الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية فصل ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات كالمأثور امسالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر فرق الامة. وهي موجودة فيها الى يوم القيامة. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد في هذا الموضع يبين الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى هذه العقيدة لاهل السنة والجماعة فيما يختص او يتعلق بكرامات الاولياء وان من اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء تصديقه بكرامات الاولياء وعرف رحمه الله كرامات الاولياء بما عطفه على هذه الجملة بقوله وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثير كرامات الاولياء اي ما يكرم الله سبحانه وتعالى به اولياءه المتقين وعباده المقربين من امور هي خارقة للعادة اعادة الادميين مما الفوه واعتادوه في سنن الله عز وجل الكونية وما يعاينونه ويشاهدونه من مألوفاتهم ومعتاداتهم في حياتهم فالله عز وجل يكرم من شاء من اوليائه واصفيائه بامور هي خارقة للعادة العادة التي الفها الناس واعتادوا عليها ويكون هذا الامر الخارق للعادة اما لحجة في الدين او لحاجة بالمسلمين اما ان يجري هذا الامر الخارق لتأييد اولياء الله المطيعين المتبعين لهدي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام او يكون لحاجة فيكرمهم الله عز وجل بامر خارق للعادة تقضى به حاجتهم بتوفيق من الله ومن فاذا كرامات الاولياء حق واهل السنة والجماعة يصدقون بذلك ويؤمنون به ولا ينكرونه والذين ينكرون كرامات الاولياء هم اهل البدع من العقلانيين كالمعتزلة واضرابهم اما اهل السنة فلا ينكرون كرامات الاولياء ومما ينبغي ان يعلم في هذا المقام ان الناس في كرامات الاولياء على اقسام ثلاثة على اقسام ثلاثة قسم اهل افراط وقسم اهل تفريط وقسم اهل توسط واعتدال اما اهل الافراط وهو المغالاة والتجاوز والتعدي لحد الشريعة في هذا الباب فهذا يظهر على غلاة المتصوفة الذين ادرجوا في هذا الباب امورا سموها كرامات وهي تعديات ويتعديات وتجاوزات بل ضلالات واباطيل بل احيانا تصل الى حد الشرك والكفر بالله عز وجل كان يعطى لمن يزعم انه ولي من الخصائص ما ليس الا لله كقول غولاتهم ان من الناس من لو شاء ان القيامة لا تقوم لا تقوم ومن الناس من الامر بيده اذا اراد شيئا انما يقول له كن فيكون ومن الناس من يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. ينصون على ذلك صراحة ويعدونه في باب الكرامات للاولياء ولا شك ان هذا من الكفر لان خصائص الله لله سبحانه وتعالى فتجاوز الحد بالمغالاة والتعديات واعطائي مثل هذه الامور والصفات لغير الله سبحانه وتعالى تحت مسمى الكرامة لا شك ان هذا من الباطل والضلال والتعدي اضافة الى ما عندهم من امور عديدة في هذا الباب جعلوها مركبا لنشر البدع والضلالات مركبا لنشر البدع والضلالات. وكم من بدعة انتشرت وشاعت بسبب ما يسمى بالخوارق واصبحوا يعتمدون على ما يسمونه او على ما يدعونه من كرامات يعتمدون على ذلك في نشر البدع من اذكار باطلة او ادعية فاسدة او تعلقات والعياذ بالله بالمقبورين وتوجهات لهم فهذا جانب منحرف في امر الكرامة يقابل هذا الجانب القسم الثاني وهم الذين انكروا كرامات فالاولياء انكروا كرامات الاولياء وجحدوها الذين على هذا النهج هم العقلانيون من المعتزلة واضرابهم فجحدوا كرامات الاولياء وزعموا ان الكرامة لو اثبتت لالتبس امر الولي بالنبي وكان النبوة لا تعرف الا بالخارق فقط ونسوا ان النبوة تعرف من جهات عديدة ومعرفة صدق النبي آآ وصدق ما جاء به يعلم من امور عديدة ليس الامر قاصرا على ما كان خارقا للعادة والقسم الثالث هم اهل التوسط والاعتدال الذين لا غلو عندهم ولا جفاء. وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها وهم الذين يثبتون كرامات الاولياء ويقرون بها ولا يجحدونها وايضا لا يغالون فيها بل يثبتونها في ضوء الادلة في ضوء الشواهد والدلائل الصحيحة دون غلو او جفاء ودون افراط او تفريط وهؤلاء هم الذين يشرح شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى هنا عقيدتهم وانهم يصدقون بكرامات الاولياء يصدقون بكرامات الاولياء والاولياء الذين لهم هذه الكرامات هم من اكرمهم الله عز وجل ووفقهم لعبادته وطاعته لان الولي من الولاية وهي الحب والقرب والتقرب الى الله سبحانه وتعالى بما شرع فاولياء الله عز وجل هم المتقربون اليه من عباده العاملون بمرضاته المتبعون لشرعه المبتعدون عن الضلالات والاهواء وهم على درجتين. اولياء الله على درجتين الدرجة الاولى درجة المقتصدين وهم الذين حافظوا على الفرائض والواجبات وتجنبوا النواهي والمحرمات والقسم الثاني او الدرجة الثانية المقربون او السابقون بالخيرات وهؤلاء هم الذين اظافة الى عنايتهم بالفرائظ وبعدهم عن المحرمات نافسوا في الرغائب والمستحبات وبينت الدرجتان في الحديث المشهور عند اهل العلم بحديث الولي وهو في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه انه قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وهذه درجة المقتصدين ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه فالمقتصد هو الذي يتقرب الى الله بالفرائض فعلا للواجبات وتركا للمحرمات. لان لان الله افترظ على عباده فعل ما اوجب وترك ما حرم. فترك المحرمات افترضها الله على العباد قال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. وهذي الدرجة الثانية وهي التقرب الى الله سبحانه وتعالى بالنوافل بعد الفرائض وهي درجة السابقين بالخيرات فاذا اولياء الله سبحانه وتعالى هم المتقربون اليه ايمانا به وتحقيقا لتقواه وهم على درجتين كما سبق بيان ذلك وقد بين الله عز وجل صفة الاولياء الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون بقوله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون فاولياء الله حقا وصدقا هم اهل الايمان والتقوى فمن كان مؤمنا تقيا كان لله وليا فالولاية انما تكون بالايمان والتقوى والتقوى اذا جمعت مع الايمان فالايمان يعني فعل ما امر الله سبحانه وتعالى به واعظم الاوامر التوحيد والتقوى تعني اجتناب ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه واعظم ما نهى عنه الشرك فاذا اولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون هم الذين يتقربون الى الله سبحانه وتعالى بفعل الفرائض وترك المحرمات فاذا زادوا على ذلك عناية بالرغائب والمستحبات كانوا في درجة اعلى في الولاية وهي درجة السابقين بالخيرات اذا علم ذلك يعلم ان المقياس الذي يعرف به الولي ليس مجرد الامر الخارق للعادة ليس مجرد الامر الخارق للعادة وكما قال السلف رحمهم الله قديما اذا رأيتم الشخص يمشي على الماء او يطير في الهواء فلا تقبلوا منه شيئا حتى يأتي بشاهدين عدلين من الكتاب والسنة. او كلاما هذا معناه اي انه لا يقبل من الشخص المجرد وجود بعض الخوارق للعادات تظهر على يديه ولو كان مجرد الخارق للعادة دليلا على الكرامة لكان الساحر والكاهن والمنجم والعراف وغيرهم من الافاكين الدجالين من الاولياء لانهم تصدر على او تقع منهم امور خارقة لعادة الناس وتكون من الاحوال الشيطانية والمخرق والافك فلو كان مجرد الامر الخارق العادة دليلا على الولاية لكان هؤلاء من الاولياء وفعلا لما كان هذا المقياس عند بعض الناس اصبحوا يعتقدون الولاية في اشخاص لا يشهدون جمعة ولا جماعة ولا يتنزهون عن محرم ولا منكر ومعروفون اه الفساد والضياع والمحرمات ويدعون انهم من الاولياء لا لشيء الا لبعض الخوارق التي جرت على ايديهم وهي من الاحوال الشيطانية والشيطان قد يعين هؤلاء قد يحمله على الهواء ويراه الناس يطير يراها الناس يطير وشيخ الاسلام بن تيمية يقول مثل هؤلاء لو قرأت اية الكرسي عليهم بصدق يسقط لان الشياطين ما تصمد امام ايات الله سبحانه وتعالى وتوحيده. واذا وجد التوحيد فرت الشياطين ولم تقر في المكان وهذه الاشياء عندما تحصل على ايدي هؤلاء يغتر العوام يغتر العوام ويظنون ان هؤلاء من اولياء الله فاذا الولاية لا تقاس بهذا لا تقاس بالامر الخالق للعادة لا تقاس بالامر الخارق للعادة وانما تقاس باستقامة الشخص ومحافظته على الفرائض وتجنبه للمحرمات ولو لم يصدر او يقع على يديه خارقا للعادة ولهذا قال العلماء ليس من شرط الولي ليس من شرط الولي ان يقع له خارق للعادة ليس شرطا هذا في الولاية بل اعظم كرامة حصول الاستقامة هذي اعظم كرامة. اعظم كرامة حصول واعظم كرامة يكرم الله سبحانه وتعالى بها عبده ان يكون مستقيم على طاعة الله. محافظ على الفرائض مبتعد عن الحرام متجنب للفتن مبتعد عن الشهوات هذي اعظم كرامة اعظم كرامة لزوم الاستقامة ان يكون العبد ملازما للاستقامة والطاعة محافظا على عبادة الله وليس من شرط الولي ان تقع على يديه خارق للعادة اما العوام والجهال في هذا الباب اذا تحدثوا عن الاولياء اخذوا يسألون ماذا حصل وماذا جرى على يديه الى اخر ذلك مما جعلوه مقياسا ثم ان الولي الصادق لا يزكي نفسه لا يزكي نفسه ولا يقول انا فلان وانا كذا لا يزكي نفسه بل لا يزال متطامنا متواضعا خائفا راجيا مر معنا قريبا قول عبد الله ابن ابي مليكة ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه والحسن رحمه الله يقول ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن فالولي حقا وصدقا لا يزكي نفسه فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى ابو الدرداء رضي الله عنه يقول لان اعلم انه قبلت مني صلاة واحدة احب الي من الدنيا وما فيها لا نعلم انها تقبلت مني صلاة واحدة احب الي من الدنيا وما فيها والله سبحانه وتعالى يقول والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجل انهم الى ربهم راجعون وجلة اي خائفة من ماذا قالت عائشة رضي الله عنها كما في المسند وغيره اهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب هل هذا هو معنى الاية قال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل ويخاف الا يقبل فالولي الصادق لا يزكي نفسه لا يزكي نفسه ولهذا اذا كان شخص اذا فرض ان شخصا يقول لاتباعه ومن حوله انا من اولياء الله وقد حصل لي من الخوارق كيت وكيت وكيت الى اخره هذا ليس من علامات ولا من دلائل الصدق ولا من دلائل الصدق لان الولي الصادق لا يزكي نفسه بل يتطامن ويتواضع ويرجو الله سبحانه وتعالى القبول ويخاف الا تقبل منه الاعمال فاذا الولاية لا تقاس بالخارق ولما جعل اقوام الخارقة مقياسا للولاية ظلوا عن سواء السبيل واصبح ايظا اهل الباطل يدخلون على الجهال والعوام من من خلال هذا المدخل بل ان عبادة القبور والاستغاثة بغير الله تعلق بالمقبورين والاستنجاد بالاموات الى غير ذلك روج بقوة بين العوام بمثل هذه الاشياء بمثل هذه الاشياء والشياطين تعينهم على ذلك قد تأتي الشياطين وتظهر بسورة مثلا مقبول قد مات او تأتي لشخص وتقول ماذا تريد؟ ويظن ان ذاك انه ذاك الشخص الميت. فكم من اشخاص فتنوا في هذا الباب وظلوا واضلوا غيرهم عن سواء السبيل فلا يغتر الانسان بشيء من ذلك ولا ينخدع والميزان الذي توزن به الامور وتقاس هو الكتاب والسنة وان يكون الانسان ملتزما شرع الله سبحانه وتعالى متقيدا بهديه سبحانه وتعالى وهدي رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات من خوارق العادات عرفنا المراد بالعادات اي عادات الادميين وما الفوه واعتادوه وهذه الامور التي هي خالق للعادة منها ما هو في باب العلوم والمكاشفات منها ما هو في باب العلوم والمكاشفات بان يسمع الله عبده او يريد ما لا يراه غيره مثل ما حصل لعمر رضي الله عنه مع جيش المسلمين الذين كانوا بنهاوند وكان على المنبر رظي الله عنه وارظاهم فرآهم وقال يا سارية الجبل اي الزم الجبل وسمعه سارية فمثل هذه الاشياء تدخل في باب العلوم والمكاشفات وقسم اخر من انواع القدرة والتأثيرات مثل قصة خالد رضي الله عنه لما احتسى السم فلم يؤثر فيه وهذا باب واسع وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى احسن واجاد في هذا الباب تفصيلا وتأصيلا في كتابه الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان الفرقان بين اولياء الله او او بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وهذا كتاب عظيم وحقيقة يحتاج ان يقرأه من كثر في من كثر في بلده الدجل والشعوذة وترويج الاباطيل والضلالات ونفقت على العوام بصور او اخرى يقرأ هذا الكتاب ليجد الظوابط والقواعد والتأصيلات التي تجعله يميز بين الحق والباطل والهدى والضلال. وذكر قواعد وتأصيلات متينة في هذا الباب يحتاج اليها المسلم وعلى وجه الخصوص من شاعت وانتشرت في بلده الخرافة على يد الدجالين المضلين اشار الى بعض الامثلة على ما ذكر قال كالمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف في سورة الكهف ومن المعلوم ان سورة الكهف ذكر في عدة مواضع منها امور خارقة للعادة امور خارقة للعادة وخارقة لمآلفها الناس واعتادوه بدءا بما ذكر في اول السورة من قصة اصحاب الكهف الذين بقوا في هذا الكهف بلا طعام ولا شراب آآ ثلاث مئة سنة وازدادوا عشرة وهذا امر خارق خارق العادة ثلاث ايام او اربع ايام او خمس ايام كافية اذا جلس الانسان بلا غذاء ولا شراب ان يموت. جلسوا هذه المدة الطويلة بلا غذاء ولا شراب هذا من الامور الخارقة العادة ايضا في قصة الخضر فيها امور خارقة للعادة وكذلك هم قصة ذي القرنين في تمام السورة فسورة الكهف ذكر فيها جملة من خوارق العادات التي حصلت في سالف الامم في سورة الكهف وغيرها اي من سور القرآن قال وعن صدر هذه الامة عن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة في كثير من الطبعات كتب فرق الامة وهذا تصحيف تصحيف من النساخ اما الصحيح كما في النسخ الخطية والاصول المعتمدة قرون هذه الامة وسائر قرون هذه الامة واما بهذا اللفظ سائر فرق الامة هذا فيه اشكال في المعنى في اشكال في المعنى والصحيح هو كما جاء في الاصول المعتمدة للعقيدة الواسطية وسائر قرون الامة وسائر قرون الامة لانه ذكر اولا الصحابة ثم ذكر التابعين ثم ذكر ما بعد ذلك بان قال وسائر قرون الامة وهذا الذي يتناسب ايضا مع سياق الكلام اولا ذكر قرن الصحابة ثم التابعين لهم باحسان ثم قال وسائر ما المناسب ان يقال قرون الامة ليس فقط قرن الصحابة ولا ايضا قرن التابعين بل في سائر القرون اما بهذا اللفظ الذي جاء في عدد من الطبعات فهذا اولا لا يتناسب مع السياق هذا من ناحية ومن ناحية اخرى من حيث المعنى يشكل من حيث المعنى يشكل لان الفرق فرق الامة في ضلالات وفي هذا الباب ايضا عندهم ضلالات واباطيل مثل المعتزلة واضرابهم من الفرق هم في ذلك على ظلال بان يقال فرق الامة لا يتناسب لا يتناسب لا من حيث المعنى ولا من حيث مناسبة السياق الذي جاء هنا عند شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. قال وعن صدر هذه الامة وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة فيهم فيها الى يوم القيامة اي اي امر مستمر باقي الى يوم القيامة وشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله عدد في اه كتابه الفرقان وفي غيره من كتبه عدد من الكرامات التي حصلت للصحابة وحصلت التابعين عدد نماذج كثيرة جدا وفي بعض وفي موضع وقفت عليها عند شيخ الاسلام رحمه الله ذكر جملة من الكرامات ثم ختم ذلك بقوله وعدوا ذلك مثل المطر هكذا قال وعدوا ذلك مثل المطر. يعني كثير جدا كثير جدا فاهل السنة يؤمنون بالكرامة ولا يجحدونها ويقرون بها وهذا من الاصول ها نحن نرى اهل السنة يدرجونها في كتب المعتقد اضافة الى من افرد كرامات الاولياء بالمصنفات من ائمة السلف مثل ابن الاعرابي ومثل ابن ابي الدنيا والا نكائي وغيرهم افردوا الكرامات بمصنفات خاصة فاهل السنة يؤمنون بالكرامات كرامات الاولياء ولا يجحدونها واكرمهم الله سبحانه وتعالى في هذا الباب كما اكرمهم في كل باب بالتوسط والاعتدال فلا غلو ولا جفاء ولا افراط ولا تفريط والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احب ان اشير الى اني القيت قبل اكثر من عشرين سنة محاضرة موجودة يعني منتشرة بعنوان كرامات الاولياء بين الغلو والجفاء كرامات الاولياء بين الغلو والجفاء فصلت فيها بعض فهذه المعاني وذكرت ايضا واكثرت نوعا ما من الدجل الذي عند اهل الخرافة مما يسمونه كرامة وهو من العبث والاضاليل والاباطيل نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم غفر الله لنا ولكم وللمسلمين ويقول السائل هل الذي له الكرامة دليل على صلاحه ورفعته الكرامة اذا حصلت الانسان تسره ولا تغره تسره يأنس بها ويحمد الله عليها لكنها لا تغره لا تجعله يغتر ولا تجعله ايضا يزكي نفسه بل يتواضع لربه ويحمد الله سبحانه وتعالى يشكره على فضله ومنه لكنه لا يغتر بذلك نعم احسن الله اليكم يقول هل يجوز طلب الكرامة للاحتجاج على اهل الباطل يطلب الانسان من الله عز وجل ان يؤيده وان يوفقه وان يسدد وان يلهمه الصواب مثل ما جاء في الدعاء اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا تبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا وهي دعوة صحيحة ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام اشتملت على اكثر من عشرين مطلبا من المطالب العظام وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كثير الدعاء بهذه الدعوة كان رحمه الله كما ذكر في ترجمته كثير الدعاء بهذه الدعوة العظيمة والداعي الى الله سبحانه وتعالى يحتاج الى مثل الى هذه الدعوة والى غيرها من بالدعوات المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام. نعم. احسن الله اليكم يقول كيف اعرف اني ولي لله؟ وهل تكون بالكرامات فقط ام باشياء اخرى غير ظاهرة العبد مهما وفق سدد اليه من اعمال وطاعات لا يزكي نفسه لا يزكي نفسه ولا يحكم على نفسه بولاية فلا يقول انا من الاوليا ولا يقول انا من المتقين لا يزكي نفسه لا يزكي نفسه فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم من اتقى لكن يا يجاهد نفسه على اعمال الصالحة والطاعات الزاكية ويكون دائما بين الرجاء والخوف بين الرجاء والخوف وما الذي يدريه ان اعماله متقبلة وان طاعاته مشكورة ما الذي يدريه انما يتقبل الله من المتقين فيجاهد نفسه على الصلاح وعلى الاستقامة لكن لا يزكي نفسه لا يقول انا من الاوليا ولا يقول انا من المقربين ولا يقول انا من اصحاب اليمين ولا يقول انا من المقتصدين لا يزكي نفسه لكنه يجاهد نفسه على فعل الطاعات وتجنب اه المحرمات ثم ينهض ايضا بعد ذلك في المنافسة في فعل الخيرات نعم احسن الله اليكم يقول ذكر شيخ الاسلام في كتاب الفرقان ان الكرامات في عهد الصحابة اقل من الكرمات في عهد التابعين. فنرجو منكم توضيحه هذا الكلام لان الصحابة رظي الله عنهم اه امدهم الله عز وجل بامور لم تتهيأ لما بعدهم وهيأ لهم من آآ النصر والتمكين انتشار آآ الدين على ايديهم وما اعطاهم الله من قوة الايمان وقوة التوكل في امور لم تحصل اه ولم يبلغها من جاء بعدهم ولهذا قلت فيهم هذه وكثرت فيما بعدهم للحاجة كثرت فيما بعدهم للحاجة نعم احسن الله اليكم يقول هل الفراسة من الكرامة الفراسة اه الصحيحة الصادقة هي داخلة في هذا الباب داخلة في هذا الباب اذا كانت عن آآ ايمان وحسن بصيرة حسن صلة بالله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم يسأل عن الفرق بين المعجزة والكرامة والاحوال الشيطانية. هذه اه يذكرها اهل العلم التفريق بينما كان اية للنبي ما كان اية لي النبي وما كان خارقا للعادة يحصل للولي من اولياء الله فما كان للنبي يقال معجزة وان كان الذي في القرآن يسمى اية جاء تسمية مثل هذه الاشياء في القرآن ايات او اية ولكن هذا الصلاح درج عليها اهل العلم فيما يتعلق بالاولياء بالانبياء وقال معجزة وما يتعلق اولياء يقال كرامة وما يقع على ايدي الافاكين اه المشعوذين والدجالين واهل الباطل اه تسمى احوالا شيطانية. نعم احسن الله اليكم يقول ما العلاج بالنسبة للذي يعرف الاخطاء التي في نفسه؟ والتي يقوم بها يوميا الا انه لا يستطيع ان يعالجها الله جل وعلا يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين فالامر يحتاج الى مجاهدة للنفس واستعانة بالرب فاذا وفق العبد لهذين مجاهدة النفس والاستعانة بالله سبحانه وتعالى تخطى جميع العقبات وسلم من جميع الصواد باذن الله سبحانه وتعالى فعلى السائل ان لا يستسلم ولا ينهزم للنفس الامارة بامام النفس الامارة بالسوء او داعي الشيطان بل عليه ان يجاهد نفسه ويستعين بالله سبحانه وتعالى ومن صدق مع الله في حسن اللجوء اليه وطلب المد والعون منه ان يهديه وان يسدده وان يعيذه من سبيل الزيغ اجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه وحقق له رجاءه نعم احسن الله اليكم يقول اشكل علي ما ذكره بعض الشراح ان من صدرت منه الكرامة ليس له مزية على غيره وفضيلة بل من ليس له كرامة افضل بكثير ممن له كرامة. هذا صحيح هذا صحيح لان ليست هي المقياس ليست هي المقياس الكرامة التي الامر الخارق للعادة تحصل لعباد الله وان كان اقل من غيره لكن انت مثلا تشتد به حاجة الى الله عز وجل وفي تلك الحاجة ذاك الوقت يعظم التجاءه الى الله والحاحه على الله وصدقه في الطلب مع الله سبحانه وتعالى فيحصل له امرا خارقا للعادة تسد به حاجته ولا يكون ذلك دليلا على آآ انه افضل من غيره ممن هو اعلى منه شأنا ورتبة في العبادة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى ولم اه تقع له او لم يقع له مثل هذا الخارق فالخارق ليس مقياسا الخارق للعادة ليس مقياسا وانما المقياس هو الايمان والتقوى الايمان والتقوى الا ان اولياء الله لا خوف ولهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من هم ما قيل الذين لهم الخوارق ولا الذين لا وانما قيل الذين امنوا وكانوا يتقون الذين امنوا وكانوا يتقون. فمن كان مؤمنا تقيا فهو لله ولي حتى لو لم تحصل على يديه امور خارقة للعادة اهذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا جميعا الاستقامة على طاعته فهي اعظم كرامة وان يثبتنا على الحق والهدى وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم انا نعوذ بك ان نضل او نضل او نذل او نذل او نظلم او نظلم او نجهل او يجهل علينا اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا افي ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين