تسأليني الكرام ابو سعود من السعودية يسأل عن الوسواس هو يعاني من وسواس في كل شيء وفي الدين وفي الصلاة وفي الوضوء. الله المستعان. هل يحاسبه ربه على هذا. اولا هذه الظاهرة قد ظهرت قد اشتهرت كثيرا ولا حول ولا قوة الا بالله بين شباب وبنات المسلمين وقد وقد اتاني كثير من الاسئلة في هذا المعنى ممن يشك في وجود الله عز وجل ومن يشك في دينه وفي وحدانية ربه سبحانه وتعالى وفي صحة هذا الاسلام ولا شك ان هذا من الشيطان والواجب على المسلم في في مثل هذه الامور ان يلجأ الى الله عز وجل اولا بالدعاء والالحاح على الله سبحانه وتعالى الا يزيغ قلبه. وثانيا بالاستعاذة من الشيطان الرجيم فان الشيطان اذا استعذت منه فانه يتصاغر يهرب كما قال تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. فانت اذا استعذت بالله من الشيطان الرجيم فانه يضعف ويهرب ويفر منك. اما اذا استرسلت معه وتركت له المجال مسترسلا مطاوعا له فانه سيزداد آآ وسوسة ويزداد اظلالا لك حتى يخرجك من دين الاسلام فيلزمك اول ثاني التعود وثالثا ان تفعل الاسباب التي تطرد هذا الوسواس. ومن اعظم الاسر الطاردة له العلم الشرعي ان تقبل على العلم والتعلم آآ في دين الله عز وجل حتى تستطيع ان ترد هذا الوسواس لان الوسواس لا لا يتسلط الا على الجهلة الجاهل باحكام الشريعة يتسلط عليه الشيطان. اما اذا كان صاحب علم وصاحب سنة ومعرفة باحكام الشريعة. فان الشيطان لا يستطيعه كذلك رابعا ان يحرص على الاطباء من باب دفع هذا المرض لانه قد يكون مرض نفسي يحتاج الى اخذ مهدئات او علاج يدفع هذا مثل الرقية شرعية لان اكثر ما يبتلى به الناس بهذا المرض اما يكون قرين او مس من الشياطين متلبسا بهذا الرجل فيوسوس له. وهذا يكثر كثيرا في النساء والشباب لبعدهم عن طاعة الله عز وجل ولغفلتهم عن ذكر الله عز وجل. وفي الحديث ان العبد اذا ذكر الله انخنس الشيطان. فاذا غفل الانسان واصبح ليل ونهاره يقلب فيه القنوات ويسمع فيه الاغاني والمعازف لا شك ان هذا ما يعني محلا لتصيد الشيطان له آآ اخذ الشياطين له بالوساوس وما شابه ذلك فاما مسألة مؤاخذة الله عز وجل لهذا العبد اذا كانت تلك الوساوس خواطر تجري على قلبه وهو لا وهو لا يؤمن بها ولا يصدقها فان الله تجاوز عن امة محمد وسلم ما حدث به انفسها ما لم تتكلم او تعمل. فكلما حدثت به نفسك ولم تتكلم به مصدقا او تعمل به فانت لا تؤاخذ به وهذه خواطر الهموم لا يوافق لا يؤاخذك الله عز وجل بها. كذلك اذا كان الوساوس هي ممن لا مما لا تستطيع دفعها. وقد تفعل اشياء وانت غير قادر على دفعها فان الله غفور رحيم سبحانه وتعالى ويعلم ضعفك وعدم قدرتك على دفعها. وقد جاء في الصحيح ان الصحابة قالوا ان احدنا يجد في نفسه لان يكون حمحمة ان يكون فحمة متفحمة خير المتكلم به. قال اوجدتموه ذلك ريح الايمان فاذا اتاك الشيطان ووسوس لك فتعوذ بالله من شره وقل امنت بالله وقم واقرأ شيئا من كتاب الله عز وجل وصلي ركعتين لله عز وجل فان الشيطان اذا علم من حالك انك كلما وسوس لك اقبلت على الله بالصلاة والذكر فانه لن يأتيك مرة اخرى. اما اذا استرسلت معه ما يريد فانه سيزداد سيزداد حتى يصل بل بلغ بل وصل بعضهم الى الالحاد والى الخروج من الاسلام. ولا شك ان هذه مصيبة عظمى على ذلك الشخص ان الحاده يعني انه خالد المخلد نار جهنم. احسن الله اليكم