ائذن لي شيخي الكريم ان التفت الى سؤال آآ كنت قد فقدته بداية الحلقة وتمنيت ان بديت اني بديت به اه سؤال اخي سعيد من المانيا يقول كيف يمكن ان يحصل المسلم على لين القلب وتزكية النفس مع هذه الاحداث المؤلمة التي يراها يوميا. مم احيانا افكر في ان اعتزل واعيش في جبل لان كل هذه الحادثة احداث والفرق والنزاعات آآ قال يهدم قلبي. طبعا هو عنده العربية بس ما شاء الله عليه يعني على انه جديد حديث عهد بالاسلام الا انه ما شاء الله عربيته فصحى. ما شاء الله. هل المسلم ازاء هذه الاحداث يقنط يهدس نفسه انه يعيش بعيدا ما الذي تصفونه او توجهون به المسلم والمسلمة حتى يعني يترجم هذا الذي يجده في نفسه الى واقع عملي محموس ملموس ينتفع منه اخوانه وينتفع هو ايضا وينفس عن نفسه ما يراه من كرب ومن يعني لا شك ان هذا الامر يصيب الجميع وان ما يسلم الا وتعتريه شيء من الفتن والمحن والبلايا وكثير من الفتن تمرض القلوب وتقسيها وتصيبها بالبلاء. الا ان المسلم مأمور في مثل هذه المقامات اولا حتى يجد آآ اللين الخشوع في قلبه علاجه الاول الذي يصلح القلب هو الاقبال على كتاب الله عز وجل قراءة وتدبرا وتلاوة منا بما فيه ثم بعد ذلك يملأ قلبه بذكر الله عز وجل وتعظيمه ويلهج لسانه دائما وابدا بذكر الله فان ذكر الله عز وجل يطرد الشيطان ويشرح الصدر ويملأ القلب ايمانا ومحبة واجلالا لله عز وجل. فاعظم ما يلين القلوب ويكسبها الخشوع هو معرفة الله عز وجل باسمائه وصفاته وذكره وقراءة كتابه سبحانه وتعالى. فان هذا من اعظم الاسباب التي تلين القلب وتجعله دائما خاشعا مخبتا لله عز وجل. فان الذنوب والمعاصي ورؤية الذنوب والمعاصي ايضا قد يميت القلب وقد يصيبها شيء من القسوة. فاذا اعتزل لانسان اسباب الذنوب واسباب المعاصي والفتن ثم اقبل على قلبه بذكر الله عز وجل وقراءة القرآن والصلاة والاعمال الصالحة فحتما سيلين قلبه وسيكون من القلوب المخبة الخاشعة. اما موقف المسلم من الفتن آآ اولا يسأل العبد ربه دائما ان يجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يسأل الله عز وجل الثبات والا يزيغ قلبه بعد اذ هداه. ونحن في زمان كما قال ابو الدرداء لا ينجو فيه الا من سأل ربه سؤالا غريق ان ينجيه بهذه الفتن فالفتن قد عمت وطمت وملأت الارجاء والبلاد والعباد فلا يعصم الا من عصمه الله عز وجل. فاول نوصيك بدعاء الله عز وجل وسؤاله ان يثبت قلبك على دينه وان لا يزيغ قلبك بعد اذ هداه. ثانيا ان تقبل على العلم الشرعي تتعلم احكام الشريعة وتتعلم احكام الدين فان العلم هو اعظم سلاح يدافع تدافع به الفتن وتعالج به هذه الفتن وهذه الشبهات والشهوات ثالثا ان تبتعد عن مواطن الفتنة واسبابها والا تعرض قلبك للفتنة فان القلوب تخطف الفتن وقد والقلوب الفتن الخطافة وقد يعلق في قلبك شيء من تلك الفتن فيمرظ وقد وقد يموت نسأل الله العافية والسلامة فلابد من الابتعاد عن مواطن الفتن. رابعا هل الاسلم ان تعتزل عن هذه الفتن او تخالطها لا شك ان ان تخالط الناس او تعتزلهم وتسكن في جبل لا شك انه في مقام الفتن التي لا تدفع ولا يعالج ولا يمكن للانسان ان يصبر عليها ولا ان يدفع عن نفسه كما جاء في الصحيحين من سعد الخدري رضي الله تعالى عنه ان قال يوشك ان يكون خير مال المسلم غنما يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدين من الفتن. فاذا اه لم يأمن الانسان على دينه ولم يأمن الانسان على قلبه وخشع ان يفتن في دينه وان وان يرتد عن الاسلام فهنا عندئذ لا شك انه ان يعتزل الناس وان يسكن في جبل او في وادي او في مكان يعبد الله فيه حتى يأتيه الموتى وهو خير اما اذا كان المسلم يستطيع ان يخالط الناس ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويدعوهم الى الى الخير فلا شك ان الذي يخالط الناس اصبروا على اذاهم ويصبروا على اذاهم خير ممن لا يخالطهم ولا يصبر على اذاهم. فانت يا رعاك الله اعلم بنفسك فان كنت ممن يؤثر يكون له تأثيرا في مجتمعه وفي محيطه فخالط الناس ومرهم بالمعروف وانههم عن المنكر وادعهم الى الخير فانت على خير عظيم وهذا ما هو مقام الانبياء ومقام المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم فانهم خرجوا في اقوام يشركون بالله ويكفرون بالله عز وجل وما زالوا بهم وما زالوا بهم على صبرهم وعلى جهادهم حتى اظهر الله عز وجل كلمتهم واعلى الله عز وجل دينهم فمحمد صلى الله عليه وسلم خرج على قوم مشركين بالله عز وجل ودون اللات والعزى والاوثان والاشجار والاحجار. وما زال بهم صلى الله عليه وسلم حتى اسلم اهل مكة والمدينة والجزيرة كلها بل اما الاسلام الارض كلها وهذا من فضل الله عز وجل اولا ثم بصبره صلى الله عليه وسلم وبذله وجهده ونصحه التام لنصرة هذا الدين فكذلك نحن مكلفون بهذا ان نتقي الله عز وجل ما استطعنا وان ندعو الى الاسلام وان ندعو الى دين الله عز وجل حتى ينصر الله الحق ولتبشر وليبشر كل مسلم ان الدين منصور وان دين الله غالب وان كلمته هي العليا وان من حارب الاسلام او حارب الدين فانه هو المدحور وهو الذي ويذل وان دين الله غالب ومنصور بامر الله سبحانه وتعالى والعاقبة للمتقين. احسن الله اليكم