الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية فصل ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما وصفهم الله به في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما مد احدهم ولا نصيفه ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاثمئة وبضعة عشرة اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. وبانه لا يدخل النار احد بائعة تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة ونشهد بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله تعالى عنهم. كما دلت على لديه الاثار وكما اجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله تعالى عنه وما بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما ايهما افضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوا بعلي وقدم قوم علي وقوم توقفوا. لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن التي يضلل فيها مسألة الخلافة وذلك انهم يؤمنون ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر ثم عثمان ثم علي ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا فصل عقده شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لبيان اصل عظيما من اصول الاعتقاد ومن اصول الديانة الا وهو بيان العقيدة الواجبة تجاه اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والصحب الكرام رضي الله عنهم وارضاهم مكانتهم معروفة ومنزلتهم علية فهم انصار الدين وحماته وهم نقلة دين الله عز وجل للامة فكل خير وصل الى الناس بعدهم فمن طريقهم فهم حملة الدين ونقلته فاصبح الاعتقاد فيهم ايمانا بفظلهم واقرارا بعدالتهم ومعرفة بقدرهم جزء من الديانة لا تتم الديانة الا به والاخلال به اخلال بالديانة فالايمان بالصحابة وفضلهم وعدالتهم وقدرهم ومكانتهم جزء من دين الله لان الدين انما جاء من طريق الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ومن طعن فيهم فانه طاعن في الدين نفسه لان الطعن في الناقل طعن في المنقول وكيف يوثق بنقل طعن في نقلته وشكك في عدالتهم ونزاهتهم وفضلهم بل في ايمانهم فاذا العقيدة في الصحابة هي هي جزء من العقيدة في الدين نفسه لان الدين انما بلغنا من جهتهم ووصل ووصل الينا من طريقهم ولهذا قال ابو زرعة الرازي رحمه الله تعالى اذا رأيتم الرجل ينتقص احدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاعلموا انه زنديق لان القرآن حق والدين حق وانما ادى الينا ذلك الصحابة اي هم الذين نقلوا ذلك لنا وانما ادى الينا ذلك الصحابة فهؤلاء ارادوا ان يجرحوا شهودنا فهم بالجرح اولى فهم زنادقة فالطعن كالصحابة طعن في الدين يجب ان يعلم ذلك بل ان النحلة التي قامت على الطعن في الصحابة والوقيعة فيهم انما نشأت طعنا في الدين نفسه ووجدوا ذلك مدخلا لهم للتشكيك في دين الله سبحانه وتعالى وقد درج اهل العلم رحمهم الله تعالى في القديم والحديث على ايراد العقيدة في الصحابة في صلب المعتقد فتجد عامة ما كتبه السلف قديما وحديثا نظما ونثرا اقتظابا واطالة لابد وان ينتظم العقيدة في الصحابة لابد وان ينتظم العقيدة في الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ولهذا قال شيخ الاسلام ومن اصول اهل السنة عده اصلا من الاصول من اصول اهل السنة والاصل هو الاساس الاساس الذي عليه قيام الامر فالعقيدة في الصحابة اصل من اصول اهل السنة في المعتقد قال ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر الحديث عن عقيدة اهل السنة والجماعة رضي الله عنهم في الصحابة بهذين الامرين العظيمين الذين عليهما مدار المعتقد في الصحابة الا وهما سلامة القلب وسلامة اللسان فالعقيدة في الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم تدور على هذين الامرين وعليهما ترتكز سلامة القلب وسلامة اللسان اما القلب فانه تجاه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم سليم ليس فيه غل ولا حقد ولا بغض ولا ضغينة ولا سخاء ولا غير غير ذلك من بطائن السوء وضمائر الفساد فهو تجاه الصحابة سليم واللسان ايضا تجاه الصحابة سليم ليس فيه سب او وقيعة او ذم او طعن او لمز او نحو ذلك فالقلوب السليمة من الغل والحقد ليس فيها الا الحب والوفاء والصفاء والالسن ايضا سليمة من الغل والحقد والضغائن بل ليس فيها الا الترحم والاستغفار والدعاء فهذه حال اهل السنة رحمهم الله تجاه اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام سلامة قلوبهم والسنتهم اي وسلامة السنتهم فالقلوب سليمة اي من الغل والحقد والحسد الضغينة وغير ذلك والالسن ايضا سليمة من السب والشتم والوقيعة وغير ذلك فالقلوب ليس فيها الا الحب والصفاء والالسن ليس فيها الا الترحم والدعاء قال كما وصفهم كما وصفهم الله اي كما وصف اهل الحق والاستقامة ممن جاؤوا بعد الصحابة فاتبعوهم باحسان كما وصفهم الله في قوله والذين جاءوا من بعدهم اي من بعد الصحابة لان هذه الاية في سورة الحشر ذكرت عقب ثناء الله عز وجل على الصحابة المهاجرين والانصار قال في الايتين قبلها للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فظلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون الاية الاولى في المهاجرين والاية الثانية في الانصار ثم اتبع هاتين الايتين بقوله والذين جاؤوا من بعدهم من بعد من الصحابة مهاجرين وانصار من بعد الصحابة مهاجرين وانصار والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا فقوله يقولون ربنا اغفر لنا هذا فيه سلامة اللسان قوله يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان هذا فيه سلامة اللسان فاللسان ليس فيه سب ليس فيه شتم ليس فيه لعن ليس في طعن ليس فيه لمس وانما اللسان الذي لسان المؤمنين الذين جاؤوا بعد الصحابة لسان نظيف ليس يحمل تجاه الصحابة الا الدعاء ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وقوله الذين سبقونا بالايمان عندما تدعو انت الان في هذا الزمان بهذه الدعوة قائلا في دعائك ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان من يدخل في دعائك دخولا اوليا قبل كل احد الصحابة رضي الله عنهم ثم يأتي بعدهم التابعين وتابعيهم وهكذا الذين سبقونا فالصحابة هم السباقون اكرمهم الله عز وجل بالسبق فاخذوا الدين من النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة واكرمهم الله برؤيته وسماع الدين منه ونصرته ونقل دينه وابلاغه للامة يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان هذا فيه السلامة اللسان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. هذا سلامة القلب القلوب ليس فيها غل ليس فيها حقد ليس فيها سخائم وضغائن واحقاد بل هي قلوب نظيفة ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا اذا صاحب السنة صاحب السنة متصف بصفتين تجاه الصحب الكرام هما السلامة فاللسان والسلامة كالجنان الذي هو القلب سلامة اللسان وسلامة الجنان لا يقع في السنتهم سب ولا لعن ولا طعن ولا يقع في ولا يكون في قلوبهم حقد او غل او ضغائن او نحو ذلك فهذا اصل من اصول السنة من اصول السنة اللازمة التي من خرج عنها لم يكن من اهل السنة وانما يكن من اهل الضلال واهل الباطل الذي يكون في قلبه غل على الصحابة والعياذ بالله او غيظ او حقد وكذلك من يكون في لسانه سب ولعن وطعن في الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم هذا خرج من السنة وخرج من الحق والهدى واصبح من اهل الباطل والضلال قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم قال وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي لا تسبوا اصحابي نهي صريح عن سب الصحب رضي الله عنهم وارضاهم. لا تسبوا اصحابي ثم بين مكانتهم العظيمة وسابقتهم الكريمة وفظيلتهم العالية قال فوالذي نفسي بيده يقسم بالله العلي العظيم فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه احدهما الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وهذا قاله النبي عليه الصلاة والسلام لما سمع او بلغه ان خالدا رضي الله عنه سب عبدالرحمن بن عوف انه سب عبد الرحمن بن عوف فقال له بلغ لو انفق احدكم مثل احد لو انفق احدكم وهذا فيه ايضا فضيلة الصحابة السابقين وسيأتي تقرير ذلك عند شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فهذا يبين لنا المكانة العلية الرفيعة والمنزلة المنيفة الشريفة التي تبوأها الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم لو ان احد الصحابة انفق مثل احد لو ان احد الصحابة انفق مدا وغيرهم ممن جاء بعدهم انفق مثل احد من الذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه والمد معروف عندما يجمع الشخص يديه يظن بعضهما الى بعض فاذا ملئت هذا يعدل مدة فلو ان احد الصحابة ملأ كفيه ذهبا وتصدق به وجاء شخص بعد الصحابة وتصدق بمثل جبل احد ومن هو هذا الذي ينفق مثل احد ذهبا من هو هذا الذي ينفق مثل جبل احد ذهبا ينفقه ويتصدق به ولو قدر وجود احد فعل ذلك فان نفقته تلك وصدقه وصدقته تلك لا تعدل مد احد الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم قال ذلكم عليه الصلاة والسلام مبينا الفضيلة العالية التي عليها الصحابة رضي الله عنهم محذرا من سبهم ثم يوجد في الناس من لا يعرفون بفضيلة في النفقة اصلا لا يعرفون بفظيلة بالنفقة اصلا والبذل بوجوه الخير ثم يتطاولون على مقام الصحابة لعنا وسبا وقدحا ووقيعا قال لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه يعني مهما كان الانسان في العمل والبذل والعطاء ما يبلغ مبلغ الصحابة ومكانة الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم لما بين فظل الصحابة عموما ومكانتهم وسابقتهم وخيريتهم وفظلهم على سائر الامة اخذ يبين التفاضل الذي بين الصحابة وانهم ليسوا في الفضل على درجة واحدة ولا على رتبة واحدة بل هم متفاضلون مع فظلهم كلهم الا انهم متفاضلون ليسوا في الفضل سواء ولهذا يقول ويقبلون اي اهل السنة ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم فكل فضيلة جاءت للصحابة عموما او جاءت لاحاد وافراد من الصحابة يقبلونها ولا يردون اي فضيلة لهم بل يقبلونها والذي يرد فضائل الصحابة من في قلبه بطانة سوء وخبيئة فساد وغل وحقد وضغينة هذا الذي لا يطيق ان يسمع فظيلة للصحابة. اما القلب النظيف القلب الزكي القلب النقي فيقبل كل فضيلة الان عندما نسمع لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه نشعر بهذا الفضل الذي اعطاهم الله سبحانه وتعالى اياه ومن عليهم به لكن القلب لا يكون في شيء تجاههم وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم بل نتقرب الى الله سبحانه وتعالى بحبهم ونرجو ان يكون حبنا اياهم سببا لان نلحق بهم كما جاء بذلكم الحديث المرء مع من احب قال يقبلون ما جاء به الكتاب والسنة واجماع من فضائلهم ومراتبهم ثم اخذ يفصل في باب التفاظل قال ويفضلون من انفق من قبل الفتح وقاتل والمراد بالفتح بينه بقوله وهو صلح الحديبية وهو صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة عندما ذهب عليه الصلاة والسلام مع صحابته الكرام الى مكة لا للقتال وانما لاداء العمرة فصدهم المشركون صدهم المشركون عن دخول مكة فبعث عثمان ابن عفان رظي الله عنه وارظاه للتفاوض معهم وافهامهم ان النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه ما جاءوا لقتال وانما جاءوا لاداء العمرة فبعثه للتفاوض معهم فاشيع ان عثمان قتل اشيع ان عثمان قتل فبايع النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على القتال حتى الموت تحت شجرة في الحديبية منطقة قريبة من مكة والحديبية بئر في تلك المنطقة فكان عليه الصلاة والسلام تحت شجرة فاخذ الصحابة يتقدمون يبايعونه وكان عدد الذين بايعوا تحت الشجرة كما سيأتي عند شيخ الاسلام الف واربع مئة كل بايع النبي عليه الصلاة والسلام على القتال ونزل قول الله سبحانه وتعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة بناء على ذلك اهل السنة يفضلون من انفق من قبل الفتح يفضلون من انفق من قبل الفتح وقاتل وهو صلح الحديبية على من انفق من بعده وقاتل وهذا جاء فيه نص صريح في سورة الحديد قال لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعده وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى وكلا وعد الله الحسنى لكن فيه تفاضل في تفاضل الذين انفقوا من قبل الفتح الذي هو صلح الحديبية وقاتلوا اعظم درجة. واعلى مكانة وارفع رتبة من الذين انفقوا من بعد الفتح وقاتلوا قال ويقدمون المهاجرين على الانصار ويقدمون المهاجرين على الانصار وتقديم المهاجرين على الانصار لسابقتهم ولانهم جمعوا بين الهجرة والنصرة وقد مر معنا في الاية الكريمة قول الله سبحانه وتعالى في شأن المهاجرين للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون فجمعوا بين الهجرة والنصرة الهجرة تركوا بلادهم الهجرة من الهجر وهو الترك هجروا بلادهم تركوا بلادهم مساكنهم اوطانهم اموالهم تجاراتهم تركوا ذلك كله لاجل الله وهاجر هاجروا بلا مال بلا مسكن بلا متاعب فجاءوا الى المدينة فقراء ليس معهم شيء مع انهم كانوا في بلدانهم اغنياء ولهذا قال الله للفقراء المهاجرين هاجروا وتركوا الاموال وجاؤوا الى المدينة فقراء بلا مال ولا مسكن ولا وحصلت قصة الاخاء العظيمة المعروفة في اول اه اه الهجرة وبدايتها هجرة الصحابة رضي الله عنهم الى المدينة قال ويقدمون المهاجرين. ولهذا تجد ايات كثيرة في القرآن فيها عند ذكر المهاجرين والانصار يقدم اه اه المهاجرون والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار من المهاجرين والانصار فقدمهم قال ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وهذا ثابت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة حاطب رضي الله عنه وارضاه وهو ممن شهد بدرا فقال عليه الصلاة والسلام اه وما يدريكم ان الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فقد غفرت لكم وليس ذلكم معناه ان من شهد بدرا يكون معصوما يكون معصوما لا يخطئ لا لا تزل قدمه ليس هذا معناه ولكن علم الله سبحانه وتعالى من حالهم وهذه السابقة العظيمة والتضحية الكبيرة التي قدموها في بدر نصرة لله ووالدينه وذاك البلاء العظيم الحسن الذي قدموه فقال الله عز وجل اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم قد علم سبحانه وتعالى من حالهم ان من زل منهم او اخطأ يتوب الى الله سبحانه وتعالى وينيب ليس معنى ذلك انهم عصموا من الخطأ لكن من يخطئ مثل ما اخطأ حاطب رضي الله عنه وارضاه لكنه تاب واناب الى الله عز وجل واخبر انه آآ هذا الصنيع الذي عمل ليس آآ رغبة عن الدين ليس رغبة عن دين الله سبحانه وتعالى فالشاهد ان من اكرمهم الله عز وجل بشهود بدر مقدمون على غيرهم مقدمون على غيرهم لهم هذه الفظيلة ولهذا في تراجم الصحابة ينص عليه اذا كان بدريا يقال عنه بتري لماذا؟ لان اهل بدر لهم ميزة وفضيلة خاصة اكرمهم الله سبحانه وتعالى بها قال وبانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة اي اه شجرة الا التي تم تحتها بيعة الرضوان في صلح الحديبية هذا ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه فاخبر هنا فيما يتعلق بمن بايعوا تحت الشجرة ذكر عنهم فضيلتين فضيلة في القرآن وفضيلة في السنة التي في القرآن رضي الله عنهم ورضوا عنه. اخباره جل وعلا بانه رضي عنهم والتي في السنة اخبار النبي عليه الصلاة والسلام انه لا يدخل النار احد بايعة تحت الشجرة لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة. وكان عددهم الف واربع مئة فجميع من بايع تحت الشجر لا يدخل النار والله عز وجل اخبر برضاه عنهم سبحانه وتعالى قال وكانوا اكثر من الف واربعمائة كما جاء ذلكم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما وهو في الصحيح قال ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة كالعشرة اي العشرة المبشرين بالجنة وهؤلاء يذكرون بهذا اللفظ العشرة مع ان المبشرون بالجنة اكثر من هذا العدد لان هؤلاء العشرة ذكرهم عليه الصلاة والسلام مبشرا لهم بالجنة في مجلس واحد في مجلس واحد بشرها بشرهم بالجنة ومن سواهم جاء تبشير بالجنة في مواضع وفي مناسبات مختلفة اما هؤلاء العشرة فانهم في مجلس واحد شهد لهم عليه الصلاة والسلام بالجنة. قال ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في وعلي في الجنة وعبدالرحمن ابن عوف في الجنة والزبير ابن العوام في الجنة وابو عبيدة ابن الجراح في الجنة وطلحة بن عبيد الله في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وسعد بن ابي وقاص في الجنة في مجلس واحد فعرف هؤلاء العشرة رضي الله عنهم بالمبشرين او بالعشرة المبشرين بالجنة وبعض اهل العلم افردهم بالتصنيف افردهم بالتصنيف في مصنفات خاصة عن العشرة المبشرين بالجنة وهؤلاء خيار الصحابة وافظلهم قال ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وثابت ابن قيس ابن شماس ايضا ثابت رضي الله عنه وارضاه شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة على اثر قصة عجيبة حصلت له وكان جهوري الصوت رضي الله عنه وارضاه فلما نزل قول الله سبحانه وتعالى لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وكان جهور الصوت بطبيعته صوته عالي بطبيعته صوته عالي بعض الناس هكذا صوت عالي عندما يتكلم جهوري الصوت فلما نزلت هذه الاية ذهب الى بيته وانقطع وكان يخشى ان يكون قد حبط عمله لكون صوته جهوري فافتقده النبي عليه الصلاة والسلام وسأل عنه لما علم بحاله قال اخبروه او او بشروه انه في الجنة او كما جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه. فشهد له صلى الله عليه وسلم انه في الجنة وغيرهم مثل عكاشة بن محصن مثل عكاشة بن محصن وغيره ممن ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه شهد لهم بالجنة من الصحب الكرام رظي الله عنهم وارظاهم قال ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويسلثون بعثمان وهذا صح به الحديث عن علي رضي الله عنه وارضاه بل ثبت عنه انه قال لا اجد احدا يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري لا اجد احدا يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري يعرف رضي الله عنه وارضاه فضلهم عليه وسابقتهم ومكانتهم. الصحابة ايظا عموما كانوا يعرفون هذا هذا التفاضل بن عمر رضي الله عنه يقول كنا نفضل نقول ابو بكر ثم عمر فهذا كان يعرفه الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم يقول له والنبي صلى الله عليه وسلم يسمعنا فهذا التفضيل كانوا متقررا معروفا ليس بين الصحابة فيه خلاف او نزاع. امر متكرر وثابت عندهم رضي الله عنهم وارضاهم قال ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر واشرت غير مرة ان خيرية ابي بكر وعمر ليس على هذه الامة فقط بل على امم جميع الانبياء فهم خير الناس في جميع الامم بعد الانبياء ابو بكر وعمر خير الناس في جميع الامم بعد الانبياء قد ثبت في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ابو بكر وعمر سيد كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين من الاولين والاخرين عدا النبيين فهما افضل الناس في جميع الامم بعد الانبياء رضي الله عنهم وارضاهم لا كان ولا يكون مثلهم في الناس بعد الانبياء قال ويثلثون بعثمان ويثلثون بعثمان اي في الخيرية والفظل ويربعون بعلي رظي الله عنهم وارضاهم اي يعتقدون ان ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين. قال كما دلت عليه فيه الاثار وكما اجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع ان يعني ذكر هنا الان دليلين على تفظيع عثمان على علي وتقديمه عليه في الفضل كما دلت عليه الاثار وكما اجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة ولهذا استقرت كلمة اهل السنة على ان ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل يعني وقع خلاف بين بعض اهل السنة من الافضل عثمان وعلي بعد اتفاقهم على امرين الامر الاول تفضيل ابو بكر وعمر عليهما والاقرار فيما يتعلق بامر الخلافة ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. هذا متفق عليه لكن بعض اهل السنة اختلفوا في مسألة التفضيل ايهما افضل؟ عثمان او علي فقدم قوم عثمان وسكتوا يعني من بعده او ربعوا بعالي هذا قول قول قدم عثمان ويسكت يعني لا يذكر بعده من الافظل او يربع بعلي وقدم قوم علي وقدم قوم علي اي على عثمان وقوم توقفوا قوم توقفوا اي لا يقدمون هذا ولا هذا. لا يقدمون ايا منهما على الاخر توقفوا في الامر لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي وان ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة وان ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة قال وان كانت هذه المسألة يعني مسألة من الافضل علي او عثمان وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول ليست من الاصول التي يظلل المخالف فيها عنده جمهور اهل السنة فاذا قدر وجود احد من اهل العلم نقل عنها انه يفظل احدهم مثلا علي على عثمان او يتوقف في المسألة يقول رحمه الله هذه ليست من الاصول التي يظلل المخالف فيها عند الجمهور وهذا يستفاد من تأكيد المعنى السابق الذي مر معنا وقد صدر الكلام بقول من اصول اهل السنة معنى ذلك ان من يخالف في الاصول يضلل يكون ضالا ويوصف انه من اهل الضلال لكن التي يظلل فيها مسألة الخلافة مسألة الخلافة مثل لو قال قائل ان علي احق بالخلافة من عثمان هذا يظلل فيها فضلا عن ان يقول هو احق بالخلافة من ابي بكر وعمر لان هذه امور اجمع عليها واستقر عليها الامر ومظت لكن التي يظلل فيها مسألة الخلافة وذلك انهم يؤمنون ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ابو بكر رضي الله عنه لاجماع الصحابة عليه لاجماع الصحابة عليه ووجود الشواهد العامة عن النبي عليه الصلاة والسلام على تقديمه رضي الله عنه وارضاه ثم عمر ثم عمر لان ابا بكر رضي الله عنه عهد اليه بالخلافة واجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ثم عثمان وعمر رضي الله عنه جعل امرهم شورى في ستة عينهم رضي الله عنه وارضاه واتفقوا على عثمان ثم علي رضي الله عنه وارضاه قال ومن طعن في خلافة احد هؤلاء طعن فيها او شكك فيها او شكك في احقيته في الخلافة او نحو ذلك احدا من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله يعني لا يقول ذلك الا ضال لا يقول ذلك الا ظال ثم بعد ذلكم اه اخذ يتحدث عن عقيدة اهل السنة في ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام ومسائل اخرى ايضا تتعلق بالصحابة رضي الله عنهم وارضاهم يأتي الحديث عنها في اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى. نسأل الله عز وجل ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان والا يجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول ما العلاج الذي يجعل الذي يجعل الانسان يبعد كل ما يجد في قلبه من غل وحسد لاخوانه الحسد افة ومرظ وظرره على من يبتلى عليه خطير جدا وهو معصية واثم وهو على مراتب بينها اهل العلم والحسد هو تمني زوال الخير عن الغير تمني زوال الخير عن الغير تمني زوال النعمة عن الغير وهو على مراتب المرتبة الاولى ان يبغض الخير الذي حصل للغير حصل له صحة مال علم الى اخره يبغض ذلك ويكره حصول هذه النعمة له هذا حسد هذه البغظة والكراهية حسد واشد من ذلك ان يتمنى بقلبه ان تزول هذه النعمة عنه يتمنى زوالها عنه واشد من ذلك واشد من يعمل حسدا على زوالها من يعمل بحسد على زوالها يسعى لازالة هذه النعمة عن بنميمة باي طريقة اخرى حتى تزول هذه النعمة التي حصلت الغير فالحسد افة اه خطيرة وظرره على صاحبه كبير جدا والواجب على الانسان ان يعلم علم يقين ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ولهذا قيل عن الحاسد عدو نعمة الله على عباده عدو نعمة الله على عباده فالفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله عز وجل قال ولا تتمنوا ما فضل الله اه به بعضكم على بعض فالانسان يسأل الله سبحانه وتعالى من فضله العظيم لكن ما انعم الله به على الغير لا احسده عليه ولا اتمنى زواله ولا ابغض ذلك بل هذا فظل الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء والله جل وعلا ذو الفضل العظيم فاذا علاج هذه الافة بالعلم علاج هذه الافة بالعلم تداوى بالعلم ويذكر نفسه ربوبية الله وان الفضل بيد الله وان الله عز وجل واسع العطاء وبدل ان يحسد يغبط بدل ان يحسد يغبط يتمنى ان يكون له مثل ما للغير من خير دون بغظ لما عندهم او كراهية او تمن للزوال او عمل على زوال ذلك وايضا بالدعاء يزول الحسد ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا واسلل سخيمة صدورنا يدعو الله سبحانه وتعالى ويلح على الله سبحانه وتعالى بالدعاء مع الاخذ بالاسباب النافعة نعم احسن الله اليكم يقول بعض الشراح قالوا بان جنس الصحابة افضل من غيرهم لكن قد يكون في بعض الافراد من بعد الصحابة افضل من بعض الصحابة فهل هذا صحيح؟ الصحابة اه رظي الله عنهم وارظاهم تميزوا بامور تميزوا بامور لا يبلغون فيها من شاء بعدهم ولا ولا يبلغها من جاء بعدهم تميزوا بالصحبة واخذ الدين عن النبي صلى الله عليه وسلم وقبول الاسلام في مهده وفي بدايته مع الضعف والقلة والغربة الذي يدخل في الدين يكون غريب بدأ الدين غريبا تتميز ايضا بنقل الخير للناس فكل خير جاء بعدهم يعني هذا الان الذي وصل اليه هذا الخير من عمل او عبادة او علم او غير ذلك للصحابة رضي الله عنهم اجر في ذلك لان النبي عليه الصلاة والسلام قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ان كان صلاة عبادة صدقة الى غير ذلك لم يعلم ذلك الا من طريق الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. نعم احسن الله اليكم يقول هل يصح القول عن علي رضي الله تعالى عنه خاصة كرم الله وجهه يقول الحافظ ابن كثير في كتابه التفسير ان هذه جاءت على آآ عند بعض النساخ يعني لم تأتي عند اهل العلم لم تأتي عند اهل العلم والائمة وانما جاءت عند بعض النساخ نساخ الكتب يا الذين ينسخون كتب الائمة تجده عندما يصل الى علي بدل ان يكتب رضي الله عنه يكتب كرم الله وجهه او يقول عليه السلام وبين الحافظ ابن كثير رحمه الله ان تخصيص علي بذلك دون سائر الصحابة من الخطأ والذي ينبغي في في هذا المقام اه ان يحافظ على هذا الامر الذي درج عليه الائمة ودرج عليه اهل العلم فالصحابة عموما رضي الله عنهم وارضاهم آآ الترضي عنهم عند ذكرهم الترضي عنهم عند ذكرهم ورضا الله عز وجل ورضوانه عن العبد اكبر النعم اكبر النعم رضي الله ورضوان من الله اكبر ولما كان الصحابة رضي الله عنهم حظهم من الرظوان اعظم الحظ بعد حظ الانبياء اجرى الله سبحانه وتعالى على السنة الامة الى قيام الساعة ذكر الصحابة دوما بالترضي حتى ان الدعاء برظي الله عنه اصبح علامة على انه صحابي اصبح علامة على انه صحابي واذا ترضى احد على تابعي سأله من يسمع هل هذا صحابي اصبح قرينا مع انه يجوز التردي على كل ان تترضى عن كل مسلم لكن اصبح هذا الامر مقارنا الصحابة الكرام لما ادخره الله لهم من اه رظوانه العظيم رظي الله عنهم وارظاهم. نعم احسن الله اليكم كثير من الاسئلة في حكم سب الصحابة والطعن في امهات المؤمنين ورميهم بالكفر والزندقة والفاحشة وغير ذلك. الطعن في الصحابة سبهم عموما كذلك تكفير الصحابة الا عدد قليل منهم او الطعن في الصحابة او في احاد منهم بما برأهم الله من ونزههم عنه في كتابه او جاء تبرئتهم منه في سنة النبي عليه الصلاة والسلام كل ذلكم من الكفر وقد قال الله سبحانه وتعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم بالتوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الذراع ليغيظ بهم الكفار ولهذا الامام مالك رحمه الله وغيره من اهل العلم اخذوا من هذه الاية ان من غاظه او كان في قلبه غيظ تجاه الصحابة فهذا دليل على كفره لانه لا يكون اه اه القلب بهذه الصفة في شخص مسلم سليم الطوية وهذه الاية الكريمة فيها الثناء على الصحابة في التوراة اخبار الله بثنائه عليهم بالتوراة وثناءه عليهم في الانجيل الصحابة اثنى الله عليهم في التوراة قبل ان يوجدوا واثنى عليهم في الانجيل قبل ان يوجدوا هذا الثناء العاطر اما الايات التي فيها الثناء على الصحبة الكرام في القرآن الكريم وذكر بالفضل والخير والنبل والعدالة فهي كثيرة جدا في مدح الصحابة والثناء عليهم رضي الله عنهم وارظاهم نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يصلح لنا جميعا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين