الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية فصل ثم من طريقة اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل فان كل بدعة ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ويؤثرون كلام الله على كلام غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان لفظ الجماعة قد صار أسما لنفس القوم المجتمعين والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح. وبعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا فصل من الفصول التي جاءت في خواتيم هذه العقيدة المباركة العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في بيان منهج اهل السنة والجماعة وطريقتهم في الاستدلال وانهم يقيمون دينهم ويبنونه على كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام فلا اصدق من الله قيلا ولا احسن من هدي نبيه الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذا الفصل الذي عقده رحمه الله تعالى يبين ان اهل السنة والجماعة حقا وصدقا هم من كانوا على صلة بالسنة تمسكا بها واعتصاما والتزاما وتقيدا وعدم ميل للاهواء وانصراف الى البدع والضلالات التي ما انزل الله بها من سلطان ولهذا قال رحمه الله تعالى في بعض كتبه اهل السنة سموا اهل السنة لانهم مظاهر ظهرت عليهم السنة واهل البدعة سموا اهل بدعة لانهم مصادر صدرت منهم البدعة فالامر ليس بمجرد الدعوة من ظهرت عليه السنة تمسكا بها ومحافظة عليها وتحكيما لها وتعويلا عليها كان من اهلها ومن كان تصدر منه البدع والمحدثات فهو من اهل البدعة وان ادعى انه صاحب سنة او انه ليس بصاحب بدعة وعموما فان اصحاب البدع لا يقول احد منهم عن نفسه انه صاحب بدعة بل الكل يدعي كما قيل وصلا لليلة لكن العبرة بالحقائق وليس بالدعاوى فهذا فصل عظيم بين فيه رحمه الله تعالى ان جادة اهل السنة وطريقتهم ومسلكهم في الاستدلال الاتباع لا الابتداع مثل ما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال انا نقتدي ولا نبتدي ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالاثر وهذا الذي ذكره ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه هو منهج اهل السنة اتباع لا ابتداع واقتداء لا ابتداء بل لزوم وتمسك بما جاء عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال رحمه الله ثم من طريقة اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم اتباعها اي لزومها والتمسك بها الانقياد لما جاء عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه يقال تبع الرجل الرجل اذا قفاه ومشى على اثره ومن كان على الطريق فهو على الاثر. من كان على طريق الاتباع للنبي عليه الصلاة والسلام فهو على اثره وطريقه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقوله رحمه الله اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم اي المأثور عنه من اقوال او افعال او تقريرات فاثاره اي ما نقل عنه من قول او فعل او تقرير فهذه اثار النبي عليه الصلاة والسلام بخلاف من فرط في هذه الاثار العظيمة الواجب لزومها واتباعها واخذ يتتبع الاثار الحسية مما لا دليل على لا دليل على مشروعية تتبعه فيتتبع الاثار الحسية لا يتبع اثار النبي عليه الصلاة والسلام التي هي دينه وشرعه المأثور عنه صلى الله عليه وسلم وربما كان بعضهم مفرطا في بعض فرائض الاسلام وواجبات الدين ومفرطا في طاعة النبي عليه الصلاة والسلام في ترك الحرام واجتنابه ولكنه متتبعا الاثار الحسية مما لا دليل ولا مشروعية على تتبعه فاثار النبي عليه الصلاة والسلام اي دينه المأثور عنه من اقوال وافعال وتقريرات ودين النبي صلى الله عليه وسلم اثار دينه عليه الصلاة والسلام اثار نقلت عنه بالروايات والاسانيد فهي تؤثر عنه وتنقل ينقلها العدول الثقات عن مثلهم الى النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذا الاتباع منهم اي اهل السنة والجماعة لاثار النبي عليه الصلاة والسلام هو اتباع في الظاهر والباطن ليسوا اقواما يتظاهرون باتباع النبي عليه الصلاة والسلام بل هم متبعون له ظاهرا وباطنا سرا وعلنا اما في قلوبهم فهم يتبعونه فالاخلاص الصدق مع الله الخوف والخشية المراقبة الاستعانة بالله والتوكل عليه الى غير ذلكم من اعمال القلوب الباطنة التي يتبعون فيها نبيهم عليه الصلاة والسلام ويقتدون بهديه كريم وظاهرا ايضا يتبعون النبي عليه الصلاة والسلام في اعمال الدين الظاهرة وشعائره من صلاة زكاة وغير ذلك من الاعمال المشروعة فرضا او نفلا فهم في كل ذلك يتبعون النبي عليه الصلاة والسلام وينهجون نهجه القويم ويلزمون صراطه المستقيم قال واتباع اي من طريق اهل السنة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار لان هؤلاء السابقين من المهاجرين والانصار هم خيار الامة وابر الامة قلوبا واحسنهم علما وعملا واخذوا دينهم من النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة بلا واسطة اكرمهم الله جل وعلا برؤية نبيه عليه الصلاة والسلام وسماع حديثة وتلقي سنته منه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقد قال الله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه فاثنى جل وعلا هذا الثناء العاطر على المتبعين للسابقين الاولين من المهاجرين والانصار باحسان فدل ذلكم على ان اتباع السابقين الاولين هو محل نيل رضا الله سبحانه وتعالى وترك اتباع سبيلهم محل نيل سخطه وغضبه جل وعلا ولهذا قال الله تعالى في اية اخرى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فاتباع سبيل المؤمنين من السابقين الاولين باحسان به ينال رضا الله عز وجل وبالتولي عن سبيلهم والاعراض عن نهجهم واتباع الاهواء والبدع التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان ينال به الغظب والسخط نوله ما ولى ونصلي جهنم وساءت مصيرا قال واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة وهذه الوصية العظيمة المباركة جاءت في حديث العرباظ ابن سارية رضي الله عنه في المسند والسنن ان النبي عليه الصلاة والسلام وعظهم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. قال فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا والناصح المشفق على نفسه اذا سمع بهذا الخبر الصادق عن نبينا عليه الصلاة والسلام فسيرى اختلافا كثيرا يبحث عن المخرج يبحث عن سبيل النجاة اذا كان الاختلاف الكثير سيوجد فما الحل وما المخرج وماسبيل النجاة اجاب عليه الصلاة والسلام على هذا السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الموضع كما يقال دون ان يسأل عليه الصلاة والسلام فذكر المخرج قال عليكم بسنتي هذا هو المخرج عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة ويتلخص هذا المخرج في امرين الاول لزوم السنة والاستمساك بها والتعويل عليها والامر الثاني مجانبة البدعة والحذر منها اما لزوم السنة فقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي الى اخره واما مجانبة البدعة ففي قوله واياكم ومحدثات الامور اي احذروها فهذا هو المخرج وبه النجاة فلا نجاة الا بلزوم السنة ومجانبة البدعة وقوله في هذا الحديث وسنة الخلفاء الراشدين المهديين المراد بالخلفاء اي الاربعة المراد بالخلفاء الاربعة اي الاربعة وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي كما جاء في حديث سفينة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال تكون بعدي خلافة ثلاثون سنة ثم يكون ملكا فالخلافة التي استمرت ثلاثون سنة هي خلافة ابي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي كانت مدة خلافة هؤلاء ثلاثون سنة فقوله عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين اي ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وهذا فيه فضل هؤلاء الاربعة وما لهم من خصوصية كما هو واضح في هذا الحديث العظيم وقد وصف عليه الصلاة والسلام هؤلاء الخلفاء بصفتين عظيمتين فيهما الدلالة على كمال صلاحهم في العلم والعمل وذلك في قوله الراشدين المهديين والراشد ضده الغاوي والمهتدي ضده الضال فاثبت لهم الرشاد الذي يعني السلامة من الغواية واثبت لهم الهداية التي تعني السلامة من الضلال وقد قال الله سبحانه وتعالى في وصف نبيه عليه الصلاة والسلام في سورة النجم ما ضل صاحبكم وما غوى فنزهه الله سبحانه وتعالى عن هذين الامرين في نفي الضلال ثبوت كمال العلم وفي نفي الغواية ثبوت كمال العمل فوصف النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث للخلفاء الراشدين بالرشاد والهداية يعني صلاحهم في العلم وصلاحهم في العمل فهم في العلم والعمل على احسن حال لما اكرمهم الله سبحانه وتعالى به من حسن اتباع وكمال ائتساء واقتداء بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وهذا تأكيد على اهمية الامساك وشدة الاستمساك بما كان عليه الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم وارضاهم قال واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة اياكم اي احذروا وابتعدوا واجتنبوا ومحدثات الامور اي الاعمال والاقوال المخترعة التي لا اصل لها في دين الله ولا اساس لها من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث اخر قال عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد فمحدثات الامور اي الاعمال والاقوال المخترعة التي لا اصل لها في هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال فان كل بدعة ضلالة فان كل بدعة ضلالة وكل باقية على عمومها وهذا كلام ناصح امين صلوات الله وسلامه عليه. قال كل بدعة ضلالة ولو كان في الامر استثناء لكان من تمام النصح ان يستثني الا ما كان من البدع كيت وكيت لكنه لم يستثني شيئا. قال كل بدعة ضلالة ولو كان في الامر استثنى لاستثنى عليه الصلاة والسلام مثل الحديث الذي قال عليه الصلاة والسلام كل امتي يدخلون الجنة كل امتي يدخلون الجنة لما كان هذا العموم عليه استثناء ذكره عليه الصلاة والسلام ولم يبقي العموم على عمومه قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى هذا مستثنى الا من ابى. قالوا ومن يأبى يا رسول الله من الذي تعرض عليه الجنة؟ ويقول لا اريد قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى فاذا قوله كل بدعة ضلالة هذا على عمومه كل امر محدث في الدين لا اصل له ولا اساس من هدي النبي عليه الصلاة والسلام فهو ضلالة. مردود على صاحبه غير مقبول منه ومن شرط قبول العمل موافقة السنة فالله عز وجل لا يقبل من العمل الا الخالص لوجهه الموافق لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا والحسن في العمل لا يكون الا بالاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى في معنى هذه الاية قال اخلصه واصوبه قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة قال ويعلمون اي اهل السنة ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وهذه الجملة مأخوذة من حديث جابر ابن عبد الله في صحيح مسلم وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا خطب الناس يوم الجمعة قال اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكانت هذه الجملة تتكرر من النبي صلى الله عليه وسلم في كل جمعة كما يفيد ذلكم حديث جابر مما يعني ان هذين الاصلين تعني اتباع كتاب الله ولزوم سنة نبيه عليه الصلاة والسلام اصلان في غاية الاهمية والناس يحتاجون حاجة ماسة الى ان تكرر عليهم هذه الوصية مرات وكرات يحتاج الانسان ان يسمع هذه الوصية سماعا متكررا فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يكررها على مسامع الصحابة رضي الله عنهم في كل جمعة اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ومن المعلوم ان مثل هذا التكرار لهذه الاصول العظيمة والاسس المتينة يقوي هذه الاصول ويمكن لها في القلب ويوسع لمساحتها في النفس فتصبح ثابتة راسخة متمكنة لا تزال مع مرور الايام تزداد تمكنا ورسوخا هذا من ناحية من ناحية اخرى الناس لا يزالون مع مر الايام تصادفهم اشياء واشياء تصرفهم عن لزوم الكتاب واتباع السنة والصوارف كثيرة جدا التي تخطف الناس وتحرفهم عن الجادة فما احوج الانسان ان يسمع سماعا متكررا ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم حتى اذا في اي لحظة ارادت نفسه ان تشرد هنا او هناك واذا بهذا التأصيل حاضر. ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ولما فرط الناس في التأكيد على هذه الوصية والعناية بها اصبحت تلقى عليهم البدع فيأخذونها ولا يترددون بينما اذا اكرم الله سبحانه وتعالى عبده بلزوم هذه الوصية اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم فمعنى ذلك الا يقام دين ولا يبنى شرع الا على الكتاب والسنة فالكتاب اصدق الحديث والسنة خير الهدي وماذا بعد الحق الا الضلال قال ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله كما قال الله سبحانه وتعالى ومن اصدق من الله قيل قل صدق الله وخير الهدى هدى محمد عليه الصلاة والسلام لانه وحي من الله وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فهديه عليه الصلاة والسلام خير الهدي قال ويؤثرون كلام الله على كلام غيره على غيره من كلام اصناف الناس يؤثرون كلام الله اي يقدمونه يعولون عليه ويعتمدون عليه يؤثرون كلام الله على غيرهم من كلام اصناف الناس فاذا عرض امر ما وقيل حكم الله كذا لقوله تعالى كذا ثم عورظ بقول احدا من الناس لم يلتفتوا لقول هذا القائل كائنا من كان بل يؤثرون كلام الله على غيره من كلام الناس والفرق بين كلام الله سبحانه وتعالى وكلام غيرك الفرق بين الله وبين غيره كالفرق بين الله سبحانه وتعالى وبين خلقه فلا يسوى كلام غير الله بالله ويقدمون هدى محمد صلى الله عليه وسلم على هدى كل احد ويقدمون هدى محمد صلى الله عليه وسلم او هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد اذا تعارض عندهم امران او قولان قول عليه الدليل من هدي النبي عليه الصلاة والسلام والقول الاخر لا دليل عليه وانما يبنى على كلام الناس واقاويلهم يقدمون هدي محمد عليه الصلاة والسلام على هدي كل احد ولهذا اي لهذا الايثار للكتاب وهذا التقديم للسنة سموا اهل الكتاب والسنة سموا اهل الكتاب والسنة واهل الشيء الذين لهم خصوصية به فهم اهل الكتاب لانهم يحكمون الكتاب ويتحاكمون الى الكتاب ويعولون على الكتاب ولا يعارضون الكتاب برأي او هوى او نحو ذلك واهل سنة لانهم متمسكون بالسنة ملتزمون بها متقيدون بما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام جانبون للبدع والاهواء وسموا اهل الجماعة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين فاهل السنة سموا اهل جماعة لاجتماعهم على الحق والهدى. وعدم تفرقهم في سبل الباطل والردى فهم مجتمعون على الحق والهدى. ولهذا سموا اهل جماعة والاجتماع قرين السنة كما ان الافتراق قرين البدعة فالسنة تجمع والبدعة تفرق السنة تجمع والبدعة تفرق البدعة هي التي تنشر الفرقة وهي التي توجد البغظة بين الناس مثل ما قال احد اهل العلم في شرح قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تباغظوا لا تباغظوا قال في قوله لا تباغظوا نهي عن البدعة قال في قوله لا تباغظوا فيه نهي عن البدعة. قال لان البدعة اذا وجدت اوجدت البغظة فالبدعة توجد البغظة وتوجد الفرقة والسنة توجد الاجتماع ولا يمكن ان تأترف القلوب وتجتمع النفوس الا على السنة وعلى الاعتصام بحبل الله اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ان لم يكن هناك اعتصام بحبل الله سيكون التفرق اذ لا اجتماع الا على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولهذا كانت الجماعة لزيم السنة والفرقة لزيم البدعة. يقال اهل السنة والجماعة واهل البدعة والفرقة فمتى وجدت السنة وجد الاجتماع؟ ومتى وجدت البدعة وجد الافتراق وهذا يبين لنا خطأ بعض المسالك التي تريد ان تجمع على غير سنة تريد ان تجمع على غير سنة باختلاف البدع وتباين الاهواء يريدون ان يجمعوا ولو كانت العقائد مختلفة والاديان والاقوال متباينة فهذا امر لا يمكن لا يمكن ان يكون اجتماع بدون اتباع لا يمكن يعني هؤلاء يحاولون ما امرا لا يكون لانهم لا يزالون في اختلاف لا يزالون في تباغض حتى وان وجد تظاهر بالاجتماع الا ان النفوس فيها ما فيها لا يمكن ان تجتمع النفوس حقا وصدقا الا بان تكون كلها على قاعدة واحدة قاعدة الاتباع والتمسك بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع. فلما كان اهل السنة على الحق مجتمعين كانوا حقيقين بهذا اللقب اهل الجماعة وضدها الفرقة ضد الجماعة الفرقة واهل اهل السنة حماهم الله من الافتراق الافتراق يأتي مع البدع والاهواء وسلم الله سبحانه وتعالى اهل السنة ووقاهم من ذلك قال وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين نفس القوم المجتمعين ويراد بالجماعة هنا اي القوم المجتمعين على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فليس كل اجتماع ان يعتدوا به ويكون اهله اهل الجماعة وانما المراد الجماعة من كانوا على الحق والهدى والنهج القويم المأثور عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال والاجماع هو الاصل الثالث الاصل الاول الكتاب والاصل الثاني السنة. قال والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين الذي يعتمد عليه في العلم والدين والمراد بالاجماع اي اجماع اهل العلم والبصيرة بدين الله تبارك وتعالى على فهم كلام الله وفهم كلام رسوله عليه الصلاة والسلام قال وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اعمال وافعال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين فهذا هو الميزان الذي توزن به الاعمال اذا عرظ عمل من الاعمال وقيل احق هو ام باطل طريقة اهل السنة في هذا الباب رأسا ينظرون هل عليه دليل من كلام الله هل عليه دليل من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام هل هو من الامور التي اجمعت عليها الامة اذا لم يكن عليه دليل من الكتاب والسنة ولا والاجماع يطرح لانه في الميزان القويم تبين انه ليس من الحق ولا من الهدى ولا من دين الله تبارك وتعالى فالميزان الذي يعرف به الامر هل هو من الدين او لا هو الكتاب والسنة والاجماع ولما ترك كثير من الناس هذا الميزان انخرطوا في انواع من البدع والضلالات حتى ان بعضهم اذا سئل عن عمل يمارسه ما دليلك على ذلك ماذا يقول ما دليلك على ذلك؟ ماذا يقول حدث ولا حرج من انواع الادلة التي جعلت مصادر للسلال لدى اقوام كثير منهم من يستدل بالمنام ومنهم من يستدل بالقصص والحكايات ومنهم من يستدل بالاخبار الواهيات واشياء كثيرة جدا اصبحت مصادر للاستدلال معرضين عن كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم والاجماع المعتبر قال والاجماع اقرأ والاجماع والاجماع الذي ينضبط ايوه والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح وبعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة قال والاجماع الذي ينضبط يعني بعد قوله مما له تعلق بالدين نعم. والاجماع والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح وبعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة فالاجماع المنضبط هو الذي كان في الصدر الاول لكن لما كثر كثرت الاختلافات وانتشرت الامة اصبح الامر في هذا لا ينضبط وانما المنضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اي في صدر الامة ويكون بهذا الفصل قد بين رحمه الله تعالى طريقة اهل السنة ومنهجهم في الاستدلال وانهم يعولون على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى الاصل الذي هو اه الاجماع وبهذه الاصول الثلاثة يزنون جميع ما عليه الناس من اعمال وافعال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين نعم. احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اه يقول هذا السائل كيف نرد على من يستدل بخلود اصحاب الكبائر في النار؟ بقوله تعالى ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدا فيها خالدا فيها ولهم عذاب مهين المعصية هنا اما ان تكون آآ معصية الكفر بالله عز وجل والكفر بالله معصية الكافر حكمه واضح الذي عصيانه لله كفر بالله سبحانه وتعالى حكمه واضح الا وهو الخلود ان مات على كفره بالله الخلود في النار ابد الاباد كما قال الله تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطلخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم اه او لم امركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير واما ان كان المراد بالمعصية في الاية ما دون الكفر فالقول فيها كالقول في نصوص الوعيد الاخرى مثل قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ونحوها من الايات نعم احسن الله اليكم يقول ما صحة من يقول ان طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم. هذا كلام من لما يعرف طريقة السلف من لم يعرف طريقة السلف واخذ يعظم الطريقة التي يعرفها وهي طريقة الخلف فجهل اولا مذهب السلف وطريقتهم وعظم ثانيا طريقة الخلف ومذهبهم فقال هذه المقالة فهي مقالة سيئة لا يدرك قائلها مكانة السلف رضي الله عنهم وارضاهم وقائل هذه المقالة يظن ان السلف مع نصوص الكتاب والسنة بمنزلة الاميين الذين يقرأون الكتاب ولا يفهمون معانيه. ولا يعرفون دلالاته وانهم كانوا فقط يقرأون الايات ولا يخوضون في المعاني ولا يتدبرون الدلالات ولهذا يقولون طريقتهم اسلم طريقتهم اسلم فيها السلامة. ان الانسان يقرأ الايات ويقرأ الاحاديث لكن لا يفهم منها شيئا فهذا يقولون هي طريقة السلف وهي التي فيها السلامة. لكن طريقة الخلف طريقة الخلف الذين خاضوا في التأويل الذي هو في الحقيقة تحريف الايات والاحاديث المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوا هذه الطريقة بانها اعلم واحكم يعني فيها العلم وفيها الحكمة اعلم من طريقة السلف والسلف يأتي في مقدمتهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وارضاهم ومن هذا الذي من الخلف؟ طريقة اعلم من طريقة ابي بكر ومن طريقة عمر ومن طريقة عثمان وطريقة علي ومن الذي طريقته احكم من طريقة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وقد مر معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي فطريقة السلف هي الاسلم والاعلم والاحكم وطريقة الخلف اذا كانت مجانبة لطريقة آآ السلف فهي طريقة الطريقة هل الاظلم والابعد عن الحق والهدى وهؤلاء في قولهم عن السلف ان طريقتهم اسلم بنوه على ما اشرت اليه سابقا. وظنهم انهم ان السلف كانوا فقط يقرأون ولا يفهمون فوقعوا في عدة محاذير تجاه السلف الاول انهم جهلوا السلف الاول انهم جهلوا السلف رموهم بالجهل واي رميا بالجهل اعظم من ان يقال ان السلف ما كانوا يفهمون المعاني وان الخلف اعلم منهم بالمعاني والمحظور الثاني انهم جهلوا مذهب السلف جهلوا مذهب السلف جهلوا الطريقة التي كان عليها السلف رحمهم الله فلم يكن فلم يكونوا اه على علم بتلك الطريقة ولا على دراية بها والامر الثالث انهم كذبوا على السلف كذبوا على السلف وخلاصة القول ان مذهب السلف رضي الله عنهم ورحمهم اسلم واعلم واحكم نعم احسن الله اليكم يقول كيف الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة وقول عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ان انها بدعة حسنة وهل هناك بدعة سيئة وبدعة حسنة؟ قول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه نعمة البدعة هذه لم يقل ذلك في امر محدث في دين الله لا اصل له ولا اساس من دين الله تبارك وتعالى وانما قال ذلك في امر اصله واظح واساسه بين من هدي النبي عليه الصلاة والسلام. لما جمع الناس في صلاة التراويح على امام واحد قال نعمة البدعة هذه وفي زمن النبي عليه الصلاة والسلام صلى بهم صلى الله عليه وسلم جماعة صلاة التراويح وصفوا خلفه عليه الصلاة والسلام وثم توقف خشية ان يفرض عليها علل ذلك بقوله خشية ان يفرض عليكم ولما جاء زمن عمر هذه الخشية انتفت فجمعهم على اماما واحد مثل ما كانوا مجتمعين خلف النبي عليه الصلاة والسلام فاذا قول عمر نعمة البدعة هذه اراد بالبدعة هنا ليست شرعية لانه ليس هذا اه احداث اه في الدين ما ليس احداث في الدين ما ليس منه وانما هذا امر من دين الله ودليله بين من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاراد عمر رضي الله عنه بالبدعة اي اللغوي يعني انه امر بديع وحسن وطيب وفعل جميل وليس مراده بذلك وحاشاه انه ابتدع بدعة في دين الله لا اصل لها ولا اساس واخذ يثني على ذلك ويمدح ذلك فمن يظن بعمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا الظن فقد اساء به الظن من يظن بعمر ابن الخطاب رظي الله عنه انه اه احدث شيئا في الدين لا اصل له ثم يمدح ذلك بقوله نعمة البدعة هذه اساء الظن في عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. فمراده بقوله نعمة البدعة هذه يعني انه امر بديع وامر حسن اما من حيث الشرع فهو عمل مشروع. ثابت عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واما تقسيم البدع الى حسنة وسيئة بدعة حسنة وبدعة سيئة فهذا مصادم لقول النبي عليه الصلاة السلام كل بدعة ضلالة نعم احسن الله اليكم ما الفرق بين المخلوقات والايات؟ وهل كل مخلوق اية؟ ام كل اية مخلوقة الايات ايات الله سبحانه وتعالى على نوعين ايات متلوة وهي كلامه سبحانه وتعالى وكلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق وكلامه سبحانه وتعالى غير مخلوق والنوع الثاني من الايات الايات المخلوقة من جبال واشجار وسماء وارض هذه كلها ايات ايات اي براهين ودلالات على عظمة خالقها وكمال مبدعها فهذه مخلوقة اما ايات الله التي هي كلامه سبحانه وتعالى كلامه جل وعلا آآ غير مخلوق نعم احسن الله اليكم يسأل عن الاثار الحسية التي اشرتم اليها الاثار آآ الحسية كان يتتبع الانسان الاماكن التي مر بها عليه الصلاة والسلام او جلس بها او نحو ذلك ولما بلغ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان اناسا يذهبون الى الشجرة التي آآ بايع تحتها عليه الصلاة والسلام الصحابة بيعة الرضوان ويصلون عندها لما بلغه ان ناسا يفعلون ذلك ذهب او ارسل الى من قطع هذه الشجرة فكانوا اه رظي الله عنهم وارظاهم ينهون عن ذلك ولهذا جاء انما اهلك من كان قبلكم آآ اه انما اهلك من كان قبلكم تتبعهم لاثار انبيائهم او نحو اه اه نحو هذا المعنى انما هلك من كان قبلكم تتبعهم اثار انبيائهم او كلاما قريبا من هذا المعنى. الشاهد ان اتباع الاثار آآ الاثار الحسية مما كان ينهى عنه الصحابة آآ رظي الله عنهم وارظاهم لما فيه من ذرائع بالانسان ولا سيما ضعيف الايمان وقليل الفهم والبصيرة بدين الله تبارك وتعالى الى انواع من تعلقات الباطلة التي ما انزل الله بها من سلطان. من تمسح وتبرك ومكث وغير ذلك من الاعمال نعم احسن الله اليكم يقول طلب مني والدي ان ادعو له وخصص ذلك بالروضة واصر علي في ذلك فهل البي طلبه قال عليه الصلاة والسلام ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة والروضة خصت بهذه الفظيلة وهي مكان للصلاة والذكر آآ الدعاء وقراءة القرآن وجميع الاعمال التي تفعل في آآ المسجد تفعل في الروضة فطلبوا منك هو طلب منك ان تدعو له في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام وفي هذه البقعة تحديدا من مسجده وارجو انه لا حرج لا حرج في آآ دعائك لوالدك في هذا المكان وفي غيره من الامكنة تكثر من الدعاء لوالديك نعم احسن الله اليكم يقول هل من سمات اهل السنة والجماعة ان يقول الانسان انا حنفي او شافعي او مالكي الذي يذم التعصب التعصب للمذاهب ان يبلغ الانسان الدليل الواضح البين فيعرظ عنه ولا يقبل عليه قد قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى من استبانت له سنة النبي صلى الله عليه وسلم فليس له ان يدعها لقول احد كائنا من كان ويقول الامام ابو حنيفة رحمه الله تعالى لا يحل لاحد ان يأخذ بقولنا ما لم يعلم دليلنا عليه ويقول الامام مالك رحمه الله تعالى كل يؤخذ من قوله ويترك الا صاحب هذا القبر يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول الامام احمد رحمه الله عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته ثم يذهبون الى رأي فلان وفلان فالشاهد ان الائمة الاربعة وغيرهم من اه وغيرهم من ائمة الدين كلهم يؤكدون على الاتباع والاستمساك بهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعدم التعصب للاشخاص مهما كانت مكانتهم ومهما علت منزلتهم. نعم احسن الله اليكم يقول ما ضابط البدعة او تعريفها يتضح جواب هذا السؤال من حديث النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فالبدعة هي العمل الذي يقصد به التقرب الى الله سبحانه وتعالى مما ليس عليه امر النبي عليه الصلاة والسلام وامره اي دينه وشرعه المأثور عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم احسن الله اليكم يقول هل الصلاة في المساجد آآ التالية مسجد عثمان وبلال رضي الله تعالى عنهم مشروعة وهل كانت في وقت النبي صلى الله عليه وسلم لا نعلم في المدينة اه مساجد يشرع قصدها للصلاة فيها الا مسجدين هذا المسجد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام وقد صح عنه في الحديث انه قال صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام والمسجد الثاني مسجد قباء وقد كان عليه الصلاة والسلام يأتيه راكبا وماشيا كل سبت وصح عنه انه قال صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من تطهر في بيته واتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان كاجر عمرة وما سوى هذين المسجدين لا نعلم دليلا على مشروعية قصده بزيارة. نعم احسن الله اليكم يقول نرجو من فضيلتكم توجيه نصيحة للذين يشربون الدخان حيث انهم يؤذون المصلين الذين يشربون الدخان هم في الحقيقة مبتلون بافة خطيرة جدا ومضرة بهم انواعا من الاظرار في الصحة وفي المال وفي الديانة الدخان كله مفاسد ولا خير فيه وكله مضار ولا نفع فيه وشربه نوع من الابتلاء والفتنة والعياذ بالله والا لا فائدة فيه اطلاقا ولا منفعة. اما مضاره فلا حد له ولا عد اما مضرته الدينية على صاحبه لما فيه من معصية لله لان شرب الدخان معصية ودلت نصوص كثيرة جدا على تحريم الدخان دلت نصوص كثيرة جدا في الكتاب والسنة دلت بعمومها على تحريم الدخان ولهذا اجمع اهل العلم والبصيرة بكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام على تحريمه وانه من المحرمات لا يجوز شربه ولا بيعه ولا الاتجار به والف العلماء رحمهم الله في ذلك كتب جمعوا فيها الدلائل من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم مما يستفاد منه تحريم تحريم التدخين كقوله تعالى ولا تقتلوا انفسكم وقوله تعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. وقوله تعالى ليحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث وفي السنة احاديث كثيرة جدا يستفاد منها ومن عمومها تحريم التدخين فهو مضر بصاحبه من ناحية الدين لما فيه من المعصية لله سبحانه وتعالى ومضر بالمال لان اموالا طائلة يصرفها المدخن وتذهب في الغالب لشركات اليهود لان اغلب الشركات المصنعة الدخان تتبع آآ ملاك يهود ويكون المدخن بصرفه لهذه الاموال يدعم اليهود بماله ويهلك صحته بدخانهم الذي صنعوه له حصل اساءة من جهتين من جهة دعم اليهود بهذا المال ومن جهة اهلاك نفسه بما صنعه له اليهود فهم يا يهلكونه هذا هذه الافة ويربحون او يأخذون منه على ذلك اموالا طائلة احد المدخنين حاسب نفسه من الناحية المالية حاسب نفسه من الناحية المالية كم صرف؟ من النقود في التدخين واخذ يحسب تقريبا انه بدأ الدخان منذ كان عمره كذا وفي اليوم كان يشرب كذا وسعرها كانت العلبة بكذا ثم في احد يعمل عملية حسابية تقريبا فوجد انه صرف بالريال اكثر من سبعين الف اكثر من سبعين الف وهذه لما تتفرق في الايام لا يحس بحجمها لكن اذا حسبها في امتداد عمره الزمني يجدنها الاف سبعين الف تبني مسجد تبني دار ايتام آآ يكفل بها اسر او يكفل بها يتيم يجدها آآ في مجالات عظيمة يقدمها في اعمال يلقى الله سبحانه وتعالى بها ويسره ان يلقى الله بها هذه الاموال الكثيرة التي يصرفها المدخن في في الدخان ماذا يكون موقفه عندما يسأل عن ما له لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع وذكر منها عن ماله من اين اكتسب وفيما انفقه وفيما انفقه ايسره ان يلقى الله سبحانه وتعالى وقد انفق الالاف المؤلفة في هذا الدخان قد قال عليه الصلاة والسلام ان هذه النار عدو لكم يعمد لهذا العدو ويضعه جمرة بين عينيه ثم يسحب ما في هذه الجمرة من من دخان ومواد قذرة مواد قذرة ويسحبها الى جوفه برائحتها الكريهة يعني هذا ابتلاء حقيقة والا اطلاقا لا فائدة فيه. اما المظار الصحية فهذا يتحدث عنه اه الخبراء والمتتبعون بارقام مهيلة من حيث عدد الاموات في العالم اه سبب الدخان وكذلك انواع الامراظ التي يسببها تعاطي آآ الدخان فهو لا لا فائدة فيه اطلاقا وكله مضرة المدخن لو اراد ان ينظر في فوائد الدخان لا يجد وانما يغالط نفسه ولهذا يذكرون من الطرائف ان احدهم اخذ يعظ مدخنا يعظ مدخنا يبين له يعني آآ خطر تعاطي التدخين فيقول انه قال له اراد ان يغلق على على المدخن الباب قال له اريد ان اسألك الدخان طيب والا خبيث يعني توقع انه يقول خبيث ليس طيب ويريد ان يورد له الاية يحلهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث وينتهي بالمسألة يحسمها من بدايتها فقال له المدخن لا طيب الدخان فاغلق عليه الطريق او الفكرة التي كان او الاحتجاج الذي كان يريد ان يوصله له قال له الدخان طيب وكان يتوقع انه سيقول له لا خبيث فيقول لي كيف تتعاطاه؟ والله يقول يحلهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فقال لا الدخان طيب فمباشرة قال له الدخان طيب اسألك بالله ابنك الذي عمره خمس سنوات تعطيه الدخان يشرب يشربه ولا لا تعطيه؟ قال لا اعطيه قال لماذا؟ قال لانه خبيث فهو يغالط نفسه يعني هو مجرد يعني يغالط نفسه والا هو يدرك عن ما يدرك خطر ذلك وهو نوع من الابتلاء كثير من المدخنين يقول لاخوانه ومحبيه واهل الفضل الذين يحبهم ويجالسهم يقول ادعو الله لي هو نفسه كره هذه الافة لكنه ابتلي بها بهذه المناسبة الطيبة ندعوا لمن كان مبتلى بهذه الافة ان يخلصه الله منها وان يعافي من كان مبتلى التدخين وان يوفقنا اجمعين للطيبات من الاعمال والاقوال والافعال وان يجنبنا جميعا الخبيث من الطيب والقول والفعل وان يصلح لنا شأننا كله. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشر هنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اعنا ولا تعنا علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا انا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب ثم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين