المسألة الثانية ايظا التي تتعلق في الصحبة الصحابة لا يوازيهم احد ولا يواسيهم احد في الفضل. ولما سئل ابن مبارك ايهما افضل؟ عمر ابن ابن عبد العزيز وهو الخليفة الخامس عند اهل العلم وهو ممن امتلأ عدله ملأ عدله الارض وكان من الصالحين الزهاد العلماء العابدين ومع ذلك مما سئل ابو مبارك ايهما افضل معاوية او آآ عمر ابن عبد العزيز؟ قال غبار في غبار في انف معاوية مع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عمر بن عبد العزيز اي ان هذا المقام مقام الصحبة مقام عظيم لا يوازي احد. ما احسن ما قال ابن عمر كما ذكر ذلك احمد في فضل الصحابة قالوا ان احدكم لو لما قاموا احدهم مع النبي وسلم من اصحابه لما قام احدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل احدكم عمره كله. اي انك تعمل كله في طاعة الله عز وجل مقام احد من اصحابه وسلم مع الرسول ساعة او فواق ناقة خير من ذلك العمل كله لانه قام ناصرا منتصرا لدين الله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم. فهذا حق الصحابة علينا ان نحبهم وان نترضى عنهم وان نسكت عما شجر ومن ومن يزعم انه ينتقد الصحابة او انه يحاول ان ان ان يعظ تاريخهم على وجه الانتقاد نقول هذا خلاف منهج اصحاب خلاف منهج اهل السنة فاهل السنة يسكتون عما شجر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويترضون عنهم جميعا وذلك ان في ذكر ما جرى بينهم من من حروب ونزاعات وخلاف تملأ القلوب شيئا من الحقد على بعضهم او تغري القلوب في بغضهم والمسلم مأمور ان يطهر قلبه لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما احسن ما قاله ابن عمر ابن سعود رضي الله تعالى عنه من كان مستنا فليستن من مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة اولئك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ابرها قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا قوم اختارهم الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم فاقتدوا باخلاقهم وافعالهم واعرفوا فظله وقال ابن مسعود رظي الله تعالى عنه ان الله نظر في قلوب العباد فلم يرى قلبا اطهر واسلم من قلب محمد صلى الله عليه وسلم ثم نظر فيقول اصطفاه ببعثته ورسالته ثم نظر في قلوب الخلق فلم يرى قلوبا اسلم واطهر من قلوب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاختارهم لصحبة نبيهم ونصرة لدينه فالواجب علينا جميعا ان نعرف قدرهم وفضلهم وشرفهم