الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنه ما قد ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والصحيح منه هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون. وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفظائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم ان صدر. حتى انه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر من احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم. الذي هما احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور لهم. ثم ان القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم محاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم وانهم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه خاتمة عظيمة ختم بها رحمه الله هذا الفصل المتعلق بالعقيدة تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسبق ان بين رحمه الله تعالى ان الاصل الذي يقوم عليه منهج اهل السنة تجاه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم هو السلامة في القلب والسلامة في اللسان بمعنى ان يكون القلب مبعدا عن كل غل وحقد وضغينة تجاه الصحابة وان يكون اللسان ايضا منزها عن كل سب وشتم ووقيعة تجاه الصحابة فهما سلمتان لابد منهما سلامة في القلب وسلامة في اللسان وقد جاء في دعوة ثبتت عن نبينا عليه الصلاة والسلام منها قوله اللهم اني اسألك قلبا سليما ولسانا صادقا فسلامة القلب يترتب عليها صلاح العبد في احواله واعماله واقواله وسلامة اللسان ايظا يترتب عليها صلاحه في احواله واعماله وشؤونه فان المرء باصغريه قلبه ولسانه فاذا صلح هذان استقام القلب واستقام اللسان فان العبد كله يمضي باذن الله تبارك وتعالى مسددا على الاستقامة وعلى الجادة السوية لما بين رحمه الله ذلك وما يتبعه من تفاصيل حول التفاضل والمفاضلة بين الصحابة اخذ رحمه الله في بيان الموقف الحق تجاه ما شجر بين الصحابة ومعنى ما شجر اي الامور التي وقع فيها نزاع وخلاف بين اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام سواء منها ما وقع بين فرد واخر من الصحابة او بين جماعة وجماعة فما الموقف الحق وما النهج السديد الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم تجاه ما شجر بين اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام حول هذا الامر حرر شيخ الاسلام كلاما مختصرا فيه جماع الخير في هذا الباب قال رحمه الله ويمسكون عما شجر بين الصحابة يمسكون عما شجر بين الصحابة الامساك يعني عدم الخوظ وعدم الدخول في الامور التي شجرت بين اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام يمسكون عما شجر اي لا يخوضون في ذلك ولا يتكلمون فيه لان الصحابة رضي الله عنهم امة خلت ولها ما كسبت تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون افضوا الى الله سبحانه وتعالى باعمالهم واعمالهم معروفة عند الامة مجدا علوا وحسنا وبهاء وليسوا هم بالمعصومين وما يقع من خطأ او نحوه مغمور في بحر خير وحسنات فما شأن شخص لا يبلغ عشر معشارهم ولا يبلغ في مقامهم شيئا ينصب نفسه في اخر التاريخ حكما بينهم وهو لا يبلغ شيئا عندهم لا في العلم ولا في الفقه ولا في الدين ولا في العبادة ولا في اي امر اخر ثم ينصب نفسه حكما بل ينصب نفسه حكما في اناس بشروا في الجنة بشرهم النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة وشهد لهم بالجنة وهو لا يدري عن حاله اين هو ولا الى ما يكون ولا كيف تكون حاله ثم ينصب نفسه حكما ويكون في هذه المحاكمة مجترئا سليط اللسان يتكلم في مقام الصحابة رضي الله عنهم وكأنه يتكلم في احاد الناس او في اشخاص لا قيمة لهم ولا وزن وهذه من البلايا العظام تجده ناس لا يعرف لا بدين ولا عبادة ولا خلق ولا علم ثم بملئ في يقول الصحابي الفلاني فيه كيت وكيت والصحابي الفلاني هو المخطي في كذا وهو الذي كذا الى اخره وهذا موجود في زماننا وهو من المصايب والبلايا العظام كيف ينصب نفسه حكما في اقوام هذا مقامهم وهذا مكانهم وفي القرآن ايات تتلى بها رضا الله عنهم وفي السنة احاديث كثيرة تروى فيها فظلهم ومكانتهم وسابقتهم وان احدنا لو انفق مد ان احد الصحابة لو انفق مدا من طعام لا يعادله انفاق واحد منا مثل احد ذهبا ثم يأتي هذا في اخر الزمان شحيحا بخيلا لا ينفق لا مثل احد ولا غيره ثم يتطاول على مقام الصحابة لمزا وهمزا ووقيعة وينصب نفسه حكما وفي هذا المقام عادة اظرب مثالا للتوظيح الا وهو لو قدر على سبيل المثال قبل خمس مئة سنة او اربع مئة سنة حصل خصومة بين اناس واشتدت الخصومة وحصل بينهم خلافات ثم جاء واحد وقال انا الان اريد اتفرغ لتحقيق في تلك الخصومة بين اولئك الناس وسابقين من المخطئ ومن المصيب كيف ترونه كيف ترونه شخص يترك حظه من العلم وحظه من العبادة وحظه من ويقول لا انا اريد اتفرغ انظر في مثل القرن العاشر او القرن الحادي عشر يريد ان يفصل في خصومات تلك امة قد خلت تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم اشغل نفسك انت بما تكون به نجاتك عند الله وبما تكون به سعادتك عند الله سبحانه وتعالى واذا كان سيفك لم يخض في شيء من ذلك فامنع لسانك مثل ما قال عمر ابن عبد العزيز لما سئل عن بعض الامور التي كانت بين الصحابة قال تلك فتنة طهر الله منها سيوفنا فلنطهر منها السنتنا سيوفنا ما خاضت فيها فلما نجعل السنتنا تخوض فاذا الواجب تجاه ما شجر بين الصحابة هو كما صدر شيخ الاسلام الحديث عن هذه المسألة به هو الامساك نمسك ولا نخوض في شيء من ذلك لكن العالم المحقق ذا البصيرة والفهم اذا وجد في الناس من يخوض فيهم بالباطل وجب عليه ان يخوض فيهم بالحق ردا لعاديات المعتدين وتجاوزات المتجاوزين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يقرر هنا والامساك عما شجر بين الصحابة لما تطاول عليهم اقوام ضلال لا خلاق لهم عند الله سبحانه وتعالى رد عليهم بكتاب معروف منهاج السنة ووظع الامور مواضعها وما كان يتكلم عنه اولئك مبنيا على روايات واهية اشياء مختلقة بينها ذلك واختلاقه وكذبه وبرأ ساحة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم قال ويمسكون عما شجر بين الصحابة يمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون اي اهل السنة عن هذا الذي شجر بين الصحابة ان هذه الاثار المروية في مساوئهم اي في المعائب في الاخطاء هذه الاثار المروية منها ما هو كذب منها ما هو كذب وهذا كثير جدا هناك روايات وضعت من بعض الخونة المندسين الكذبة وغرضهم من ذلك ايغار الصدور تجاه اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. لما خبثت نفوسهم وصدورهم تجاه الصحابة اختلقوا روايات توغر صدور الناس تجاه اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فهناك في هذا الباب روايات كثيرة مخترقة مكذوبة ومن نعمة الله على امة الاسلام ان قيظ الله وهيأ الاسانيد التي تميز فيها الروايات مما لم يكن لامة قبلنا ولهذا تجد اه الروايات مثلا فتجد في اسنادها فلانا ترجع الى ترجمته يقولون كذاب وظاع فتكون الرواية لا يلتفت اليها مثل الكلب محمد ابن السائب وعدد عرفوا بالوضع ولهم روايات تاريخية كثيرة وفيها جانب يمس مقام الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم فمثل هذه الروايات لا يلتفت اليها لانها غير صحيحة وغير ثابتة بل مختلقة موضوعة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم اي معائبهم منها ما هو كذب وهذا النوع من الروايات يفرغ منه بمعرفة كذبه ولا يلتفت اليه ومنها ما قد زيد فيه ونقص يعني تكون رواية مثلا صحيحة لكن ادخل فيها ماذا زيادات لا تصح او نقص منها اشياء توضح المعنى او يكون زيد فيها ونقص وغير عن وجهه يعني سيق الخبر الخبر له اصل لكن صيغ سيقه على غير وجهه قال والصحيح منها هم فيه معذورون يعني ما صح من هذه الروايات هم فيه معذورون. الان وظع منهجية رحمه الله عندما يريد الانسان ان يبحث هذه المسائل مضطرا الى ذلك لسبب دفع الى ذلك فلينظر اولا في الاسناد الروايات التي فيها ذكر المعاب ينظر في الاسناد الذي لم يثبت هذا لا يلتفت اليه الذي زيد فيها ونقص منه او غير عن وجهه ايظا هذا له ميزان اخر والصحيح الصحيح من هذه الروايات هم فيه معذورون هم فيه معذورون لماذا قال اما مجتهدون مصيبون او مجتهدون مخطئون يعني ما حصل من خطأ حصل عن اجتهاد وتحري للصواب ولا نقال ولا يقال في حقهم انهم كانوا يتعمدون السوء والشر وانما اجتهد يطلب خيرا لكنه لم يصبه المجتهد المصيب والمجتهد المخطئ كل منهم آآ مأجور والمجتهد المصيب له اجران والمجتهد المخطئ له اجر واحد وذنبه مغفور كما ثبت في كما ثبت بذلكم الحديث في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد وذنبه مغفور فالصحابة فيما صح اما الذي لم يصح او نقص منه او زيد فيه او غير عن وجهه هذا الحديث فيه اخر لكن الذي صح عنهم لا يخلو المقام اما ان يكون مجتهد مصيب او مجتهد مخطئ ليس هناك تعمد اساءة وتعمد شر قال وهم مع ذلك وهم اي اهل السنة مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم من كبائر الاثم وصغائره لا يقولون لا يقول ذلك ومر معنا اشارة فيما سبق قصة حاطب رضي الله عنه وهو ممن شهد بذرة وهو مما شهد بدرا وقع في خطأ ليس بالهين خطأ عظيم حتى ان بعض اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام من اجل كبر ذلك الخطأ قال دعني اضرب عنق هذا المنافق من كبر الخطأ الذي حصل فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان وما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر وقال اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم فالشاهد ان لا يقال ان الواحد منهم معصوم من الكبائر او من الصغائر يقع يقع ذلك كل بني ادم كل بني ادم خطاء بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة يجوز عليهم الذنوب في الجملة. وقوله يجوز هذا المراد به التجويز الوقوعي يعني يجوز وقوعا ليس معناه يجوز شرعا. وانما يجوز وقوعا يقع بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة يعني يجوز ان تقع منهم اه الذنوب لكن يقول ولهم من السوابق والفظائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم ان صدر مثل كون عدد منهم شهد بدرا وله من الفضل ما علمتم او يكون شهد بيعة الرظوان وعددهم الف واربع مئة وقد قال عليه الصلاة والسلام لا يدخل النار لا يدخل النار ومر معنا الحديث من بايع تحت الشجرة لا يدخل النار فلهم سوابق وفضائل توجب مغفرة ما صدر منهم اه اه من ذنوب ان صدر ان صدر شيء من ذلك حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم. حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما ايغفر لمن؟ بعدهم. لماذا؟ لان لهم من الحسنات لا يدركها من جاء بعدهم لهم من الحسنات والسابقة بالخير ونصرة الدين ومعاونة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وشهود المشاهد العظام والتضحية بالنفس والنفيس لهم مشاهد ومواقف عظيمة يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون هذه شهادة لهم بالخيرية خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فشهد لهم عليه الصلاة والسلام هذه الخيرية انهم خير القرون وان المد من احدهم والمراد بالمد هنا مد الطعام من بر او قمح او سعير او نحو ذلكم من المكينات مد احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد احد ذهبا ممن بعدهم ممن بعدها فهذا يدل على انى لهم في الحسنات وتكفير السيئات شيئا ليس لمن بعدهم لهم في هذا الامر شيء ليس لمن بعدهم في نصوص واضحات ثم اذا كان قد صدر عن احد منهم ذنب اذا كان صدر عن احد منهم ذنب يعني تحقق فعلا انه ذنب وانتبه هناك قبل ذلك ماذا قبل ذلك امور اولا يحتاج الانسان التحقق من الرواية هل ثبتت او لا هل ثبتت الرواية او لا؟ قد يقول قائل ان الصحابي الفلاني اذنب الذنب الفلاني ثم يتهجم على مقامه وتكون الرواية مكذوبة وتكون الرواية مكذوبة وهذا كثير جدا روايات تكذب وتختلق ثم يبني عليها اقوام لا يفقهون ولا يعلمون فيقعون في مقام الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فاذا كان تحقق انه ذنب فعلا وانه قد وقع فيه صحابي ما فيقول شيخ الاسلام في مثل ذلك اذا كان قد صدر عن احدهم احد منهم ذنب فهناك عدة احتمالات قبل ان يا يتعدى الانسان ويتجاوز على مقام الصحابة ينظر فيه احتمالات عديدة ذكرها شيخ الاسلام وهذا كلام المنصفين وليس كلاما متعسفين فرق بين كلام اهل الانصاف وكلام اهل التعسف يقول فيكون قد تاب منه فيكون قد تاب منه هذا احتمال شمال وارد ووروده كبير جدا والصحابة من هم في المبادرة للتوبة والانابة والرجوع الى الله سبحانه وتعالى فهذا احتمال فقد يبلغ قد يبلغنا الذنب وقد لا تبلغنا توبته وكيف يلام شخص بذنب تاب منه كيف ينام شخص في ذنب تاب منه واناب الى الله سبحانه وتعالى وتجاوز الله عنه وغفر له ثم يأتي الانسان في هامش التاريخ وفي اخر الزمان ويقول الصحابي الفلاني فيه كيت وكيت في ذنب تاب منه وتجاوز الله سبحانه وتعالى عن فاذا هذا الامر الاول فيكون قد تاب منه هذا واحد الامر الثاني قال او اتى بحسنات تمحوه او اتى بحسنات تمحوه وقد قال الله سبحانه وتعالى ان الحسنات يذهبن السيئات والنبي عليه الصلاة والسلام قال لمعاذ لما بعثه الى اليمن اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن فاذا الامر الثاني ان يكون قد اتى بحسنات تمحوه الامر الثالث او غفر له بفضل سابقته او غفر له بفضل سابقته مثل ما مر معنا في قصة حاطبة حاطب ابن بلتعة رضي الله عنه غفر له بتلك السابقة العظيمة هو ما اكرمه الله سبحانه وتعالى به من شهود بدر الامر الرابع او بشفاعة محمد عليه الصلاة والسلام الذي هم احق الناس بشفاعته الذي هم احق الناس بشفاعته والمراد بشفاعته دعاؤه عليه الصلاة والسلام وقد صح عنه في الحديث انه قال لكل نبي دعوة مستجابة واني اختبأت دعوة شفاعة لامتي يوم القيامة وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا. والحديث في صحيح مسلم والصحابة رضي الله عنهم دخولهم في هذا الحديث دخول اول لما لهم من سابقة ولما لهم من فضل ولما لهم من نصرة للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه الامر الخامس او ابتلاء ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه والمصائب كفارات قد يكون ابتلي بابتلاء في نفسه في ماله في ولده في الى اخره. ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال. والانفس والثمرات هو السر فيكون قد ابتلي بشيء من الابتلاءات التي يكفر الله سبحانه وتعالى بها عنه فذكر رحمه الله تعالى هذه الامور الخمسة آآ فيما كان ذنبا متحققا في فيما كان ذنبا متحققا وقع فعلا من احد الصحابة لا يجوز لانسان ان يطعن او يتكلم بل يتكلم بمثل هذا الانصاف لعله تاب منه عنده من الحسنات ما يكفر اه الذنوب له سابقة لعله ابتلي بما يكفر عنه الى اخر ذلكم من الامور التي فيها رفع الملام ولشيخ الاسلام رحمه الله كتاب عظيم جدا ينصح طالب العلم ان يقرأه ليهذب ويربي نفسه على الفضائل. وحسن التعامل مع الائمة والاعلام فضلا عن الصحابة الكرام رظي الله عنهم وارظاهم وهو كتاب رفع الملام عن الائمة الاعلى رفع المنام عن الائمة الاعلام كتاب قيم جدا ينصح طالب العلم في بداياته ان يقرأ هذا الكتاب حتى يفتح له افقا عظيما في حسن التعامل والاحترام والبحث عن المعاذير لاهل العلم بينما اذا كان الانسان خلوا من تلك المعاني التي ذكرها شيخ الاسلام فتجدوا مجرد ان يجد خطأ يطير به كل مطار ويبدأ يرمي بسهام ويتعدى على مقامات علماء اعلام لا يبلغ شيئا عندهم لا في العلم ولا في العبادة ولا في الخلق ولا في اي جانب فكتاب حقيقة ينصح طالب العلم في البدايات ان يقرأه وهو كتاب واضح المعاني بين الدلالات يدل على ما اكرم الله سبحانه وتعالى به هذا الامام اعني ابن تيمية رحمه الله من نصح عظيم وانصاف وعدل قال فاذا كان هذا في الذنوب المحققة اذا كان هذا الاشارة الى هذا اي هذه الامور الخمس. وثمة غيرها لكن اشار الى هذه الخمس بما يحتمل هذا المختصر والا في كتابه الايمان ذكر عشرة امور او احد عشر امرا من المكفرات والامور التي توجب غفران الذنوب واقالة العثرات فاذا كان هذا في الذنوب المحققة في هذه الاحتمالات التي اشار اليها فكيف فكيف الامور التي كانوا فيها مجتهدين يعني كانت صدرت عن اجتهاد وكما يقول رحمه الله ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور وهذا اخذه من حديث مخرج في الصحيحين ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران وان اخطأ فله اجر واحد وذنبه مغفور ثم القدر الذي ينكر ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر القدر الذي ينكر يعني الان شيخ الاسلام رحمه الله يعني حول هذا الامر او حول هذه الروايات كثيرة جدا هي مبثوثة في كتب التاريخ بكثرة فحول هذا الامر يعني ان صحت العبارة يغربل ويتعامل مع هذه الروايات بانصاف عظيم جدا انصاف عظيم جدا مع هذه الروايات فيقول ثم القدر الذي ينكر من فعلهم يعني القدر الذي ينكر بعد المراحل التي ذكرها سابقا يعني ان تمحص الروايات التي لم تثبت وايضا ان تنظر قضية التوبة والى اخره. وايضا ان تنظر الى آآ كونه اجتهد واخطأ او اجتهد واصاب يعني له اجران يقول القادر الذي يمكر بعد هذه يعني الامور التي بينها قبل قليل القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل النزر قليل جدا النذر هو القليل قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم مغمور في في جنب فضائل القوم ومحاسنه سبحان الله الان لو دخل شخص الى حديقة جميلة جدا جميلة بالزهور والاشجار والثمار ننقلكم قليلا الى حديقة بستان يشرح الصدر بجماله بحسنه باشجاره بازهاره ببهاءة وتجد الشخص مجرد ما يدخل يمتلئ بهجته وممتد الاطراف هذا البستان فتجد الشخص يعيش مع هذا الجمال وهذا البهجة في ازهار في ثمار في فواكه الى اخره ويأخذ من القطوف والجنى اللذيذ بينما شخص اخر دخل هذا البستان الجميل ويمشي في هذا الجمال يمشي في هذا الجمال الى ان عثر في بقعة يسيرة جدا اه قليل من الوسخ وجعل عينه في الوسخ او في هذا الشيء الذي وجده وركز عينه فيه ينسى هذا الجمال كله وكل هذا الجمال يذهب عن فكره وعن عقله اذا وظع عينه في في مثل ذلك ولو اني خرجت لكن هذه معاني مهمة يعالج الانسان فيها جوانب منه. الان لو قدر انك ذهبت في رحلة مع بعض زملائك لعدة اماكن لعدة اماكن واستمتعت بجوانب عديدة جوانب عديدة ثم مطلب معين كنت تريده ما حصل انشغلت فكرك فيه وركزت ذهنك معه. تنسى كل المتع التي مرت وهذا يصور لكم حال اناس عقولهم مغلقة على جانب معين مغلقة على جانب معين ولا يرون الخير لا يرون الخير ولا يرون المحاسن ولا يرون الفضائل كم هائل من الحسنات والفظائل والخيرات عاشها الصحابة في تاريخ مجيد تاريخ مبارك فيه اشادة بهم في القرآن وفي السنة تاريخ الامة حافل بذلك ثم تجد تجد بعض التافهين من الناس من ذوي العقول المغلقة ينصب على جوانب معينة هذا ان قدر انه انه اصاب في حال هؤلاء الصحابة انهم كانوا مخطئين قال ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم واذا كان النزر القليل ومغمور في جنب اذا كان شخص يبحث عن المغمور وينسى المسهور وينسى الشائع والدائع والصيت الحسن وعلو الذكر في العالمين وايات تتلى واحاديث تروى كل ذلك ينسى قال ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله يعدد الان محاسن ومن هنا للبيان من الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح هذه جوانب وجوانب رئيسة في في حياة الصحابة المشرقة واذا فصلت تحت هذه الجوانب الرئيسة تجد حياة عامرة بالخير وتفنى حياتك وانت لم تستوعب جمعا محاسن الصحابة تفنى حياتك يعني لو فرغت حياتك تجمع محاسن الصحابة وتاريخ الصحابة وتتعرف على الصحابة رضي الله عنهم ولو قدر ان احدنا فعل ذلك فهذه حياة اكرم بها من حياة حياة جميلة جدا ان ان يعيش الانسان مع حياة الصحابة رضي الله عنهم وهم القوم لا يشقى بهم جليس قال ومن نظر في سيرة القوم ومن نظر في سيرة القوم لكن باي عين هناك اعين مختلفة في النظر هناك اعين مختلفة في النظر يقول من نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة اذا نظر بعلم وبصيرة اما اذا كان ينظر بهوى شخص مغلق عليه قلبه مغلق بالهوى بالشنآن بالحقد بالغل كيف يستطيع ان ينظر نظرة سوية تجاه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم هذا الذي يعرف الصحابة هذا الذي يعرف الصحابة حقا بعدل وعلم وانصاف افضل الناس بعد الانبياء واذا كان عليه الصلاة والسلام قال كما في المسند وغيره باسناد ثابت اانتم توفون سبعين امة توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله انتم خيرها واكرمها على الله وامة محمد عليه الصلاة والسلام من خيرهم من خيرهم قال عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني فاذا كانت امته خير الامم والصحبة الكرام خير امته عليه الصلاة والسلام اذا نخلص ونخرج بهذه النتيجة التي قررها رحمه الله تعالى التي قررها رحمه الله تعالى قال علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم لا كان ولا يكون مثلهم هذا في مقام الصحابة رضي الله عنهم اذا الصحابة رضي الله عنهم ليسوا خير امة محمد فقط ليسوا خير امة محمد عليه الصلاة والسلام بل خير ماذا خير الناس بعد الانبياء في جميع الامم الصحابة رضي الله عنهم خير الناس بعد الانبياء في جميع الامم واذا كان الصحابة اذا كان الصحابة رظي الله عنهم خير الناس بعد الانبياء في جميع الامم فما مقام صديق الامة رظي الله عنه وارظاه ما مقام صديق الامة رضي الله عنه وارضاه ما الجواب ابو بكر الصديق رظي الله عنه افظل الناس بعد الانبياء في جميع الامم افضل الناس بعد الانبياء في جميع الامم وهذا جاء في حديث خاص ذكرته مرة ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام قال فيه ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين من الاولين والاخرين عدا النبيين ابو بكر ثم يليه عمر افضل الناس بعد الانبياء افضل الناس بعد الانبياء قال رحمه الله تعالى لا كان ولا يكون مثلهم وانهم الصفوة من قرون هذه الامة وانهم الصفوة من قرون هذه الامة لان الله عز وجل اصطفى لنبيه عليه الصلاة والسلام خير الناس اصطفى خير الناس ابر الناس قلوبا واحسنهم خلقا عملا وادبا ومكانة اصطفاهم الله سبحانه وتعالى واجتباهم الله جل وعلا يقول ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات اجمع مع هذه الاية اية الواقعة لما ذكر سبحانه وتعالى السابقين المقربين قال ثلة من الاولين وقليل من الاخرين فالاولون الذين هم الصحب الكرام رظي الله عنهم صفوة هذه الامة وخيار هذه الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام وانهم الصفوة من قرون هذه الامة يعني اولا بين انهم خير الناس في جميع الامم وايضا خير امة محمد عليه الصلاة والسلام وانهم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله. وهذا اخذه رحمه الله من الحديث الذي اشرت اليه انفا وهو في المسند وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام قال انتم توفون آآ توفون السبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله. انتم خيرها واكرمها على الله. فهذه الجملة الاخيرة اخذها او اقتبسها رحمه الله تعالى من هذا اه الحديث وبه ختم الموقف تجاه ما شجر بين الصحابة ببيان كرامة الصحابة على الله وما منزلة الصحابة اه رظي الله عنهم وارظاهم ومكانتهم العلية ما جعل الله سبحانه وتعالى لهم من سوابق فضائل توجب ان يكون الانسان آآ في تعامله معهم في غاية العدل والانصاف واذا كان العدل والانصاف مطلوب مع كل احد فكيف بمقام الصحابة الاعلى والارفع رضي الله عنهم وارضاهم وكفى بالمرء نبلا وفظلا وشرفا ان يكون سليم الصدر تجاه الصحب الكرام رضي الله عنهم وارضاهم سليم اللسان تجاههم مترضيا عنهم مترحما عليهم لا يذكرهم الا بالخير والدعاء والترضي فمن كان كذلك فهذا امارة نبل الشخص واذا كان والعياذ بالله مقزعا مسيئا متجرأا على مقام الصحابة افرادا او جماعات فهذا علامة على سفولة وانحطاطه. هذي من ناحية ومن ناحية اخرى فان الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم لا يضر ايا منهم عدوان معتد بسب او شتم او غير ذلك لا يضرهم شيئا بل ان سب الساب تعدي المعتدي على مقام الصحابة لا يزيد الصحابة الا اجرا ورفعة كما وضحت ذلكم عائشة رضي الله عنها لما بلغها ان اقواما يتناولون بعض الصحابة فقالت ان الله لما قطع عنهم العمل ما احب ان يقطع عنهم الاجر لما قاطع عنهم العمل ما احب ان يقطع عنهم اه الاجر والمعنى الذي تذكره يدل عليه حديث المفلس الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام اتدرون من المفلس قالوا الله ورسوله اعلم قال مفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام آآ يأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا واخذ دم هذا فيؤخذ من حسناته فيعطون فاذا فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار قال يأتي بصلاة وصيام فماذا فما الامر في من يأتي لا صلاة ولا صيام في اناس ما يصلون ما يحافظون على الصلاة ويتطاولون على الصحابة هذا موجود لا يعرف لا بصلاة ولا صيام ويتجرأ على الصحابة رضي الله عنهم في وقيعة وسبا وشتما واذا صلى لا يحسن ان يصلي اذا صلى لا يحسن ان يصلي ثم يتعدى على الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم نختم هذا الدرس بحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ان اكرمنا بهذا العلم لان هذه من النعم كم من اناس نشأوا على اشياخ ظلالة ودعاة باطل فملأوا صدورهم غلا وحقدا تجدهم عوان اذا ذكر معاوية او ذكر احد من الصحابة ربما طعن فيه مباشرة بسبب اشياخ الضلال الذين نشأوه والقوا في صدره من الصغر شبهات او كلمات فاوغروا صدره تجاه الصحابة فمن النعم العظيمة التي يجب ان يحمد المسلم ربه عليه ان وفق لهذا العلم العلم الذي هو انصاف عدل وانت اذا مشيت على هذا المنهج تأتي يوم القيامة منصف ما تأتي يوم القيامة وانت مثقل اوزار تلقى الله سبحانه وتعالى وانت محمل باوزار تسب مثلا فلان من الصحابة قد اخذ مكانه من الجنة وانت في اخر التاريخ تسبه ثم تأتي يوم القيامة وتحمل اوزار ولهذا بعض العوام يا اخوان بعظ العوام تورطوا بسبب اشياخ الضلال وائمة الباطل وقد قال عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين فتجد بعض العوام اذا ذكر معاوية شتمه او ذكر مثلا فلان من الصحابة طعن فيه بجرأة ولا يعرف شيء اصلا لا يعرف شيء ولا عنده خبرة في التاريخ ولا في الروايات ولا غير ذلك لكن شيوخ الضلال جرأوه بالسب والوقيعة وافسدوا لسانه بالسب والوقيعة ثم يأتي هذا المسكين ويحمل يوم القيامة وزرا شتما سبا وقيعة في اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وتجد هؤلاء تجد امثال هؤلاء سلموا منهم شياطين الانس والجن لا يسبونهم سلموا منهم شياطين الانس والجن ما يسبونهم ويتفرغون كل صباح ومساء لسبب بكر وعمر وعائشة وحفصة وائمة الضلال شياطين الانس والجن ما يسبونهم ابدا ولا يتناولونهم بشيء وهذا علامة الضياع والحرمان والخذلان وانهم كما قال ابن كثير قلوب منكوسة وعقولهم معكوسة هكذا قال رحمه الله في آآ التفسير قال ذلك في كتاب التفسير عند الاية الكريمة ويحسن قراءة كلامه عند قوله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار ذكر كلاما رصينا متينا في الموقف تجاه اه الصحابة رضي الله عنهم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى الحمد لله الذي من علينا بهذا العلم وهدانا له وما كنا لنهتدي لذلك لولا ان هدانا الله فله الحمد اولا واخرا وله الشكر ظاهرا وباطنا. اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. اللهم ارضى عن ابي بكر وعن عمر وعن عثمان وعن علي وعن بقية العشرة وعن من شهد ذو بدرا ومن شهد احدا ومن شهدوا صلح الحديبية وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك واحسانك يا اكرم الاكرمين والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم. وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول السائل ما موقفنا ونحن نسمع في الفضائيات سب الصحابة بكرة وعشيا تسبى الصحابة لا يجوز للانسان ان يجلس مجلسا يستمع فيه الى سب الصحابة وهذه المنافذ الخبيثة هذه المنافذ الخبيثة منافذ القنوات والمواقع الموبوءة لا يجوز للمسلم يخاف الله ويتقيه ان يسمع او يشاهد تلك المنافذ بل يفتح على نفسه منافذ الخير اما منافذ هذه الاهواء الطاغية والتجاوزات والتعديات من قوم لا خلاق لهم اي خير يبحث عنه الانسان في اعطاء هؤلاء الاقوام سمعه وبصره يسمع ما يقولون ويشاهد ما يتكلمون به فمثل هذه المنافذ تغلق وافتح على نفسك آآ منافذ تسمع فيها القرآن وتسمع فيها احاديث النبي عليه الصلاة والسلام وتسمع فيها العلوم المحققة نعم احسن الله اليكم يقول عندنا في المقررات التعليمية في التاريخ الاسلامي يتناول ما وقع بين الصحابة باساليب غريبة فكيف نتعامل مع هذا هذه المقررات هذه المقررات اذا كان فعلا كما ذكر الاخ السائل فيها اساءة للصحابة او تجاوز او تعدي فيجب على طالب العلم ان يوصل نفسه من كتب اهل العلم مثل ان اه ان تقرأ آآ ما كتبه شيخ الاسلام هنا وهي عصارة متينة جدا مركزة فيها شفاء وعافية في هذا الباب هذا هذه العصارة التي ذكرها في نصف صفحة اذا حفظها اه طالب العلم واعتنى بفهمها وسلك النهج الذي رسم فيها سلم باذن الله سبحانه وتعالى فيبدأ هذا التأصيل العلمي والمواقف الخاطئة في تلك الكتب يحاول ان يعالجه بالنصيحة بالاسلوب الحسن بالطريقة المناسبة بالبيان والتوجيه بدلالة زملائه على كتب اهل العلم وتوجيههم لها حتى يستفيدوا ويسلموا من تلك التعديات نعم. احسن الله اليكم يقول ما هي الاسباب التي تعين وتزيد في حب الصحابة وتوقيرهم يعين الانسان على حب الصحابة وتوقيرهم اولا تدبر القرآن وقراءة السنة فيما يتعلق بفظائل الصحابة وهذا جمع اهل العلم يعني الايات التي فظل الصحابة والاحاديث التي في فضائل الصحابة عندما تقرأها متدبرا آآ حريصا على العمل بما دلت عليه هي بحد ذاتها غنية وكفاية. ثم اذا قرأت تاريخ الصحابة ومناقب الصحابة وفضائل الصحابة تجد حياة مشرقة مليئة اه العطاء والبذل والتضحية والنصرة فمن الخطورة البالغة للانسان ان يجهل هذه الحياة الجميلة للصحابة ثم يوقف بطريقة او اخرى على بعض الجوانب التي تجعل تجعل موقفه تجاه الصحابة موقفا اه لا يليق المسلم نعم احسن الله اليكم يقول هل الدعاء في الثلث الاخير من الليل؟ والاية الكريمة التي مرت معنا التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة الحشر عقب آآ ذكره للمهاجرين ثم ذكر للانصار اثنى على المهاجرين ثم اثنى على الانصار ثم ذكر حال من جاء بعدهم فماذا قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فهذه الاية هي شفاء للمسلم ودواء له فينظر حاله مع السلف الصحابة هل هو من اهل قوله تعالى؟ يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان من احد السلف سمع رجلا يتناول بعض الصحابة فماذا قال له قال له هل انت ممن قال الله عنهم للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون انت من هؤلاء؟ قال لا قال هل انت ممن قال الله عنهم والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون هل انت من هؤلاء؟ قال لا قال اذا انا اشهد لك انك لست ممن قال الله فيهم والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان لست منهم لان اقواله التي تصدر منه تدل على انه ليس من هؤلاء والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. نعم احسن الله اليكم يقول هل اظن بالامس آآ لما عرفت بال البيت قلت وآآ بنوا جعفر ابن عبد المطلب وهو الحارث بن عبد المطلب. نعم احسن الله اليكم يقول هل الدعاء في الثلث الاخير من الليل لابد ان يكون الداعي فيه يصلي حتى يكون مستجاب الدعاء؟ اعد احسن الله اليكم يقول هل الدعاء في الثلث الاخير من الليل لا بد ان يكون فيه الداعي يصلي حتى يكون مستجاب الدعاء؟ لا يلزم لكن الصلاة آآ باب عظيم من ابواب الاجابة واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاذا كان السجود وفي الثلث الاخير من الليل هذا ارجى ما يكون في اجابة الدعاء. نعم احسن الله اليكم يقول هل سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه له حقوق ال البيت لكون النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه سلمان من ال البيت لا الحقوق مثل انها تحرم عليهم الصدقة نحو ذلك هذه خاصة بال البيت لكن هذا فيه بيان لمكانة سلمان الفارسي رضي الله عنه وارضاه وله من الحقوق والمكانة والفظل ما للصحابة رضي الله عنهم وارضاهم نعم تقول السائلة نحن نسوة من بيت واحد تجاوز سننا سن الزواج بكثير ونحن والحمد لله صابرات فادع لنا تيسير هذا الامر. نسأل الله لهن ولغيرهن الاكفاء وان ييسر امرهن وامر كل مسلم ومسلمة انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين ماتوا المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اقسمنا انا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. واله وصحبه اجمعين