الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية بل هم الوسط في فرق الامة كما ان الامة هي الوسط في الامم فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل الجهمية واهل التمثيل المشبهة وهم وسط في باب افعال الله بين الجبرية والقدرية وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية من القدرية وفي باب اسماء الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية. وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة وبين الخوارج الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان المصنف شيخ الاسلام شيخ الاسلام ابن ابن تيمية رحمه الله تعالى لما ذكر ايات الصفات ثم اتبعها باحاديث الصفات ختم ذلك بهذا البيان لمكانة اهل السنة والجماعة فلما ذكر انهم يؤمنون بما ثبت في السنة كما انهم يؤمنون بما ثبت في القرآن من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل اراد رحمه الله تعالى ان يختم ذلك ببيان مكانة اهل السنة رحمهم الله وذلك بذكر وسطيتهم واعتدالهم وقوامهم في الامر وانهم وسط لا اهل غلو ولا اهل جفاء لم يقعوا في افراط ولا تفريط بل توسطوا وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها والله سبحانه وتعالى اكرم اهل السنة والجماعة بذلك كما ان الله اكرم امة محمد صلى الله عليه وسلم بذلك بين الامم فيقول رحمه الله في بيان ذلك وتقريره بل هم الوسط بل هم الوسط في فرق الامة. كما ان الامة هي الوسط في الامم الوسط هذه الكلمة يراد بها الخيار العدول الذين استقاموا على الامر فلم يكونوا فيه غلاة ولم يكونوا جفاة وخيار الناس من كان كذلك كان بين الغلو والجفاء والافراط والتفريط وقد امتدح الله عز وجل امة الاسلام بقوله وكذلك كذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس كذلك جعلناكم امة وسطا وسطا اي خيارا عدولا خيارا عدولا وايضا متوسطين بين اهل الافراط والتفريط فهذه ثلاثة معان كلها تدل عليها الوسطية الاول الخيرية فهم خير امة اخرجت للناس والوسط الخيار وهم عدول لكمال علمهم وحسن بصيرتهم وجمال اتباعهم وبعدهم عن الاهواء والبدع والضلالات وهم وسط لانهم توسطوا بين الغلاة والجفاة بين اهل الافراط والتفريط فمن ينظر في حال الامم السابقة يجدهم منشطرين منهم من غلا ومنهم من جفى منهم من فرط ومنهم من افرط في قضايا كثيرة جدا منها على سبيل المثال الحال مع الانبياء من حيث الاتباع والتصديق فمن الامم من غلوا في الانبيا والصالحين فعبدوهم من دون الله وصرفوا لهم من الحقوق ما ليس الا لله ومنهم من جفا في حق الانبياء سبا وطعنا وقتلا لبعض انبياء الله جل وعلا ومن ذلكم حال اليهود والنصارى في عيسى عيسى جعلوه ابنا للاله والنصارى النصارى جعلوه ابنا للاله واليهود جعلوه ابن بغي وعملوا على قتله ورفعه الله سبحانه وتعالى اليه وجاء الاسلام بالتوسط والاعتدال وانه عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه في المحرمات والتحريم في الامم الذين من قبلنا منهم من اباح لنفسه كل شيء من الخبائث وغيرها ومنهم من حرم على نفسه الطيبات وجاء الاسلام ليحل الطيبات ويحرم الخبائث وهكذا في سائر الامور والاعمال جاء الاسلام دينا وسطا وكانت امة الاسلام امة وسطية كانت امة الاسلام امة الوسطية وكان اتباع النبي عليه الصلاة والسلام حقا وصدقا اهل السنة والجماعة السنة اي المتمسكين بسنته المهتدين بهديه عليه الصلاة والسلام والجماعة الاجتماع على الحق والهدى الذي بعث به عليه الصلاة والسلام كانوا في هذه الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام وسطا كما ان الامة وسط في الامم التي قبلها وهذا معنى قوله رحمه الله بل هم اي اهل السنة والجماعة الوسط في فرق الامة الوسط في فرق الامة ومن ومن المعلوم المتقرر في الدلائل المنقولة وفي الواقع المعاين ان الامة افترقت الى فرق كثيرة وتشعبت قد قال عليه الصلاة والسلام انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا وقال عليه الصلاة والسلام وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة فالافتراق جاء ذكره في النصوص اخبارا بهذا الامر الذي هو واقع لا محالة والواقع يشهد لذلك ويدل عليه وهذا الافتراق الذي حصل له منحيان لا ثالث لهما اما منح غلو او من حجف اما منح افراط او منح تفريط فمن الفرق من يكون انحرافها عن الجادة الى الغلو ومنهم من يكون انحرافه عن الجادة الى الجفاء وسلم الله تبارك وتعالى اهل السنة والجماعة فتوسطوا في الامر واعتدلوا فكانوا وسطا بين الغلو والجفاء والافراط والتفريط لما قرر رحمه الله ان اهل السنة وسط في فرق الامة ضرب على ذلك امثلة امثلة توظيحية مفصلا ببعض الامثلة التوظيحية حتى يتبين الامر بضرب الامثلة فضرب على ذلك خمسة امثلة خمسة امثلة يوضح من خلالها وسطية اهل السنة والجماعة في فرق الامة بين من غلا وجفا بين من افرط وفرط المثال الاول قال فهم وسط في باب صفات الله سبحانه بباب صفات الله سبحانه بين اهل التعطيل الجهمية واهل التمثيل المشبهة وبدأ بهذا المثال لكونه الالصق ما سبق تقريره من منهج لاهل السنة والجماعة في اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته وساق الدلائل على ذلك من كتاب الله جل شأنه ومن سنة رسوله عليه الصلاة والسلام قال فهم وسط فهم وسط في باب صفات الله سبحانه اي الواردة في كتابه وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه قال هم وسط بين اهل التعطيل الجهمية واهل التمثيل المشبهة اهل التعطيل اي اهل النفي لان التعطيل هو النفي تعطيل هو النفي فالمراد باهل التعطيل اي نفاة الصفات الذين نفوا صفات الله سبحانه وتعالى ونفي الصفات من طوائف الضلال من نفى الصفات جميعها وكذلك الاسماء الحسنى ومنهم من اثبت بعضا ونفى بعضا واهل السنة والجماعة اثبتوا جميع صفات الله الثابتة في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وقالوا القول في الصفات واحد والباب واحد فالقول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر فلم يجحدوا شيئا من صفات الله ولم ينكروا شيئا من صفات الله ولم يقعوا في تناقض بعض الطوائف ممن اثبتوا بعضا ونفوا بعضا بل اثبتوا صفات الله كلها الثابتة في كتابه وفي سنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه اما اهل التعطيل فهم من جحدوا اسماء الله وصفاته او جحدوا صفات الله او جحدوا بعضها ولهذا قال اهل العلم التعطيل منه كلي وتعطيل جزئي تعطيل كلي من ينفي الجميع والتعطيل الجزئي من ينفي بعضا ويثبت بعضا فاهل السنة سلموا من افة التعطيل سلمهم الله ووقاهم من افة التعطيل قال واهل التمثيل المشبهة اهل التمثيل اي الذين يمثلون الله تعالى الله عن قولهم علوا عظيما وسبحان الله عما يصفون وتنزه وتقدس ربنا عما يقولون هم الذين يشبهون الخالق تنزهوا وتقدس المخلوق ولهذا قال الامام احمد رحمه الله الممثل الذي يقول يد كيد وسمع كسمعي وبصر كبصر والله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فالممثل الذي يثبت الصفات على وجه يماثل وصف المخلوق والتمثيل كفر بالله والتمثيل كفر بالله من يمثل صفات الله بصفات خلقه فهو كافر بالله ليس مؤمنا بالله والله يقول هل تعلم له سم يا اي لا سمي له ويقول ولم يكن له كفوا احد ويقول فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ويقول فلا تضربوا لله الامثال فاهل السنة والجماعة وسط بين هؤلاء وسط بين هؤلاء ولنلاحظ ان المعطلة غلوا في باب التنزيه حتى جحدوا صفات الله سبحانه وتعالى وانكروها والممثلة غلوا في باب الاثبات حتى مثلوا الله سبحانه وتعالى بصفات المخلوقين فجاء مذهب اهل السنة والجماعة مذهب وسط اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل على حد قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فجاء مذهبا وسطا اثبات بلا تنفيذ اثبات بلا تمثيل فبرئوا من ذلك من آآ اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل فبرئ من ذلك من افة التعطيل وافة التمثيل فصفت عقيدتهم وسلم ايمانهم ودينهم فلم يقعوا في انحراف معطل ولا في ظلال ممثل. وقاهم الله سبحانه وتعالى من هذا وهذا بينما الذي وقع في التعطيل له حظه من التنفيذ والذي وقع في التمثيل له حظه من التعطيل ولهذا قال العلماء كل ممثل معطل وكل معطل ممثل كل معطل ممثل كل من يعطل صفات الله لم يعطلها الا للوثة تمثيل اصيب بها جرته الى التعطيل ثم تعطيله جره الى التمثيل بحسب نوع تعطيله وكل ممثل معطل من يمثل صفات الله تبارك وتعالى فهو معطل. عطل صفة الله الحقيقية اللائقة به وعطل الايات المثبتة لهذه الصفة وعطل الايات التي فيها نفي التمثيل فكل معطل ممثل وكل ممثل معطل واهل السنة والجماعة سلموا من الافتين سلموا من الافتين. افة التعطيل وافة التمثيل فكانوا بذلك وسطا عدولا خيارا لا غلو ولا جفاء ولا افراط ولا تفريط والجهمية اي اتباع الجهم ابن صفوان الترمذي رأس التعطيل واس الضلالة هو من سن سنة التعطيل واشاعها في الناس فتوارثها توارثتها الطوائف منه بعد فمنهم من اخذ من تعطيل الجهم بحظ وافر ومنهم من اخذ بنصيب دون ذلك وكل من يعطل الصفات وينفيها ينسب الى الجهم لانه المؤسس لانه المؤسس مقالة التعطيل فاهل السنة والجماعة وسط في صفات الله بين اهل التعطيل الجهمية واهل التمثيل المشبهة هذا المثال الاول المثال الثاني قال وهم وسط في باب افعال الله وهم وسط في باب افعال الله بين الجبرية والقدرية في افعال الله سبحانه وتعالى وانه جل شأنه فعال لما يريد يخلق ما يشاء وكل ما يقع في هذا الكون فهو بمشيئته ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وهو جل وعلا على كل شيء قدير والله خلقكم وما تعملون خالق كل شيء جل وعلا فاهل السنة في افعال الله جل وعلا وسط بين الجبرية والقدرية بين الجبرية والقدرية اما الجبرية فهم الذين يقولون بالجبر اي ان الانسان مجبور على فعل نفسه الانسان مجبور على فعل نفسه مثل هذه الورقة الان هل هذا التحرك الذي تتحرك لها فيه لها فيه اختيار هل لها اختيار بهذا التحرك يقول الانسان الذي يأتي المسجد والاخر الذي يذهب للخمارة كل منهما ليس له اختيار مثل الورقة في مهب الريح مثل الورقة في مهب الريح مجبور على فعل نفسه وهذه المقالة الخبيثة مقالة الجهمية الجبرية الذين يقولون بالجبر اول من لا يطرد هذه المقالة ولا يطبقها في كل شيء هم انفسهم فهم انفسهم لا يطبقونها في كل شيء ولهذا لو ان احدا ضرب احد هؤلاء واخذ ماله وفعل فيه الافاعيل وقال له لا تؤاخذني. انا مثل الورقة في مهب الريح ما ما لي اختيار يقبل ما يقبل لكن اذا قيل له صلي وصم وتصدق وهو لا يريد ان يصلي قال انا مجبور انا مجبور على على على هذا الامر ولا الاختيار لكن اذا اخذ شيء من منه او من حقوقه قال قال لم يقبل بالمقالة التي هو يقول بها واذا وضع بين يديه الطعام تجده يختار المشيئة تشتغل عنده اذا وضع بين يديه الطعام يختار من هنا ومن هنا ويفضل هذا ويترك هذا المشيئة عنده تشتغل فاول من لا يطبق هذا الاعتقاد هم انفسهم وهي مقالة خبيثة شاهدة على اهلها الظلال الظلم والبغي وهي عقيدة جائرة سم جبرية لانهم يقولون الانسان مجبور على فعل نفسه. كالورقة في مهب الريح مجبور على فعل نفسه فيقولون الانسان ليس له مشيئة اطلاقا لا مشيئة له ولا اختيار والفاعل الحقيقي يقول هو الله ليس الانسان ايا كان الفعل هدى او ضلال ايمان او كفر يقول الفاعل الحقيقي هو الله وليس الانسان والانسان ليس له اي اختيار في ذلك هذه مقالة خبيثة مقالة الجهمية على الضد لهذه المقالة مقالة القدرية على الظد لهذه المقالة مقالة القدرية وهم القدرية النفاة نفاة القدر عرفنا ان الجهمية اثبتوا مشيئة الله ونفوا مشيئة العبد قالوا العبد ليس له مشيئة عكسهم القدرية النفاة نفوا مشيئة الله ونفوا قدرة الله سبحانه وتعالى على افعال العباد وقالوا العبد هو الخالق لفعل نفسه ولهذا سماهم السلف مجوس هذه الامة. لانهم قالوا بوجود خالق مع الله. وهو الانسان جعلوه خالقا لفعل نفسه فالقدرية النفاة قالوا بنفي القدر وقالوا ان الانسان هو الخالق لفعل نفسه فتحصن ما سبق ان الجبرية اثبتوا مشيئة الرب ونفوا مشيئة العبد والقدرية النفاة اثبتوا مشيئة العبد ونفوا مشيئة الرب عقيدتان متضادتان وضلالان متضادان فجاء اهل السنة بالعقيدة الوسط عقيدة اهل السنة جاءت عقيدة وسطا بين الجبرية والقدرية بين الجبرية والقدرية فاثبتوا المشيئة للعبد اثبتوا ان العبد له مشيئة بمشيئته يختار طريق الخير ويختار طريق الشر وفي الوقت نفسه اثبتوا ان مشيئة العبد تحت مشيئة الله فلم ينفوا مشيئة العبد ولم ينفوا مشيئة الرب سبحانه وتعالى لم ينفوا مشيئة الرب كما نفاه من القدرية النفاة ولم ينفوا مشيئة العبد كما نفاها الجبرية فاثبتوا مشيئة للعبد بها يختار طريق الخير او طريق الشر وعليها يكون الحساب والعقاب والجنة والنار واثبتوا ان مشيئة العبد تحت مشيئة الله كما قال الله سبحانه وتعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين قال فمن شاء ذكره وما يذكرون الا ان يشاء الله اثبت للعبد مشيئة واثبت في الوقت نفسه ان مشيئته تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى فجاءت عقيدة اهل السنة والجماعة وسط بين هاتين الطائفتين. طائفة جبرية الذين يقولون العبد مجبور على فعل نفسه وطائفة القدرية الذين يقولون بنفي القدر. وعقيدة اهل السنة والجماعة في هذا الباب اثبات مشيئة للعبد يختار بها طريق الخير او طريق الشر وفي الوقت نفسه هذه المشيئة تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى وسيأتي للمصنف رحمه الله تفصيل نافع وتقرير مفيد يتعلق بمسألة القدر قال وهذا المثال الثالث وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم باب الوعيد اي باب التهديد والتخويف القرآن والسنة فيهما ايات كثيرة فيها وعيد وتهديد على العقوبات واعيد بالنار واعيد عدم دخول الجنة وعيد بسخط الله سبحانه وتعالى لعن وغضب وسخط في ايات واحاديث كثيرة فيها وعيد فاهل السنة في باب الوعيد وسط بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم المرجئة في باب الوعيد المرجئة في باب الوعيد لا يلقون له بال اصلا لا يلقون له بالا اصلا ولا يهتمون به ولا يكترثون به وغلاتهم يقولون ان الايمان لا يضر معه ذنب الايمان لا يضر معه ذنب والذنوب مهما كانت لا تضر من زنا من سرقة من قتل الى اخره كلها لا تضر الايمان ممكن يكون الانسان يقترف هذه الذنوب كلها وفي الوقت نفسه مؤمن كامل الايمان مؤمن كامل الايمان وهي عقيدة غاية في الخبث والتظييع لاديان الناس وعباداتهم واعمالهم وبعدهم عما حرم الله سبحانه وتعالى عليهم ولهذا من كان على عقيدة هؤلاء المرجئة فانه لا يبالي بترك الطاعات والفرائض ولا يبالي باقتراف الاثام والمعاصي لانه على عقيدة هؤلاء اه لا لا تضره هذه الاشياء ولهذا يقولون ان احد كبار هؤلاء احد كبار هؤلاء مر برجل مخمور مر برجل مخمور فشتمه المخمور فاستاء منه قال تشتمني وانا جعلت ايمانك مثل ايمان جبريل تشتمني وانا جعلت ايمانك مثل ايمان جبريل المرجئة عقيدتهم عقيدة خبيثة جدا يترتب عليها ضياع ضياع الاديان وضياع الاعمال وفعل المنكرات والمحرمات وعدم المبالاة فالمرجئة لا يكترثون بنصوص الوعيد ولا يلقون لها بالا يعملون نصوص الوعد يعملون نصوص الوعد ويهملون نصوص الوعيد تجد المرجئ يقول من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنى وان سرق يعمل مثل هذا الحديث لكن لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن يهمله ولا يعمله ولا يلقي له بالا يقابل هؤلاء الوعيدية المرجئة يقال لهم وعدية يعني يعملون نصوص الوعد ويهملون نصوص الوعيد ويقابل هؤلاء الوعيدية الذين يعملون نصوص الوعيد ويهملون نصوص الوعد ويهملون نصوص الوعد كالقدرية وغيرهم اي كالخوارج فهؤلاء عندهم من يغشى المحرمات يكون خارج من الايمان اولئك يقولون عنه ماذا اولئك يقولون عنه مؤمن كامل الايمان وهؤلاء يقولون هو خارج عن الايمان خارج عن الايمان اما المعتزلة فانهم يقولون يخرج الامام ولا يخرج من الايمان ولا يدخل كفر بل هو في منزلة بين المنزلتين والخوارج يقولون هو كافر. خارج من الايمان وهو كافر واتفقوا جميعهم على انه يوم القيامة مخلد في النار اتفقوا يوم القيامة على انه مخلد في النار اذا هاتان عقيدتان باطلتان متظادتان عقيدة المرجئة وعقيدة الخوارج المعتزلة في باب الوعيد جاء اهل السنة فكانت عقيدتهم وسط وسط بين هؤلاء وهؤلاء فهم في باب الوعيد لا يقولون عن مرتكب الكبائر انه مؤمن كامل الايمان ولا يقولون ايضا انه بكبيرته خرج من الايمان فوسط بين هؤلاء وهؤلاء بل يقولون هو مؤمن بايمانه وفاسق بكبيرته يقولون مؤمن ناقص الايمان لا يعطونه فالايمان الكامل ولا ينفون عنه اصل الايمان ولا ينفون عنه اصلي من فكانوا وسطا بين المرجئة والخوارج والمعتزلة كانوا وسطا بين المرجئة والخوارج والمعتزلة في باب الوعيد ووفقوا لاعمال النصوص كلها نصوص الوعد ونصوص الوعيد ولم يهملوا شيئا منها جمعوا بين النصوص ولم يجحدوا شيئا منها ثم ذكر رحمه الله تعالى المثال الرابع قال وفي باب اسماء الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية اسماء الايمان واودين هذا عندك اسماء الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة و الجهمية اسماء الايمان والدين مثل مؤمن فاسق كافر الى غير ذلكم من اه الاسماء التي جاءت لبيان احوال الناس من حيث قيامهم بالدين الذي خلقوا لاجله ووجدوا واوجدوا لتحقيقه فاهل السنة وسط في هذا الباب بين اسماء الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجاهمية الحرورية والمعتزلة الحرورية اي الخوارج سموا حرورية لانهم قطنوا في اول امرهم حروراء مدينة في العراق في البداية نشأتهم فنسبوا الى البلد الذي قطنوه وسكنوه والمعتزلة معروفون اتباع واصل ابن عطاء وهو اول من بدأ مذهب الاعتزال واول من سن ضلالتهم وسموا معتزلة لانه اعتزل مجلس الحسن البصري واخذ مذهبا جديدا يدعو به وصار له اتباع فسمي هو واتباعه المعتزلة قال هم في باب اسماء الايمان والدين وسط بين الحرورية والمعتزلة الحرورية والمعتزلة في في هذا الباب باب اسماء الايمان والدين يقولون في مرتكب الكبيرة انه كافر انه خارج من الايمان انه خارج من الايمان والخوارج يقولون هو كافر والمعتزلة يقول خرج من الايمان ولم يدخل الكفر وانما هو في منزلة بينهما واما يوم القيامة فحكمه عند الطائفتين مخلد في النار عند الطائفتين مخلد في النار واما عند المرجئة والجهمية فان اسمه مؤمن كامل الايمان عند المرجئة والجاهمية اسمه مؤمن كامل الايمان ويوم القيامة في الجنة بلا حساب ولا عذاب ويوم القيامة في الجنة بلا حساب ولا عذاب فاهل السنة في باب اسماء الدين وسط بين هؤلاء وهؤلاء فيقولون هو مؤمن بايمانه وفاسق بكبيرته ويوم القيامة وتحت مشيئة الله تحت مشيئة الله ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له وان عذبه فانه لا يخلد في النار لانه لا يخلد في النار الا الكافر المشرك ثم ختم هذه الامثلة بالمثال الخامس في اصحاب رسول الله اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم صفوة امة محمد عليه الصلاة والسلام وخيارهم قال الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس والصحابة يدخلون في هذه الخيرية دخولا اوليا بسابقتهم وفضلهم وعظيم مكانتهم وقال عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وجاء في القرآن ايات كثيرة جدا في بيان مكانة الصحابة بيان رضوان الله سبحانه وتعالى عليهم وفظلهم وسابقتهم وعظم منزلتهم ايات كثيرة تمدح الصحابة وتثني عليهم رظي الله عنهم وارضاهم وفي كثير من الايات اخبار برضا الله عنهم ورضاهم عنه رضي الله عنهم ورضوا عنه فاهل السنة في شأن الصحابة وسط بين الرافضة والخوارج بين الرافضة والخوارج اما الرافضة اما الرافضة فانهم طعنوا في الصحابة ولم يستثنوا منهم الا قلة. يعدون على اصابع اليد وطعنوا في الصحابة سبا وشتما وبلغوا ايضا الى درجة التكفير للصحابة ولا سيما خيار الصحابة ولا سيما افضل الصحابة وابو بكر وعمر رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين فهم في الصحابة اهل وقيعة وسب وشتم وتكفير وطعن والخوارج الخوارج قابلوا بدعة الرفظ ببدعة النصر قابلوا بدعة الرفظ بدعة الرافظة ببدعة النصر لان الرافضة يطعنون في الصحابة عموما ويزعمون التشيع لال بيت النبي عليه الصلاة والسلام والنصرة لهم فقابلهم النواصب الخوارج بان نصبوا العداء لال البيت نصبوا العداء لال بيت النبي عليه الصلاة والسلام وسبوا وكفروا الى غير ذلك فاهل السنة والجماعة وسط بين هؤلاء وهؤلاء عرفوا للصحابة قدرهم وحفظوا لهم مكانتهم ولم يسبوا احدا منهم كما قال كما نهى او عملا بنهي النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي ومعرفة باقدار الصحابة ومكانتهم وفضلهم رظي الله عنهم وارضاهم فلا يكون على لسان صاحب سنة اي وقيعة او سب او نيل من احد من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام بل سلمت قلوبهم والسنتهم فقلوب سليمة لا حقد فيها ولا ضغينة والسنتهم سليمة ليس فيها سب ولا شتم ولا وقيعة كما قال الله عز وجل والذين جاءوا من بعدهم اي من بعد الصحابة يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فذكرهم سبحانه وتعالى بصفتين سلامة الصدر وسلامة اللسان اما سلامة الصدر ففي قوله ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا واما سلامة اللسان ففي قولهم ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان فهذه طريقة اهل السنة والجماعة تجاه اصحاب النبي عليهم اه صلوات الله وسلامه عليه ورضوان الله عليهم اجمعين فهم يترضون عن الصحابة ويستغفرون لهم ويدعون لهم ويثنون عليهم ولا يذكرونهم الا بالخير ولا يسبون احدا منهم ولا يقعون في احد منهم فسلمت قلوبهم وسلمت السنتهم تجاه اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بخلاف الروافض والخوارج لم يسلم منهم اصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه. ومما ينبغي ان يعلن ان طعن الطاعن في احد من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام لا يضر الصحابة شيء لا يضر الصحابة شيء. وانما الطاعن بطعنه لا يظر الا نفسه لا يظر الا نفسه اما في شأن الصحابة فان طعن الطاعن فيهم لا يزيدهم الا علوا ورفعة لا يزيدهم الا علوا ورفعة كما يوضح ذلكم الحديث المعروف بحديث المفلس وهو في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام صدقة ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وقذف هذا واخذ مال هذا فيؤخذ من حسناته فيعطون فاذا فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار فالصحابة لا يضرهم طعن من طعن فيهم بل عائشة رضي الله عنها لما نقل لها ان اناسا يسبون بعض الصحابة قالت رضي الله عنها ان الله عز وجل لما قطع عنهم العمل ما احب ان يقطع عنهم الاجر يعني لما قطعنهم العمل بالموت ما احب عنه ان يقطع عنهم الاجر فوجد هؤلاء الذين يسبونهم فيؤجر الصحابة رضي الله عنهم بذلك وعلى كل فعقيدة اهل السنة والجماعة عقيدة وسط واهلها خيار عدول لا غلو ولا جفاء ولا افراط ولا تفريط وهذا مما انعم الله سبحانه وتعالى به على اهل السنة والجماعة وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها وعدو الله الشيطان حريص على اغواء بني ادم وله في الاغواء طريقتان له في الاغواء طريقتان ولا يبالي بايهما ظفر يسمى القلوب وينظر في ميولاتها يشام القلوب وينظر في ميولاتها ان وجد الشخص يميل الى المغالاة والشدة اخذ به الى جانب الغلو واذا وجد شخص يميل الى الجفاء التفريط اخذ به الى جانب الجفاء ولا يبالي عدو الله باي الامرين ظفر والواجب على المسلم ان يحرص اشد الحرص ان يلزم القصد من الامور والوسط بلا غلو ولا جفاء ولا افراط ولا تفريط. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يوفقنا اجمعين لسلوك الطريق الوسط وان يعيذنا من الغلو والجفاء والافراط والتفريط وان لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسب ونعم الوكيل. نعم. احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم. وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل من يقول ان الايمان في القلب ويستمر في معاصيه؟ هل يكون هذا من المرجئة؟ هذا القول هو قول المرجي هذا القول هو قول المرجئة ومن يقول القول فالايمان في القلب فان النبي عليه الصلاة والسلام يقول الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسدا الجسد كله الا وهي القلب فلو صدق ان الايمان في القلب ووجد فعلا في القلب لتبعته الجوارح. لكن قائل هذه المقالة انما يخدع نفسه ويضر بمقالته نفسه الايمان في القلب واللسان والجوارح واذا استقام القلب فعلا حقا وصدقا على الايمان استقامت الجوارح تبعا له نعم احسن الله اليكم ويسأل عن معنى مرجئة الفقهاء مرجئة الفقهاء الارجاء اخذ مراتب الارجاء اخذ مراتب ودرجات والارجاء في اصله اصل معناه التأخير قالوا ارجه واخاه اي اخره فالسلف رحمهم الله يطلقون على كل من يخرج العمل من مسمى الايمان يطلقون عليه انه مرجع لكن من يخرجون العمل في مسمى من يخرجون العمل من مسمى الايمان ليسوا على درجة واحدة في ذلك فمنهم غلاة يقولون الايمان هو المعرفة فقط ومنهم من يقول الايمان هو التصديق فقط ومنهم من يقول الايمان هو المعرفة والتصديق والاقرار باللسان فقط والاعمال ليست داخلة في مسمى الايمان ومنهم من يقول الايمان القول باللسان فقط لا يدخل به ما يكون في القلب ولا ما يكون ايضا في الجوارح فهؤلاء كلهم مرجئة كلهم مرجئة ومن هؤلاء من اطلق عليهم اهل العلم مرجئة الفقهاء وهم من يقول من يقولون الايمان التصديق والاقرار تصديق بالقلب والاقرار باللسان واعمال الجوارح ليست داخلة في اه مسمى الايمان وممن ينسب اليه ذلكم الامام ابو حنيفة لكن نقل ابن ابي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية كلاما يفيد انه رجع عن عن ذلك وترك هذا هذا القول وترك القول به في مناظرة دارت بينه وبين احد السلف اوردها ابنة بالعز الحنفي رحمه الله في شرحه للعقيدة الطحاوية واورده واوردها ايضا من قبله الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد. نعم احسن الله اليكم يقول هل المرجئة والجبرية طائفتان مستقلتان عن الجهمية؟ ام هم الجهمية؟ فنقول فنسميهم مرجع في باب وعيد الله وفي باب افعال الله نسميهم جبرية. المرجئة والجبرية والجهمية هذه الاوصاف الثلاثة كلها اوصاف للجهمية ولا سيما آآ اه ما يتعلق بالغلو في الارجاء هذا قول الجهمية والجبر القول بالجبر وان العبد مجبورا على فعل نفسه هذا قول الجهمية فهم جهمية باعتبار جهمية باعتبار انتسابهم للجهم وجبرية باعتبار قولهم بان العبد مجبور على فعل نفسه ومرجئة باعتبار اخراجهم للعمل من مسمى الايمان. نعم احسن الله اليكم يقول ذكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد قال اول ما نبدأ به من ذكر صفات خالقنا ذكر نفسه جل ربنا فما معنى ذلك؟ جاء في بعض الايات ذكر النفس مثل قوله ويحذركم الله نفسه فاعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك فجاء ذلك في ايات عديدة فبعض السلف عد النفس صفة عد النفس صفة وفي سرد الصفات يعدونها في اه صفة من الصفات الذي حققه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من من اهل العلم ان المراد بالنفس هو سبحانه وتعالى بصفاته سبحانه وتعالى المراد بالنفس هو جل وعلا بصفاته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك المراد بها اي اه اه اي هو جل وعلا باسمائه وصفاته هذا هو المراد لا ان هناك اه صفة اه يقال لها النفس كما يقال لله صفة الرحمة وله صفة العلم وله صفة السمع. نعم. احسن الله اليك. هذا تنبيه من بعض الاخوة ان المحاضرة التي كانت ستقام في مسجد القبلتين بعد المغرب لفضيلة الشيخ ربيع اجزهلت بسبب اعتذار الشيخ نعم يقول احسن الله اليكم هل هل يوجد في هذا الزمان فرقة تتبنى النصب؟ النصب النصب هو نصب العداء لال البيت المراد بالنصب نصب نصب العداء لال بيت النبي عليه الصلاة والسلام وهي بدعة نشأت مضادة لبدعة الروافض والذين كانوا على عقيدة النص هم الخوارج الحرورية ولهذا هم باعتبار الخروج على الولاة وعلى قواعد الشريعة سموا خوارج وباعتبار نصبهم العداء لال البيت سموا نواصب واهل العلم يقولون لكل بدعة لكل بدعة وارث لكل بدعة وارث فالمقالات لا يزال لها ورثة ولها من يتبناها ويقول بها واما تعيين فئة معينة موجودة بهذا الزمان لا يحضرني شيء في في ذلك آآ اللهم الا آآ اهل يعني مقالة الخوارج ولها وجود ولها اه قائلون بها فهل ايضا يقولون مقالة النواصب بنصب العداء لال البيت ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم ليس عندي في ذلك اه شيء اه استطيع ان اقوله نعم. احسن الله اليكم يقول ما حكم من يقول لاخيه يا فاسق بالتعيين؟ وهل الفسق المعصية اذا تاب صاحبها منه يستمر معه ذلك الوصف. من تاب تاب الله عليه من تاب تاب الله عليه واذا كان السؤال آآ اطلاق هذه الكلمة في حق من تاب فهذا لا يجوز. اطلاقا لكن اطلاقها في حق من هو قائم على اه على على المعصية هو قائم على الفسق فهذه يمكن آآ ان تطلق ولكن من اهل البصيرة والعلم والمقام الذي يمكن ان تطلق فيه لا ان يكون الامر آآ على لسان كل احد ويتجرأ عليه كل احد وانما يكون هذا الحكم مبني على علم بالشرع ودلائله وواقع من اطلق عليه هذا الامر وحاله وهذا هذه البصيرة وهذا العلم انما تكون عند اهل العلم والدراية والبصيرة بدين الله تبارك وتعالى. اما شخص تاب من معصيته واناب الى الله سبحانه وتعالى ثم يقال له مع توبته وانابته يا فاسق فهذا محرم ولا يجوز باي حال من الاحوال نعم احسن الله اليكم ما سبب نسبة الجهمية الى الجهم ابن صفوان؟ مع ان الجعد كان قبله ولماذا اشتهر به؟ الجهم ابن صفوان مثل ما اشار السائل اخذ ضلالته عن الجعد عن الجاد ابن درهم لكن المقالة لم تنتشر على يد الجعد وانما انتشرت على يد الجهم فالجعد لم يتمكن من نشرها لكن اخذها عنه الجهم ونشرها وصار له اتباع فكان ذلكم سببا في كون المقالة تنسب اليه احسن الله اليكم يقول ما سبب سب الرافظة لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم؟ سب الصحابة رضي الله عنهم هم ذكر اهل العلم ان اصل وجود هذا السب ليس الغرض منه ذات الصحابة ليس الغرض منه ذات الصحابة او شخص الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وانما هذه مقالة نشأت لنسف الدين نفسه بنسف الدين نفسها لان الطعن في الناقل طعن في المنقول فاذا قيل بالصحابة بان الصحابة عموما الا قلة خمسة او ستة او سبعة انهم كفار وانهم كذا الى اخره اصبح الدين الذي ينقله هؤلاء دين لا يعتمد عليه ولا يوثق به فالطعن فالصحابة طعن في شهود الامة ونقلة الدين والطعن في الناقل طعن في المنقول. كيف يوثق بدين يقال هذا القول في نقالته. ولهذا ذكر بعض اهل العلم المتقدمين ان نشأة مثل هذه المقالة على يد ابن سبأ وغيره انما الغرض منها نصف الدين وعدم الاخذ به ولهذا قال ابو زرعة الرازي اذا رأيتم الرجل ينتقص احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلموا انه زنديق لان القرآن حق والدين حق وانما ادى الينا ذلك الصحابة وانما ادى الينا ذلك الصحابة فهؤلاء ارادوا ان يجرحوا شهودنا فهم بالجرح اولى نعم احسن الله اليكم يقول ذكرتم ان التمثيل كفر بالله فهل التعطيل كذلك؟ نعم التعطيل جحد المعطل يعبد عدما المعطل يعبد عدما والممثل يعبد صنما المعطل الذي يجحد صفات الله سبحانه وتعالى يعبد ماذا؟ اذا كان يجحد صفات الله سبحانه وتعالى فالمعطل يعبد عدما والممثل يعبد صنما. نعم. احسن الله اليكم. يقول هل ثبت تخصيص من النبي صلى الله عليه وسلم لايام معلومة للخروج للدعوة الى الله آآ اوقات المسلم في حظره وسفره في كل احواله وقت للدعوة وقت للدعوة الى الله والنصح والبيان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقت المسلم كله للدعوة الى الله في تنقلاته وفي حركاته وفي لقاءاته كل ما تيسر له يدعو الى الله سبحانه وتعالى. هم توظيف اوقات معينة اه اه للدعوة يلتزم بها وتنزل عليها ايات آآ من القرآن او احاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا مما لا اصل له في هدي السلف رضي الله عنهم وارضاهم نعم احسن الله اليكم يقول ما معنى كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى حيث قال ان بدعة المرجئة من جنس اختلاف الفقهاء في الفروع آآ لا اذكر الان يعني السياق الذي وردت فيه ونقل الناقل لها آآ فينظر اليها اولا في كلامه وفي السياق الذي ورد فيه وعن ماذا ايضا كان يتحدث من اه الارجاء فالنظر في سياق اه كلمة شيخ الاسلام ان كانت ان كان النقل اه دقيقا عن شيخ الاسلام ينظر السياق الذي وردت فيه هذه الكلمة نعم اقرأ النص كامل اه ذكر صاحب التنبيهات السنية قال قال الشيخ تقي الدين لا تختلفوا نصوص احمد انه لا يكفر المرجئة فان بدعتهم من جنس خلاف الفقهاء في الفروع ثم ذكر ان المرجئة فرقتان اكمل. قال والمرجئة فرقتان الاولى الذين قالوا ان الاعمال ليست من الايمان وهم مع كونهم مبتدعة في هذا القول فقد وافقوا اهل السنة على ان الله يعذب من يعذبه من اهل الكبائر بالنار. ثم يخرجهم بالشفاعة كما جاءت به الاحاديث الصحيحة وعلى انه لابد في الايمان ان يتكلم به بلسانه. وعلى ان الاعمال المفروظة واجبة. وتاركها مستحق للذم والعقاب. وقد فهذا القول الى بعض الائمة من اهل الكوفة. اما الفرقة الثانية فهم الذين قالوا ان الايمان هو مجرد التصديق بالقلب. وان لم يتكلم به ولا شك في فساد هذا القول ومصادمته لادلة الكتاب والسنة. فان الايمان قول باللسان وعمل بالاركان واعتقاد بالجنان. فاذا واحد من هذه الاركان لم يكن الرجل مؤمنا. وعلى هذا ادلة الكتاب والسنة. ودرج على هذا السلف الصالح من الصحابة والتابعين. ومن بعدهم من ائمة المسلمين الان اتضح هالكلام. قراءة الكلام بتمامه اتضح. المراد والمقصود بكلامه رحمه الله نعم احسن الله اليكم يقول ما معنى القدرية مجوس هذه الامة وهل ثبت في ذلك حديث؟ جاء في حديث وبعض اهل العلم يحسنه وهو من قول عن جمع من اه السلف رحمهم الله تعالى وهم مجوس لقولهم باثبات خالق وهو الانسان يقولون الله خالق الانسان والانسان خالق لفعل نفسه فافعال الانسان ليس الذي خلقها الله وانما الذي خلقها هو الانسان نفسه ولهذا استحقوا هذا اللقب مجوس هذه الامة. هذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفع ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يعلمنا ما ينفعنا وان يزيدنا علما. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصينا من طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا اما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب الي اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين