فتظهر بين الفينة والاخرى على وسائل الاعلام ووسائل التواصل كلمات لبعض من ينتسب الى العلم او يدعي الانتساب الى العلم وهم عنه بعيدون من العبارات التي ظهرت اقف مع هذه المقولة من باب آآ الاهتداء بهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالنأي عن القائل ونتحدث عن المقولة بعضهم احدهم يقول دعاء الاموات من باب المجاز وليس من الباب الحقيقي للدعاء او سؤالهم. هل من تعليق على هذه اللفظة؟ الحمد لله والصلاة والسلام على على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ما بعد هذه الشبهة التي ينطق بها بعض من آآ اصبح آآ عونا للشيطان في عبادة غير الله عز وجل واصبح سبيلا وطريقا الى ان يشرك بالله سبحانه وتعالى في اعظم ما امر به وهو توحيده سبحانه وتعالى لا شك انها شبهة باطلة وانها شبهة لو قيل بها واخذ بها قائلها لما بقي كفرا في الارض ولا بقي شركا في الارض. بل ان فرعون لعنه الله عز وجل عندما فقال ربكم الاعلى استطاع ان يحتج بالمجاز على انه لا يريد بذلك انه الخالق وانما يقصد بذلك المجاز الحذف وهو ان يقول انا ابن انا انا عبد خالق انا عبد خالقكم او انا عبد خالق السماوات والارض وكذلك النصارى في قولهم ان المسيح ابن الله عز وجل لقالوا اننا نقصد بذلك انه ابن امة الله عز وجل يقصد بها ما جاز الحذف. فدعوة وشبهة المجاز بابطال بدعب سؤال الاموات ودعائهم هذه من ابطل الشبه ومن آآ ادحضها حجة وقولا وقائلها جاهل بمعناها حقيقة فشبهة المجاز اذا قلنا باثبات المجاز لان اهل العلم يختلفون في المجاز وجوده من عدمه في لغة العرب وفي القرآن من باب اولى. فذهب جمع من المتأخرين الى ان المجاز موجود في اللغة والقرآن وذهب متقدمون الى ان المجاز ليس موجودا في القرآن ولا في اللغة على خلاف بينهم ولا يعرف هذا المجاز في الاولى المفضلة وانما نشأ ذلك بعد القرون المفضلة. وسبب هذا المجاز والقول به طرقه المبتدعة لاولا من باب تعطيل ما الا وصفاته عن حقيقتها ثم تطرق اليه القبوريون واخذوا بهذه الشبهة بدعوى المجاز العقلي انهم عندما يسألون الاموات ويدعونهم من دون الله قائلين مدد مدد يا فلان او مدد مدد يا يدعونه من دون الله انهم يقصدوا بذلك انه سبب وان النافع الضار هو الله عز وجل ولا شك ان هذا اللفظ سؤال الميت هذا السؤال انه هو الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. ولا فرق بين هذه الشبهة وشبهة مشرك العرب عندما قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فمشركوا العرب ومن كان مثلهم كانوا يعتقدون في الاصنام التي يدعونها من دون الله عز وجل انها اسباب وان النافع الضار هو الله سبحانه وتعالى ومع ذلك اشركهم الله الله عز وجل وصفهم بانهم كانوا مشركين به سبحانه وتعالى. فهؤلاء الذي يدعون الاموات ويسأل من دون الله عز وجل ويقول نقص بذلك انهم اسباب نقول انتم والمشركون في درجة واحدة في الكفر بالله عز وجل لان مشركا اعتقدوا ان اللات والعزى والاحجار والملائكة انها اسباب وان النافع الضار هو الله سبحانه وتعالى. واما هؤلاء ايضا ان سأل غير الله كأن سأل آآ محمد صلى الله عليه وسلم قال مدد مدد يا رسول الله وما شابه ذلك نقول اشركت بالله عز وجل وقد ذكرنا في لقاء سابق ان المشرك بغير الله عز وجل على دركات فمنهم من يعتقد في من يدعوه انه ينفع ويضر استقلالا وهذا كفر في الربوبية والالوهية ومنهم من يعتقد انه سببا وان النافع الضار وهو الله سبحانه وتعالى هذا هو مشرك عامة هذا هو هذا هو شرك عامة العرب وعامة مشركي العرب من قريش وغيرهم. والله سبحانه وتعالى اخبر انهم اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلص الدين وعطلوا الاسماء التي كانوا يعتمدون ويدعون من دون الله عز وجل. فشبهة هذه الشبهة هذه شبهة باطلة والمنجاز العقلي لو فتحناه كما ذكر هذا الملقي هذه الشبهة لقلنا ان فرعون ليس بكافر ولا قلنا ان اليهود ليسوا بكفار والنصارى كذلك الكفار لانهم سيحتجون عليهم بالمجاز وان لا نقصد ان المسيح ابن الله وانما نقصد ان المسيح ابن امة الله عز وجل من باب مجاز الحذف او من باب مجاز النقص وما شابه ذلك. فالمجاز واستعمال النفخ في غير موضوعه الذي وضع له في لغة العرب لقارين دلت عليه. فدعاء الاموات ليس هناك قرينة تدل على ذلك لانه لو قلنا انه يقول مدد يا حين لشخص حي او يطلب الرزق من شخص حي كان هناك سبب وهو ان الحي يملك ذلك السبب يملك ان اوصي لك هذا الرزق اما الميت فلا يملك لنفسه شيئا لا نفعا ولا ضرا بل هو لا يمكن لنفسه بل هو لا يملك لنفسه شيء فكيف يملك لغيره والله سبحانه وتعالى اخبر ان الكفار قد يأس من الاخرة كما يأس الكفار من اصحاب القبور بل اصحاب الكفار كانوا اعقل من كثير من مشرك زماننا حيث انهم كانوا ييأسون من اصحاب مطبقا ولا يرجون عندهم شيئا. اما هؤلاء القبوريون المشركون الخرافيون قد جعلوا الاموات بمنزلة الالهة الخالق الرازق النافع الضار وهم في الحقيقة ايضا مع انهم يقولون انهم انهم يجعلونهم اسباب هم في الحقيقة لا يسألونهم ولا يرجونهم ولا يطلبونهم الا بقصد ان يوصلوا الخير لهم وان يوصلوا النفع لهم ويدفعوا الشر عنهم والضر عنهم. واكثر هؤلاء القائلين بها شبهة لا يعقل معنى المجاز حتى يقع في قلوب مجاز العقلي او المجاز ان من جاز الحذف او النقص بل هم يقولون او يقصد بذلك حقيقة السؤال والدعاء والله يقول اه وان المسائل لا تدعو مع الله والله احدا وقال تعالى وادعوا وقالت ولا تشركوا به شيئا. وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا نعبد الله واجتنبوا الطاغوت. ولا شك ان دعاء غير الله وسؤاله وانه من الشرك في الاكبر المخرج من بلاد الاسلام وهذه الشبهة شبهة لا تغني عن صاحبها شيئا وهو بهذا الدعاء وطلبه المدد من اي ميت كان قد وقع في الشرك الاكبر وكفر بالله عز وجل فيجب عليه يتوب الى الله عز وجل وان يرجع الى الاسلام ناطقا بالتوحيد متبرئا من كل شرك وقع فيه وتلبس فيه والله اعلم احسن الله اليكم