الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية فصل ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما تجيبه الشريعة. ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع امراء ابرارا كانوا او فجارا. ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة. ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. وشبك بين اصابعه. وقوله صلى الله عليه وسلم مثل في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا فصل خاتمة هذه العقيدة المباركة التي حررها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وخص هذا الفصل في خاتمة هذه العقيدة لبيان امور هي من مكملات هذه العقيدة ومتمماتها وهي من محاسن هذا الدين العظيم وجماله وكماله وهي ايضا من جهة اخرى ثمرة من ثمار صحة الاعتقاد فان اعتقاد العبد اذا صح واستقام تبعته الجوارح استقامة على الفضائل وعناية بابواب الخيرات وصنوف البر. وقد قال عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فاذا استقام قلب العبد على الاعتقاد الصحيح والدين القويم والاصول المتينة تبعته الجوارح استقامة وزكاء وصلاحا قد قال الله تعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها وبدأ رحمه الله هذا الفصل ببيان اهمية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكانته من الدين قال رحمه الله ثم هم اي اهل السنة مع هذه الاصول اي التي تقدم ذكرها في هذا المصنف المختصر يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة اي لهم عناية بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا من علامة الخيرية في العبد كما قال الله سبحانه وتعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وقال جل وعلا ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وقال تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة عظيمة من شعائر هذا الدين ومطلب عظيم لا بد من تحقيقه لان تحقيقه به قوام الشريعة واضاعته في فلم لشرح الاسلام وانتشار الضلالات والاباطيل بانواعها. وفيه تسلط اهل الباطل من اهل الشبهات واهل لكن اذا قامت سوق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فان تلك الاباطيل تتبدد وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة عظيمة من شعائر هذا الدين بها قيامه ولابد ان يكون الامر بالمعروف بالمعروف ولابد ايضا ان يكون ان لا يكون النهي عن المنكر بالمنكر بل ينبغي على الامر بالمعروف ان يكون فعله ذلك او قيامه بهذه الشعيرة بالمعروف عن علم بما يأمر به ورفق وصبر وقياما بضوابط الشريعة التي لا بد منها وكذلك عندما ينهى عن المنكر يكون نهي عن علم وفي حدود ضوابط الشريعة وقواعدها ولهذا قال رحمه الله على ما توجبه الشريعة فليس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عملا ينطلق فيه الامر او الناهي من هواه وانما يجب ان يكون منطلقا فيه من قواعد الشريعة وضوابطها فاذا لم يكن منطلقا فيه من ضوابط الشريعة وقواعدها ربما كان ما يفسد اكثر مما يصلح ولقد قامت مناهج باطلة جنت في قديم الزمان وحديثه على الامة امة الاسلام جنايات عظيمة تحت مسمى الامر المعروف والنهي عن المنكر. كالخروج على ولاة الامر ورفع السيف واساءة الفوضى والاخلال بالامن وغير ذلكم من الامور التي ربما توهم من يمارسها انه يطبق شريعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن الاصول التي عدها بعض اهل البدع اصولا في عقائدهم الا بالمعروف والنهي عن المنكر يقصدون به الخروج على ولي الامر ونزع اليد من الطاعة ورفع السيف ولا شك ان فهذا من الجهل العظيم والضلال البين ولهذا قال رحمه الله على ما توجبه الشريعة بان ينطلق الانسان في امره ونهيه من قواعد الشريعة وضوابطها اما اذا كان على جهل بقواعد الشريعة فيما يأمر اليه او في طريقة الامر او فيما ينهى عنه او في طريقة النهي فانه ولابد يقع في انواع من الزلل والانحراف ويمارسها على انها تحقيق لهذه الشريعة او الشعيرة قال رحمه الله ويرون اي اهل السنة اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا من اصول اهل السنة وما يعتقدونه ويدينون به انهم يرون اقامة الحج اي اقامة هذه الشعيرة العظيمة حج بيت الله الحرام مع الامراء. يقيمونها مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا لا يشترط في الاميرة التي الذي تقام معه تلك الشريعة او الشعيرة ان يكون برا تقيا بل يقيمونها مع الامير ضرا كان او فاجرا وفجوره عليه لا يضرهم. لكن امارته تنتظم بها مصالح المسلمين تزول الفوضى ويزول العدوان وترتب الامور وتنظم الاحوال والناس لا تصلح امورهم فوضى لا سرات اي لا قادة لهم لا تصلح امورهم فوضى لابد لابد لهم من قائد الناس لا تصلح امورهم الا بجماعة ولا جماعة الا بامام ولا امام الا بسمع وطاعة فهي امور اخذ بعضها بحجز بعض وكلها بها ينتظم او تظن مصلحة المسلمين ولهذا كما قال اهل السنة والجماعة يجب ان تتخذ الامارة دينا دينا يدين العبد ربه به. يسمع ويطيع للامير في في المعروف برا كان او فاجر ديانة وتقربا لله سبحانه وتعالى. لان هذا امر لا تنتظم مصلحة المسلمين الا به لا تحقن الدماء ولا تصان الاعراض ولا تتحقق مصالح الامة العامة الا بوجود امير. واذا لم يكن امير عمت الفوضى. وتعدي على الاعراض وانتهكت الحقوق والاموال واختل الامن وحال الامة في سنوات عديدة مع امام فاجر خير من حالهم لساعة واحدة بدون امام خير من حالهم لساعة واحدة بدون امام لان الامام له هيبة وله شوكة وله قوة يا من الناس على الاموال يأمنون على الاعراض يأمنون على الممتلكات يأمنون على الحقوق مصالح فاهل السنة يرون اقامة الحج والجهاد اي في سبيل الله تبارك وتعالى والامام جنة يجاهد من ورائه. لا ليس الجهاد امرا يمارسه الافراد. كل على رأسه ولو كان الجهاد امرا يمارسه الافراد كل على رأسه لعمت الفوضى في بلدان الناس واختل الامن وتعدي على الحقوق فالجهاد يكون مع ولي الامر والجمع اقامة هذه الشعيرة اداء الصلاة الجمعة تؤدى مع الامير او نائب الامير من ينيبهم الامير لاقامة هذه الشعيرة وكذلك الاعياد تقام مع الامير او مع من ينيبه ويقيمه الامير اما امتناع عن حضور الجمعة او حضور الاعياد او نحو ذلكم من شعائر المسلمين العامة دعوى ان الامير مثلا فيه كيت وكيت او نحو ذلك فهذا ليس من عقيدة اهل السنة اهل السنة يقيمون هذه الشعائر مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا ابرارا كانوا وفجارا اذا كانوا ابرارا فهذا نور على نور وخير على خير واذا كانوا فجارا فتقام هذه الشعائر معهم وفجورهم عليهم لا يحاسب الله سبحانه وتعالى الناس على فجور اولئك فجورهم عليهم ولا تزر وازرة وزر اخرى. لكن على العبد ان يكون متقيا لله عز وجل فيما هو مطلوب منه وما هو واجب عليه وطاعة الامير واقامة هذه الشعائر معه برا كان او فاجرا هذا من الاصول التي يقوم عليها اعتقاد اهل السنة والجماعة ولا تنتظم مصالح المسلمين الا بذلك قال ويحافظون على الجماعات ويحافظون على الجماعات اي اداء لها في المساجد كما امروا بذلك في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وقد قال الله تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وتأمل قول ربنا سبحانه وتعالى في هذا المقام رجال رجال فهذه الرجولة بشهادة رب العالمين هذه الرجولة رجال الرجال في المساجد اذا نودي للصلاة اتوا المساجد المرأة هي التي صلاتها في بيتها افضل لكن الرجل تجب عليه الصلاة في الجماعة مع الرجال. واركعوا مع الراكعين ان يؤديها جماعة فهذا معنى تتحقق به يتحقق به كمال رجولة الانسان دلالة هذه الاية الكريمة بينما بعض الناس الرجولة عنده ان يقتل شاربه الى اعلى هذه الرجولة مع ظياع دينه او يمارس انواع من الانحرافات يظنها من الرجولة او من الشهامة ولا يصلي الصلاة مع الرجال في بيوت الله كما امره الله سبحانه وتعالى ولهذا يقال لتارك الصلاة مع الجماعة اين الرجولة التي قال الله عنها رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وهي حقيقة الرجولة باتم صورها. الرجل باكمل صورة واحسن حال هو ذاك المطيع لربه الخاضع لجنابه الممتثل لامره سبحانه وتعالى لا يتخلف عن ما اوجبه الله عليه وافترضه سبحانه وتعالى عليه ولما خف ميزان الصلاة مع الجماعة عند عدد من الناس في قديم من قديم الزمان وحديثه وبعضهم تلبس في هذا الباب بشبهات صرفته وغيره عن المحافظة عن صلاة الجماعة وشهودها ادرج الائمة ومنهم شيخ الاسلام هذه الشعيرة في مثل هذا الموضع. قال ويحافظون على الجماعات ويحافظون على الجماعات. لا يفرطون فيها ولا يتهاونون ولا ولا يضيعونها بل يؤدونها في المساجد جماعة كما امروا بذلك في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذه المحافظة على الصلاة كما امر العبد هي في الحقيقة نور لصاحبها وبرهان على ايمانه ونجاة له يوم القيامة كما قال ذلكم عليه الصلاة والسلام في الحديث المخرج في المسند قال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة. ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا يوم القيامة. قال ويدينون بالنصيحة للامة ويدينون بالنصيحة للامة ان يجعلون النصيحة للامة ديانة يدينون الله سبحانه وتعالى بها وقربة يتقربون اليه سبحانه تعالى بها فهم ينصحون للامة تقربا الى الله فليس فليس في قلوبهم غش لاحد من المسلمين ولا غل ولا حقد ولا بطانة شر وقوية اذى وفساد بل ليس في قلوبهم الا النصيحة والنصيحة هي ارادة الخير للمنصوح. وحب الخير للمنصور فاهل السنة يدينون بالنصيحة للامة ان يجعلون النصيحة للامة ديانة يدينون الله سبحانه وتعالى بها ويتقربون اليه بتحقيقها وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث تميم الداري رضي الله عنه الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فالنصيحة للامة من الدين لان الدين النصيحة بهذه الاقسام التي ذكرها عليه الصلاة والسلام ومن هذه الاقسام النصيحة للامة النصيحة للامة قال ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان. يسد بعضه وبعض وشبك بين اصابعه. المؤمن المراد به هنا كامل الايمان لان الايمان اذا نقص وضعف عند العبد ظعفت هذه المعاني ضعفت هذه المعاني واذا كان المسلمون في مجتمعاتهم ليس بينهم هذه الرابطة التي بهذه القوة فهذا من ضعف ايمانهم ونقص دينهم لان الدين اذا كمل والايمان اذا قوي فالعبد لابد ان تظهر اثاره فالمؤمن اي كامل الايمان للمؤمن اي لاخيه المؤمن كالبنيان. اي حاله لاخيه كالبنيان وهذا مثل قوله كالبنيان هذا مثل يوضح الحقيقة التي يقتضيها الايمان من المؤمن لاخيه المؤمن ان يكون كالبنيان يشد بعضه بعضا وهذا حال البناء. فالبناء يتماسك ويرتفع عاليا بكون بعضه يسد بعضه. فتماسكه من هذا الحال الذي قام عليها البناء وهو انه يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه وهذا التسبيك بين الاصابع من تمام النصيحة وجمال البيان. فشبك بين اصابعنا بين اصابعه للتوضيح بالمثال في بشيء محسوس يراه المخاطب امامه. شبك بين اصابع اصابعه قال وقوله اي ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد. اذا اشتكى منه عضو تداعى له هو سائر الجسد بالحمى والسهر في الحديث الاول مثل المؤمن للمؤمن بالبنيان انه كالبنيان وهنا كالجسد الواحد كالجسد الواحد مثل المؤمنين بما يوجده الايمان بينهم من تواد وتراحم وتلاحم وتكاتف مثل الجسد الواحد ومن المعلوم ان الجسد الواحد اذا اصيب بعضه اشتكى كلهم اذا اصيب بعضه اشتكى كله اذا اصيب بعضه تألم جميعه كما قال عليه الصلاة والسلام تداعى له سائر الجسد تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر الحمى اي تألم الجسد واشتداد الالم به كاملا والسهرة اي عدم النوم وقد يكون الالم في اصبع الانسان وفي طرف اصبعه اعاف البدن النوم لا يستطيع ان ينام ويتألم البدن كله لالم اصبع واحد او طرف اصبع منه فيتألم البدن كله. وهذا معنى قوله سائر الجسد اي عندما يحصل الم في بعض الجسد اجزاء الجسد الاخرى تدعو بعضها بعضا لمشاركته في قلمه فيتداعى له سائر الجسد الحمى والسهر قال مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم. توادهم اي ما بينهم من مودة اي المحبة القوية المتينة وتراحم اي ما يقوم في قلوبهم من رحمة. رحمة بعضهم لبعض وتعاطف اي ما يكون ايضا بينهم من شفقة ولطف فالمؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر وهذان المثلان يبين من خلالهما نبينا عليه الصلاة والسلام حقيقة الاخوة الايمانية حقيقة الاخوة الايمانية ومقتضيات فيها. ما تقتضيه من تعاطف وتواد وتراحم وتكاتف وتعاون على البر والتقوى وايضا بعد عن آآ الامور التي تخل بهذه الاخوة مثل ما قال عليه الصلاة سلام لا تحاسدوا ولا تناجسوا ولا تباغظوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعظ وكونوا عباد الله اخوانا كونوا عباد الله اخوانا اي حققوا الاخوة الايمانية بالقيام بمقتضياتها والبعد عن اه الامور التي تنقصها او تظعفها وهذه المعاني اذا ضعفت في الناس اذا ضعفت في المسلمين فالامر كما قدمت من امارات وعلامات ظعف الايمان لان الايمان اذا قوي فانه ولا بد ستظهر اثاره ومنها هذه الاثار العظيمة المباركة التي ذكرها نبينا عليه الصلاة والسلام في هذين للحديثين واسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح انا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. نعم. احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم. وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول السائل كيف يعقد المسلم اليقين في القلب على كل ما اخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم يقول السائل احسن الله اليكم كيف يعقد المسلم اليقين في القلب على كل ما اخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم اليقين هو تمام العلم وكماله وهو ايظا زوال الشك كما قال الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا ووصول العبد الى هذه المرتبة تكون العناية بالعلم الشرعي الصحيح بدلائله الواضح الواضحة وبراهينه الساطعات من كتاب الله وسنة نبيه. عليه الصلاة والسلام والتي يكون بها اليقين مع دعاء الله سبحانه وتعالى الذي بيده ازمة الامور. نعم احسن الله اليكم يقول ما واجبنا نحو ما يحصل في الدول الاسلامية من تقتين وغير ذلك حتى لا نؤثم بذلك المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد. اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى والواجب على المسلم ان يحس بالم اخوانه ومعاناتهم وشدتهم وكرباتهم وان يكون معهم قلبه ومشاعره وان يكون معهم ايضا بدعواته الصادقة ولهجه الى الله سبحانه وتعالى ان يفرج كرباتهم وان يكشف شداتهم وان يكبت عدوهم وان يعز دينه وان يعلي كلمته وان يكف بأس الذين كفروا يدعو لاخوانه ويسأل الله تبارك وتعالى ويتحرى اوقات الاجابة ويلح على الله سبحانه وتعالى بالدعاء واذا كان ذا علم وذا فهم وذا بصيرة وامكنه ان يقدم بما يقتضيه علمه من بيان او نصح يكون به قوام الامر وصلاح الحال. فالشاهد ان الواجب في هذا المقام ان يحقق المسلم ما تقتضيه الاخوة الدينية والرابطة الايمانية في حدود ما يستطيع. نعم احسن الله اليكم يقول اذا كنت لا اتقن اللغة العربية ولا احسن الحوار مع الغير فهل يجب علي ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون في حدود مقدور الانسان واستطاعته ومن كان لا يحسن العربية ورأيته على منكر وامكنك البيان بالاشارة فتفعل ذلك او اذا كان من اهل اللسان من ينقل له كلامك وما تريد ان توضحه له من دلائل تبين خطأ فعله وما هو عليه من مخالفة فانك تفعل ذلك فتتقي الله عز وجل في هذا الذي على المنكر وتؤدي ما عليك على قدر استطاعتك. نعم احسن الله اليكم يسأل عن عبارة ان الظلم ممتنع عن الله؟ وهل يقال ان الله حرم الظلم على نفسه وهو قادر عليه الله عز وجل على كل شيء قدير وهو سبحانه وتعالى منزه عن الظلم وما ربك بظلام للعبيد ولا يظلم ربك احدا فهو منزه عن الظلم لكمال عدله فمن اوصاف كماله ونعوت جلاله سبحانه وتعالى العدل وهو منزه عن الظلم وقد قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي حديث ابي ذر في صحيح مسلم يا عبادي اني حرمت على نفسي وجعلته وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. نعم احسن الله اليكم يقول قال بعض السلف ولا نرى شق العصا مع النصح للجماعة في السر والعلانية؟ فكيف يكون النصح سرا وعلانية. النصح سرا بالا ينطوي القلب على خبيئة فساد وطوية شر بل يكون في القلب حب الخير والنصيحة للغير وارادة صلاحه وعلانية باستاء النصيحة المناسبة بالطريقة المناسبة للمنصوح. اميرا كان او غيره. نعم احسن الله اليكم يقول هل يجوز لي الهجرة الى بلد غربي اخذ فيه كل حقوقي وامارس فيه ديني بدون اي مضايقات هذه الصفات التي ذكرها انه يجدها في البلاد الغربي او بلاد الكفر هذا شيء يتوهمه ويظنه حاصلا والامر على خلاف ذلك وعلى خلاف ما يتوهم وينبغي على الانسان ان يكون حصيفا ناصحا لنفسه والا يغتر ببعض المميزات او المغريات التي توضع له طعما مع مكر كبار ومؤامرات ومخططات تدار للمسلمين في تلك الاماكن ومن كان جرب مثل هذا الامر ادرك الحقيقة ان كتب الله سبحانه وتعالى لقلبه يقظة وتدبرا وتبصرا. والا من الناس من لا يزال ماضيا على ما هو عليه دون تنبه والا الاقامة في تلك الديار هي حقيقة ظياع للانسان وظياع لابنائه ومن يعول حال اهل الاسلام هناك حال اسيفة ومؤلمة جدا فبعضهم اغتر ببعض المميزات التي تقدم وظن انه يعيش في حرية ويتاح له كل شيء بينما في حقيقة الامر هو يحفر له وتوضع له الفخوخ التي تهلكه وتهلكه من بعده ذريته وكم من اناس عاشوا هناك وانسلخ ابناؤهم من الدين ونشأوا على العقائد عقائد الكفار واديان الكفار ولهذا على العبد ان يتخير مكانا لهجرته من بلاد الاسلام ومن يتق الله عز وجل يجعل له مخرجا ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا. نعم. احسن الله اليكم يقول هل ذكر شيخ الاسلام لهذه في ختم هذا المعتقد يدل على انها من مكملات الاعتقاد وليست من اصوله؟ هذه الامور تنبني على الاعتقاد وتقوم عليه بمعنى ان الاعتقاد اذا صح في العبد استقام على هذه الاعمال وهي متفرعة عن الاعتقاد من بنية عليه. فهي مكملات للعقيدة ومتممات لها نعم. احسن الله اليكم يقول ما حكم التردد على اماكن فيها بعض المنكرات كالمقاهي. قال ولعل المنكر الظاهر فيها التدخين. مع العلم ان دخول بعظ بعظ المستقيمين اليها يؤدي الى هذا المنكر وغيره من المنكرات. اذا كان قصد تلك الاماكن للنصح. وآآ التوجيه والتنبيه فهذا من الاعمال الصالحة ومن القربات التي يتقرب بها المسلم الى الله عز وجل. اما الذهاب لها الى لمجرد الجلوس ومؤانسة من فيها ومباسطتهم فهذا لا يجوز. نعم. احسن الله اليكم يقول اصابني وسواس في الطهارة وفي الصلاة اعادة القراءة وفي الغسل بكثرة الماء. فما توجيهكم؟ وما نصيحتكم؟ انصحك في هذا الامر او في احيانا هذا الوسواس بامرين ان وفقت للقيام بهما سلمت باذن الله عز وجل. الاول صدق اللجوء الى الله سبحانه وتعالى مستعيذا به ولا سيما بالتعوذ الذي جاء في اخر سورة من القرآن قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس والامر الثاني الا تعبد الله الا بما شرع ضعها قاعدة متينة امام ناظريك ولا تعمل الا بما شرع الله لك فاذا دعتك نفسك بداعي الوسواس الى تكرار الطهارة تكرار الوضوء بعضهم يكرر عشر مرات الوضوء او اكثر هل هذا شرع او لا يسأل نفسه هل هذا شرع؟ هل هذا امرت به؟ او لا ويجد الجواب ان لم يكن على علم يسأل اهل العلم. يجد ان الجواب هذا غير مشروع واعادة الطهارة بهذه الصفة اثم وليس طاعة ومنكر وليس آآ معروفا ولا احسانا فيه فظيع لوقت الصلاة وفيه اهدار للماء واسراف وفي ايذاء للبدن وفي تثقيل للعبادة وفيه مضار كثيرة جدا وهو ليس من ما شرع الله فالتقرب الى الله بهذه الطهارة المتكررة ينتهي ثم يعيد وينتهي ثم يعيد وينتهي ثم يعيد الى اخره هذا ليس من الله فعليه الا يتقرب الى الله الا بما شرع. فاذا ظبط نفسه بهذا الظابط والزم نفسه به لم يكن للوسواس عليه طريق باذن الله. نسأل الله لنا جميعا التوفيق والسداد والعون على كل خير وان يصلح لنا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. فاللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا. وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا. وثبت حجتنا. وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير متراحة لنا من كل شر. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا انهو الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل يا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين