعتان احداهما تعرف بالوصية الكبرى والثانية تعرف الوصية الصغرى وسابدأ بمقدمة فيها التعريف بالوصيتين مجملا ونقرأ في الوصية الصغرى لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وآآ نسأل الله الكريم ان يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال وان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين فاللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سقيمة صدورنا. اللهم واصلح ذات بيننا اللهم واصلح ذات بيننا اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا يا ربنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم اقسم لنا من خشيتك اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. فاللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث من اللهم واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على نبينا محمد