بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى له الاسماء الحسنى والصفات العلا الرحمن على العرش استوى احاط بكل شيء علما وقهر كل مخلوق عزة وحكما ووسع كل شيء رحمة وعلما يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما موصوف بما وصف به نفسه في كتابه العظيم وعلى لسان نبي نبيه الكريم وكل ما جاء في القرآن او صح عن عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن وجب الايمان به وتلقيه بالتسليم والقبول وترك التعرض التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل وما اشكل من ذلك وجب اثباته لفظا وترك التعرظ لمعناه ونرده ونرد علمه الى قائله ونجعل عهدة على ناقله اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين اثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. نعم. وقال في ذم مبتغي التأويل الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ما بعد انتهينا الى قول الماتن رحمه الله تعالى ولا تتوهمه القلوب التصوير ثم استدل على ذلك بقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذه الاية كما سبق انها الاية القاصمة والدامغة لكل مبتدع وضال وهي اصل من اصول اهل السنة في باب الاسماء والصفات فان جميع المبتدعة وجميع من خالف معتقد اهل السنة والجماعة هذه الاية تنقض اصوله وتبطل دعواه ففي هذه الاية اثبات باسم الله السميع والبصير وفيها نفي التمثيل وكما ذكرنا ان حجة المعطلة وحجة المحرفة الذين حرفوا كلم الله عز وجل عن مواضعه ان في باب الاثبات يقتضي التمثيل ويقتضي التجسيم وربنا سبحانه وتعالى اثبت ونفى اثبت السمع والبصر ونفى التمثيل والباب في باب الاسماء والصفات باب واحد فما يقال في الذات يقال في الصفات ما يقال في الذات يقال في الصفات فكما اجمع كل من ينتسب الى الاسلام اثبات ذات لله عز وجل لا تشابه ذوات المخلوقين نقول كذلك في كل صفة لله عز وجل نثبتها لله سبحانه وتعالى اقول لا تماثل صفات المخلوقين. اذا الباب باب واحد وما يقال في الذات يقال في جميع الصفات. سواء الصفات الذاتية او الصفات الفعلية وفي قوله تعالى ليس كمثله الكاف هنا اختلف اهل العلم فيها فمنهم من قال ان الكاف هنا زائدة وانها لا معنى لها والقاعدة في هذا الباب ان نقول ليس في كلام الله عز وجل شيء زائد لا معنى له بل جميع ما في كتاب الله من الحروف والكلمات فان له معنى وزيادة المباني تدل على زيادة في المعاني تدل على زيادة في المعاني. القول الثاني وهو قول ايضا بعض السلف ونقل عن سفيان رحمه الله تعالى ان الكاف هنا بمعنى المثل ويكون معنى الاية ليس مثل مثله شيء فاذا نفى عن الله فاذا نفى عن مثل الله المثل كان من باب اولى نفي المثل عن الله سبحانه وتعالى. وهذا فيه ضعف القول الثالث وهو القول الصحيح ان الكاف هنا جاءت من باب توكيد وتكرار الجملة فيكون المعنى ليس مثله شيء. ليس مثله شيء ليس مثله شيء. فيكون معنى اي شيء مبالغة في نفي المثلية مبالغة في نفي المثلية. فالله سبحانه وتعالى لا يماثله شيء لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته. وقد ذكرنا الفرق بين نفي المثل ونفي الشبه وقلنا ان الشبه لا ينفى مطلقا وانما الذي ينفى مطلقا هو اي شيء المثل فالمثل لله عز وجل ليس له مثل سبحانه وتعالى وليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ثم قال بعد ذلك له الاسماء الحسنى والصفات العلا وهذا المقطع في قوله له الاسماء الحسنى نأخذ منه قواعد مهمة تتعلق في باب الاسماء والصفات اولا نقول القاعدة الاولى ان باب الاسماء والصفات باب توقيفي باب توقيفي يتوقف فيه على ما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وهل يتجاوز الكتاب والسنة الى غيرها؟ او الى غيرهما؟ نقول نعم ما اجمع عليه المسلمون ما اجمع عليه المسلمون انه اسما او صفة لله عز وجل فان نثبته لله سبحانه وتعالى. وذلك ان اجماع الامة لا يكون الا على الا على وفق نص الا على وفق نص لان الامة لا تجتمع على ضلالة. وهل يثبت لله عز وجل ما يسمى من باب من باب المثل الاعلى ومن باب الاولى ما ثبت للمخلوق يثبت لله عز وجل من باب اولى. هذه المسألة وقع فيها خلاف اي هل يثبت لله اسما او صفة هي للمخلوق صفة كمال فتثبت لله من باب اولى من من اهل العلم من ذهب ان ما كان للمخلوق ما كان المخلوق على الوجه على ما كان المخلوق صفة كمال صفة كمال فان لا نقص فيه بوجه من الوجوه فانه يثبت لله عز وجل من باب اولى. وما لا الى هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واستدل بقوله تعالى وله المثل الاعلى اي له الصفة العليا لكن متقدم السلف رحمه الله تعالى في باب الاثبات على على الكتاب والسنة. ولا شك ان كتاب السنة كافيان في باب الاثبات وفي باب النفي قبل ان نكمل تنبيه هذا يقول اه يوجد سيارات معترضة في الطريق سيارات معترظة في الطريق من كان له سيارة معترضة فليخرجها او يبعدها عن طريق الاخوة حفظكم الله وكما ذكر الامام وفقه الله عز وجل لا شك ان اذية المسلمين لا تجوز اذية المسلمين لا وقد روى الطبراني عن معقى ابن يسار ان ان من اذى المسلمين في طرقهم ان الملائكة تلعنه نسأل الله العافية والسلامة. فليحذر المسلم ان يؤذي مسلم وهو لا يشعر فالحمد لله يحتسب الانسان خطاه مشيه الى مجالس العلم وحلق الذكر فانه له بكل خطوة يخطوها حسنة وترفع له فيها درجة وتحط عنه بها سيئة فلو ابتعد عن عن المسجد قليلا فذلك احسن وافضل له وافضل ايضا لجماعة المسجد هذا ما يتعلق قوله القاعدة الاولى اذا ان باب ان باب الاسماء والصفات باب توقيفي القاعدة الثانية ايضا ان اسماء الله كلها حسنى. ان اسماء الله كلها حسنى ولا نقص في بوجه من الوجوه وان صفات الله عز وجل كلها عليا ايضا ولا نقص فيها بوجه من الوجوه. القاعدة الثالثة ان اسماء الله ان اسماء الله وصفاته كيف غير مخلوقة ان اسماء الله وصفاته غير مخلوقة بل هي بل هي بل هي صفات له واسماء له ازلية مع ذات سبحانه وتعالى القاعدة الرابعة ان اسماء الله سبحانه وتعالى غير محصورة غير محصورة بل اسماؤه لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى. وما جاء في الحديث ان لله تسعة وتسعين اسما. معناه ان من اسماء الله من اسماء الله عز وجل تسعة وتسعين اسم من احصاها دخل الجنة ومن آآ من احصاها عملا واعتقادا ودعاء فانه ادخلوا الجنة باحصائها ولا يعني ذلك ان ليس له اسماء غيرها سبحانه وتعالى. وقد جاء ذلك في حديث ابن مسعود وان كان في اسناده ضعف اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك وعلمت به احد او لم توحد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك هذا دليل على ان اسماء الله غير محصورة واصح من ذلك ما جاء في الصحيحين في سجود صلى في سجوده صلى الله عليه وسلم بين يدي الرب عندما عندما يؤذى له بالشفاعة يقول فيفتح الله علي بمحامد لا احسنها الان ولا شك ان من المحامد لا شك ان من المحامد الثناء على الله عز وجل باسمائه وصفاته القاعدة الخامسة ان اسماء الله وصفاته ملازمة لذاته ان اسماء الله عز وجل ملازمة لذاته وان الله تسمى باسمائه قبل ان يوجد خلقه. فكما هو بذاته ازليا نقول هو ايضا باسمائه وصفاته ازلي سبحانه وتعالى خلافا للمتكلمين القائلين ان اسماء الله وصفاته مكتسبة وان الله كان خلوا من الاسماء والصفات حتى اوجد الخلق فاتصف بصفات بايجاد تلك الصفات التي او بايجاد اثار تلك الصفات. هذه القاعدة السادسة القاعدة السابعة ايضا ان باب الاسماء اضيق من باب الصفات وان باب الصفات اضيق من باب الاخبار فباب الاخبار هو اوسع الابواب فيطلق على الله شيء ولا يسمى بشيء ويطلق على الله قديم ولا يسمى بالقديم. ويوصف الله عز وجل بصفة المكر ولا يسمى الله بالماكر. فاضيق فاضيق الابواب من باب الاطلاق على الله هي باب الاسماء. واوسعها باب الاخبار وبينهما باب الصفات. باب الصفات. اذا هذه القاعدة السابعة. القاعدة الثامنة ايضا ان اسماء الله من حيث الدلالة مترادفة فكلها تدل على ذات واحدة ومن حيث المعاني متباينة ومن حيث المعاني متباينة القاعدة التاسعة ان اسماء الله تدل على الصفة والذات مطابقة وتدل على احدهما تضمنا. فكل اسم يدل على الذات مطابقة. ويدل على الصفة التي دل عليها مطابقة ايضا ويدل على احدهم باب التظمن اذا قلنا انه يدل على الصفة مطابقة دل على الذات تظمنا. واذا دل على الذات مطابقة دل على الصفة تضمن القاعدة العاشرة ان كل اسم يؤخذ منه صفة ولا يؤخذ من الصفات اسماء ولا يؤخذ من الصفات اسماء اذا اسم العزيز يؤخذ منه صفة العزة واسم الملك يؤخذ من صفة الملك وهكذا. القاعدة الحادية عشر في باب الاسماء والصفات ايضا ان صفات الله سبحانه وتعالى تنقسم الى اقسام صفات ذاتية وصفات فعلية وصفات ذاتية فعلية اما الصفات الذاتية فهي التي تلزم الله سبحانه وتعالى ولا تنفك عنه ابدا كالوجه واليدين والسمع والبصر والقدرة والحياة والعلم هذه صفات ذاتية. اما الصفات الفعلية فهي التي تتعلق بمشيئة الله سبحانه وتعالى. فيفعلها متى شاء وكيفما شاء. مثل صفة الضحك او الغضب والرضا والنزول والمجيء والاتيان والاستواء هذه الصفة تتعلق بمشيئة الله عز وجل يفعلها فشاء ومتى شاء سبحانه وتعالى الصفات الذاتية الفعلية هي التي قد تجتمع هاتان الصفتان في صفة الكلام. فالله من جهة نوع الكلام صفة ذاتية ومن جهة احاد وافراد الكلام هي صفات فعلية فالله يتكلم متى شاء كيفما شاء سبحانه وتعالى وصفة الكلام صفة ذاتية لله سبحانه وتعالى. واستدل على ذلك بقوله على العرش استوى مسألة الاستواء واستواء الرب سبحانه وتعالى على العرش سيأتي ذكرها وتفصيله والذي يعنينا هنا اننا نثبت لله عز وجل صفة الاستواء ان الله يستوي على عرشه استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى واستواءه لا يماثل ولا يشابه استواء المخلوقين الا ان معنى الاستواء عندنا بمعنى العلو والاستقرار والصعود والارتفاع فهذا معنى الاستواء فالله مستو على عرشه بمعنى عال مرتفع ومعنى مستقر هذا معنى الاستواء عند اهل السنة اما عند غيرهم فهو بمعنى الاستيلاء او الملك وهذا لا شك انه تحريف لكلام الله عن مواضعه. ثم قال بعد ذلك وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى. الماتن رحمه الله تعالى ساق ايات الدالة على اثبات صفات الله عز وجل. فذكر صفة الاستواء المتعلقة بالصفات الفعلية. وذكر صفة العلم والمتعلقة بالصفات وحيث ان هذا الكتاب يتكلم عن باب الاسماء والصفات ضمن مقدمته بمعنى الاسماء والصفات من جهة من جهة براعة من جهة براعة الاستهلال. فقد اجاد وافاد في هذه المقدمة فذكر اسماء وصفات لله عز وجل وذكر ان علمه احاط بكل شيء علما. والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون الله يعلم الجزئيات كما يعلم الكليات. والله يعلم كل شيء وعلم متعلق بكل شيء سيكون ومتعلق بما كان. اما فلا تعلق به لانه ليس ليس بشيء. قال وقهر كل مخلوق عزة وحكمة او قهر كل مخلوق عزة وحكما فالله سبحانه وتعالى قاهر لجميع مخلوقاته انسا وجنا فكل مخلوق تحت قهره وكل مخلوق تحت قوته وكل مخلوق تحت قوته وقدرته سبحانه وتعالى. وهذا يدل على كماله جل جلاله سبحانه وتعالى. عزة اي قوة ومنعة فلا يغالبه احد ولا يظره احد سبحانه وتعالى. وحكما اي حكمه ماض على جميع مخلوقاته لا يخرج احد عن حكمه ولا معقب لاحكامه ولا راد لها سبحانه وتعالى. ووسع كل شيء رحمة وعلما مع وعزته ونفوذ حكمه قد وسع العباد رحمة فهو ارحم ارحم الراحمين سبحانه وتعالى بل ارحم او بالعبد من نفسه وارحم به منامه. والله رحمته لا حد لها ولا نهاية له سبحانه وتعالى. ويوم القيامة يتطاول الشيطان لما يرى من رحمة الله عز وجل رجاء ينالها او تشمله رحمة ربنا سبحانه وتعالى. ووسع كل كشيء علما كما ذكرنا ان علم الله سبحانه وتعالى محيط بكل شيء وان علمه واسع لكل شيء كما قال الا ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما. هذه المقدمة انتهى منها المؤلف رحمه الله تعالى. ثم ذكر قاعدة ثانية وهي من القواعد المهمة عند اهل السنة وقد ذكرناها في القواعد السابقة قوله موصوف بما وصف به نفسه في كتابه العظيم على لسان نبيه الكريم. فالله سبحانه وتعالى وصف نفسه في كتابه. ووصفه به ووصفه ايضا رسوله صلى الله عليه وسلم قد ذكرنا هذا في القاعدة السابقة ان باب الاسماء والصفات باب توقيفي باب توقيفي يقتصر فيه على الكتاب والسنة الحقنا بذلك الاجماع لان الاجماع لا يكون الا على نص وذكرنا ان قياس الاولى هل تثبت به الصفات او لا تثبت؟ وذكرنا ان شيخ الاسلام يرجح ذلك ويثبت لله كل صفة كمال المخلوق لا نقص فيها بوجه من الوجوه فان الله اولى بها سبحانه وتعالى. فقوله هنا موصوف اي ان الله هو الذي وصف نفسه الله سبحانه وتعالى هو الذي وصف نفسه بكتابه وانما علينا السمع والطاعة وان نقول ما قاله الله عز وجل على ما ذكره ربنا سبحانه وتعالى ولا نتجاوز الكتاب والسنة في باب في باب الاسماء ولا في باب الصفات. ووصفه ايضا رسوله صلى الله عليه وسلم ورسوله الصادق المصدق الذي هو اعلم الخلق بربه سبحانه وتعالى فنأخذ فنأخذ الصفات من من من كتاب الله عز وجل لان الله اعلم بنفسه من خلقه ونأخذها من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لان اعلم الخلق بالله وما يليق بالله وما لا يليق ومن؟ رسولنا صلى الله عليه وسلم. قال وكل ما جاء في القرآن او صح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن وجب الايمان به. هنا مسألة اولا ذكر وكل ما جاء في القرآن او صحها المصطفى نقول كل ما جاء في القرآن في القرآن من باب الصفات. اما الذي سيق على غير مساق الصفة فانه لا يدخل في هذا الباب لا يدخل في هذا الباب وانما يدخل في هذا الباب معنا ما ذكره الله عز وجل على انه صفة على انه صفة كما قال قال انني معكما اسمع وارى فصفة السمع والبصر ثابتة لله عز وجل لانها سيقت لاثبات صفة السمع والبصر اما لقوله تعالى يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله فان صفة الجنب لم يثبتها اهل السنة لانها لم تساق في هذه الاية مساق مساق الصفة وانما سيقت ذاق الحق اي في حق الله عز وجل وليس المراد بالجنب كما آآ يقوله بعض المتأخرين بل الجنب لا يثبت لله عز وجل ولم يثبته احد من اهل السنة. اذا لابد ان نقول كل ما جاء في القرآن على سياق الصفة فاننا نثبته لله عز وجل. ثم خص من ذلك او صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونأخذ من هذا ان السنة لا يؤخذ منها الا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان خبر احاد او خبرا متواترا فاذا صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمنا به وامنا به واعتقدنا ما ما يدل عليه اما الاحاديث الباطلة او الموضوعة او التي لا تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانها لا يثبت او لا يؤخذ منها صفة لله عز وجل. فكما يذكر ان ان الله عز وجل اجرى خيلا ثم خلى حتى عرق ثم خلق من ذلك العرق نقول هذا من من وضع الزنادقة لعنهم الله عز وجل ولا يؤخذ بهذا الحديث الموضوع المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم او قوله اني رأيت ربي في صورة شاب امرد نقول هذه ايضا باطلة ولا يصح اثباتها الصفة لله عز وجل بصفة انه امرا تعالى الله عن هذا القول علوا كبيرا او ان نثبت لله صفاتا لها صفة اللهوات او صفة الاسنان او ما شابه ذلك باحاديث ضعيفة فانا لا اثبتها لنكارة هذه الاحاديث وعدم صحتها عند اهل العلم. وانما يقتصر فيما جاء في السنة ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال اذا صح اذا اذا جاء عن الله عز وجل صفة او عن رسوله صلى الله عليه وسلم وصح الخوف ذلك وجب علينا الايمان بذلك واعتقاد ما دل عليه النص الاخذ بظاهره واثبات حقيقته. وفي هذا رد على المبتدعة الذين يقدمون القواطع النقلي القواطع العقلية على القواطع النقلية. فان كثيرا من المبتدعة يقولون ان القواطع العقلية مقدمة على القواطع العقل النقلية والعقل عندهم مقدم على النقل وهذا باطل ولا يقول اهل السنة بل لا يمكن للعقل ان يخالف النقل لا يمكن العقل ان يخالف النقل الا اذا كان النقل ظعيفا الا اذا كان النقل ضعيفا او كان العقل غير صريحا. فاذا كان في العقل ضعف او النقل ضعف حصل التعارض. اما العقل السليم والنص الصريح فلا تعارض بينهما البتة وكما قال شيخ الاسلام متحديا من يأتي بنص صريح او يأتي بنص صحيح ولا عقل صريح فيوجد بينهما او يكون بينهما تعارضا فنفى ذلك رحمه الله تعالى وكما ذكرت لا يوجد عار بين العقل والنقل اذا سلم العقل من من افة او نقص وسلم النقل ايضا من ضعف او اه خطأ. وجب الايمان به وتلقيه بالتسليم والقبول. الواجب على المسلم اذا سمع ايات الصفات ان يسلم. وان يقبل وان ما دلت عليه والا يتعرض لها لا بالرد ولا بالاعتراض لا بالتحريف ولا ولا بالابطال لا بالتأويد ولا بالجحود. وانما يسلم بذلك تسليما كما امره الله عز وجل وامره رسوله صلى الله عليه وسلم والمخالفون في هذا الباب في رد نصوص الكتاب والسنة طوائف. فمنهم من يرد النص جملة وتفصيلا قيل ويكذبه ولا يقبله فان كان من كلام الله عز وجل كفر بتكذيبه لكلام الله عز وجل وان كان لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت صحة الخبر وكذب الرسول ورأى نفسه اخطأ في ذلك كما قال عمرو ابن عبيد في حديث ان احدكم يجمع خلق بطن امه اربعين يوما في حديث القدر قال لو حدثني ابن مسعود لقلت له كذبت ولو حدثني الرسول قلنا ما على هذا بايعناك واتبعناك لعنه الله. فكذب الرسول صلى الله عليه وسلم وكذب مسعود بان هذا الاصل يخالف معتقده والفاسد في باب في باب القدر. اما اهل السنة فيسلمون ويقبلون. الرد الثاني ان يقبل النص لكن يرده من جهة التحريف او من جهة او من جهة التأويل والتحريف اما بابطال معناه او بتأويله تحريفا معنويا او تحريفا لفظيا كما سيأتي معنا في الابواب قادمة. اذا اهل السنة يتلقون نصوص الوحيين بالقبول والتسليم ويؤمنون بما دلت عليه. ويعتقدون ذلك ولا الا يخالفونها لا بتحريف ولا بتعطيل ولا بتمثيل ولا بتأويل. قوله وترك التعرض له بالرد والتأويل فيه والتمثيل وبهذا المقطع ساق الماتري رحمه وتعالى حال اهل البدع مع النصوص فاهل البدع مع النصوص اما مجسمة واما معطلة واما محرفة فذكر الرد والرد يشمل هذه الانواع كلها فكل معطل راد وكل محرف راد وكل متأول راد فالرد اذا يشمل كل من لم يأخذ بظاهر النصوص ويعوى يؤمن بظاهرها وبحقيقتها يشملهم الرد كلهم اما التأويل فالتأويل هو هو عند في التأويل يأتي في كتاب الله عز وجل على معنيين لا ثالث لهما. التأويل جاء في كتاب الله على معنيين. المعنى الاول بمعنى التفسير بمعنى التفسير التأويل تأويل هذه الاية اي تفسيرها هذا معنى التأويل في كتاب الله عز وجل وما يعلم الا الله اي تفسيره او بمعنى الحقيقة وما يصير اليه الحقيقة وما يصير اليه. التأويل بمعنى التفسير والمعنى الثاني حقيقة الشيء وما يؤول اليه وما يصير اليه وما يكون عند وقوعه هذا للمعنيان جاءتا جاء في كتاب الله عز وجل. المعنى الثالث الذي يقصده المتكلمون ولم يأتي لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما قال به المبتدعة ليعطلوا نصوص الكتاب والسنة في بباب الصفات صرف اللفظ من ظاهره الى الى غيره بقرينة دلت عليه صرف اللفظ من ظاهره الذي يتباد من الذهن الى غيره الى غيره بقليلة يزعمون انها دلت علي وهي القرينة عندهم ان اثباتها يقتضي التجسيم او يقتضي التحييز لله عز وجل وهذه الدعاوى كلها باطلة. اذا التأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره الى معنى غير مراد من ظاهر الاية هذا هو التأويل الذي سار وقال به المحرفون. والاصل ان لا يقال في هذا الباب التأويل. لان التأويل لم يأتي في كتاب الا في معنى التفسير ومعنى حقيقة الشيء وما يؤول اليه. وانما جاء في هذا الباب والمناسب لاهل البدع ان يقال التحريم يحرفون الكلم عن مواضعه. فالمناسب لمثل هؤلاء ان يقال محرفة ولا يقال مؤوله. فان التأويل قد يسار عند الاصوليين في باب الاحكام ان يصرف اللفظ عن ظاهره الى غير ذي قرينة دلت عليه لقرينة صحيحة معتبرة قد يقال وهذا اما التحريف فلم يأتي بالكتاب والسنة الا الا مذموما الا مذموم. وتحريف ايات الصفات كل من هذا فهو تحريف لكلم الله عز لكلام الله عز وجل وتحريف لمعاني الصفات الى المعاني الباطلة. قوله وتشبيه وتمثيل اما التشبيه فقد ذكرنا ان التشبيه هو الموافقة في بعظ الموافقة من بعظ الوجوه. وقد يشابه المخلوق الخالق في الاسماء وفي الصفة في بعظ في الصفة التي يشارك المخلوق فيه خالقه التي يشارك فيها المخلوق خالقه كصفة الرحمة كصفة الغضب كصفة الرضا هذه نوع مشابهة لكن من حيث اذ الحقائق البون بينهما شاسع والمناسب ان يقال من غير تمثيل لان التمثيل والمشابهة من كل وجه المشاة من كل وجه اذا لا نقف مع نصوص الكتاب لا بالرد ولا بالتحريف ولا بالتمثيل. وما اشكل من ذلك وجب اثباته لفظا وجب اثباته لفظ وترك التعرظ لمعناه. هذا احد الاشكالات بهذه العقيدة فان اهل السنة اذا اشكل عليهم شيء في باب الاسماء والصفات امنوا به وسلموا بالله امره وسلموا لرسوله صلى الله عليه وسلم ايضا خبره فما اشكل امنوا بي وسلموا به وامنوا بي واثبتوه لفظا ومعنى. واعتقدوا اثباته لفظا ومعنى لان الناس في باب الصفات على اقسام ثلاثة اهل اهل تجهيل واهل تخييل واهل تعطيل هؤلاء هم المخالفون لاهل السنة. اما انهم مجهلة ويجهلون سلف الامة ويقولون انهم كانوا يتلون ايات لا يعقلون معناها ولا يفقهون المراد منها وان اما يؤمنون بظاهرها وهذا هم المفوضة الذي ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن اتى بعد من التابعين لهم باحسان انهم اهل تجهيل جهلة لا يعرفون الحقائق ويسمونهم يسمون انفسهم بالمفوضة اي يفوظون الصفات ولا يثبتون المعاني واما اهل تخييل وهم الفلاسفة لعنهم الله وقالوا انه ليس لله اصلا اسما ولا صفة وانما النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه الاسماء والصفات باب من باب الخيال ومن باب ان يقرب الههم الى اذهانهم. واما اهل تعطيل وهم كل من خالف اهل السنة في باب الاسماء صفات وعطلوا الله من اسماء وصفاته اما تعطيلا كليا واما تعطيلا جزئيا اما اهل السنة فكل نص جاء في كتاب الله او سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم يؤمنون به ويثبتونه لفظا ويؤمنون معناه ويؤمنون بمعناه. وهل في الكتاب والسنة الفاظ لا تعلم معانيها؟ نقول ان كان فهو فهو نسبي وليس كلي نسبي اي لبعض لبعض الناس دون بعض. فقد يجهل احدنا اية من كتاب الله عز وجل اما الراسخون كون في العلم فيعلمون معناها كما سيأتي في الاية التي سيذكرها في قوله تعالى والراسخون في العلم فلعل نرجي الكلام على قول اثبات اثباته اثباته لفظا وترك التعارض معناه في الدرس القادم والله تعالى اعلم واحكم. وصلى اللهم وسلم وبارك على نبيه محمد تدل على الذات وتدل على الصفة فالاسم مثل السميع يدل على صفة السبع مطابقة ويدل على الذات تظمنا وان شئت قلت يدل على الذات مطابقة ويدل على الصفة تظمنا واضح؟ ويدل على غيره من الصفات من باب من باب ايش من باب اللزوم فالسميع يلزم ان السميع ان يكون حي قادر ذو علم واضح نعم التأويل الذي يطرقه المبتدعة يتعرضون فيه لايات الصفات واحاديث الصفات هم اصلا في باب الاحاديث لا يقبلون في باب الصفات الا المتواتر ويقولون اخبار الاحاد لا يؤخذ منها او لا يؤخذ بها في باب العقائد لان اخبار الاحاد ظنية وباب العقائد يحتاج الى قواطع قطعية واضح التأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره الى معنى غير مراد هم يقولوا القرينة التي يقولونها انه يقتضي التجسيم التمثيل التحييز وهذه كما ذكرت لوازم باطلة لا نقر بها ولا نلتزمها بل كما فاثبت الله عز وجل سمعه وبصره ونفى التمثيل كذلك نثبت في جميع صفاته انه حي عليم قدير قوي عزيز يضحك ويرضى ويغضب وليست هذه الصفات مثل صفات خلقي سبحانه وتعالى