الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية وقوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء كما رحمتك في السماء اجعل في الارض اغفر لنا حوبنا وخطايانا انت رب الطيبين. انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ حديث حسن رواه ابو داوود وغيره. وقوله صلى الله عليه وسلم الا تأمنوني وانا امين من في السماء حديث صحيح وقوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه حديث حسن رواه ابو داوود وغيره. وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله. قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه مسلم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه اربعة احاديث ساقها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لاثبات العلو علو الله تبارك وتعالى على خلقه وسبق ان ساق من ادلة القرآن ودلائله على علو الله جل وعلا قدرا لا بأس به يتناسب مع هذا المختصر الذي الفه رحمه الله تعالى لبيان معتقد اهل السنة والجماعة وهذه الاحاديث الاربعة ثلاثة منها فيها التصريح بان الله في السماء وهذا نظير قول الله تعالى اامنتم من في السماء فالذي جاء مصرحا به في هذه الاحاديث ورد للقرآن وورد مصرحا به في القرآن الكريم وواحد منها فيها التصريح بان الله عز وجل على العرش والله فوق العرش وايضا هذا المعنى جاء مصرحا به في القرآن وقد نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله المواضع السبعة من كتاب الله جل وعلا والتي فيها التصريح باستواء الله جل وعلا على العرش والاستواء هو العلو والارتفاع المعنى الذي بهذا الحديث ورد مصرحا به في كلام الله سبحانه وتعالى فهذه الاحاديث كلها بمعنى ما جاء في القرآن الكريم من اثبات العلو لله والفوقية والاستواء على العرش المجيد استواء يليق بجلال الرب سبحانه وتعالى وعظمته وكماله بدأ رحمه الله هذه الاحاديث المتعلقة بالعلو حديث ابي الدرداء رضي الله عنه في رقية المريض اي فيما يرقى به المريض. والرقية هي القراءة على المريض مع النفث القراءة على المريض مع النفث والشريعة جاءت مشروعية هذا العمل وبيان نفعه وفائدته وجاءت ايضا بالضوابط التي ينبغي ان تكون عندما يرقي الانسان نفسه او يرقي غيره واهم ما في الباب تجريد التوحيد لله عز وجل حسن التوجه اليه وحده بالاخلاص واليقين والثقة به وبكفايته سبحانه وتعالى والبعد عن كل لفظ فيه شرك او تعلق باطل او انحراف عن شريعة الاسلام فاذا كانت الرقية كذلك فانها مشروعة ونفعها عظيم فانها مشروعة ونفعها عظيم ويتحقق بها وبفعلها باذن الله تبارك وتعالى العافية والشفاء قال في رقية المريض اي من به مرض من به مرض ولم يحدد نوع من المرض مما يفيد عموم نفعها قال ربنا الله الذي في السماء ربنا الله الذي في السماء وهذا موضع الشاهد من سياق هذا الحديث في هذا الموضع قوله عليه الصلاة والسلام الذي في السماء وهو نظير قول الله جل شأنه اامنتم من في السماء فاثبت ان الله سبحانه وتعالى في السماء اثبت صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه وتعالى في السماء و قوله في السماء لا يخلو الحال من ان يكون المراد بالسماء اي المبنية والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون. اما ان يراد بالسماء المبنية ففي تكون بمعنى على ويكون المعنى امنتم من في السماء اي امنتم من على السماء على ان يرتفع على السماء والله سبحانه وتعالى فوق العرش والعرش فوق السماء فوق السماوات ومما يقوي هذا المعنى وانه المراد قول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث اخر ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء فقوله ارحموا من في الارض اي من على الارض ارحموا من في الارض اي من على الارض من اناس او بهائم او طير او نحو ذلك يرحمكم من في السماء اي يرحمكم من على السماء يرحمكم من على السماء والاحتمال الثاني ان المراد بالسماء العلو المراد بالسماء العلو والعلو سماء. وكل ما علا يقال له سماء مثل قول الله تعالى انزل من السماء ماء نزول المطر من السماء التي هي المبنية او من السماء الذي هو العلو قول الله سبحانه وتعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء فرعوا النخلة المراد بالشجرة هنا النخلة فرعها في السماء اي في العلو فرعها في السماء اي في العلو فاذا السماء تارة تطلق ويراد بها العلو فتكون فيه على بابها تكون فيه على بابها ليست بمعنى على وانما على بابها فيكون المعنى اامنتم من في السماء؟ اي اا امنتم من في العلو امنتم من في العلو والقول في الحديث هنا نظير القول في الاية قوله ربنا الله الذي في السماء ربنا الله الذي في السماء وهذا فيه توسل الى الله سبحانه وتعالى بربوبيته العامة لجميع المخلوقات لانه سيأتي في في الدعوة نفسها توسل الى الله بربوبيته الخاصة بالطيبين من عباده لكن هنا توسل الى الله بربوبيته العامة لجميع المخلوقات حيث خلقهم من العدم وتفضل عليهم بالصنوف العطايا وانواع المنن فهذا توسل اليه بربوبيته وبانه الله وبانه جل وعلا علي على خلقه وبانه جل وعلا علي على خلقه بائن من خلقه سبحانه وتعالى ربنا قال ربنا الله الذي في السماء فتوسل الى الله بربوبيته وبالوهيته وبعلوه سبحانه وتعالى على خلقه ثم توسل الى الله تبارك وتعالى بتقدسه اي تنزهه جل شأنه عن النقائص والعيوب وعما لا يليق بجلاله وكماله ومن اسمائه جل شأنه القدوس من اسمائه جل شأنه القدوس. جاء في اواخر سورة الحشر والقدوسي المنزه عن النقائص والعيوب وعما لا يليق به جل شأنه فهنا يتوسل الى الله تنزهه جل شأنه عن النقائص. قال تقدس تقدس اسمك. واسمك مفرد مضاف فيفيد العموم اي تقدست اسماؤك تقدست اسماؤك لان المفرد اذا اظيف يفيد العموم فمعنى تقدس اسمك اي تقدست اسماؤك ومعنى تقدست اي تنزهت فالله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته جل شأنه منزه عن كل نقص وعيب قال تعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه اي تنزه وتقدس فاذا هذا توسل الى الله توسل اخر الى الله سبحانه وتعالى تنزهه جل شأنه عن النقائص والعيوب وانه قدوس سبوح سبحانه وتعالى ثم توسل الى الله جل وعلا بتوسل اخر قال امرك في السماء والارض امرك في السماء والارض و امر مفرد مضاف والقول فيه كما سبق اي اوامرك في السماء والارض والامر المضاف الى الله تارة يراد به الامر الكوني القدري كقوله تعالى انما امره اي كونا وقدرا اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون اه ويأتي الامر ويراد به الامر الشرعي مثل ان الله يأمر بالعدل يأمر بالعدل يأمر اي شرعا ودينا بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي فالامر يطلق ويراد به الكون القدري ويطلق ويراد به الشرعي الديني وهنا لما قال امرك في السماء والارض الاظهر والاقرب والله اعلم ان المراد بالامر هنا الكوني اي ان اوامرك نافذة وماضية ولا راد لها في السماء والارض اوامرك نافذة لا راد لحكمك ولا معقب لقضائك ما امرت به كونا وقدرا وقع طبقا لما اه امرت به وطبقا لما شئت امرك في السماء والارض اي اوامرك يا الله نافذة وماظية وهذا المعنى استشعاره مهم جدا في طلب الشفاء حتى يستشعر المريض ان مرضه مهما عظم وحاله مهما بلغت من شدة فامر الله نافذ ان اذن الله سبحانه وتعالى بشفائه شفي فورا وزال عنه سقمه امرك آآ امرك في السماء والارض امرك في السماء والارض قال كما رحمتك في السماء وهذا توسل اخر بين يدي المطلوب كما رحمتك في السماء هذا توسل الى الله سبحانه وتعالى برحمته جل وعلا قال كما رحمتك في السماء اي كما انك اوجدت رحمة تناولت وشملت من في السماء ومن في السماء الملائكة ليس عندهم معصية بل عملهم وحياتهم كلها طاعة لله سبحانه وتعالى قال اجعل رحمتك في الارض المراد بذلك ان يعظم الخير ويكثر في الارض لا ان تكون حال الناس عموما في الارض كحال الملائكة لا لا لا معصية لان الله سبحانه وتعالى قضى وقدر ان الناس منهم شقي وسعيد منهم اه مطيع ومنهم عاص منهم مقرب ومنهم طريد قال كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض اجعل رحمتك في الارض والمراد بالرحمة هنا اثرها اجعل رحمتك في الارظ المراد بالرحمة هنا الاثر الرحمة وعموم المصادر اذا اظيفت الى الله سبحانه وتعالى تارة يراد بها الصفة وتارة يراد بها اثر الصفة تارة يراد بها الصفة وتارة يراد بها اثر الصفة. ويعلم ذلكم بتأمل السياق فمثلا قول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي للجنة انت رحمتي انت رحمتي الرحمة التي هي الجنة المظافة الى الله سبحانه وتعالى في هذا الحديث هي مخلوقة هي مخلوقة وهي اثر الرحمة التي هي صفة الله سبحانه وتعالى. ومثلها الرحمة التي جاءت هنا في الحديث. اجعل رحمتك في الارض اجعل رحمتك في الارض اي الرحمة المخلوقة التي هي اثر الرحمة التي هي صفة الله سبحانه وتعالى قال كما رحمتك في السماء تشمل من في السماء اجعل رحمتك في الارظ اجعل رحمتك في الارظ ثم بدأ يذكر حاجته فبدأ بطلب غفران الذنوب والاصل ان هذه رقية للشفاء من المرض الشفاء من المرظ يرقى بها المريظ وجاء في رواية الحديث اذا اشتكى احدكم او اشتكى تخوفا ليقرأ او ليرقه بهذا فليقل كذا وذكر الحديث فهي رقية للمريض فبدأ اولا طلب غفران الذنوب بدأ بطلب غفران الذنوب وذلك لان الذنوب داء الذنوب داء والاستغفار دواء الذنوب داء والاستغفار دواء الذنوب داء للعبد مهلك والاستغفار هو دواء هذا الداء فبدأ بالاستغفار ليكون او ليتحقق للعبد اولا العافية من داء الذنوب وهذا ايضا فيه تنبيه الى ان عافية العبد من داء الذنوب اعظم من عافيته من داء البدن لان ضرر الذنوب او ضرر داء الذنوب على العبد ظرر عظيم جدا في دنياه واخراه اما داء البدن فان المؤمن اذا ابتلي به واحتسبه عند الله كان ممحصا له ومطهرا كما قال عليه الصلاة والسلام للمريض طهور ان شاء الله قال اغفر لنا حوبنا وخطايانا اغفر لنا حبوبنا وفي القرآن انه كان حوبا كبيرا وهنا جمع بين الحوب والخطايا جمع بين الحوب والخطايا فيكون المروء فيكون المراد بالحوب الذنوب الكبار وبالخطايا ما دون ذلك وهذا ايضا فيه التنبيه الى انقسام الذنب الى صغير وكبير وهذا دل عليه القرآن وكل كبير وصغير مستطر ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم قال اغفر لنا حوبنا وخطايانا اغفر لنا حوبنا وخطايانا اي اغفر لنا ما كان منا من ذنوب كبار وما كان منا من ذنوب دون ذلك انت رب الطيبين انت رب الطيبين وهذا توسل الى الله سبحانه وتعالى بروبيته الخاصة لان ربوبية الله سبحانه وتعالى لخلقه نوعان عامة وخاصة عامة تشمل البر والفاجر والمطيع والعاصي والمؤمن والكافر بالخلق والايجاد التدبير وغير ذلكم من معاني الربوبية والنوع الثاني تربية خاصة وهي التربية على الايمان والتأييد والحفظ والتوفيق والتسديد فهنا يتوسل الى الله بهذه الربوبية الربوبية الخاصة مثلها في التوسل بربوبية الله الخاصة اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل هذا توسل الى الله بربوبية خاصة فهنا يقول انت رب الطيبين يتوسل اليك بانك انت رب الطيبين انت رب الطيبين والطيبون من عباده هم من طابت قلوبهم والسنتهم واعمالهم طابت قلوبهم بالاعتقاد الصحيح وزكاء الاعمال وطابت السنتهم بسداد الاقوال وصلاحها وطابت اعمالهم حفظ الطاعات والمحافظة عليها والبعد عن المحرمات و والاثام رب الطيبين اي من تحقق تحقق في حياتهم الطيب والطيب يكون بالايمان والطاعة لله سبحانه وتعالى وهؤلاء من يقال لهم يوم القيامة طبتم فادخلوها خالدين طبتم فادخلوها خالدين وهو يتوسل الى الله سبحانه وتعالى بهذه الربوبية الخاصة انت رب الطيبين ثم ذكر حاجته قال انزل رحمة من رحماتك انزل رحمة من رحماتك وهذا اه المطلوب امر عام رحمة من رحماتك تتناول في مجملها الشفاء من اه المرض لان الشفاء منه آآ هو ما داخل في هذا المعنى وهو متناول له ويتناول ايضا غيره من المعاني قال انزل رحمة من رحماتك انزل رحمة وهذا ايضا فيه اثبات علو له في اثبات علو الله سبحانه وتعالى لان النزول انما يكون من اعلى انزل رحمة من رحماتك وشفاء من شفائك وشفاء من شفائك اي انزل شفاء من شفائك وهذا فيه الايمان بان الشفاء لا يكون الا من الله واذا مرضت فهو يشفين وفي الرقية الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام اللهم رب الناس مذهب البأس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك. شفاء لا يغادر سقما فالشفاء لا يكون الا من الله ولا يمكن لعبد ان يشفى من مرض الا اذا شفاه الله وكتب له سبحانه وتعالى الشفاء والعافية قال وشفاء من شفائك من شفائك اضاف الشفاء اليه لانه لا يكون الا من الله ولا تتحقق العافية ولا الشفاء الا من الله وشفاء من شفائك على هذا الوجع على هذا الوجع بفتح الجيم او على هذا الوجع بكسرها الوجع بفتحها المرض اي ما يجده هذا المريض من مرض قد يكون هذا المرض في في بطنه قد يكون في رأسه قد يكون في قدمه انزل رحمة من رحماتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع اي على هذا المرظ او تكون بكسر الجيم اي المريض على هذا الوجع اي على هذا المريظ الذي اصابه هذا المرظ تشفيه منه وتعافيه تشفيه منه وتعافيه قال على هذا الوجع قال فيبرأ فيبرأ ان يشفى ويعافى من مرضه باذن الله تبارك وتعالى الشاهد من الحديث اثبات ان الله سبحانه وتعالى في السماء قال الذي في السماء ربنا الله الذي في السماء وعرفنا معنى ذلك وانه نظير ما جاء في القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى اامنتم من في السماء قال شيخ الاسلام حديث حسن رواه ابو داوود وغيره هي اسناد ابي داود رجل متكلم فيه وهو زيادة ابن محمد وشيخ الاسلام اه رحمه الله حكم على الحديث بانه حديث حسن ولم يقل اسناد حسن وانما قال حديث حسن فقد يكون وقف رحمه الله آآ لهذا الحديث على شواهد او طرق اه تقوى بها اه الحديث عنده فبلغ درجة الحسن ودرجة الاحتجاج به ولا سيما انه اشار الى من رواه غير ابو داوود بقوله رواه ابو داوود وغيره فحكمه على الحديث بالحسن مبني على ذلك قال وقوله الا تأمنونني وقوله اي النبي صلى الله عليه وسلم الا تأمنونني وانا امين من في السماء الا تأمنونني وانا امين من في السماء وهذا قاله عليه الصلاة والسلام لما قسم عليه الصلاة والسلام اموالا فوجد بعض الناس في نفسه شيئا وجد في نفسه شيئا حول او عن تلك القسمة فقال النبي عليه الصلاة والسلام الا تأمنونني الا تأمنونني اي على امور دنيوية ومتاع زائل واموال فانية وانا امين من في السماء اي امين الله الذي في السماء على الوحي الذي فيه صلاح العباد وحياة القلوب واستقامة الامور والنجاة من سخط الله سبحانه وتعالى وانا امين من في السماء امنوا من في السماء ائتمنه الله سبحانه وتعالى على الوحي وجعله سفيرا بينه وبين عباده وواسطة بينه وبين عباده في ابلاغ وحيه فبلغ عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين فكان مبلغا امينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال الا تأمنونني وانا امين من في السماء ومراده قوله من في السماء يا الله وانا امين من في السماء اي امين الله الذي في السماء ائتمن ائتمنني الله جل وعلا الذي في السماء والله عز وجل في السماء على عرشه مستو عليه بائن من خلقه جل شأنه ووحيه ينزل منه جل وعلا ينزل به جبريل نزل به الروح الامين على قلبك اي على قلب النبي محمد عليه الصلاة والسلام فكان يبلغ ما انزل اليه من ربه بكل وفاء وامانة صلى الله عليه وسلم ولم يكتم شيئا بل بلغ عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين فهو امين من في السماء اي امين الله جل وعلا الذي في السماء والشاهد من سياق ابن تيمية رحمه الله لهذا الحديث هو قوله من في السماء اي الله والمعنى كما تقدم من في السماء اي من علا السماء اذا اريد بالسماء المبنية او من في السماء اي من في العلو وكل من اه المعنيين حق ثم اورد رحمه الله تعالى قول النبي عليه الصلاة والسلام والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه قال والله والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه جمع في هذا الحديث بين امرين سبق الاشارة الى الجمع بينهما في عدد من النصوص في القرآن وهما علو الله سبحانه وتعالى على خلقه واستواؤه على عرشه وانه سبحانه وتعالى مع ذلك مع خلقه بعلمه مطلع عليه فالله سبحانه وتعالى في السماء وعلمه في كل مكان الله في السماء وعلمه في كل مكان في السماء اي على عرشه مستو عليه استواء يليق بجلاله وعلمه في كل مكان كما قال الله سبحانه وتعالى وهو معكم اينما كنتم فهذا الحديث فيه جمع بين هذين الامرين اثبات الفوقية على العرش بات الفوقية على العرش وفي الوقت نفسه اثبات العلم المحيط وانه سبحانه وتعالى مع خلقه بعلمه يعلم كل شيء وهذا الجمع بين هذين الامرين نظير ما جاء في اية الحديد المتقدمة وهي قول الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما ينجو في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله ما تعملون بصير فقوله في هذه الاية ثم استوى على العرش نظيره قوله في هذا الحديث والله فوق العرش وقوله فالاية يعلم ما يرجو في الارض الى تمامها نظيره في الحديث وهو يعلم ما انتم عليه وهو يعلم ما انتم عليه فاذا المعنى الذي جاء في هذا الحديث شاهدوه في القرآن شاهدوه في القرآن وجاء المعنى مصرحا به في القرآن الكريم مصرحا به في القرآن الكريم ان الله فوق العرش ان الله سبحانه وتعالى يعلم اه ما العباد عليه من اعمال صالحة او غير صالحة وان علمه سبحانه وتعالى بهم محيط لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء وهذا القدر الذي اورده شيخ الاسلام رحمه الله هو جزء من حديث طويل وجزء آآ من حديث طويل خرجه كما ذكر شيخ الاسلام ابو داوود في كتابه السنن وغيره اه من اهل العلم لا في اسناد هذا الحديث كلام لكن شيخ الاسلام يحسن الحديث واشار رحمه الله في بعض كتبه انه ورد من طريقين احدهما يقوي الاخر احدهما يقوي الاخر على كل ما اورده هنا رحمه الله وهو قول الله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه هذا المعنى جاء مصرحا به في القرآن الكريم لو كان الحديث ظعيفا فذكره مع ظعفه لا حرج استئناسا به واذا كان اه حديثا حسن كما يقرر شيخ الاسلام فيكون بذاته حجة ويعتمد عليه واذا كان ضعيفا فيكون اه اه ذكره او ذكره اهل العلم له من باب الاستئناس والاعتظاد لا الاعتماد لكن شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اه يرى ان الحديث حديث حسن ببعض كتبه اشار الى انه جاء من اه طريقين يقوي آآ احدهما الاخر ثم اورد رحمه الله تعالى آآ الحديث الذي خرجه الامام مسلم في كتابه الصحيح و هذا الحديث مشهور بحديث الجارية هذا الحديث مشهور بحديث الجارية لان اه معاوية بن الحكم اه رضي الله عنه كان له جارية ترعى اغناما له فعدا ذئب على شاة له فاكلها فغضب وعد ذلك تفريطا من هذه الجارية التي ترعى اغنامه وتقصيرا قال فصككتها صكة يعني ظربها فظربة ثم ندم على ذلك ندم على ذلك يعني اسف على هذا الامر الذي حصل منها فصكها صكة اي ظربها اه ضربة ثم ندم على ذلك وجاء للنبي عليه الصلاة والسلام يعرض عليه ما حصل منه من اه من خطأ مع هذه الجارية فقال رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم افاعتقها بحيث يكون عتقي لها كفارة للضرب لها قال افا اعتقها فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يحظرها اليه وان يأتي بها فجاء بها الى النبي عليه الصلاة والسلام اختبر ايمانها بسؤالين اختبر ايمانها بسوالين لان العتق يكون للرقبة المؤمنة فعتق رقبة العتق يكون للرقبة للرقبة المؤمنة فاختبر ايمانها اختبر عليه الصلاة والسلام ايمانها فتحرير رقبة مؤمنة اختبر ايمانها عليه الصلاة والسلام بسؤالين قال لها عليه الصلاة والسلام اين الله هذا السؤال الاول والسؤال الثاني قال من انا فاختبر ايمانها بسؤالين الاول يتعلق بالمعبود الملتجى اليه المقصود سبحانه وتعالى بالعبادة الثاني السؤال الثاني يتعلق رسوله صلى الله عليه وسلم المبلغ عنه المبلغ عنه صلوات الله وسلامه عليه ففي الامر الاول قال لها اين الله اين الله وهذا فيه صحة السؤال عن الله بأين خلافا لما عليه اهل الكلام الباطل اهل الكلام الباطل يقولون في كتبهم لا يجوز السؤال عنه بأين ويقولون لا تجوز في حقه الاينية لا تجوز في حقه الاينية ولا يجوز ان يسأل عنه باي ويبنون هذا الانكار لهذا السؤال اين الله على اقيس عقلية باطلة يلزم من السؤال عنه باي ان يكون في جهة واذا كان في جهة يلزم كذا ثم يذكرون لوازم عقلية واقيس عقلية بموجبها ينفون عن الله ما ثبت في كتابه وما ثبت في سنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه فالحديث رد على هؤلاء الحديث رد على هؤلاء لان النبي عليه الصلاة والسلام قال اين الله فاذا هذا سؤال صحيح لا شيء فيه اعلم خلق الله بالله صلى الله عليه وسلم سأل هذا السؤال قال اين الله؟ فهو السؤال لا شيء فيه ولا يجوز ان يجد مسلم حرج بنفسه من سؤال جاء اه او ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت قال اين الله؟ قالت في السماء وهذا موضع الشاهد قالت في السماء ومعنا في السماء اي في العلو او على السماء اي على العرش قالت في السماء اي الله الذي نعبده و نقصده ونلجأ اليه في السماء علي على عرشه بائن من خلقه سبحانه وتعالى قال من انا قال لها عليه الصلاة والسلام من انا؟ قالت انت رسول الله انت رسول الله فهي تؤمن بانه رسول آآ الله صلى الله عليه وسلم ومهمة الرسول ابلاغ كلام المرسل والايمان بانه رسول الله تعني طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر والانتهاء عما نهى عنه وزجر. قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فقالت انت رسول الله فكان اه جوابها رضي الله عنها مسددا كان جوابها رظي الله عنها مسددا. قال النبي صلى الله عليه وسلم اعتقها فانها مؤمنة اعتقها فانها مؤمنة شهد النبي عليه الصلاة والسلام لها بالايمان شهد لها النبي عليه الصلاة والسلام بالايمان وجاء في بعض روايات الحديث ان انها اشارت باصبعها الى السماء قالت في السماء واشارت باصبعها الى السماء وهذه الاشارة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم في حجة الوداع لما خطب الناس امامه الجموع الكبيرة من حجاج بيت الله الحرام قال الا هل بلغت قالوا نعم فرفع اصبعه الى السماء قال اللهم فاشهد ثم نكت اصبعه عليهم فرفع اسماء الى السماء فالجارية قالت في السماء ورفعت اصبعها الى السماء وفي كتب اهل الكلام الباطل السائرين على سننا الجهمية وطريقتهم يقولون لا يجوز السؤال عنه بين ولا يجوز الاشارة اليه باصبعه ولا يجوز الاشارة اليه باصبعه. وهذه الجارية بحضرة النبي عليه الصلاة والسلام وبين يديه قالت في السماء واشارت باصبعها الى السماء وشهد لها عليه الصلاة والسلام بالايمان بينما الجهمية لا يشهدون لمن يفعل ذلك بايمان بل يشهدون له بالقاب باطلة وتهم جائرة كانوا يقولون عنه مشبها انه مشبه او مجسم او غير ذلك من الالقاب التي ينبزون بها اهل الحق والهدى قال عليه الصلاة والسلام للجارية اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم اعتقها فانها مؤمنة لما اورد رحمه الله تعالى هذه الاحاديث الاربعة في اثبات العلو وان الله في السماء وانه مستو على عرشه فوق عرشه بائن من خلقه اتبع ذلك مباشرة بذكر ما يتعلق بعلم الله ما يتعلق بعلم الله سبحانه وتعالى واشرت فيما مضى ان هذين اعني الاستواء والعلم كثيرا ما يقرن بينهما في ذكر استواء الله على العرش ثم يتبع بذكر العلم المحيط مثل ما مر معنا في سورة طه ومثل ما مر معنا ايضا في سورة الرعد ومثل ما مر معنا في سورة السجدة كلها وايضا سورة الحديد كلها جمع فيها بين آآ الاستواء والعلم فقرر فيها ان الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه بائن من خلقه وهو جل شأنه اه مع خلقه بعلمه مطلع عليهم فلا تخفى عليه اه منهم خافية فنكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل الكريم وان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا انه سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم. وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين. يقول هذا السائل قبل السؤال احب انقل للاخوة الكرام بشارة عظيمة سارة جدا وهي انه وجدت من فظل الله منظومة للعلامة عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله في العقيدة والاخلاق في خمسة وستين بيتا جامعة بدأ سائلا عن منهج الحق يبتغي. فهي عقيدة قصيدة في المنهج جمعت بين اه اه العقيدة والاخلاق وقريبا باذن الله يعني في الايام القريبة تطبع تنتشر بين طلبة العلم ونقيم لها باذن الله دروس ويسر الله عز وجل لها الانتشار وحفظ طلاب العلم لها والاستفادة منها وتصل لكم باذن الله قريبا نعم. جزاكم الله خيرا. يقول هل يجوز قراءة القرآن في ماء وشرب هذا الماء والغسل به يعني للشفاء لاني قرأت عند بعض اهل العلم ان هذا الفعل ليس عليه دليل. هذا اما الذي هو النفس في الماء وشرب الماء جاء في بعض الاثار عن بعض السلف جاء فيه اه بعظ الاثار عن بعظ السلف ولهذا رخص فيه فبعض اهل العلم نعم الاولى ان يكون النفث على آآ المريض مباشرة يقرأ وينفث على نفسه او يقرأ وينفث على اه مريظة اه مباشرة واما القراءة في ماء شرب الماء هذا ورد في بعض الاثار عن بعض السلف نعم. احسن الله اليكم يقول هل يجوز اخذ الاجرة على قراءة القرآن الكريم اه اخذ الاجرة عليه لا بأس بها. لا بأس بذلك وجاء في اه في ذلكم حديث قصة الصحابي الذي قرأ على الذي وشارطهم على جعل لكن لا يتخذ الانسان هذا مهنة له وعملا له لا يعرف عن احدا من السلف رحمهم الله انه تفرغ لهذا العمل وجعله مهنة له متفرغا لهذا العمل لكن ان تيسر له نفع لاخوانه محتسبا فلا شك ان هذا اولى واذا كان محتاجا واعطي شيئا على قراءته فيجوز له اخذ ذلك. نعم. احسن الله اليكم وبارك فيكم. يقول هل يجوز عند قراءة الرقية على المريض الذي اصيب بمسج ان يضرب اذا احتيج الى ضرب لا يضرب ضربا آآ مؤذيا له او مضرا به وانما ان احتيج اليه بان يظرب على ظهره ضربا يسيرا او ضربا خفيفا فهذا لا بأس به. اما ان يضرب او يخنق او نحو ذلك فالاضرار الانسان عموما آآ ايصال الاذى له صحيحا او كان سقيما لا لا يجوز حتى ولو كان اراد بذلك آآ اخراج مثلا مسن به او نحو ذلك ليس له ان يقوم بامر يكون فيه مضرة عليه او ايذاء له. نعم احسن الله اليكم يقول جاء في سنن ابن ماجة من في حديث صححه الشيخ الالباني رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم امر عائشة ان تسترقي رضي الله تعالى عنها قال فكيف يجمع بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم في محقق التوحيد لا الاسترقاء جائز ومباح الاسترقاء الذي هو طلب الرقية الجائز ومباح ولكنه خلاف الاولى. الاولى الا يفعل آآ الانسان ذلك لكنه جائز ودل على جوازه اه ادلة عديدة ولكنه خلاف الاولى للحديث حديث النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر اه السبعين الف الذين لا يسترقون ومعنى لا يسترقون اي لا يطلبون من غيرهم آآ رقية لا يطلبون من غيرهم رقية وامر النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها اانت استرقي الذي يشير اليه هذا السائل لا علم لي آآ به آآ من حيث صحته او عدم صحته والسائل يشير الى ان الشيخ الالباني يصحح الحديث فيمكن ان يراجع آآ ذلك وينظر اولا في حكم الشيخ رحمه الله على الحديث وايضا في في معنى الحديث وهل هذه اللفظة هي الثابتة او في الحديث الفاظ اخرى؟ ينظر الله اعلم. نعم احسن الله اليكم يقول السائل ما هي القراءات والادعية التي تكون في رقية المريض؟ وكيف اتعلم ان ارقي نفسي وغيري الامر ولله الحمد ليس بمعضل وهو متيسر وبين يدي كل مسلم والله يسر الامر على عباده فالفاتحة التي يحفظها كل مسلم هي اعظم رقية اعظم رقية ولو لم يرق الا نفسه الا بها لكان فيها كفاية وقل هو الله احد والمعوذتين كان عليه الصلاة والسلام يرقي بها من به مرض وفيهما شفاء وعافية فالفاتحة وقل هو الله احد والمعوذتين واية الكرسي التي اعظم اية في كتاب الله جل وعلا لو اكتفى بها المسلم مكررا وملتجئا الى الله على ثقة بالله وكفايته سبحانه وتعالى فان فيها باذن الله العافية والشفاء وابن القيم رحمه الله في كتابه الجواب الكافي ذكر عظم آآ فائدة ونفع الفاتحة تبادر الرقية وقال كانت تصيبني امراض ولا يكون عندي ادوية فما كنت اداوي نفسي الا بالفاتحة ما كنت اداوي نفسي الا بالفاتحة. نعم. احسن الله اليكم يسأل عن اسم الطيب هل هو اسم من اسماء الله؟ لقوله ان الله طيب لا الا طيبا نعم الطيب اسم من آآ اسماء الله آآ الحسنى وهو دال على ثبوت الطيب له عز وجل آآ كمالا في صفاته وعظمة في نعوته وتنزها عن آآ النقائص والعيوب وان الطيبات له. كما نقول في التحيات التحيات لله والصلوات والطيبات الطيبات لله سبحانه وتعالى فهو طيب وله جل وعلا اه الطيبات وللعلامة ابن القيم رحمه الله تعالى كلاما عظيما جدا عن هذا الاسم بكتابة الصلاة في كتابه الصلاة وبالمناسبة كتاب ابن القيم في الصلاة ينصح طالب العلم ان يقرأه ينصح ان طالب العلم وعموم المسلمين ينصحون بقراءة هذا الكتاب ومن لم يتيسر له قراءة الكتاب كاملا فليقرأ كلام ابن القيم رحمه الله في صفة الصلاة وشرحه لهيئاتها واذكارها واقوالها واعمالها وحكمها واسرارها فاذا قرأت هذا الكتاب بتمعن تأمل كان له اثر بالغ وعظيم عليك في صلاتك فحقيقة هذا الكتاب جدير بكل ما مصلي ان يقرأ هذا الكتاب ان لم يستطع قراءته كاملا يقرأ آآ ما يتعلق بصفة الصلاة والمعاني معاني الاذكار فلما جاء للتحيات ووصل لقوله الطيبات الطيبات لله ذكر كلام عظيم جدا لا تكاد تجده في موضع اخر ونسأل الله ان ينفعنا بما علمنا اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين. لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيم صدورنا اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك رسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين