الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله؟ وفي رواية عليه قدمه فينزوي بعظها الى بعظ فتقول قط قط متفق عليه. الحمد لله رب العالمين. واشهد اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا حديث من احاديث الصفات وفيه ثبوت صفة من صفات الله الذاتية اثبتها النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه في هذا الحديث العظيم المبارك وهو حديث كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى مستفيض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقته الامة بالقبول وهو حديث عظيم يبين موقفا عظيما وعصيبا يكون يوم القيامة يتعلق بجهنم دار العذاب التي اعدها الله سبحانه وتعالى عذابا لمن اسخط الله عز وجل ولم يقم بما خلقه الله سبحانه وتعالى لاجله واوجده لتحقيقه والله عز وجل خلق جهنم اعاذنا الله جميعا منها دارا للعذاب والنكال ووعدها سبحانه وتعالى ان يملأها وعدها ووعده حق جل شأنه وعدها ان يملأها قد قال الله تعالى في القرآن ولكن حق القول مني لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين فالله سبحانه وتعالى وعد النار بان يملأها وان تمتلئ باهلها لا بغيرهم ولهذا ايضا ورد في القرآن الكريم ان الله عز وجل قال لابليس لاملأن جهنم منك وممن تبعك لاملأن جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين فوعد النار وعدا ان تملأ بابليس واتباعه ان تملأ بابليس واتباعه لا بغيرهم فالملء الذي وعد الله سبحانه وتعالى النار به هو ان يملأها بابليس واتباعه كما هو واضح في الاية ولو ادخل فيها خلق تملى به النار لم تكن ملئت بابليس واتباعه كما وعدت لم تكن ملئت بابليس واتباعه كما وعدت فالله سبحانه وتعالى وعدها ان يملأها من الجنة والناس من اتباع ابليس وهي دار عذاب والله سبحانه وتعالى لا يظلم احدا فلا يدخل دار عذابه الا من كان بهذه الصفة من اتباع ابليس لا يدخلها الا من كان بهذه الصفة من اتباع ابليس فهي دار اعدت لهذا الامر ووعدت بان تملأ بابليس واتباعه ثم انها يوم القيامة من سعتها وعظم عمقها وكبرها وكبرها يلقى فيها ويلقى فيها ويلقى فيها ولا يزال يلقى فيها ولا تمتلئ ووعدت بان تمتلئ وان تملأ بابليسه واتباعه فيلقى فيها ابليس وجميع اتباعه من الجنة والناس يلقون فيها اجمعين وهي لم تمتلئ بعد. لا تمتلئ بهم ووعدها الله سبحانه وتعالى ان يملأها فلا يزال يلقى فيها اي يوم القيامة من ابليس واتباعه وهي تقول هل من مزيد قد جاء في القرآن في سورة قاف ان الله سبحانه وتعالى قال يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد يوم نقول لجهنم يوم ظرف وهو منصوب بفعل محذوف تقديره اذكر اي ذلك اليوم اذكر يوم نقول لجهنم وهذا يوم ينبغي ان يذكره الانسان ينبغي ان يذكره الانسان وينبغي الا يغفل عنه لان الغفلة عن ذلك اليوم مهلكة بينما اذا ذكر ذلك اليوم اعد له عدته ونحن على يقين من ورود ذلك اليوم وعلى ويقينا من من ورود النار وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقظيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ولا يدري الانسان عن حاله هل يكون ممن يزحزح عن النار ويدخل الجنة نسأل الله الكريم من فضله او انه يكون من حطب جهنم لا يدري عن حاله وهو على يقين انه سيرد سيرد لكنه في شك من النجاة وفي شك من الزحزحة عن النار فاذا ذكر المسلم ذلك اليوم نفعه هذا الذكر وايقظ قلبه وجعله يستعد لذلك اليوم ويهيأ له عدته مجاهدا نفسه سائلا ربه مستعينا به سبحانه وتعالى ان يعيذه من ان يكون ممن اه يلقون في النار ممن يلقون في النار وهي تقول هل من مزيد يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد؟ وتقول هل من مزيد فيذكر ذلك اليوم ويذكر ان ابليس واتباعه يلقون في النار يذكر ذلك ويأخذ باسباب النجاة ويدعو الله سبحانه وتعالى ان ينجيه وقد ثبت ان المسلم اذا قال اللهم اعذني من النار قالت النار اللهم اعذه من دخولي ثبت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام فيتعوذ المسلم كثيرا من النار ودخولها ولا سيما فيما جاء آآ موظفا وظيفة راتبة كدبر الصلاة قبل السلام وغير ذلكم مما جاء في الادعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيدعو والدعاء مفتاح كل خير والاعاذة من النار بيد الله الاعاذة من النار بيد الله سبحانه وتعالى فيستعيذ بالله من النار ويأخذ باسباب النجاة من النار ويأخذ باسباب النجاة من الالقاء في النار هذا يوم ينبغي ان يذكره العبد وان يكون منه على بال قال يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد وقد اختلف في معنى الاستفهام في الاية هل المراد به النفي او الطلب هل المراد به النفي او الطلب لما تقول هل لما لما يقال هل امتلأت هل امتلأت هل هو النفي او للطلب طلب المزيد هل امتلأتي وتقولي هل قولها هل من مزيد؟ نعم. قولها هل من مزيد الاستفهام هنا في قوله وتقول هل من مزيد؟ يعني قول النار هل من مزيد اختلف فيه هل هو النفي او للطلب يعني هل هي تنفي اه طلب الزيادة لان من اغراض الاستفهام النفي يؤتى به ويراد به النفي كقوله تعالى هل تعلم له سميا؟ اي لا سمي له هل من خالق غير الله؟ اي لا خالق غير الله فالاستفهام يأتي ويراد به النفي ولهذا اختلف في معنى وتقول هل من مزيد وتقول هل من مزيد؟ اما السؤال الاول هل هل امتلأت يوم نقول اي يقول الله للنار هل امتلأت؟ هذا استفهام والله سبحانه وتعالى عليم بالنار عليم بالنار بحالها؟ وهل امتلأت او لم لم تمتلئ؟ اليم بذلك جل وعلا لكن هذا السؤال المراد به انه لما وعد جل شأنه النار ان يملأها ووعده الحق قال جل شأنه هل امتلأت لا يظهر لها هذا الذي وعدها به سبحانه وتعالى وهو ان يملأها وتقول هل من مزيد؟ هذا اختلف فيه كما قدمت اختلف فيه هل هو استفهام بمعنى النفي اي لا اريد مزيدا اكتفيت لا اريد مزيدا لا اريد زيادة او هو للطلب او هو للطلب اي تطلب المزيد والصحيح الذي لا ريب فيه انه للطلب والحديث الذي بين يدينا مفسر للاية ولهذا قال ابن القيم رحمه الله لا مجال لتأويل ذلك بالنفي مع ثبوت هذا الحديث الذي هو مفسر ومبين للاية الكريمة فقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يزال جهنم قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد قوله لا تزال يلقى فيها هذا يوضح ان الاستفهام للطلب وليس للنفي لا تزال يلقى فيها لا تزال يلقى فيها يعني لم لم يتوقف الالقاء لا تزال يلقى فيها وتقول هل من مزيد فهذا قول هذا يوضح ان الاستفهام هنا للطلب تطلب الزيادة فيتكامل اهلها دخولا يتكامل اهل النار دخولا النار وهي لم تمتلئ بعد. وقد وعدت ان تملأ بابليسه واتباعه وعدت بذلك قال عليه الصلاة والسلام لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد اي تطلب الزيادة حتى يضع رب العزة فيها رجله وفي هنا بمعنى على وكثيرا ما تأتي في بمعنى على في القرآن وفي السنة في مواضع كثيرة مثل قول فسيحوا في الارض لاصلبنكم في جذوع النخل فتأتي في مواضع كثيرة في بمعنى على. وفي هنا بمعنى على ويوضح ذلكم الرواية الاخرى للحديث واشار اليها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال وفي رواية عليها قدماه عليها قدماه وفي رواية الحديث قدمه وفي رواية اخرى رجله وهما بمعنى واحد الرجل والقدم معناهما واحد الرجل والقدم معناهما واحد وهو معنى معروف لا يجهل حتى يضع عليها قدمه حتى يضع في رواية حتى يضع رب العزة فيها رجله وفي رواية عليها قدمه قال فينزوي بعضها الى بعض ومعنى ينزوي اي ينضم ينضم بعضها الى بعض تلتئم بعضها على بعض فتمتلئ لا ليس بشيء وضع فيها فامتلأت به وانما تمتلئ بانضمام بعضها الى بعض الذي هو قوله في الحديث فينزوي بعضها الى بعض اي ينضم بعضها الى بعض فامتلاؤها ليس بشيء وضع فيها امتلاؤها وهذا ينبغي ان يفهم امتلاؤها ليس بشيء وضع فيها او القي فيها فامتلأت به وانما امتلاؤها بانضمام بعضها الى بعض قد يضع عليها قدمه فينزوي اي ينضم بعضها الى بعض فتقول قطن قطن اي يكفيني يكفيني حسبي حسبي اذا هذا الامتلاء الذي حصل اه للنار ليس بشيء القي فيها فامتلأت به ليس بشيء القي فيها فامتلأت به وانما بانضمام بعضها الى بعض فالحديث واضح المعنى بين الدلالة قوله يضع رب العزة فيها رجلا وعليها قدمه على ظاهره كما اخبر عليه الصلاة والسلام بذلك ويمر كما جاء ويؤمن به كما ورد ويجار من تحريف المحرفين وتأويل المؤولين وتعطيل المعطلين فان الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم وهم ابر الناس قلوبا واحسنهم عقولا واطيبهم افئدة لما سمعوا ذلك من النبي عليه الصلاة والسلام تلقوه بالقبول وامنوا به كما ورد ولم ينتقدوه بحرف ولم يتأولوه بالتأويلات البعيدة بينما لما نشأت فيما بعد الاهواء وخاض الناس في الدين غير نهج الصحابة الاكرمين رضي الله عنهم وارضاهم بدأت التأويلات العجيبة الغريبة وسبب تلك التأويلات تلوث اصحاب تلك التأويلات بالتشبيه فلما تلوثوا بالتشبيه اضطروا للفرار منه الى الى التأويل ومن كان على طريقة الصحابة رضي الله عنهم يسلم من هذا وذاك يسلم من التشبيه ويسلم من التعطيل فلما وجدت فيما بعد الاهواء والضلالات خاض الخائضون في هذا الحديث بغير علم كخوضهم في غيرهم من احاديث الصفات واخذوا يتأولونه على غير معناه ويصرفونه عن مدلوله وهم يزعمون انهم ينزهون الله ينزهون الله عن امر لا يليق به حسب فهمهم فخاضوا في تأويلات الحديث نفسه يردها لو تأملوه الحديث نفسه يردها لو تأملوه ويبطلها فمنهم من قال ان المراد القدم اي شيء يقدمه الله سبحانه وتعالى للنار فتمتلئ به فتمتلئ به وقالوا في رجله اي جماعة من الناس كما يقال رجل من جراد اي جماعة من جراد اي جماعة من الناس ونحن عرفنا واكدت على هذا ان امتلاء النار ليس بشيء وضع والقي فيها ما قال لا لا تزال جهنم يلقى فيها فتقول هل من مزيد حتى يلقي فيها وانما قال حتى يضع عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض فينزوي بعضها الى بعض ان ينضم بعضها الى بعض ينضم بعضها الى بعض فتقول قط قط اي حسبي حسبي فامتلاؤها ليس بشيء القي فيها وهذا يبطل تأويلات هؤلاء لانهم حملوا الرجل او القدم على شيء مخلوق يلقى في النار واختلفوا في هذا الذي يلقى على اقوال كثيرة مما قالوه وترى في اقوالهم غرائب وعجائب مما قالوا ان هذا الذي يلقى في النار ابليس لا يزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد ويلقى فيها وتقول هم مزيد حتى يلقى فيها ابليس فجعلوا ابليس اخر اهل النار دخولا جعلوه اخر اهل النار دخولا ثم ان كان هذا الذي يلقى في النار ان كان من اصاغر المعذبين ان كان من اصاغر المعذبين فما وجه امتلاؤها به وقد وهي لم تمتلئ باكابر المعذبين وان كان من كبار المعذبين كابليس وهذا من اقوالهم فما وجه تأخيره على غيره من المعذبين وهو الذي ساقهم الى ذلك ودعاهم اليه ثم يؤخر عنهم ويكون اخر من يلقى في النار ثم في الحديث قال فينزوي بعضها الى بعض لم ليس في الحديث انها امتلأت بشيء القي فيها وانما امتلأت بانزواء بعضها الى بعض بانزواء بعضها الى بعض ثم انه في الحديث قال يضع عليها قدمه ولم يقل يلقي فيها وفرق بين يضع عليها وبين يلقي فيها الوضع ليس هو الالقاء يضع عليها قدمه فالحديث نفسه يبطل تأويلات هؤلاء المتأولين تخرصات هؤلاء المتخرصين وظنونهم والظنون الباطلة التي هم عليها والحديث فيه اثبات الرجل صفة لله وهي من صفات الرب سبحانه وتعالى الذاتية وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال الكرسي موضع القدمين هو ثابت عنه رضي الله عنه وارضاه وله حكم الرفع لان هذا ليس مما يقال بالرأي ولا مجال للاجتهاد فيه امر غيبي فالله سبحانه وتعالى له قدمان تليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى والقول فيهما كالقول في اليدين قد قال الله سبحانه وتعالى كما سبق مر معنا بل يداه مبسوطة وقال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فالقول في القدمين كالقول في اليدين الباب واحد ما ثبت في السنة مما اثبته الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لربه جل شأنه نثبته ونؤمن به كما جاء ونقر به كما ورد القول في احاديث الصفات كالقول في ايات الصفات فنثبت لله سبحانه وتعالى القدمين كما يدل على ذلك اه هذا الحديث ويدل على ذلك الاثر الذي عن ابن عباس اه رضي الله عنهما ونقول في فيهما كما مر معنا في ايات الصفات فالباب واحد والقول فيها واحد ثم ان قوله يظع عليها قدمه وفي لفظ فيها رجلة ليس في هذا كما يتوهمه اهل الباطل واهل الضلال ان شيئا من الرب تعالى الله عما يقولون يدخل النار ثم يستدلون على ذلكم في رد مدلول الحديث لو كان هؤلاء الهة ما دخلوها هذا كلام في غير محله وتوهم من هؤلاء واساءة فهم للحديث فليس في في في هذا هذا المعنى الذي فهموه وانما قال يضع عليها يضع عليها قدمه وهو ظاهر وواضح والمعنى الذي توهمه هؤلاء هو توهم منهم وظن ولا يقول به احد من اهل السنة اطلاقا وليس هو ظاهر الحديث والمعطلة نفاة الحديث يتهمون اهل السنة بانهم يقولون هذا يتهمون اهل السنة انهم يقولون هذا ولا احد من اهل السنة يقول ذلك وليس ايظا الحديث يدل على ذلك وانما هذا توهم من هؤلاء ولما مضى هؤلاء في التوهمات الباطلة والتخرصات السيئة بنوا عليها تعطيل الحديث وحمله على المحامل اه البعيدة التي كما قدمت الحديث نفسه يردها ثم الحديث من جهة اخرى فيه التخويف من النار في التخويف من النار والدعوة للاستعداد لذلك اليوم والتهيؤ له لانه في كما جاء في الحديث بتمامه في الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام قال اختصمت الجنة والنار الى الله عز وجل اختصمت الجنة والنار الى الله. قالت الجنة ما لي لا يدخلني الا ضعفاء الناس وقالت النار ما لي لا يدخلني الا الجبارون المتكبرون فقال الله سبحانه وتعالى للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء. نسأل الله ان يرحمنا برحمته. قال انت رحمتي ارحم بك من اشاء وقال للنار انت عذابي اعذب بك من اشاء ولكل واحدة منكم ملؤها لكل واحدة منكم ملؤها فوعد الجنة التي هي دار رحمته ان يملأها باهل رحمته ورضوانه سبحانه وتعالى والنار وعدها ان يملأها اه اهل اهل عذابه وتعذيبه سبحانه وتعالى. الجبارون المتكبرون اهل النار اتباع ابليس قال بعد ذلك ولا تزال جهنم ولا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد وقد وعدت بالمل وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع عليها رب العزة قدمه فتقول قط قط اي حسبي حسبي واما الجنة فيبقى فيها فظل يعني يبقى فيها بعد ان تكامل اهلها دخولا يبقى فيها فضل اي سعة فينشئ الله سبحانه وتعالى خلقا فيدخلهم او يسكنهم فظل الجنة الجنة دار الرحمة فينشئ الله سبحانه وتعالى له خلق فيسكنهم فظل الجنة اما النار فدار العذاب ولا يعذب بها تبارك وتعالى ولا يدخل في دار عذابه الا من تقدم ذكرهم وهم ابليس واتباعه الا ابليس واتباعه لان الله سبحانه وتعالى وعد النار ان يملأها بابليس واتباعه ليس بخلق يخلقه ينشئه وانما بابليس واتباعه الذين هم اهل العذاب الذين هم اهل اه العذاب يدخلهم آآ آآ تمتلئ النار تمتلئ النار بانزواء بعظها على بعض حينما يضع رب العزة جل شأنه عليها قدمه وحينها تقول قطن قطن اي حسبي حسبي يكفيني يكفيني وهذا فيه في هذا الحديث ان النار تتكلم ان النهار تتكلم كلام حقيقي وذكر لنا في الحديث ومر معنا قولها ما لي لا يدخلني الا الجبارون والمتكبرون هذا كلامها وايضا تقول هل من مزيد ايضا هذا قولها النار هي هي التي تقول ذلك وهي التي تتكلم بذلك وهذا كلام حقيقي كلام حقيقي تتكلم به تتكلم به النار وفي هذا ان الواجب علينا في الامور الغيبية ان نثبتها كما جاءت ولا نخوض فيها خوض المتأولين فنقول تقول النار فتقول هل من مزيد؟ تقول النار. نقول النار تقول تتكلم وايضا ترى اذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا فهي ترى وتتكلم وتغتاظ فيها غيظ على اهلها هذي كلها اوصاف كلها اوصاف ثابتة للنار فنثبتها ونؤمن بها ومعرفة اوصاف النار وكذلك اوصاف الجنة من من الامور المهمة جدا التي معرفتها والعلم بها فيها احياء للقلوب والايقاظ للغافل فالنار ترى اهلها ترى اهلها وتغتاظ سمعوا لها تغيظا وزفيرا سمعوا السماع ما هو السماء للاصوات تتكلم ويكون لها صوت يسمع يكون لها صوت يسمع يسمعه اهلها من مكان بعيد وثبت في الصحيح صحيح مسلم ان جهنم يؤتى بها يوم القيامة تجر الى ارض المحشر يؤتى بها ولها سبعون الف زمام ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونه ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها يأتون بها جرا سحبا اه بازمتها تجر وعددها سبعون الف وكل زمام معه سبعون الف من الملائكة يجرونها فاذا رأت اهلها من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا فهي ترى تبصر تتكلم وتغتاظ من اهلها وقد ثبت في الترمذي ومسند الامام احمد من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج عنق من النار يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان تبصران له عينان تبصران واذنان تسمعان ولسان ينطق له عينان تبصران واذنان تسمعان ولسان ينطق ثم هذا اللسان الذي ينطق ماذا يقول ولننتبه ولسان ينطق يقول اني وكلت بثلاثة اني وكلت بثلاثة بكل جبار عنيد وبكل من دعا مع الله الها اخر وبالمصورين والحديث صحيح قال وكلت بثلاثة بكل زبار عنيد وبكل من دعا مع الله الها اخر وبالمصورين الشاهد فاسمع ترى تتكلم كل هذه الصفات يجب ان نثبتها وان نؤمن بها وان تكون طريقتنا معها كطريقة الصحابة والتابعين لهم باحسان رضي الله عنهم وارضاهم يؤمنون بما ورد ويمرونه كما جاء ويثبتونه كما ثبت عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته آآ عليه من المفيد في في هذا الباب كما اسلفت ان يعرف المسلم اوصاف الجنة واوصاف النار. ويقرأ في في هذا الباب ما كتبه اهل العلم مفردا في في هذا الباب مفردا في هذا الباب والكتابات في هذا المعنى عن لائمة آآ العلم كثيرة جدا وهي نافعة ومفيدة لطالب العلم. نسأل الله الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العلى لنا اجمعين الجنة اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم انا نعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم لا تخزنا يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم اللهم واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم. وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين. آآ يقول هذا السائل كيف نجمع بين قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الكرسي موضع القدمين وبينما نقله شيخ الاسلام عنه من تفسير الساق بالشدة في قوله تعالى يوم يكشف عن ساق وهل الساق هي القدم ام هما متغايران اولا الباب الذي اراد السائل الجمع فيه بين النصين ليس بابا واحدا قوله يوم يكشف عن ساق يوم يكشف عن ساق الساق ليست هي القدم حتى يقال كيف يجمع بين اه اه الاية وقول ابن عباس رضي الله عنهما وايضا تفسيره للاية وقوله يوم يكشف عن ساق الساق هنا جاء نكرة واختلف اهل العلم في معناه هل المراد به الشدة او المراد به الساق الذي هو صفة الله سبحانه وتعالى. لكن الذي ثبت في الصحيحين عن نبينا عليه الصلاة والسلام خرج مخرج التفسير للاية خرج مخرج التفسير للاية فقال صلى الله عليه وسلم يكشف ربنا عن ساقه فاضافه الى الله سبحانه وتعالى كان بذلكم بيانا بينا ان المراد بالساق اي التي الساقة التي هي صفة الله جل شأنه نعم احسن الله اليكم يقول هل يدخل في المصورين التصوير المعروف في وقتنا هذا التصوير المعروف في وقتنا هذا في قول كثير من اهل العلم انه داخل في المنهي عنه داخل في المنهي عنه والواجب على الانسان ان يحذر منه والنصوص التي جاءت في الوعيد على التصوير ليست نصوصا هينة بل فيها عقوبات قال ان من اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورين وجاء اللعن جاءت فيه عقوبات ووعيد شديد على هذا العمل فينبغي على المسلم ان يحذر من ذلك والا يكون تعامله معه الا في حدود الظرورة الا في حدود الظرورة اذا اضطر الى شيء ما اه لضرورة الجأته الى ذلك فعل ذلك نعم احسن الله اليكم يسأل عن معنى قوله تعالى ونفخت فيه من روحي الا الروح او المضافات الى الله سبحانه وتعالى المضافات الى الله سبحانه وتعالى على نوعين نوع اضافته الى الله اضافة وصف وذلك عندما يكون المضاف الى الله جل وعلا ليس عينا قائمة بنفسها عندما يكون المضاف ليس عينا قائمة بنفسها فاضافته الى الله تكون اضافة وصف اما اذا كان عينا قائمة بنفسها فاضافته الى الله سبحانه وتعالى اضافة خلق مثل الروح هنا ومثل البيت ومثل اه عباد الرحمن ونحو ذلك فهذه كلها اظافتها الى الله سبحانه وتعالى اضافة خلق. نعم احسن الله اليكم يسأل هل النفي جار في الاسماء كما هو جار في الصفات اسماء الله سبحانه وتعالى منها اسماء دالة على معاني ثبوتية الرحيم الرحمة العليم العلم السميع السمح وهكذا وهناك اسماء لله جل وعلا دالة على التنزيه دالة على النفي نفي النقائص عن الله ونفي اه ما لا يليق بالله سبحانه وتعالى عن الله فهي اسماء للتنزيه القدوس والسبوح والسلام ونحوها من الاسماء. نعم احسن الله اليكم يقول الوارد بالتثنية هو لفظ القدمين فهل يصح قوله؟ يقول ايش الوارد بالتثنية هو لفظ القدمين فهل يصح القول في الرجلين كذلك؟ نعم لانهما بمعنى واحد لانهما بمعنى واحد نعم احسن الله اليكم يسأل هل ثبت ان الحقوا من صفات الله تعالى هذا ورد هذا اللفظ في حديث يتعلق بالرحم وهي اخذة بحقو اه الرحمن او كما جاء في اه الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. والحقوا معناه معروف في اللغة نعم احسن الله اليكم يسأل عن المعز هل هو من اسماء الله اه ورد في القرآن يعز من يشاء ويذل من يشاء فالاخبار عنه جل شأنه بذلك لا بأس به. اما اثبات المعز اسما لله جل وعلا فلا اعلم اه اه دليلا خاصا يدل على ذلك. ومن اسمائه جل وعلا الواردة في القرآن في مواضع عديدة العزيز نعم احسن الله اليكم يسأل عن اهل الاعراف هل هم من تساوت حسناتهم وسيئاتهم؟ الاعراف هم اناس يكونون بين اه الجنة وبين النار بين الجنة وبين النار وهم من تساوت حسناتهم وسيئاتهم كما جاء تفسير اه حالهم بذلك في كلام اهل العلم في كتب التفسير في بيان معنى آآ الاية الكريمة في سورة الاعراف. نعم احسن الله اليكم يقول ما افضل كتاب في الرد عملا صالحا واخر سيئا نعم يقول ما افضل كتاب في الرد على المبتدعة والمنحرفين وشبهاتهم توصون به طالب العلم الكتب التي في في باب الرد كثيرة الكتب التي في باب الرد كثيرة فهناك كتب تتعلق بجانب معين من الشبهات كشبهة في صفة من الصفات او في بحث الصفات عموما او في العقيدة عموما وهناك كتب لاهل العلم ايضا آآ موسعة في مناقشة شبهات آآ اهل الباطل لكن احسن ما يبدأ به في باب رد الشبهات فيما يتعلق بتوحيد الاسماء والصفات كتاب التدمورية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هذا كتاب يؤصل طالب العلم في هذا الباب. وفيما يتعلق بتوحيد العبادة احسن ما يبدأ به في هذا الباب كتاب كشف الشبهات لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. نكتفي بهذا والله تعالى اعلم ونسأل الله الكريم ان يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصايب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على رسول الله