يبدو احد الاخوة تفاعل مع حديثكم في قضية الاثار فذكر اثاره آآ عليه الصلاة والسلام والمأكل التي كان يزورها هل آآ في الشرع ما يحث على زيارة ما كان يزور عليه الصلاة والسلام كغار ثور وغيره. نعم. اولا الاماكن التي زارها النبي صلى الله عليه وسلم قصدها او مر بها او حاذاها صلى الله عليه وسلم لابد ان نفهم ان هذه الاثار تنقسم الى قسمين قسم قصده النبي صلى الله عليه وسلم تعبدا وقصده عبادة كما قصد آآ المشاعر المقدسة كمنى ومزدلفة وعرفة فهذه تقصد عند وجود عبادة الحج. فيقصدها المسلم المتعبد لله عز وجل بذلك كذلك ان يقصد المسجد الحرام او المسجد النبوي هذا ايضا يقصد عبادة كما قصده النبي صلى الله عليه وسلم. اما الاثار التي قصدها النبي وسلم ليس عبادة وانما قصدها لمقصد اخر. كغار حراء مثلا قصده كان يتعبد فيه ويتحنث فيه يخلو فيه صلى الله عليه وسلم اياما عدة يخلو به اللي يخلو بربه فيه. فهذا المكان الصحيح انه لا يقصد عبادة. وقصد التعبد نقول هذا بدعة ولذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بعد قيام دولة الاسلام في المدينة وبعد ان فتح الله عليه الاقطار لم يكن يقصده بعد ذلك ولم يكن اصحابه رضي الله تعالى عنهم يقصدون اثاره ويتبعونها عليهم رضوان الله عز وجل. وقد انكر وقد انكر على ابن عمر رضي الله تعالى عندما كان يتتبع الاماكن التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي في نفس المكان الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا انكره عمر بن الخطاب رضي الله تعالى فالصحيح ان ما قصر ليس عوج التعبد فان قصده لا يشرع والتعبد بهذا القصد يكون مخالفا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم