الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين. قال في العقيدة الواسطية فصل ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت. فيؤمنون فتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. فاما الفتنة فاما الفتنة فان الناس يمتحنون في قبورهم. فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة فيقول المؤمن ربي الله والاسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي. واما المرتاب فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيظرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها وكل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق. ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى ان تقوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله واجمع عليها المسلمون فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق. فتنصب الموازين. فتوزن بها اعمال العباد فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا في جهنم خالدون وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال. فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره كما قال سبحانه وتعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك في الكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون سبت من توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنات له فانه لا حسنات لهم. ولكن تعد اعمالهم فتحصى ويوقفون عليها ويقررون بها ويجزون بها. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا فصل عقده الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية في ذكر اصل من اصول الايمان العظيمة واساس من اسسه المتينة الا وهو الايمان باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر احد اصول الايمان الستة التي جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور لما قال للنبي عليه الصلاة والسلام اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره وكثيرا ما يأتي في النصوص نصوص القرآن والسنة اقتران هذا الاصل بالايمان بالله. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر. لمن كان يؤمن بالله واليوم الاخر كثيرا ما يأتي اقتران اليوم الاخر بالايمان بالله وذلك لان الله عز وجل هو المقصود بالعبادة والذل والخضوع واليوم الاخر هو الدار التي اعدها الله سبحانه وتعالى ثوابا لمن قام بهذا المقصود وعقابا لمن لم يقم به ولهذا يجمع كثيرا بين هذين الاصلين العظيمين الايمان بالله والايمان باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر هو الاقرار بذلك اليوم والتصديق الجازم الذي لا شك فيه ولا ريب بان يؤمن العبد بكل ما يكون بعد الموت من تفاصيل عديدة جاء تبيانها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الايمان بكل ذلكم من الايمان باليوم الاخر وسمي باليوم الاخر لتأخره على الحياة الدنيا ومجيئه متأخرا بعدها تاليا لها وله اسماء كثيرة جاءت في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهي اسماء واوصاف اسماء ذلك اليوم هي اسماء واوصاف. فكل اسم منها دال على صفة تتعلق بذلك اليوم يوم البعث يوم الحشر يوم الجزاء. يوم الدين يوم التغابن الى غير ذلكم من الاسماء الكثيرة ذلك اليوم وهي اسماء واوصاف اسماء باعتبار دلالتها على ذلك اليوم واوصاب باعتبار دلالتها على امور او اوصاف معينة او احوال معينة تكون في ذلك اليوم العظيم وايمان الناس باليوم الاخر وايمان وايمان المسلمين باليوم الاخر على درجتين الدرجة الاولى درجة الايمان الجازم وهذا الحج هو الحد الذي ليس وراءه الا الكفر فمن لم يكن على جزم ويقين بان هناك يوم اخر فيه بعث وحساب وجزاء وعقاب وجنة ونار من لم يكن على يقين بذلك اليوم فهو كافر. زعم الذين كفروا ان لم يبعث قل بلى وربي لتنبؤن قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير فالايمان الجازم هو الذي لا يخالطه شك ولا يداخله ريب وليس وراء ذلك الا الشك والشك كفر وقد قال الله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا والدرجة الثانية اعلى من هذه الدرجة وارفع وهي درجة الايمان الراسخ درجة الايمان الراسخ بحيث يكون ايمان العبد بذلك اليوم واستحضاره له وعنايته بالمعرفة بتفاصيله وذكره له في كل موقف وفي كل حال كلما خطأ لامر او تقدم لعمل ذكر نفسه باليوم الاخر فان كان عبادة اتقنها وان كان معصية اجتنبها لان اليوم الاخر نصب عينيه وهو على ذكر ذكر الله وليس بغافلا عنه فتحصن اعماله ويزكو قلبه ويطيب سلوكه بحسب حظه من الاستحضار لذلك اليوم العظيم فالايمان الراسخ درجة اعلى وارفع بحيث يكون الايمان به راسخا في القلب متمكنا من النفس حاضرا لدى العبد يذكر نفسه به في كل مقام يحرص على عدم الغفلة عنه فهذه درجة اعلى من الدرجة السابقة درجة عالية درجة رفيعة يوفق لها من يكرمهم الله سبحانه وتعالى بذلك الرسوخ في الايمان فيعود ذلك الايمان عليهم خيرا عظيما من في اعمالهم في سلوكهم في طاعاتهم في عباداتهم. وهذا مما يبين لك النصوص الكثيرة التي يذكر فيها الايمان باليوم الاخر في مقام الحث على العبادات او في مقام الحث عن او في مقام النهي عن المحرمات فان هذه النصوص فيها دعوة الى ترسيخ الايمان باليوم الاخر في القلب وتقوية مكانته بالنفس وذكره في كل مقام وفي كل حال سواء كان اقبالا على طاعة وعبادة او وجود ميل لنفس الانسان الى شيء من المعاصي فيردع نفسه بتذكر ذلك اليوم ومحاسبة النفس في هذه الدار قبل ان يحاسب في دار القرار. قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوها قبل ان توزنوا قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر وبه النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت هذا يمكن او يصلح ان يكون ضابطا جامعا لحد اليوم الايمان باليوم الاخر او تعريف اليوم الايمان باليوم الاخر مثل لو قيل ما الايمان باليوم الاخر اما الايمان باليوم الاخر يقال في الجواب على ذلك الايمان باليوم الاخر هو الايمان بكل ما يكون بعد الموت هذا حد جامع بكل ما يكون بعد الموت. يعني مما جاء في الكتاب والسنة ذكره فكل ما يكون بعد الموت فهو معدود في الايمان باليوم الاخر بدءا من ما يكون في القبر من فتنة اه او عذاب او نعيم فهذا كله من الايمان باليوم الاخر لان كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ان القبر اول منازل الاخرة. القبر اول منازل الاخرة فتبدأ قيامة الانسان بموته وبمفارقته لهذه الحياة تكون بذلكم بدأت قيامته ولهذا نلاحظ ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فيما سيأتي قال الى ان تقوم القيامة الكبرى الى ان تقوم القيامة الكبرى لماذا؟ لان هناك قيامة صغرى ويموت كل انسان من مات قامت قيامته. من مات قامت قيامته وبدأت الدار الاخرة في حقه ودخل في دار الحساب ولهذا ترى في بعض الاحاديث قال ليس بينه وبين الجنة الا ان يموت ليس بينه وبين الجنة الا ان يموت ليس بينه وبين النار الا ان يموت. يأتي هذا المعنى في احاديث من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة من لقي الله وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار فبمجرد ان تفارق الروح الجسد يبدأ اليوم الاخر وهذه تسمى القيامة الصغرى في حق كل انسان بمجرد ما تخرج روحه من جسده يكون اليوم الاخر في حقه بدأ فاليوم الاخر هو الايمان الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما يكون بعد الموت بكل ما يكون بعد الموت فكل ما يكون بعد الموت من تفاصيل واحوال وامور جاء تبيانها في القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام فهو داخل في اليوم الاخر قول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت هذا اجمال اجمال لا اليوم الاخر وحقيقته وحقيقة الايمان به ثم فصل ذلك ثم فصل ذلك رحمه الله تفصيلا مختصرا يتناسب مع حجم هذا الكتاب المختصر قال فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه فهذه امور ثلاثة هي داخلة في الايمان باليوم الاخر لانا عرفنا ان الايمان باليوم الاخر يتناول كل ما يكون بعد الموت وفي بعض مصنفات اهل العلم التي تتعلق باليوم الاخر ربما اوردوا ايضا اشراط الساعة ربما اوردوا اشراط الساعة في جملة ما يذكر في الايمان باليوم الاخر باعتبار ان اشراط الساعة مقدمات لاحد لذلك اليوم مقدمات لذلك اه اليوم قال رحمه الله فيؤمنون بفتنة القبر فتنة القبر الفتنة المراد بها الامتحان والاختبار فالناس يفتنون في قبورهم يفتنون في قبورهم اي يمتحنون وفي ذلك الامتحان يا يثبت الله سبحانه وتعالى اهل الايمان بالقول الثابت ويظل الله الظالمين ويفعل الله جل وعلا ما يشاء هذا الافتتان الذي يكون في القبور يتولى القيام به ملكان وكل الله سبحانه وتعالى لهما ذلك. يقال لهما الفتانان يقال لهما الفتانان واحدهما يقال له المنكر هو الاخر النكير كما جاء في الترمذي والمسند الامام احمد وغيرهما يأتيه ملكان يقال اسودان ازرقان يقال لاحدهما المنكر ويقال للاخر النكير ويقال لهما المنكر والنكير من نكارة لانهما ياتيان على صورة فظيعة ومهيلة وغير معهودة منكر يأتي على صورة غير معهودة اطلاقا ما مرت على الانسان ولم يسبق له ان عاينها او شاهدها او رأى مثلها فيأتيه ملكان فيجلسانه نعم يجلسانه في ذلك القبر الضيق التي ادرج فيها نائما على جنبه يجلسانه في ذلك المكان وربنا جل وعلا على كل شيء قدير ثم يقولان له من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك واسئلة هذا هذه الفتنة وهذا الامتحان محددة مسبقا ومعلن مسبقا ثلاث اسئلة اسرة ذلك الامتحان معلنة مسبقا ولا يستطيع ان يجيب على هذه السؤالات الثلاثة الا من يثبته الله لا يستطيع ان يجيب على هذه السؤالات الثلاثة الا من يثبته الله بالقول الثابت فيجيب بثبات قلب ورباطة جأس فيقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم يقول ذلك بتثبيت الله جل شأنه له فيثبت الله الذين امنوا في هذه الفتنة العظيمة وفي تلك الحال العصيبة التي يأتي فيها هذان الملكان فيجيب المؤمن بالجواب المسدد ويضل الله الظالمين جزاءهم وفاقا لما اعرضوا عن دين الله وعن توحيده وعن طاعته اظلهم الله سبحانه وتعالى فيقول قائلهم ها ها لا ادري كما سينقل ذلك ويذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ولقد كان الامام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى واعلى في الجنة درجته ناصحا للامة عظيم النصح في كتابه المبارك الاصول الثلاثة فحقيقة هذا الرجل الهمه الله واكرمه ووفقه ويسر له تأليف هذا الكتاب المبارك بجمع هذه الاصول الثلاثة جمعا موفقا مسددا معتنا به في رسالة عم نفعها عظم خيرها وانتشرت انتشارا واسعا حتى باللغات الكثيرة. وذلك من فضل الله على ذلك الامام والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله الفضل العظيم فكتب تلك الرسالة العظيمة نصحا للامة توعية بهذه الاصول الثلاثة التي بمجرد ما يدخل الانسان القبر يسأل عنها مجرد ما يدخل انسان القبر يسأل عنها عادة الناس فيما يهتمون به يقدرون من يقدم لهم التسهيلات ارأيتم في امتحان الدنيا عندما يكون عند الناس امتحان في امر صعب او في مسائل دقيقة ثم ينتدب شخص ويكتب لهم مذكرات تبسط العلم وتهون الاختبار تكون المسألة سهلة تجدهم يشكرون هذا الجميع مع ان في امور دنيوية في امور دنيوية يشكرون هذا الجميل ولا ينسون هذا المعروف فكيف بهذا الجميل العظيم والاحسان المبارك الذي لا يجحده ولا ينكره الا من في قلبه غل ومرض. نعوذ بالله من الغل والا هذا فظل ساقه الله للامة امة الاسلام على يد هذا الامام المبارك رحمه الله وغفر له واعلى في الجنة درجته كتاب الاصول الثلاثة ثم من نصحه رحمه الله اخذ يكتب هذا الكتاب بعدة اساليب اسلوب موسع بالادلة الكثيرة ومزيد البسط لطلبة العلم واسلوب للصغار واسلوب للعوام حتى الرسالة التي كتبها للعوام في بيان الاصول الثلاثة كتبها رحمه الله باللهجة العامية باللهجة العامية كتبها كذا اذا قيل لك وش ربك؟ قل ربي الله اذا قيل وش ربك اي من ربك كل ذلك فعله رحمه الله نصحا في هذا الامر العظيم المبارك في هذه السؤالات الثلاث وقد قال عليه الصلاة والسلام ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وجاء العناية بذكر هذه الاصول الثلاثة عند سماع الاذان في كل مرة. اذا قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. يقول مسلم وانا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وهذا الذكر لهذه الاصول هو تقوية للايمان بها وتقوي لمساحتها في القلب وتجديد الايمان بهذه الاصول الثلاثة فلا يزال مسلم يستحضر هذه الاصول يستذكر هذه الاصول في ليالي وايامه الى ان يتوفاه الله سبحانه وتعالى وهو لها ذاكر وعنها ليس بغافل. وهذه من نعمة الله سبحانه وتعالى على عبده المؤمن قال فاما قال فيؤمنون بفتنة القبر فيؤمنون بفتنة القبر اي ما يكون في القبر من فتنة اي اختبار وامتحان وبعذاب القبر ونعيمه وبعذاب القبر ونعيمه اي وبما يكون في القبر من عذاب وبما يكون في القبر من نعيم والقبر على صاحبه اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النيران اما ان يكون صاحب القبر منعما في قبره او يكون في قبره معذبا والتعذيب في القبر دل عليه القرآن دل عليه القرآن قال الله سبحانه وتعالى عن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشية هذا متى في القبر النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فهذا العذاب الذي هو وفي الغدو والعشي في كل يوم هذا في القبر يصبحون ويمسون هذا العذاب المستمر المتواصل الى ان تقوم الساعة. واذا قامت الساعة يدخلون في اشد العذاب يدخلون في اشد العذاب وعائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن عذاب القبر قال ان عذاب القبر حق ان عذاب القبر حق وعذاب القبر ليس للكافر فقط بل يعذب المسلم في في قبره الكبائر التي ارتكبها الكبيرة والكبائر التي يرتكبها الانسان قد تكون معرضة له لان يعذب عليها في قبره. وقد قال عليه الصلاة والسلام لما مر بقبرين قال انهما انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بل انه كبير اما احدهما فلا يستتر في رواية لا يستنزع من البول واما احدهما فيمشي بالنميمة بين الناس وعدم استتارة واستنزاه من البول والمشي في النميمة هذا ليس كفرا ناقلا من الملة واخبر عليه الصلاة والسلام انهما يعذبان في هذين الامرين. في هاتين الخصلتين لكن ينبغي ان يعلم ان تعذيب الكافر في قبره يختلف عن تعذيب المسلم في قبره فتعذيب الكافر في قبره هو تأديب مستمر لا ينقطع مثل ما مر معنا النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. هذا شيء مستمر ودائم بينما العذاب الذي يكون للمسلم بسبب الكبيرة في في قبره هو دون هذا العذاب الذي للكافر وعلى قدر الكبيرة وعلى قدر الكبيرة التي او الكبائر او الذنوب التي تقع منه ثم ايضا هناك امور اه قد يهيئها الله سبحانه وتعالى له وييسرها له فتدرى عنه مثل دعاء اهله له واستغفارهم استغفارهم له وصدقتهم عنه ونحو ذلك هذا ينفع الميت في قبره ينفع الميت في قبره ولهذا ينبغي على المسلم ان يكون ناصحا لاقربائه اذا كان له والد ميت او والدة او خالة او عمه او اخ او غير ذلك يدعو لهم يدعو لهم يستغفر لهم او ولد صالح يدعو له اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها او ولد صالح يدعو له فهذا الدعاء والاستغفار والترحم هذا ينفع الميت ينفع الميت ويفيده في قبره ويدرى عنه باذن الله لانه شفاعة هذا الدعاء شفاعة له عند الله سبحانه وتعالى ان يتجاوز عنه ان يغفر له ان يرحمه قال وبعذاب القبر ونعيمه اي ما يكون في القبر من نعيم لاهل الايمان ما يكون قال رحمه الله تعالى فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه اي ما يكون في القبر من نعيم لاهل الايمان قال رحمه قال رحمه الله فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم هذا توضيح لما سبق وشرح وبيان قال فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم. كيف تكون هذه الفتنة ما صفتها قال يقال للرجل يقال للرجل قوله للرجل لا مفهوم لها هذه الكلمة لكن باعتبار ان الخطاب في الغالب للرجال والا فان الامر للرجال والنساء للذكور والاناث على حد سواء يقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فهذه ثلاث سؤالات كما عرفنا اه يسأل كل ميت كل من ادرج في قبره يسأل عن هذه السؤالات الثلاثة من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك والصحيح ان هذه الاسئلة توجه للمسلم والكافر والمنافق الكل يسأل هذه السؤالات الثلاث ويثبت الله عز وجل اهل الايمان. قال من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ بالمناسبة الذي من الاخوان ما سبق انه قرأ الاصول الثلاثة لمحمد عبد الوهاب انصحه لوجه الله ان ينصح نفسه بقراءة هذه الاصول وان يستفيد منها وان يأخذها لاولاده وابناءه وبناته واقاربه وجيرانه وليدع جانبا كلام المغرظين واظليل المبطلين ممن يفسدون في الارض ولا يصلحون ليأخذ هذه الاصول الثلاثة مأخذ الحزم والعزم والنفع لنفسه والنفع لاخوانه المسلمين ومن تحت يده من ولد او اهل فهو كتاب مبارك وعظيم في هذه الثلاث السؤالات وانت عندما تقدم لابنائك او زوجتك او اهلك او اولادك هذه الاصول الثلاثة تكون نصحتهم تكون نصحتهم نصيحة عظيمة في امور ثلاثة يسألون عنها ما يدريك قد تقدم له هذا الكتاب ويقرأه ثم يغادر الدنيا بعدها بايام. وتكون نصحت له في هذه الاصول العظيمة الثلاثة ارأيت الان لو كان ابنك عنده اختبار في باب تستطيع ان تساعده فيه في توفير كتاب او تهيئة مذكرة او جلب استاذ يساعده في ذلك الامتحان لا تتردد فلماذا نتردد في العناية بهذا الباب العظيم فنصيحة لوجه الله هذه الاصول الثلاثة ينبغي ان نعتني بها قراءة وفهما ونقدمها للاهل والاولاد والاقارب والجيران حتى تسيء وتنتشر ويعم الخير في هذه الاصول العظيمة الثلاثة المباركة التي يسأل عنها كل من ادرج في قبره يقال من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك قال فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وقد جاء في الحديث تفسير ذلك بانه ما يكون من فتنة في القبر ما يكون من فتنة في القبر فهذا التثبيت لاهل الايمان هو تثبيت اولا في هذه الحياة الدنيا على الايمان والطاعة وكان من اكثر دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وفي القبر يثبته الله فاذا سأله الملكان هذه السؤالات الثلاثة؟ قال كل ثبات بكل ثبات قلب ربي الله ودين الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم ويثبته الله سبحانه وتعالى على الصراط الذي ينصب على متن جهنم فلا تزل قدمه ولا يسقط بل يعبر بتثبيت لله سبحانه وتعالى له قال فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت والقول الثابت هو التوحيد لا اله الا الله وما تقتضيه من اسلام وايمان وعبادة واخلاص لله سبحانه وتعالى بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة في الحياة الدنيا اي في هذه الحياة ايظا ما يكون في بعد ذلك في القبر من تثبيت عند السؤال الملكي ثم ما يكون ايضا في الدار الاخرة من تثبيت لاهل الايمان قال فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي هذه هي اجوبة هذه اه السؤالات الثلاثة. وانت ترى انها اجوبة سهلة جدا لكن بدون التثبيت لا ينطق بها العبد لا ينطق بها الانسان لا يتمكن من النطق بها الا اذا ثبته الله سبحانه وتعالى والهمه وسدده قال فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي واما المرتاب واما المرتاب فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. سمعت الناس يقولون شيئا فقلت هذا الظالم المرتاب الذي يظله الله سبحانه وتعالى فلا يستطيع ان يقول هذا هذه الكلمات الثلاث يظله الله ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء قال فيظرب بمرزبة يظرب بمرزبة والمرزبة المطرقة الكبيرة يظرب بمرزبة من حديد واذا كانت مرزبة مطرقة وكبيرة ومن حديد فالظرب بها اشد ما يكون الضرب بها اشد ما يكون فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة فيصيح صيحة اي من تلك الضربة التي ضربه بها الملك يسمعها كل شيء يسمعها كل شيء الا الانسان وجاء في رواية الا الثقلين يعني الانس والجن فيسمعها كل شيء الا الانسان او الا الثقلين الانس والجن ولو سمعها الانسان لصائق لو لو سمعها الانسان لصعق يعني اذا مات لهلك في مكانه من هول ما يسمع وشدته فمما يدل على ان الظربة مهيلة والصوت الذي يصدر عنه لو سمعه الانسان لو قدر ان الانسان يسمع لصعق في مكانه. من شدة الصيحة وهول هذا الامر وعظم هذا الخطب قال ولو سمعها الانسان لصعب ثم بعد هذه الفتنة ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم او عذاب قوله بعد هذه الفتنة اما نعيم او عذاب هذا عودة منه رحمه الله لشرح ما سبق لانه اولا بدأ بقوله يؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه ثم شرح باختصار الفتنة كيف تكون ثم رجع اه عاد يشرح بعذاب القبر ونعيمه فقال ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب اما نعيم اي اما ان ينعم الانسان المؤمن في قبره فيكون قبره روضة من رياض الجنة يأتيه من روحها وريحانها وينظر الى مكانه في الجنة قال اما نعيم او عذاب اما نعيم او عذاب اما ان يكون منعم في قبره او يكون في قبره معذبا. الى ان تقوم القيامة الكبرى الى ان تقوم القيامة الكبرى. قال رحمه الله القيامة الكبرى لانا عرفنا فيما سبق ان موت كل انسان يعتبر قياما في حقه ومن مات قامت قيامته ومن مات قامت قيامته قال الى ان تقوم القيامة الكبرى الى ان تقوم القيامة الكبرى اي التي يقوم فيها الجميع لرب العالمين وينشر فيها الناس ويبعثون من قبورهم من مراقدهم يقومون لله رب العالمين الى ان تقوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح الى الاجساد فتعاد الارواح يعني عند القيامة الكبرى الى الاجساد وهذا تعلق من تعلقات الروح بالجسد لان الروح لها مع الجسد تألقات من بينها التعلق الذي يكون لها بالجسد في هذه الحياة الدنيا في هذه الحياة الدنيا ثم اذا مات صار آآ الروح تعلق الجسد في القبر ثم يكون لها تعلق اخر في اليوم الاخر وهو اكمل انواع التعلقات تعلقات الروح بالجسد هو هذا الذي يكون في اه اليوم الاخر قال فتعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليها المسلمون فيما يتعلق بما سبق وهو عذاب القبر عرض رحمه الله عذاب القبر وهو يتحدث عن حال المقبور وهذا باعتبار ان الناس اكثرهم يقبر يدفن يموت ويدفن ويقبر لكن من الناس من يسد عن هذه الحال الغالبة فتكون موته مثلا حرقا حتى يصبح رمادا حتى انه بعضهم لا يوجد اصلا شيء من اثره حتى يدفن ومنهم من يغرق وتأكله الحيتان ومنهم في البراري تأكله السباع ويخرج من ادبارها روثا فهؤلاء يتناولهم ذلك فذكر المقبور هنا باعتبار انه الغالب والا من مات حرقا واصبح رمادا ومن اكلته السباع فاصبح روثا يخرج من ادبارها ومن ايضا اكلته الحيتان ذهب في وذابت اثاره في الماء كل هؤلاء يتناولهم آآ عذاب القبر ان كانوا من اهله. والعذاب يكون لارواحهم واجسادهم والله على كل شيء قدير العذاب يكون على ارواح هؤلاء واجسادهم مثلهم مثل حال المقبور الذي في قبره سواء ويكون لهم الفتنة والعذاب او النعيم ان كانوا من اهله. كل ذلكم يكون للارواح والاجساد يكون للارواح والاجساد. وينبغي هنا ان يتنبه المسلم ان كل ما يكون في القبر امور مغيبة ولا ينبغي ان ان يقيسها الانسان على الواقع والشاهد بل كل ما يمر عليك مما يكون تذكر معه دائما قدرة الله وان الله على كل شيء قدير وان الله لا يعجزه سبحانه وتعالى شيء وفي هذا قصة ذلك الرجل الذي قال لاولاده ان انا مت فحرقوني وذروا رمادي في اليم لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا لا يعذبه احدا من العالمين ففعل ابناؤه فاعاده الله سبحانه وتعالى وقال ما حملك على ذلك؟ قال خشيتك يا رب اخبر بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام وقصة الطير واذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي. قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا اخذ هذه الاربعة الطير وذبحها وقطعها اوصالا ومزجها ببعض اختلط الريش بالدم باللحم الى اخره ثم على كل جبل جعل من هذه الطير جزء قال الله ثم ادعهن يأتينك سعيا. واعلم ان الله على كل شيء قدير فاتته ما ما هو تمام الاية ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم نعم واعلم ان الله عزيز حكيم. الاية التي قبلها قال اعلم ان الله على كل شيء قدير فعلى كل كل هؤلاء آآ ينالهم ما يكون في القبر من نعيم او عذاب من مات حرقا من مات غرقا من اكلته السباع كل ذلكم يتناوله ذلك قال رحمه الله فقال رحمه الله تعالى وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليها المسلمون والاخبار عنها في القرآن وفي السنة جاء في مواضع كثيرة قال فيقوم الناس اي اجمعين من قبورهم لرب العالمين قوله من قبورهم ايضا كما سبق باعتبار الغالب والا منهم من ليس في قبر منهم من ليس في قبر ثم اماته فاقبره هذا غالب الناس. لكن منهم من لا يكون في قبر يكون ذهب رمادا او ذهب في اه الماء او نحو ذلك فهذا باعتبار الغالب قوله فيقوم الناس من قبورهم وغيرهم ايضا ممن احترق او غرق او غير ذلك كل هؤلاء يبعثهم رب العالمين حفاة عراة غرلا حفاة اي غير منتعلين عراة اي ليس عليهم ثياب تستر عوراتهم حتى ان عائشة رضي الله عنها لما سمعت هذا هالها الامر قالت يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض قال الامر اعظم من ذلك الامر اعظم من ذلك حفاة عراة غرلا اي تكون الغلفة التي ازيلت من الانسان عندما ختم في صغره تعود فيكون غير مختون غرلا اي غير مختونين فهذه الغرلة الصغيرة التي جزء من الانسان وتقطع منه في صغره وترمى سعود فيكونون في ذلك اليوم غرلا اي ليسوا مفتونين حفاة عراة غرلا وزاد في حديث عبد الله بن انيس بهما زاد في حديث عبد الله بن انيس وهو حديث صحيح بهما قالوا وما بهما يا رسول الله يعني عرفوا الامور الاخرى قالوا وما بهما يا رسول الله؟ قال اي ليس معهم من الدنيا شيء اي ليس معهم من الدنيا شيء من كان يملك في الدنيا مثل ما القارون يأتي يوم القيامة على هذه الحال ليس معه من الدنيا شيء بهما قال وتدنو منهم الشمس تدنو منهم الشمس اي تدنو من الخلائق ويكونون في ارض عفرا ممتدة لا ارتفاع فيها ولا انخفاض لا ظل فيها ولا شجر وتدنو منهم الشمس في ذلك اه اليوم تدنو من الخلائق ويلجمهم العرق يلجمهم العرب ان يغطيهم ويكونون في العرق متفاوتين منهم من يلجمه العرب ومنهم من يكون الى حقويه ومنهم من يكون الى كعبيه يتفاوتون بحسب حالهم وقسم منهم في ظل ظليل يظلهم الله سبحانه وتعالى في ظله يوم لا ظل الا ظله. اللهم اجعلنا منهم. يا يا كريم اللهم اجعلنا منهم يا كريم. اللهم اجعلنا منهم يا كريم قال وتنصب الموازين فتوزن فيها اعمال العباد تنصب الموازين كما قال الله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. تنصب الموازين وهي وهو ميزان حقيقي له كفتان كفة توضع فيها الحسنات وكفة توضع فيها السيئات اعمال العبد الصالح في كفة واعماله السيئة في كفة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يراه فهو ميزان بمثاقيل الذر ميزان دقيق جدا يزن مثاقيل الذر يعني الشيء الذي لا اه يدرك من من دقته يوزن يوزن يوم القيامة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يراه. قال فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون اي ثقلت بالاعمال الصالحة والطاعات الزاكية وانواع القربات فاولئك هم المفلحون اي الذين تحقق فلاحهم ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون من خفت موازينه اي بسبب الاعمال السيئة وتنشر الدواوين الدواوين اي الكتب التي فيها اعمال العباد والتي كتبها عليهم الملائكة فكلما كتبه العبد من خير او شر يجده يوم القيامة محظرا في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها احصاه الله ونسوه تنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال. وهي صحائف الاعمال. اي اعمال الناس في هذه الحياة من خير او شر فاخذ كتابه بيمينه فاخذ كتابه بيمينه هذا قسم من الناس يستلم كتابه بيمينه. قال الله تعالى فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول ها ام اقرأوا كتابي. اني ظننت اني ملاق حسابية فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية قال واخذ كتابه بشماله من وراء ظهره واخذ كتابه بشماله من وراء ظهره اي ان يده تلوى يده اليسرى تلوى وراء ظهره ويعطى كتابه بيده الملوية وراء ظهره يده اليسرى الملوية وراء ظهره فيناول كتابه وهو على هذه الصفة وهذا الالتواء دليل ان سبب ذلك التواء هو في عمله وانحرافه عن جادة الجادة السوية وصراط الله المستقيم. فيأخذ كتابه بهذه الصفة اه بشماله من وراء ظهره واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابي ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ما اغنى عني ماليا هلك عني سلطاني قال كما قال الله سبحانه وكل انسان الزمناه طائره في عنقه هذا يوم القيامة يقول الله وكل انسان الزمناه طائره في عنقه طائره اي ما طار عنه من عمل صالحا او طالح حسن او سيء الزمناه طائرة اي ما طار منه من عمل ما وقع منه من اعمال ما فعله من اعمال آآ اه الزمناه طائره في عنقه تكون اعماله ملازمة له ملازمة القلادة للعنق ملازمة القلادة للعنق الزمناه طائره في عنقه يعني تكون اعماله ملازمة له في عنقه مثل ملازمة القلادة لي اه العنق وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك تقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا اي كفى نفسك حسيبا على نفسك بهذا الذي تقرأه مما انت تعلم وتتيقن انه عملك الذي قدمته يداك واقترفته وارتكبته في هذه الحياة. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا اي كفى حسيبا عليك نفسك قال ويحاسب الله الخلائق لان ذلك هو يوم الحساب. وفي ذلك اليوم يقول الله كما جاء في حديث عبد الله بن انيس يقول الله انا الملك انا الديان انا الملك انا الديان ومن اسماء ذلك اليوم يوم الدين اي يوم الجزاء والحساب فيحاسب الله الخلائق قال ويخلو بعبده المؤمن وهذه كرامة يكرم الله سبحانه وتعالى بها عبده المؤمن يخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه يضع عليه ستره وكنفه ويقول له فعلت كذا فعلت كذا فعلت كذا يقر العبد المؤمن بهذه الافعال التي اكرمه الله سبحانه وتعالى بان سترها عليه في الدنيا ويسترها عليه سبحانه وتعالى في ذلك اليوم يخلو بعبد المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك في الكتاب والسنة فيقول الله له انا سترتها عليك في الدنيا واغفرها لك اه اليوم قال واما الكفار واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة محاسبة من توزن حسناته وسيئاته منتوزا حسناته وسيئاته. فان فانه لا حسنات لهم فانه لا حسنات لهم لماذا وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا لان الاعمال مهما كثرت وعظمت ان لم تقم على التوحيد كانت هباءة لا يقبل الله العمل الا اذا قام على التوحيد وعلى الاخلاص لله سبحانه وتعالى اما اذا لم يكن قائما على التوحيد والاخلاص فانه لا ينفع العامل وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله فالكفر مانع من قبول الاعمال وان كثرت وان نفعت وان تعددت الكفر مانع من قبولها. قال الله تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين وقال تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين فالكفر والشرك محبط للاعمال اذا الكافر يوم القيامة لا حسنات له لا حسنات له لماذا؟ لان ان كان عنده اعمال صالحة من نفقات او صدقات فكلها تذهب هباء منثورا لانه ليس عنده التوحيد الذي تقوم عليه الاعمال وتكون مقبولة به ولا تكون مقبولة الا به ولهذا قال الله سبحانه وتعالى فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا هذا حال الكفار فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا قال فلا يحاسبون محاسبة منتوزا حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم. فانه لا حسنات لهم لان آآ الحسنات التي عندهم ابطلها ماذا الشرك هو الكفر ومن يكفر بالله فقد حبط عمله ولقد اوحي اليك والذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك قال فانه لا حسنات لهم. لماذا لا حسنات لهم قد يكون عندهم اعمال نفقات صدقات اعمال بر متنوعات لماذا؟ قال لا حسنات لهم لان الكفر ابطلها افسدها قال فانه لا حسنات لهم ولكن في بعض النسخ فانه لا حسابا لهم قال فانه لا حسنات لهم ولكن تعد اعمالهم تعد اعمالهم فتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزعون بها فالذي يكون فيما يتعلق بهؤلاء ان اعمالهم التي قاموا بها تحصى فيوقفون عليها يوقف على اعماله ويطلع عليها ويقررون بها يقرون انها هي اعمالهم وانهم هم الذين قاموا بها ويجزون بها. ولهذا تكون حالهم في النار تركات وهذه الدركات في النار بحسب تفاوتهم في الاعمال اضافة الى حالهم في آآ الكفر بالله سبحانه وتعالى ثم استمر شيخ الاسلام رحمه الله في اه بيان ما يكون في ذلك اليوم من تفاصيل اخرى ذكر الحوض والصراط والجنة والنار وتفاصيل اخرى نرجئ الحديث عنها الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى. ونسأل الله الكريم رب العرش عظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين. يقول السائل هل كل من يموت لابد ان يعذب استدلالا بحديث ان للقبر ضمة لو نجى منها احد لنجا منها سعد آآ هذه الظمة التي تكون اهل الايمان هذه تكون مزيد تمحيص ورفعة درجات وعلو منازل ولا تكون لهم تعذيبا لان اهل الايمان الكمل لا يكون لهم تعذيب لا في قبورهم ولا في اه حشرهم ولقاء ربهم. لكن هذه الشدائد هي من جنس الشدائد التي ينالها المؤمن فتكون سببا لرفعة درجاته هو علو منازله يوم يلقى الله سبحانه وتعالى. احسن الله اليكم يقول هل عذاب القبر خاص بهذه الامة ام لجميع الامم لجميع الامم ولاية التي مرت معنا هذه تتعلق بفرعون وقومه النار يعرضون عليها غدو وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا قال فرعون اشد العذاب. نعم احسن الله اليكم يقول هل الانبياء يسألون في قبورهم؟ الله تعالى اعلم. هل يفهم يقول آآ ان المسلم اذا سلم من الكبائر يسلم من عذاب القبر وان كان له ذنوب صغيرة. اذا سلم من الكبائر واعتنى بالفرائض فرائض الاسلام كان من المقتصدين والمقتصدون والسابقون بالخيرات وهم اعلى منهم كلاهما يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب كلاهما يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب. فمن ادى الفرض الذي افترضه الله سبحانه وتعالى عليه وتجنب الحرام دخل الجنة بدون حساب ولا عذاب. نعم احسن الله اليكم يقول هل عذاب القبر ونعيمه؟ حاصل حقيقة ام هو عذاب ونعيم معنوي؟ لا حقيقة عذاب القبر ونعيمه حقيقة وهو على الروح والجسد معا. ليس على الروح وليس امرا معنويا بل هو عذاب كن حقيقي وفي في حق الكافر وايضا حق في حق المستحق من اهل الكبائر والنعيم ايضا نعيم حقيقي يوسع له في قبره ويكون قبره روضة من رياض الجنة. نعم احسن الله اليكم يقول هل يمكن القول بان عذاب القبر مطهر من الكبائر؟ فاذا عذب في قبره لا يحاسب عليها في الاخرة عذاب القبر في حق المسلم هو من الممحصات هو من الممحصات شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كذلك ابن القيم شيخ الاسلام في كتاب الايمان وفي عدد من كتبه وابن القيم في طريق الهجرتين ذكروا ان الممحصات في الدنيا اربع وفي القبر ثلاث ومنها التي في القبر ما يكون في القبر من عذابا له على الكبيرة فقد يكون هذا العذاب الذي يحصل له في قبره ممحصا له من من تلك الكبيرة فلا يعذب عليها يوم آآ البعث وقد لا تكون قد لا يكون في حق هذا العذاب ممحصا فيكون التمحيص في اه الدار الاخرة اما في اهوال يوم القيامة وشدائدها فتكون هي الممحصة او يكون بدخوله النار مدة على قدر كبائره ثم يخرج منها. نعم احسن الله اليكم يقول هل المرتاب يكون من الكفار؟ ام انه يدخل في ذلك عصاة المسلمين المرتاب هو غير غير المؤمن المرتاب هو غير المؤمن فهذا الذي يقال اه يقول يقال عنه مرتاب من ليس بمؤمن نعم احسن الله اليكم يقول هناك تسجيل صوتي لاصوات ناس يعذبون وسجل هذا الصوت من شركة حفر فهل هذا صحيح؟ كل هذا لا ينبغي الالتفات اليه كل هذه الاشياء التي اه تخرج على الناس بين وقت واخر لا يلتفت اليها بل آآ اكبر زاجر واعظم واعظا في هذا الباب كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. فهذه ايات الله بينات محكمات وهذه احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واظحة اما ما يوظع من اصوات ولا يبعد ان كثير منها من صور او اصوات تكون مفتعلة ومدبلجة ويوهم الناس انها اه صورت او مثلا اه اه سجلت لمعذبين في قبورهم وتكون كلها امور مفتعلة بعض الناس قد يفعلها يعني متقصدا من باب تخويف الناس قد يفعله متقصدا وربما ايضا متقربا الى الله بهذا العمل من باب تخويف الناس وتتويبهم وكثير ما يحصل من اهل البدع والضلال يتوبون الناس في اشياء لا اصل لها مثل قديما الوضاعين الذين وضعوا احاديث على الرسول صلى الله عليه وسلم في الفضائل. من قرأ سورة كذا فله كذا ويضع اعمال من عنده. ويسوقها تنادي الى النبي عليه الصلاة والسلام قيل لاحدهم قال النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. قال انا ما كذبت عليه انا اكذب له انا ما كذبت علي انا اكذب له فبعضهم قد يفعل مثل هذه الاعمال متقرب يصور او يسجل اصوات ويوهم الناس انها اصوات المعذبين يقول خلي الناس تتوب هذا كله كذب والتتويج ما يكون بالبدع ولا بالمخترعات وانما يكون بالايات البينات احاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم في القرآن كفاية وفي السنة كفاية والله يقول وذكر بالقرآن من يخاف وعيد ويقول ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد نسأل الله لنا جميعا التوفيق والسداد والعون على كل خير اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما يبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين