اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى فصل. ومن صفات الله تعالى انه تكلم بكلام قديم يسمعه منه يسمعه منه من شاء من خلقه سمعه موسى عليه السلام سمعه موسى عليه السلام منه غير واسطة وسمعه جبريل عليه السلام ومن اذن له من ملائكته ورسله وانه سبحانه يكلم المؤمنين في الاخرة ويكلمونه ويأذن لهم فيزورونه قال الله تعالى وكلم الله موسى تكليما وقال سبحانه يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي قال سبحانه منهم من كلم الله وقال سبحانه وما كان لبشري ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب. وقال فلما اتاها نودي يا موسى اني انا ربك وقال انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني وغير جائز ان يقول هذا احد غير الله وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه اذا تكلم الله بالوحي سمع صوته اهل اهل السماء روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عبدالله بن انيس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يحشر الله الخلائق يوم القيامة عراة حفاة غرلا غرلا وغرلا بهما فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب. انا الملك انا الملك انا الديان. رواه الائمة واستشهد به البخاري يسمعه من بعد كما يسمعه من قروب يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب انا الملك انا الديان. رواه الائمة واستشهدوا به واستشهد به البخاري وفي بعض الاثار ان موسى عليه السلام ان موسى عليه السلام ليلة رأى النار فهالته ففزع منها فناداه ربه يا موسى فاجاب سريعا استئناسا بالصوت فقال لبيك لبيك اسمع صوتك ولا ارى مكانك فاين انت؟ فقال انا فوقك وامامك وعن يمينك وعن شمالك فعلم ان هذه انها ان هذه الصفة لا تنبغي الا لله تعالى. قال كذلك انت يا الهي افكامك اسمع ام كلام رسولك؟ قال الكلام يا موسى. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا المجلس مجلسا مباركا وان يجعل اهله مغفورا لهم مرحومين وان يتجاوز عنا التقصير والاساءة يقول ابن قدامة رحمه الله تعالى ومن صفات الله تعالى انه متكلم بكلام قديم صفة الكلام لله عز وجل يثبتها اهل السنة قاطبة ولا يعرف بين اهل السنة في هذه الصفة خلاف بينهم بل اتفق اهل السنة ايضا على ان من انكر هذه الصفة وسلبها ربه سبحانه وتعالى انه كافر بالله عز وجل وان من قال ان الله لا يتكلم انه كافر مكذب بالله عز وجل مكذب بكتابه ومكذب برسوله صلى الله عليه وسلم فالله سبحانه وتعالى اخبر انه متكلم واخبر عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم بما اوحاه الينا او فيما اوحاه الله اليه وتلاه علينا رسولنا صلى الله عليه وسلم ان الله متكلم سبحانه وتعالى وعلى هذا اجماع اهل السنة على هذا اجماع اهل السنة واهل السنة في باب كلام الله عز وجل يثبتونه ولهم فيه مسائل المسألة الاولى ان الله متكلم حقيقة متكلم حقيقة وان كلامه صفة قائمة به اي بذاته ومتعلقة بمشيئته اذا الصفة الكلام صفة ازلية اي اتصل بها مع ذاته سبحانه وتعالى فليست هي صفة مكتسبة اكتسبها بعد ان لم تكن له صفة وانما هي صفة له ازلية فكلامه او فكلامه متعلق بذاته سبحانه وتعالى المسألة الثانية ان كلامه بحرف ومعنى ان كلامه له حرف ومعنى وانه بصوت وانه يتكلم بصوت وحرف ومعنى فكلامه له معاني وهو من علمه سبحانه وتعالى المسألة الثالثة ان كلامه متعلق بمشيئته فهو يتكلم متى شاء كيفما شاء سبحانه وتعالى هذه المسائل الثلاث يخال فيها المبتدعة من جهمية ومعتزلة واشاعرة الا ان الاشاعرة اثبتوا الكلام القائم بذات الله عز وجل اما ما يتعلق بالحروف والاصوات فانهم ينفونها اي اهل البدع يتفقون على نفي الحرف والصوت. اي ان الله لا يتكلم بحرف ولا يتكلم بصوت سبحانه وتعالى عما يقولون وغلاتهم يقولون ان ان الله سبحانه وتعالى لم يتكلم وانما الكلام الذي يضاف اليه هو اضافة مخلوق الى خالق فالله خالق الكلام كله فهو نسبة الكلام اليه اضافة تشريف لا انه صفة له هذا هو مذهب اهل السنة والجماعة في في باب في باب اثبات كلام الله عز وجل انه يتكلم حقيقة وان كلامه له ان كلامه حروف ومعاني وانه ينادي ويناجي وانك له بصوت سبحانه وتعالى. وانك لا متعلق بمشيئته بمشيئته هذه المسائل اربع لابد ان نفهمها لانه سيأتي ان هذه هذه المسائل الاربع ستجد من يخالف هي من كل مبتدع وضال يخالفون في هذه المسائل الاربع قوله رحمه الله تعالى ومن صفات الله تعالى انه متكلم بكلام قديم قوله متكلم بكلام قديم يعبر يعبر عنها المحققون من اهل السنة بان كلامه ازلي ان كلامه ازلي حيث ان لفظ القدم على صفات الله وذاته قد انكره غير واحد من المحققين وقال انه لا يضاف الى الله القدم لان القديم هو الذي سبقه غيره هو الذي سبقه غيره. فقالوا يعبر عن اسماء الله وصفاته بالاولية والازلية كما قال تعالى هو الاول فهو اول في ذاته وهو اول في اسمائه وهو اول في صفاته سبحانه وتعالى لان التعبير من باب الصفة بالقدم نقول الامر فيه واسع. فقد جاء عند ابي داوود انه قال واعوذ بالله يوظأ بسلطانه القديم فوصف سلطانه انه قديم وصف سلطانه انه قديم. فلا حرج ولا اشكال ان يوصف كلامه بالقدم. ومعنى كلام ابن القدام انه قديم اي انه ازلي. وهذا من جهة من جهة حقيقة الكلام لا ان لا انه يقصد ان كلام الله بحروفه وصوته وكل ما يتكلم به انه قديم وان الكلام الذي تلي بحوادث تجددت انه كذلك وانما المراد ان ان صفة الكلام هي صفة ازلية وان احاد الكلام اي الكلام متجدد الذي يتعلق الله فهو يتكلم الله به متى شاء يتكلم به متى شاء فتكلم الله بالتوراة لما اوحى الى موسى عليه السلام ثم تكلى بالقرآن لما شاء لما بعث محمد محمدا صلى الله عليه وسلم وكان القرآن ينزل في عشرين سنة على نزل في عشرين سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم يتجدد مع الحوادث وهو منجم على النبي صلى الله عليه وسلم. فالله يتكلم متى شاء كيفما شاء عند وجود عند وجود مشيئته في الكلام سبحانه وتعالى. وهذه المشيئة تتعلق بكلام الله لانها صفة كمال الله فالذي يتكلم دائما ولا يسكت فان هذه ليست صفة كمال له وانما الذي يمدح وتكون صلة الكلام له صفة مال اذا تكلم تشاء كيفما شاء وهذا هو ربنا سبحانه وتعالى يتكلم كيفما شاء ومتى شاء ربنا سبحانه وتعالى الا ان الذي طالب اهل السنة به الكرامية ان الله سبحانه وتعالى يتكلم بمشيئته وانك كلامه ازلي كلامه ازلي لان اشاعرة وغيرهم يقول ان الكلام لله عز وجل لم انما كان مكتسبا ولم يكن صفة ازلية لله عز وجل وانما تكلم ان لم يكن متكلما وهذا قول باطل. بل ربنا سبحانه وتعالى ازلي بذاته. وازلي باسمائه وازلي بصفاته سبحانه وتعالى وهو متسم باسمائه ومتصف بصفاته قبل ان يوجد خلقه سبحانه وتعالى فهو الرب ولا مربوب وهو الخالق ولا مخلوق وهو الرازق ولا مرزوق. وليس ان وليس ولا معنى انه اكتسب صفة الرزق بعدما رزق. ولا انه اتصل صفة الخلق بعدما خلق سبحانه وتعالى بل هو القدير باسمائه وصفاته سبحانه وتعالى بدعة القول بان الله سبحانه وتعالى غير متكلم وان كلامه مخلوق منشأه من عقيدة فاسدة وهي عقيدة ان الله عز وجل منزه عن حلول الحوادث منزه عن حلول الحوادث وان الله لا يحل فيه شيء من الحوادث العقيدة التي قعدها جهم بن صفوان لعنه الله عز وجل عطل بها صفاتا كثيرة لله عز وجل فكل صفة حادثة او تكون عارضة وليست جوهرا له فانها لا توصف ولا تثبت لله عز وجل. وقالوا ان الكلام صفة حادثة وصفة متجددة والحوادث ربنا منزه عنها سبحانه وتعالى. واول من نفى صفة الكلام عن الله عز وجل هو الجعد ابن درهم جعد ابن درهم الجهني عندما عطل الله عز وجل عن صفة الكلام له سبحانه وتعالى فضحى به خالد القسري رحمه الله تعالى قتله لانه قال ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما فقتله وتتابع على هذه البدعة الجهة صفوان ثم اخذها عنه بشر بن غياث المريسي ثم اخذها ابن ابي ابن ابي دؤاد واصبحت لهذه البدعة قوة وشوكة عندما تأثر المأمون بقول القاضي ابن ابي دواد احمد ابي دؤاد فاضله واظله. وهذه مصيبة عظمى عندما يتمكن عندما مكة المبتدعة واهل الفساد واهل الضلال من السلطة فان شرهم يعم على الجميع ولا يخصهم بانفسهم وانما يبتلى جميع الناس ولذلك لما تمكن ابن ابي دؤاد من المأمون وابتلى الناس في في فتنة القرآن وان القرآن مخلوق فتن خلقا كثيرا من علماء الاسلام ومنهم من مات في سجنه رحمه الله تعالى ومنهم من قتل ومنهم من ابتلي بلاء عظيما وقد ثبت في هذا البلاء امام اهل السنة الله تعالى الامام احمد الذي وقف في هذه المحنة موقف الجبال الثوابت الرواسخ رحمه الله تعالى وقد ثبتها على هذا القول ان القرآن كلام الله عز وجل وقد وافقه ائمة الاسلام الا ان كثيرا من من علماء المسلمين قد ضعفت عزيمتهم واخذوا بالرخصة لما نخاف القتلى وخافوا السجن فمنهم من تأول ومنهم من سكت ومنهم من اجاب نسأل الله العافية والسلامة خوفا من القتل والسجن اما الامام واحمد رحمه الله تعالى فقد ثبت ثبات الجبال في هذا في هذه المحنة حتى قيل فيه ان الاسلام ان الاسلام ان الامام احمد وابى ان الامام احمد وابا بكر الصديق امتن على الاسلام يوم الردة لابي بكر ليوم ردت لابي بكر رضي الله تعالى عنه ويوم المحنة للامام احمد رحمه الله تعالى فقد وقف في الاسلام موقفا عظيما يشكرهم عليه كل مسلم الى قيام الساعة والا والا لاصبحت هذه البدعة النكراء متلبس بها كثير من المسلمين ونحن والان كثيرا من المسلمين من يتلبس ببدع من كرة وبفظايع لان كثيرا من علماء الاسلام قد تلبسوا بها او ودعوا اليها او كان سلاطين وقتهم يدعون الى هذه المنكرات فاثر السلطان في الامة والعامة فاتبعوه على ظلاله فظلوا واظل نسأل الله العافية والسلامة. اذا وقف الامام احمد على هذه الفتنة وفتنة القول بان القرآن مخلوق. وان الله لا يتكلم سبحانه وتعالى. والا امة السلف بل اجماع اهل السنة ان الله متكلم سبحانه وتعالى بكلام يليق بجلاله وانك لمتعلق بمشيئته سبحانه وتعالى. ادلة ان الله عز وجل متكلم ذكر ابن قدامة هنا ادلة كثيرة من كتاب الله عز وجل وادلة الكلام لله عز وجل ثابتة بالسمع وثابتة بالعقل وثابتة بالفطرة ايضا اما ادلة ادلة السمع فقد ذكر منها ابن قدامة الله تعالى قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما وقوله تعالى وكلمه وكلمه ربه وقوله تعالى فاجره حتى يسمع كلام الله وغير ذلك من الايات التي التي تثبت ان الله متكلما بكلام حقيقي سبحانه وان الله متكلم بكلام حقيقي سبحانه وتعالى وان الله يتكلم كيف شاء ومتى شاء وان كلامه حروف ومعاني وانه بصوت سبحانه وتعالى يتكلم وانه ينادي ويناجي اما من العقل فقد ذكر الله عز وجل في كتابه ايضا عندما اتخذ بنو اسرائيل العجل وعبدوه من دون الله عز وجل ذكر الله من معائبه انه انه لا يكلمهم انه لا يكلمهم فافاد هذا عقلا ان غير المتكلم كما قال الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا. فوصفه الله عز بانه لا يتكلم فدل هذا على نقصه. وان صفة الخرس وصفة الطرب وعدم الكلام انها صفة نقص وان الله منزه عنها سبحانه وتعالى. ولما حاول الجهمية ان يعطلوا الله عز وجل من هذه الصفة بزعم انهم ينزهون الله عن الحوادث وقعوا في مصيبة اعظم حيث مثلوا الله وشبهوه بالعدم شبهوا بالعدم الذي لا يمدح ولا يثنى عليه لانه عدم ولا وجود له. فالله سبحانه وتعالى عاب على بني اسرائيل ان متخذ لا لا تتكلم ولا تكلمهم ولا تخاطبهم فافاد هذا ان المتكلم اكمل من غير المتكلم. فالمتكلم يمدح بكلامه ويكون كلامه صفة كمال له. والعقول تنادي بذلك عندما ترى شخصا متكلما. وشخصا غير تكلم فلا شك ان الذي حرم نعمة الكلام انه في نقص وانه سلب نعمة عظيمة والله سبحانه وتعالى منزه عن هذا عن هذا النقص وهذا السلف والقاعدة في باب ما يتعلق بصفات المخلوق ان كل صفة كمال للمخلوق لا نقص فيها بوجه من الوجوه فان عاصفة كمال لله عز وجل وتثبت لله عز وجل من باب اثبات من باب من باب اثبات الاولى لله عز وجل. فكل الصفة كمال المخلوق فالله اولى بها بشرط ان تكون هذه الصفة لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا نقص فيها بوجه من الوجوه هذا ما علق لمسألة كلام ربنا سبحانه وتعالى وانها ثابتة بالسمع والعقل وكذلك الفطرة. فالفطرة تنادي ان ان لها ربا كاملا باسمائه كاملا بصفاته واذا كان كذلك فعندما يسلب الله عز وجل صفة الكلام فان هذا يخالف فطرة كيف فطر الله الناس عليها ان لهم رب كامل سيد من كمل في سؤدده وكمل في اسمائه وصفاته سبحانه وتعالى. اذا العقل والفطرة والسمع كلها تدل على ان الله سبحانه وتعالى متكلم والاحاديث والايات التي احتج بها المبطلون لا حجة فيها البتة وسيأتي ذكرها باذن الله عز وجل فهم فهم اتوا على ايات من كتاب الله متشابهة. وقالوا ان القرآن ادخلوا فيها فمنها قوله تعالى الله خالق كل شيء وقالوا ان القرآن شيء فيدخل في عموم خلق الله عز وجل وهذا القول باطل يرده وكتاب الله عز وجل ويرده سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ويرده العقل ايضا. اما من جهة العقل فالخلق مجمعون على ان الله عز وجل هو شيء ولا ولا يدخل في عموم خلقه سبحانه وتعالى. والله سبحانه وتعالى عندما ذكر في قوله تدمر كل شيء ذكر لو بقي بلى لا يرى الا مساكنهم فاستثنى المساكن مع انه ذكر قبل ذلك تدمر كل شيء. فقولهم ان شيء ان شيء يشمل القرآن مخلوق نقول هذا باطل فالله قال الا له الخلق والامر كما قال سفيان ابن عيينة فغاير بين الخلق والامر مما دل ان الامر غير خلق والامر كلامه سبحانه وتعالى وما سوى ربنا وما سوى ربنا سبحانه وتعالى فهو مخلوق له. ذكروا ايضا انه محدث قالوا ان المحدث دليل على ايجاده وخلقه. وهذا القول ايضا قول باطل. لان المحدث يأتي معنى المتجدد. وكلام الله عز وجل من جهة نزوله افهو محدث من جهة تجدده وان الله يتكلم به متى شاء كيف شاء سبحانه وتعالى ولهم حجج كلها باطلة كلها باطلة ولا حجة فيها. بل الذي اجمع عليه ونقل فيه اللا لكائي ونقل فيه ابن بطة ونقل فيه ايضا الاجر وغير واحد من من علماء المسلمين نقلوا اجماع اهل العلم على ان الله متكلم وان هذا القول قول عامة السلف يعرف بين السلف من قال ان القرآن مخلوق او انه ليس صفة لله عز وجل او ان الله لا يتكلم سبحانه وتعالى بل جاء عن عكر بن ابي جهل انه كان يقل كان يقبل المصحف ويقول كلام ربي كلام كلام ربي هذا سيأتينا في باب ما يتعلق بكون القرآن كلام لله عز وجل وانه صفة لله سبحانه وتعالى. اما في هذا الفصل يتعلق باثبات صفة الكلام لله عز وجل. المسألة الاخرى من خالف في هذه المسألة قال في مسألة الكلام واثباتها لله عز وجل خالف طوائف كثير. طوائف الكثر اول هذه الطوائف الفلاسفة القائلين بان كل كلام في الوجود فهو كلام الله عز وجل فيرون ان جميع الكلام الذي ينظم وينثر والذي يتكلم به الفجرة والصالحون وغيرهم انه كلام الله عز وجل. كما قال قائلهم وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نظمه. سواء نثره او نظامه فكل كلام عندهم انه كلام الله عز وجل وان وان كلام الله هو كلام النفساني فاض على فاضل العقل الفعال على نفوس الاولياء والصالحين هذي الطائفة الاولى وهم الفلاسفة الذين يقولون ان كل كلام في الوجود هو كلام الله عز وجل. الطائفة ثانية من قالت ان الله عز وجل ليس بمتكلم. وان اه وان نسبة الكلام اليه نسبة مخلوق الى خالق فالله هو الذي خلق الكلام وان كلامه مخلوق وهذا هو قول الجهمية وتبعهم على ذلك المعتزلة وتبع ذلك المعتزلة فقالوا ان القرآن ان الله لا يتكلم وان كلامه مخلوق له واتوا على ايات الكتاب فتأولوها وحرفوها فاتوا على قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما فقالوا ان المراد بكلم اي جرحه او جرحه بينابيع الحكمة باظافر الحكمة وينابعها وهذا تحريف لكلم الله عز وجل. ومنهم من حاول ان يحرفها فقال وكلم الله موسى تكليما. فجعلوا التكلم هو من؟ هو موسى عليه السلام والمكلم هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى لذلك قال ابو ابو عمر ابن علاء عندما قاله احدهم في قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما قال وكلم الله موسى فالمتكلم هو موسى والمكلم هو الله. قال ابو عمرو العلاء دعنا من هذا ما تقول في قوله تعالى وكلمه هو ربه. فالجم واسقط في يده ولم تبقى له حجة. لان الاية صريحة ان يتكلم من؟ هو الله سبحانه وتعالى فقال علمه ربه. اذا اتوا على مثل هذه الايات فتأولوها وحرفوها بان الكلمة هنا بمعنى بمعنى تجريحه بانابيع الحكمة وان الشجرة التي عندما كلم الله موسى من جانب الشجر ان عند الشجرة قالوا ان الله عز وجل خلق كلامه في الشجرة فتكلمت الشجرة ونادت موسى وهذا قول باطل اذا كان القرآن مخلوق وليس كلام الله عز وجل فهل يقول مخلوق؟ لانني انا الله لا اله الا انا فاعبدني وهل يقول مخلوق؟ هو قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. لا يقول ذلك الا جاهل بكلام الله عز وجل واذا قال ذلك مخلوق فقد كفر ذلك المخلوق بربه قد كفر ذلك المخلوق بربه لانه نسب الربوبية والالوهية له. ولذلك قال احمد من قال ان قوله انني انا الله لا اله الا انا مخلوق فقد كفر بالله عز وجل لانه نسب الالهية الروبية لغير لغير لله عز وجل الطائفة الثالثة الطائفة الثالثة طائفة الاشاعرة الاشاعرة والماترويدية يتفقون في تعطيل صفة الكلام. الا انهم يخالفون اه يخالفون المعتزلة في اثبات الكلام النفساني فقالوا ان الله متكلم بصفة الكلام القائمة في ذاته القائمة في نفسه في ذاته اي ان صفة الكلام هي صفة قائمة بذات الله عز وجل ليس لها اثر وانما هو كلام نفساني يتعلق بذات الله وليس له اثر وليس له خروج وانما وانما اذى القرآن وهذه التوراة وهذه والانجيل والزبور الذي تكلم به ربنا سبحانه وتعالى هو كلام جبريل عليه السلام هو جبريل عليه السلام فهو عبارة وحكاية عن كلام الله عز وجل عبارة وحكاية عن كلام الله عز وجل وقد رد عليهم شيخ الاسلام في كتابه التسعينية على هذا القول الباطل وان الكلام كلاما نفساني بتسعين وجه رحمه الله تعالى فاجاد وافاد في كتابه التسعينية وابطل حججهم وشبههم ونسفها رحمه الله تعالى. اذا الاشياء ما تريده يقولون ان الله يتكلم ولك عند التحقيق. عند التحقيق والنظر في هذه المقولة نقول انهم ينفون صفة الكلام عن ربنا سبحانه وتعالى لان صفة الكلام متعلقة عندهم هي صفة لا حقيقة لها فالله متكلم الكلام النفسي اي لا يسمع ولا وليس له حرف ولا صوت ولا ينادي ولا يناجي. وهذا كله يخالف يخالف كلام ربنا سبحانه وتعالى وذكر انه نادى موسى وذكر انه قربه نجيا وذكر انه يتكلم انه يتكلم سبحانه وتعالى اذا الاشاعرة وافقوا المعتزة من جهة وخالفوا من جهة فوافقوه من جهة ان الله ان القرآن والتوراة والانجيل كلها لله عز وجل وان ليست كلاما لربنا سبحانه وتعالى. ووافقوا اهل السنة باثبات صفة الكلام القائم بذات الله عز وجل وهم في يتفاوتون منهم من يقول كالجويني وغيره ان الكلام لفظ مشترك بين بين القائم بذات الله عز وجل وبينما في المصاحف الا انه يوافقهم انه ايضا حكاية وعبارة عن كلام الله عز وجل. اذا الاشاعرة هم في الحقيقة يعطلون الله عز وجل من صفة الكلام وانما يثبت وانما ما يثبتون كلام النفسان الله عز وجل ويحتجون في ذلك بان الكلام في الفؤاد حتى قال قائلهم يحتج بقول الاخطاء النصراني ان في الفؤاد وانما جعل اللسان عليه دليل فقالوا هذا بيت عربي يدل على ان الكلام يسمى كلاما اذ وان كان داخل داخل الجوف واحتجوا بحديث موضوع انه رضي الله تعالى عنه لما لما مات النبي صلى الله عليه وسلم وعقدت البيعة لابو بكر الصديق قال قد زورت كلاما في نفسي قال واذا ان العرب تسمي الكلام في النفس ايضا كلاما. وهذا القول باطل. اما قول عمر فانما قال وقد زورت حديثا في ولم يقل كلاما واما قول الاخطأ النصراني فهو اول النصراني والنصارى قد ظلوا في باب الكلام في في صفة الكلام لله عز وجل الكلام مخلوقا لله حتى قالوا ان عيسى وكلمة الله وان عيسى ان عيسى ان عيسى هو هو كلمة الله سبحانه وتعالى وهو من كلامه فعندهم اصلا النصارى ان ان الكلام مخلوق حيث ان عيسى عندهم مخلوق وهو كلمة من كلمات الله عز وجل وهو ابن لربنا سبحانه وتعالى الله عما يقول علوا كبيرا. المأنسة الثالثة ان الاخطاء النصراني المحفوظ عنه في ديوانه انه قال ان البيان لفي الفؤاد. ان البيان لفي الفؤاد وانما جعل اللسان عليه دليل. فهذا العبارة صحيحة ها البيان والحديث والخواطر تكون داخل النفوس. واذا اخرجها سمي متكلما. اصلا الامر الثالث ايضا ان ان الكلام اصله من الكلب والكلم اصله التجريح. وتجد ان الكلام يدور اما لك مهو او كلمه او او كلمه كلها تدل على شيء له اثر وشيء خارجي فالكلام يسمى كلام اذا تلفظ به ولذلك قال العرب ان الكلام هو اللفظ فلا يسمى كلاما الا اذا كان لفظا ملفوظا اما اذا لم يتلفظ به فيسمى حديثا يسمى خاطرة ولا يسمى كلاما الا اذا تلفظ به المتكلم اما اذا حدث نفسه فلا نقول انه انه تكلم او انه قال وانما يقول حدث نفسه وسوس اما اذا تلفظ فانه عندئذ يسمى كلاما فالله ذكر انه قال فاجره حتى يسمع كلام الله فاخبر ان الكلام ان الكلام يضاف الى الله عز وجل اضافة قائل اضافة قائل فهو متكلم بلفظ بسمع بحروف ولها معاني ويتكلم بصوت ويتكلم ويناجي سبحانه وتعالى اذا القول بان ان الله تكلم بكلام نفساني هذا قول باطل وهو قول الاشاعرة ومن وافقهم مما تريد يا الفئة الرابعة الفئة الرابعة والخامسة الذين قالوا ان الله متكلم كلاما قديما ازليا باصوات وحروفه وان الكلام لا يسبق بعضه بعضا. اي ان الله تكلم بجملة واحدة بالصوت وانه لا يتجدد ولا انه لا يتجدد. فلا تسبق السين الباء ولا تسبق الباء الالف. وهك مثلا بسم الله خرجت من ربنا جملة واحدة لا يسبق منها حرف حرف وهذا قول باطل وان اصوات القراء الذين قرأوا القرآن هي قديمة ايضا وهذا يخالف صريح العقل فنحن عندما خلقنا قرأنا القرآن فتكلمنا بكلام الله عز وجل فلا يقول عاقل ان اصوات وكلامنا ملازم لذات الله عز وجل لان تكلمنا بكلام الله سبحانه وتعالى. هذا القول ينسب للسالمية وهو قول باطل. القول الفئة الخامسة او الذين قالوا ان الله يتكلم دائما وابدا وان كلامه لا يتعلق بمشيئته سبحانه وتعالى وهذا القول قول الكرامية فهم تونس مثل الكلام لله عز وجل لكن لا يعلقون بمشيئة الله وانما يقولون الله يتكلم دائما وابدا وهذا قول باطل بل نثبت لله متى الكلام ونثبت له ايضا صفة صفة السكت. وان الله سكت عن اشياء رحمة بنا سبحانه وتعالى. فهو يتكلم متى شاء كيفما شاء جاء سبحانه وتعالى. الفئة الطائفة السادسة الواقفة الذين قالوا لا نقول مخلوقا ولا نقول غير مخلوق. وهذه الطائفة قد اخبر الامام احمد انهم جهمية ضلال. وان هؤلاء تبعة وان قولهم هذا قول الجهمية بل الواجب على المسلم ان يقول ان الله يتكلم وان القرآن هو كلام الله عز وجل غير مخلوق فالواقفة ايضا مبتدعة ضلال. ايضا سيأتي معنا في باب القرآن اللفظية. الذي يقولون الفاظ هنا بالقرآن مخلوقة وهؤلاء ايضا عدهم الامام احمد انهم جهمية مبتدعة لان الجهمية تذرع بهذا القول الى الى ان الكلام مخلوقا وليس وصفة لله عز وجل. فان فان الملفوظ هو اللفظ الملفوظ هو اللفظ. عندما تقول فان المعنى ما تلفظت به وما تلفظت به هو هو كلام الله عز فعندما تقول الرحمن الرحيم تقول هذا لفظ اذا قلت ان هذا اللفظ مخلوق اثبت انك ان كلام الله عز وجل مخلوقا له سبحانه وتعالى وهذا هو قول الجهمية وانما القول والعبارة الصحيح كما قال البخاري ان افعال القارئ واصواته مخلوقة لله عز وجل فتحرك لسانه وشفتيه وآآ لهواتي وما شابه ذلك هذه مخلوقة لله عز وجل. اما الملفوظ الذي هو كلام الله عز وجل فهذا اهو كلام ربنا ولا نقول فيه انه مخلوق لله عز وجل فالقول بالوقوف والقول باللفظ ان الالفاظ مخلوقة هذه اقوال مبتدعة واما القائلين بان القرآن مخلوق او ان الله لا يتكلم فقد كفرهم اهل اهل السنة وقد تقلد كفرهم خمس مئة عالم من علماء المسلمين على تكفير الجهمية واخراجهم من ذات الاسلام بالقول بان القرآن او ان الله لا يتكلم سبحانه وتعالى. نقف على هذه المسألة ونكمل ما يتعلق بالاحاديث والايات ذكرها ابن قدامة رحمه الله تعالى والله اعلم