قال ابن قدامة رحمه الله فصل القرآن كلام الله ومن كلام الله سبحانه القرآن العظيم وهو كتاب الله المبين وحبله المتين. وصراطه المستقيم وتنزيل رب العالمين. نزلت به الروح الامين على قلب سيد المرسلين سليم بلسان عربي مبين منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود وهو سور محكمات ايات بينات وحروف وكلمات. من قرأه فاعربه فله بكل حرف عشر حسنات. له اول واخر واجزى وابعاظ متلو بالالسنة محفوظ في الصدور. مسموع بالاذان مكتوب في المصاحف. فيه محكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ وخاص وعام وامر ونهي. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وقوله تعالى قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو وكان بعضهم لبعضنا ظهيرا الانتفاصل اللي بعده تنفصل؟ اي نعم. تنفصل ايش قضاء القدر. نعم. فصل في القضاء والقدر ومن صفات الله تعالى انه الفعال لما يريد. لا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد لما انهى المؤلف رحمه الله تعالى ما يتعلق باثبات كلام الله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى متكلم على الحقيقة انتقل رحمه الله تعالى الى معنى خاص من كلام الله عز وجل وهو هذا القرآن العظيم فانه من كلام الله عز وجل الذي تكلم الله عز وجل به وخص القرآن بالذكر لان اكثر الجهمية لان الجهمية والمعتزلة وجميع طوائف المبتدعة ينفون ان يكون هذا هو كلام الله عز وجل فاراد ان يخصه بالذكر وان يثبت انه كلام الله عز وجل وهذا محل اجماع بين اهل السنة فاهل السنة مجمعون على ان هذا القرآن هو كلام الله عز وجل وان الله تكلى به حقيقة وان هذا الكلام بحروفه ومعانيه هو كلام ربنا سبحانه وتعالى وانه كلام الله كيفما تصرف ان سمعناه فهو كلام الله وان كتبناه فهو كلام الله. وان حفظناه فهو كلام الله. وان قرأ فهو كلام الله عز وجل على اي حال كان فانه يضاف الى الله عز وجل اضافة صفة الى موصوف والقرآن هو من كلام الله عز وجل. فان كلام الله سبحانه وتعالى لا نهاية له ولا يمكن حصره ولا يمكن عده كما ذكر ذلك ربنا سبحانه وتعالى ولو ان ما في الارض من ولو ان ما في الارض من شجرة من اقلاب والبحر يمد من بعدي سبعة ابحط ما نفذت ما نفذت كلمات الله. الله سبحانه وتعالى لو ان هذا الشجر كله اقلام لو ان هذا الشجر كله اقلام وهذه الاقلام تمد من سبعة ابحر وخط بها بهذه الاقلام لانكسرت الاقلام. ونفذت ونفذت الاقلام وكلام الله سبحانه وتعالى لا ينفذ ولا ينتهي سبحانه وتعالى. فهذا القرآن بآياته وحروفه وسوره واجزائه هو كلام الله عز وجل اي من كلامه اي من كلامه ولا يوجد بيننا من كلام الله عز وجل الا القرآن. وما قاله رسولنا صلى الله عليه وسلم عن ربي سبحانه جعل المسمى بالاحاديث القدسية هذا هو كلام الله بيننا. والا ربنا يقضي القضاء في السماوات وتنزل الملائكة بقضاء الله عز وجل لكن لا علم لنا بهذا القضاء الا ما وقع في هذه البسيطة وفي هذا الكون فان الله اذا قظى امرا فانه تكلم بذلك كالامر الذي قظاه سبحانه وتعالى. اما الذي نشاهده ونقرأه ونسمعه فمن كلام الله كتابه سبحانه وتعالى هذا القرآن ثورات والانجيل والزابور. اما التوراة فقد حرفت الفاظ معانيها. وقيل بتحريف الفاظها عندما لم نتيقن على اي حال كان التحريف لم يمكن ان نقول لفظة منه انها كلام الله بعينها لكن نثبت ان الله تكلى بالتوراة وتكلى بالانجيل وتكلى بالزبور سبحانه وتعالى. كذلك الاحاديث القدسية التي يرويها رسولنا صلى الله وسلم عن ربه هي من كلام الله عز وجل والخلاف بين او الفرق بين القرآن وبين الاحاديث القدسية الفرق بينهما ان القرآن معجز بلفظه ومعناه. واما الحديث القدسي فليس بمعجز لا بلفظ ولا معناه والفرق الثاني ان ان الحديث ان القرآن يجزئ في الصلاة اما الحديث القدسي فلا يجزئ بالصلاة وان وان قرأه المسلم في صلاته. والفرق الثالث ان الحديث القدسي ان الحديث القدسي غير آآ غير معجز به وبخلاف القرآن فان الله تحدى العرب ان يأتوا بهذا القرآن او هذا ذكرناه. الفرق الثالث ان القرآن متواتر لفظه ومعناه واما الاحاديث القدسية ليست بمتواترة. الفرق الاخير او الفرق الذي الفرق الذي بعد ذلك. ان المتوى ان القرآن القطعي الثبوت وانه قد حفظ ان يغير او يبدل او يحرف فالله انزل الذكر وحفظه سبحانه وتعالى. اما الحديث القدسي فانه لا يثبت منه الا ما ثبت بالاسانيد الصحيحة الى النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا ثبت ان هذا الحديث قدسي صحيح عن رأى صحيح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم واضافوا الى الله فاننا نقول ان الله تكلم بهذا الحديث تكلم به وهو كلامه. اما قول من يقول ان القرآن آآ ان القرآن لفظه ومعناه من الله. والحديث القدسي لفظه من الرسول صلى الله ومعناه من الله فهذا قول الاشاعرة وقول ما تريدية اما اهل السنة فانهم يرون ان الحديث القدسي لفظه ومعناه كله من الله عز وجل وانه بمنزلة بمنزلة القرآن ولا فرق بينهم الا بالفرق التي ذكرنا فعندما يروي لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم عن ربه قوله يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما نقول هذا كلام الله عز وجل والله تكلم بهذا الكلام حقيقة فهذا كلامه وحروفه ومعناه بحروفه ومعناه هو كلام ربنا سبحانه وتعالى. كذلك قوله قل هو الله احد يقول هو كلام الله عز وجل الا ان الفرق ما بينهما ان هذا معجز بلفظه وذاك غير معجز. الفرق التي ذكرناها قبل قليل. الفرق اللي ذكرناها قبل قليل هي الفرق بين الحديث القدسي والهوى القرآن. اذا الذي بين ايدينا من كلام الله عز وجل ونراه ونقرأه ونسمعه هو هذا القرآن الكريم العظيم وكذلك الاحاديث القدسية وكذلك التوراة ان سلمت من التحريف اللفظي والا التحريف المعني فهو محل اجماع بين اهل السنة انها محرفة بمعناها وانهم يحملون غير معانيها الصحيحة. واما التحريف اللفظي فوقع فيه خلاف بين السنة هل التوراة قد حرفت لفظا او لم تحرف والصحيح انها قد حر منها في اللفظ شيء كثير وبعضها هو باقي على ما تكلم الله عز وجل به. فنقول التوراة ايضا هي من الله والانجيل ايضا هو من كلام الله سبحانه وتعالى. واما الزبور فلا اطلاع علينا فلا اطلاع لنا عليه ولا علم لنا به اهذه كتب البين في في الارض هي من كلام الله عز وجل. كذلك مما يقضى في هذا الكون نقول ان الله تكلى به فكل قضاء في هذا الكون فان الله قاله وتكلم به فالله عطاؤه كلام واخذه كلام سبحانه وتعالى. هذا ما بمسألة آآ القرآن وانه كلام الله عز وجل. الذي يعنينا هنا بمقام القرآن ومسائلنا التي تهمنا في هذا الباب. وماذا يجب على المسلم ان ان يعتقده في هذا القرآن؟ امور. الامر الاول ان يعتقد ان هذا القرآن هو كلام الله عز وجل حقيقة بحروفه ومعانيه. هذا اولا وثانيا ان يعتقد ان هذا القرآن يضاف الى الله اظافة صفة الى موصوف وعلى هذا يكون غير مخلوق. الامر الثالث ان مما يعنينا بهذا وقال انه كلام حقيقة وخلافا لمن يقول انه عبارة او حكاية او معنى فهذا كله باطل ان هذا القرآن كيفما تصرف فهو كلام الله عز وجل سواء سطرناه او حفظناه او قرأناه او سمعناه فانه كلام الله على اي حال كان. وينسب الكلام الى الله عز وجل. وادلة ذلك من كتاب الله عز وجل قوله تعالى فاجره حتى يسمع كلام الله وقوله قل هو الله احد الله الصمد وقول انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني وغير ذاك الاية تدل على ان الله سبحانه وتعالى قد تكلم بهذا القرآن وانه نزل بعلمه وعلمه صفة من صفاته فكذلك يكون هذا القرآن صفة من صفات سبحانه وتعالى وقد خالف في هذا الباب اي في باب القرآن وهل هو كلام الله او ليس بكلامه؟ جميع المبتدعة من جهمية والاشاعر ايضا هم يقولون ان هذا القرآن ليس هو كلام الله عز وجل وانما هو معنى وعبارة وحكاية لكلام الله عز وجل لان الاشاعر يقولون ان الله يتكلم بكلام النفس بكلام النفس وان هذا القرآن هو معنى كلام الله عز وان الذي تكلم به عندهم على الحقيقة هو من هو جبريل عليه السلام وهذا قول باطل كما ذكرناه في الدرس السابق. اذا الجهمية يرون ان هذا القرآن مخلوق والاشاعر والماتوليدي يرون انه عبارة وحكاية عن كلام الله عز وجل وان كانوا يقولون ان القرآن كلام الله وتسمعه دون ذلك في كتبهم وتسمع من يقرر هذا من علمائهم لكنه عند التحقيق والتحريم فانهم يقصدون بانه كلام الله بان انه معنى كلام الله عز وجل لا ان حروفه ومعانيه هي كلام ربنا سبحانه وتعالى. ولذلك عندما اتوا على القرآن قالوا هو وحكاية عن كلام الله عز وجل. ولذا كان اهل السنة يقولون ان القرآن كلام الله غير مخلوق حروفه ومعانيه كلها تنسب الى الله عز وجل اضافة صفة الى موصوف وقد ابتلي الامام احمد رحمه الله تعالى في زمانه بالجهمية لعنهم الله عز وجل حتى امتحنوا الناس واصيب الناس بهم واصيب الناس بهم بلاء واصاب الناس بهم بلاء عظيما فسجن من سجن قتل من قتل واوذي من اوذي وامتحن من امتحن فمنهم من صبر ورخص نفسه في ذات الله عز وجل ومنهم من اجاب معذورا متهولا رحمه الله تعالى. فالناس في هذا القرآن منهم من يراه كما ذكره مذهب اهل السنة. انه كلام الله بحر معانيه. ومنهم من يرى منهم من يقول هو كلام كتاب الله ويسكت ويقول ويسكت ولا يقول هو كلام الله ما هو كلام الله غير مخلوق ويسكت عند الملك وهذا لا شك انه نوع ابتداع هذا نوع ابتداع بل الواجب ان يقوله وكلام الله غير مخلوق خاصة اذا كان الزمان فيه من يقول ان القرآن مخلوق. وطائفة تسمى بالطائفة الواقفة كابي حسين الكرابيس وغيره عندما قال لا نقول مخلوق ولا نقول غير المخلوق. وهؤلاء ايضا قد وصلوا الامام احمد بانهم جهلية لان القرآن كلام الله عز وجل وطائفة قالت ومعنى وعبارة وحكاية عن كلام الله عز وجل وهؤلاء هم الاشاعر والماتوندية وقد ذكرنا اقوالهم وطائفة قالت هو مخلوق لله عز وجل واحتج من قال بانه مخلوق بحجج واهية منها قوله انه شيء. والله سبحانه وتعالى خالق لكل شيء فاذا كان القرآن شيء والله سبحانه وتعالى خالق لكل شيء دخل هذا الشيء في عموم مخلوقاته وهذا القول باطل فان الله عز وجل ايضا يسمى شيء وصفاته شيء ومع ذلك باجماع اهل العلم انه لا يدخل لا تدخل صفاته في في خلق سبحانه وتعالى على قول اهل السنة والجماعة وعامة المسلمين. ايضا ان الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه عندما ذكر في سورة الاحقاف الريح التي التي رآها قوم عادم واستبشروا بها ذكر الله انها تدمر كل شيء بامر ربها ثم ذكر فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم مع انه دمر ذكر في الاية تدمر كل شيء. ومع ذلك بقيت المساكن. فهذا لفظ صريح صحيح على ان كل هنا وهي تفيد وهي من العموم التي هي بل بل هي من اقوى صيغ العموم وقد وقد تعرضت وقد وقد وقعت على كلمة شيء التي هي انكر النكرات افات عموما على عموم ومع ذلك خرج من هذا الشيء المساكن. فكان سياق الاية معناها انها تدمر كل ما يصلح ان يدمر تدمر كل ما يصلح ان يدمر فخرجت المساكن مع انها تدخل في عموم الاشياء التي تدمر فكذلك نقول ان الله خالق كل شيء ممن يصلح ان مما يصلح ان يخلق اما كلامه وصفاته فهي ليست فهي ليست مخلوقة لانها صفات له سبحانه وتعالى والقول بان مخلوقها كفر بالله عز وجل لانه تكذيب لربنا سبحانه وتعالى وجعله محلا للحوادث وجعله محلا لمخلوقاته سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. ايضا احتجوا بقوله انه محدث ان القرآن محدث. وان كل محدث فانه مخلوق هذا ايضا جهل ممن قال ذلك. فان المحدث يراد به المتجدد الذي يحدث شيئا فشيئا. اما ان نقول ان معنى اي انه وجد من احدثه وخلقه وانه معنى الخلق فهذا قول باطل بل معنى المحدث. كما آآ كما نص عليه اهل السنة انه المتجدد الذي يقع شيئا فشيء. فالقرآن نزل شيئا فشيء كما قال تعالى ما يأتي من ذكر ربه محدث الا استمعوه وهم يلعبون ما يأتي من ذكر متجدد يقع شيئا بعد شيء الا السمع وهم يلعبون وهم لاهون فسموا هؤلاء ان المحدث بمعنى المخلوق وهذا قوله باطل بل الوحدة بمعنى المتجدد. ايضا قالوا ان ان ان القرآن اوصي بانه جعلناه قرآنا عربيا. وقالوا ان الجعل معنى الخلق ايضا جهل بلغة العرب فان الجعل يأتي معنى التصوير اي سيرناه قرآنا عربيا اي بلسان عربي مبين. وكل ما احتج به والمبتدعة على هذا المعنى فهي حجج واهية باطلة. واهل السنة عندما قالوا ذلك اخذوا بظواهر النصوص. وبالفاظ الفاظية على حقيقتها وهذا هو قول الصحابة رضي الله تعالى عنهم فكان عكرمة رضي الله تعالى عن يأخذ المصحف يقول كلام ربي كلام ربي وجاء عن خباب نارة قال ما تعبد المتعبدون لربهم بشيء افضل مما خرج منه ويشير على القرآن اي انه خرج من الله عز وجل وهذا محل اجماع بين الصحابة فقال ذلك عمرو ابن دينار رضي الله تعالى عنه وغيره انه ادرك اصحابه وسلم كل يقول ان القرآن كلام الله غير غير مخلوق. وكذلك لما سمع ابن رجل يقول رب القرآن قال ان القرآن صفة وليس مربوبا له. وان صححنا كلمة رب للقرآن فان معنى الرب معنى الصاحب للقرآن. اذا هذا معتقد اهل السنة والجماعة في كتاب الله عز وجل. فلا نقول ان فلا نقف فيه فنقول ليس بمخلوق او او او هو فلا نقول بمخلوق او غير مخلوق وانما نقول هو كلام الله عز وجل غير مخلوق وننص على ذلك. ايضا من الطواف التي خالف في كلام في هذا الكتاب من قالوا ان الفاظنا بالقرآن مخلوقة يسمى هؤلاء باللفظية يسمى هؤلاء باللفظية الذي جعلوا الفاظهم مخلوقة لله عز وجل وقد تذرع الجهمية بهذا القول الى ان جعلوا القرآن مخلوقا لله عز وجل لانهم بالملفوظ يقصدون به اللفظ يقصدون بالملفوظ اللفظ حكموا على القرآن بانه مخلوق بهذا المعنى وذلك لم انكر الامام احمد رحمه الله تعالى على هؤلاء اللفظية وسماهم جهمية. واما ما نسب للامام البخاري انه يقول بهذا القول فهو كذب عليه رحمه الله تعالى بل قد صعد بل قد نص رحمة الله تعالى انه قال من قال اني اقول الفاظنا بالقرآن مخلوقة فهو كذاب. فوصى من قال بهذا القول عنه انه كذاب وانما كان قول الامام البخاري ان صوت القارئ وان تحرك لهواته وشفاه هي المخلوقة لله عز وجل اما الملفوظ المسموع فهو كلام ربنا سبحانه وتعالى وهذا لا اشكال فيه وان كان احمد وان كان الامام احمد يمنع من هذه العبارات حتى لا يتطرق اليها الجهمية بوصف بانه ملفوظ وان الفاظ الخلق مخلوقة لله عز وجل. بل نقول ان جنس الحروف ايضا جنس الحروف الالف والباء والتاء والتاء والجيم وما شابهها نقول ايضا هي غير مخلوقة. ومن قال ان هذه الحروف مخلوقة فهو جهمي فهو جهمي اه آآ مخالف لمذهب اهل السنة والجماعة لان القرآن مترتب من هذه الحروف مترتب هذه الحروف الالف والباء الثاء والجيم هذه هي حروف القرآن وهذه الحروف غير مخلوقة. وانما تكون وانما الذي يخلق هو كلام المخلوق كلام المخلوق هو الذي يخلق اما حروفه التي تكلم بها فانها لا تسمى فلا تسمى مخلوق وقد انكر احمد على بعض الزهاد عندما فقال ان الله لما خلق الالف سجدت قال جهمي جهمي لانه وصف وصف حرف الالف بانه بانه مخلوق الذي نقول ان الحروف كلها هي هي من كلام الله عز وجل لان الله تكلم بهذه الحروف الالف الى الياء هي هي من كلام ربنا سبحانه وتعالى. قال الشيخ تعالى ومن كلام الله تعالى القرآن العظيم. وهو كتاب الله المبين. وصف القرآن عندما ومن كلام الله ذكرنا ومن كلام الله اي ليس هو كل كلام الله عز وجل ليس القرآن هو كل كلام الله عز وجل بل هناك الاحاديث القدسية وهناك كلام تكلم الله به لا نعلمه وكلم الله من شاء من خلقه سبحانه وتعالى وكما ذكرنا ان ان اشجار الارض لو كانت اقلاما ومدت لسبعة ابحر وكتب بها نداء وكتب بها الكلمات كلها لنفدت الكلمات لنفدت الاقلام وانكسرت الاقلام ونفذت البحار وكلام الله سبحانه وتعالى لا ينفد ولا يفنى. قال ومن كلام الله قرآن عظيم سمي قرآنا لانه يقرأ ويتلى سمي قرآنا لانه يقرأ ويتلى وسمي عظيما لان الله عظمه وشرفه وانزله اعلى المنازل لانه كلامه سبحانه وتعالى. ووصي بانه كتاب لانه بان اياته وسوره وحروفه قد قد اجتمع بعضها الى بعض في الكتاب واصل من التكتب وهو الاجتماع فكذلك كتاب الله عز وجل اجتمعت فيه سور واجتمعت فيه ايات وحروف فسمي بذلك كتابا وسمي مبينا بوضوحه وبيانه فهذا القرآن تميز بالبيان والوضوح وتميز ايضا بالصفاء والظهور فكلام فهو كلام عربي مبين انزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم والمبين هو الواضح الجلي الذي لا يحتاج الى ايضاح ولذلك لما سمعت العرب كلام ربنا سبحانه وتعالى فهمت المراد منه وعلمت ان المراد منه حقيقة الفاظه ومعانيه ولم يتطرقوا الى سؤال عن معنى اليه عن معنى يجهلونه الا ما خالف لغة قريش فان بعض قريش قد جهل بعض الاشياء كما جعل الخطاب انه انكى انه استشكل الاب وقال لا اعرفها لانها كانت بلغة اهل اليمن لا بلغة قريش وانهم يعرفون ان الاب هو نوع نبات يخرج من الارض لكنه استشكل اي هو اي نوع هو من النباتات ولذلك قال اي سماء تظلني اي ارض تقل من قلت في كتاب الله ما لا اعلم فجهل هذا المعنى وجهل ايظا يأخذه على التخوف قال ما المراد التخوف؟ فاخبر اخبر رجل من هذيل ان التخوف والتنقص فهذا جهل بالمعنى من جهة انها ليست بلغتهم والا الاصل ان القرآن كله بلغة قريش ونزل بلغة قريش الا ايات او كلمات منه نزلت ببعض لغات العرب ومع ذلك كهذا القرآن سائل عربي مبين يفهم ويتضح وعلى قول من يقول ان القرآن لا يفهمه الا الخاصق من الناس او ان ترى له ظاهر وباطن باطنه والمراد ولا يعلمه الا العلماء فهذا قول باطل لا لا اصل له من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل بل ربنا سبحانه وتعالى يسر القرآن للذكر وانزله مبينا واضحا مجليا لعباد خلقه اجمعين الاسود الاسود والابيض والعربي والعجمي كلهم يقرأ هذا القرآن ويفهم منه المراد والمعنى. قال وحبله المتين الحبل المتين ان هو السبب اي سبب متين وهو العروة الوثقى التي توصل العباد بربهم وليس للعباد نجاة الا بالتمسك بهذا الحبل المتين الاخذ بهذه العروة الوثقى ومتى ما تركت الامة كتاب ربها سبحانه وتعالى الا ظلت وشقيت. فالشفاء فالنجاة والفلاح والفوز للامة ان تمسك بهذا الكتاب وكما جاء في حديث آآ زيد ابن الارقم انه قال تركت بكم ثقلين فكتاب الله فالمراد بكتاب الله التمسك به والاخذ به والعمل به واقامة حروفه وحدوده والتحاكم اليه اما ان اما ان يكون القرآن فقط للتلاوة دون التدبر والعمل فهذا هو فقد نزل حتى يكون منهجا وطريقا ويكون ويكون حجة ويكون حكما بين العباد فيجب على الخلق ان يتحاكموا اليه وان يأخذوا به وان يتمسكوا به. الامر الرابع قال وانه تنزيل رب العالمين. اي يصب بانه نزل من الله عز وجل والله سبحانه وتعالى انزله منه وسمعه جبريل عليه السلام من ربه سبحانه وتعالى سماعا مباشرا وكان يتعلق بالحوادث. فكلما انزل الله عز وجل اية او ايتين او سورة سمعها جبريل عليه السلام من ربه. ثم انزله الله ثم انزلها جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم فكان يسمع ذلك ثم يلقيه على رسولنا خلافا من يقول من الاشاعرة ان جبريل اخذه من اللوح المحفوظ اخذ اللوح المحفوظ او من الكتب التي القرآن وان سمع القرآن مباشرة من ربه سبحانه وتعالى ثم نزل به على محمد صلى الله عليه وسلم فسمعه محمد وسلم من جبريل مباشرة وجبريل مبلغ لكلام الله عز وجل ليس معناه ليس هو معنى كلام الله ولا عبارة ولا حكاية بل تكلم الله بصوت وحرف سمعه جبريل والقاه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم قوله نزل به الروح الامين اي ان جبريل هو الذي نزل بهذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين عليه افضل الصلاة واتم التسليم. قال ايضا بلسان عربي مبين. هذا القرآن انزله الله عز وجل بلسان عربي مبين. بلسان العرب نساء للعرب وقد جمع وقد امر ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ان يجمع امر زيد ابن ثابت ان يجمع القرآن وان يكتبه بلسانه قريش ما اقتلى فيه الا ما اختلفوا فيه ان يكتب بلسان قريش فجمع لها حرف واحد والا قد نزل بسبعة احرف على لغات العرب نزل بسبعة احرف على لغات العرب ثم جمع على لسان قريش بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم لما خشع الناس التفرق والاختلاف وهذا القرآن كل عربي وليس فيه شيء من العجمة وليس فيه شيء من من كلام العجب وما كان فيه فانه قد عرب او وقعت الموافقة فيه بين العرب بين العجم فكلمة قسورة هي كلمة عربية تكلى بها العرب وتكلى بها ايضا الفرس وليست هي كلمة مبتكرة من الفرس بل هي بل هي كلمة عربية توافقت فيها اللغتان على القول الصحيح من اقوال اهل العلم لان هناك خلاف علم هل القرآن فيه شيء اعجمي؟ الصحيح ان القرآن كله عرب وما في من حروف اعجمية فان العرب ايضا تكلمت تكلمت بهذه الحروف بهذه الكلمات. قوله منزل غير مخلوق منه بدا واليه يعود اي ان هذا القرآن منزل من الله عز وجل غير مخلوق وهذا باجماع اهل السنة. ومن قال ان القرآن مخلوق او توقف او سكت فان فيه نزعة فانه جهمي الذي يقول انه مخلوق هذا جهمي مصرح والذي يسكت هذا جهمي غير بل لابد ان نقول ان القرآن كلام الله غير مخلوق. منه بدأ واليه يعود. هذا هذه المعنى ان القرآن من من الله فابتداء هذا الكلام هو من ربنا سبحانه وتعالى وهو الذي تكلم به وهو الذي وتعالى وانما جبريل عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم ومن قرأ هذا الكلام كلهم مبلغون لكلام الله عز وجل فانت عندما تقول قال الله تعالى قل هو الله احد نقول هو كلام الله وانما انت مبلغ لنا لكلام لكلام الله سبحانه وتعالى وكذلك عندما نزل به على محمد هو مبلغ لمحمد كلام الله عز وجل لا ان لا ان جبريل هو المتكلم بهذا الكلام وهذا ومن يقول في خلاف ذلك فهو جاهل بلغة العرب وجاهل ايضا بلغة القرآن وجاهل بما عليه اهل الاسلام فانه لا يعرف بالعقل والنقل ان الشخص اذا نقل كلام غيره ان ليكون الناقل هو المتكلم بذلك الكلام. فعندما فعندما تقول قصيدة للمتنبأ او قصيدة لامرؤ القيس فانه لا يقال ان هذه القصيدة لك وانما يقال لك ناق ومبلغ ويعرف ان هذه القصيدة لمن من قالها هو ذلك الشاعر اما امرؤ القيس او المتنبي على حسب القصيدة. فلا ينسب القول الا لمن قوله فهذا القرآن الذي ابتدأ قوله هو ربنا سبحانه وتعالى وهو معنى قوله منه بدأ اي ابتدأ هذا الكلام وتكنى به هو ربنا سبحانه وتعالى واما جبريل ومحمد ومن قرأ القرآن فهم مبلغون لكلام الله عز وجل. وقوله واليه يعود قوله اليه يعود ان هذا القرآن سيعود الى الله عز وجل وقد جاء في سنن ابن ماجه باسناد صحيح عن عن ابي عن ابي معاوية الاعمش عن ابي مالك الاشجع عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال قال يدرس الاسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يبقى منه شيء حتى لا يعرف الناس لا صلاة ولا صيام ولا حج حتى يبقى الشيخ الكبير والعجوز يقول ادركنا يقول لا يا الله. وفي رواية وجاء في هذا الحديث قال ويسرى على القرآن في ليلة على القرآن في ليلة فلا يبقى منه حرف فلا يبقى منه حرف اي تأتي الى هذه المصاحف فتجدها قد محي ما فيها وتأتي للحفاظ فقد نسوا ما كانوا يحفظون وتأتي الى ما كتب من هذا القرآن فلا فلا يبقى منه شيء واليه يعود ومعنى يسرى على القرآن في ليلة فلا يبقى منه شيء. وهذا والله اعلم في اخر الزمان عندما تهدم الكعبة وعندما لا يبقى مسلم في الارض فانه يسرى لان القرآن انما انزل ليحكم. وليكون منهجا وليكون شريعة يعمل بها. اما اذا نحي القرآن واصبح الناس يأخذون بغير القرآن بقوانين الكفرة وما شابههم ولم يبقى للقرآن نهيا ولا امرا فان الله يعيده اليه في اخر في اخر في اخر الزمان عندما تهدم الكعبة ولا يبقى ولا يبقى لها اثر وتطرق العوافي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصلي فيه احد ويسرى بالقرآن فلا يتلوه ولا يحفظه احد. وهذا في اخر في اخر الزمان لا يبقى منه شيء وهذا معنى قوله واليه يعود قوله هنا وهو سور محكمات. اي ان هذا القرآن قد اشتمل على سور والسورة تطلق على البناء وكذلك هنا نقول هذه السور كمزيد تميزت بانها حسنة محكمة وانها منزلة عالية فسور القرآن كلها منازل عالية وقد احاطت كل سورة بآيات شملتها تلك السورة بمعنى بمعنى الاحاطة فكل سورة تحيط بايات من كلام الله عز عز وجل وهو ايضا قال اياته وهو سور محكمات وايات بينة. ذكرنا ان القرآن منه المحكم ومنه المتشابه. وان المحكم هو الواضح البين الذي بقراءته تفهم المعاني ويفهم المراد. واما المتشابه فهو الذي يشكل على يشكل على يشكل حيث انه لا يفهم ظاهره او يفهم او قد يفهم او انه يتطرقه الاحتمال. وقد يتطرقه الاحتمال وهنا مسألة هل في القرآن متشابه نقول اما التشابه المطلق فليس في القرآن متشابه الا من جهة واحدة او من جهتين من جهة المآل وحقيقة الاشياء وما تؤول اليها ومن من جهة كيفيات الصفات هذه موجودة في كتاب الله عز وجل. اما التشابه النسبي فهذا موجود في القرآن وذلك كأن الناس يختلفوا في فهم القرآن ويختلفون في ادراكهم وعقولهم. ولذلك قال ابن عباس ومجاهد انا من الراسخين في العلم الذين يؤمنون الذي الذين يعلمون متشابهه من كلام الله عز وجل ولا يعلمونه. اما ان يوجد اية في كتاب الله عز وجل تجهلها الامة جميعا. فهذا قول كيفية الصفات بكيفية الصفات فان هذا من المتشابه الذي نؤمن به علمه الى الله عز وجل وما ال الحقائق مآل هذه الامور الا الله عز وجل وما عدا ذلك فانه معلوم لاهل الاسلام وانما الجهل فيه بحسب علم ذلك بحسب جهل ذلك الجهل اما ان تكون الامة كلها تجهل المعنى فهذا قول غير صحيح. والقرآن واضح لين جلي. قد وضحه الله عز وجل. قال ايات بينات الايات تبين انها هي العلامة والدلالة والقرآن كله ايات دالة على توحيد ربنا الوهيته واسمائه وصفاته فهي فهي دلائل على الله سبحانه وتعالى وتميزت هذه الايات بانها واضحة وبينة. وهو حروف وكلمات اي ان هذا القرآن ايضا حروف وكلمات حروف تكلم الله بها وكلمات تكلم الله بها ومذهب اهل السنة ان الله تكلم بهذه الكلمات وبهذه الحروف على وجه التتابع لا نقول كما يقول السالمي والكلا والفواء والكرامية ان الكلام خرج جملة واحدة لا يسبق حرفا حرفا فهذا قول باطل ربنا تكلم بهذا القرآن بحروفه وكلماته وسبقت في قوله بسم الله الرحمن الرحيم سبقت الباء السين وسبقت السين الميم وهكذا والله تكلم على هذا على هذا السياق وعلى هذا النسق لا انه خرجت الحروب جملة واحدة كما يقول السالفة هذا قول باطل وحروف مات من قرأه فاعربه فله بكل حرف عشر حسنات له اول واخر. اي من قرأ القرآن فاعرض هذا الاثر جاء من طريق هذا الاثر رواه جاء من طريق نهش ابن سعيد عن الضحاك عن ابي الاحرص عن مسعود رضي الله تعالى عنه قال من قرأ القرآن فاعرضه فله بكل عشر حسنات له عشر وان لم يعرب فله حسنة واحدة. وهذا الاثر هذا الاثر جاء به باسناد نهش ابن سعيد وهو متروك للحديث قد اجمع الحفاظ على ترك حديث وعدم قبوله. لكن مع هذا نقول من قرأه فاعربه فله بكل عشر كل حرف جاء عشرين حسنة وجاء اربعين حسنة وجاء عشر حسنات ومعنى اعرابه له معنيان كما ذكر ذلك الحليمي وغيره المعنى الاول المعنى الاول ان يقرأ بحركاته التي تميز الفاعل من المفعول والمفعول من الفاعل ان تقرأ بحرف ان العجم لا تقرأ لا تقرأ لا تقرأ كتبها وكلماتها اما العرب فانها تقرأ قراءة معربة فيعرف جاء ضرب اواخر كلام فاذا احال المعنى الى معن غير صحيح فان لحن يقول لحن جلي واذا احاله الى معنى يحتمل فانه لحن خفيف فاعراضه هو ان يقرأ القرآن كما انزل وان يقرأوا بحركاته لا يبدلها ولا يغيرها ويظهرها هذا معنى يقرأه فاعربه. قال و انه اول واخر. اما اول القرآن من جهة جمعه ومن جهة تأليفه فاوله سورة الفاتحة. واخره واخره سورة الناس اما من جهة اول ما نزل من القرآن فالذي فالقول الصحيح من اهل العلم فالقول الصحيح في ذلك ان اول ما نزل القرآن هي سورة اقرأ وهي سورة اقرأ فهي اول ما نزل القرآن. اما من جهة هذا الجمع وهذا التأليف الذي الذي جمعه ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فاوله سورة الفاتحة واخره سورة الناس. واختلف اهل العلم في هذا القرآن هل جمعه جمعا اجتهاديا؟ او هو جمع توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم على قولين منهم من قال انه توقيف على رسولنا صلى الله عليه وسلم وان الرسول هو الذي جمع هذا القرآن ومنهم من قال انه انه اجتهادي وان الصحابة هم الذين اجتهدوا في ذلك. وآآ فابن مسعود له تأليف لمصحفه وعائشة لها تأليف وابي ابن كعب له تأليف لكن والله وسلم اخيرا التي على هذا الطريقة قرأها الطريقة بالفاتحة واخذت الناس بالصح جمع ابي وعائشة وابن مسعود ها هو على العرظات القديمة والمراد بالعرظة التي قرأ فيها جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم القرآن كاملا من اوله الى اخره قرأه مبتدأ بسورة الفاتحة ومختتما اياه بسورة الناس. قال وله اجزاء اجزاءه عشر جزءا اه باتفاق المسلمين متلو بالالسنة محفوظ في الصدور اه مسموع بالاذان مكتوب في المصاحف فيه محكم متشابه ذكرناه وهذا يدل على ان القرآن هو كلام الله كيفما تصرف وقد سمع او قرأ او حفظ او كتب هو كلام الله عز وجل. قال ومنه ناسخ ومنسوخ. واهل السنة ايضا متفقون على ان القرآن فيه ناس ومنسوف وقد ذكر الله عز وجل ذا في قوله ما ننسخ من اية ننسها نأتي بخير منها والنسخ في القرآن اما ان يكون نسخ نسخ نسخ نسخ نسخ حكمي او نسك نسخ نسخ تلاوة. ويقاسها علم الناس في القرآن الى ان يكون نسخ تلاوة نسك تلاوة تلاوة. هذي انواع الناس في القرآن ان ينسخ ان تنسخ التلاوة الحكم فلا يبقى لها اثر كعشر رضعات كان يشترط في الرضعات تكون عشر رضعات العشر رضعات تلاوة وحكما وبقيت اطلاق الرضعات كذلك ان تنسخ التلاوة دون الحكم كنسف اية الزنا رجل الزاني والزانية نسخت وبقي حكمها عند اهل العلم بالاجماع ان حكم الرجم بالزاني والزاني اذا كان اذا كان محصنين وهذا محل اجماع من العلم الذي هو نسخ الحكم هذا حصل في قصة المعتدة اذا مات عنها زوجها فانها تعتد سنة كما في سورة البقرة وتبقى حولك كاملة وهذا من علم من قال انها نسخت وعلم من قال انها باقية محكمة وان هذا على الكمال واما على الوجوب والفرظ فانها تعتد اربعة اشهر وعشر عشرة ايام والافضل والاكمل ان تعتد حولا كاملا. هذا انواع النسخ في القرآن ومنه منسوخ وخاص وعام اي القرآن منه ما هو طعام للذكر والانثى وعام لجميع المكلفين ومنه ما هو خاص بطائفة معينة اما خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم اما خاص بمن له قدرة وهو طاقة كالجهاد خصه الله جل بمن هو قادر على ذلك فاخرج الاعمى والاعرى ما هو نهي كقوله تعالى ولا تقربوا الزنا وغيرها من الايات. قال لا يأتيه الباطل لا يأتيه الباطل في من حكيم حميد اي ان هذا القرآن قد حفظ حفظا متقنا لا الباطل ولا يتجرأ احد من الملاحدة والزنادقة وغيره ان ان الله انزل القرآن واخبر ان له انه له حيث انا نزلنا الذكر وانا له لحافظون. فالقرآن محفوظ ان يأتي بزيادة فيها وننقص منه شيئا لحفظ الله له. قال وقوله تعالى سوى الجن على ان يتلوث من القرآن ليتمثل ولو كان بعضهم لبعض ظهير ربنا سبحانه وتعالى تحدى الخلق اجمعين ليأت مثل هذا القرآن اعجزهم ذلك ومذهب اهل السنة ان هذا التحدي من بالاعجاز فاتحداهم ان يأتوا بسورة من مثله او يأتوا بحديث. وقال المعتزلة ان التحدي هنا ليس من باب الحقيقة وانه من باب الصرف الله صرفه العرب ان يأتوا بمثل هذا القرآن. ولكن الذي عليه اهل السنة وهو وشبه ان الله تحداهم تحدي حقيقة وهم ولو انس وجنهم وجميع الفصحاء لم يستطيعوا ان يأتوا بشيء من هذا بشيء يشابه كلام ربنا سبحانه وتعالى من جهة بلاغته ومن جهة فصاحته ومن جهة قوة معانيه والله لا فالله سبحانه وتعالى تحداهم ولم يستطيعوا مع بذلهم مع بذلهم الجهد في بذل الجهد العظيم ومع ذلك لم يأتوا بشيء يستطيعوا ان ان ان يشابه القرآن ولذلك لما مسيلمة الكذاب بشيء مثل هذا الكلام ضحكت عليه العرب واصبح الى قيام الساعة منها قوله قبر اذنين طويلين وبطن وحشى وكلام ليس له معنى بل هو كلام باطل تضحك منه العقول وتستخفه وتستهجنه النفوس الصحيحة قال بعد ذلك وهو هذا الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن اي ان هذا القرآن هو الذي تحداهم الله عز وجل به وقال بعض وقد كفر الله من قال ان القرآن قول البشر واخبر انه سيصليه سقر وهذا حكم حكم كل من قال ان القرآن ليس ليس بالله وانه مخلوق انه متوعد بهذا الوعيد الشديد ان الله يصليه السفر وانه كافر بالله عز وجل. وقال بعضهم هو شعر فقال الله تعالى ما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر قرآن مبين. فلما نفى عنه انه شعر وانه قرآنا لم يبقى شبهة للب في ان القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو كلمات وحروف وايات لان ما ليس دليل على ان العرب علمت ان هذا القرآن بحروفه ومعانيه هو هو مركب والشعر كذلك هو عبارة عن حروف ومعاني فعلمنا ان عندما قالت شعر اثبتت انه حروف واثبتت ان لهذه الحروف معاني هذا هو قول السنة ان ان القرآن له حروف ومعاني وان الله تكلى بهذه الحروف وان كلامه له معنى سبحانه وتعالى عند قوله تعالى وقال عز وجل وان كنتم في رجب ما نزلنا على عبدنا الى القادم والله تعالى اعلم واحكام الصيام محمد