وعلى رسول الله وعلى اله وصحبه نعين اما بعد بعدما انهى المؤلف رحمه الله تعالى وذكر الادلة الدالة على استواء الله عز وجل انتقل بعد ذلك الى معنى اعم وهو علو الله سبحانه وتعالى فلا شك ان الاستواء من معاني العلو وان وصف الله عز وجل بانه مستو على عرشه اثبات لعلو الله عز وجل على خلقه بان العرش هو اعلى المخلوقات واثبات استواء الله عز وجل على العرش اثبات لعلوه الا ان المؤلف رحمه الله تعالى انتقل بعد ذلك الى اثبات معنى العلو على وجه العموم والذي هو اعم من مسألة الاستواء وان كان الاستواء من معاني العلو الا ان بينهما فرق طفيف وفرع الفرق بينهما ان الاستواء من الصفات الفعلية المتعلقة بمشيئة الله عز وجل الله متى ما شاء استوى على عرشه ومتى ما شاء ترك ذلك سبحانه وتعالى وهو مستو على عرشه دائما سبحانه وتعالى قال هنا اامنتم من في السماء هذه احد الادلة الدالة على علو الله عز وجل ومسألة العلو وعلو الله سبحانه وتعالى من المسائل التي اجمع عليها اهل السنة فاهل السنة مجمعون على ان الله سبحانه وتعالى علي بذاته وعلي بقوته وقهره وقدرته سبحانه وتعالى ولا يخالف في هذا الا مبتدع ضال لا يخافي هذا المعنى الا مبتدع ضال وقد دل على علو الله عز وجل الفطر والعقول والنقول من الكتاب والسنة كلها دلت على ان الله سبحانه وتعالى عالي على خلقه سبحانه وتعالى وانه في العلو سبحانه وتعالى. وقد ذكر القيم ان ادلة العلو تجاوزت الف دليل منها الصريح ومنها المفهوم ومنها غير ذلك وهذا مليء به كتاب الله عز وجل وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم فالفطر تدل على ان الله سبحانه وتعالى عال على خلقه. ذكر بعض في ترجمة ابي المعالي الجويني رحمه الله الله تعالى انه كان يقرر في درس له ان الله ان الله كان ولا كان وان الله كان بغير مكان وهو اليوم على كان عليه قبل ذلك فكان يقرر هذه المسألة وان الله ليس في مكان ينسب اليه ويشار اليه فقام رجل من همدان فقال يا استاذ دعنا من تقريراتك هذه واخبرنا عن شيء يجده الانسان في فطرته اذا اذا دعا ربه سبحانه وتعالى ارتفع بصره الى السماء فالقى القلم منه. القى القلم ونزا منبره وقال حيرني الهمداني. حير الهمداني اي اقر ان هذه الفطرة تدل على ان الله سبحانه وتعالى على عرش سبحانه وتعالى. ولذلك فطر الناس على هذه العقيدة. تسأل الصغير قبل الكبير فتسأله اين الله عز وجل؟ فيشير بفطرته الى السماء. وذكر ان شيخ الاسلام كان هناك من المبتدعة المخالفين له من ينكر صفة العلو لله عز وجل ان ينكر علو الذات. ينكر علو الذات. فجاء اتى لشيخ الاسلام في حاجة فقصد شيخ الاسلام ان ان ان يهمله وان يتركه وهو ينظر اليه. فلما طال المقام على ذلك المبتدع اخذ يقول يا الله يا الله رفع بصره الى السماء فقال له شيخ الاسلام وقد نظره ولحظ بصره انت موحد انت موحد تقر بان الله في العلو انت كنت خلاف ذلك فقال اشهد ان انك على حق واني كنت على ظلالة فتاب الى الله عز وجل. فهذه الفطرة التي فطر الناس عليها على ان الله سبحانه وتعالى في العلو. كذلك العقول السليمة التي لم تتلوث بلوة البدع والخرافات تنادي ايضا على ان الله سبحانه وتعالى في العلو فمن تنادي على الله انه في العلو فمنا فمن منطلق العقول السليمة ان من كان اعلى كان اقوى وكان اظهر وكان له من القدرة ما ليس لمن هو في الاسفل ومن هو دونه. ولذلك جزاك الله خير يا اخوان نعم يا اخوان جزاكم الله خير الى حظ هذا الا يغلق على باب اهل الجيران وهذا لا يجوز امر محرم ولا يجوز فيتقي الله الواحد ان يؤذي جارا او يؤذي مسلما والرسول يقول والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن بل لا يأمن جاره بوائقه جزاكم الله خيرا الواحد يبتعد لو بأمتار لو كذا حتى حتى يدرك هذا حتى لا يؤذي احدا فالمقصود ان العقول تنادي ايضا على ان الله عز وجل في العلو فالعقل يدل على ان من كان اعلى كان اقوى وكان اظهر ولذلك تجد الجبابرة والملوك وما شابه ذلك يسكنون في اعالي الجبال يسكن في اماكن مرتفعة حتى يظهر اه وحتى تظهر قوتهم ويظهر فظلهم على من هو دونهم. اما النقول فالنقول كثيرة في في هذا المعنى. والله سبحانه وتعالى ذكر في كتاب ايات كثيرة تدل على ان الله سبحانه وتعالى فوقنا وهو في السماء ومن ذلك ايات الاستواء الرحمن على العرش استوى وهي سبع ايات في كتاب الله عز وجل. ومنها قوله تعالى يخافون ربهم من فوقهم ومنها ايضا ما ذكره هنا اامنتم من في السماء فهذه الاية تدل ايضا على ان الله في العلو سبحانه وتعالى وهذه الاية معناها امنتم من في السماء في هنا تحتمل معنيين اما ان نحمل فيه هنا على حقيقتها. ويكون معنى السماء العلو المطلق وهذا معنى اما ان نقول ان ان في هنا تحتمل الظرفية وان السماء معناها هنا العلو المطلق العلو المطلق وليس المقصود بها هذه السما التي هي فوقنا وان مقصود بالسماء العلو. وعلى هذا يكون تبقى في على معناها الاصلي. واما ان نقول في هنا تضمنت حرفا اخر وهو هو على فتكون معنى اامنتم من هو على السماء وهذا ايضا معنى صحيح اما ان نحمل السماء على العلو المطلق وتبقى فيه على ظاهرها واما ان نغير ونقول ان في تضمنت حرفا على ويكون المعنى على السماء. ويدل على التظمين قوله تعالى اصلبنكم في جذوع النخل ومعلوم ان التصليب في الجذوع هو على على الجذوع ليس على ليس في ليس في وسطها وهذه من لغة العرب وتظمين الافعال بعضها لبعض وتضمين الاحرف ايضا بعضها لبعض فقد يأتي الحرف بمعنى ويدل على غيره ويسمى عند اهل اللغة بالتظمين انه يتضمن حرفا الاخر وهذه الاية تدل على ان الله سبحانه وتعالى في السماء وانه في العلو سبحانه وتعالى كما قال كما قال القائل آآ واذا انزل السماء ارض قوم راعيناه وان كانوا غضاب والمراد السماء هنا المطر فسماه سماء لانه يأتي من جهة من جهة العلو وعلى هذه يكون المعنى الله سبحانه وتعالى في العلو المطلق. والله سبحانه وتعالى هو فوق كل شيء واعلى كل شيء. وليس فوقه شيء سبحانه وتعالى ومسألة العلو يوافقنا عليها جميع الطوائف من من المبتدع والضلال في مسألة العلو لان العلو يقسمه ثلاث اقسام علو القهر وعلو القدر وعلو الذات اما علو القهر وعلو القدر فيتفق فيتفق عليه جميع من انتسب للاسلام يتفق عليه جميع من انتسب للاسلام انه انه عالم بقهره وعالم بقدرته. واما القسم الثالث وهو علو وهو علو الذات فهذا الذي خالف فيه المبتدعة ونفوه وانكروه ولم يثبتوا لله عز وجل بدعوة تنزيه والتعظيم بدعوى التنزيه والتعظيم وقالوا ان الله ليس في جهة العلو وهم في هذا على طبقات هم في هذا على طبقات فالجهمية قالوا ان الله ليس في ليس خارج العالم وليس داخله وقالوا هو في كل مكان. الاشاعرة اثبتوا صفة العلو. ولكنهم لم يثبتوا في في جهة. قالوا هو علي بذاته لكن لا نقول انه في جهة في جهة السماء نثبت العلو ولا ونفوظ الامر الى الله عز وجل وهذا لا شك انه قول انه قول باطل. ولذلك ترى ممن تلوثت فطرهم وتغيرت فطرهم اذا سألته اين الله سبحانه وتعالى تجده يقول بعضهم هو في قلبي وبعضهم اقول وفي كل مكان وبعضهم يقول هو ليس خارج العالم وليس داخله ولا شك ان هذه الاقوال كلها باطلة مخالفة للعقل والفطرة وللنقل فمن من من وفق لهذه الفطرة السليمة فليحمد الله عز وجل ان الله فطره على فطرة سليمة ووفقه الى هذا المنهج السليم الصحيح. حيث ان كثيرا ممن ينتسب الى الاسلام قد ظل في هذه الصفة. قد ظل في هذه الصفة وقد وقفت على مجلس سألت بعضهم فانكر بعضهم صفة فانكر بعضهم صفة العلو وهو لا يدري بل قال هو في كل مكان تعالى الله عن قوله به علوا كبيرا. ووصف الله عز وجل انه في كل مكان هم بين وبين افراط وتفريط منهم من يقول هو حال في كل شيء كما هو قوله غلاة الجهمية ومنهم من يخص بالاولياء. وعلى هذا درج درج الاتحادية ودرج اهل وحدة الوجود. فقال بعضهم ان الله متحد بخلقه كما يتحد الماء بالسكر. وقال بعضهم ان الله يتحد باوليائه دون غيرهم من الاولياء. وقال بعضهم ان الله في كل شيء حتى يقول بعضهم ان الله يحل في كل شيء. وان من عبد غير الله فهو عابد لله عز وجل. حتى من عبد حتى من عبد الحجر والشجر واي شيء تتنزه ان يضاف اليه شيء من العبودية هم يقولون انه من عبد ذلك فحقيقة هو عبد الله عز وجل لان الله قد حل في كل شيء وهذا كفر باجماع المسلمين هذا كفر باجماع المسلمين ومن قال واعتقده فقد كفر باجماع المسلمين نسأل الله العافية والسلامة. هذا هو قول المبتدعة والرد وسبب قولهم ان الله في كل مكان او ان الله لا نقول انه خارج العالم او داخله قصد بذلك تنزيه الله وانهم يعظمون ان يكون الله في جهة لانهم قالوا ان اثبات الجهة لله عز وجل يقتضي امور يقتضي اولا التجسيم لله عز وجل وهذه الدعوة دعوة باطلة وقالوا ايضا ان اثبات الجهة لله عز وجل يقتضي التحييز وان الله محاط بشيء من خلقه وهذا ايضا قول باطل اما اما الرد على هؤلاء او على هذه هذه الاقوال اما قول انه يقتضي التجسيم فنقول هذا قول باطل واولا قبل ان في هذا المعنى لابد ان نعرف ما تقصدون بالجسم. ان قصدتم بالجسم انه لحم ودم. وانه وانه متراكم من هذه الاشياء فهذا باطل. لا نقول لا نقول به ولا نثبت لله عز وجل لان الله لم يثبته لنفسه سبحانه وتعالى. وان قلتم ان المراد بالجسم هو ذات مستقلة مفارقة لغيرها من المخلوقات فنقول هو ذات لله هو ذات وله ذات سبحانه وتعالى مباينة لخلقه لا يحل فيه شيء من خلقه ولا يحل هو فيه شيء من المخلوقات فنقول هذا نعم هذا نعم وليس هذا مما ينافي اثبات علو الله عز وجل فنحن نثبت علوه بذاته وان ذاته مباينة لخلقه وليس فيه شيء من مخلوقاته ولا هو في شيء من مخلوقاته سبحانه وتعالى. اما من قال ان ذلك يقتضي التحيز فالتحيز عندما قد يصار اليه اذا قلنا ان الله عز عز وجل فوقه شيء من مخلوقاته. اما ربنا سبحانه وتعالى فليس فوقه شيء فليس فوقه شيء. كل المخلوقات دونه سبحانه وتعالى فالسماوات والعرش والكرسي وكل المخلوقات هي فهي تحت الله عز وجل والله فوق ذلك وليس فوقه شيء وليس فوقه الا كما جاء في حصين كان الله ولا شيء غيره. كان الله ولا شيء غيره وكان عرشه على الماء. وكان الله في عمى. اي ليس هناك مخلوق يحيط بربنا سبحانه تعالى اذا التحييز منتهي وانما منتهي في حق الله وانما يقال التحيز لمن؟ كان محاطا بشيء من مخلوقاته والله على متعال ان يحيط به بشيء من مخلوقاته واكبر سبحانه وتعالى من ان يحيط به شيء من مخلوقاته. اذا هذه الدعوة دعوة باطلة دعوة تحيز دعوة تجسم دعوة باطلة. اما من قال ان الله في كل مكان واحتج بقوله تعالى وهو معكم اينما كنتم وقوله هو الذي في السماء لا وفي ارض اله فهذه الايات فسرها اهل السنة وفسرها اهل العلم بان المراد في قول وهو معكم اينما كنتم انه وتعالى معنا حقيقة بعلمه وسمعه واحاطته وبصره وانه مستو على عرش هذا قول عامة هذا قول عامة اهل السنة بل نقل الاجماع في ذلك عن السلف رحمهم الله تعالى. واما قول شيخ الاسلام انه اخذ بظاهر الاية وقال هو معنا اذا في حقيقة ولكن لا يلزم من المعية المماسة والمخالطة والممازجة بل هو معنا بذاته وهو فوق عرشه سبحانه ولا انكار في هذا المقام على شيخ الاسلام ابن تيمية لانه يثبت ما اثبته اهل السنة وهو علو الله على خلقه وان المراد بمعنى وهو هو معكم اينما كنتم انه معنا بذاته وهو بذات ايضا فوق فوق عرشه سبحانه وتعالى كما تقول صرت والقمر معي والقمر في السماء وهو معك حقيقة تراه ويراك اي تراه انت ويمشي معك ويسير معك وهو وهو في الحقيقة السماء فكذا ولله المثل الاعلى الله معنا بذاته وهو فوق عرشه سبحانه وتعالى وليس معنى معيته الممازجة والمخالطة والمماسة لمن كان لمن كان معه سبحانه وتعالى. اذا هذا الذي قال وهو معكم وان كنتم المراد به العلم والاحاطة والسمع البصر. واما قوله وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. فالمراد به ايضا انه اله اهل السماء وهو اله اهل الارض. اما قول المريسي وابن ابي دؤاد وغيره من الجهمية لعنهم الله عز وجل عندما كانوا يقولوا يقول بعضهم سبحان ربي الاسفل تعالى الله عن قوله علوا كبيرا لانه اعتقد ان الله في كل مكان وانه كما هو في العلو هو في الاسفل وانه لا يخلو منه مكان تعالى الله عن هذا القول علوا كبيرا ولذلك انزلوا الله بالحشوش والاماكن القذرة تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا اما معتقد اهل السنة والجماعة فانهم يعتقدون ان الله سبحانه وتعالى في ذاته فوق خلقه سبحانه وتعالى وانه فوق العرش مستو استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى وان جميع المخلوقات دونه سبحانه وتعالى. واما دعوة من يقول ان الله ليس خارج العالم. وليس وليس داخله فهذا نفي النقيضين او جمع بين النقيضين لا يمكن ان يكونا خارج العالم الا يمكن ان يكون خارج العالم وهو داخل العالم. ولا يمكن ان تنفي الامرين اما ان يكون خارج العالم وخارج المخلوقات. واما ان يكون داخل المخلوقات وبالصبر تقسيم ان دعوة انه داخل مقسومة انه داخل المخلوقات هذا كفر بالاجماع هذا كفر بالاجماع. واما دعوة انه خارج العالم فهذا الذي يقوله اهل السنة هو الصواب لانه فوق مخلوقاته سبحانه وتعالى. اما دعوا دعوة انه ليس ليس داخل فهذا نفي النقيظين وهو باطل بالاجماع وكما ان اثبات النقيضين باظ بالاجماع بل اما ان نثبت انه داخل العالم فيكفر من اثبت ذلك واما ان نثبت انه خارج العالم وانه فوق مخلوقات وهذا هو المذهب الحق الذي عليه اهل السنة اهل السنة رحمهم الله تعالى وهو الذي عليه عامة اهل السنة من من ممن سار على فهدي محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك قال ابن مبارك رحمه الله تعالى انتهى قول الجهمية انه ليس في السماء ليس في السماء اله يعبد ليس في السماء اله يعبد وانما يعبدون يعبدون فناء يعبدون شيئا لا وجود له في الحقيقة. وانما وجوده فقط في اذهانهم واما في الواقع ليس له وجود اما اهل السنة فهذا مذهبهم واضح وهو موافق للفطر السليمة وموافق للعقول السليمة وموافق للنقول التي جاءت ربنا سبحانه وتعالى وجاءت عن رسوله صلى الله عليه وسلم اخذ بعد ذلك سوق الادلة الدالة على علو الله عز وجل. وقال ايضا وقول النبي صلى الله عليه وسلم ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في السماء والارض الحديث هذا الحديث ذكره ابن قدامة رحمه الله تعالى وذكره ايضا شيخ الاسلام في عقيدته الوسطية في باب اثبات علو الله عز وجل. وهذا الحي جاء من طريق الليث عن زياد بن محمد الانصاري المحمد بن كعب القرظي. عن فضالة ابن عبيد عن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه واسناد هذا الحديث لا شك انه انه ضعيف فان محمد ابن زياد منكر الحديث محمد بن زياد الانصاري منكر الا ان معناه صحيح وقد اتفق اهل السنة على معناه وهو معنى ان الله سبحانه وتعالى في العلو وانما ساق المؤلف هذا الدليل مع الادلة الكثيرة من باب من باب انه اولا يعني احتج بهذا الحي الظعيف لامور اما انه رحمه الله تعالى يرى ان هذا الحديث اسناده ليس بذلك الظعف الشديد وان لو يستأنس به خاصة انه يدل على معنى اتفق اهل السنة على القول به وهو علو الله عز وجل وان ضعفه ليس بالشديد فقبله لاجل ذلك واما انه رحمه الله تعالى ساقه مع مع ذكر اسناده كما في كتاب العلو له ساق هذا الاثر وساق اسناده معه وقد قيل من اسند فقد احال وجعلك النظر للنظر في اسناده واما ان يقال انه اراد ان ان يكثر الادلة الدالة وتقوية الحجة على ان الله عز وجل في العلو سبحانه وتعالى وانه في السماء سبحانه وتعالى. وادلة العلو كما ذكرت كثيرة جدا واهل السنة لا يثبت لله صفة بحديث ضعيف بل لا يثبت الله صفة الا وقد صح فيها الدليل عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الذي قرره ابن قدامة ايضا في اول هذا الكتاب عندما قال كل ما صح سنده ووثق ووثقت نقلته فهو الذي يؤخذ به وما ليس ذلك فانه لا يؤخذ به لا يؤخذ به حكما ولا يثبت ولا يثبت ايضا به صفة لله عز وجل. اذا هذا الاسناد ضعيف الا ان الشاهد منه قوله ربنا الذي ربنا الله الذي في السماء فاثبت ان الله سبحانه وتعالى في السماء والمراد في السماء اي في العلو المطلق او على السماء على التظمين كما ذكرنا في قوله تعالى انتم من؟ في السماء والحيث رواه ابو داوود واسناده كما ذكرت اسناده ضعيف. قال ايضا وقال للجارية اين الله؟ قالت في السماء قال اعتقها فانها فانها مؤمنة. هذا الحديث رواه الامام مسلم من حديث من حديث يحيى ابن ابي كثير عن عطاء عن عطاء ابن ابي ميمونة عن عطاء ابن يسار عن معاوية ابن الحكم الاسمي رضي الله تعالى عنه. وفيه ان هذه الجارية اه ظربها معاذ الحكم على وجهها فاتى بها الى النبي صلى الله عليه وسلم ليكفر هذا الذنب حيث ضربها على وجهها. فقال الرسول لها من انا؟ قالت انت رسول الله. قال اين الله؟ قالت قال اعتقها فانها مؤمنة وهذا حديث صحيح. ويدل على ان هذه الجارية الصغيرة اصابت الفطرة في اشارتها الى السماء وان علماء الجهمية مع مع ذكائهم دون زكائهم قد اخطوا هذه الفطرة التي وفقت لها الجارية السوداء ولم يوفق لها الغلاة من الجهمية. فهنا في هذا الحديث اقر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه وتعالى في السماء وامر بعتق هذه الجارية وامر بعتقها لانها مؤمنة بهذا الاعتقاد وبهذا الاقرار. وعجيب ان يقر هذا وصفوة وجهل بن صفوان وبشر بن غياث يقول تمنيت ان تقطع الاصابع اذا اشارت الى السماء اذا اشارت السماء اي ان الله في السماء وقال لا ايجوز ومنع ان يقال اين الله سبحانه وتعالى؟ ولذلك جاء انهم تأولوا هذا الحديث في قولهم ان لفظ الحديث لم يقل اين الله بل قال لها من الله؟ من؟ من الله؟ وهذه اللفظة قلب اين؟ الى من؟ هذه اللفظة لفظة لا تثبت لا في حديث موضوع ولا في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما هي من من خرافات الجهمية لعنهم الله عز وجل حتى حتى ينفوا هذا اذ عن عن معناه الذي اراده النبي صلى الله عليه وسلم وحتى يعطل الله عز وجل من هذه الصفة التي اقرت بها الفطر والعقول والنقول وحملوا هذا الحديث على محامل باطلة محامل جاهمية لهذا الحديث ورد الحديث جاء من وجوه. الوجه الاول انهم حرفوا معنى الحديث. وقالوا ان لفظ الصحيح فيه انه بمعنى من الله. وهذه اللفظة كما ذكرت انها لفظة باطلة من كرة مكذوبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ايضا حملوه على ان المعنى ان اقرها انها لا تعبد الاصنام. حيث سألها من اين الله؟ فقال في السماء اي من تعبدين؟ فقال في السماء اي لا اعبد الذين في الارض وهم اللات والعزى وما شابه ذلك فقالوا اراد بذلك ان يثبت انها تعبد انها تعبد الله عز وجل لا ان الله في السماء وهذا المعنى الم بعيد لا لا يدل عليه النص ولا ولا يدل عليه المعنى ايضا لان الرسول اشار اين الله وهذا وهذا سؤال صريح على على على على الاينية اي اين الله عز وجل من في هذا الوجود فاشارت الى السماء اي انه في العلو سبحانه وتعالى اذا قول الجهمية وتحريرها النصوص لا يغني عنهم شيئا بل هذا نص صريح صحيح ان الله سبحانه وتعالى في وانه فوق سماواته وان هذا امر فطري. فطر الله عز وجل الناس على الاقرار به. وان جميع الخلق حتى الكفرة حتى الكفرة الذين لا يؤمنون بالله عز وجل يعتقدون ان ربهم فوقهم وان العلو وان العلو لخالقهم سبحانه وتعالى الذي لا يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى كلهم يقرون بان الله عز وجل في العلو سبحانه وتعالى حتى الوثنيين كما جاء في صحيح مسلم وفي حديث صحيح مسلم الحديث آآ قصة يأجوج ومأجوج عندما يقتلون اهل الارض يرمون اهل السماء ويقولون قتلنا اهل الارض وقهرنا اهل السماء قضى منهم بان العلو ان فيه سكان وان الله سبحانه وتعالى فوق تلك المخلوقات واحاديث احاديث العلو كثيرة قد مر بنا قد مر بنا شيء كثير منها والايات الدالة على ذلك ايضا كثيرة جدا. هذا الحي اذا رواه مسلم في صحيحه وهو حديث صحيح لا علة فيه قوله وقال النبي صلى الله عليه وسلم لحصين الوالدة عمران كم الها تعبد؟ قال سبعة فتة في الارض وواحد في السماء. قال ومن لرهبتك ورغبتك؟ قال الذي في السماء. هذا الحديث جاء من طريق شبيب بن شيبة عن الحسن البصري عن الامام الحسين عن عمران الحسين رضي الله تعالى عنه. وهذا الاسناد فيه علتان فيه شيء من شيبة وفيه ضعف وايضا وفيه الحسن البصري. ولم يثبت ماعه من عمران الحصين فالحديث منقطع بهذا الاسناد منقطع بهذا الاسناد وهو يدل له ويدل على معناه احاديث كثيرة لكن من جهة الاسناد نقول اسناده ضعيف. وفي هذا الحديث دليل على ان مشرك العرب ومشركي قريش ايضا وكفار العرب كانوا يعتقدون ان الله ان الله في السماء وان هناك اله في السماء هو ربهم سبحانه وتعالى وهو الذي ورزقهم وهو الذي خلقهم ورزقهم فبيقرون بهذا الامر. فهذا الجاهلي الذي اسلم رظي الله تعالى عنه قال اعبد سبعة واحد في السماء وستة في الارض فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يترك الذين في الارض وان يعبد الله وحده سبحانه وتعالى اسلم وامن وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء يدعو به. والحجة من هذا الحديث انه قال في السماء فاقره النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث ابن عمر الذي في الصحيحين وحديث ابي بكر الذي في الصحيحين عندما خطب الناس النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ثم لما فرغ من خطبته قال اللهم اللهم اني قد بلغت فقال نعم فاشار بسبابته الى السماء اللهم فاشهد على اهل الارض ثم قال اللهم اشهد اشار بيده ثلاث مرات وهو يقول اللهم اشهد. فالنبي صلى الله عليه وسلم اشار الى ربه بسبابته واقر اشار اليه بسبابته والناس كان كثيرا ما يرفع بصره الى السماء وكان اذا انتظر الفرج صلى الله عليه وسلم رفع بصره الى السماء بل البهائم قد فطرت انها ايضا ترفع بصرها الى السماء اذا اذا اضطرت واحتاجت ترفع بصرها الى السماء ومن ومن ومن تتبع ذلك واستقرأه من حال البهائم يرى ذلك منهم ايضا عند عند الظم والجوع فانها يرفع بصر السماء طلبا للغوث من الله سبحانه وتعالى. اذا هذا امر فطري فطر الله عز وجل المخلوقات عليها قال بعد ذلك قال فاترك فاترك الستة واعبد الذي في السماء وانا اعلمك دعوتين فاسلم وعلم وسلم ان يقول اللهم اللهم الهمني رشدي وقني نفسي وهذه الدعوة دعوة جامعة اذا الهمك الله رشدك فقد دلك الى كل خير ووفقك الى كل صواب. واذا وقاك شر نفسك فقد الشرور كلها لان مبدأ الشرور اما من اتباع الهوى والنفس الامارة بالسوء واما بمطاوعة الشيطان ولا يطاوع العبد الشيطان الا اذا كان في نفسه مرظ وشهوة فاذا وقاك الله شر نفسك فقد سلمت في دنياك وسلمت لك ايظا اخرتك. قال وفيما نقل من علامات النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في الكتب المتقدمة انهم يسجدون بالارض ويزعمون ان الههم بالسماء. هذا الحديث او هذا الاثر رواه ابن قدامة في كتاب العلو له. ورواه ايضا الذهبي في كتابه المختصر في كتاب العلو ايضا. وهذا الاسناد هذا الحديث جاء من طريق من طريق آآ من طريق عدي بن عميرة العبدي رحمه الله تعالى وهو من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقول في وصف اصحابه وسلم انهم يسجدون بالارض ويزعمون ان اله في السماء. لفظة يزعمون تأتي بمعنى الظن وتأتي معنى الدعوة وتأتي معنى الحق والصواب. ومعناه هنا ان الحق انهم يزعمون ان يقولون حقا وصوابا ان الههم في السماء. وقد روى الذهب باسناده من غير طريق اسناد ابن قدامة لفظة ويعلمون ان الههم في السماء وهذه اللفظة اصح لفظة ويعلمون ان الههم في السماء ان يسجدون في الارض ويعلمون ان الههم في السماء وهذا اجماع من الصحابة على ان الله عز وجل في العلو وهذا اجماع بين المسلمين جميعا الا من خالف من مبتدعة وضلال كالجهمية ومن وافقهم من المبتدعة. قال هنا وروى ابو داوود في سننه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ما بين السماء الى السماء مسيرة كذا وكذا جاء اثنتين وسبعين عاما وذكر الخبر هذا الحديث رواه ابو داوود من طريق سماك عن عبد الله ابن عن ابن عميرة عن الاحنف ابن قيس عن عباس رضي الله تعالى عنه. وهذا الاسناد اسناد ضعيف ابن عميرة هذا رجل مجهول. والاحمد ابن قيس ايضا لم يسمع من رضي الله تعالى عنه وجاء معناه موقوفا من حي زر عن من حديث زر من حديث عاصم عن زرع ابن مسعود وذكر معناه ان الله عز وجل وان وان الله فوق عرشه ولا يخفى من خلقه شيء. وقد جود شيخ الاسلام حديث العباسية وقال ان اسناده جيد. لكن الصحيح ان في اسناده ضعف في فيه انقطاع بين الاحنف والعباس وفيه ايضا ابن عميرة هذا فانه فانه مجهول ولا يعرف تفرد بالرواية عنه سماك ابن حرب رحمه الله تعالى فالحي ضعيف الا ان معناه صحيح فالله سبحانه وتعالى فوق المخلوقات وترتيب المخلوقات من جهة العلو السماء الدنيا ثم سماء والاخرى الثانية والثالثة والرابعة ثم الخامس والسادس والسابعة وبين كل سماء وسماء مسيرة خلفية سنة. وفي رواية ابن عباس قال اثنين وسبعين سنة انه يجمع بينهما انه مسيرة اثنين وسبعين سنة على على على الجواد وعلى الخيل والركاب. ومسيرة خمسنة على الاقدام. هذا الجمعين الحديثين. وبين وسمك كل سماء خلفية سنة فوق السماء السابعة بحر ما بين اسفله وعلامة ما بين السماء والارض وفوق البحر الكرسي ربنا سبحانه وتعالى وهو موضع كرسي ربنا سبحانه وتعالى وهو وضع القدمين وفوق الكرسي عرش ربنا سبحانه وتعالى وفوق العرش ربنا سبحانه وتعالى مستو عليه استواء يليق بجلاله لا يخفى عليه شيء وليس فوق ربنا شيء من مخلوقاته بل جميع المخلوقات تحته سبحانه وتعالى وعلى المخلوقات العرش وفوق العرش ربنا سبحانه وتعالى قال فهذا وما اشبه مما اجمع السلف رحمهم الله على نقله وقبوله ولم يتعرض لرده ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل مراده ان السلف مجمعون على قبول علو الله عز وجل وان الله عال على خلقه سبحانه وتعالى وهذا محل محل اجماع وقد الا غير واحد ان من انكر علو الله المطلق انه كاف بالاجماع من انكر علو القهر والقدر والذات فهذا كافر باجماع المسلمين صحيح ايضا ان من انكر علو علو الله بذاته وقد دفعت شبهته ووظحت له الدلالة فانه يكفر بعد ذلك على الصحيح من اقوال اهل العلم فان فانه تعالى في نقضه ذكر ان من انكر العلو انه كافر بالله عز وجل فاذا كان بايات متشابهة كقوله تعالى آآ وهو وهو معكم اينما كنتم وهو معنى قول قوله تعالى وهو الذي في السماء اله في الارض فانها تبين له الحجة وتدفع عنه الشبهة. فاذا انكر علو الله بعد ذلك بعد اندفاع شبهه فانه يكفر نسأل الله العافية والسلامة. فممكن العلوم متنقص لله عز وجل وواصل له بانه في كل مكان او انه حال في مخلوقاته وهذا كفر وهذا يكون مستقل. اما الاشاعرة فانهم يقولن الله عز وجل علي بذاته ولكن لا نقول انه في جهة العلو وهذا قول باطل هذا قول باطل بل نقول هو في العلو بذاته ويشار الى جهة السماء لان السماء هو محله ربنا سبحانه وتعالى وهو الذي فوق سماواته سبحانه وتعالى فهذا محل اجماع بين بين اهل السنة اجمعين قال بعد ذلك رحمه الله وسئل ما لك بن انس رحمه الله تعالى فقيل يا ابا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فقال الاستواء غير مجهول كيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ثم امر ثم امر بالرجل فاخرج هذا هذه الخاتمة التي ختى بها ابن قدامة هذا الفصل ليبين ان جميع الصفات التي اثبتها اهل السنة والجماعة لله عز وجل فانهم يعلمون معناها ويثبتون حقيقتها اما كيفيتها والتعرض لكيفياتها فهذا الذي لا يجوز فهذا الذي لا يجوز فالكيف وهو كيفية الصفة لا يعلمها الا الله عز وجل فنقول الكيف الكيف غير معقول الكيف غير معقول اي ليس معقولا لنا ولا معلوما لنا والسؤال عن الكيفية من علامة اهل البدع السؤال عن الكيفية من علامة اهل البدع وفي هذا رد على من يدعو الى مناضة المبتدعة والى الاجتماع بهم لمناظرتهم فان الواجب ان لا يناظر مبتدع ولا يخاصم الا اذا بدعته بين الناس واشتهرت وظهرت فعندئذ ترد لابطالها لا لاقرارها ترد لابطالها اما قبل انتشارها واشتهالها وقبل ان يعلم الناس فان المبتدع لا يناظر ولا يجادل حتى لا يكون ذلك سبب في ترويج بدعته واظهارها واشهارها بين الناس فان كثير من البدع انما انتشرت واشتهرت بسبب من ذكرها وشهرها بنقضها او ابطالها. اما اذا نسيت فانها تخمد وتترك وتنسى اذا قال مالك امر باخراج هذا الرجل من مجلسه وقال انك مبتدعي لا يسأل عن هذا الا انك رجل سوء وفيك بدعة اي السؤال عن الكيفيات ودلالة على السوء وذاك عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لما كان صبيغ ابن المراد يسع بعض المتشائم من كتاب الله عز وجل امر به فاتي فاحظر ثم اعد له العراجيل. فظربه بها حتى سال الدم على وجهه فقال يا امير المؤمنين قد اذهب الله عني هذا قد اذهب الله عني الذي كان في رأسي فتاب الى الله عز وجل وترك مات عليه بسبب هذه العراج التي ازالت ما في شر ما في رأس ولم يناظروا عمر ولم يناقشه ولم ينظر الى حججه وانما ادبه بالظرب حتى ازال الله ما في رأسه من الباطل. اذا قوله الاستواء معلوم اي ان الاستواء معلوم بلغة العرب وان العرب يعرفون معنى الاستواء وهو العلو والارتفاع والصعود والاستقرار هذا مع العلوة ومعلوم للسائل قول ولجميع من قرأ كتاب الله عز وجل. واما قال الاستواء معلوم والكيف غير معقول اي الكيف لا ننفيه مطلقا لا نقول ليس لصفاته كيفية بل نثبت الكيفيات لله عز وجل ولكن ننفي اي شيء المنابهة فعلم الكيفيات لا يعلم لماذا لماذا لا تعلم كيفيات الصفات؟ لان ادراك كيفية الصفة ينبني على امور. ينبني على مشاهدة ربنا سبحانه وتعالى. فلا يمكن في هذه الصفة الا من رأى الله عز وجل والله سبحانه وتعالى لا يراه احد حتى حتى يموت حتى محمد صلى الله عليه وسلم لم يرى ربه صلى الله عليه وسلم وهذا اولا اولا ان الله لم يرى حتى ترى حتى تعرف كيفية صفاته الامر الثاني ان الله ليس له مثل ليس له مثل لانك قد تقول عندما تسأل عن كيفية مثلا اعطيك مثال عندما تسأل تسأل مثلا عن اه كيفية الخبز ويقول كيف كيفية الخبز؟ تقول تتصور في ذهنك ان الخبز لا يخرج عن ثلاث انواع اما ان يكون دائري واما ان يكون على شكل مستقيم واما ان يكون على اشكال مربعة فانت يتبادلك الا احد هذه الاوصاف لانك رأيت مثله ورأيت جنسه وهذا في حق ربنا سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فالله ليس لا يقاس بخلقه لا قياس الشمول ولا قياس المثل لا يقاس ربنا بخلقه لا قياس الشمول قياس الشمول هو ان تكون قاعدة عامة ويدخل يندرج تحتها امثلة كثيرة والله ليس داخل تحت شيء سبحانه وتعالى ولا قياس التمثيل فليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولاجل هذا قال اهل قال السلف والكيف غير الكيف غير معقول لنا ولا معلوم لنا لان لم نرى الله ولم نعلم له مثيل حتى نقيسه به سبحانه وتعالى والايمان به واجب والايمان به واجب والسؤال عن الكيفية بدعة والسؤال عن الكيفية بدعة. قال المبتدعة كمالك هذا من من اشاعرة وغيرهم ان مراد الامام مالك بقوله الاستواء غير مجهول اي ان الاستواء ليس هو المعنى الذي تذهب اليه. وانما المعنى الاستواء غير موجود بمعنى الاستيلاء بمعنى الاستيلاء انه يستولي على خلقه وهذا باطل. اذ ان هذا السائل يسأل عن قوله الرحمن على العرش استوى. فهو يسأل عن شيء عرفه يقول ما معناه؟ ما كيفية هذا التواء ليس معنى الاستواء ولم يسع المعنى وانما سأل عن الكيفية اي كيف استوى ربنا على عرشه فقال الاستواء معلوم عند العرب بلغتها اي انك تعرف ان الاستواء بمعنى العلو والارتفاع والصعود والاستقرار كلها يطلق على معنى الاستواء. واما الكيفية فلا نعقل معناها اما الايمان بان الله مستو على عرشه استواء يليق بجلاله فهذا واجب على كل موحد. واما السؤال عن الكيفية فهذا المحرم الذي لا يجوز ولا يسأل عنه الا مبتدع. ومن ثم بعد ذلك انتهى رحمه الله تعالى مسألة العلو والاستواء وانتقل بعد ذلك الى صفة كلام ونقف عليها والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد