شيخي الكريم الحديث في هذا الشهر الكريم وفي هذه الحلقة ربما يكون مختلفا نوعا ما عن اه حديثنا في صدر الحلقات الماضية النقد الهادف كل يطلبه بلا شك. وايضا آآ آآ تقديم النصح وايضا اصلاح بعض الخلل الموجود في المجتمع اه معالجة بعض الظواهر الكل يرنو اليها والكل يتطلع اليها انما خرجت خارجة من مثلا مسلسلات او من كتابات صحفية او حتى تغريدات والناس في هذا المتكلم الناقد على يعني ثلاثة اصناف صنف يقول وهذا مستهزئ وخاصة اذا كان سياقه سياق استهزاء فيما يزعم هذا الصنف الاول الصف الثاني متوقفا فيها لا يدري ويقبل خيرها وربما نبه الكاتب الى ما فيها او الممثل او غيره وصنف يراها ابدا من من النقد البناء هؤلاء الاصناف يقرأون كتاب الله عز وجل كلهم طبعا الذي انزل اليهم ويقرأون تلكم القصة التي حدثت في عهده عليه الصلاة والسلام لهؤلاء القوم الذين قالوا لقراء الرسول عليه الصلاة والسلام ما قالوا فيهم. اللهم صلي فنزل ما نزل فيهم الناس واحسب من يشاهدني نعم الاخوة والاخوات كلمات الواحد منهم اغلى ما عند دينه. نعم ولا يستطيع ان يفرط فيه لاجل شكوك او ظنون او غلب الظن انما آآ ان اذنتم ببسط الحديث. نعم. في آآ ضابط مثلا الاستهزاء او السخرية. متى يكون النقد مقبولا؟ متى لا يكون مقبولا احسن الله اليكم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين لا شك ان المسلم مرآة لاخيه المسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول المؤمنون كالبنيان يشد بعضه بعضا وكما قال عمر المؤمن مرآة اخيه فاذا رأى به قذى او اذى او شيئا من ما مما يصحح او يصلح فان من حق المسلم على المسلم ان يصححه ويصلح ذلك الخطأ الذي فيه لكن لا يكون ذلك الخطأ وآآ القذى الذي يراه ذلك الناقد متعلقا بدين الله وحاشا ان يكون في الدين شيئا من الاذى او القذى او شيء من النقص فالدين كامل كما قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي فهناك فرق بين آآ نقد الاشخاص وبين نقد دين الله عز وجل او كتاب الله سبحانه وتعالى او رسولنا صلى الله عليه وسلم اما نقد الكتاب والسنة ونقد آآ كلام الله عز وجل ونقد ذات الله المقدسة فهذا كفر صريح بالله عز وجل صاحبه يخرج من دائرة الاسلام اما نقد الاشخاص فينظر في هذا الناقد وفي ذلك المنقود فان كان الناقد ينقد خطأ تلبس به ذلك المنقود ليصححه دون سخرية ودون استهزاء بذلك المنقود فهذا حسن وامر يثاب عليه ويحمى بدو عليه. اما ان كان النقد بذلك المنقود استهزاء به وسخرية به فهذا فسق وفجور ولا يجوز ان ينقد اخاه المسلم ساخرا به مستهزئا به. اما اذا كان ذلك المنقود او ذلك النقد الذي ينقده ذلك الناقد في ذلك المنقود شيئا من دين الله عز وجل او شيئا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقد الثياب القصيرة التي هي سنة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا نقد واستهزاء بدين الله عز وجل. كان يستنقص اللحية يسخر بها ويراها انها موضع اذى وقذى وانها لا خير فيها فهذا ايضا كفر بالله عز وجل واستهزاء بدين الله عز وجل. اما ان ينقد شخصا يحمل الدين ويحمل شيئا من الدين على خطأ وقع فيه. فالنصيحة في هذا المقام ان ينقده فيما بينه وبينه. ان استجاب فالحمد لله وان لم يستجب فانه يبين الخطأ كما قال كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ما بال اقوام يفعل كذا ولا يصرح بشخص معين او بعينه وانما يبين ويوجهه آآ ولذلك آآ كما انزل الله عز وجل في قوله تعالى قل ابالله وايات ورسوله كنتم تستهزئون. اخرج ابن مجرد الطبري وغيره باسناد جيد عن ابن رضي الله تعالى عنه ان قصة هؤلاء انهم نفر انهم نفر من المنافقين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارادوا ان يقضوا عنهم عناء الطريق فيأخذ بهم حديث الراكب فقالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا واجبن عند اللقاء فكفرهم الله عز وجل بهاتين الكلمتين ارغوا طولا اي انهم اهل اكل وشرب وانهم جبناء ولا شك ان هذا الوصف يشمل محمدا صلى الله عليه وسلم في كلامهم فكفروا بالله عز وجل وارادوا بذلك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قادحين في مستهزئين ساخرين بحملة هذا الدين. فكذلك الذي يقدح في حامل الدين. قصده لحمل يقدح به لانه يحمل الدين. او لانه يحمل السنة والقرآن ويحمل شريعة الله عز وجل فهذا استهزاء بدين الله عز وجل ومن الناس من يقدح لكنه ينقد لكنه تراه لا ينقد الا اهل الدين. اما خلاف اهل الدين من رافضة وعلمانيين وليبراليين وشرائح كثيرة مجتمع تراه لا ينقدهم ولا يتعرض لهم ابدا وانما تراه دائما وابدا على اهل هذا الدين الذين يحملون شعار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله عز وجل والنصيحة لله ولرسوله ائمة المسلمين وعامتهم تراه دائما قادحا ناقدا لهم مستهزئا لهم بصورة آآ يلبس ثيابا قصيرة جدا تقارب الركبة وهذا ليس من دين الله عز وجل. وكذلك يظهر اللحية يعني على صورة شيعة وكأن هؤلاء هم اهل الدين لا شك ان هذا الفاعل ان فيه في قلبه مرض. ونسأل الله عز وجل ان كان قاصدا بذلك استهزاء بدين الله عز وجل ان ليقسم ظهره وان يشل آآ اعضاءه وان يخرس لسانه وان يكفي وان يكفي الله وان يكفي الله عز المسلمين شره وشر تلك القنوات تبث تنشر مثل هذه المقاطع ومثل هذه المخازي التي فيها استهزاء بدين الله او سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او بحملة الدين الذين هم آآ من اهل الدعوة الى الله عز وجل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فنسأل الله عز وجل ان يكفي اهل الاسلام شر هؤلاء المفسدون الذي يريدون الافساد ويريدون الفساد في البلاد والعباد. هذا ما يتعلق بمسألة النقد من جهة النقد. فنقد في الدين لا كفر وردة والنقد في الشخص لذات الشخص لا لاجد الذي يحمله فهذا فسق قد اذا اذا استهزأ به وسخر به ولمزه يكون فسق واما اذا كان ظاهرة واراد ان يبين خطأ عاما فنقول لا حرج في ذلك والله اعلم. احسن الله اليكم