الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في كتابه فتح المجيد شرح كتاب التوحيد في شرح قوله الله قال الكسائي والفراء اصله الاله حذفوا الهمزة وادغموا اللام في اللام فصار قتلاما واحدة مشددة مفخمة. قال العلامة ابن القيم رحمه الله الصحيح انه مشتق وان اصله والاله كما هو قول سيبويه وجمهور اصحابه الا من شذ. وهو الجامع لمعاني الاسماء الحسنى والصفات العلى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قول الامام ابن القيم رحمه الله تعالى وفي كتابه بدائع الفوائد الصحيح انه مشتق وان اصله الاله. هذا فيه رد على من يجعل اسماء الله جل وعلا ومنها اسمه الله جامدة والحق ان اسماء الله تبارك وتعالى كلها مشتقة بمعنى ان كل لا اسم من اسمائه جل وعلا دال على صفة. صفة كمال لله جل وعلا ومن ذلكم اسم تبارك وتعالى الله. فهذا اسم دال على صفة الالوهية وانه تبارك وتعالى الاله الحق المبين جل وعلا ومما يستدل به على كونه مشتقا قول الله عز وجل وهو الله في السماوات وفي الارظ مع قوله وهو الذي في السماء اله وفي الارظ اله. فان قوله هو الله في السماوات اي معبود من في السماوات ومعبود من في الارض كقوله جل وعلا وهو الذي في السماء اله. اي معبود من في السماء ومعبود من في الارض. فالله هو الاله هو دال على ثبوت صفة الالوهية لله جل وعلا. نعم قال رحمه الله تعالى والذين قالوا بالاشتقاق انما ارادوا انه دال على صفة له تعالى وهي الالهية اسمائه الحسنى كالعليم والقدير والبصير والسميع ونحو ذلك. العليم يدل على ثبوت العلم صفة لله والقدير القدرة والسميع السمع والبصير البصر والله الالهية فهي اسماء دالة على معاني. ولهذا اسماء الله تبارك وتعالى كلها اعلى واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على الذات العلية واوصاف باعتبار دلالتها على ثبوت صفات الكمال لله جل وعلا. نعم. قال رحمه الله تعالى فان هذه الاسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب. وهي قديمة ونحن لا نعني بالاشتقاق. الا انها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى لا انها متولدة منه تولد الفرع من اصله لا انها متولدة منها. لانها متولدة منها اي المصادر قال قبله ونحن لا نعني بالاشتقاق الا انه ملاقيه لمصادرها اللفظ والمعنى لا انها متولدة منها اي من مصادرها. وقوله رحمه الله تعالى وهي قديمة المراد بالقدم هنا المطلق. لان القدم تارة يطلق ويراد به القدم المطلق اي على جميع الاشياء وتارة يراد به القدم النسبي اي على بعض الاشياء حتى عاد كالعرجون فالقدم هنا نسبي اي قديم باعتبار الجديد الذي جاء بعدها. فالقدم هنا في قوله وهي قديمة يراد به القدم المطلق الذي دل عليه اسمه تبارك وتعالى الاول وفسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله انت الاول فليس قبلك شيء. نعم. قال رحمه الله تعالى وتسمية النحاس للمصدر والمشتق منه اصلا وفرعى ليس معناه ان احدهما متولد متولد من الاخر وانما هو باعتبار ان احدهما يتضمن الاخر والزيادة وهذا يبين ان الاشتقاق هنا ليس اشتقاقا ماديا وانما هو اشتقاق تلازم بمعنى ان كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى مشتق اي دال على صفة كمال ثابتة لله سبحانه وتعالى. لا ان احدهما متولد من الاخر اي الاسم من الصفة او الصفة من الاسم نعم رحمه الله تعالى قال ابو جعفر ابن جرير الله اصله الاله اسقطت الهمزة التي هي فاء الاسم فالتقت اللام هي عين الاسم واللام الزائدة وهي ساكنة فادغمت في الاخرى فصارتا في اللفظ لاما واحدة مشددة. قال ابو جعفر اي ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى الامام المفسر وهذا النقل عن تفسيره جامع البيان قال الله اصله الاله. واله على وزن فعال. اله على وزن فعال وهو فعال بمعنى مفعول اي اله بمعنى مألوه وهذا له نظائر وسيأتي معنا قريبا كتاب بمعنى مكتوم بس بمعنى ملبوس فتأتي فعال على على مثل هذا الوزن امام بمعنى مؤتم به بمعنى مؤتم به. قال الاله والله اصله الاله. اسقطت الهمزة التي هي فاء الاسم فعال الهمزة التي هي فاء الاسم اسقطت فانتقت اللام التي هي عين الاسم واللام الزائدة وهي ساكنة فادغمت في الاخرى فقيل الله فصارتا في اللفظ لاما واحدة مشددة نعم قال رحمه الله الله تعالى واما تأويل الله فانه على معنى ما روي لنا عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال هو الذي يألهه كل شيء ويعبده كل خلق تأويل الله اي تفسيرها هذه الكلمة ومدلولها نعم. وساق بسنده عن الضحاك عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين. هذا الذي نقله ابن جرير رحمه الله بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى اسم الله جل وعلا الله من احسن واجود ما قيل في تفسير هذا الاسم العظيم. قال رحمه الله تعالى الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين. قوله ذو الالوهية. المراد بالالوهية الوصف المتعلق بالله الوصف المتعلق بالله اي اوصاف الكمال ونعوت الجلال التي اتصف التي الرب جل وعلا متصف بها ومستحق بها ان يؤله وان يخضع له لو على ويذل وقوله والعبودية هذا الوصف المتعلق بالعبد. العبودية هذا الوصف المتعلق بالعبد من هذا الاسم. اي ان ايمان العبد بان الله بانه سبحانه هو الله اي المألوه المعبود فان ايمانه بهذا استوجب ان يأله وان يخظع وان يذل وان يعبد الله سبحانه وتعالى. فقول ذو الالوهية هذا الوصف المتعلق بالله عز وجل اي اوصاف الكمال ونعوت الجلال التي استحق بها ان يؤله وان يعبد. وقوله والعبودية هذا الوصف متعلق بالعبد الذي هو ذل العبد وخضوعه لله سبحانه وتعالى وما يستوجبه ايمانه بهذا الاسم لله جل وعلا نعم. قال رحمه الله تعالى فان قال لنا قائل وما دل على ان الالوهية هي العبادة وان الاله هو المعبود وان له اصلا في فعل ويفعل وذكر وان له اصلا في فعل ويفعل نعم. وذكر بيت رؤبة ابن العجاج لله در الغانيات المدهي. في بعض النسخ قبل ذلك قيل نعم في بعض النسخ قوله وذكر بيت رؤبة فان قال لنا قائل وما دل على ان الالوهية هي العبادة وان الاله هو المعبود له اصلا في فعل ويفعل قيل لا تمانع بين العرب في الحكم. وذكر لا تمانع بين العرب في الحكم هذه الجملة موجودة في اه بعض النسخ في بعض النسخ وهي في الاصل الذي هو التفسير الذي نقل عنه لان هذا كله لا يزال نقل مع شيء من الاختصار عن تفسير ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى. لكن المثبت لم يتضح به المعنى. قيل لا تمانع بين العرب في الحكم. فهي موجودة في بعض النسخ و بعضها آآ محذوفة او ليست مثبتة. وفي الاصل قيل لا تمانع بين العرب في الحكم لقول في الحكم لقول القائل يصف رجلا بعبادة ويطلب ما الله جل ذكره تأله فلان بالصحة. الحكم بالصحة. لا تمانع بين العرب في الحكم بالصحة على من قيل في حقه اذا خضع وذل لله تأله. لان التأله التعبد نعم. وذكر وذكر بيت رؤبة ابن العجاج لله در المنتهي سبحن واسترجعن من تأله يعني من تعبدي وطلب الله بعملي. قوله لله در الغانيات المدهي المدة اي المدح. وهما لغتان يقال مدى ومدحه. مدحه ومدحه. وهم بمعنى واحد المدة اي المدة لله در الغانيات المدة سبحنا واسترجعنا من تأله اي تعجبنا من شدة تعبدي وتذللي لله سبحانه وتعالى فقلنا سبحان الله هذا معنى سباحن وقلنا انا لله وانا اليه راجعون وهذا معنى استرجعن. والشاهد من ايراد هذا البيت قوله ان تألهي من تأله فاطلق التأله واراد به التعبد وهذا من الشواهد والدلائل على ان الاله هو المعبود. الهى يأله الهة اي عبد يعبد عباده. والتأله التعبد فمراده بقوله من تأله اي من تعبد وطلب الله بعملي. نعم قال رحمه الله تعالى ولا شك ان ان التأله التفاعل من اله يأله وان من اله يأله بالفتح فيهما في بعض النسخ بكسر اللام والصواب من الهى يأله بالفتح فيهما اي عبد يعبد والتأله التعبد نعم. وان معنى الها اذا نطق به عبد الله وقد جاء منه مصدر يدل على ان ان العرب قد نطقت به بفعل يفعل بغير زيادة. وذلك ما حدثنا به سفيان بن وكيع وساق السند الى ابن عباس رضي الله عنهما انه قرأ ويذرك والهتك قال عبادتك ويقول انه كان يعبد ولا يعبد. وساق بسند اخر عن ابن عباس رضي الله عنهما ويا ذلك والهتك قال انما كان فرعون يعبد ولا يعبد وذكر له عن مجاهد هذه النعم هذه القراءة ويدرك والهتك ويدرك والهتك ويدرك والهتك اي عبادتك. ونقل عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال انه كان يعبد ولا يعبد. وقراءة الجمهور قراءة الجمهور ويذرك والهتك اي ويدرك موسى ويدرك موسى فلا يعبدك. ويدرك الهتك فلا يعبدها. جاء عن غير واحد من السلف ان فرعون عون كان له الهة كان له الهة يعبدها في السر. كان له الهة يعبدها قال ودرك والهتك اي يدرك فلا يعبدك لان فرعون نفسه اتخذوه معبودا ويدرى الهتك اي لا ايظا وايظا ولا يعبد الهتك لا يعبدك ولا يعبد الهتك. والقراءة المثبتة هنا قراءة شاذة ويذرك والهتك ولكنها توضح المعنى اللغوي مدلول اللغوي كما في قول ابن عباس كان يعبد ولا يعبد فالتأله التعبد والهتك اي وعبادتك نعم. قال رحمه الله تعالى وذكر مثله عن مجاهد ثم قال فقد بين قول ابن عباس ومجاهد هذا ان الها عبدا. وان الالهة مصدره وساق حديثا عن ابي سعيد رضي الله تعالى عنه مرفوعا. وان ان الالهة اي العبادة. مصدره نعم. وساق حديثا عن ابي مسعود عن ابي سعيد رضي الله تعالى عنه مرفوعا ان عيسى اسلمته امه الى الى الكتاب الى الكتاب ليعلمه. فقال له المعلم اكتب باسم فقال عيسى اتدري ما الله؟ الله اله الالهة؟ الله الله اله الالهة. هذا هو الشاهد من ايراد هذه الرواية الله اله الالهة. الله اسم مستقبل على الالوهية. دال على الالوهية. والنقل غير ثابت او هذه الرواية وهي غير ثابتة الاسناد اه ضعيف فهي غير ثابتة نعم. قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى لهذا الاسم الشريف عشر خصائص لفظية وساقها. ثم قال واما خصائصه المعنوية فقد قال اعلم الخلق صلى الله عليه وسلم لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. وكيف نحصي خصائص خصائص اسم لمسمى لمسماه كل كمال على الاطلاق. وكل مدح وحمد وكل ثناء وكل مجد. وكل جلال وكل كمال وكل عز وكل جماد وكل خير واحسان وجود وفضل وبر. فله ومنه ومنه. وكل خير واحسان وجود وفضل وبر فله ومنه فما ذكر فله اي لله. عز وجل ومنه اي من وفضل منه سبحانه وتعالى فما ذكر هذا الاسم في قليل الا كفره ولا عند خوف الا ازاله ولا عند كرب الا كشفه ولا عند هم وغم الا فرجه ولا عند ضيق الا وسعه. ولا تعلق به ضعيف الا افاده القوة. ولا دليل ولا دليل الا انا له العز ولا فقير الا اصابه الا اصاره غنيا ولا مستوحش الا انسه ولا مغلوب الا ايده ولا مضطر الا كشف ضره ولا شديد الا اواه فهو الاسم الذي تكشف به الكربات وتستنزل به البركات وتجاب به الدعوات وتقال به العثرات وتستدفع به السيئات وتستجلب به الحسنات وهو الاسم الذي قامت به الارض وبه انزلت الكتب وبه ارسلت الرسل وبه شرعت الشرائع وبه قامت الحدود وبه شرع الجهاد وبه قسمت الخليقة الى السعداء والاشقياء وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة وبه وضعت له موازين القسط ونصب الصراط وقام سوق الجنة والنار وبه عبد رب العالمين وحمد. وبحقه بعثت الرسل. وعنه السؤال في القبر. ويوم البعث والنشور وبه الخصام واليه المحاكمة وفيه الموالاة والمعاداة وبه سعيد من عرفه وقام بحقه وبه شقي من جهله وترك حقه فهو سر الخلق والامر وبه قام وثبت واليه انتهيا فالخلق به واليه ولاجله فما وجد خلق ولا امر ولا ثواب ولا عقاب الا مبتدأ منه منتهيا اليه. وذلك موجبه ومقتضاه ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. هذا هذا نقل آآ نعم الى الى اخر كلام رحمه الله تعالى هذا نقل عظيم جدا عن الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في بيان هذا الاسم الشريف العظيم وذكر شيء من خصائصه الدالة على عظمة هذا الاسم وانه اليه ترجع جميع الاسماء. ترجع جميع الاسماء وقد تقدم معنا في قول ابن عباس رضي الله عنهما الله ذو الالوهية وعرفنا ان الالوهية هي اوصاف الكمال ونعوت الجلال التي اتصف بها سبحانه قال فاستحق بها ان يؤله وان يخضع له وان يذل جل وعلا. فهو اسم عظيم واليه ترجع اسماء الله تبارك وتعالى. وهو الاسم الاكثر ورودا في ان اكثر اسم من اسماء الله الحسنى ورد في القرآن هو هذا الاسم. ورد في اكثر من الفين ومئة مرة ومئتي مرة في كتاب الله سبحانه وتعالى. وهو الاسم المقترن. بالاذكار ارى الشرعية سبحان الله. الحمد لله. الله اكبر. لا اله الا الله ان لله وانا اليه راجعون لا حول ولا قوة الا بالله استغفر الله الى غير ذلك هو الاسم المقترن بالاذكار الشرعية ومنها الاربع الكلمات التي هي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى كما قال عليه الصلاة والسلام احب الكلام الى الله اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وكذلك من خصائصه انه مستلزم لجميع معاني الصفات. ولهذا قال بعض اهل العلم انه اسم الله الاعظم انه اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى وله خصائص كثيرة وعديدة لفظية ومعنوية اشار اليها ابن القيم رحمه الله تعالى او اشار الى شيء منها في هذا بل اه العظيم الذي اورده هنا الشيخ عبدالرحمن ابن حسن وكذلك اورده الشيخ سليمان ابن عبد الله في كتابه تيسير العزيز الحميد. آآ اشير هنا الى طلب او رغبة في منافسة علمية في البحث عن هذا النقل. في البحث عن هذا النقل في كتب ابن قيم المطبوعة او المخطوطة. ومن يجد هذا النقل في شيء من كتبه رحمه الله تعالى له افما لي مقدارها الف ريال؟ والجائزة لاول من يأتي به من كتاب لابن القيم مخطوط او طبوع كتاب لابن القيم اما بالواسطة ها هو امامنا في فتح المزيد وفي تيسير العزيز الحميد وفي بعض كتب اهل وانما المطلوب من كتاب لابن القيم رحمه الله تعالى نعم. قال رحمه الله تعالى قوله الرحمن الرحيم قال ابن جرير رحمه الله حدثني حدثني السري حدثني السري ابن يحيى قال حدثنا عثمان بن زفر قال سمعت العرزمي يقول الرحمن بجميع الخلق والرحيم بالمؤمنين. وساق بسنده عن ابي سعيد يعني الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عيسى ابن مريم قال الرحمن رحمن الاخرة. والدنيا والرحيم رحيم الاخرة. هذان نقلان اوردهما رحمه الله تعالى نقلا عن تفسير ابن كثير او تفسير ابن جرير الطبري رحمه الله. في الجمع بين لدينا الاسمين الرحمن الرحيم. وذكر ما دل عليه كل منهما. وكل منهما دال على ثبوت الرحمة صفة لله سبحانه وتعالى. فهما نقلان الاول فيه الرحمن اي لجميع الخلق والرحيم بالمؤمنين والثاني الرحمن الاخرة والدنيا والرحيم رحيم الاخرة. فتكون الفائدة فائدة الجمع بين هذين الاسمين في ضوء هذين النقلين الذين اوردهما الانباء عن رحمة عاجلة او اجلة او عن رحمة خاصة او عامة. عن رحمة عاجلة او اجلة. كما في النقل الثاني الرحمن الاخرة والدنيا والرحيم رحيم الاخرة. فالفرق بينهما يتعلق برحمة عاجلة او اجلة او خاصة او عامة كما في النقل الاول يقول الرحمن بجميع الخلق والرحيم بالمؤمنين. فهناك رحمة عامة وهي ما دل عليه اسم الرحمن ورحمة خاصة وهي التي دل عليها اسمه الرحيم. فهذان قولان ذكرا في الفرق بين بين هذين الاسمين فيما دل عليه. لكن الاقرب الصواب في الفرق بينهما ما سيأتي ذكره قريبا نقلا عن ابن القيم رحمه الله تعالى نعم. قال رحمه الله تعالى قال ابن القيم رحمه الله تعالى فاسمه الله دل على كونه مألوها معبودا. يألهه الخلائق محبة وتعظيما وخضوعا ومفزعا اليه في الحوائج والنوائب. وذلك مستلزم لكمال ربوبيته ورحمته مستلزم ذلك مستلزم لكمال ربوبيته ورحمته المتظمنين لكمال الملك والحمد. المتظمنين اي الربوبية والرحمة نعم وهذه الاسماء الثلاثة الله هو ما استلزمه من كمال الربوبية والرحمة كلها في الفاتحة كلها في الفاتحة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم فجميع هذه الاسماء الثلاثة في سورة الفاتحة نعم. وذلك مستلزم لكمال ربوبيته ورحمته المتضمنين ما للملك والحمد والهيته وربوبيته ورحمانيته وملكه. وهذه الاربع كلها ايضا في الفاتحة الالهية والربوبية والرحمانية هو الملك. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. نعم والهيته وربوبيته ورحمانيته وملكه مستلزم لجميع صفات كماله. اذ يستحيل ثبوت ذلك لمن ليس بحي ولا سميع ولا ببصير ولا قادر ولا متكلم ولا فعال لما يريد ولا حكيم في اقواله وافعاله. فصفات الجلال والجمال اخص باسم الله وصفات الفعل والقدرة والتفرد بالضر والنفع والعطاء والمنع ونفوذ المشيئة وكمال القوة وتدبير امر الخليقة اخص الرب وصفات الاحسان والجود والبر والحنان والمنة والرأفة واللطف. اخص باسم الرحمن. كذلك الصفات التي تتعلق بالثواب والعقاب والانعام. اخص بصفة الملك. فهو مالك يوم الدين اي الجزاء والحساب واشرت الى ان هذه الاسماء الله الرب الرحمن جاءت في سورة الفاتحة وبنيت السورة عليها المطالب التي في السورة بنيت على هذه الاسماء فذكرت هذه الاسماء وكما نعلم ان اول السورة لله اخرها للعبد فهي قسمت بين الله عز وجل وبين العبد نصفين قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاخر السورة الذي هو للعبد مطلوب منه مأمور به مبني على اولها مبني على اولها فقوله اياك نعبد وهذا مبدأ ما يتعلق العبد اياك نعبد هذا مبني على الالهية التي دل عليها اسمه الله. واياك نستعين طلب مبني على الايمان بالربوبية التي دل عليها اسمه جل وعلا الرب فول الرب الذي بيده تدبير الامور فلا يطلب العون والمدد والتوفيق الا منه سبحانه وتعالى وقوله اهدنا الصراط المستقيم هذا مبني على الرحمة. طلب الرحمة من الله ان يرحمه وان يمن عليه برحمته يهديه الى صراطه المستقيم. وهذه الاسماء الثلاثة الله الرحمن تنتظم معاني جميع اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته. وكلها اليها وكلها اليها ترجع ترجع الى هذه الاسماء الثلاثة. وعليها مدارها نعم قال رحمه الله تعالى وقال رحمه الله ايضا الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم واذا اردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما. وقوله قوله انه بهم رؤوف رحيم ولم يجئ قط رحمن بهم. هذا نقل عن الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في بيان ما دل عليه هذان الاسمان الرحمن الرحيم. وآآ صار رحمه الله في كتابه المنقول عنه المنقول عنه هذا النقل اشار فيه رحمه الله تعالى الى المعنيين السابقين المتقدم ذكرهما واحدهما وكما عرفنا يتعلق بالاجل آآ والعاجل والثاني يتعلق بالعام والخاص. قال واحسن من ذلك احسن من ذلك ان يقال وذكر هذا التعريف رحمه الله تعالى ان الرحمن دال على الصفة قائمة به سبحانه. الرحمن دل على الصفة القائمة به سبحانه. فيكون قوله الرحمن دال على انه موصوف بالرحمة. دال على انه موصوف بالرحمة رحمة قائمة به. جل وعلا. والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم. دال على تعلقها بالمرحوم. الراحم برحمته. الرحمن او الرحيم اي الراحم برحمته. فالاول الذي هو الرحمن يدل على اه قيام هذه الصفة به جل وعلا واتصافه بها صفة قائمة به جل وعلا. واسم الرحيم دال على تعلقها بالمرحوم اي انه الراحم رحمة جل وعلا الراحمون برحمة ويقول رحمه الله اذا اردت فهم هذا اي هذا الفرق بين هذين الاسمين فتأمل قوله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما وقوله انه بهم رؤوف رحيم. انه بهم رؤوف رحيم. ولم يجي قط رحمن بهم. ولم يجي قط رحمان بهم فدل ذلك على ان الرحمن دال على الوصف القائم بالله والرحيم دال على تعلق ذلك بالمرحوم اي انه راحم رحمة نعم. قال رحمه الله تعالى وقال ان الرب تعالى هي اسماء ونعوت فانها دالة على صفات كماله فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية. فالرحمن اسمه تعالى فمن حيث هو صفة جرى تابعا لاسم الله. ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع. بل ورد الاسم العلم كقوله على الرحمن على العرش استوى. انتهى ملخصا. قال رحمه الله تعالى ان اسماء الرب هي اسماء ونعوت وهذه قاعدة مهمة جدا في اسماء الله تبارك وتعالى انها اسماء ونعوت وان شئت فقل اعلام واوصاف. اسماء تبارك وتعالى اسماء ونعوت او اعلام واوصاف. و لا لا تنافي فيها بين العالمية والوصفية. لا تنافي فيها بين العالمية والوصفية. لانها اعلام لانها اعلام باعتبار دلالتها على الذات. واوصاف باعتبار دلالتها على المعاني. فمثلا الرحيم الرحمة السميع السمع البصير البصر وهكذا. ومن باب التوضيح للمعنى لو قال قائل الله هو الرحمان فبماذا يجاب؟ لو قال قائل الله هو الرحمن هل الله هو الرحمن هل السميع هو البصير؟ فبماذا يجاب؟ لا بد من النظر او الاجابة في ضوء هذه ايه ده؟ فباعتبار العالمية كلها اسماء دالة على مسمى واحد فالله هو الرحمن هو الرحيم هو العظيم هو الحليم. لكن باعتبار المعاني باعتبار المعاني ما دل عليه كل اسم من صفة كمال لله. فهل يقال الله هو الرحمن او الله هو الرب؟ الله دال على الالوهية الرحمن الرحمة والرب الربوبية السميع السمع وعليه ايضا اذا قيل هل اسماء الله رادفة او متباينة. قال اسماء الله مترادفة او متباينة. فالجواب على ذلك ايضا يكون في ضوء هذه القاعدة اسماه الله اعلام واوصاف. فيموت رادفة باعتبار العلمية. مترادفة باعتبار العلمية تباين باعتبار الوصفية لان كل اسم من اسمائه تبارك وتعالى دال على صفة كل اسم دال على صفة السميع السمع البصير البصر العليم العلم الرحيم الرحمة وهكذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا اولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا