الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في العقيدة الواسطية فصل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول. وجب الايمان بها كذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له. متفق عليه الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا فصل عقده شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية لذكر الادلة من السنة النبوية على صفات الله تبارك وتعالى والفصل الحاجز بين الشيئين ودرج اهل العلم في كتبهم ومصنفاتهم اثبات هذه الكلمة اذا انتقل من موضوع الى اخر او من استدلال الى اخر او من مسألة الى اخرى او نحو ذلك يثبتون هذه الكلمة للفصل بين السابق واللاحق فلما انهى رحمه الله ذكرى الادلة على الصفات من القرآن قال فصل ثم اخذ يسوق الادلة على الصفات من سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وبدأ رحمه الله تعالى بمقدمة قبل سوقه للادلة من السنة نبه فيها على مكانة السنة العظيمة ومنزلتها العلية حيث ان هذا الفصل في ذكر ادلة السنة بعد سوق ادلة القرآن الكريم نبه رحمه الله تعالى على مكانة السنة قال فصل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنة لها عند اهل العلم اطلاقات وهذه الاطلاقات ايضا لها اعتبارات ومراد المصنف رحمه الله هنا بالسنة اي الحديث احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم او هي ما يقابل القرآن فالوحي المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم هو القرآن والسنة القرآن والسنة فهذا مراده بالسنة هنا اي المروي عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه هذه كلها ذكرها رحمه الله تعالى بيانا لمكانة السنة العظيمة ومنزلتها العلية فهي اولا تفسر القرآن تفسر القرآن والتفسير التوضيح تفسير القرآن اي توضيح معناه فالسنة فيها تفسير اي توضيح لمعاني القرآن فاذا كان كانت بعض معاني القرآن غامضة يجد الانسان في السنة ما يوضح ذلك ويجليه ويبينه فهي تفسر القرآن والتفسير هو الكشف والايضاح الكشف والايضاح الفسر عن الشيء اي كشفه فسر عن كمه اي كشف فالتفسير الايضاح فتفسر القرآن اي تكشف عن معانيه وتوضح معانيه وتجلي معانيه وللتفسير الذي هو توظيح المعنى طريقتان اما ذكر الالفاظ المرادفة او المقاربة لللفظ المراد تفسيره بحيث يتضح المعنى بذكر المرادف او المقارب وتارة يكون التفسير بذكر الضد بذكر الظد مثل لو قال قائل ما هو النور قال ضد الظلمة هذا يسمى تفسير او قال قائل ما هي الصحة؟ قال ضد المرض هذا ايضا تفسير فالتفسير تارة يكون ببيان المعنى عن طريق ذكر المرادف او المقارب وتارة يكون بذكر المظاد ما يضاد اللفظ او يضاد المعنى من اجل الايضاح قال فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتبينه اي تبين معاني القرآن وما لم يتضح للتالي والقارئ والمتدبر لكلام الله سبحانه وتعالى يجد في السنة تبيانا لذلك فالسنة مبينة السنة مبينة للقرآن وتجد في القرآن اجملت اشياء وبينت في السنة جاء بيانها تفصيلا في السنة فذكرت في القرآن اجمالا وبينت تفصيلا في سنة النبي عليه الصلاة والسلام مثل اعمال الصلاة مثل اعمال الحج وغير وغير ذلكم من الاعمال والطاعات التي جاء تبيانها تفصيلا في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وتدل عليه اي مما يبين مكانة السنة انها تدل على القرآن والدلالة والدلالة الارشاد. تدل دلالة وتدل دلالة اي ترشد فالسنة تدل على القرآن تدل على القرآن ففيها الارشاد الى حكم القرآن واسراره ومكانته وعظمته واهمية العناية به والتعويل عليه والاستمساك به فهي تدل عليه فهي تدل عليه وتعبر عنه وتعبر عنه لان السنة عموما تعبير عن القرآن اي بيان عمل تطبيقي حقيقة ما طلب من العبد في كتاب الله ولهذا لما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن كان خلقه القرآن فالسنة النبوية تعبير عن القرآن تعبير عن القرآن فمن اراد آآ ان يرى حقيقة تطبيق القرآن جلية امامه فلينظرها في هدي النبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتقريرا ثم قال رحمه الله وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه عز وجل من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجب الايمان به وجب الايمان به هذا خبر قوله وما وصف به الرسول صلى الله عليه وسلم ربه فالذي وصف به الرسول صلى الله عليه وسلم ربه يجب تلقيه بالقبول لانه صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله وما على الرسول الا البلاغ ولانه عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى بل ما يقوله وحي من الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولان الاخذ بما جاء به عليه الصلاة والسلام اخذ بالقرآن لان القرآن في مواضع كثيرة من امر رب العالمين بالاخذ بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام بالقبول وعدم الاعتراظ على شيء مما جاء به بلى وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فجميع ما جاء به صلى الله عليه وسلم من اوصاف ونعوت واخبارات عن الله سبحانه وتعالى كلها يجب ان تتلقى بالقبول والتسليم لانه رسول مبلغ عن رب العالمين فوجب الايمان بكل ما جاء به صلى الله عليه وسلم قوله وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه. اي الاوصاف الثابتة في السنة الاوصاف الثابتة في السنة وهناك اوصاف ثبتت بها السنة النبوية ولم تأتي في القرآن لم تأتي في القرآن فهي حق ويجب اثباتها مثل النزول وهو اول صفة ساقها المصنف رحمه الله تعالى ومثل الضحك نحوها من صفات الله سبحانه وتعالى فهي صفات انما وردت في في السنة في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لها نظائر في في بابها صفات فعلية في القرآن الكريم كثيرة لكن هذه الصفات تحديدا انما جاءت في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فتلقيها في بالقبول واجب تلقي ما جاء في القرآن لانها كلها وحي تلقيها واجب القول في النزول الذي ثبتت به السنة كالقول في المجيء الذي ثبت في القرآن الله في القرآن قال وجاء ربك والنبي صلى الله عليه وسلم قال في السنة ينزل ربنا هذا حق وهذا حق وهذا يجب ان يثبت وهذا يجب ان يثبت لان الكل من عند الله وما على الرسول الا البلاغ ولهذا الواجب ان يثبت المسلم لله سبحانه وتعالى كلما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم قال وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه عز وجل من الاحاديث الصحاح من الاحاديث الصحاح والمراد بالصحاح اي الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان ثبوتها بطريق التواتر او بطريق الاحاد فهي كلها حق فالاحاديث الصحاح الثابتة التي تلقاها اهل المعرفة بحديث النبي عليه الصلاة والسلام بالقبول يجب ان لله سبحانه وتعالى ان ان يثبت لله ما ورد فيها من صفات قال الاحاديث الصحاح والحديث الصحيح هو ما رواه العدل الظابط عن مثله من غير شذوذ ولا علة. هذه شروط خمسة اذا اجتمعت في الحديث كان حديثا صحيحا لذاته فاذا نقص شرط من هذه الشروط وجاء ما يجبر هذا الحديث صار صحيحا لغيره صار صحيحا لغيره والمراد ان الحديث الصحيح الثابت عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يجب ان يتلقى ما جاء فيه بالقبول وعدم الرد وقوله التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول تلقاها اهل اهل المعرفة بالقبول الاحاديث التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول قوله اهل المعرفة اي باحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذين هم اهل الدراية بالتمييز بين صحيح الحديث وضعيفة وحسنه وسقيما فهذا امر لا يترقى من كل احد بل يتلقى من اهل الاختصاص وقد شبه عدد من اهل العلم نقاد الحديث لتمييزهم بين صحيح الحديث وضعيفه اختصاصهم بهذا الامر ودرايتهم به بالصيارفة الصيارفة الذي مهمته التعامل بالعمل فتجده يميز العمل ويميز المزور منها والمغشوش ويعرفها وكلما كان صاحب صنعة خبير ازدادت معرفته وكشفه للمزور منها والمغشوش وشأن ائمة الحديث واهل المعرفة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك. يميزون بين الحديث الصحيح وما لا يصح واذا ذكر لهم الحديث بنظرة سريعة في اسناده قال هذا لا يصح لكذا او فيه كذا او علته كذا او فيه علل الاولى الثانية الثالثة فهؤلاء هم الذين يؤخذ عنهم اما من لا خبرة له بالامر ولا معرفة له به فلا يؤخذ عنه وانما يؤخذ عن اهل الشأن كما انه في كل امر من الامور يؤخذ من اهل الاختصاص فيه فكذلك هم الشأن في هذا العلم الشريف. العظيم ولهذا قال رحمه الله تعالى التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول اهل المعرفة اي بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام اما من لا معرفة لهم بالحديث فهؤلاء ان قالوا صح الحديث او قالوا لم يصح ان قالوا صح الحديث او قالوا لم يصح هذا كله لا قيمة له او لا يلتفت اليه كله لا يلتفت اليه ولا يؤبه به لانهم ليسوا اهل هذا الشأن ولا اهل الدراية به سواء من ارباب الكلام الباطل او من ارباب الطرق الزائفة فلا هؤلاء يؤخذ عنهم ولا اولئك وارباب الكلام الباطل ادعوا انهم لا يقبلون في هذا الباب الا ما تواتر نقله عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقالوا في هذا المقام ان خبر الاحاد لا يحتج به في الاعتقاد وهذه بدعة لم تعرف الا عند المعتزلة. هم الذين انشؤوها ان خبر الاحاد لا يحتج به في الاعتقاد اول من اه انشأ هذه البدعة هم وانشأوا هذه البدعة لحاجة في نفوسهم وهي رد كل حديث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يوافق اهواءهم فاصبحت هذه قاعدة يتكئون عليها لرد كل حديث لا يوافق اهواءها فتراهم كثيرا ما يقولون في كتبهم هذا خبر احاد ولا يحتج به في الاعتقاد ويقولون هذه الكلمة ليس في في خبر الاحاد. الذي اه يعرف اهل الصناعة انه خبر احاد بل يقولون ذلك في المتواتر احاديث قال اهل المعرفة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عنها انها متواترة فرد هؤلاءك بهذه الدعوة الزائفة قالوا هي خبر احاد ولا يحتج به في الاعتقاد وتراهم في الوقت نفسه يحتجون بالحديث الموضوع الباطل الذي يؤيد اهوائهم الذي يؤيد اهواءهم فيحتجون به ويبنون عليه عقائد واديان واعمال مقابل هؤلاء ارباب الطرق الزائفة ايضا كلامهم في هذا الباب لا يؤخذ لا يؤخذ ولهم عبث مشين في في هذا الباب قبيح للغاية ولهم ايضا تهكم وسخرية شيء اعتبره الائمة جزء من الدين وهو الاسناد فالاسناد جزء من الدين فلهم سخرية بالاسانيد وانتقاص لها واحتقار للمعتنين بها وتقليل من شأنها وهذا معروف عند ارباب الطرق ومن تهكمهم اهل الحديث وعنايتهم الاسانيد قولهم انتم تأخذون احاديثكم ميتا عن ميت تأخذونها ميتا عن ميت يقول احدكم حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن فلان اين هم؟ اموات اما نحن نأخذ احاديثنا عن الحي الذي لا يموت يقول احدنا حدثني قلبي عن ربي حدثني قلبي عن ربي اما انتم يقول تأخذون احاديثكم ميتا عن ميت ولهم في هذا غرائب ولهم في هذا غرائب وعجائب منها ما ذكره احدهم وهو السيوطي والسيوطي مع عنايته الاحاديث الا ان خرافة القوم دخلت عليه دخولا شديدا والف في نصرة بعض الطرق ولا سيما الطريقة الشاغلية فذكر في بعض كتبه ذكر في بعض كتبه ان فقيها ان فقيها يحدث فذكر حديثا وكان شيخا من الشيوخ الذين هم ارباب الطرق حاظرا فقال له الحديث ضعيف وهو معروف انه ليس من اهل الصناعة ولا اهل الدراية بالاحاديث كيف يحكم عليها وكيف تعرف عللها قال الحديث ضعيف فقال له وما يدريك وما يدريك قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم واقف عند رأسه يقول الحديث ضعيف فيقول السيوطي فسلم له الشيخ هذا كله من العبث هذا كله من العبث بالدين تضيع جهود الامة العظيمة المباركة في حفظ سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والتي امضى وافنى ائمة الحديث اعمارهم وحياتهم واوقاتهم حفظا لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعناية بها فيأتي هؤلاء بمثل هذه المسالك والطرائق فيعبثون احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويفتحون لكل من هب ودب ان يقول ما يقول وان يتكلم بما يتكلم لان من السهل على كل مفتري ان يقول حدثني قلبي عن ربه حدثني قلبي عن ربي حتى في المحرمات وترك الواجبات ممكن احدهم يترك الصلاة ويقول يقال له لماذا لا تصلي؟ يقول حدثني قلبي عن ربي الا اصلي ويكون الذي حدثه بهذا الحديث شيطان ويكون الذي حدثه بهذا الحديث شيطان مثل ما صنع بالقوم بابعادهم ايقاعهم في المحرمات وابعادهم عن العناية بالفرائض والواجبات فالشاهد ان هذا العلم لا يؤخذ عن كل احد وانما يؤخذ عن اهل المعرفة بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام فهؤلاء هم الذين ينطبق عليهم في هذا الباب قول الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر. ان كنتم لا تعلمون تسألوا اهل الذكر ان كنتم لا لا تعلمون فيسأل فيه اهل الشأن واهل الاختصاص واهل الدراية وشيخ الاسلام رحمه الله تعالى لما قال التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول ينبه الى هذا وان هذا الامر انما يؤخذ عن اهل المعرفة والدراية بهذا الامر لا ان يؤخذ من كل احد قال وجب الايمان به يعني ما وصف به آآ الرسول صلى الله عليه وسلم ربه وجب الايمان به. لانه وحي وحق والنبي صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله وقد مر معنا سابقا قول الامام احمد نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث لا نتجاوز القرآن والحديث بعد هذه المقدمة شرع رحمه الله في ذكر بعض الامثلة قال وجب الايمان به كذلك. قوله كذلك اي مثل ما وجب الايمان بما ثبت في القرآن فكذلك وجب الايمان بما ثبت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم اخذ يسوق بعض الامثلة قال مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني غفر له متفق عليه وهذا الحديث معروف عند اهل العلم بحديث النزول وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله افرد فيه مجلدا كبيرا في شرح هذا الحديث وبيان معناه وردي الاقاويل الباطلة والشبهات الزائفة التي قالها اهل الباطل وائمة الظلال ردا لهذا الحديث الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نص اهل العلم على تواتر هذا الحديث نص اهل العلم على تواتر هذا الحديث فهو حديث متواتر نقله عن النبي صلى الله عليه وسلم احسن من اعتنى بجمع روايات هذا الحديث والفاظه العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الصواعق المرسلة وذكر ان عدد من روى هذا الحديث من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرين نفسا كلهم نقلوا هذا الحديث ورووه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرين صحابيا كلهم نقلوا هذا الحديث عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وكلهم سمعوه يضيف فيه النزول الى الله يقول ينزل ربنا ينزل ربنا والنزول معناه معروف لا يخفى على من يعرف اللسان العربي النزول معروف كما ان الصعود معروف كما ان الاتيان معروف فهي الفاظ معروفة فقوله ينزل ربنا اذا قال قائل ما معنى ينزل وهو من اهل اللسان فهو في الحقيقة لا يسأل عن المعنى ان قال قائل ما معنى ينزل ربنا وهو من اهل اللسان العربي فهو في الحقيقة لا يسأل عن المعنى وانما يسأل عن الكيف وانما يسأل عن كيف وهذا ملحظ نبه عليه اهل العلم ومنهم الذهبي رحمه الله في كتابه العلو. المعاني الواضحة المعاني الواضحة عندما يسأل السائل عنها هو في الحقيقة لا يسأل عن المعنى مثل لو قال قائل الله يقول بل يداهم مبسوطتان. ما معنى اليد وهو من اهل اللسان او جاء مثل هذا الحديث ينزل ربنا قال ما معنى النزول هو في الحقيقة لا يسأل عن معنى المعنى واضح وظاهر ومعروف فهو يسأل عن الكيف والكيف مجهول كيف لا لا يسأل عنه ولا يجوز السؤال عنه مثل ما قال الامام مالك رحمه الله تعالى الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وهذه قاعدة تطبق في جميع الاحاديث وجميع نصوص الصفات من سأل عن كيفية صفة ما اجيب بما اجاب به مالك فلو قال قائل كيف ينزل ربنا الى السماء الدنيا نقول النزول معلوم ما مرادنا بقولنا النزول معلوم المعنى المعنى واضح لا لا يخفى نعرف الفرق بين نزل وصعد نعرف الفرق بين نزل وغضب نزل ورضي هذه المعاني واضحة كل كلمة من هذه الكلمات معناها واضح عندنا فالماء النزول معلوم اي معناه وكيفيته مجهولة والايمان به صفة لله سبحانه وتعالى واجب والسؤال عن كيفية النزول بدعة من البدع النزول حق وثابت ويجب ان يثبت لله سبحانه وتعالى كما اثبته له نبيه عليه الصلاة والسلام وتلقاه الصحب الكرام بالقبول وتلقاه عنهم التابعون بالقبول ولم يعترظ احد حتى نشأت البدع بدع اهل الكلام الباطل فبدأوا يعترضون وينتقدون فيثبت النزول لله ويصان عن التشبيه يصان عن التشبيه من قال ينزل كنزولنا فقوله كفر بالله وباطل قوله كفر بالله وباطل وضلال احد الادعية اتهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بانه يقول ذلك وحاشاه وحاشى كل امام من ائمة السلف ان يقول مثل هذا الباطل وشيخ الاسلام في كتابه شرح حديث النزول وهو مطبوع في مواضع عديدة يقول ينزل لا كنزولنا في مواضع عديدة يقول ينزل لا كنزولنا ثم ينسب اليه بعضهم انه يقول ينزل كنزولي هذا قاتل الله المفترين انا يوفقون هذا افتراء وكذب وتنفير من الحق واهله والا ابن تيمية رحمه الله في كتبه ومنها شرح حديث النزول يقول ينزل لا كنزول اي نزولا يليق بالله سبحانه وتعالى فالله ينزل الى السماء الدنيا ومن قال ينزل كنزولنا فقوله كفر بالله لان هذا تشبيه والله يقول ليس كمثله شيء ويقول هل تعلم له سميا ويجب ان يصان ايضا النزول عن التكييف كان يحاول الانسان بعقله القاصر وفكره الظعيف ان يعرف كيفية هذا النزول والتكييف هو السؤال عن الصفة بكيف ويحاول ان يبحث في عقله وفكره عن الكيفية فهذا ايضا باطل ويجب ان يحذر الانسان منه الكيف مجهول لا نعلمه. ولا يجوز ان نخوض فيه ويجب ان نحذر من الخوض فيه لان عقولنا قاصرة وعاجزة من ان تبلغ كنها وكيفية صفات الباري سبحانه وتعالى ويجب ان تصان هذه الصفة عن التأويل الذي هو التحريف وما اكثر التحريف في كتب اهل الباطل وحمل اللفظ على معاني بعيدة مثل قول اهل الباطل ينزل ربنا قالوا المراد بالنزول نزول الملك ينزل ربنا اي ملك ربنا وبعضهم قالوا ينزل امر ربنا والحديث نفسه رد عليها الحديث نفسه رد عليه لان اذا قيل بهذا التأويل ينزل ملك ربنا ثم قرأنا الحديث بتمامه ماذا سيكون لو قيل كما يقول هؤلاء ينزل ملك ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة في ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني من يسألني؟ من يستغفرني؟ اذا الملك اتخذ نفسه ندا وشريكا لله وهذا لازم لقول هؤلاء لا مناص عنه وفي بعض رواية رواية الحديث يقول الله لا اسأل عن عبادي احدا غيري. ينزل ربنا الى السماء الدنيا فيقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري. فاذا قالوا ان الذي ينزل الملك فمعنى ذلك ان الذي يقول هذا الكلام هو الملك ولو كان الذي ينزل الملك كما يدعي هؤلاء لقال الناصح الامين صلى الله عليه وسلم ينزل ملك ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة فيقول يقول الله تعالى من يدعوني. هذا هذا مقتضى النصح مثل ما جاء في الحديث الاخر في الصحيحين ان الله اذا احب عبده نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل في نادي في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبه فلو كان الذي ينزل ملك لجاءت الصيغة مثل هذا ينزل ملك ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة فيقول يقول الله من يدعوني فالحديث رد على هؤلاء فالحديث رد على هؤلاء والفاظه رد على هؤلاء شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله التزم انه لا يستدل مبطل على باطله في حديث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وكان في الحديث نفسه عليه مثل ما رأينا في هذا الحديث العظيم كيف اشتمل على جمل هي رد على مقالة هؤلاء آآ الذي هو في الحقيقة تكذيب بالنزول الالهي الثابت لربنا سبحانه وتعالى كذلكم يجب ان يصان النزول الالهي وغيره من صفات الله عن الاقيسة العقلية التي جرت على اربابها انواعا من الباطل فبعض الناس لما يأتي بحديث النزول يحاول ان يكيف النزول ويتصور النزول في ضوء ما يراه ويشاهده فيقيس نزول الله بنزول خلقه ويجعل اللوازم التي تلزم من نزول المخلوق لازمة من نزول الخالق فتجد بعضهم يقول يلزم من النزول خلو مكان وشغل مكان واحتياجه للمكان الذي نزل اليه وكلام من هذا القبيل كله حديث عن نزول من كله حديث عن نزول من نزول المخلوق والقاعدة ان ما يلزم الصفة وانتبهوا لها القاعدة ان ما يلزم الصفة باعتبار اظافتها الى المخلوق ليس لازما للصفة باعتبار اضافتها الى الخالق والعكس ايضا صحيح ما يلزم الصفة من كمال باعتبار اظافتها الى الخالق سبحانه وتعالى لا يلزم الصفة باعتبار اظافتها الى المخلوق بل يعطى كل ذي حق حقه ولهذا قال السلف قديما لا يقاس بخلقه ومرت معنا هذه الكلمة في صدر هذا الكتاب لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لا يقاس بخلقه فالقياس باطل والله سبحانه وتعالى ينزل كما يشاء واحد الجهمية اراد ان ينكر النزول بطريقة خبيثة قال انا لا اؤمن برب يتحول من مكان الى مكان فقال له السني وانا اؤمن برب يفعل ما يشاء وكل يفهم على وجهه كل يفهم على وجهه وكل له طريقته في الفهم بحسب المتراكمات الذهنية ولهذا لا يبالي هؤلاء في رد ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بسبب المتراكمات التي عندهم والتي بموجبها ردوا احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام. قال انا اؤمن برب يفعل ما يشاء فالنبي عليه الصلاة والسلام اعلم خلق الله بالله قال ينزل والصحابة سمعوا ذلك وتلقوه بالقبول فنقول مثل ما قال فقل مثلما قال تنجو وتربح نقول مثلما قال نبينا عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة كل ليلة ثم ان المسلم اذا اكرمه الله سبحانه وتعالى بصفاء الاعتقاد ونقائه وسلامته من طرائق اهل الباطل يثمر هذا الصفاء والنقاء في الاعتقاد صلاحا في العمل صلاح في العمل بينما اذا اشتغل الانسان بما اشتغل به ارباب الكلام الباطل عاقه اشتغاله الكلام في رد ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن الثمرة المرجوة من صحة الاعتقاد وهي استقامة العمل فلاحظ هذا جيدا من اكرمه الله بصحة الاعتقاد اثمر اثمرت هذه الصحة صحة في العمل ومن ضيع الاعتقاد ساء منه العمل ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا في ثلث الليل الاخر فيقول من يسألني من يدعوني؟ من يستغفرني؟ اذا وقف الواقف عند اول الحديث منكرا ومعترظا ومنتقدا متى عساها ان يعظم هذا الوقت الشريف الفاضل الذي ينزل فيه الرب سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا متى عساه ان يعرف قيمة هذا الوقت ومكانته ويقبل على الله وهو تنتابه تلك العقائد الباطلة والشكوك فتضعف فيه العمل اضافة الى انحراف الاعتقاد وهذا كما قال اهل العلم من شؤم العقيدة هذا من شؤم العقيدة الفاسدة وضررها على اصحابها قال ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة في ثلث الليل الاخر هذا فيه فضل هذا الوقت الثلث الاخير من الليل واذا اردت ان تعرف هذا الوقت تنظر متى يؤذن المغرب ومتى يؤذن الفجر واقسم ما بينهما الى ثلاثة اثلاث وانظر الثلث الاخير منها الثلث الاخير منها فقال ينزل ربنا في ثلث الليل الاخر في ثلث الليل الاخر وثلث الليل قد يطول وقد يقصر بحسب طول الليل وقصره كما ان الليل في الشتاء يطول وفي الصيف يقصر فثلث الليل يطول ويقصر مدته قال ينزل ربنا في ثلث الليل الاخر في ثلث الليل الاخر هذا فيه دلالة على فضل هذا الوقت وانه ارجى اوقات الاجابة واحرى اوقات الدعاء وافضلها ووقت مبارك وعظيم وقت ذكر والصلاة وتلاوة القرآن ودعاء ومناجاة واستغفار قال الله تعالى والمستغفرين بالاسحار وقال تعالى وبالاسحار هم يستغفرون. فوقت دعاء وذكر واستغفار وصلاة ومناجاة وقت عظيم مبارك والدعاء فيه لا يرد من يدعوني فاستجيب له. هذا هذا قول الله جل شأنه من يدعوني؟ يقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له فالدعاء لا يرد والاستغفار يقبل ووقت شريف ووقت فاضل ينبغي على المسلم ان يغنمه وان يحرص عليه اشد الحرص وان يجعل لنفسه حظا ونصيبا منه ولكن هذا الوقت مع شرفه ومكانته العظيمة ومنزلته العلية وعلمنا بفضله ووقوفنا على الاحاديث الدالة على فضله الا ان شرف هذا الوقت ومكانته مضيعة كثيرا في وقتنا وفي زماننا هذا ومن اعظم اسباب ضياع هذا او تضييع هذا الوقت الشريف الملهيات الحديثة الملهيات الحديثة التي شغلت الناس الان من القنوات والانترنت الاظاءة هذه الاشياء شغلت الناس فاصبح السهر على اشده الى الثاني عشر الى الواحدة الى الثانية ليلا فمن سهر هذا السهر الى الواحدة الى الثانية كيف يستطيع ان يقوم بنشاط ولم يأخذ اه جسمه حظا من النوم وحظا من الراحة فهؤلاء اصبح الامر في حقهم في خطورة شديدة على صلاة الفجر الفرض الخطورة الان على الفرض صلاة الفجر والمحافظة عليها اما ذاك الوقت الفاضل الشريف فذهب في خبر كان لكن الكلام على صلاة الفجر واصبح كثير من الناس حتى بعض منتسبين لطلب العلم يفوت مرات ومرات احيانا في الاسبوع مرتين ثلاث تفوته صلاة الفجر تفوته صلاة الفجر او لا يبكر لها او لا يبكر لها يبقى على فراشه الى ان تقام الصلاة وبعد الاقامة يتوضأ بعد الاقامة يتوضأ ويذهب يدرك اخر الصلاة وقت السلام او في الركعة الاخيرة وهكذا حاله فاذا كان الانسان بهذه الصفة اين هو واين ذاك الوقت الفاضل الشريف المبارك ومن اراد اغتنام مثل هذا الوقت يعد له عدته ويتهيأ له حتى يكسب ويغنم قال ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة في ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني استجيب له من يستغفرني فاغفر له من يسألني فاعطيه وهذا فيه اثبات القول الله يقول ذلك وهذا كلام الله سبحانه وتعالى وهو جل وعلا الذي يقول ذلك ولا يصح ان يقال ان هذا قول غير الله ايصح ان يقال هذا قول غير الله فيقول من يدعوني؟ من يستغفرني؟ من يسألني؟ هذا كلام الله هذا في اثبات القول لله سبحانه وتعالى وايضا فيه عظم فضل الله وعظم كرمه وانعامه سبحانه وتعالى كل ليلة ينزل الى سماء الدنيا ويقول من يسألني من يستغفرني من يدعوني وهذا خير عظيم ومن اشتغلوا بالكلام الباطل اخذوا يشغبون في رد هذا الخير. يلزم من النزول كذا ولو اثبتنا النزول لزم كذا. واخذوا يعترظون تفوتوا على انفسهم وعلى من اصغى لهم خير هذا الحديث وبركته هذا وقت شريف والدعاء فيه مستجاب الدعاء فيه مستجاب ولا يرد والاستغفار مقبول المستغفرين بالاسحار والسائل يعطى سؤله والله سبحانه وتعالى وعد وعده حق سبحانه وتعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداء اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون فينبغي على المسلم وطالب الحق والهدى اذا عرف الحديث وعرف مكانته وعرف قدره ان يجاهد نفسه وان يستعين بالله سبحانه وتعالى على فاغتنام الخير واكتساب الفضل وان يجعل لهذا الوقت حظا اه ونصيبا فيقوم للصلاة والدعاء والاستغفار والمناجاة والتوجه الى الله سبحانه وتعالى وسؤاله من خير الدنيا والاخرة من خير الدنيا والاخرة وفي هذا المقام اذكر قصة سبق ان ذكرتها ولا مانع من اعادتها سمعتها من صاحبها وهي رجل من المعاصرين له عناية بدعوة غير المسلمين له عناية بدعوة غير المسلمين ودعوته كما اخبرني فردية يعني دعوته دعوة افراد فيقول طريقتي اني اذا اصبحت امشي فاذا رأيت احد من غير المسلمين جالس وحده وخاصة اذا رأيته عنده مشكلة متظايق حزين الى اخره اجلس عنده واسأله بعض الاسئلة عن اولاده عن صحته عن ثم ابدأ احدثه عن سماحة الدين وفظل الاسلام وكيف ان الاسلام يحل المشكلات يقول وقبل ذلك في الثلث الاخير من الليل اقوم ساعة واصلي ما كتب الله وادعو الله يقول ومما ادعو الله به ان الح على الله ان يخرج على يدي من النار الح على الله يقول يا رب اخرج على يدي من النار فيقول لي الشخص بعبارته اسلوبه البسيط قال والله كريم ما يردني. يقول يعطيني في اليوم اثنين ثلاثة اربعة ما يردني يقول يعطيني اثنين ثلاثة اربعة خمسة ما ما ردني فمثل هذا وله نظائر كثيرة يعني مثلا بعض طلبة العلم تكون امة على غير الاسلام امة على غير الاسلام او والدة على غير الاسلام او بعض قرابته غير على غير الاسلام اليس من الجدير به ان يقوم ويلح على الله في هذا الوقت الفاضل المبارك يا رب يا رب يا رب يدعو لوالدته يدعو لوالده يدعو لاخوانه ثم يتبع الدعاء بالدعوة والنصيحة بالرفق والكلمة الطيبة وتأتي ثمار ثمار عظيمة جدا واثار مباركة فطالب العلم يعتني بهذا عناية عظيمة ايظا يقوم يدعو الله ان يوفقه للعلم النافع للدعوة للعبادة الى اخره يدعو الله سبحانه وتعالى ويلح على الله سبحانه وتعالى بالدعاء وهو وقت فاضل والدعاء فيه لا يرد والتوفيق بيد الله وحده لا شريك له نسأله جل في علاه ان يعيننا جميعا على كل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان ينفعنا بما علمنا وان يجعل ما تعلمناه لنا لا علينا وان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما والله اعلم وصلى الله وسلم على لله نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يسأل عن معنى قول ابن القيم رحمه الله ان ما يطلق عليه في باب الاسماء والصفات توقيفي وما يطلق عليه في باب الاخبار لا يجب ان يكون توقيفيا كالشيء والوجود باب الاخبار باب الاسماء والصفات توقيفي اي يجب ان يتوقف في اثبات ما هو اسم او صفة لله على الكتاب والسنة اما باب الاخبار فلا يجب ان يكون توقيفيا لان باب الاخبار اوسع من باب الصفات والاسماء وباب الاخبار يؤخذ عن طريق اللزوم عن طريق اللزوم لان دلالات القرآن تكون بالمطابقة والتظمن والالتزام ولازم الحق حق كلام الله حق ولازم الحق حق ان صح انه لازم فباب الاخبار اي ما يخبر عن الله سبحانه وتعالى ولا يكون داخلا في باب الاسماء ولا ايظا في باب الصفات هذا باب واسع نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يسأل عن الثناء على الله جل وعلا قبل الدعاء اواجب هو ام مستحب؟ لا ليس واجبا ليس واجبا لكنه اكمل في الدعاء واحرى في الاجابة ان يقدم بين يدي دعائه ثناء على الله وتوسلا اليه باسمائه جل وعلا وصفاته وصلاة وسلاما على رسوله صلوات الله وسلامه عليه وعناية ايضا باداب اه الدعاء الاخرى هذا كله من اه اسباب اسباب الاجابة. نعم احسن الله اليكم يقول ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم من رآني فقد رأى فقد رآني قوله اه عليه الصلاة والسلام من رآني فقد رأى الحق او من رآني فقد رآني فان الشيطان لا يتمثل هذا صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بالرؤية هنا الرؤية في المنام المراد بالرؤية هنا الرؤيا في المنام من رآني اي في المنام فقد رآني فان الشيطان لا يتمثل بي والصحابة رضي الله عنهم وكذلك من اتبعهم باحسان اذا قال لهم قائل اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقولون له صف لي من رأيت اذا قال لهم اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يقولون له صف لي من رأيت لان الشيطان لا يتمثل في النبي عليه الصلاة والسلام لكن الشيطان قد يأتي على صورة اخرى لمن لا يعرف صفة النبي صلى الله عليه وسلم ويقول له انا النبي واذكر احد مشايخي احد مشايخنا الافاضل في هذا المسجد سأله سائل قال يا شيخ انا رأيت النبي عليه الصلاة والسلام في المنام قال صف لي من رأيت قال رأيت شخص عليه كرفتة وحالق لحيته ولابس بدلة وعليه كرفتة وحالق لحيته فهل هذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فالشيطان قد يأتي للانسان قد يأتي الانسان بصفة اخرى ويقول له انا النبي فاذا يشترط في هذا الباب ان يكون على معرفة بصفة النبي صلى الله عليه وسلم او يسأل اهل الخبرة والدراية بصفة النبي صلى الله عليه وسلم حتى ينظر هل هذه الصفة التي الصورة التي رأها؟ وهل هذا الذي رأى في المنام الصورة مطابقة للصورة المنقولة او لا فالشيطان لا يتمثل يعني لا يمكن ان يأتي الى الانسان بصورة النبي صلى الله عليه وسلم الحقيقية لكن قد يأتي في صورة اخرى هذه واحدة الثانية اذا ثبت فعلا انه رآه في المنام فاهل العلم يقولون الرؤية المنامية لا يؤخذ منها عقائد واحكام لان العقيدة والاحكام كملت بحياته ولم يمت عليه الصلاة والسلام حتى انزل الله قوله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فدين الله كامل فلو جاءنا شخص مثلا في هذا الزمان وقال يجوز ان نعبد الله بكذا وكذا وكذا قيل ما الدليل؟ قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي ذلك. يقبل منه لا يقبل لان الرؤية المنامية لا يؤخذ منها حكم ولا يؤخذ منها عقيدة العقيدة والاحكام تؤخذ من الكتاب والسنة وفي الكتاب والسنة دين الله كامل عقيدة وعبادة وخلقا فمن جاء بعقيدة او بعمل او بشيء من هذه الامور وبناه على المنام فهذا يرد عليه ولا يقبل منه لان دين الله سبحانه وتعالى كامل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. واصحاب الطرق روجوا لكثير من باطلهم بمثل هذه الدعوة مثل هذه الدعاوى فواجب على المسلم ان يحذر من ذلك اشد الحذر نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم. يقول ما هو العلاج في دفع الوساوس خاصة في العقيدة الوساوس يحتاج من ابتلي بشيء منها الى امور منها الاستعاذة بالله استعيذ بالله سبحانه وتعالى وان يعتني بذكر الله تأمل في اسمائه وايضا ان ينتهي عن الاسترسال مع هذه الوساوس يحاول الا يسترسل معها وكذلكم لا يحدث احدا بها لا يحدث احدا بها ولا يتكلم بها قد جاء في الحديث ان بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ان احدنا لا يجد في نفسه ما ان يتكلم به ما ان يخر من السماء احب اليه من ان يتكلم به قال اوجدتم ذلك؟ قالوا نعم. قال ذلك صريح الايمان فاذا كان العبد مبغظ لهذه الوساوس كاره لها ومجاهد نفسه على الانتهاء عن الاسترسال معها ولا يحدث بها احدا ويستعيذ بالله سبحانه وتعالى منها ومن شرها فانها لا تضره باذن الله عز وجل نعم احسن الله اليكم. يقول هل ثبتت اسماء بالسنة فقط؟ اسماء لله جل وعلا بالسنة. نعم نعم جاءت اسماء عديدة. انما اه كان فثبوتها في سنة النبي عليه الصلاة والسلام مثل المحسن الديان واسماء عديدة انما ثبتت في السنة سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام نسأل الله الكريم ان يلهمنا جميعا الصواب وان يوفقنا للقول السديد والعمل الصالح اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم والف ذات بيننا واهدنا سبل السلام ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك فبات في الامر والعزيمة على الرشد. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك نسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اغفر لنا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ويحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا صرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على ذكر رسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين