والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في العقيدة الواسطية وقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده المؤمن التائب من احدكم متفق عليه. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا هو الحديث الثاني من الاحاديث التي ساقها الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اثبات صفات الله جل وعلا وكان الحديث الاول في اثبات صفة النزول وهذا الحديث في اثبات صفة الفرح والنزول والفرح صفتان انما جاءت بهما السنة لم يردا في القرآن الكريم وانما ورد في سنة النبي صلوات الله وسلامه عليه وعرفنا ان قاعدة اهل السنة رحمهم الله اثبات ما ثبت في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ووصف الله عز وجل بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام لان النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فكلامه كله حق وكله وحي وما يخبر به عن الله جل شأنه يجب ان نتلقاه بالتسليم وان نخلي نفوسنا من الاهواء التي تمنع نفوسنا من قبول الحق توجد في قلوبنا شكا ولتكن طريقتنا في الباب كطريقة الصحابة الطريقة المباركة فالصحابة رضي الله عنهم على سبيل المثال لما سمعوا قول النبي عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى سماء الدنيا حفظوا ذلك كما سمعوه وامنوا به كما جاء واعتقدوا ما دل عليه كما ورد وبلغوه من بعدهم فكان لهم اوفر نصيبا من قول نبينا صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فحفظها فاداها كما سمعها فكانت هذه هي طريقة الصحابة كانت هذه هي طريقة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وكذلكم كانت هي هذه طريقة من اتبعهم باحسان ومضى الامر على هذه الحال حتى جاءت مقالة الجهمية التي اسسها الجهم ابن صفوان وبدأت الاعتراظات والانتقادات وكلما جاء حديث اعترضوا عليه بانواع الاعتراظات التي مؤداها ومحصلها رد ذلك وعدم اثباته فمثلا في حديث النزول قالوا ان اثبات النزول يلزم منه الجسمية ان اثبات النزول يلزم منه الجسمية. ابو بكر رضي الله عنه وعمر والصحابة عموما لما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا الحديث ما قالوا ذلك بل امنوا وسلموا وكذلكم التابعون لهم باحسان والائمة الاربعة ابو حنيفة والشافعي ومالك واحمد وغيرهم من ائمة المسلمين لم ينقل عنهم حرف واحد انهم اعترظوا على احاديث الصفات بمثل هذه الاعتراظات يلزم منه كذا فمثل هذه المقالات او مثل هذه الاعتراضات بدأها الجهم ابن صفوان والائمة حذروا منه احذروا من مقالته ونهوا عن سماع شبهاته والركون الى اقواله حذروا من ذلكم اشد التحذير فينبغي على صاحب الحق الذي يريد لنفسه النجاة ويريد لنفسه الفوز بالعقيدة الصحيحة عقيدة الصحابة عقيدة التابعين عقيدة الائمة الاربعة ان يترك مثل هذه الاعتراضات الباطلة كما قلت لكم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعموم الصحابة لما قال النبي عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى سماء الدنيا ما قالوا يلزم من كونه ينزل ان يكون جسما قالوا امنا ونحن مثل الصحابة نقول امنا وصدقنا ونعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام اعلم بالله واتقى لله واعظم الناس خشية لله سبحانه وتعالى فنقول كما قال نبينا صلوات الله وسلامه عليه ونعتقد العقيدة التي اخبرنا بها نبينا صلى الله عليه وسلم اما من ابتلوا بهذه الاعتراضات فان محصل قولهم نفي ما اثبته النبي عليه الصلاة والسلام يقول يلزم من النزول الجسمية. طيب اذا ماذا تريد قال الله لا ينزل الذي ينزل ملك او الذي ينزل امر او غير ذلك. اذا النتيجة ان النبي عليه الصلاة والسلام يثبت لربه وهذا ينفي النبي صلى الله عليه وسلم يثبت لربه جل شأنه وهذا ينفي ما اثبته النبي ولهذا يقال لمثل هذا اتق الله عز وجل فالقول في الله وفي اسمائه وفي صفاته وفي كلام رسوله عليه الصلاة والسلام لا يكون بمثل هذه الطريقة وما هكذا تورد الابل يجب على الانسان ان يتقي الله جل شأنه وان يخاف من الله خوفا عظيما والله يقول يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله وليسعنا من القول ما وسع الصحابة وليسعنا من القول ما وسع الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم كانوا على جادة سوية ومن كان على اثر الصحابة وعلى طريقتهم فهو على الجادة فهو على الجادة وطريقة من كان على الصحابة تعظيم الاحاديث وتعظيم الاثار واذا بلغه الحديث سلم ووقف عند الحديث ولم يعترض عليه بعقله واما طريقة من كان بخلاف ذلك فانه يسارع الى الانكار ويبادر الى الاعتراظ والعلماء يقولون اذا بلغك الحديث اذا بلغك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبله كانك سمعته منه فيقال يا هذا قدر لو انك سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ينزل ربنا الى السماء الدنيا لقدر انك سمعت هذه الكلمة من النبي عليه الصلاة والسلام هل ستقول له يلزم من اثباتك النزول الجسمية اذا اين الاسلام واين الايمان؟ واين التصديق بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام؟ ولهذا بعض السلف قال له احد اصحاب الكلام الباطل اورد عليه لازم من مثل هذه اللوازم في صفة من الصفات. قال لا يلزمني هذا قال هذا لا يلزمني انا لم اثبت الا ما اثبته الرسول فان كنت تدعي انه لازم فهو لا يلزمني يلزم الرسول وصلى الله عليه وسلم اراد بذلك ان يظهر شناعتها شناعة مثل هذا الاعتراظ وشناعة مثل هذا الانتقاد وانه كيف يجرؤ الانسان على ان يعترض على كلام الرسول عليه الصلاة والسلام بالشبهات العقلية التي ما انزل الله بها من سلطان والمسلم يثبت لله جل شأنه صفاته سبحانه على الوجه اللائق به ولهذا اشرت بالامس ان الواجب علينا ان نثبت النزول وان نجيره من التشبيه وان من يقول ينزل كنزولنا فهذا تشبيه وهو كفر بالله وان نجيره من التكييف فمن يحاول ان يقدر كيفية لنزول الله فقوله باطل وضلال والعقول اعجز من ان تدرك كيفية صفات الله وكذلك من يتأول النزول بالتأويلات الباطلة فهذا تحريف لكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وكذلكم من يجحد الصفات او يأتي بالاقيسة العقلية الباطلة التي مؤداها نفي الصفات فهذا كله يجر الانسان الى البعد عن العقيدة الصحيحة المستمدة من كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى كل المسلم الذي اكرمه ربه سبحانه وتعالى ومن عليه بهذه العقيدة اذا رأى المبتلى بعقيدة غيرها يحمد الله على العافية واعظم ما يحمد عليه سبحانه وتعالى من عافية العافية من امراض الاهواء والباطل والعقائد الضالة التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان مع الدعاء للمبتلى ان يهديه الله وان يرده الى الحق ردا جميلا فان اهل السنة رحمهم الله من طريقتهم انهم يبينون الحق ويرحمون الخلق فيحرصون على هداية من ضل ترفقا به وحسا في دلالته وتوجيهه وتقريبه الى الحق والهدى مع الدعاء له بظهر الغيب ان يهديه الله جل شأنه وان يرده الى الحق والهدى ردا جميلا الحديث الثاني حديث فيه اثبات الفرح صفة لله اثبات الفرح صفة لله سبحانه وتعالى وهو حديث مخرج في الصحيحين قال عنه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حديث متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي بعض كتبه قال هو حديث مستفيض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم براحلته قال شيخ الاسلام الحديث بنصب هذه اللفظة الحديث اي اكمل الحديث اكمل الحديث فاقتصر على موضع الشاهد من الحديث في اثبات الفرح صفة لله وقال الحديث اي اكمل الحديث قال لا الله اشد قال صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا توبة عبده اذا تاب من احدكم براحلته في فلاة وعليها طعامه وشرابه فاظل راحلته حتى اذا يأس منها اذ استظل بظل شجرة ينتظر الموت يأس من ان يجد راحلته فاستظل تحت ظل شجرة. ينتظر الموت فبين هو كذلك اذا بخطام ناقته عند رأسه كم يقدر هذا الفرح ولك ان تتأمل تأمل ذلك استحضر هذا هذه الصورة وهذا المثال الذي الفرح فيه هو اعظم فرح يقدر اعظم فرح يقدر في الانسان هو في هذه الصورة التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام وهذا ايضا مما يبين لنا كمال النصح كمال النصح في حديث نبينا عليه الصلاة والسلام فاختار اعظم مثال يقدر في في الفرح مثل اختياره لاعظم مثال يقدر في الرحمة تذكرون الحديث المرأة التي فقدت ابنها في السبي ثم لما وجدته ظمته الى صدرها ضمته الى صدرها فقال عليه الصلاة والسلام لله ارحم بعباده من هذه بولده لان هذه اعظم رحمة رحمة ام بولدها وايضا في حالة فقد له فقدته وكانت تبحث عنه بلهفة وشوق شديد حتى ظفرت بولدها فظمته الى صدرها فكيف فرح امرأة بولدها في مثل هذا الموقف هنا في باب التوبة ضرب النبي عليه الصلاة والسلام هذا المثال وهذا مثال لا يلزم ان يكون واقعا قد حصل وانما مثال يوضح شدة فرح الانسان يوضح شدة فرح الانسان في مثل هذا الموقف وان هذا اعظم فرح يقدر في الانسان ولهذا تصور شخص في صحراء قاحلة مقحطة لا ماء طعام ولا شراب ولا غذاء ومعه ناقته والناقة عليها الطعام والشراب وهي التي ايضا تنقله من مكان الى اخر فاضل راحلته فقدها بحث عنها هنا وهنا وهنا بحث حتى تعب. اعياه التعب من البحث فذهب الى شجرة لا طعام ولا شراب ولا راحلة وتعب وجوع وعطش ثم تحت ظل الشجرة مد ساعده ووضع رأسه عليه ونام على جنبه لا ينتظر الا الموت لا راحلة ولا طعام ولا شراب ولا احد حوله فنام وفي نفسه ينتظر الموت ثم هذا الموت الذي ينتظره موت تدريجي يشتد به الجوع والعطش والالم والتعب شيئا فشيئا الى ان يلفظ روحه فكان ينتظر هذه الحال ينتظر هذه الحال ويتصور حاله انه يموت الان تدريجيا فبينما هو بهذه الحال اذا بخطام الناقة يتدلى عند رأسه كيف فرح هذا الشخص شخص بهذه الصفة كيف فرحه؟ هذا اعظم فرح اعظم فرح يتصور في الانسان في مثل هذا الموقف فانظر كمال نصح نبينا عليه الصلاة والسلام لما اختار هذا المثال العجيب العظيم الذي يدل على كمال نصحه صلى الله عليه وسلم فاذا بخطام الناقة متدليا فامسك بخطام ناقته وقال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك. قال عليه الصلاة والسلام اخطأ من شدة الفرح قال اللهم انت عبدي وانا ربك هذا كفر لكنه قاله عن ذهول ذهل من شدة فرحه عكس الجملة وقال انت عبدي وانا ربك. قال عليه الصلاة والسلام اخطأ من شدة الفرح كل هذا يبين لنا هذا الفرح الشديد الذي عليه الانسان في مثل هذه الحال يقول عليه الصلاة والسلام لله اشد فرحا لله اشد فرحا. قاتل الله الجهمية يردون ذلك يقول لا لا يفرح كل هذا البيان وكل هذا الايضاح وكل هذا النصح من نبينا عليه الصلاة والسلام ثم يقولون لا يفرح ولا يليق بالفرح والفرح يلزم منه ويلزم منه ويردون حديث النبي عليه الصلاة والسلام بعقولهم الكاسدة واهوائهم الفاسدة فيا سبحان الله الصحابة رضي الله عنهم لما سمعوا ذلك لم يقم في قلوبهم الا ايمان بهذا. وتصديق واقرار فاورثهم هذا الايمان وهذا الاقرار خيرا عظيما واقبالا على الله سبحانه وتعالى وانابة اليه سبحانه وتعالى وتوبة اليه قال الله اشد فرحا لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم براحلته لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم براحلته اي وهي بفلات وعليها طعام وشراب وحتى اذا ايس منها جلس ينتظر الموت فبين هو كذلك اذا بخطام خطام ناقته عند رأسه فقال اللهم انت اه ربي انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح قوله لله اللام هنا لام الابتداء اللام هنا لام الابتداء وهي للتأكيد وهي للتأكيد فقوله لله مبتدأ واشد خبره واشد خبره لله اشد فرحا فالحديث صريح في اثبات الفرح والفرح معناه معروف وهو السرور وضده الترح قال ابن مسعود رضي الله عنه ما ملئ بيت فرحة الا ملئ طرحة فاقترحوا ضد ضد الفرح والفرح هو السرور ضده الترح ضده الحزن فيقول لله اشد فرحا الفرح هنا صفة مضافة الى الله وهي صفة فعلية صفة فعلية ويضاف ايضا الفرح الى العبد ويضاف الفرح الى العبد والقاعدة عند اهل السنة ان لازم الصفة ان لازم الصفة باعتبار اظافتها الى العبد لا يكون لازما للصفة باعتبار اضافتها الى الرب وهذا يقضي على شبهة الجهمية هذا يقضي على شبهة الجهمية لان شبهة الجامية مبنية على الخلط بين اللوازم مبنية على الخلط بين اللوازم فتراه يتحدث عن لوازم الصفة باعتبار اظافتها الى العبد ويريد ان يجعلها لازما للصفة باعتبار اضافتها الى الرب ثم يجحد صفة الرب بناء على ذلك. وهذا اساس شبهة هؤلاء هذا اساسه شبهة هؤلاء القاعدة القاعدة ان لازم الصفة باعتبار اضافتها الى العبد ليس لازما للصفة باعتبار اظافتها الى الرب فرح العبد قد يلزمه لوازم قد يلزمه لوازم بعضها يحمد وبعضها ايضا لا يحمد فلوازم الصفة باعتبار اضافتها الى العبد ليس لازما للصفة باعتبار اظافتها الى الرب لماذا؟ لان الاظافة تقتظي التخصيص ما يضاف الى الله من الصفات يخصه ويليق بجلاله وما يضاف الى العبد من الصفات يخصه ويليق بضعفه ونقصه ولهذا يقول العلماء الصفة لها ثلاث اعتبارات الصفة لها ثلاث اعتبارات الاعتبار الاول من حيث الاطلاق باعتبار الصلة من حيث الاطلاق دون ان تضاف الى الرب ودون ان تضاف الى العبد مثل ان نقول الفرح العلم آآ الرضا وهكذا غير مظافة فلازم الصفة من حيث الاطلاق هو اثبات المعنى الذي تتميز به الصفة. اذا قلنا العلم والفرح هكذا دون ان نظيفه لاحد. ذهنيا اندرك فرقا بين الكلمتين في المدلول او لا ندرك ذهنية اندرك فرقا بين الكلمتين في المدلول اذا قيل الفرح والعلم والرضا هذه الالفاظ ذهنيا يتميز عندنا معانيها من حيث المدلول من حيث ما تدل عليه الجواب نعم العلم يلزم من ادراك المعلوم وهكذا فهذا باعتبار الاطلاق الاعتبار الثاني اعتبار الصفة حال اظافتها الى الرب عندما نقول فرح الله رظا الله ضحك الله استواء الله نزول الله الى غير ذلك فهنا الصفة باعتبار اظافتها الى الرب يلزمها لازمها الكمال وهذا الكمال الذي يلزم الصفة باعتبار اظافتها الى الله لا يكون لازما للصفة عندما تضاف الى من الى الابد مثلا استواء الله على العرش من لازمه باعتبار اظافته الى الله عدم حاجته للعرش لان الله غني مستوي على العرش وغني عن العرش هذا لازم الصفة باعتبار اظافتها الى الله عندما يظاف الاستواء الى العبد هل يقال استواء العبد على الدابة او على الفلك عن غير حاجة الجواب لا فاذا الصفة اذا اظيفت الى الله يلزمها لازمها الكمال وهذا اللازم يخص الله ويليق بجلاله وكماله والاعتبار الثالث عندما تظاف الصفة الى العبد عندما تظاف الصفة الى العبد فاذا اظيفت الصفة الى العبد لزمها ما يلزم العبد من النقص والفقر والاحتياج وهذه اللوازم تلزم الصفة باعتبار اضافتها للعبد ولا تكون لازما للصفة باعتبار اضافتها الى الرب واذا فهمت هذا هذا هذه القاعدة واحط بها خبرا ساعدتك على رد كل شبهة لان عامة شبه معطلة الصفات مبنية على الخلط في اللوازم مثل قولهم يلزم من اثبات الاستواء على العرش حقيقة ان يكون الله محتاج الى العرش من اين جاءهم هذا اللازم من قياس فاسد من قياسا فاسد للصفة باعتبار اظافتها الى الله بالصفة باعتبار اظافتها الى العبد. فقاسوا وبناء على هذا القياس الفاسد عطلوا الصفة وهكذا مظوا في عامة الصفات يقيسون اقيسة فاسدة ثم يبنون عليها تعطيلا لصفات الله سبحانه وتعالى الثابتة في كتابه وفي سنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه هنا في هذا الحديث اثبت النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل شأنه الفرح بتوبة عبده اثبت الفرح وهذا الفرح هو فرح جود وكرم وبر واحسان ولطف وانعام وتفضل اما فرح ذاك الذي فرح بدابته فما نوع فرحه ما نوع فرحه فرح حاجة فرح شفقة من الموت فرح افتقار واحتياج فرح ضعف فرح خوف من من مرض وشدة هذا نوع فرحه بينما الفرح الذي هنا في الحديث المضاف الى الله سبحانه وتعالى فرح بر ولطف واحسان وكرم وانعام الله سبحانه وتعالى ليس محتاجا الى توبة العبد ليس محتاجا الى توبة العبد. فليس فرحه بتوبة عبده عن حاجة الى توبة العبد فالله غني عن العباد وعن توباتهم وعن طاعاتهم وعن اناباتهم وعن صلواتهم وعن دعواتهم غني عن ذلك كله ولهذا قال في الحديث القدسي يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني وقال ايضا في الحديث نفسه يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا فهو سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين واذا تاب التائب من معاصيه ومن ذنوبه ومن خطاياه فان توبته لا تنفع الله شيئا سبحانه وتعالى فهو غني عن عن التائبين وعن توباتهم ويفرح بتوبة عبده سبحانه وتعالى اذا تاب ويفرح جل شأنه بتوبة عبده اذا تاب فاذا هذا فرح ليس عن حاجة يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز فاذا فرح الله سبحانه وتعالى بتوبة عبده فرح بر وكرم واحسان ولطف وجود وانعام منه جل شأنه وتفضل سبحانه وتعالى وهذا من كمال لطف الله ومن ومن كمال رحمة الله ومن كمال انعام الله ومن كمال احسان الله جل شأنه ومن كمال بره البر سبحانه وتعالى ومن كمال جوده جل وعلا فهو يفرح هذا الفرح جل وعلا قل الله اشد فرحا لله اشد فرحا وهذا فيه من التشويق للتوبة ما لا يخفى على عاقل فيه من التسويق للتوبة والترغيب فيها والحث عليها وهذا مقصود الحديث ان يعرف الانسان قيمة التوبة ومكانتها ومنزلتها العلية وما يترتب عليها من خيرات وافضال ونعم وعطايا وهبات فالحديث فيه التشويق عظيم للتوبة وحث عليها وترغيب فيها وبيان لمكانتها وعظم ما يترتب عليها من جميل العوائد وكريم الهبات وشدة وشدة حاجة العبد الى ان يتوب الى الله سبحانه وتعالى ليفوز فوزا عظيما ويسعد سعادة عظيمة اما الرب سبحانه وتعالى فلا تنفعه توبة العبد كما انه جل في علاه لا تضره معصية العبد ولهذا قال في القرآن من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها واذا علم العبد ذلك واذا علم العبد ذلك وامن بهذه العقيدة حركت في قلبها التوبة وهذا وهذه ثمرة مسلكية مستفادة من هذا الحديث العظيم وفي الحديث اثر العقيدة الصحيحة على العبد اثر العقيدة الصحيحة على العبد انابة وتوبة واقبالا على الله سبحانه وتعالى ورجوعا اليه وطلبا لمرضاته سبحانه وتعالى التوبة الى الله سبحانه وتعالى والتوبة تكون من كل ذنب يقبلها جل وعلا من كل ذنب ايا كان مهما عظم الذنب ومهما كبر ولهذا قال جل وعلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا واعظم الذنوب الشرك والله يقبل توبة المشرك اذا تاب ومن الذنوب العظيمة البدع المظلة سواء البدع الكلامية او البدع المسلكية ومن الذنوب المعاصي بانواعها واصنافها وباب التوبة من كل ذلك مفتوحا والله سبحانه وتعالى يقبل توبة التائب من اي ذنب ومن اي جرم ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ومن لم يتب فانه بتركه للتوبة ظلم نفسه من لم يتب فانه بتركه للثوبة ظلم للتوبة ظلم نفسه ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون ظلموا انفسهم والذي يتوب الى الله سبحانه وتعالى ويحقق التوبة يكون حقق الفلاح وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون اي فلاحكم في الدنيا والاخرة بالتوبة الى الله سبحانه وتعالى والتوبة التي ينال بها الفلاح واهلها هم المفلحون تجمع امرين وهما الاقلاع عن الذنوب والاقبال على الطاعات الاقلاع عن الذنوب والاقبال على الطاعات فالتوبة عودة الى الله سبحانه وتعالى بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وحضر فليست التوبة مختصة بارتكاب المنهي بل انها كذلك تشمل ترك المأمور فترك المأمور ذنب يجب التوبة منه كما ان فعل المنهي ذنب تجب التوبة منه والله سبحانه وتعالى دعا عباده الى طاعته بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر سبحانه وتعالى فالتوبة تجمع الجانبين تجمع فعل المأمورات وترك المنهيات. فاذا كان الانسان يترك المأمور يترك المأمور ويفعل المنهي خسر بذلك نيل او ان يكون من اهل الفلاح فالفلاح يكون بالتوبة الى الله سبحانه وتعالى بفعل ما امر وترك ما نهى عنه سبحانه وتعالى وزجره فاذا ترك الاوامر ذنب يتاب منه وفعل المناهي ذنب يتاب منه وبعض الناس تكون توبته عن ترك عن فعل تكون توبته عن فعل المناهي وارتكاب الكبائر ويغفل التوبة من تركه للواجبات التي اوجبها الله سبحانه وتعالى عليه والتوبة رجوع الى الله سبحانه وتعالى بفعل الاوامر وترك النواهي وبهذين يكون الفلاح وبهذين يكون الفلاح ولها شروط لا بد منها لها شروط لابد منها اولها ان تكون خالصة لله والله يقول توبوا الى الله فالتوبة الى الله وتوبوا الى الله اي مخلصين تبتغون توبتكم اجر الله وثوابه والنجاة من سخطه سبحانه وتعالى وعقابه اما اذا ترك الانسان اما اذا ترك الانسان ما نهي عنه ولم يكن بذلك متقربا الى الله ولم يكن بذلك متقربا الى الله سبحانه وتعالى. لا يعد هذا في جملة عمله الصالح لانه لا يدخل في جملة عمل العبد الصالح الا ما ابتغي به وجه الله لا يدخل في جملة عمل الانسان الصالح الا ما ابتغي به وجه الله فالله لا يقبل من العمل الا الخالص الذي ابتغي به وجهه سبحانه وتعالى. فاذا ترك الانسان المعصية لغرظ ما مثلا لمصلحة الدنيوية لوقاية من مضرة معينة لحفظ جاهه مثلا الى غير ذلك من الاغراض لا تدخل في عمله الصالح التوبة عمل صالح ولا تدخل في جملة عمل الانسان الصالح الا اذا كانت لله. وتوبوا الى الله فيترك الذنب متقربا الى الله. يفعل الواجب متقربا الى الله سبحانه وتعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا فالسعي لا يكون مشكورا مرضيا مقبولا عند الله سبحانه وتعالى الا اذا كان بهذا القيد وبهذا الشرط ثم للتوبة شروط ثلاثة لابد منها اضافة الى ما سبق احدها يتعلق بالماضي والثاني يتعلق بالحال والثالث يتعلق بالمستقبل لابد ان تجتمع في التائب لتكون توبته بذلك توبة نصوحة توبة مقبولة احدها يتعلق بالماضي والثاني يتعلق بالحال والثالث يتعلق بالمستقبل اما الذي يتعلق بالماضي ماضي ازمانه فالندم يندم على ما السلف يندم على ما سلف على ما كان منه من ذنوب ومعاصي والندم توبة فيندم على ما مضى من من ذنوب وما مضى من في في حياته من اخطاء وذنوب فهذا شرط في التوبة ان يندم على ما مضى واما الذي يتعلق بالحال ان يقلع عن الذنب فورا لا يؤجل ولا يؤخر ولا يسوف وانما يقلع فورا حالا حالا يقلع عن الذنب الاقلاع عن الذنب واما الذي يتعلق بالمستقبل فهو ان يعزم عزما اكيدا الا يعود اليه ان يعزم عزما اكيدا الا يعود الى الذنب فاذا ندم على ما مضى واقلع عن الذنب وعزم على الا يعود اليه فهذه شروط التوبة الناصوح هذه شروط التوبة النصوح ويضاف الى ذلك الى هذه الشروط اذا كان الذنب يتعلق بحقوق الادميين اذا كان الذنب يتعلق بحقوق الادميين فيضاف الى ذلك شرط اخر وهو ان يطلب منهم العفو والمسامحة او ان يعيد الحقوق الى اهلها لان حقوق الناس مبنية على المشاحة ومن لم يعد الحقوق الى اهلها اهلها والمظامي الى والمظالم الى اهلها فالقصاص يوم القيامة لتؤدن الحقوق يوم القيامة اذا لم يؤدها الانسان في الدنيا اخذت منه يوم القيامة تؤدى الحقوق كاملة يوم القيامة ومن الخير للانسان ان يعيد الحقوق وهي حقوق فانية حتى لا تذهب عليه حسناته يوم القيامة لان من الناس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقة يأتي باعمال عظيمة وطاعات جليلة وفي الوقت نفسه يكون مفلس يوم القيامة كما قال عليه الصلاة والسلام اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وسفك دم هذا واخذ مال هذا فيؤخذ من حسناته. فيعطون فاذا فنيت حسناته اخذ من سيئاته فطرحت طرح في النار هذا هو المفلس. ثم ايظا لا بد ان تكون التوبة في وقتها لا بد ان تكون التوبة في وقتها وقت التوبة هناك وقت عام اذا اذا وجد ذلك الوقت لم تقبل التوبة من اي احد وهناك وقت خاص لكل انسان فيما يتعلق بالوقت الخاص يقول عليه الصلاة والسلام تقبل توبة احدكم ما لم يغرغر تقبل توبة احدكم ما لم يغرغر الغرغرة هو وقت النزع خروج الروح فاذا عاين الانسان الموت وقال تبت الان وقت المعاينة لا تقبل التوبة لماذا لان توبته توبة مشاهدة ليست توبة غيب توبة مشاهدة ايمان مشاهدة شاهد الموت عاين الموت فتاب مثل توبة فرعون قال اني تبت الان ولهذا قال الله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان فالتوبة عند الغرغرة لا تقبل عند المعاينة ومعاينة الموت لا تقبل لا يقبلها الله سبحانه وتعالى وكذلكم لا تقبل التوبة اذا طلعت الشمس من مغربها اذا طلعت الشمس من مغربها اذا رآها الناس تابوا لكن لا تقبل التوبة في تلك الحال اذا وفق الله سبحانه وتعالى العبد واكرمه ومن عليه بمعرفة هذه المعاني العظيمة فينبغي ان يجاهد نفسه المقصرة الظالمة الخاطئة على التوبة الى الله سبحانه وتعالى فيكون عبدا تائبا منيبا وينبغي ان يعلم في هذا المقام ان من اسماء ربنا جل شأنه الحسنى التواب من اسمائه سبحانه وتعالى التواب التواب صيرة مبالغة تدل على عظم توبته وكثرة توبته سبحانه وتعالى على عباده وتوبته على عباده التي يدل عليها اسم التواب هي توبتان توبة قبل توبة العبد توبة منه على عبده قبل توبة الاب وتوبة منه على عبده بعد توبة العبد اما التي قبل توبة العبد فهي توفيقه لعبده للتوبة كما قال الله سبحانه وتعالى ثم تاب عليهم ليتوبوا هذي قبل هذي توبة قبل ان يتوبوا هذه توبة من الله عليهم قبل ان يتوبوا ثم تاب عليهم ليتوبوا هذه التوبة التي هي قبل توبة العبد هي شرح صدر العبد للتوبة وتوفيقه لها وان يهيئ للعبد اسبابا ليتوب اما برجل ينصحه او كتاب يقرأه او موعظة يسمعها يهيئ الله له سبحانه وتعالى يهيئ له سبحانه وتعالى سببا يكون به او تكون به توبة العبد هو الذي يتكرم سبحانه وتعالى ويشرح العبد يشرح صدر العبد للتوبة وهو الذي يتفضل على العبد بالتوبة ثم من وجوده ومنه ولطفه واحسانه يفرح بتوبة عبده سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده اذا تاب وهو الذي شرح صدره. وهو الذي يسر امره وهو الذي ساقه ووفقه للتوبة. لا توب الى من هداه الله للتوبة اللهم اهدنا اجمعين وتب علينا يا تواب لا يتوب الا اذا وفقه الله وهداه قال ثم تاب عليهم ليتوبوا فهذه توبة من الله قبل توبة العبد بتوفيق العبد للتوبة وشرح صدره لها ثم توبة منه بعد توبة العبد وهي قبول التوبة قبول التوبة وهو جل وعلا يقبل توبة التائب اذا تاب يقبل توبة التائب اذا تاب. اذا هو تواب يوفق للتوبة وتواب يقبل التوبة جل وعلا تواب يقبل يوفق للتوبة وتواب يقبل التوبة ولهذا المسلم يسأل الله ان يعينه لان يتوب وان يوفقه لان يتوب وان يشرح صدره لان يتوب وفي الوقت نفسه ايضا اذا اكرمه الله بالتوبة والانابة يسأل الله ان يقبل منه توبته وان يقبل منه مثابة وان يغفر له ذنبه التوبة باب عظيم مبارك باب عظيم مبارك يحتاجه المسلم في كل اوقاته يحتاجها المسلم في كل اوقاتها وكما قال عليه الصلاة والسلام كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون فالعبد يحتاج دائما وابدا ان يتوب وان ينيب الى الله سبحانه وتعالى من تقصيره من اخلاله من اخطائه من معاصيه من ذنوبه والتواب كثير التوبة تواب من عباد الله كثير التوبة وخير الخطائين التوابون التواب هو كثير التوبة من العباد الذي دائما يحاسب نفسه يعاتبها يندم يا يرجع الى الله سبحانه وتعالى يستغفر من ذنوبه وخطاياه يجاهد نفسه على البعد عما يسخط ربه سبحانه وتعالى ومولاه فاذا كان العبد بهذه الصفة فهو مفلح اذا كان العبد بهذه الصفة فهو مفلح وفي هذا المقام ينبغي للعبد الذي اسرته الذنوب وكبلتها الخطايا ان يتسبب لنفسه باسباب تكون داعيا لشرح صدره وتوفيق من الله له للتوبة الى الله ولا يحقرن من العمل شيئا لا يحقرن من عملي شيئا فعليه ان يدعو الله ان يدعو الله سبحانه وتعالى يسأل الله يرجو الله يدعو الله الدعاء مفتاح كل خير الذي اسرته الذنوب لا لا يبخل على نفسه ان يدعو ربه مرات ومكرات يا رب اهدني للتوبة يا رب اشرح صدري للتوبة يا رب اعذني من سبيل الضلال يا ربي خذ بناصيتي للخير لا يبخل على نفسه بالدعاء والالتجاء الى الله ويتبع هذا الدعاء بمجاهدة للنفس واخدم بالاسباب ورب عمل صالح يسير عنده يشكره الله سبحانه وتعالى له فيكون سببا لتوبته وانابته ورجوعه الى الله سبحانه وتعالى. والرب جل شأنه شكور. جل وعلا كما انه سبحانه وتعالى تواب نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يغفر لنا اجمعين وان يمن علينا بالتوبة النصوح وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول السائل نحبكم في الله ما توجيه حديث ان التوبة حجبت عن صاحب البدعة مع العلم ان باب التوبة مفتوح اه اسأل الله جل في علاه ان يجعلنا اجمعين من المتحابين في الله الحديث ان الله احتجر التوبة. هذا فيه دلالة على غلظ البدعة وسوء اثرها على صاحبها وذلك ان البدعة امرها خطير جدا لان صاحبها يرى انه على حق فاذا ما نوصح صاحب بدعة دعي الى التوبة منها لا يقر انه مخطئ اصلا ولا يقر انه مذنب بل يرى انه هو على الصواب بينما صاحب المعاصي الاخرى والذنوب الاخرى اذا دعي للتوبة تجده يقول انا مقصر وانا مخطئ وانا اعرف انني مخطئ وربما قال لك ادعوا الله ان يوفقني للتوبة نسأل الله ان يعينني على التوبة بينما صاحب البدعة لا يخاصم ويجادل عن بدعته فهنا الفرق بين البدعة والمعصية ولهذا قال ان الله احتجر التوبة على كل صاحب بدعة حتى يدع بدعة وليس معنى الحديث ان من كان صاحب بدعة لا يتوب ليس هذا معناه كثير من اهل البدع وفقهم الله سبحانه وتعالى للتوبة وشرح صدورهم للتوبة وهداهم للتوبة لكن الحديث يبين غلظ شأن البدعة لان صاحبها يرى انه على حق. بخلاف المعصية فانه يرى نفسه على خطأ وعلى معصية نعم اه احسن الله اليكم يقول هذا السائل هل هناك صلاة للتوبة وان كانت فما كيفيتها اه صلاة معينة للتوبة لا اعلم ذلك لكن المسلم آآ يتوب الى الله ويقبل على الصلاة وعلى العبادة وعلى اه الالتجاء الى الله والانابة اليه وكثرة الدعاء نعم احسن الله اليكم يقول هل التوبة والاستغفار بمعنى واحد لا ليسوا بمعنى واحد التوبة آآ عرفنا معناها رجوع الى الله عز وجل بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر بشروطها وضوابطها التي مرت معنا والاستغفار دعا الاستغفار دعاء السين في استغفر الله للسؤال والطلب فالاستغفار دعاء وطلب وسؤال وفي الحديث قال الحديث القدسي قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي. نعم. احسن الله اليكم. يقول انسان اخذ من اخر مالا والمأخوذ منه قد مات. فهل له ان يتصدق بها عليه. المال يكون للورثة المال الذي له عنده يكون لورثته في بحث عن الورثة ويقول لهم هذا مال كان عندي لوالدكم ويسلمه لهم ويكون آآ مساره مسار المال الذي للورثة نعم. احسن الله اليك حتى اذا كان قليل نعم فاذا كان قليلا مال قليل خلاه كثر المال ان تصدق به آآ اصحاب المال او اصحاب الشأن ان تصدقوا به فلهم ذلك نعم. احسن الله اليكم يقول هذا السائل هل اذا تاب العبد من ذنب ثم عاد اليه يدل ذلك على عدم صحة توبته؟ لا لا لان الانسان ضعيف والنفس امارة بالسوء والشيطان لا يزال بالانسان فليس ذلك دليلا قد يكون الانسان تاب في وقت توبة نصوح صادقة ثم بعد وقت آآ نفسه الامارة بالسوء او قرناء السوء او الشيطان توقعوا في ما تاب منه او في غيره فليس ذلكم اه دليلا على ان توبته ليست صادقة وليست نصوحة ولهذا ينبغي على العبد ان يكون بالصفة التي مرت تواب ينبغي ان يكون تواب يعني يلازم التوبة ويكثر من التوبة ودائما يتوب الى الله ودائما يحاسب لنفسه ودائما ينيب الى الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل رجل امضى عمره في المعاصي ثم اصابه مرض فعلم انه سيموت هكذا قال فتاب عندها الى الله هل تقبل توبته؟ التوبة التي لا تقبل عند الغرغرة. يعني معاينة الموت معاينة الموت. اما كون الانسان مرض وتاب في مرضه يرجى له يرجى له خير باذن الله سبحانه وتعالى والمصائب من فوائدها انها توقظ الانسان المصائب من فوائدها انها توقظ الانسان وتنبهه تجعله يعود يحاسب نفسه يندم يرجع الى ربه جل وعلا واما التوبة التي لا تقبل هي التي تكون عند المعاينة عندما يعاين الموت يغرغر يعاين الموت هنا لا تقبل التوبة. نعم. احسن الله اليكم يسأل عن علامة قبول التوبة على كل من اه جاء بشروط التوبة يرجو بذلك باداء التوبة بشروطها يرجو بذلك رحمة الله وفظله سبحانه وتعالى ويرى من نفسه خيرا اقبالا على الطاعات والعبادات وكراهية للمعاصي وبعدا عنها فهذه من الامارات والعلامات لكن لا يجزم الانسان لنفسه بتزكية او فظل او اه نحو ذلك لا يزكي نفسه لكنه يرجو رحمة الله واذا رأى من نفسي اقبالا على الخير وبعدا عن عن المعاصي فهذه من من الامارات الدالة على الخير ان شاء الله نعم. احسن الله اليكم هذا يطلب الدعاء ان يهديه الله جل وعلا. نسأل الله الكريم لنا اجمعين وللسائل على وجه الخصوص ان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا اللهم تقبل توبتنا اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك شكرا نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك من خير بما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا بنيان التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اصلح ذات بيننا. والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله او واخره سره وعلنه اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما اسرفنا وما انت اعلم به منا انت مقدم وانت المؤخر لا اله الا انت. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل دنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين