اه فضيلة الشيخ شهر رمضان المبارك على الابواب وهو شهر التوبة والغفران وشهر التغيير الى الافضل والاحسن. اه ما هي الكلمة التي تحب ان تقولها فيها بهذا الخصوص يعني الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد لا شك ان نعم الله عز وجل علينا تترى ونعمه سبحانه وتعالى تعد ولا تحصى ومن نعم الله عز وجل ان يدرك العبد ان يدرك العبد شهر رمضان المبارك وان يبلغه اياه فان هذه نعمة عظمى ومنحة كبرى ان تمهل حتى تدرك شهر رمضان. شهر تفتح فيه ابواب الجنان وتغلق فيه ابواب النيران وتصفد فيه مرة الشياطين ومرة الجن. فادراكه نعمة من الله عز وجل اذا كان السلف يدعون الله عز وجل ستة اشهر ان بلغهم الله عز وجل شهر رمضان المبارك. ثم النعمة الكبرى والمنحة العظمى من الله عز وجل بعد ذلك ان توفق فيه للعمل الصالح وان تبدأ حياة طائعة لله عز وجل مع دخول شهر رمظان المبارك. فشهر رمظان شهر الرحمات وشهر المغفرة والعتق من النيران. جاء في عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ثم قال من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وجاء ايضا في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله الله تعالى عنه انه قال من قام من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ويقول الله عز وجل الصوم لي وانا اجزي به فجميع الاعمال جميع الاعمال يثاب عليها العبد الحسن بعشر اضعافها. ان الصيام فان الله يقول كما في الحديث القدسي الذي رواه البخاري ومسلم الصوم لي وان لا اجزي به. وجاء عند الترمذي باسناد جيد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه قال رغم الله انف امرئ ادرك رمظان ثم لم يغفر له. فادراكك رمظان مع اسباب الخير وتوفرها مع كثرة الدواعي لفعل الخير من فتح ابواب الجنة واغراق ابواب النار وتصفد فان هذا يدل على ان اسبابها قد تيسرت واسباب الشر قد انقطعت خاصة ان العبد في صيامه يضيق بصيام مجال الشيطان فان الشيطان يجد ابن ادم مجرى الدم فاذا صام المسلم فظيق مجاري الشيطان فتكون النفس ادعى الى الى طاعة الله عز وجل والى التقرب فالوصية لكل مسلم ادرك هذا الشهر الكريم ان يري الله عز من نفسه خيرا وان يتبدل من حاله الاسوء الى الحال الاحسن وان لا رمضان يمر عليه كشائر كسائر الشهور وان يجعله كغيره من الشهور بل يجعل هذا الشهر بداية خير وبداية توبة ورجوع الى الله عز وجل. فقد تدرك ولا تكمله وقد تدرك وقد تدرك اول ليلة من رمضان ولا تصبح وانت من الاحياء بل قد تكون الاموات. فلا بد ان تنوي النية الحسنة وان تجزم وتعزم على التوبة الصادقة بين يدي شهر رمضان المبارك فانها فانها نعمة ومنحة من الله عز وجل ان توفق الادراك في شهر رمضان المبارك والحسنة كما قال ابراهيم النخعي الحسنة فيه بسبعين حسنة والصلاة فيه بسبعين صلاة فلا شك ان الاعمال فيه مضاعفة وان يجرى فيه مضاعف وان الله آآ خلوف الصائم احب اليه من ريح المسك سبحانه وتعالى. يفرح ربنا سبحانه وتعالى باثر هذا الصيام باثر عندما يرى عبده وهو صائم له سبحانه وتعالى وهو ناشرا كتاب الله عز وجل يقرأ كلام ربنا سبحانه وتعالى وهو قد امسك لسانه وامسك جوارحه عن معصية الله عز وجل لكن جاء في حديث ابي هريرة انه كما قال يقول من لم يدع قول الزور يقول الله عز وجل من لم يدع قول الزوى العمل به فليس لله حاجة يقول النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزوا والعمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه. فالواجب على المسلم ان يصوم الصوم الذي يرضي الله عز وجل كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب عددنا من قبلكم لعلكم تتقون. فالوصية ايها الاخوة ان نستقبل رمظان بتوبة صادقة وناصحة وان نري الله عز وجل من انفسنا خيرا بالاعمال الصالحة ونتبدل من الاسوء الى الاحسن من المعصية الى الطاعة من من السيئة الى الحسنة من الذنب الى التوبة والاستغفار والرجوع الى الله عز وجل. احسن اليك