ائذن لي وقفة يسيرة استثمارا لوجودكم صاحب الفضيلة في اه ذكر ما صح عنه عليه الصلاة والسلام في شأن تنفيس كرب المكروبين من المسلمين. ما الاجر المدخر؟ جاء في الصحيح من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عز وجل كربة من كرب يوم القيامة. ولابد ان يستشعر المسلم الفرق العظيم بين كرب الدنيا وكرب الاخرة. كرب الدنيا وان بلغت ما بلغت فنهايتها الموت اما كرب الاخرة فهي كرب عظيمة وشديدة يوم استطار شره وعظم هوله تدنو الشمس من الخلق مقدار ميل حتى تغلي الجماجم الناس وفي ذلك المقام في هول شديد شاخصة ابصارهم خمسين عاما لا يرتد اليهم طرفهم. ففي ففي تلك الكرب العظيمة الشديدة ينفس الله عز وجل في ذلك المقام من نفس عن المكروبين في الدنيا. ولا شك ان المسلم بحاجة بحاجة عظيمة في ذلك المقام ان ينفس عنه من تلك الكرب التي تعتريه في عرصات القيامة. نسأل الله ان ينفس عنا وعنكم كل كربة وعن كل مسلم