الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية فرحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في العقيدة الواسطية وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون. كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام امن ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما ما كنتم والله بما تعملون بصير وليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق فان هذا لا تجيبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وخلاف وما فطر الله عليه الخلق بل القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقاته وهو موضوع في السماء وهو مع المسافر وغير مسافر اينما كان وهو سبحانه فوق عرشه رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع عليهم الى غير ذلك من معاني من معاني ربوبيته وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من انه فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته. لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون مثل اي ظن ان ظاهر قوله في السماء ان السماء تظله او تقله وهذا باطل باجماع اهل العلم والايمان فان الله قد وسع كرسيه السماوات والارض وهو يمسك السماوات والارض ان تزولا ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان المصنف شيخ الاسلام رحمه الله لما انهى ايراد ما اراد ايراده رحمه الله تعالى من ايات الصفات واحاديث الصفات اخذ يقرر بعض المعاني العقدية المتعلقة بالايمان بالله الذي هو اصل اصول الايمان فذكر ما يتعلق الجمع بين الاستواء والمعية وسبق ان اورد رحمه الله تعالى ايات واحاديث في هذا الباب جمع فيها بين باستواء الله تبارك وتعالى على عرشه وانه سبحانه وتعالى مع خلقه بعلمه مطلع عليهم مهيمن لا تخفى عليه منهم خافية فقال رحمه الله وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة اما الاخبار عنه في القرآن فقد مرت الايات بذلك واما الاخبار عن ذلكم في السنة فايظا مر من النقول في ذلك واما الاجماع فقد حكى اجماع السلف على ذلك هم غير واحد من اهل العلم منهم الامام احمد رحمه الله والطلمنكي وابن عبد البر في اخرين من اهل العلم من انه سبحانه فوق سماواته من انه سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه وامرت معنا الايات بهذا ثم استوى على العرش الرحمن على العرش استوى ومرت معنا ايضا الايات المثبتة للعلو والفوقية قال علي على خلقه علي على خلقه اي علو ذات وعلو قدر وعلو قهر ومن اسمائه الحسنى جل وعلا العلي وكذلكم الاعلى والمتعال وهي اسماء دالة على علو الله تبارك وتعالى على خلقه من انه سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون وهو معهم اينما كانوا اي بعلمه واطلاعه وهو معهم اينما كانوا اي بعلمه واطلاعه باجماع السلف رحمهم الله تعالى على ان المعية فهنا المراد بها معية العلم والاطلاع لان الاية التي ذكرت فيها هذه المعية بدأت بالعلم وختمت به فدل ذلكم على ان المعية هنا المراد بها العلم ومع في كل موضع تفيد المصاحبة لكنها في كل موضع بحسبه في كل موضع بحسبه ويفهم معناها تحديدا من من السياق الذي وردت فيه من السياق ولهذا تجدها بحسب السياقات تختلف ارأيت عندما يقول القائل القمر معنا هذي معية وعندما يقول القائل الحليب مع الماء هذه معية وعندما يقول القائل الرجل مع زوجته ايضا هذه معية وقد تكون هي في بلد وهو في بلد ويراد اي في عصمته فتجد انها تختلف معناها او يختلف معناها الدقيق بحسب السياق الذي وردت فيه بحسب السياق الذي وردت فيه فاذا نظرت الى قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم فتأملت بدأ السياق وخاتمة السياق تجده كله في العلم ولهذا قال الامام احمد رحمه الله في رده على المعطلة قال بدأ الخبر بالعلم وختمه بالعلم قال بدأ الخبر بالعلم وختمه بالعلم فهذا البدء والختم يدل على ان المعية معية العلم لان السياق يدل على ذلك دلالة ظاهرة وواضحة. ولهذا اجمع السلف رحمهم الله تعالى على ان المعية هنا معية العلم ولا يجوز ان يقال معهم بذاته لان ذات الله سبحانه وتعالى فوق العرش ذات الله سبحانه وتعالى فوق العرش مستو على عرشه بائن من خلقه فهو عز وجل بذاته فوق عرشه وهو مع خلقه بعلمه وهو مع خلقه بعلمه واطلاعه سبحانه وتعالى ولا يجوز ان يقال هو معهم بذاته بل هو معهم بعلمه واطلاعه وهذا هو المراد بالمعية في السياق كما هو واضح من دلالة السياق قال وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون قوله معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون وضح رحمه الله بيانه هذا ان هذا هو المراد بالمعية انه معهم يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش الى هنا قرر علو الله سبحانه وتعالى واستواه على عرشه ثم انتقل السياق الى معنى اخر وهو اثبات العلم والاطلاع وانه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية قال يعلم ما يرد في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير اي مطلع على اعمالكم بصير بها لا تخفى عليه منكم خافية فالسياق واضح السياق قرر في صدر الاية استواء الله على عرشه وانه بائن من خلقه سبحانه وتعالى ثم انتقل السياق الى الكلام على العلم وان علم الله سبحانه وتعالى محيط بكل شيء يعلم ما يجري في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم معكم بماذا ايصح ان يقال بذاته ذاته فوق العرش كما قرر في اول الاية وصدرها ثم استوى على العرش وهو معكم اي بعلمه واطلاعه ولهذا قال الامام مالك رحمه الله وغيره من ائمة السلف قالوا الله الله فوق عرشه وهو بعلمه في كل مكان بعلمه وهو علمه في كل مكان وعلمه في كل مكان الله فوق العرش وعلمه في كل مكان اي مطلع على كل شيء لا تخفى عليه سبحانه وتعالى خافية قال وليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق ليس معنى وهو معكم انه مختلط بالخلق الذين اخذوا هذا المعنى من من الاية كيف صنعوا الذين اخذوا هذا المعنى من الاية كيف صنعوا جردوا الاية عن السياق الذي ورد فيه وجردوها عن اولها وعن خاتمتها وانتزعوا هذا الموضع من الاية قالوا وهو معكم اينما كنتم مستدلين به على عقيدتهم الباطلة وظلالتهم النكراء ان الله بذاته في كل مكان وهذا من افسد ما يكون في الاستدلال. ولهذا لما رد عليهم ائمة السلف رحمهم الله ردوا عليهم بان هذا انتزاع الاية من سياقها وسباقها ولحاقها وتجريد لها من السياق الذي تفهم من خلاله ويتضح المراد بها من خلاله وهذه طريقة اهل البدع يحذف او يجرد آآ السياق او يجرد الاية من السياق الذي وردت فيه ليستدل بها على باطل مثل من استدل او يقتصر على قوله تعالى فويل للمصلين طويل للمصلين ويترك ما بعدها يجرد الاية من من سياقها ولحاقها وتمامها مما يتضح به معناها ثم يستدل بها على باطله. فذاك يستدل بتلك الطريقة على التهاون بالصلاة والتقليل من شأنها وهذا يستدل بهذه الطريقة على عقيدته الفاسدة وضلالته النكراء فاذا لا لا تجرد وانما يقرأ السياق بتمامه ويفهم المراد وهو معكم اينما كنتم اي بعلمه. لان السياق كله في تقرير العلم كما قال الامام احمد رحمه الله في رد على الجهمية قال بدأ الخبر بالعلم وختمه بالعلم بدأ الخبر بالعلم وختمه بالعلم فيكون المعنى اي معكم بعلمه واطلاعه قال ليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق فان هذا لا توجبه اللغة هذا الان رد الاول على هذا القول الباطل قال فان هذا لا توجبه اللغة. هل مع في اللغة توجب الاختلاط الان عندما يقول القائل القمر معنا وهذا قول صحيح شائع معروف القمر معنا. هل هذا يوجب اختلاطا وامتزاجا لا يقول ذلك احد عندما يقول القائل زوجتي معي وتكون هي في بلد وهو في بلد اخر مريدا بذلك انها في عصمته انها في عصمته ولهذا نظائر كثيرة جدا فاولا اللغة لا توجب ذلك اللغة لا توجد ذلك لا توجب ان قوله وهو معكم اينما كنتم لا توجب الممازجة الاختلاط هذا اولا ثانيا قال وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة هو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة. اي ان هذا الفهم الفاسد لا يعرف اطلاقا عن احد من سلف الامة فاذا هذه مشاقة ومخالفة في الفهم لما عليه السلف الصالح رضي الله عنهم وارضاهم واتباع لغير سبيل المؤمنين واتباع لغير سبيل المؤمنين فالسلف رحمهم الله اجمعوا على ان المعية هنا معية العلم فمن قال ان المعية هنا معية اختلاط وامتزاج فهو مبطل ضال مخالف لما اجمع عليه سلف الامة رظي الله عنهم وارضاهم الامر الثالث ان هذا فيه مخالفة لما فطر الله عليه الخلق مخالف لما فطر الله عليه الخلق. لان هذا الفهم الفاسد تأباه الفطر السليمة تأباه الفطر السليمة. ثوم ثوم ناف للفطر مناف للفطر لان الفطرة السليمة تعظم الله سبحانه وتعالى وتجله وتنزهه عن مثل هذا ولهذا يوجد في بعض الكفار الذين هم على اديان باطلة من اذا سئل اين الله يشير الى السماء يقول في السماء تكون هذا يكون هذا الجانب من الفطرة باقي عنده لم يتغير حرفت عقيدته في جوانب وبقي هذا الجانب عنده لم يتغير واذكر ان شخصا التقيت به كان نصرانيا ثم اسلم والتحق دراسة نظامية هذا طريقة المتكلمين دراسة نظامية على طريقة المتكلمين فقلت له في حديث دار بيني وبينه ماذا درست وتعلمت حول اين الله قال درست وتعلمت ان الله في كل مكان ان الله في كل مكان في تلك المدرسة التي التحق بها لتعلمه الاسلام قلت فماذا ذكروا لك في هذا من الادلة قال الاستاذ ذكر لنا ادلة عقلية قوية قلت ما هي؟ قال لا استوعبها لكنها مقنعة يقول ادلة عقلية مقنعة يقول لكن لا استوعبها قلت اذا اسمع لي واخذت اقرأ عليه الايات والاحاديث التي في العلو علوا لا قلت هذا كتاب الله وهذه سنة النبي عليه الصلاة والسلام وعلى هذا اجمع السلف الصالح قال انا انا اصلا لم ادخل الاسلام الا لاخذ عقيدة القرآن والسنة لماذا هؤلاء اخفوا عني هذه العقيدة وانا التحقت ليعلموني الاسلام عقيدة القرآن ما ذكروا لي في ما علموني في الاعتقاد اية يبنى عليها معتقد او حديث يبنى عليه معتقد كله عقليات لماذا اخفوا عني هذه العقيدة قلت هذا السؤال لا توجهه الي ان رأيتهم اسألهم هم اما هذه هذه عقيدة القرآن وهذه عقيدة السنة وهذه الايات وانا عندما تحدثت معك لم اات بشيء من عندي. وانما قرأت عليك ايات احاديث ثم سألته وهذا موضع الشاهد قلت له لما كنت في النصرانية قبل الاسلام اذا قيل لك اين الله؟ ماذا تقول؟ قال في السماء قال في السماء فالشاهد ان بعض الناس على كفره عقيدته الباطلة يكون هذا الجانب عنده لم يتغير ولم يتبدل باقي على الفطرة مع انحرافه في الجوانب الاخرى فيقول رحمه الله هذا خلاف ما فطر الله عليه الخلق خلاف ما فطر الله عليه الخلق. امر الرابع يذكره لرد هذه المقالة قال بل القمر اية من ايات الله القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقات الله عندما يقارن بما هو اكبر منه مثل اه السماوات ومثل الكرسي والعرش عندما يقارن بها من اصغر المخلوقات مخلوقات الله والله يقول وسع كرسيه السماوات والارض ونسبة الكرسي الى العرش كحلقة ملقاة في فلاة اذا ماذا يكون القمر بالنسبة للمخلوقات العظيمة التي هي اكبر منه يقول رحمه الله بل القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقات الله وهو موضوع في السماء وهو موضوع في السماء عندما يقال اين القمر يشار الى السماء وهو موضوع في السماء وهو مع المسافر وهو مع المسافر وغير المسافر اينما كان فهل هذه المعية المتكررة الثابتة لدى الجميع اقتضت امتزاجا واختلاطا اذا كانت لم تقتضي ذلك في مخلوق فكيف يتجرأ اولئك ويقولون ان قول الله تعالى وهو معكم اينما كنتم يقتضي ماذا الامتزاج والاختلاط ولا يفهمون من الاية الا ذلك الفهم السيء القبيح قال وهو مع المسافر وغير المسافر اينما كان قال وهو سبحانه لما انهى الرد على هؤلاء بتلك الردود قال وهو سبحانه فوق العرش فوق العرش هذا الذي نعتقد فوق العرش اي هو جل وعلا بذاته فوق عرشه مستو على عرشه بائن من خلقه ومعنى بائن وهي تتكرر كثيرا في كتب السلف رحمهم الله اي ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته هذا معناها هذا معنى البينونة بائن من خلقه اي ليس في ذاته شيء مخلوقاته ولا في ذاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته. فالله مستو على العرش بائن من خلقه واصبحت هذه الكلمة لدى السلف بعد نشوء مقالات اهل الضلال جزء من المعتقد يثبتون في المعتقد جزءا منه بائن من خلقه لان قد يقول مستو على العرش ويحمله على معاني اخرى كالاستيلا او غير ذلك من المعاني. لكن اذا قال مستو على عرشه بائن من خلقه تمحصت العقيدة تمحصت العقيدة ومعنى باء اي ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته قال وهو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه رقيب على خلقه ان يراهم ويطلع عليهم ولا تخفى عليه منهم خافية مهيمن عليهم ومن معاني المهيمن الشهيد المطلع من معاني المهيمن هذا الاسم وهو من اسماء الله الحسنى له دلالات من دلالته من دلالات الشهيد المطلع الذي لا تخفى عليه خافية مهيمن عليهم مطلع عليهم مطلع عليهم الى غير ذلك من معاني ربوبيته. الى غير ذلك من معاني ربوبيته قال وكل هذا الكلام الذي ذكره الله سبحانه من انه فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف لا يحتاج الى تحريف فالاستواء على العرش العلو عليه والارتفاع والمعية عرفنا معناها بدلالة السياق وبما قرر ايضا شيخ الاسلام وحكى اجماع السلف عليه في مواضع من كتبه انه معهم بالعلم والاطلاع والهيمنة والمراقبة وانها وانه لا تخفى عليه من عباده خافية قال ولكن يصان عن الظنون الكاذبة يصان عن الظنون الكاذبة اي ان يظن في هذه الايات او هذه النصوص ما لا تدل عليه من المعاني او يساء في فهمها وفهم دلالتها او تحمل ما لا تحتمله من المعاني فيجب ان تصان من ذلك كله ولكن يصان عن الظنون الكاذبة مثل لذلك مثال قال مثل ان يظن ان ظاهر قوله في السماء ان ظاهر قوله في السماء امنتم من في السماء ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ونحو هذه النصوص ان يفهم ان ظاهر انه في السماء ان السماء تقله او تضله تقله او تظلهم ولا يقول ذلك ويظنه الا من ساء ظنه برب العالمين. هذا من سوء الظن برب العالمين وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم وذلك ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين. الظن السيء بالله يرضي صاحبه يؤدي به الى الهلكة يرضي صاحبه ويؤدي به ويفضي به الى الهلكة فيجب ان تصان من الظنون الفاسدة من الظنون الفاسدة مثل ما اشار ان يظن الظان ان قولا في السماء آآ ان قوله في السماء ظاهره ان السماء تقله او تظله ما معنى تقله اي تحمله ويحتاج اليها تحمله ويحتاج اليها. لا يقول ذلك الا من هو سيء الظن بالله رب العالمين او انها تقله او انها تظله او انها تظله اي تكون عالية محيطة بالله سبحانه وتعالى فهذا ايضا لا يقوله الا من يسيء الظن برب العالمين. اامنتم من في السماء من يفهم من هذه الاية ان ظاهرها انه في السماء اي ان السماء محيطة به ان السماء محيطة به لا يقول ذلك الا من ظن قد ظن السيء بالله رب العالمين واساء في فهم كلام الله وعرفنا فيما سبق ان قوله في السماء ان قوله في السماء اما ان تكون في بمعنى على اما ان تكون فيه بمعنى على ويكون المراد بالسماء المبنية فيكون المعنى على السماء اي ارتفع وعلى على السماء او تكون في على بابها والسماء المراد بها العلو امنتم من في السماء في العلو كل من المعنيين حق وهذا الفهم الذي قد يقع في اذهان بعض الناس فهم خاطئ لا تدل عليه الاية من قريب ولا من بعيد ايضا مثال اخر مثال اخر لو ظن ظان ان قول الرحمن على العرش استوى يلزم منه ان يكون محتاجا الى العرش محتاجا الى العرش مثل احتياج من يستوي على دابة او على سفينة اليها الذي يستوي على سفينة الذي يستوي على سفينة اذا غرقت السفينة كيف يكون شأنه والذي يستوي على دابة اذا سقطت الدابة كيف يكون شأنه يسقط ويغرق لماذا؟ لان استوائه عليها عن حاجة وهذا السواء مخلوق والله جل شأنه منزه عن ذلك فمن ظن في قوله ثم استوى على العرش ان ذلكم يلزم منه الاحتياج للعرش فهذا سيء الظن برب العالمين. وهذا قاله اهل البدع في كتبه صراحة قالوا يلزم من اثبات الاستواء لله على العرش حقيقة ان يكون محتاجا الى العرش وهذا مبني على ماذا مبني على ماذا على تشبيه منهم للخالق بالمخلوق تعالى الله عما يقولون. ثم بنوا على ذلك انكار الاستواء بنوا على ذلك انكار الاستواء وجحده وعدم الايمان به. بينما اهل الحق يقولون الله مستو على العرش حقيقة وفي الوقت نفسه غني عن العرش وعن ما دون العرش والعرش وما دون فقراء الى الله محتاجون اليه ولا يشبه الله بخلقه والتشبيه ضلال وكفر ولهذا انتبه لكلام شيخ الاسلام الاتي فانه في غاية الاهمية قال مثل ان يظن ان ظاهر قوله في السماء ان السماء تقله او تظله وهذا باطل وهذا باطل باجماع اهل العلم والايمان باجماع اهل العلم والايمان ثم ذكر ادلة تدل على بطلان ذلك قال فان الله قد وسع كرسيه السماوات والارض قد وسع كرسيه السماوات والارض وهو الذي يمسك السماوات والارض ان تزولا وهو الذي يمسك السماوات والارض ان تزول ويمسك السماء ان تقع الارض الا باذنه ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره فهذه المخلوقات كلها الكرسي والسماوات والارض جميعها انما قيامها بالله هو الذي يمسكها سبحانه وتعالى بقدرته وباذنه وبمشيئته سبحانه وتعالى هو الذي يمسك الكرسي ويمسك السماوات ويمسك الارض بقدرته وبمشيئته وباذنه سبحانه وتعالى مثل ما واضح في الايات ويمسك السماء ان تقع الارض الا باذنه ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره. اذا الكرسي والعرش والسماوات والارض كل هذه مخلوقات فقيرة الى الله محتاجة اليه. اما الرب اما الرب سبحانه وتعالى فانه غني عن كل ذلك وعليه فانك اذا جمعت بين ايات الاستواء اذا جمعت بين ايات الاستواء وهذه الايات ان الله يمسك السماوات والارض من اياته ان تقوم السماء والارض بامره اذا جمعت بين ايات الاستواء وهذه الايات ما النتيجة التي تخرج بها ما النتيجة التي تخرج بها من مجموع هذه الايات ايات الاستواء وهذه الايات الكريمات ان الله مستو على العرش وغني عنه. وغني عنه وعن ما دونه هذه نتيجة تستفاد من هذه الايات الايات التي تثبت الاستواء والايات التي تثبت الغنى غنى الله عن المخلوقات مثل هذه الايات التي ساق رحمه الله فاذا جمعت بينها خرجت بنتيجة ان الله مستو على العرش حقيقة كما اخبر وهو غني عن العرش سبحانه وتعالى وعمدونه كما اخبر فاذا قال لك قائل يلزم من استواء وهذا موجود بكثرة في كتب من ينكرون استواء الله اذا قال لك قائل يلزم من استواء من استواء الله على العرش حقيقة ان يكون محتاجا الى العرش ماذا تقول قل لها ماذا تقول له؟ تقول له هذا الالزام انما هو في استواء من المخلوق هذا الالزام انما هو في استواء المخلوق نعم المخلوق اذا استوى على شيء كان محتاجا اليه. اذا سقط سقط واذا غرق غرق هذا السؤال مخلوق لكن استواء الغني سبحانه وتعالى سواء الغني جل وعلا عن العرش عما دونه لا يقال فيه ذلك ولا يجوز ان يقاس الله سبحانه وتعالى بخلقه ولما وجد من يقيس الله بخلقه سبحانه وتعالى وجدت هذه المقالات التي هي جحد وتعطيل لصفات الله مرة ثانية لو بحثت وفتشت في من انكر الاستواء ما الافة التي اوصلته لانكار الاستواء ما هي الافة التي اوصلته لانكار الاستواء ظنه السيء برب العالمين ان استواء الله على العرش حقيقة يلزم منه ماذا احتياج الله للعرش قالوا لانا لا نعهد لانا لا نعهد استواء على شيء الا عن حاجة عن حاجة اليه لا نعهد السوان على شيء الا عن حاجة اليه. يتحدثون عن السوء منه سواء المخلوق ويقيسون استواء الخالق جل وتقدس باستواء المخلوق فشبه اولا ثم ماذا؟ عطلوا ثانيا لكن الذي يسلم من التشبيه يسلم ايضا من التعطيل فاهل السنة يقولون الله جل شأنه مستو على عرشه حقيقة استواء يليق بجلاله وكماله وعظمته وفي الوقت نفسه يقولون وهو جل وعلا غني عن العرش وما دونه. والعرش وما دونه كلهم فقراء الى الله عز وجل فقرهم اليه فقر لا غنى لهم عنه لحظة واحدة لا غنى لهم عنه لحظة واحدة نعم قال رحمه الله تعالى وقد دخل في ذلك الايمان بانه قريب مني فصلنا اه وجوب عندي وجوب الإمام. فصل وقد دخل في ذلك فصل وقد دخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه مجيب كما جمع بين ذلك في قوله واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. وقوله صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعون انه اقرب الى احدكم من عنق راحلته. وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته فانه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته. وهو علي في دنوه قريب في علوه. ثم عقد رحمه الله تعالى هذا الفصل للجمع بين اثبات قرب الله سبحانه وتعالى من خلقه يسمع دعاءهم ويجيب نداءهم ويعطيهم سؤلهم كما جمع بين ذلك في قوله واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فهو جل وعلا علي على عرشه علي على عرشه بائن من خلقه سبحانه وتعالى وهو قريب معهم يسمع دعاءهم يسمع دعاءهم وقد مر معنا قصة المجادلة التي جاءت تجادل النبي صلى الله عليه وسلم في زوجها وتشتكي الى الله وعائشة رضي الله عنها كانت في البيت وما كانت تسمع ما تقول فما ان انتهت المرأة من مجادلتها النبي صلى الله عليه وسلم الا وينزل قول الله قد سمع الله قولا لك تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله ولو ان الناس اجمعين في لحظة واحدة دعوا الله وسألوه وكل عرظ حاجته لسمعهم اجمعين فهو عز وجل مع استوائه على عرشه قريب من عباده قريب من عباده فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون قال وقوله صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحله من عنق راحلته وقد مر معنا الحديث لما رفع بعض الصحابة اصواتهم اه الدعاء قال لهم النبي عليه عليه الصلاة والسلام انكم لا تدعون اصم ولا غائبة وانما تدعون سميعا بصيرا اقرب الى احدكم من عنق راحلته. وهذا قرب خاص. وكذلك الذي في الاية قرب خاص من عباده المؤمنين قرب خاص من عباده المؤمنين يجيب الداعي اذا دعاه ويثيب العابد ويعطي السائل ويغفر للمستغفر ان رحمة الله قريب من المحسنين واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد قال وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه فوقيته. كل ذلكم حق. كل ذلكم حق دلت عليه النصوص ولا تعارض بينه اذا سلم العبد من الفهم السيء او الظن السيء بكلام الله جل وعلا رب العالمين. قال فانه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهذا فيه ابطال للاقسة الفاسدة التي جرت باصحابها الى العقائد الباطلة عندما لم يفهموا من الصفات الا ما يرونه في الشاهد ويعاينونه في الشاهد فقاسوا الله سبحانه وتعالى بخلقه وبنوا على ذلك آآ ما ووصلوا اليه من عقائد باطلة قال فانه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو القائل جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والقائل جل وعلا هل تعلم له سم يا هو القائل جل وعلا ولم يقل له كفوا احد قال في جميع نواته وهو علي في دنوه قريب في علوه وعلي في دنوه في دنوه من عباده المؤمنين واولياءه المقربين في دنوه منهم عالي سبحانه وتعالى على عرشه المجيد وهو علي في دنوه قريب في علوه. قريب في علوه. في علوه على عرشه قريب من عباده واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فمع علوه على عرشه واستوائه على عرشه ومباينته لخلقه هو قريب من عباده سبحانه وتعالى. هذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يوفقنا للحق والصواب وان يهدينا سبل الرشاد وان يعيذنا من سبل الضلال انه سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل هل العالي من اسماء الله اه اسماء الله التي فيها اثبات العلو ثلاثة اسماء الله التي فيها اثبات العلو ثلاثة العلي وهذا ورد في ايات منها آآ اية الكرسي في خاتمتها وهو العلي العظيم والمتعال ورد في سورة الرعد وهو الكبير المتعال والاعلى في سورة الاعلى سبح اسم ربك الاعلى. نعم احسن الله لكن العالي يخبر عن الله به اما اسماء الله التي ثبتت دالة على العلو فهي هذه الثلاثة نعم اه يسأل عن معنى قوله يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل عمل النهار قبل عمل الليل يخفض آآ القسط ويرفعه لان يمين كما جاء في الحديث يمين الله ملأى لا يغيظها نفقة سحاء الليل والنهار وبيده الاخرى القسط يخفض ويرفع آآ يمين الله ملأى لا يغيظها نفقة ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم يقضي او لم ينقص ما في يمينه سبحانه وتعالى قال وبيده الاخرى القسط والقسط هو العدل القسط هو العدل وانه سبحانه وتعالى لا يظلم احد نعم احسن الله اليكم يقول تفسير المعية بالعلم اليس هذا تأويل عن الظاهر؟ ولماذا لا نقول هو معنى حقيقة مثل ما قلنا في جميع الصفات هو معنا حقيقة وهذه حقيقته هذه حقيقة المعية حقيقتها انه معهم بعلمه وعرفنا ان مع في اللغة تفيد مطلق المصاحبة لكنها في كل موضع بحسبه في كل موضع بحسب وهي في كل موضع حقيقة عندما يقول القمر معنا هذي حقيقة وعندما يقول الرجل مع زوجته هذه حقيقة وعندما يقول الحليب مع الماء هذه ايضا حقيقة. كلها حقيقة لكن هل هي في كل موضع الحقيقة واحدة او اختلفت بحسب السياق فاذا لا بد من مراعاة السياق لفهم المعنى وعليه عندما نقرأ وهو معكم اينما كنتم عندما يقرأ وهو معكم اينما كنتم هل المعنى الذي نفهمه هنا من المعية هو ذات المعنى الذي نفهمه من المعية في قوله لا تحزن ان الله معنا لا تحزن ان الله معنا انني معكما اسمع وارى هل هي هي المعية او تلك معية خاصة وهذه عامة تلك معية علم واطلاع وهذه معية حفظ وتسديد وتأييد فاذا السياق هو الذي من خلاله تتضح اه الحقيقة ويستبين المعنى ولهذا شيخ الاسلام رحمه الله قال حق على حقيقتها وقرر في الموضع نفسه ان انه معهم يعلم ما هم عاملون وحكى الاجماع في مواضع من كتبه رحمه الله ان المعية معية العلم نعم احسن الله اليكم يقول جزاكم الله خيرا ذكر بعض السلف ان من اشتغل بالنفل دون الفرض فهو مغرور. فهل من اشتغل بطلب العلم والمذاكرة فيه ثم يتأخر عن الصلاة او تفوته تكبيرة الاحرام او عدم تسوية الصفوف هل يدخل في هذه المقولة؟ نعم. يدخل يدخل لان الفرض مقدم وفي الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه والفرظ تتقرب الى الله سبحانه وتعالى به من مبدأه الى منتهاه وتكبيرة الاحرام مهمة وبعض السلف كان ينقل عنه اذا رأيت الرجل لا يبالي بتكبيرة الاحرام فاغسل يديك منه يعني انه رجل مفرط ما تقرب عبد الى الله بشيء احب مما فرظ الله عليه ومن يعني في هذا الباب ملاحظات غريبة حتى على بعض طلبة العلم تجده اذا اقيمت الصلاة بعضهم اذا اقيمت الصلاة وكبر الامام تكبيرة الاحرام بعضهم يتذكر انه لم يتسوك فيخرج المسواك والامام كبر تكبيرة الاحرام يخرج المسواك ويتمسوك حتى يصل الى منتصف الفاتحة ثم يدخل المسواك ويكبر واهل العلم يقولون ان الركن يفوت بالدخول في الركن الاخر الركن يفوت بالدخول بالركن الاخر فاذا قرأ الامام الفاتحة اذا شرع الامام من قراءة الفاتحة لا تكون ادركت معه تكبيرة الاحرام لا تكون ادركت معه تكبيرة الاحرام كيف بمن لم يشتغل بالسواك وانما اشتغل بحديث مع صاحبه. وهذا يحصل ايضا حتى لو كان الحديث في مسألة علمية والصلاة قائمة ويلاحظ احيانا الصلاة قائمة وبعض الناس يتحدث مع صاحب له يفوت على نفسه ادراك تكبيرة الاحرام وادراك اول الصلاة ويؤذي المصلين بحديثه مع صاحبه والصور في هذا الباب كثيرة جدا الصور في هذا الباب كثيرة يعني بعظهم مثلا يجلس مثل ما ذكر لي مثلا في مؤخرة المسجد في مؤخرة المسجد والمسافة الى الصفوف الاولى طويلة ولا يتحرك من مكانه في مؤخرة المسجد الا اذا اقيمت الصلاة الا اذا اقيمت الصلاة فيمشي حتى يصل ربما يدرك الركعة الاولى او لا لكن تكبيرة الاحرام والفاتحة مع الامام هذي كلها قطعا تفوته هذا كله من الخطأ ولنتذكر دائما قول ربنا ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه العجب عندما يكون الانسان في المسجد العجب عندما يكون الانسان في المسجد ثم يتماهن ويتمادى حتى تفوته اه يفوته اول الصلاة مع امامه حتى تفوته او يفوته اول الصلاة مع امامه فهذه من الامور التي حقيقة ينبغي ان نلاحظها وان نتعاون على تلافيها والبعد عنها محافظة على هذا الفرظ الذي ما تقرب متقرب الى الله باعظم منه ومر معنا قريبا لما ذكر الرؤيا ذاك الفضل العظيم ماذا قال عليه الصلاة والسلام؟ ان استطعتم الا تغلب على الصلاة والمراد بالصلاة الفرض المراد بالصلاة الفرض فاعظم ما تتقرب به الى الله بعد التوحيد هو هذه الصلاة وهي عماد الدين من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة. ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور. ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة. نعم احسن الله اليكم يقول هل هناك دليل صحيح من الكتاب او السنة على ثبوت الشفاعة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم باهل الكبائر من امته قبل دخول النار الا يدخلوها هذا النوع لان الشفاعات التي تكون يوم القيامة انواع من الانواع التي ذكرها اهل العلم الشفاعة لمن استحق دخول النار الا يدخلها. لمن استحق دخول النار من اهل الكبائر الا يدخلها والشفاعة لمن دخلها دخل النار ان يخرج منها وهذا النوع الذي هو اذا دخل ان يخرج منها هذا له ادلة كثيرة جدا صريحة في ذلك واما الشفاعة لمن استحق دخول النار الا يدخلها فمما استدل به اهل العلم على ذلك قول الانبياء على الصراط قد جاء في الحديث والانبياء والانبياء على جنبتي الصراط يقولون اللهم سلم سلم هذه شفاعة شفاعة آآ اه شفاعة لالا يدخلها الانسان سلم اي من الدخول والوقوع في النار فهذه الشفاعة هو بهذا الحديث استدل او استدل اهل العلم على هذا النوع من اه الشفاعة والامام ابن القيم رحمه الله فيها احد كتبه اشار الى انه لم يقف على دليل على هذا النوع لكن مما استدل به على هذه الشفاعة قول الانبياء اللهم سلم سلم وهذه شفاعة نعم اه احسن الله اليكم يسأل عن الفرق بين اسم العلي والاعلى هذه الاسماء الثلاثة العلي والاعلى والمتعال كلها اسماء دالة على علو الله تبارك وتعالى وقد يكون بينها يعني فروقات دقيقة مثل ان يقوم بعضها فيها مبالغة في اثبات المعنى وتقريره مثل الرحمن والرحيم ونحوها من الاسماء قد يكون فيها شيء من هذا لكنها كلها دليل على علو الله سبحانه وتعالى ذاتا وقدرا وقهرا هذا ونسأل الله العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر وعلينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا. واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم واصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام. واهدنا سبل السلام اخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال الاكرام. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيكم من طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين