السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا عند قول ابن قدامة رحمه الله تعالى يسمعه منه من شاء من خلقه اي يسمع كلام الله سبحانه وتعالى من شاء من خلقه سبحانه وتعالى والذي جاء النص في انهم سمعوا كلام الله سبحانه وتعالى من البشر جبريل من البشر موسى عليه السلام وقد وصف الله عز وجل موسى بانه كليم الله ولا تعرف هذه الصفة اي وهذه الخصيصة التي اصطفى الله عز وجل بها موسى لموصي لغير موسى عليه السلام فلم يكلم الله بشرا في الارض الا موسى عليه السلام اما غيره فقد كلما في غير الارض. فمحمد صلى الله عليه وسلم كلمه ربه سبحانه وتعالى ولكن كلامه له كان في السماء السابعة عندما عرج به الى ربه سبحانه وتعالى وفرض عليه خمسين صلاة عندئذ كلم الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وسلم فيسمى ايضا كليم الله اما من جهة الارض ومن كلم الله عز وجل في الارض فلم يكلم الله سبحانه وتعالى من خلقه في هذه الارض الا موسى عليه السلام من البشر الا موسى عليه السلام ولذلك سمي كليم الله سمي كليم الله سبحانه وتعالى فهذه الخصيصة لموسى عليه السلام تدل على شرفه وعلو مكانته واما غير الانبياء فقد اوحى الله عز وجل اليهم لكن لم يأتي من ذلك شيء يدل على التخصيص الا ما جاء في موسى عليه السلام. وقد جاء في حديث ابي ذر عند ابن بان وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندما ذكر ادم قال نبي مكلم نبي مكلم وتكليم الله عز وجل لادم عليه السلام ثبت عندما خلقه سبحانه وتعالى فحمد عندما عطس وحمد الله عز وجل شمته ربه سبحانه وتعالى وقال يرحمك ربك فسمع كلام الله عز وقد خاطبه ربه وناداه وكلمه فهذا ثابت ايضا لادم عليه السلام لكنه كان في السماء عندما كان في الجنة وعندما خلقه الله سبحانه وتعالى. ايضا من كلمهم الله سبحانه وتعالى محمد صلى الله عليه وسلم. وتكليم الله له عندما عرج به الى السماء السابعة اذا من اذا من البشر الذين كلمهم الله مباشرة هم موسى عليه السلام كلمه الله في الارض وابراء ادم كلمه الله عز وجل ومحمد صلى الله عليه وسلم كلمه ربه سبحانه وتعالى. وهذا معنى قوله يسمع من شاء من خلقه واما الملائكة فان جبريل عليه السلام يسمع كلام الله سبحانه وتعالى وهو الذي ينزل بالوحي على رسل الله سبحانه وعلى رسل الله فجبريل هو الذي يسمع كلام الله ثم يبلغه لمن شاء من رسل الله عز وجل وهذا امر مجمع عليه بين اهل العلم. كذلك ايضا الملائكة يسمعون كلام الله. يسمعون كلام الله. فجميع اهل السماوات يسمعون كلام والله اذا تكلم الله عز وجل بالامر او قضى بالامن والسماء سمع الملائكة كلام الله عز وجل ثم اخبرهم جبريل عليه السلام عندما يسألهم ماذا قال او يقول ماذا قال ربنا؟ فيقولون قال الحق وهو العلي الكبير وهذا وهذا السماح هو من تفضيل الله عز وجل لمن سمع ذلك الكلام لمن سمع ذلك الكلام وتكريما له وشرفا له ان اسمع كلام الله سبحانه وتعالى. قال هنا سمعه موسى عليه السلام من غير واسطة وهذا دليل صريح واضح ان موسى سمع كلام الله سبحانه وتعالى سمع كلام الله سبحانه وتعالى غير واسطة كما قال تعالى وكلم الله موسى تكليما وكما قال ربنا سبحانه وتعالى وكلمه ربه وكذلك كلمه الله عند الشجرة اني انا الله لا اله الا انا فاعبدني فهذا كله ثابت لموسى عليه السلام ان الله كلمه سبحانه وتعالى. الامر قال هنا من غير واسطة افاد ايظا ان من الانبياء من كل بواسطة من كل بواسطة هم عامة انبياء الله ورسله فان ابراهيم ونوحا والى اخر الى الى جميع الانبياء. قد ارسل الله عز وجل اليهم نوحا ارسل الله عز وجل اليهم جبريل عليه السلام. فاوحى اليهم بكلامه سبحانه وتعالى. فعيسى كلم بواسطة جبريل وكذلك اه زكريا ويحيى واسحاق وابراهيم واسماعيل وجميع الانبياء كلوا بواسطة جبريل وسمعوا كلام الله من وراء حجاب وسمعوا كلام الله من وراء حجاب او بواسطة جبريل قيل عليه السلام قال بعد ذلك ومن اذن له من ملائكته ورسله وقد وضحنا ذلك ان الله عز وجل يسمع كلام من شاء من خلقه من الملائكة والرسل. قال ايضا وانه سبحانه تعالى يكلم المؤمنين في الاخرة ويكلمونه وقد ثبت تكليم الله عز وجل لاهل لاهل الجنة عندما حاظرهم ويجمعهم في يوم المزيد فيقول لهم هل رضيتم؟ فيقول وما بالنا لا نرضى؟ وقد احللت علينا وقد آآ انعمت علينا واسكنتنا جنتك كما جاء في الحديث. فهذا تدل على ان الله سبحانه وتعالى يكلم اهل الجنة يكلم اهل الجنة ويخاطبهم ويناديهم ويسمعون كلامه وهم ايضا كلمون ربهم سبحانه وتعالى. بل ينادي ربنا في عرصات القيامة ادم السلام يا ادم اخرج بعث النار. فيقول يا ربي وما بعث النار؟ فيقول من كل الف من ذريتك تسعة تسع مئة وتسعة وتسعين الى النار. تسع مئة وتسعة وتسعين الى النار وواحد الى الجنة. هذا يكلم الله ايضا فيها او يكلم الله سبحانه وتعالى ادم في عرصات القيامة ويكلم ايضا كما جاء ابن عمر في الصحيحين ما منكم من احد الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه حجاب وذلك عندما يقرر ربنا العبد بذنوب وخطاياه عندما يدنيه ويدني عليه حجابه ثم ثم يقرره ربه وتذكر عبدي ذنب وكذا وكذا في عرض عليه ذنوبه فما منا من احد الا سيناجيه ربه ويكلمه ربه سبحانه وتعالى ليس بينه وبين ربه ترجمان يترجم له. وقد جاء في حديث وقد جاء ان وسلم قال لجاء ابن عبد الله ان رب ان الله كلم اباك كفاحا اي بلا واسطة وخيره وقال اختر فقال اتمنى ان ارجع الى الدنيا فوقتها مرة اخرى ثم اعود فقال اني قضيت ان من مات لا يعود اليها هذا ايضا ثبت في الصحيح ان الله عز وجل كلم ابا جهل ابن عبد الله كفاحا بغير واسطة. اذا اهل الجنة يكلمهم ربنا سبحانه وتعالى ويكلمون ويخاطبونه ولا يسمعون كلاما احب اليهم وافضل اليهم من كلام الله عز وجل بل سماع الله واعظم نعيم يتقلب به يتقلب باهل الجنة فاهل الجنة يتقلبون في نعيمين. النعيم الاول رؤية الله عز وجل والنعيم الاخر الذي هو اعظم نعيم ايضا سماع كلام الله سبحانه وتعالى فكلامه قد كمل في جماله وبهائه وجلاله سبحان ربنا وتعالى قال وانه سبحانه يكلم في الاخرة ويكلمونه ويأذن لهم فيزورونه. هذا هذه الزيارة جاء في حديث ابي هريرة ان الله ايستزير عباده المؤمنين وذلك في يوم يقاله يوم المزيد يعادل يوم الجمعة من ايامنا. فيخرج اهل الجنة يخرج اهل الجنة اجمعون الى زيارة سبحانه وتعالى وقد عدت له المنابر والكثبان فيجز كل واحد منهم على قدر منزلته من الله سبحانه وتعالى اقربهم الى الله عز وجل اسرعهم ذهابا الى الجمعة. كما جاء ابن مسعود عند ابي ماجه انه قال دخل المسجد وقد رأى ثلاثة قال ثلاث الله ليس ببعيد. فذكر اهل العلم ان دنو الخلائق يوم القيامة في محاضرتهم وفي دنوهم من الله عز وجل يكون بقدر ذهابهم مسارعتهم الى المسجد وقد جاء ذلك مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن لا يصح وجاء موقوف باسناد صحيح ان دنو الخلق ليوم من ربهم يوم القيامة على قدر على قدر ذهابهم تبكيرهم الى الجمعات ثم يجلسون على كثبان المسك وعلى من ام النور الانبياء غسل قبل ذلك وهم اعلى منهم ثم بعد ذلك الاولياء والصالحون ثم عامة اهل الجنة من المؤمنين يجلسون على كثبان المسك فيحاضرهم ربهم يخاطبهم ويذكرهم بفضله ونعمه ثم يعرض عليهم فضله ونعمه فيتمنون من النعيم ما لا تدركه العقول الان ولا تستطيع ان تدركه الافهام الان في ذلك المقام هو يسمى بيوم المزيد يستزير وربنا سبحانه وتعالى اهل الجنة فيزورونه في مثل يوم الجمعة. قال قال الله تعالى وكلم الله موسى. وكلم الله موسى تكليما هذه الادلة التي ساقها ابن قدامة تدل على ان الله يتكلم حقيقة. وقد ذكرنا هذا فان الكلام في اللغة لا يطلق الا على ما تلف حفظ به اما ما لم يتلفظ به فلا يسمى كلاما وانما يسمى خواطر ويسمى حديثا وبهذا رد على من قال على من قال ان كلام الله معنى قائما في نفس الله عز وجل كما هو قول الاشاعرة والماتريدية وهذا قول باطل هذا قول باطل لان الكلام لا يسمى كلاما الا يتلفظ به المتكلم الا اذا تلفظ به المتكلم اصلا كلمة مادة الكلام اصلا من الخروج يقول لك ما هو اي ضربه فلابد يكون لها اثر يصل المكلم. فاذا لم يكن لها اثر لا يسمى كلاما فالكلام يسمى كأنه يتلفظ به واللكم يسمى لكم انه يصل اثره الى الملكوم وكذلك اذا صرفت على اي حال تجد ان لها اثرا يتبع تلك الكلمة. اما قول الاشاع الماتريدية ان الكلام في الفؤاد وانما جعل اللسان عليه دليل فهذا البيت الذي ذكروه بيت باطل. نسبة ومعنى فنسبته الى النصراني نسبة باطلة ولا يعرف هذا في ديوان الاخطاء النصراني وانما هو بيت مبتكر لا اصل له. وايضا من جهة المعنى هو كلام باطل فان الكلام عند اهل العرب لا يسمى كلاما الا اذا تلفظ به والمحفوظ في هذا البيت على ان قائله نصراني لا حجة في قوله لكن بالنسبة قولي انه من اهل العرب الكلام الذي نسب اليه انه قال ان البيان لفي الفؤاد ان البيان لفي الفؤاد وانما جعل اللسان عليه دليل فالبيان هو الذي يكون معنا حديث النفس ومعنى الخواطر هذا هو هذا معناه معناه صحيح ولا اشكال في ذلك. ويحتجون ايضا بحديث ليس له اصل في كتب بكتب اهل العلم ولا يعرف له اسناد وانما هي لفظة موظوعة مكذوبة عن رسول الله صلى مكذوبة على عمر بن الخطاب رظي الله تعالى عنه وهي قوله انه قال دم بويع لابي بكر الصديق وقد زورت في نفسي كلاما قد زورت في نفسي كلاما. وهذه اللفظة بهذا اللفظ لفظة مكذوبة موضوعة على عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه انما الذي جاء في الصحيح انه قال وقد زورت في نفسي حديثا زورت في نفسي حديثا فهذا هو المحفوظ انه في نفسه اي خبأ في نفسه حديث اراد ان ان يقوله رضي الله تعالى عنه. فلا يسمى كلاما الا تكلم به. اما اذا لم يتكلم فانه لا يسمى كلاما اذا وثب واثبت الله عز وجل بقوله وكلم الله موسى تكليما اثباتا لحقيقة الكلام اي انه حقيقة لا مجاز وانه اكد هذا الكلام بقوله تكليما. حتى لا يقع في الذهن شيئا من الاشتباه او شيئا من الظن الفاسد الباطل ولذلك هذه الاية تعتبر اية قاصمة في في قلوب المبتدعة والضلال حيث ان قال بعضهم وهو عمرو عبيد ابن باب قال لابي عمرو العلاء هل تستطيع ان تقرأ لنا هذه الاية؟ وكلم الله وكلم الله موسى تكليما قال ابو عمرو العلاء لعمرو عبيد وهو المعتزلي الخبيث قال له هب اني قرأت لك بذلك فما تفعل بقوله تعالى وكلمه ربه وكلمه ربه فلا تحتمل غير ان الله هو المتكلم سبحانه وتعالى. فحاول هذا الضال حتى يقول لوددت اني حككت هذا الحرف حتى يكون المتكلم هو من؟ هو موسى عليه السلام والمكلم هو الله سبحانه وتعالى حتى يخرج من تبعية هذه الاية وهي اثبات صفة الكلام لله سبحانه وتعالى وصفة الكلام ثابتة عند اهل السنة بالاتفاق ولا يخالف فيها الا ظال مضل او جهمي زايغ نسأل الله العافية والسلامة وقد ذكرنا اصنافهم الزايغين في هذا الباب. اذا هذا دليل يدل على ان الله عز وجل كلم موسى تكريمه على اثبات صفة الكلام لله سبحانه وتعالى. قال بعد ذلك وقال سبحانه يا يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي. اصطفاء الله لموسى اصطفاه بامرين او الامر الاول اصطفاه بالرسالة. والله يصطفي من الملائكة رسلا من الناس. ولا شك ان اصطفائه بالرساء من اعظم الشرف والفظل ان خصه الله عز وجل بان يكون رسولا لله عز وجل يبلغ الامة دعوة ربه ويأمرهم بما يرضي الله عز وجل وينهاهم عما يعصي اما عما يسخط الله سبحانه وتعالى وهذه الدعوة هي افضل وظيفة يوظأ بها العبد في هذه الحياة ان يوظف داعية الى الله عز وجل امرا بالمعروف نهيا عن المنكر قائما بحدود الله عز وجل فهذا الصنف من الناس يعظم اجرهم عند الله سبحانه وتعالى وتعلوا منزلتهم عند ربهم سبحانه وتعالى اذا احتسب الاجر عند الله في هذا العمل العظيم. فهي وظيفة الانبياء ووظيفة رسل الله عز وجل ولا يقوم بها الا الصديقون. الذين عرفوا يترتب على هذا العمل من المنازل العلية عند ربهم وما يترتب عليه من الاجور الكثيرة بل جاء عند احمد باسناد جيد انه قال يعطى اناس في اخر اجر اول اجرى اول هذه الامة. قام قال هم الامرون بالمعروف الناهون عن المنكر والله سبحانه وتعالى اخبر ان فضل هذه الامة امر بالمعروف ونهيها عن المنكر. وقال سبحانه ومن احسن قولا ممن دعا الى الله. اذا اصطفاء الله عز وجل الرسل بهذه المنزلة هذا اصطفاء خاص لبعض مشد بعض خلقه لا يستطيع احد ان يبلغها ولو فعل ما فعل. ولو ما ولو بذل ما بذل لن يستطيع ان يبلغ هذه المنزلة ولا ان ينال هذه الوظيفة ولا ان ينزل منزلة الرسل والانبياء لان الله اصطفاهم بهذه المنزلة لعلمه السابق بصلاح قلوبهم تهيؤهم لهذه الوظيفة العظمى. لكن قد تدرك شيئا من منازلهم بالسير على طريقهم والعمل بما قاموا به عليهم صلوات الله وسلامه بالدعوة الى الله وتعليم الناس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذه هي سبيل رسل الله عز كما قال تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فمن سلك طريق الدعوة والتعليم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو يسلك سبيل الرسل والانبياء. اذا هذي الخصيصة الاولى التي خص الله بها موسى ان جعله رسولا له. الخصيصة الاخرى التي الله عز وجل بها ان كلمه. وهذه الخصيصة لا يشاركه فيها على وجه الكمال بصفة موسى احد غيره. ولذلك قال الله تعالى اصطفى على الناس برسالاتي وبكلامي. وهذا الامر لم يأتي لغير موسى عليه السلام. وقد ذكرنا العلة التي خص موسى بها وهي انه لم يكلم احد على هذه البسيطة الا من الا موسى عليه السلام محمد صلى الله عليه وسلم يكلم في الارض وكذلك ادم وكذلك جميع الانبياء لم يكلموا في الارض وانما كلموا ادم ومحمد صلى الله عليه وسلم كلمهم الله عز وجل في السماء. فكلم الله ادم عندما خلقه وكلم الله محمد عندما عرج به اليه سبحانه وتعالى. اما موسى فكلمه ربه عند من جانب الطور الايمن. وقربه نجيا وكلمه وسمع كلامه عليه سلام الله عز وجل ولذلك هذه الخصيصة خاصة موسى عليه السلام قوله تعالى منهم من كلم الله اي ان الله عز وجل يختص بك لا مباشرة من شاء من خلقه. وليس كل احد يستطيع ان يسمع كلام ربي سبحانه وتعالى الا وقد ذكرنا ان ممن سمع كلام الله موسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم وادم عليه السلام سمعوا كلام الله سبحانه وتعالى لا واما غيره من الانبياء فقد سمعوه بواسطة سمعوه بواسطة جبريل عليه السلام او بطرق الوحي المعروفة اما بالنفي في روعه او او بطريق رسول يأتيه الملك على صورة على صورته الحقيقية او يأتيه على صورة بشر او ما شابه ذلك. اما الذين كلموا وكلم الله الرجال من فهم ادم عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم وموسى عليه السلام فقد كلمهم ربنا سبحانه وتعالى وكذلك من شاء من ملائكته تكلم الله عز وجل جبريل وسمع كلامه ملائكته من شاء منهم ان يسمع كلام الله عز وجل وهذا معنى قوله منهم من كلم الله دليل على ان الاسماع تعلق بمشيئة الله كما ان الكلام ايضا متعلق بمشيئة الله سبحانه وتعالى. وقال سبحانه وتعالى وما كان لبشر يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا. هذا الاصل في تكليم الله عز وجل لخلقه. وهذا ان الله لا يكلم احدا الا باحد الطرق الثلاث. اما ان يكلمه من وراء حجاب. وهذا دليل قطعي واضح على ان محمدا صلى الله عليه وسلم لم يرى ربه ان الله لم يره احد من خلقه سبحانه وتعالى وان محمدا صلى الله عليه وسلم لم يرى ربه عندما علم به لان الله يقول ما كان بشر يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب اما وحي بطريق جبريل عليه السلام او يكلمه لك من وراء حجاب ان يسمعوا كلامه ولا يرى ذاته سبحانه وتعالى وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم عندما سأله ابو ذر رضي الله تعالى عنه يا رسول هل رأيت بكر قال نور انا اراه. اي منعني وحجبني نوره سبحانه وتعالى فلم استطع ان ارى ذاته سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى والا المؤمنون سيرون ربهم في عرصات القيامة وسيرونه ايضا في الجنات نسأل الله عز وجل من فضله اما في الدنيا فكما جاء ابن عمر انكم لن تروا ربكم حتى حتى تموتوا فلن يرى احدا ربه حتى يموت لن يرى احدا ربه حتى حتى يموت. اما قبل موته فانه لا يرى احد ربه سبحانه وتعالى. قال هنا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي اليه باذن ما ذكر هنا الحي انه من وراء حجاب او يكلمه وحياء او يرسل رسولا اذا ثلاث طرق من طرق الوحي اما ارسال الرسول او من وراء حجاب او يأتيه الوحي على طريقة الالهام او على طريقة النفس في الروع او على طريقة رؤيا يراها او يسمع صوتا دون ان يرى من يكلمه بذلك هذا قد تأتي لرسل الله عز وجل قال وهذه المنازل خاصة برسل الله عز وجل طريق الايحاء والوحي الذي يكون عنه التبليغ والامر والنهي لا يكون هذا الا برسل الله عز وجل وانبيائه ولا يأتينا احد فيقول قد اوحي الي او قد قضي في روعي او قد الهم الي نقول كل هذا باطل ليحدث الشخص كما جاء عن الصحيحين عن ابن عمر انه كان من المؤمن قبله محدثون فان يكن من هذه الامة فعمر بن الخطاب يكون محدث واهل الامة ومعنى ذلك انه قد يلهم لكن لا يلزم بهذا الالهام انه من الله عز وجل لكن مما يوفق فيه الى معرفة الحق ورؤية الحق وتمييز الحق للباطل اذا اذا اذا اه تعارت الادلة او لم يمكن له يميز الدليل الصحيح من غيره فانه قد يلهم الانسان بتوفيق الله عز وجل ويجعل له من ذلك نورا وبرهانا يميز به بين الحق والباطل. قال مع ذلك فلما اتاها نودي يا موسى اني انا ربك. اي اتى الشجرة هذه الاية تدل على ان الله عز وجل كلم موسى لما اتى الشجرة فلما اتاها ناداه ربه سبحانه وتعالى نود يا موسى اني انا ربك. وهذه الاية ترد على الجهمية وترد على المعتزلة وترد على الاشاعرة والماتوليدية. اما ردها على الاشاعرة او ردها على الجهمية ففيها اثبات كلام الله فان المنادي لا ينادي الا اذا كان متكلما. فغير المتكلم لا ينادي. وغير المتكلم لا يناجي فالنداء والنجوى خاصة متكلمين ولذلك قال تعالى ناداه نودي يا موسى اني انا ربك هذا اولا ففيه اثبات صفة الكلام لله عز وجل رد على الاشاعرة المعتزل يقولون ان الذي تكلم هو من؟ هو الشجرة وان الله خلق كلامه في الشجرة فتكلمت الشجرة الاشاعرة ايضا يقولون هنا ان المتكلم هو من هو الشجرة بمعنى ان جبريل تكلم عند الشجرة وكلم موسى عليه السلام لا ان الله هو الذي تكلم حقيقة لان مذهبهم الفاسد الفاسد ان الله لا يتكلم بصوت ولا حرف وانما كلامه معنى قائما في نفسه سبحانه وتعالى ليعبر عنه جبريل اما بالسريانية انجيل الى واما بالعبرية توارة واما بالعربية قرآنا. هذا هو قول الاشاعرة الماتوردية. فاتوا على هذه الاية وقالوا ان الله عز تكلم ان الكلام الذي تكلم هنا ليس هو كلام الله حقيقة وانما المتكلم هو جبريل عليه السلام ولذلك قال الامد ان وهو من وهو من آآ كبار الاشاعرة ان هذه الاية لا تحتمل الا ان يكون الله المتكلم حقيقة الا هو المتكلم والا كيف يكون الكلام قديم ومعنى قائم في ذات الله عز وجل ثم بعد ذلك يتكلم عند الشجرة بهذا الكلام اني انا ربك فاما قال تعالى الله عن قوله اما ان نقول ان الله عز وجل يخبر بشيء غير صحيح وهذا كفر بالله عز وجل وهذا وهذا لا يقوله هو لكن يقول يلزمنا القول ان المتكلم اذا كان غير الله فان الله فان الله يقول شيء ليس هو الذي قاله. واما ان نقول المعنى قديم وهذا الكلام الذي قاله الله لموسى قديم. وقد تكلم به قبل ان يوجد احاده وهذا قول باطل ينفيه العقل. وكما قال تعالى قد سمع الله قول التي قد سمع الله قول تجاهدك لزوجها. قال هذا الكلام ان الله سمع الان فاما ان تقولوا ان المجادلة قد تكلمت قبل ان توجد وقبل ان توجد السماوات والاراضين سمع الله كلامها وهذا لا يوجد لان الكلام متعلق بالمرأة والمرأة لم تتكلم الا عند عند اشتكائها فاما ان نقول كلام جدد وان الله سماعه متجدد وان الله سمع ذلك الاخوة وتكلم بهذا الكلام في ذلك الوقت وهذا هو مذهب اهل السنة خلاف الاشاعرة فان هذه الاية انقذ اصلا من اصولهم وتفسد عليهم قولهم ان الكلام معنى قائما في ذات الله عز وجل لان المعنى القائم في الذات لا لا يكون له يكون قديما قديما غير متجدد وهم ينفون التجدد وان كان الله يتكلم بمشيئته او ان كلام الله حادث يتجدد مع الحوادث هم ينفون هذا بخلاف اهل السنة فان يقولون ان الله يتكلم بما شاء كيفما شاء متى شاء سبحانه وتعالى وانه تكلم بقوله قد سمع الله لما اتت المرأة شاكية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع الله كلامها فقال الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها. اذا هذا فيه رد على الاشال ما تريدها فيه رد على من يقول ان القرآن مخلوق قوله انني انا الله انني انا الله كما قال الامام احمد من قال ان هذا مخلوق فقد كفر لانه زعم ان المخلوق يدعي اي شيء. الالوهية ويدعي الروبية ويدعي انه الاله. ويدعي هو الذي يبعث ويرسل وهذا لا شك انه كفر بالله عز وجل اذا هذه الاية تدل على ان الله متكلم حقيقة وان كلامه يكون بحرف وصوت سبحانه وتعالى. انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني. ايضا هالاية تدل على ان هذا الكلام هو كلام الله عز وجل. لان المخلوق لا يقول هذا ولو قال مخلوقا انني انا الله فاعبدني كفر المخلوق وكفر ايضا من قال ان هذا المخلوق له حق له حق هذا القول. اذا لا يقول هذا الكلام الا من؟ الا الله سبحانه وتعالى انه هو الذي هو الاله وهو المعبود وحده سبحانه وتعالى قال وغير جائز ان يقول هذا الا الله. قال بعدها وقال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه اذا تكلم الله بالوحي سمع صوته اهل السماء كسلسلة على صفوان هذا الاثر قد رواه غير واحد من اهل العلم رواه ابن خزيمة والبيهقي ورواه ايضا الاجري ورواه ايضا ابن بطة ورواه جمع من اهل العلم هذا اللفظ وهذا وقع في فيه اختلاف من جهتين من جهة اسناده ومن جهة متنه. اما من جهة الاسناد فقد اختلف في رفعه اما من جهة المتن فقد اختلف في رفعه وفي وقفه. وكذلك من جهة الاسناد اختلف في رفعه ووقفه فاكثر اصحاب الاعمش اكثر اصحاب الاعمش كشعبة وايضا وكيع وغيره من الحفاظ يروون هذا الحديث عن الاعمش عن ابي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود من قوله رضي الله تعالى عنه اذا هذا المحفظ من طريق الاعمش عن ابي الضحى عن مسروق عن مسعود قوله رضي الله تعالى عنه. واما يقوي هذا انه ايضا رواه منصوب معتمر عن ابي الضحى عن مسروق عن مسعود من قوله والمحفوظ بهذا الاثر كما رجح ذلك الدار قطني وغير واحد من الحفاظ انه من قول مسعود رظي الله تعالى عنه. الامر الثاني في قوله اذا تكلم الله بالوحي سمع صوته اهل السماء كسلسلة على صفوان. قوله سمع صوته اهل السماء هذه اللفظة ايضا وقع فيها خلاف على ابي معاوية وعلى الاعمش فاكثر اصحاب الاعمش وكيع وشعبة وغيرهم لا يذكرون سمع سمع صوته وانما يذكرون ان سمع للسماء سمع للسماء صوت كسلسلة جرت على صفوان فيظيفون الصوت الى من؟ الى السماوات لا انه صوت الله عز وجل جاء ذلك ايضا من طريق منصوب معتمر عن بندار وجاء ايضا من طرق كثيرة كلها تضيف ذلك الى السماء او الى او الى الملائكة اما الى ان السماء يكون لها رعدة شديدة وصوت شديد شبه بانه كسلسلة جر على صفوان وهذه المسألة مسألة تشبيه اولا نأخذ هذا الحديث هذا الحديث يدل على مسألة مهمة وهي مسألة ان الله تكلم وان كلامه بصوت وان كلامه بصوت. ومسأة الصوت عند اهل السنة مسألة متفق عليها بينهم. ولا يخالف في هذه المسألة ويخالف في هذا المسجد جميع المبتدعة جميع المبتدعة غير السالم والكرم فانهم يثبتون الصوت لله عز وجل لكنهم يجعلون الصوت قديم لله سبحانه تعالى وان اصواتنا التي قرأنا فيها كلام الله عز وجل هي قديمة ايضا كقدم كلام الله عز وجل وهذا باطل. اما الجهمية والاشاعر والماتوليدية ومن وافقه من المبتدعة فكلهم ينفون صفة الصوت لله عز وجل ويقول ان الله الذي يقول بكلام الله يقول لا يتكلم الله بصوت لا تكلم الله بصوت ولا يتكلم بحروف واما اهل السنة فمتفقون ان كلامه بصوت سبحانه وتعالى وقد دل على ذلك حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه اذا تكلم الله ولا شك ان الكلام ثابت الكلام ثابت والله قال ونادى ربك موسى وقربناه نجيا والنداء لا يكون الا الا بصوت لا يمكن ان للشخص الا اذا رفع صوته بندائه. اما اذا نادى بلا صوت فلا يسمى فلا يسمى منادي. هذا اصل النداء في اللغة هو ان يرفع صوته كلامه حتى حتى يبلغ من يريد ابلاغه اياه ان ان يسمع ذلك الكلام الذي اراد ابلاغه اياه. اذا الله يتكلم وهذا الحديث وان كان موقوفا فان له حكم الرفع فان له حكم الرفع لان هذا الاثر لا يقام من قبل الرأي فانه قال اذا كلم الله بالوحي سمع صوت اهل السماء واضح؟ نقول هذا آآ الاثر له حكم الرفع وان كان على صحيح على ابن مسعود رضي الله تعالى لكن له حكم الرفع. المسألة الثانية مسألة تشبيه صوت الله عز وجل جر السلسلة على صفوان. هذي المسألة اولا لابد لنا ان نطمئن قبل ان نطرق هذه المسألة ان نبين قاعدة من قواعد اهل السنة والقاعدة فيه عند اهل السنة ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذا يتعلق بجميع ما يتعلق بجميع صفات الله وباسمائه وبذاته سبحانه وتعالى. فكل صفة اتصف الله بها فلا يمكن ان نشبهها بصفة من صفات خلقه فهنا اثبتنا الصوت لله عز وجل. واما قوله كسلسلة جرت على صفوان هذه المسألة هل المراد بالتشبيه هنا؟ تشبيه صوت الله عز وجل بالسلسلة التي تجر على صفوان ام المعنى معنى معان اخر قد ذهب بعض اهل اهل السنة الى ان المراد بهذا الحديث كما جاء في حديث سفيان بن عيينة عن عمرو ابن دينار عن عكرمة عن ابي هريرة انه قال وسلم اذا تكلم الله بالوحي اذا اذا قضى الله الامر بالسماء سمع خضعت الملائكة خظعانا لصوتك انه سلسلة على صفوان خظعانا لقوله كانه سلسلة على صفوان هذا الحديث البخاري لكن اختلف في المراد كأنه على اي حال على اي حال او على اي شيء يعود ذلك هناك ثلاث اقوال في المسألة القول الاول ان الظمير يعود على على صوت الله عز وجل وان صوته اذا سمع كانه سلسلة انجرت على صفوان وهذا القول مال اليه ابن قاسم رحمه الله تعالى واومى اليه الشيخ سليمان ابن عبد الله في تيسيره ولم يصرح وذكر ذلك عن بعض اهل العلم وقد ذكر شيخ الاسلام في في النقض على الرازي انه قال من من اول هذا الحديث وشب وقال ان الصوت الذي سمع هو صوت الملائكة فقد اول وحرف وخان مذهب اهل السنة والجماعة ولكن لم يصرح رحمه الله تعالى ان تشبيه للصوت السلسلة يا صفوان انه تشبيه لكلام لصوت الله عز وجل وانما قال هذه المقولة. وقال اخرون وهم جمهور اهل السنة اذا قال اخرون من اهل السنة ايضا ان التشبيه هنا يعود الى الى السماء يعود الى السماء فان السماء اذا تكلم الله عز وجل بالامر سمع لها رعدة شديدة وصوتا شديد ترتج السماوات فاذا ارتجت السماوات كان صوت هذا الارتجاج كسلسلة جرت على صفوان. فاصبح المشبه باي شيء ما يسمعه الملائكة من صوت السماء اذا تكلم الله بالوحي وهذا قول يعتبر وجوه وقول وهو القول الذي سيأتي وهو القول الذي من اقوى الاقوال. القول الثالث ان المراد بذلك تشبيه خظعان الملائكة وذلها وفحيح اجنحتها عليها سلام الله عز وجل عند سماع كلام الله بهذا بهذا بهذه الصفة كسلسلة جرت على صفوان. هناك قول رابع ايضا ان هنا التشبيه تشبيه المسموع بالنتائج تشبيه السمع بالسمع لا المسموع بالمسموع لا المسموع بالمسموع فكأنه شبه ما وقع في قلوب الملائكة من الفزع والهول بهذا السماع كسلسلة جرت على صفوان. هذه الاقوال التي ذكرها اهل العلم اقرب الاقوال فيها والصحيح من في هذه مسألة ان نقطع ان الله عز وجل ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته وكذلك لا يمكن ان نشبه صوته بهذه الصفة. وانما المعنى ففي هذا الحديث ان الله اذا تكلم بالوحي وقضى بالامر في السماء ارتجت السماوات ارتجاجا عظيما واصبح لهذا الصوت اثر وهو هذا الاثر العظيم الذي الذي ترتج له السماوات كسلسلة جرت على صفوان وقد جاء ذلك في حديث حديث آآ ايظا حديث آآ ابي هريرة وفي حديث مسعود ان سمع سمع للسماء رعدة او صوتا شديدا سلسلة جرت على صفوان خاصة ان لفظ حديث مسعود هذا فيه اضطراب كثير. وفي حديث ابي هريرة عند البخاري ليس فيه التصريح بتشبيه صوت الله عز وجل بالسلسلة التي جرت على على صفوان فنقول اقرب الاقوال في هذه المسألة ان الذي يكون كسلسلة جرت على صفوان هو صوت رعدت السماء رعدت السماء فانها ترتعد رعدة شديدة ويكون لها قعقعة ويكون لها رعدة فهذا الصوت وهذا الرعد وهذه القعقعة يكون تشبيهها كسلسلة جرت على صفوان. اما ان نقول ان الله سبحانه وتعالى صوته عندما يتكلم كالسلسلة الجرى صفوان هذا لا نقول به لان الله ليس بمثله شيء وهو السميع البصير. قال بعد ذلك وروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوع وقد ذكرنا ان المرفوع لا يصح من جهة الاختلاف الاختلاف الذي جعل على الاعمش والمحفوظ وانه موقوف على ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وله حكم الرفع. قال وروى عبدالله بن انيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر الله عز وجل الخلائق يوم القيامة حفاة العراة الغرلا البهم فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب انا الملك انا الديان. هذا الحديث رواه الامام احمد وغيره من طريق القاسم ابن عبد الرحمن عن عبد الله القاسم بن عبدالرحمن او القاسم عبد الواحد عن عبد الله ابن عقيل عن عبد الله بن محمد بن عقيل عنجاء بن عبد الله عنجاء بن عبدالله عن عبد الله بن انيس رضي الله تعالى عنه وهذا الحديث علقه البخاري في موضعين علقه في كتاب العلم جازما به وعلقه في كتاب التوحيد موهنا موهنا اياك وروي وهذا التعليل هذا من عظيم فقه الشافعي ودقيق فهمه من يستطيع ان يدرك هذا الفرق؟ لماذا؟ في كتاب العلم في كتاب العلم قال وقال ورحل عبد الله ورحل جاء ابن عبد الله الى عبد الله ابن انيس لاجل حديث وجزم به وفي كتاب التوحيد قال ويروى ان الله اذا نادى بصوت فقال انا الملك انا الديان قال يحشر الله يوم ينادي فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمع من قرب انا الميت قال يروى فلماذا فرق بين اللفظتين مع انهما كلاهما معلق عنده في كتاب علم جزم به وفي كتاب التوحيد رواه بصيغة التمريظ ها ان يستطيع عندك شي عبد الإله طيب احد عنده شيء دم هم ايه له جزم في كتاب العلة هو الفرق بينهما رحمه الله تعالى انه في كتاب العلم يتعلق في جانب الرحلة وجانب الرحلة ينبني عليها كبيرا حكم او معتقد او مسألة فالاثر عنده صحيح. لكنه من جاء من حيث انه ليس ليس بتلك المنزلة من الصحة والقوة والمتانة في قبوله عبر عنه في كتاب الفظائل والعلم بانه ورحل جاء ابن عبد الله اي جزم به وان رحلته حق صحيحة ولكن لم ما اتى الى كتاب التوحيد وان هذا الاثر ينبني عليه معتقد وهو لفظة الصوت وهذا الاثر ليس بذلك القوة وقال ويروى ويروى ان ان جاء قال اذا اذا كان يوم القيامة حشر الخلائق ثم نادى بصوت يسمعه من بعد كما يسمع من قرب انا الملك وانا الديان فهنا حيث انه يحتاج الى قوة في الصحة قال ويروى وهناك حيث انه يحتاج الى فقط انه رحل وينبغي ان كبير حكم جزى به وعلة هذا الاثر انه جاء من طريق القاسم ابن عبد الواحد عن عبد الله محمد ابن عقيل عنجاء ابن عبد الله عن عبد الله بن نويس وعبدالله بن محمد بن عقيل اختلف فيه على اقوال قال فمنهم من دعا مطلقا ومنهم من قال انه معتبر الحديث ومقارب الحديث ومنهم من حسن حديثه والصحيح ان عبد الله بن محمد بن عقيل القول الفصل فيه انه ما تفرد به من اصل فان حديثه لا يقبل وما لم يتفرد به فانه يحسن حديثه ويقبل رحمه تعالى كفظائل الاعمال وما واذا توبع فان حديثه يحسن واما اذا تفرد باصل فانه لا يعتمد عليه لكن هذا الاثر جاء من طوق اخرى عن جاء ابن عبد الله جاء من طرق محمد ابن كدر عن جاء ابن عبد الله عبد الله بن اويس الحديث نادوا جيد ولا بأس به على الصحيح ولا بأس به على الصحيح وهو يدل على اثبات صفة الصوت لله عز وجل وقد اثبتناها بقوله تعالى نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين وان النداء ينبني عليه النداء بصوت فالله يتكلم بصوت وكلامه قائم على اصوات وحروف فالله يتكلم بصوت وحرف. وهذه وهذا الكلام له معان وهو معان يعلمها من سمع كلام الله سبحانه وتعالى قوله هنا يحشر الله الخلائق يوم القيامة حفاة عراة غرلا اما حشر حفاة عراة غرة فقد جاء في الصحيح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غلا فيكون اول من يكسى ابراهيم عليه السلام هذا جاء في الصحيحين ومعنى حفاة اي حفاة الاقدام وعراة الاجساد وغرلة اي غير مختونين كما خلقهم الله زول مرة يعيدهم سبحانه وتعالى فيناديهم بصوت اي اذا حشر الخلائق كلهم من اولهم الى اخرهم انسهم وجنهم جميع المخلوقات حشروا ناداهم الله عز وجل ويسمع من بعد كما يسمع من قرب انا الملك انا الديان سبحانه وتعالى وهو كذلك ربنا فهو المالك لكل شيء والديان الذي يدين الخلائق ويحاسبهم ولا يحاسبهم غيره يوم القيامة الا هو سبحانه وتعالى. اذا هذا في اثبات صفة الصوت لله عز وجل. قال رواه الائمة ذكرنا انه لا بأس باسناده. قالوا في بعض الاثار ان موسى عليه السلام ليلة رأى النار فهالته وفزع منها ناداه ربه يا موسى فاجاب سريعا استئناسا بالصوت لبيك كلبيك اسمعوا صوتك ولا ارى مكانك فاين انت؟ فقال انا فوقك انا فوقك انا فوقك وراءك وعن يمينك وعن شمالك علم ان هذه الصفة لا تنبغي الا لله فكذلك قال فكذلك انت يا الهي فكلامك اسمع ام كلام رسولك؟ قال بل كلامي يا موسى. هذا الاثر ليس اثرا مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم وانما هذا رواه الامام احمد في زهدي عن وهب المنبه وهو منبه اخباره عن عن الاسرائيليات في هذا الاثر شيء من المنكرات والعجائب فلا يعتمد عليه ولا يكون حجة في هذا الباب لاثبات مثل هذه الصفات لله عز وجل. فالله سبحانه وتعالى على العرش استوى وهو كما قال تعالى عال على خلقي مستو على عرشه سبحانه وتعالى. اما انه فوقه وتحته اتوا عن يمين وهذا ليس بصحيح. كذلك ان موسى عندما سمع كلام الله عز وجل سمعه من جائب الطور الايمن وقربه وناداه سبحانه وتعالى هذا الاثم من طريق من طريق وهب منبه وهو آآ اثر لا يحتج به ولا يعتمد عليه ولا يؤخذ في مقام الاحتجاج هذا الاثر نقف على هذا على هذه المسألة وهي مسألة اثبات كلام الله عز وجل واستخلصنا من هذه المسألة كاملة امور من يستخلصها لنا اولا اثبات صفة الكلام لله عز وجل. ثانيا ان الله يتكلم بحرف وصوت وثالثا ان الله يتكلم باي شيء بمشيئته فهو يتكلم بما شاء كيف شاء. رابعا ان كلامه متعلق من جهة الصفات بالصفات الذاتية والصفات الفعلية من جهة الصفات الذاتية هو الصفة من جهة من جهة كونه قديم وازلي هو صفة ذاتية لا تنفك عن ربنا سبحانه وتعالى ومن جهد الصفات الفعلية يتعلق باي شيء ها انه حادث متجدد يتعلق بمشيئته وكل شيء يتعلق بمشيئته فانه يسمى صفة فعلية وكل شيء لازم لذات الله تسمى صفة ذاتية فالكلام من جهة لزوم للذات هو صفة ذاتية. ومن جهة تجدده وحدوث احاده هو صفة فعلية. فنقول اللهم فنقول الله يتكلم متى شاء كيف شاء وان كلامه ازلي ازلي مع ذاته واما احاد كلامه فانه يتكلم متى شاء كيف شاء وهذا يعبر عنها بعضهم بقولهم قديم او حادث الاحاد اي ان احاد كلامه متجددة والله يتكلم متى شاء ويسكت متى شاء سبحانه وتعالى. هذه خمس مسائل في مسألة اثبات كلام الله عز وجل. ثم ينتقل المؤلف على ذلك الى مسألة خاصة اثبات كلام ان القرآن العظيم كلام ربنا سبحانه وتعالى والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد