اما الذي ابتلي بوالدة او والد لا يصلي لا يصلي الصلوات الخمس فهذا لا بد من مناصحته وتذكيره بالله عز وجل وامره بالمعروف ونهيه عن المنكر وان يعظه دائما. والله سبحانه وتعالى اوصانا بوالدينا احسانا وان نحسن اليهم ولو كانوا مشركين ولو كانوا كافرين ان نحسن اليهم فكذلك هذه الام او هذا الاب الذي لا يصلي او ذلك الاخ لابد ان نرفق بهم وان نعاملهم بالمعروف وان ندعوهم الى الى الخير بالحسنى وان نتلطى بهم ما اتى ذلك سبيلا حتى يرجعوا الى دينهم ويتوبوا الى الله عز وجل ولابد من قراءة الايات التي فيها الامر بالصلاة والوعيد لمن ترك الصلاة وقراءة الاحاديث النبوية التي جاءت عن نبينا صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع حتى حتى تتعظ قلوبهم وان يذكرون بحال موتى وبحال المرضى وان الرزق لا يأتي به الا الله عز وجل وان الصلاة من اسباب الرزق واسباب العافية والبركة في الاعمار والاوقات وان تارك الصلاة قد محقت بركة بعمره وقد بحقت بركة رزقه وقد موحق بركة عافيته فهو في بلاء شديد وكما قال تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة من كان. فالمصلي في ضنك وفي هم وغم لانه منقطع الصلة مع ربه سبحانه وتعالى. ولن تجد لذة الحياة وسعادتها الا طاعة الله عز وجل كما قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان في الدنيا جنة من لم يدخلها فلن يدخل جنة الاخرة وجنة الدنيا ليست هي بالمآكل والمشاكل والقصور والبنيان وانما جنته وانما جنة الدنيا بطاعة الله عز وجل والتلذذ بمعرفة ربه سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى وصف كبيرة اي شاقة وثقيلة على المنافقين والمرضى مرضى القلوب الا على الخاشعين فالخاشعون يأتون الى الصلاة وهم فرحون متلذذون بمناجاة ربهم سبحانه وتعالى خاصة اذا استشعر العبد انه بمجرد دخوله في الصلاة انه يناجي ربه وان الله سبحانه وتعالى ينصب وجهه لوجه عبده ما لم ينصرف ثم يناجي ربه بهذا واذا كان مجاهد يقول رحمه الله تعالى والله اني لادخل في الصلاة واني لاحمل هم الخروج منها. ولذلك حرص السلف كما جاء عن مسعود في صحيح مسلم قال رحمه لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة الا منافق معلوم النفاق. ولقد رأيتنا يؤتى رجل يهادى بين الرجلين حتى يقال في الصف ليشهد الصلاة مع المسلمين. لانهم عرفوا ان الصلاة لذة ومناجاة لربهم وانى سبيل وانها سبيل طريقه فحرصوا على ذلك كان سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى يقول اربعين سنة لم تفتني اربعون سنة لم اسمع النداء الا في المسجد اربعون سنة وهو لم يرى ظهر مصلي. اربعون سنة لم يسمع النداء الا بمصلي. وابو عبدالله محمد بن خفيف رحمه الله تعالى يقول وقد اصابه الفارج وهو الشلل او الشلل فكان يحمل على الاكتاف حتى يذهب به الى المسجد. فيقول له اصحابه يا ابا عبد الله قد عذرك الله عز وجل. فقال اذا سمعت النداء ولم تجدوني في المسجد فاطلبوني في المقبرة. هؤلاء حياة قلوبهم وعرفوا حقيقة هذه الصلاة فسابقوا وسارعوا في تأديته على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم يوصي امته وهو في النزع وفي السكرات. وقد كان يقول لا اله الا الله ان للموت لسكرات ومع ذلك يقول الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم. وذلك لعظيم اهمية الصلاة الى الى هؤلاء الذي يتركون الصلاة ويصومون ويزكون نقول لا ينفعكم كي اذا كنتم تاركوا اذا كنتم تاركين الصلاة غير مصلين غير مصلين مطلقا فزكاتكم وصيامكم وحجكم لا منكم عند الله عز وجل لان الدين عند الله الاسلام ولا يقبل الله عز وجل العمل الا من المسلم. والذي لا يصلي بالكلية بالكلية فهو كافر بالله عز كما ذكر كما هو اجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم. احسن الله اليكم وشكر الله