الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم اخلاقا ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه من الامور العظيمة والخصال المباركة ومحاسن هذا الدين وجماله ختم بها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كتابه العقيدة الواسطية واشرت الى ان الختم بهذا فيه دلالة ان صحة الاعتقاد تثمر سلامة العمل وحسن الخلق وجمال الادب وان من يأتي بهذه الاخلاق يأتي بها عن صحة اعتقاد وتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى ولهذا نلاحظ في عبارات شيخ الاسلام ما يفيد هذا المعنى ويعتقدون ويرون ونحو ذلكم من عباراته رحمه الله تعالى فالعقيدة الصحيحة السليمة تثمر الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة والمعاملات الطيبة وان تقع هذه من العبد ديانة وتقربا الى الله سبحانه وتعالى لان صاحب العقيدة السليمة ليس عنده ما يسمى عند بعض الناس اخلاق المصلحة او الاداب التي لاجل المصالح يفعلها مدة طويلة او قصيرة لمصالح معينة ومآرب فصاحب العقيدة يأتي بهذه الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة ديانة وتقربا الى الله سبحانه وتعالى وطمعا فيما عند الله ولهذا لا تتأثر اخلاقه صحيح الاعتقاد لا تتأثر اخلاقه الاحوال والتغيرات بل انه اخلاقه ماضية على السداد والتمام في كل موقف ولهذا نرى في اخلاقهم كظم الغيظ العفو عن الناس وغير ذلكم من الاخلاق التي تأتي على الشدة والرخاء والعسر واليسر وفي كل الاحوال وهي تقع ديانة وتقربا الى الله سبحانه وتعالى وطلبا لرضاه جل وعلا قال رحمه الله وهم قال رحمه الله ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ذكر في هذا الموضع خصالا عظيمة ثلاثة وهي الصبر والشكر والرضا وكلها من اعمال الايمان العظيمة وخصال الدين المتينة اما الصبر فهو انواع ثلاثة صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على اقدار الله وهو رحمه الله يشير هنا الى النوع الثالث والصبر على اقدار الله قال يصبرون عند البلاء اي عندما يبتلى بمصيبة او بلية في نفسه او ماله او ولده قال الله تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين فالذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه وانا اليه راجعون الصبر عند البلاء يكون بحبس النفس ومنعها من التسخط والجزع والتسكي منع الجوارح من اعمال الجاهلية كشق الجيوب او لطم الخدود ومنع اللسان من الدعاء باي من دعاوى الجاهلية من نياحة او عويل او غير ذلك فالصبر حبس النفس الصبر هو الصبر عند البلاء هو حبس النفس اي منعها لان الصبر المنع والحبس الصبر عند البلاء اي منع النفس وحبسها من ان تتصرف تصرفا مخالفا للشرع لا بالقول ولا بالفعل قال والشكر عند الرخاء الشكر عند الرخاء. الرخاء يقابل البلاء لان المسلم متقلب بين رخاء وبلاء بين عسر ويسر بين فرح وفرح فهو في البلاء صابر وفي الرخاء شاكر كما قال عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير وذلك لا يكون الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له فالمؤمن يتقلب في خير في سرائه وضراءه. وفي شدته ورخاءه وفي عسره ويسره وفي صحته ومرظه وفي غناه وفقره وفي جميع احواله لانه يوقن انه في هذه الحياة في دار ابتلاء وميدان امتحان والامتحان تارة يكون بالسراء وتارة يكون بالضراء ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون فيبتلى بهذا وهذا ابتلاء وهذا ابتلاء والنجاح في الابتلاء بالسراء يكون بالشكر والنجاح في الابتلاء بالضراء يكون بالصبر ولهذا المؤمن في كل احواله ايل الى خير في سرائه وضراءه ان اصابته سراء شكر وان اصابته ظراء صبر فيفوز في سرائه بثواب الشاكرين ويفوز في ضراءه بثواب الصابرين. فهو في فهو فائز في كلتا الحالتين فائز في سراءه وفائز في ضراءه قال والشكر عند الرخاء الشكر عند الرخاء اي عندما يكون ممتعا بالصحة بالعافية بالمال التجارة الى غير ذلك فهو في هذه الحال يتلقى هذه النعم بشكر المنعم والشكر ليس باللسان فقط بل باللسان والقلب والجوارح شكر الله على النعم وعلى الرخاء وعلى السراء بالقلب اعترافا واقرارا بان النعمة من الله وان الفضل من الله وباللسان ثناء وحمدا وبالجوارح استعمالا لها وللنعم في طاعة المنعم اعملوا ال داوود شكرا فالشكر يكون بالقلب اعترافا وباللسان حمدا وثناء وبالجوارح استعمالا لها في طاعة الله سبحانه وتعالى والنعم اذا شكرت قرت وزادت واذا كفرت فرت وقد قال الله تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن صبرتم واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد قال رحمه الله والرضا بمر القضاء والرضا بمر القضاء وهذه درجة اعلى من درجة الصبر لان الصبر اه لان المصيبة تتلقى بالصبر وهذا واجب وتتلقى بما هو اعلى من ذلك وهو الرضا وهذا مستحب في قول كثير من اهل العلم الصبر الرضا على مر القضاء مستحب الواجب هو الصبر وارفع من اه الصبر الرضا بمر القضاء اي ان العبد يزيد على كونه صابرا ان يكون راضيا ان يكون راضيا وهذه درجة عالية لا يبلغها كل احد وهي درجة مستحبة وليست بواجبة في قول كثير من اهل العلم. الرضا بمر القضاء ومر معنا سابقا عند كلام المصنف رحمه الله على ثبوت الرضا رضي الله عنهم ورضوا عنه آآ ذكرى ان الرضا نوعان رضا بالله ورضا عن الله وان الرضا بالله فرض من فرائض الاسلام عليه قيام الدين والرضا عن الله سبحانه وتعالى فرع عن ذلك ومتعلق الاول الاسماء والصفات ومتعلق الثاني الثواب والجزاء قال ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال يدعون اي اهل السنة الى مكارم الاخلاق اي الاخلاق الكريمة مكارم جمع مكرمة فمكارم الاخلاق اي الاخلاق الكريمة الاخلاق الرفيعة التي دعا اليها الاسلام وجاء الحث عليها في القرآن وفي سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قد قال عليه الصلاة والسلام انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق او صالح الاخلاق يدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال اي الاعمال الحسنة الفاضلة يدعون الى محاسن الاعمال اي الى فعل والقيام بالاعمال الحسنة الفاضلة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا وهذا اورده كالدليل لما سبق فهم يحثون على الاخلاق الكريمة والمعاملات الحسنة الطيبة معتقدين ان هذا من كمال الدين وتمامه وعنوان فلاح العبد ورفعته عند الله سبحانه وتعالى عندما يكمل نفسه ويتمم حاله بهذه الاخلاق الفاضلة الكريمة التي دعت اليها شريعة الاسلام قال اكمل المؤمنين ايمانا قوله اكمل يدل على تفاضل اهل الايمان في الايمان وان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وان مما يزيد به الايمان حسن الخلق فكلما اعتنى العبد بالاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة كان ذلك زيادة في ايمانه ورفعة في منزلته وقد سئل عليه الصلاة والسلام عن اكثر ما يدخل او يدخل به الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق وقال اقربكم مني منزلة يوم القيامة احاسنكم خلقا فالعبد يرتفع ترتفع درجاته وتعلو منازله عند الله سبحانه وتعالى باخلاقه الفاضلة وادابه الكاملة ومعاملاته الحسنة قال اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا احسنهم خلقا والخلق الفاضل منبعه القلب منبعه القلب القلب اذا كان معتدلا متحليا الاخلاق العالية مثل الصبر والرضا والقوة والمحبة والرفق ونحو ذلك من المعاني انعكست هذه على جوارحه ولهذا قوام الخلق قوام الخلق الفاضل والادب الكامل القلب وهو منبع الفضائل القلب منبع الفضائل ومعدن الاخلاق ومعدن الاخلاق قال اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا وباب الخلق باب واسع والاحاديث الواردة فيه كثيرة جدا كثيرة جدا لكن ذكر بعض اهل العلم فيما نقل ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم ان اخلاق الشريعة كلها اجتمعت في اربعة احاديث الاخلاق اخلاق الشريعة اجتمعت في اربعة احاديث وكلها من الاحاديث التي اذ جمعها النووي رحمه الله او اوردها النووي رحمه الله في كتابه الاربعين الحديث الاول قول النبي عليه الصلاة والسلام من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه والحديث الثاني قوله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه والحديث الثالث قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي طلب الوصية لا تغضب والحديث الرابع قوله عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت فهذه الاحاديث الاربعة جمعت محاسن الاخلاق جمعت محاسن الاخلاق بمعنى ان من وفق لفهمها والعمل بها كان كانت اسس الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة التي عليها تقوم متوفرة فيه مجتمعة فيه فالاخلاق كلها ترجع الى هذا هذه الاحاديث الاربعة وسبق في بعض المجالس كلام مفصل عن وجه جمع هذه الاحاديث الاربعة الاخلاق قال رحمه الله ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك وهذه امور ثلاثة هي من رفيع الخلق جمال الادب والشريعة جاءت بالحث عليها والترغيب فيها والندب الى فعلها ولهذا قال يندبون ومعنى يندبون اي يرغبون ويحثون على هذه الاعمال على وجه الندب والترغيب والاستحباب الى ان تصل من قطعك الى ان تصل من قطعك بمعنى لا تكون الصلة للواصل بل للواصل والقاطع ومن كمال خلق العبد ان يصل من قطعه ولا تكون الصلة عنده على وجه المكافأة بمعنى ان يصل من وصله ويقطع من قطعه فهنا يظهر كمال الخلق ان يصل العبد من قطعه سلامه وزيارته والهدية اليه وتفقد حاله الى غير ذلكم من معاني الصلة وتعطي من حرمك وتعطي من حرمك اي تقابل من اساء اليك بالاحسان اليه فاذا حرمك من حق من حقوقك او نحو ذلك تقابله بالاحسان تقابله بالاحسان تقابله بالاكرام ان تعطي من حرمك بمعنى لا يكون عطاء الانسان مختصا بمن يكرمه او يحسن اليه او لا يسيء اليه بل عطاؤه اوسع من ذلك عطاؤه اوسع من ذلك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك وتعفو عمن ظلمك وهذا ايضا من الاداب الكاملة والاخلاق الرفيعة التي دعت اليها الشريعة ان يعفو الانسان عمن ظلمه ان يعفو عمن ظلمه والعفو لا يزيد صاحبه الا عزا قد يظن الانسان انه بالانتقام ممن ظلمه يعز لكن الحقيقة ان العبد لا يكون او لا ينال العز والرفعة الا بذلك ما زاد عبد بعفو الا عزا كما جاء ذلكم عن نبينا عليه الصلاة والسلام فالعز الحقيقي الكامل في العفو عن من ظلم العبد كون الانسان يقتص او يطلب القصاص ممن ظلمه هذا حق من حقوقه وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به فهذا حق من حقوقه وهو مباح لكن اعلى من ذلك وارفع واجل ان يعفو العبد عن من ظلمه قال ويأمرون ببر الوالدين ويأمرون ببر بالوالدين وبر الوالدين جاءت الوصية به في كتاب الله عز وجل في مواضع عديدة عقب الوصية بحق الله على عباده في اية كثيرة كقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وقوله قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وقوله تعالى ان اشكر لي ولوالديك في مواضع عديدة قرن بر الوالدين بحق الله على عباده الذي هو التوحيد واخلاص الدين لله عز وجل مما يدل على عظم هذا الحق ورفعة مكانه وان حق الوالدين حق عظيم حتى ولو كان على غير الدين حتى ولو كان على غير الدين جاءت الوصية في كتاب الله عز وجل بهما معروفا واحسانا كما قال جل وعلا وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطع فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفة قال فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ما قال فعقهما وهما مشركان يدعوانه الى الشرك ما قال عقهما قال فصاحبهما في الدنيا معروفا فكيف اذا كان الابوان من اهل الاسلام وكيف اذا كان الابوان من عباد الله المتقين اهل العبادة واهل الاستقامة واهل الصلاح واهل ارتياد المساجد واهل الرفق واهل اللين فلا شك ان بر الوالدين والقيام بحقوق الوالدين والاحسان الى الوالدين مطلب عظيم من مطالب الشريعة وهو من الدلائل ان هذا الدين العظيم المبارك دين الوفاء دين الوفاء كثير من كبار السن من الكفار اسلم ولما رأوا البر في بعض ابناء المسلمين وعرفوا ان هذا الدين دين الوفاء الحق لا يظيع في الاسلام وهذه الوالدة التي عانت ما عانت مع ولدها حملا ورظاعا وسهرا وتربية الى غير ذلكم من صنائع المعروف وجمال الاحسان حقها لا يضيع الشريعة جاءت بحفظ حقها ورعايته والوصية به وان الام اه حقها مقدم والبر بها مقدم على البر بكل انسان ولما جاء رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله من احق الناس بحسن صحابتي قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من؟ قال ابوك فذكر الام ثلاث مرات قال بعض اهل العلم هذا فيه اشارة الى امور كبار كانت من الام ما حصلت لا من الاب ولا من غيره الحمل وشدته والوضع وشدته والرضاعة وشدتها فكرر الوصية بالام قال من احق الناس بحسن صحابتك الامام البخاري رحمه الله لما الف كتابه الادب المفرد هو كتاب بسط فيه اخلاق الشريعة واداب الاسلام بسطا وافيا ساق فيه الاحاديث والدلائل والاثار اول باب بدأه في كتابه الادب المفرد باب بر الوالدين. واول حديث اورده حديث من احق الناس بحسن صحابتي وكانه رحمه الله يبين ان هذه الاداب الواسعة التي جاءت بها الشريعة احق الناس بها الابوين واولى الناس بها الابوين ومن الناس من يستطيع ان يتجمل بعدد من الاخلاق بين زملائه وبين رفقائه وبين اصحابه واذا جاء عند والدته افتقدها افتقد تلك الاخلاق تجده مع بعض زملائه اذا اراد ان يتحدث معه قدم بمقدمات من فضلك يا اخي الكريم تكرما تتفظل علينا يعني يظع مقدمات يقدره فيها يحترم فيها يظهر احترامه فيها تودده لكن مع امه مباشرة مباشرة بدون مقدمات وبعضهم يتعامل مع والدته كانه يتعامل مع عامل عنده او خادم يغضب ويرفع الصوت وينهر ويزجر الى اخره الشريعة الاسلامية جاءت بحفظ هذا الحق ورعايته رعاية عظيمة ولهذا ايات كثيرة جدا في القرآن تأمر ببر الوالدين ببر الوالدين والاحسان الى الوالدين وبالوالدين احسانا وبالوالدين احسانا ما هذا الاحسان الذي اقدمه لوالدي كل احسان طلب الاحسان ولم يقيد بباب معين قولي او فعلي او غير ذلك ليشمل كل احسان كل ما يستطيع الانسان ان يقدمه لوالديه من احسان فهو مطلوب منه شرعا ومأمور به شرعا وبالوالدين احسانا والايات في في في هذا كثيرة جدا في الحث على بر الوالدين يعين على البر يعين على البر امور عديدة لكن في في تقديري اهمها امران اهمها امران الاول تذكر الجميل السابق الاول تذكر الجميل السابق دائما يذكر الانسان نفسه بجميل والديه السابق ويستحضر انواع الاحسان وانواع البر يعني بعض الابناء اذا طلب مثلا شيء اذا طلب شيئا من والديه ولم يوفر له كل الاحسان الذي قدم له ينسى كله ينساه يبدأ يسيء تسوء معاملتي لوالديه من اجل شيء معين طلبه ولم يوفراه له ربما لمصلحة من مصالحه فاذا غفل الانسان عن الجميل السابق اذا غفل عن جميع الجميل السابق اساء المعاملة ولهذا من اهم قواعد البر بالوالدين ان يستحضر الانسان الجميل السابق تذكر حمل والدته له تسعة اشهر ثقل في بطنها حملته كرها ووضعته كرها يتذكر الطلق شدته والمعاناة التي تجدها الام في الوظع الرضاع وما يسببه من ضعف ومعاناة والام للمرأة في صحتها وبدنها وقوتها آآ ثم ايظا على مد الايام احسان الوالدة اليه احسان الوالدة اليه واحسان الوالد اليه. هذه كلها اذا تذكرها العبد اعانته باذن الله سبحانه وتعالى على البر الامر الثاني ان يتذكر المصير والحساب والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى وان الله عز وجل سيسأله عن هذا الحق وهو اعظم الحقوق اعظم حقوق العباد حق الوالدين وقرنه الله بحقه في ايات كثيرة جدا فالعبد سيسأل امام الله يوم القيامة عن كل معاملاته لوالديه كيف كانت؟ وكيف كان يعاملهم؟ كيف كان يتعامل معهم كل هذا سيسأل عنه امام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة وهناك امور كثيرة تعين على البر لكن هذه من اهمها وصلة الارحام اي ويأمرون بصلة الارحام والارحام من تجمعهم بالعبد قرابة والصلة تكون للادنى فالادنى على قدر استطاعة الانسان يصل رحمه بالسلام بالزيارة الهدية بالتواصل بتفقد احوالهم الى غير ذلك وحسن الجوار وهذا ايضا مما جاءت الوصية به في الشريعة بل قال عليه الصلاة والسلام لا زال جبريل يوصيني اه بالجار حتى ظننت انه سيورثه يعني انه سينزل وحي بان يكون له نصيب من الميراث من عظم تكرار الوصية بالجار وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل آآ ايظا هذا مما ندبت اليه الشريعة ان يحسن الانسان الى هؤلاء. يحسن اليهم بالكلمة الطيبة يحسن اليهم بالدعاء ايضا اللطف والرفق يحسن اليهم بان يجود ويحسن بماله بما عنده ينفق عليهم مما انفق الله سبحانه وتعالى عليه الاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل ابن السبيل هو المسافر الذي انقطع به الزاد في طريقه قال والرفق بالمملوك اي ملك اليمين من الاماء والعبيد الرفق بالمملوك يرفق به واذا كان الاسلام جاء الحث على الرفق بملك اليمين. من هم ملك يمينه يملكهم وهم ملك له له اه استعمالهم في مصالحه في حاجاته في اموره بصنائعه هم ملك يمينه وجاءت الشريعة بالوصية بالرفق بهم بالرفق بهم والمعاملة الكريمة الطيبة معهم فكيف بمن يعملون عنده وهم ليس هم الكيل له هم ليسوا ملك يمين له وانما بالاجرة استأجرهم على اعمال معينة. اذا كانت الشريعة اوصت بالرفق ملك اليمين فكيف بمن يعمل عنده باجرة وليس ملكا يعني هذا ملك يمين له يملكه واوصي بالرفق به فكيف بمن لا يملكه وانما هو اجير عند استأجره لمصلحة لعمل من الاعمال فهذا من باب اولى فالرفق مطلوب من المسلم آآ وكما قال عليه الصلاة والسلام اه ما دخل الرفق في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق ايضا مما جاءت الشريعة الوصية به البعد عن التعالي على الناس والترفع عليهم والكبر والخيلاء والفخر على الناس الفخر الاحساب او الانساب او نحو ذلك لا يفخر احد على احد بل كل يتذكر منة الله عليه وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم والفخر والخيلاء ونحو ذلك كل هذه من رقة الدين وظعف الايمان والا لو قوي ايمان العبد لعلم ان ما عنده من الخيرات وفظائل او نحو ذلك هذي كلها محض فضل الله سبحانه وتعالى عليه وينهون عن الفخر والخيلاء اه الخيلاء يعني الترفع على آآ الناس والتكبر عليهم والبغي وهو التعدي على آآ على الناس والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق الاستطالة على الخلق اي ان يتعالى ويترفع على الخلق فليس له ذلك لا بحق ولا بغير حق لا بحق ولا بغير حق ان كان اه اه غير حق ان كان بغير حق فهذا كذب وظلم وعدوان وان كان بحق فهو مذموم لما فيه من فخر وخيلاء وتعالي على الناس والشريعة جاءت بالرفق بالتواضع بالاحسان باللطف بنحو هذه المعاني الكريمة قال ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها وهذا ختم به اه ما سبق منبها الى ان باب الاخلاق باب واسع وانه انما قصد هنا الاشارة ولهذا ختم هذا بقوله ويأمرون بمعالي الاخلاق اي الاخلاق العالية الرفيعة الاخلاق العالية الرفيعة وينهون عن سفسافها اي ردئها سفساف الاخلاق اي رديء الاخلاق وسيئها وفي الدعاء المأثور اللهم اهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت وايضا من الدعوات العظيمة في هذا الباب باب الاخلاق اللهم اني اعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء وباب الخلق ليكون العبد من اهله يحتاج من العبد الى امرين سبق ذكرهما مرارا الامر الاول الاستعانة بالله ودعائه والالتجاء اليه لا يهدي لاحسن الاخلاق الله سبحانه ولا يصرف سيء الاخلاق الله جل وعلا والاخلاق وهائب هبات من الله يهبها سبحانه وتعالى من يشاء قول كريم الوهاب فيسأل الله ويلح عليه ويستعين به ويطلب منه العون والمدد بعض الناس في هذا الامر يعني يعيش منهزما ويوهم نفسه دائما انه هكذا هو هكذا هو ولا يمكن ان يتغير يعني طبع نفسه بانه هذه اخلاقه ولا يمكن ان تتغير وهذا من الخطأ النبي صلى الله عليه وسلم قال انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم ومن يتحرى الخير يعطى. ومن يتوقى الشر يوقى بعض الناس يقول يا اخي انا هكذا سريع القضاء الغضب دائما انا هكذا سريع الانفعال انا الى اخره فالمطلوب من العبد في هذا المقام الاستعانة بالله والدعاء والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى والامر الثاني مجاهدة النفس وتمرينها ورياضتها والله عز وجل يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يهدينا جميعا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا هو وان يصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا هو وان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول ما الرد على من يجيز الصلاة في مسجد فيه قبر؟ ويستدل على ذلك بقبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده الاستدلال انما يكون احاديثه عليه الصلاة والسلام وبالمأثور عنه قولا وفعلا وتقريرا والله سبحانه وتعالى يقول فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول والرد الى الله هو الرد الى كتابه والرد الى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد الى سنته الصحيحة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم ومن يطالع السنة الصحيحة الثابتة عنه يجد فيها في هذا الباب احاديث واظحة فيها الوعيد الشديد وفيها اللعن وفيها ان هذا من فعل شرار الخلق احاديث كثيرة جاءت في هذا الباب وعدد منها سمع من النبي عليه الصلاة والسلام في اللحظات الاخيرة من حياته في اللحظات الاخيرة من حياته. كقوله لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد ولما ذكر عليه الصلاة والسلام ان اهل الكتاب يضعون في الكنائس التصاوير ايظا يظعون فيها اه القبور قال اولئك شرار الخلق اولئك شرار الخلق فهذه الاعمال هي ليست من دين الله سبحانه وتعالى بل جاء الدين بالنهي عنها والتحذير منها فالاستدلال انما يكون باحاديثه الاستدلال انما يكون باحاديثه عليه الصلاة والسلام والنبي صلى الله عليه وسلم لما مات لم يدفن في المسجد لم يدفن في المسجد وانما دفن في حجرة عائشة رضي الله عنها وارضاها وحجرة عائشة كانت خارج المسجد كانت تحيض فيها ويجامعها فيها ليست من المسجد. حجرة خارج المسجد هو عليه الصلاة والسلام لم يدفن في اه المسجد حتى يستقيم لمستدل ان يستدل بذلك نعم احسن الله اليكم يقول توفيت والدتي ولم ترني منذ اكثر من سنتين بسبب طلب العلم لكنها كانت راضية عني غير انها تمنت لو اني رجعت اليها ويقول واستسمحتها قبل موتها فسامحتني علما اني كنت سببا في حسن خاتمتها فهل علي من شيء؟ في كوني لم ارجع اليها على كل حال آآ عليك في اه ما هو ات من وقتك وحياتك بالبر بر الوالدة وليس البر مقتصرا على وقت الحياة بل البر بالوالدة حية وميتة تذكر انك يعني احسنت اليها في وكان لك يعني تواصل معها مما له اثر في حسن الخاتمة بتوفيق من الله وادي من ثمار العلم هذه من ثمار العلم واثاره آآ المباركة ومنافعه العظيمة واعظم ما يقدمه الابن لوالديه اصلاح حالهما مع الله سبحانه وتعالى وهذا من اعظم البر ولا يكون هذا الا بالتعلم والتفقه في دين الله فاذا تذكر ان انهم كانوا عنك راضية في غربتك في طلب العلم وانت متواصل معها واستسمحتها هذي كلها معاني طيبة وعليك ان تحرص على مزيد البر بها والاحسان اليها بكل ما تستطيعه واعظم ذلك الدعاء والاستغفار. نعم احسن الله اليكم يقول طلبت من والدي ان يأذن لي بالرحلة في طلب العلم فاذن على مضض وارضاء لي فقط فهل يعد هذا من العقوق اذا كان على مظظ فهذا آآ ليس فيه دلالة على رضاهما عنك بهذا السفر لكن ربما الححت عليهما الحاحا شديدا واصررت وتعب من هذا الاصرار والالحاح وافقا وهما كارهين لذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لذلك الشاب اذهب فاضحكهما كما ابكيتهما فهذا الذي تنصح به اذا كان فعلا تعلم انهما على مضض والجأتهما الى الموافقة بالحاحك واصرارك الذي ينبغي عليك ان تذهب اليهما تكسب رضاهما وان اذن لك في طيب نفس وسماحة قلب تجدد السفر مرة ثانية والا فحقهما الزم نعم احسن الله اليكم ويقول اخر انا طالب علم ادرس في المدينة لكن والدي يعارظان ويقولان انهما يفتقدان مع العلم اني محتاج العلم هنا في هذا البلد بصعوبة التحصيل في بلدي فما الحقوق آآ تحرص على رظا الوالدين تحرص على رضا الوالدين واذا كانت منع والديك لك آآ ليس عائدا الى معاني تتعلق بهما من حاجة او آآ مصالح لهما او حقوق لهما احيانا تكون معارضة الوالدين بسبب اهواء مثلا او بدع نشأ عليها فسفرك في هذا الحال فيه خير لك ولوالديك لانك اذا صلحت بالعلم تسلحت به وتزودت منه وتقويت فيه كان هذا فيه النفع العظيم لك ولوالديك خاصة اذا اكرمك الله بالرفق والمعاملة الحسنة وكم من طلاب العلم ومنهم اه سائل اشار قبل قليل الى شيء من هذا من تغير آآ اهله ووالديه وعدد من قرابته بفظل الله سبحانه وتعالى اه بما اكرمه الله سبحانه وتعالى به من تحصيله للعلم. فاذا كان المنع راجع لبدع ولاهواء تستمر مع الاسترضاء اما اذا كان لهما حاجة بك وكبار ويحتاجون الى عنايتك وخدمتك فهذا حقهما الزم واوجب. نعم احسن الله اليكم يسأل عن التسمي باسم رزقي هل هو صحيح ما ادري يعني عن التسمي بهذا اه والنسبة يعني اه كيف يعني وجهها؟ ليس عندي فيه شيء لعله يسأل عنه احدا غيره. نعم احسن الله اليكم يقول هل من السنة صلاة ركعتين في المسجد النبوي بنية المغادرة هل احسن الله اليكم يقول هل من السنة صلاة ركعتين في المسجد النبوي بنية المغادرة لا ليس لهذا العمل اصلا ليس لهذا العمل اصل لكن من اكرمه الله عز وجل بالمجيء لهذا المسجد يحرص على الصلوات المفروضة فيه انتظار الصلاة الى الصلوات ويكثر من ذكر الله وتلاوة القرآن والاستفادة من مجالس العلم وحلق الذكر يحرص على ذلك الى اخر لحظة تكون له في هذا المسجد. اما صلاة ركعتين للمغادرة هذا عمل لا اصل له. نعم احسن الله اليكم يقول والدتي تحتاج من يعينها في البلد ولكنها تريد من ولكنها لا تريد مني الرجوع اليها لابقى في المدينة لتحصيل العلم علم فهل ارجع لاعينها ام ابقى؟ هنا تلبية لرغبتها هذه الوالدة حكيمة وتدرك مكانة العلم عظم نفعه ولعلها قام في قلبها رغبة ان يكون ابنها من العلماء والدعاة ومن يخدمون دين الله وتدرك النفع العظيم المترتب على ذلك فاذا كانتا الوالدة راضية وقائمة بمصالحها او عندها من اه يكفيها حاجاتها ففي بقائك مصلحة لك ولها وتحقيق ايضا اه رغبتها وعليك ان ان تضاعف الجهد في التحصيل والطلب لما اكرمك الله سبحانه وتعالى به من ام بهذا المستوى من الفهم الوعي والادراك لمكانة العلم وما كل ام فتدرك ذلك وتعيه نعم احسن الله اليكم يقول ما توجيهكم لمن يريد ان يشرح هذا الكتاب؟ اي العقيدة الواسطية على العوام هذا الكتاب كتاب عظيم جدا وجامع ويحتاجه عموم الناس طلبة العلم غير طلاب العلم يحتاجون الى هذا الكتاب لما فيه من مضامين عظيمة واسس متينة واذا كان شرح الكتاب للعوام اذا كان شرح الكتاب للعوام يقتصر على توضيح المعاني توضيح المعاني وذكر الاثار والثمار والحرص على تقوية الاعتقاد والتمكين له وبيان كيف كل عقيدة من العقائد التي ذكرت في الكتاب كيف انها تثمر في العبد اه صلاحا عظيما والمعاني التي في الكتاب يحتاجها كل مسلم نعم احسن الله اليكم يقول اذا امرني والدي بشيء وامي بشيء يخالف ذلك فايهما اطيع اطع والديك حاول ان تكون برا بالجميع حريصا على تقريب وجهات النظر ولا ان توجد انشقاقا في البيت وانا مع الوالدة لست مع الوالد لا تكون حكيما حتى لو كانت وجهات النظر ليست واحدة حكمة الابن رفقة وحسن تعامله مع والديه يستطيع في مثل هذه المواقف الادب العالي والخلق الرفيع ان يقارب بين وجهات النظر بما يكون به مطيعا للجميع. نعم احسن الله اليكم يقول هل الفرح بالمصيبة هو اعلى من من درجة الرضا الذي ذكره العلماء في هذا الباب ثلاث درجات وهي الصبر واعلى منه الرضا واعلى منه الشكر نعم احسن الله اليكم يقول ما الضابط في صلة الرحم؟ وما هو القدر الواجب الذي اذا فعلته كنت واصلا لرحمي؟ ومن هم الواجب صلتهم الرحم اه الانسان من تربطهم به قرابة من جهة ابيه او من جهة امه الاخوال والخالات والاعمام والعمات والاجداد والجدات وما تفرع عنهم فيصل رحمه الاقرب فالاقرب يصل رحمه الاقرب فالاقرب ويجتهد ما تيسر له من ذلك والصلة تكون بالسلام وتكون بالزيارة وتكون بالهدية وتكون بالكلمة الطيبة وتكون بتفقد اه احواله تكون بمساعدته كل هذه من آآ المعاني الداخلة في الصلة وايضا تكون بعدم الاساءة اليه لا بقول ولا فعل نعم احسن الله اليكم يقول انا شاب ابتليت منذ ست سنوات بمعصية واني كلما وقعت فيها عزمت على عدم العودة ولكن سرعان ما اعود فارجو من فضيلتكم الطلب الدعاء ان يرفع الله عني هذا الامر. اسأل الله عز وجل لاخينا هذا السائل ان يوفقه للتوبة النصوح وان يعيذه من شر نفسه وسيئات اعماله. واسأله تبارك وتعالى لنا جميعا التوفيق والسداد والعون على كل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا. وامكرنا وامكر لنا ولا تمكر علينا اهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين. اليك اواهين منيبين لك لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا. واهدي قلوبنا وسدد السنتنا ووصلا سخيمة صدورنا اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين