الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في العقيدة الواسطية فصل ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي. كما قال سبحانه في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم ولا يسلبون الفاسق الملي الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الايمان كما في قوله فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا فصل عقده شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العقيدة الواسطية لبيان حقيقة الايمان ما يشمله هذا الاسم وما يدخل في مسماه وبيان مسائل متعلقة بالايمان كزيادة الايمان ونقصانه وغير ذلك مما ذكره رحمه الله تعالى قال رحمه الله ومن اصول اهل السنة ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح هذا بدء بذكر حد الايمان وتفسيره وحدود الاشياء تسبق الاحكام المتعلقة بها والحكم على الشيء فرع عن تصوره فيبين رحمه الله تعالى هنا اولا حد الاسلام وحقيقة الايمان يبين هنا حد الايمان وحقيقته بذكر التعريف الجامعي له وقوله من اصول اهل السنة اي التي يبنى عليها المعتقد فيكون المخالف فيها مفارقا للسنة فيكون المخالف فيها مفارقا للسنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذه يعدها اهل العلم من الاصول اللازمة التي من فارقها فارق السنة فلا يكون بمخالفته في هذه الاصول من اهل السنة من اصول اهل السنة ان الدين والايمان قوله الدين اصله في اللغة الانقياد اصله في اللغة الانقياد وفي الشرع فعل ما امر الله سبحانه وتعالى به. والقيام بما امر الله سبحانه وتعالى به والكلمة تشمل امور الشرع كلها عقيدة وعبادة ولهذا في حديث جبريل المشهور لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الاسلام معرفا به والايمان والاحسان ختم الحديث بقوله هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم والله يقول ان الدين عند الله الاسلام. ويقول ومن يبتغي غير الاسلام دينا ويقول اليوم اكملت لكم دينكم فالدين يشمل شرع الله كله عقيدة وعبادة والايمان لغة الاقرار وشرعا تعريفه ما ذكره المصنف رحمه الله الايمان شرعا قول وعمل قول وعمل ثم بين ذلك قال قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح فهذه كلها تدخل في مسمى الايمان اولا قول القلب وهو ما يكون في القلب من اعتقاد ما يكون في القلب من اعتقاد وايمان واقرار فهذه قول القلب وقول اللسان اي النطق بالشهادتين التي هي اصل الدين واساسه الذي عليه يبنى وعمل ذكر تحت العمل عمل القلب وعمل اللسان وعمل الجوارح والمراد بعمل القلب اي الاعمال التي تؤدى بالقلب تقربا الى الله سبحانه وتعالى كالحياء والخوف والرجاء والانابة والتوكل وغير ذلكم من الاعمال القلبية فهذه كلها داخلة في مسمى الايمان ولهذا قال عليه الصلاة والسلام والحياء شعبة من شعب الايمان والحياة عمل من اعمال القلوب فقوله عمى القلب اي الاعمال التي تؤدى بالقلب الاعمال القلبية والقلب له وظيفة وله اعمال وقوله واللسان ذكر بعض اهل العلم لللسان في في هذا الموضع يراد به التفريق بين قول اللسان وعمل اللسان تفريق بين قول اللسان وعمل اللسان وان المراد بقول لسان النطق بالشهادتين التي اصل الاسلام واساس بناء الدين والمراد باعمال اللسان اي الاعمال التي يؤديها المسلم بلسانه متقربا الى الله مما هو زائد على هذا الاصل الذي هو النطق بالشهادتين مثل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلاوة القرآن والكلام الطيب وتعليم العلم والدعاء الاذكار عموما هذه كلها اعمال تؤدى باللسان وقوله عمل الجوارح اي الاعمال التي يؤديها المسلم بجوارحه من صلاة صياما وصدقة وغير ذلك فهذا حد الايمان فهذا حد الايمان وهو يتناول هذه الامور كلها وهي داخلة في مسمى الايمان فالايمان قول واعتقاد وعمل والايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية يزيد بطاعة الله فالايمان يزيد ولزيادته سبب وهو طاعة الله بمعنى انه كلما ازداد طاعة لله وتقربا اليه سبحانه وتعالى زاد بذلكم ايمانه زاد بذلكم ايمانا وينقص الايمان وسبب نقصه فعل المعاصي فاذا فعل المعاصي وقارفها وارتكبها نقص ايمانه بحسب ما وقع فيه من معاصي فالايمان يزيد بطاعة الله وينقص بمعصيته سبحانه وتعالى ثم لما ذكر تعريف الايمان وحده وتفسيره قال وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة مع ذلك يعني مع ادخالهم الاعمال في مسمى الايمان لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي لان الامور الداخلة في مسمى الايمان الامور الداخلة في مسمى الايمان تنقسم كما بين اهل العلم الى اقسام ثلاثة القسم الاول ما اذا انتفى انتفى الايمان من اصله وكان المرء بانتفاء ذلك منه كافرا خارجا من الملة والقسم الثاني ما اذا انتفى انتفى كمال الايمان الواجب انتفى كمال الايمان الواجب فيكون بذلكم مؤمنا فاسقا مؤمنا ناقص الايمان مؤمنا بايمانه فاسقا كبيرته وعصيانه وقسم ثالث انتفاؤه يؤثر في كمال الايمان المستحب بمعنى ان كان فعله زاد ايمانه واثيب وان لم يفعله لم يأثم بعدم فعله لكن ان فعله اثيب عليه وزاد ايمانه على من لم يفعل ذلك وكان ازيد ايمانا ممن لم يفعل ذلك وهذا يتناول الرغائب والنوافل والمستحبات قد مر معنا في الحديث لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل فالنوافل كل ما تقرب العبد بها الى الله سبحانه وتعالى زاد ايمانه واذا تركها لم يأثم بالترك لم يأثم بتركها فاذا هذه او هذا التقسيم يتعلق بالامور الداخلة في مسمى الايمان الداخلة في مسمى الايمان فمنها ما يذهب الايمان من اصله بذهابه ومنها ما يذهب بذهابه كمال الايمان الواجب ومنها ما يذهب ذهابه كمال الايمان المستحب وقول مصنف وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر المعاصي تنقص الايمان المعاصي التي هي دون الكفر والشرك بالله تنقص الايمان ولا تذهب الايمان من اصله فاهل السنة لا يكفرون اهل القبلة لا يكفرون اهل القبلة مراده باهل القبلة اي مسلم الذي يستقبل القبلة ويصلي يعبد الله سبحانه وتعالى لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر يعني بمجرد المعاصي والكبائر اي التي دون الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى كما يفعله الخوارج فالخوارج يكفرون بارتكاب الكبيرة ويحكمون على مرتكب الكبيرة بانه يوم القيامة مخلد في النار والمعتزلة يخرجون مرتكب الكبيرة من الايمان ولا يقولون انه داخل في الكفر بل يجعلونه في منزلة بين المنزلتين يعني لا مؤمن ولا كافر لا مؤمن ولا كافر بارتكابه الكبيرة في منزلة بين المنزلتين يعني بين منزلة الايمان وبين منزلة الكفر ومن مات على هذه الحالة من مات على هذه الحالة في ضوء عقيدة الخوارج اين يدفن اين يدفن لان اخرجوه من الايمان وايضا لم يدخلوه في الكفر وجعلوه في منزلة بين المنزلتين ولهذا معنى ذلك ينشأ له قبر بين القبرين بين قبور الكفار وبين قبور المؤمنين هذه ضلالة المعتزلة هذه ظلالة المعتزلة ويعتقدون انه يوم القيامة مخلد في النار فاذا هم يتفقون مع الخوارج في امرين يتفقون معهم في انه خارج من الايمان ويتفقون معهم انه مخلد يوم القيامة في النيران لكن الخارج يقولون هو كافر والمعتزل يقول لا مؤمن ولا كافر بل هو في منزلة بين المنزلتين قال لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج كما يفعله الخوارج والخوارج بهذا بهذه العقيدة الفاسدة الباطلة لم يكفروا فقط افراد المسلمين واحاد المسلمين. بل حصل منهم ان كفروا من شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة وهذا من اعجب العجب النبي صلى الله عليه وسلم يشهد له بالجنة وهم يكفرونه كتكفيرهم لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه النبي عليه الصلاة والسلام شهد له بالجنة وانه من اهل الجنة ثم اولئك يحكمون عليه بالكفر بناء على هذه العقيدة آآ الباطلة ايظا فيما ظنوه في علي رضي الله عنه انه مرتكب لكبيرة اوجبت عندهم الحكم عليه بالكفر مع ان ذلك ظن وقع فيه اولئك وهم مخطئون فيما ظنوا ومسيئون في ظنهم في علي رضي الله عنه وارضاه قال بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي اخوة الايمان باقية مع وجود المعاصي باقية الاخوة لانه لم يخرج من الدين لم يخرج من الدين فاذا وقع في المعصية معصيته لا تخرجه من الايمان فاخوة الايمان باقية نعم لا يكون بالمعصية مؤمن كامل الايمان كما تقوله المرجئة لكنه اخوة الايمان باقية فهو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ولهذا له نصيب من الحب ونصيب من البغض يحب على ما عنده من ايمان ويبغض على ما عنده من عصيان فلا يحب الحب الكامل ولا يبغظ ايظا البغظ الكامل بل يحب على ايمانه ويبغض ايضا على عصيانه فالاخوة الايمانية باقية وثابتة مع المعاصي. بمعنى ان المعاصي لا تخرج العبد من الاخوة الايمانية لا تخرجه من الاخوة الايمانية. ما الدليل على ذلك ما الدليل على ان المعاصي والكبائر التي دون الكفر لا تخرج العبد من الاخوة الايمانية. قال كما قال سبحانه في اية القصاص كما قال سبحانه في اية القصاص فمن عفي له من اخيه وهذا موضع الشاهد فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف فمن عفي له من اخيه فسمى القاتل اخا لاولياء المقتول فسمى القاتل اخا لاولياء المقتول لاحظ معي يسمى القاتل اخا لاولياء المقتول مع انه ارتكب كبيرة وهي كبيرة القتل والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. هذه كلها كبائر قال في في حجة الوداع على انما هن اربع يعني الكبائر العظام او اكبر الكبائر الشرك بالله وذكر منها قتل النفس التي حرم الله الا بالحق فالقتل كبيرة كبيرة من كبائر الذنوب فمع ان القاتل مرتكب لكبيرة الا ان الله سماه ماذا اخا قال فمن عفي له من اخيه وما المراد بالاخوة هنا اخوة الدين المراد بالاخوة هنا اخوة الدين فمع وجود هذه المعصية مع وجود هذه الكبيرة كبيرة القتل سماه اخا والمراد اخوة الدين المراد اخوة الدين اخوة الايمان مثل هذه الاية في الدلالة ايضا قول الله سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا الاقتتال كبيرة هذا اقتتال كبيرة ان يلتقي المسلمان والمسلمون بالسيوف يقتل بعضهم بعضا يقول وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا مع وجود الاقتتال سماهم سبحانه وتعالى مؤمنين سماهم مؤمنين فباقي وصف الايمان باقي لم يخرجوا بهذا الاقتتال من وصف الايمان والاخوة الايمانية ايضا ثابتة لهم قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة اي حتى مع وجود هذا الاقتتال بينهم هم اخوة اخوة انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم فاصلحوا بين اخويكم يعني اذا وجد امتثال بين اخوين هذا كبيرة هذا كبيرة ومع ذلك سماهم سمى المقتتلين اخوين فاذا الاخوة الايمانية باقية مع وجود المعاصي وليس معنى بقائها ان مرتكب الكبيرة مثله سواء مثل من لا يرتكب الكبيرة ليس هذا هو المعنى فالذي لا يعرف الا بخير له حب لا بغض معه لانه ليس هناك ما يوجب ان يبغض لكن اذا كان من اهل الاسلام وعنده كبائر فله نصيب من المحبة بحسب اسلامه وله نصيب من البغض بحسب عصيانه بينما عند الخوارج مرتكب الكبيرة لا حظ له اصلا من المحبة لانه خرج من الايمان خرج من الاخوة الايمانية فلا يحب اصلا ليس له الا البغظ الكامل مثل الكافر سواء لانه قد عد عندهم كافرا منتقلا من ملة الاسلام قال ولا يسلبون الفاسق الملي لا يسلبون الفاسق الملي الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتزلة الفاسق الملي اي من يقع في الفسق من اهل الملة ملة الاسلام فمن كان من اهل الملة يعني لم يرتكب امرا يخرج به من الملة ولكنه ارتكب فسقا الفسق الخروج عن الطاعة بارتكاب المعاصي والكبائر ولاحظ الدرجات قال الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات قبل هذه فلا يثقل وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان الكفر الذي ينقل من الملة والفسوق الكبائر الكبائر والعصيان اي صغائر الذنوب فقسمها الى هذه الاقسام الثلاثة فالفاسق الملي هو الذي ارتكب فسقا يعني لم تكن الامور التي ارتكبها مخرجا من الملة ولم تكن ايضا من الصغائر وانما كان مرتكبا لكبائر الذنوب فبارتكابه لكبائر الذنوب يفسق بذلك يفسق بذلك والفسق الخروج عن طاعة الله سبحانه وتعالى فاهل السنة والجماعة لا يسلبون الفاسق الملي الايمان بالكلية بمعنى ان من يفسق بارتكابه للكبيرة لا يقولون لا لا يقول اهل السنة انه خرج من الايمان لا يسلبونه الايمان بالكلية لا يقولون انه بكبيرة خرج من الايمان وايضا في الوقت نفسه لا يقولون هو باق على كمال ايمانه. اذا ماذا يكون عند اهل السنة مؤمن اه بايمانه فاسق بكبيرته او مؤمن نقص الايمان فلا يسلبونه آآ الايمان بالكلية كما تقول الخوارج والمعتزلة ولا ايظا يبكونه على كمال الايمان كما تقوله المرجئة بل هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتزلة المعتزلة والخوارج ايضا يخلدون اي يحكمون على مرتكب الكبيرة بانه يوم القيامة مخلد في النيران باق فيها ابد الاباد اذا ماذا يعتقد اهل السنة اذا كانوا لا يسلبون الفاسق الملي الايمان بالكلية قال بل الفاسق يدخل في اسم الايمان بل الفاسق يدخل في اسم الايمان كما في قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم لاحظ هذا التنبيه ان الايمان اذا ورد في النصوص او المؤمن اذا ورد في النصوص آآ تارة يراد به المؤمن الذي كمل الايمان المؤمن كامل الايمان وتارة يراد به من كان على اصل الايمان وعليه فالايمان في اطلاق النصوص ايمانا الايمان في اطلاق النصوص ايمانان ولما سئل الحسن البصري رحمه الله قيل له امؤمن انت ماذا قال قال الايمان ايمانان قال الايمان ايمانان ان كنت تسألني عن اهل قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون فارجو ان اكون منهم فارجو ان اكون منهم وان كنت وان كنت تسألني عن الايمان بالله وملائكته وكتبه فانا مؤمن مؤمن بالله ومؤمن بالملائكة ومؤمن بالكتب فاذا قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة تحرير رقبة مؤمنة. هل المراد بتحرير رقبة مؤمنة؟ اي الايمان الكامل هل مراد الايمان الكامل لو كان المراد الامام الكامل من هو هذا الذي يشهد له بالايمان الكامل ومن شهدنا له بالايمان الكامل شهدنا له بالجنة من الذي يشهد له بالايمان الكامل ولهذا من عقيدة اهل السنة الاستثناء في الايمان اذا قيل لاحدهم امؤمن انت؟ قال ان شاء الله او ارجو لماذا؟ لان الايمان بالاطلاق يشمل الدين كله ومن الذي يشهد لنفسه انه كمل الايمان وكمل الدين فاذا قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة تحرير رقبة مؤمنة مرتكب الكبيرة مرتكب الكبيرة يدخل تحت هذه الاية ولا لا يدخل بمعنى لو ان شخصا عليه عتق رقبة واعتق رجلا مسلم معروف بالاسلام يصلي لكنه معروف بالفسق عنده كبيرة. هل ادى الواجب او لم يؤده هل ادى الواجب او لم يؤده اداه لماذا لان فتحرير رقبة مؤمنة ليس المراد بها مؤمنة اي مكمل للايمان كما في الاية الاخرى الاتية وانما مؤمنة اي عنده اصل الايمان من استقبل قبلتنا وصلى صلاتنا فهو المسلم له ما ما لنا وعليه ما علينا فاذا الفاسق يدخل في اسم الايمان كما في قوله فتحرير رقبة مؤمنة فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله انما المؤمنون والمراد بالمؤمنون هنا اي الكمل المراد بالمؤمنون هنا الكمل اي الذين كملوا الايمان انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا وقوله صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن يعني ولا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله وفي قوله فهم لا يدخلون الفاسق لا يدخل في قوله انما المؤمنون ولا يدخل في قوله وهو مؤمن ده ازن الزاني وهو مؤمن ما المراد بقوله وهو مؤمن ما المراد بقوله وهو مؤمن هل كلمة مؤمن هنا مثل كلمة مؤمن في قوله فتحذر رقبة مؤمنة هل هل مراد بالايمان هنا واحد لا فتحرير رقبة مؤمنة اي عنده اصل الايمان ولهذا الفاسق لا يخرج عن اه الايمان الذي في هذه الاية لكن هل يدخل في الايمان انما المؤمنون وفي قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن هذا نفي للايمان عنه. قال لا يزني الزاني حين يزني المؤمن هذا نفي للايمان عنه نفى عنها الايمان ويأتي نفي الايمان في النصوص كثيرا عن آآ مرتكب الكبيرة او تارك الواجب او تارك الواجب ولا ينفى الايمان الا في ارتكاب كبيرة او في ترك واجب من واجبات الدين وهذه قاعدة الايمان لا ينفى في النصوص الا في فعل محرم او ترك واجب الايمان لا ينفع في النصوص الا في ارتكاب محرم او ترك واجب لكن لو ترك مستحبا لا ينفع عن الايمان لو فعل مكروها لا ينفع اهل الايمان. فنفي الايمان لا يكون الا في ترك اه واجب او فعل محرم في في ترك واجب او فعل محرم قال وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن هنا نفي عن الزاني الايمان ما الايمان الذي نفي عنه ما الايمان الذي نفي عنه هل نفي عنه اصل الايمان الجواب لا هل نفي عنه كمال الايمان المستحب كمال الايمان المستحب؟ الجواب لا المنفي عنه هنا كمال الايمان الواجب لانه يجب على المسلم ان يبتعد عن هذه الكبائر وان يحذر من هذه الموبقات هذا واجب من واجبات الدين فاذا الايمان المنفي هنا ليس الايمان المستحب ليس كمال الايمان المستحب وليس ايضا اصل الايمان وانما الايمان المنفي هنا هو الايمان الواجب الايمان الواجب فلا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن اي الايمان الذي اوجبه الله سبحانه وتعالى عليه ان يكون مكملا له الكمال الواجب فمن كان يقع في الزنا او غيره من اه الموبقات والكبائر مذكورة في هذا الحديث او في غير هذا الحديث فالمذكورات الاربع في هذا الحديث ليست للحصر من يقع في الكبيرة يكون بارتكابه لها خارجا من الايمان الواجب خارجا من الايمان اه الواجب ولا يكون بذلك كافرا لا يكون بذلك كافرا منتقلا من الملة قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن والانتهاب هو الاختلاس اختلاس الاموال وذات شرف اي ذات قدر وذات شأن فهذه الامور فعلها من كبائر الذنوب لو سألتكم هنا سؤالا كيف عرفنا من هذا الحديث ان هذه الامور من الكبائر كيف عرفنا من هذا الحديث ان هذه الامور من الكبائر؟ الجواب الايمان لا ينفى الايمان لا ينفى الا في فعل كبيرة او ترك واجب قاعدة هذه الايمان لا ينفى الا في فعل كبيرة او ترك واجب وكل ما ترى نفي الايمان في نص من النصوص فهذا اما لفعل كبيرة من الكبائر او ترك واجب من الواجبات قال ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانة فاسق بكبيرات هذه عبارة اخرى مؤمن ناقص الايمان لا يعطونه الايمان المطلق اي الكامل ولا ينفون عنه مطلق الايمان الذي هو اصل الايمان فيقولون مؤمن ناقص الايمان او يقولون مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته مؤمن بايمانه مؤمن بما عنده من ايمان وفاسق بما عنده من عصيان ولهذا كيف يكون الامر مع من كانت هذه صفته في باب المحبة والبغض وقد قال في الحديث اوثق عرى الايمان البغض في الله الحب في الله والبغض في الله اقسام الناس في الحب والبغض ثلاثة قسم له الحب الكامل الذي لا بغض معه وهو المؤمن وقسم له البغض الكامل الذي لا حب معه وهو الكافر وقسم له حب وبغض. وهو المؤمن الفاسق في حب على ما عنده من ايمان ويبغظ على ما عنده من فسق وعصيان قال فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم لا يعطى الاسم المطلق الاسم المطلق اي اسم الايمان المطلق الكامل في مثل قوله تعالى انما المؤمنون فالاسم المطلق لا يعطى اياه من كان مرتكبا للكبيرة وفي الوقت نفسه لا يسلب مطلق الاسم بمعنى انه لا يخرج من الدين بالكلية لا ينفع انا اصل الايمان بكبيرته يعني بفعله لهذه الكبيرة التي هي ليست ناقلة لفاعلها عن الملة فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم اذا ماذا يكون؟ مثل ما سبق. مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته هذه الخلاصة متينة ورصينة وافية في قول اهل السنة والجماعة في الايمان وهذه الجملة التي ذكرها هنا رحمه الله فصلها التفصيل الوافي وبينها البيان الشافي في كتابه الايمان الكبير وكتابه الايمان الاوسط وكلاهما مطبوع فهذه الجملة المختصرة فصلها هناك تفصيلا بديعا للغاية وللامام العلامة عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى السعدي رحمه الله تعالى له كتاب نفيس جدا في الايمان حقيقة ينبغي ان يعتنى به هو كتاب التوظيح والبيان لشجرة الايمان وقسمه رحمه الله الى اقسام ثلاثة الاول في حد الايمان وتفسيره والثاني في الامور التي يستمد منها الايمان والثالث في ثمرات الايمان وفوائده ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل ما اسباب ظاهرة ضعف الايمان ظاهرة ضعف الايمان اعظم سبب لها كثرة الفتن في هذا الزمان وكثرة الصوارف والصواد التي انفتحت على الناس في هذا الزمان مما لم يكن لها وجود في زمن سابق واصبحت الامور التي تفتن الانسان في في دينه وفي ايمانه وفي عقيدته وفي عبادته كثيرة جدا وجد في زماننا هذا نوع من الخلوة المحرمة التي لم يكن لها وجود في زمن سابق ما هي هذه الخلوة يغلق الانسان على نفسه الباب ويجلس امام القنوات او امام المواقع بالانترنت وينظر الى والعياذ بالله الشرور شرور العالم كله وانحطاط العالم وفساده والعري والفساد والعهر والفجور يغلق الباب وينظر الى هذه الاشياء وكلما ادمن النظر الى هذه الاشياء فسد قلبه فسد قلبه وارتسمت في القلب الشهوات والتصقت به واصبحت هي التي تحرك الانسان هي التي تحرك الانسان وكما هو معلوم ان البدن في تحركاته فرع عن مرادات القلب كما قال عليه الصلاة والسلام لان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب والقلب الفساد الذي يدخل عليه بحسب الواردات التي ترد على القلب والذي يرد على القلب اما من طريق النظر او من طريق السمع اما من طريق النظر او من طريق السمع وطريق اخرى وهي ما يلقيه الشيطان من وساوس آآ دفع للشهوات وتحريك لها في قلب الانسان ولهذا جاء في الحديث اللهم انا نعوذ بك من اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه شر النفس ما يكون في القلب من بواعظ فساد سببها النظر الحرام والسمع الحرام او ما يكون في القلب من فساد بسبب اغواء الشيطان بسبب اغواء الشيطان للعبد والواجب في مثل هذا المقام سد هذه المنافذ الخبيثة لا ان يبقى الانسان امام هذه الامور ثم تقتله وتقتل ايمانه تدريجيا وتوقعه في حبائل الشهوات والشبهات بل يغلق هذه المنافذ ويلتجأ الى الله سبحانه وتعالى ان يعيذه من هذه الشرور وان يجنبه هذه المنافذ منافذ الفساد يجاهد نفسه على الخير وملازمة اهله والمحافظة عليه فيصبر ويصابر ويرابط ليكون من المفلحين. يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يقول ما نوع الايمان المنفى في قوله صلى الله عليه وسلم المنفي؟ نعم ما نوع ما نوع الايمان المنفي في قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه؟ الواجب الايمان المنفي الواجب وذكرت لكم قاعدة اهل العلم في هذا الباب لا ينفى الايمان الا في فعل محرم او ترك واجب فقوله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اي لا يؤمن الايمان الواجب لان الله اوجب عليك ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك والمطلوب في هذا المقام حب القلب لننتبه المطلوب هنا هو حب القلب ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك ليس المطلوب او الواجب هنا اه ان تقاسمه مثلا اه اه مالك او تقاسمه حظك من الدنيا المطلوب هو الحب حب القلب ان تحب له ما تحب لنفسك من فاذا كان الانسان لا يحب لاخوانه ما يحب لنفسه من الخير او يبغض لهم يبغض لهم آآ ما يحبه لنفسه من الخير مثل لو ان شخصا مثلا صحيح البدن ولا يحب صحة البدن لاحد من اخوانه يحب لاخوانه المرظ هل هذا نقص في ايمانه المستحب ولا الواجب هل هذا نقص في ايمانه المستحب او الواجب يعني شخصا اعطاه الله صحة ولا يحب هذه الصحة لاخوانه يحب لهم المرظ هذا نقص مستحب ولا نقص واجب شخصا اعطاه الله عز وجل عباده وايمان وذكر وطاعة مثلا ولا يحب هذا لاخوانه ما يحب ان يكونوا آآ لهم اه عبادة ولهم صلاة ولهم لا يحب ذلك هذا نقص في الايمان واجب ليس نقصا في الايمان المستحب نعم القاعدة في الباب ان الايمان لا ينفى الا في ترك واجب او فعل محرم نعم احسن الله اليكم اقوله في قوله كذلك ليس مؤمنا من بات شبعان وجاره جوعان وكما قال صلى الله عليه وسلم نفسه اذا كان المسلم اعطاه الله سبحانه وتعالى من آآ المال والخير والطعام ما هو زائد عن عن حاجته شبعان وعنده طعام ويعرف يعرف ان او يعلم ان جاره يتلوج عنه فهل ترك لاطعام جاره في مثل هذه الحال دليل على نقص ايمان مستحب او ايمان واجب لان في مثل هذه الحال يجب عليه اذا كان يعلم ان جاره بهذه الصفة جائعا يتلون من جوة عنده طعام يجب عليه ان ان يعطيه نعم احسن الله اليكم يقول ما العلاقة بين عدم تكفير تارك الصلاة والارجاء ترك الصلاة كفر ترك الصلاة كفر بالله عز وجل والدلائل على كفر تارك الصلاة كثيرة بل حكاه بعض اهل العلم اجماعا وابن القيم رحمه الله له بسط آآ سياق وافي للادلة في هذا في كتابه الصلاة رحمه الله تعالى فترك الصلاة كفر ناقل من الملة قال عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقد مر معنا تقسيم الامور الداخلة في مسمى الايمان الى اقسام ثلاثة والصلاة من القسم الاول التي بتركها يخرج من الايمان بالكلية. نعم احسن الله اليكم يقول السائل هل هناك فرق بين نفي الايمان الواجب ونفي كمال الايمان الواجب هو نفسه احسن الله اليكم يقول مر معنا بالامس او قال غير واحد من اهل السنة بان المعدوم لا يدخل تحت القدرة فما معنى هذه المقالة؟ وما صحة الذي يدخل تحت القدرة مثل ما ذكر شيخ الاسلام اه رحمه الله تعالى اه الموجودات والمعدومات والذي ذكر اهل العلم ليس ما اشار اليه السائل وانما هو الممتنع الممتنع اما الواجب اام الموجود والمعدوم السائل ماذا قال قال احسن الله اليكم قال غير واحد من اهل السنة بان المعدوم لا يدخل تحت القدرة المعدوم الذي لا يدخل تحت القدرة الممتنع. اما الواجب يدخل تحت القدرة مثل ما مر معنا والله عز وجل قال ان الله على كل شيء قدير ان الله على كل شيء قدير. فالواجب فالموجود والمعدوم كلها داخلة تحت القدرة والله سبحانه وتعالى اوجد الانسان من العدم اوجده من العدم هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا وآآ الممتنع هو الذي يقال فيه هذا الكلام ليس الموجود ولا المعدوم. نعم احسن الله اليكم يقول متى يكون نفي الايمان المستحب في ترك مستحب نفي الايمان المستحب في ترك مستحب. من ترك اه مستحبا من المستحبات يكون آآ بذلك آآ يكون بذلك آآ انتفى عنه كمال الايمان المستحب كمال الايمان المستحب فلا يدخل في درجة الايمان العالية التي هي درجة اه السابقين بالخيرات او المقربين اذا تارك اذا كان تاركا النوافل والمستحبات وقد عرفنا فيما سبق ان المقتصد هو الذي فعل الواجب وترك المحرم والسابق بالخيرات هو من اظاف الى ذلك فعل الرغائب والمستحبات نعم احسن الله اليكم يقول شيخنا جزاكم الله خيرا نسأل ممن ينسب الى طلب العلم فضلا عن العوام باطلاق كلمة الفاسق على اخيه المؤمن فما توجيهكم حفظكم الله؟ مثل هذه يعني الاحكام لا ينبغي للانسان ان اه يتسرع في اطلاقها وايظا لا ينبغي ان يطلقها بناء على انفعالات النفس يعني وقت الغضب لان كثيرا من الاطلاقات تكون في حال الغضب وكثير من الكلمات يطلقها الانسان في حال غضبه ثم اذا سكن الغظب ندم على اطلاقها ولهذا في المخاصمات والملاسنات والمشادات التي تكون بين الناس كثيرا ما تطلق مثل هذه الكلمات كحال انفعاله وغضبه يقول له يا فاجر يا فاسق يا الى اخره يطلق عليه وربما لعنه او شتمه وربما ايضا الحق معه باللعن اهله وقبيلته وقرابته وجيرانه كل يعني في هذي تحصل من اه بعظ الناس في حال الغظب والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تغظب واذا وقال اذا غضب احدكم فليسكت لان الكلام وقت الغظب غير منضبط غير منضبط على كل حال مثل هذه الاطلاقات لا ينبغي ان تكون الا علم وانات وروية ومعرفة للادلة ومعرفة بحال من اطلقت عليه والا فان السكوت يسع الانسان ومن صمت نجا نعم احسن الله اليكم يقول كيف انصح طالب العلم بمعنى ان الانسان في مثل هذه الامور اما ان يتكلم بعلم او يسكت بحلم اما ان يتكلم بلا علم ولا حلم هذا الذي يورد صاحبه الموارد نعم احسن الله اليكم يقول كيف انصح طالب العلم الذي ترك طلب العلم ووقع في بعض المعاصي والان يقول انا ضعيف الايمان فاقد للهمة فهل يجوز مثل هذا الكلام ينصح ينصح ويدعى له لان الفتن كما اسلفت تعصف بطالب العلم وغيره وطالب العلم اذا فتح لهذه المنافذ هو مثل غيره هو مثل غيره تؤثر فيه مثل ما تؤثر في غيره تجره الى الشبهات والى الشهوات مثل غيره وقد تتحول حالة من لذة ايمان الى فجور وعصيان والعياذ بالله فعليه ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يحمد الله على ما من عليه من تذوق للعلم ومعرفة بقدره ومكانته آآ يحرص ان يكون كما قال القائل قد هيؤوك لامر لو فطنت له فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل بعد ان اكرمه الله بمجالس العلم ووقار العلم وادب الدين كيف يرضى لنفسه ان يذهب آآ ليرعى مع الهمل كيف يرظى لنفسه وقد ذاق مجالس العلم وحلاوتها؟ ثم يذهب لينظر الفاسقات والفاسقين والفاجرات والفاجرين ويشاهدهم بنظره ويسمع كلامهم باذنه هذه مصيبة المصائب نعم احسن الله اليكم يقول ما حد المعصية التي يقال بها على المؤمن انه فاسق؟ وهل كل معصية صغيرة او كبيرة يطلق على صاحبها ومرتكبها بانه فاسق الفسق هو الخروج عن الطاعة بارتكاب كبيرة من كبائر الذنوب ارتكاب كبيرة من من كبائر الذنوب واذا ذكر الفسق مقرونا بالكفر مثل ما مر لان الكفر ايضا خروج عن الطاعة فهو فسق والكافر فاسق لكن اذا ذكر الكفر والفسوق والعصيان مثل ما في الاية وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان هذه ثلاث مراتب الان فالكفر هو ما ينقل من الملة والفسوق هو اه المعاصي الكبائر التي توجب العقوبة توجب العقوبة آآ العصيان ما دون ذلك العصيان ما دون ذلك وآآ الله عز وجل آآ يقول آآ الصلوات آآ يقول عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اجتنبت الكبائر مكفرات ما بينهن يعني من معاصي دون الكبائر من معاصي دون الكبائر وقال ان تجتنبوا كذا قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم السيئات هنا التي دون الكبائر نعم احسن الله اليكم يقول هناك من يفسر اعمال الجوارح بانها النطق باللسان فيقولون الايمان قول واعتقاد وعمل ثم تفسر الاعمال انه النطق باللسان فهل هذا صحيح؟ لا. ليس صحيح ليس صحيحا بل اعمال الجوارح هي ايضا من اركان الدين فالدين يقوم على هذه الاركان يقوم على قول اه على الاعتقاد الذي في القلب والقول الذي في اللسان الاعمال التي في الجوارح نعم احسن الله اليكم يقول هل الشهادة لشخص بانه ولي من اولياء الله كالشهادة له بالايمان الكامل؟ هل يصح ذلك؟ نعم الشهادة له بانه مثل الشهادة لو بالايمان الكامل واولياء الله على درجتين اولياء الله على درجتين كما هو كما هو واضح في حديث الولي من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاولياء الله على درجتين الدرجة الاولى درجة المقتصدين وهم الذين فعلوا الواجب وتركوا المحرم والدرجة الثانية وهي الاعلى درجة السابقين بالخيرات ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الى اخر الحديث الشهادة لانسان ما بالولاية هذي تزكية والله تعالى يقول فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى لكن الزم الامر يقول نحسبه من اولياء الله نرجو انه من اولياء الله هو من اولياء الله ان شاء الله لكن لا يجزم لا يجزم بذلك جزما ونسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم ان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك اللهم انا نعوذ بك من منكر الاخلاق والاهواء والادواء ونعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن ونسألك الامن والايمان والسلامة والاسلام نسأل الله الكريم ان يرزقنا جميعا العفو والمعافاة وان يحفظنا بالاسلام قائمين وان يحفظنا بالاسلام قاعدين وان يحفظنا بالاسلام راقدين وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين نسأل الله عز وجل لاخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ان يكون لهم ناصرا ومعينا وان يحفظهم بحفظه انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وان يحقن دماءهم وان يحفظهم في انفسهم وفي اموالهم وفي اعراضهم وان يرد كيد الكائدين وعدوان المعتدين وظلم الظالمين اللهم من ارادنا او اراد امننا او ايماننا بسوء فاشغله في نفسه واجعل تدميره تدبيره يا حي يا قيوم يا سميع الدعاء اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن يقيني ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا اجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك. نبينا محمد واله وصحبه اجمعين