واما ساب الصحابة فسابوا الصحابة فهو اه يختلف باختلاف نوع الساب. فان سبهم لدينهم على وجه العموم فهذا نسأل الله السلامة مكذبا لله عز وجل قال له ومكذبا الرسول صلى الله عليه وسلم فالله اخبر انهم اولئك هم الصادقون وقال رضي الله عنهم ورضوا عنه فالذي يسبهم لدينهم ويكفرهم لاجل دينهم فهذا كافر بالله عز وجل اما الذي يسب احدهم احد الصحابة فينظر في هذا الساب ان كان سبه تكفيرا بغضا له لما عليه من الدين والاسلام والهدى ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا ايضا من المخرجات ومن نواقض الاسلام. اما اذا كان سبه لشيء من اخلاقه او لشدته او لغلظته. فهذا فسق يعزر صاحبك كما قال الامام احمد واما سب الشيخين بكر وعمر فقد نص غير واحد من العلم كابي بكر وعمر من سبه مع الوجه الخصوص فانه يكفر من كفر من شهد سناه بالجنة وهو اعلموا انه ممن بشر بالجنة فهذا ايضا تكذيب لرسولنا صلى الله عليه وسلم والرسول يقول الله الله في اصحابي لا تتخذوهم غرضا فمن فمن ابغضه ببغض ابغضهم ومن احبه فبحبي احبهم رواه الترمذي باسناد لا بأس به. وجاء ايضا في الصحيح عن انس مالك رضي الله تعالى عنه كما قال الانصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق. اي نعم ذكرنا حديث انس رضي الله تعالى عنهما قال لا يحبهم الانصار الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق فالانصار هم رمز لمن نصر دين الله عز وجل. وهذا ينطبق ايضا على المهاجرين الذين خرجوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله عز وجل فان حبهم من الايمان وبغضهم من النفاق ولا يبغضهم الا منافق معاديا لانتشار دين الله عز وجل. ولذلك نجد ان كما ذكر فذكر ابو زرعة الرازق تعالى ان اولئك عندما عجزوا ان يقدحوا في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ويقدح في الدين انتقلوا الى القدح في الصحابة لان القدح في قدح في المحمول والذين حملوا هذا الدين لنا وبلغوه ايانا ونصروه واظهروه واشاعوه في هذه الارض هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فكان القدح فيهم قدح في هذا المحمول هو الشريعة. وذلك اه ذكر ابو زرعة ان هذا هو علامة الزنادق عندما عجزوا ان يقدحوا في الدين والشريعة قدحوا في حملة هذا دين ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم اوصى باصحابه وجاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال من سب اصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين وهذا حديث انا في علة الارسال فان معناه صحيح فان الذي يصب فانه ممن تلعنه الملائكة ويلعنه ايضا آآ الصالحون عباد الله عز وجل لانه مبغضا نائم ومعاديا لمن احبهم الله عز وجل ويكفي الصحابة شرفا وفضلا انهم وصلوا منهم رظي الله عنهم ورضوا عنه. وهذي منزلة عظيمة لا ينالها الا اولئك الذين صدقوا في اقوالهم وافعالهم. احسن الله اليكم