الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد انتهينا الى ما يتعلق بالايمان ببعض المغيبات وذكر ابن قدامة رحمه الله تعالى من تلك المغيبات بعض اشراط الساعة كالدجال ونزول عيسى عليه السلام وخروج الشمس من مغربها ودابة الارظ وذكرنا شيئا من مسائلها قال رحمه الله تعالى وطلوع الشمس من مغربها واشباه ذلك مما صح به النقل وقبل ذلك وخروج الدابة ذكرنا ان الدابة اجمع المسلم اجمع اهل السنة والجماعة على ان هناك دابة تخرج في اخر الزمان وانها تكلم الناس وقد جاء في الترمذي واحمد وغيرهما ان معها عصا سليمان ان معها خاتم سليمان وعصى موسى عليه السلام فتجلو وجه المؤمن وتختم على وجه الكافر حتى يتبايع الناس يا مسلم يا كافر كل يعرف حاله وان التوبة تنقطع بعد بعد خروج الدابة والدابة هي على اسمها دابة والدابة تطلق في اللغة على كل ذات اربع على كل ذات اربع فانها تسمى دابة كالبهائم والبقر والغنم وما شابه ذلك كل هذه تسمى دواب وكذلك يدخل في معنى الدواب الحمير والبغال والخيل هذه ايضا دواب لانها تدب على اربعة اقدام وهذا الذي صح في وصف الدابة انها دابة انها دابة وانها تتكلم بلسان يفقهه من تكلمه فتجري وجه المؤمن وتختم على وجه الكافر وانها تسرع سرعة شديدة حتى تبلغ الارض كلها. اقصاها وادناها تبلغ ارض المسلمين وارض الكفار فتختم على وجوه الكفرة بكفرهم وتجلي وجه الوجوه المؤمنين بايمانهم هذا هو ما يتعلق الدابة واذا طلعت الدابة او خرجت فان التوبة تنقطع باجماع اهل العلم فلا ينفع نفسا ايمان ولم تكن امنت من قبل خروج الدابة يعقب خروج الشمس من مغربها هما ايتان تخرج الشمس اول النهار ثم تعقبها ضحى خروج الدابة ثم عقبها ضحى خروج الدابة. وقيل خلاف ذلك لكن هذا هو الصحيح ان الشمس تخرج اول النهار مع ان سياق ابن قدامة كانه يذهب الى ان الدابة تسبق لكن نقول الصحيح ان الدابة تعقب خروج الشمس فاذا خرجت من مغربها خرجت الدابة ضحى من نفس ذلك اليوم. وخروج الشمس من مغربها ايضا ثابت باجماع اهل السنة ان ستخرج في اخر الزمان واذا خرجت انقطع الايمان ولم ينفع نفس الايمان ولم تكن امنت من قبل. وقد جاء في بعض الاثار ان تلك الليلة التي يعقبها خروج الشمس من مغربها انها تطول حتى يقوم المصلي فيصلي حزبه ثم ينام ثم يقوم فيصلي حزبه ثم وينام ثم يقوم فيصلي حزبه ثم ينام والنهار الى الان الى ما طلع حتى حتى يستغرب الناس لذلك فاذا هم ينتظرون شمس تخرج من المشرق اذا هي قد خرجت من المغرب وخروج المغرب لا يعني استمرار الخروج على هذه الحال وانما تخرج ذلك اليوم فقط فاذا خرجت رجعت من الغد فتخرج من المشرق مرة اخرى. ثم يتناسى الناس هذه الاية العظيمة الا ان الا ان الايمان لا ينفع بعد ذلك يختم على الناس على اعمالهم المؤمن بايمانه والكافر بكفره الا انه قد يكون الكافر كافرا ويرجع الكافر ويرجع المؤمن الى كفره. اما الكافر فلا يقبل فلا يقبل منه ايمان بعد ذلك. قد يكفر المسلم لكن الكافر لا لكن الكافر لا يسلم نسأل الله العافية والسلامة. قال بعد ذلك واشباه ذلك مما صح به النقل وعذاب القبر ونعيمه حق. هذا ايضا مما يتعلق بالايمان باليوم الاخر ان يؤمن المسلم بعذاب القبر وعذاب القبر وفتنة القبر ثابتة بكتاب الله عز وجل وثابتة ايضا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان المسلم يفتن في قبره وكذلك المنافق فيأتيه ملكان جاء في وصفهما انهما اسودان ازرقان يطأن باشعارهما ارض ويحفران بانيابهما التراب اصواتهما كالرعد القاصف وابصارهما كالبرق الخاطف معهم مرزبة من لو اجتمع الانس والجن على ان يحملوها ما حملوها فيجلسان العبد في قبره فيجلسان العبد في قبره فيرى ان الشمس قد دنت للغروب فيقول له ثم دعوني اصلي فيقول له ستصلي ولكن انا سائلوك فاخبرنا فيسألونه فيقولان له من ربك؟ فيقول ربي الله المؤمن المثبت ويقول من نبيك؟ يقول نبيي محمد صلى الله عليه وسلم ويقول له ما دينك؟ فيقول ديني الاسلام. ثم يكرران السؤال عليه مرة اخرى. فيقول مثل ايضا فيقول مثل ذلك ايضا فيقال او قد علمنا انك موقن قد علمنا انك موقن اما المنافق فانه اذا وضع في قبره واتاه الملكان بهذا الوصف وذكرنا قبل قليل فاجلساه فسألاه فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته اي ان المنافق يقول سمعت الناس يقودين للاسلام فيقول بمثل قولهم وسمعت الناس يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول بمثل قولهم بعت ايضا ان بان ربنا الله فقلت مثل قولهم فهو لا يقول ذلك مستيقنا وانما يقوله مرتابا فيقال له لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد او من زبة من حديد يصرخ له صرخة يصرخ لها صرخة يسمعه كل شيء الا الثقلين ويدخل كلوا في الارض بهذه الطرقة سبعين ذراعا في الارض ولو ضرب اعظم جبن جبال الدنيا لاصبح كثيبا مهيلا نسأل الله العافية والسلامة هذا ما علق بعذاب القبر وفتنته وعذاب القبر عند اهل السنة كما ذكرنا ثابت وقد ورد في ذلك احاديث ذكر ابو داوود والامام احمد من حيث الاعمش عن المنهاء ابن عمرو عن زادان عن البراء بن عاز رضي الله تعالى عنه ان الميت اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الاخرة اي وكان مؤمنا اتاه ملكان الحديث بطوله وجاء في صحيح في صحيح البخاري عن اسباب عن اسماء بنت ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنها انه قال انه اوحي الي انكم تفتنون في قبوركم مثل اوقارب فتنة المسيح الدجال وفتنة القبر ثابتة في الكتاب والسنة كما ذكرت قبل قليل. وقد ورد ان الملكان ان الملكين اللذان يأتيان ميت في قبره ان احدهما اسمه منكر والاخر نكير. وقد جاء ذلك عن عن بعض الصحابة كابي الدرداء رضي الله تعالى عنه وعن عمر رضي الله تعالى عنه وجاء مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم عند الترمذي من حديث عبد الله بن اسحاق عن عن سعيد بن سعيد المقبرة عن ابي هريرة وفي اسناده عبد الوهاب بن اسحاق هذا قيل هو الواسط وهو ضعيف فقال اذا فقال اذا اوجز الميت في قبره اتاه ملكان احدهم منكر والاخر نكير وجاء وصف ذكرهما ايضا في عند الحاكم عن طريق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا من طريق ابن عباس وجاء ايضا من طريق ابي الدرداء الا ان اسانيد هذه الاحاديث كلها لا تخلو من ضعف واصح ما في ذلك في وصف هذين الملكين ما جاء مرسلا عن عدي ابن ثابت رحمه الله تعالى انه قال يأتيه ملكان اسودان ازرقان يطئان ارهما الارض يحفران بانيابهما التراب اصواتهما كالرعد القاصف وابصارهما كالبرق الخاطف هذا اصح ما جاء فيه انه من قول عدي ثابت رحمه الله تعالى لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم اي انه قاله مرسلا اي اي ان عدي بن ثابت ارسله الى النبي صلى الله عليه وسلم والمرسل احد انواع الضعيفة لا يحتج به لكن لكثرة طرقه وما جاء عن الصحابة ان الميت يأتيه ملكان وان فتنة القبر ثابتة بالكتاب والسنة قلنا ان المسلم يفتن في قبره وانه يأتيه ملكان فيجلسانه ويقعدانه ثم يسألانه عن ربه وعن دينه وعن نبيه صلى الله عليه وسلم فاذا اجاب فان هذا القبر ايضا مما يؤمن به اهل السنة ان القبر يكون اما روضة من رياض الجنة على اهل الايمان واما ان يكون حفرة من حفر النيران على اهل النفاق والكفر والفجور على اهل الكفر والنفاق والفجور. واختلف اهل العلم هل الكافر يمتحن في قبره ام ان الامتحان والابتلاء خاص باهل باهل بالمنتسبين للاسلام. فذهب فالذي ورد في الحديث الصحيح ان الذي يمتحن ويفتن هم اهل هذه القبلة اهل هذه القبلة والمنتسبون اليها. اما اليهود والنصارى والكفار الاصليون الذي لا ينتزه الاسلام فان هؤلاء الى النار ابتداء ما ان يموتوا الا والا وينقلب قبره عليه نارا ولا يمتحن فلا يعرف ربا ولا يعرف دينا بل هو كافر بالله عز وجل وبهذا قال جماهير اهل العلم واما الذي يمتحن فهو المنافق وذلك عندما يقال من ربك؟ فيقول ربي الله فيقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته اي انه انتسب للاسلام لكنه كان كاذبا منافقا يقول ذلك تصنعا وموافقة لحال الوقت والزمان فلا ينفعه قوله في قبره فهذا الذي يدل على الحديث ان الذي يمتحن ويسأل هم المنتسبون الى القبلة فقط اما الكفار الاصليون كاليهود والنصارى فهؤلاء يعذبون في قبورهم اما قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فان كل ميت يسأل عن دينه الذي كان عليه اما بعد بعثة محمد صلى الله وسلم فلا يسأل الناس الا عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وكل دين بعد دين بعد بعثة محمد فلا حكم له ولا بقاء له فجميع الاديان يعني نسخت بدين رسولنا صلى الله عليه وسلم وبدين الاسلام. فلا يسأل الاموات الا الا عن اه ربنا وعن ديننا وعن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم المسألة الثانية ايضا عذاب القبر ونعيمه عند اهل السنة يقع على الروح والجسد يقع على الروح والجسد فالجسد ينعم والروح ايضا تنعم الا ان حظ النعيم الاكبر الى ان حظ النعيم الاكبر يتعلق بالروح اكثر من البدن. وحال الميت في قبرك حال النائم عند رؤيته ما يراه في منامه. حال حال الميت كحال النائم النائم عندما يرى رؤية في منامه فان النعيم يصب كله على اي شيء على الروح. ويلحق شيئا من الجسد شيئا من ذلك النعيم او من ذلك العذاب كذلك الحياة البرزخية العذاب والنعيم يصب جله على على الارواح ويلحق الاجساد ايضا ويلحق الاجساد ايضا وقد خالف ذلك المعتزلة ونحى نحوهم ايضا ابن حزم الظاهري فقصر العذاب والعذاب والنعيم على الارواح فقط وهذا قول مخالف لظاهر النصوص فان النصوص دلت ان اهل الكفر يعرضون على النار غدوا وعشيا وان اهل الايمان يتقلبون في نعيم وان اهل الكفر والفسوق يتقلبون في جحيم. فالصحيح ان الله عز وجل يعذب الكفار ويصل العذاب الى الارواح والاجساد. مع اننا نقول ان الاجساد تفنى ان الاجساد تفنى ولا يبقى منها الا عجب الذنب الذي يبقى من الاجساد هو عجب الذنب ومع ذلك نقول ان الاجساد تعذب وان ان الله يوصي العذاب الى تلك الاجزاء التي تلاشت التي تلاشت. وقد يصب عليها العذاب حتى عجب الذنب يصب عليه العذاب. ويصب ويصل العذاب لجميع الجسد الذي تحلل والله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى او يقال ان العذاب على الروح والجسد يكون مع بقاء الجسد يتعذب اما بعد فناءه وانتهائه وتلاشيه ينتقل العذاب الى الى الروح فقط. ولكن القول الاقرب هو القول الاول هو الاقرب وهو الصحيح ان الله عز وجل على كل شيء قدير وان العذاب لاهل القبور يقع على الروح وعلى الجسد وان النعيم ايضا يقع على الروح والجسد. وان القبر ويكون روضة من رياض الجنة لاهل الايمان وحفرة من حفر النار لاهل الفجور والكفر. والله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى ان هذه الحفر ويعظمها ويضيقها سبحانه وتعالى. فالكافر اذا وضع فالفاجر والمنافق اذا قال لا ادري ظيق عليه قبره حتى تختلف فيه اضلاعه نسأل الله العافية والسلامة. والمؤمن المبشر الموفق اذا اجاب امتد له قبره بصره وفتح له باب الى الجنة فيقال له هذا منزلك حتى يبعثك الله عز وجل فيقول دعوني فيقول يا ربي اقم الساعة ربي اقم الساعة حتى ارجع الى اهلي ومالي. فيقال لك سترجع ثم بعد ذلك يقال له نم نومة العروس التي لا يوقظه الا احب اهله الي وحياة البرزخ تمر على اهل الايمان على قدر صلاة ضحى على قدر صلاة ضحى ما يقارب عشر دقائق تمر هذه الحياة البرزخية على اهل الايمان بقدر في صلاة الضحى كما جاء ذاك عن بعض الصحابة رضي الله تعالى عنه ان بقدر صلاة بقدر صلاة الضحى وجاء ذلك ايضا عن بعض السلف. اذا هذا ما يتعلق بعذاب القبر ونعيمه وان العذاب يقع على الروح والجسد وكذلك النعيم يقع على الروح والجسد. قال بعد ذلك وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منه وامر به في كل صلاة وفتنة القبر ومن وفتنة القبر حق وسؤال ومنكر ونكير حق اي قال هنا وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منه اي استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر فكان يقول تعوذوا بالله من عذاب القبر وكان يقول دبر كل صلاة من صلواته صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر. جاء ذاك في الصحيحين عن عائشة وعن ابي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه بل ان طاؤوس رحمه الله تعالى كان يأمر ابنه ان يتعوذ بهذه الاربع وقال انه اذا تركها انه يعيد الصلاة حتى اوجب التعوذ من هذه الاربع الامور. والصحيح انها سنة مؤكدة يتأكد المسلم ان يتعوذ من القبر دائما تأكدوا ذلك في دبر صلاته اذا اراد ان يسلم انه يتعوذ من هذه الاربع اللهم اني اعوذ بك من عذاب النار ومن عذاب القبر من فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال وامر بها في كل صلاة الامر هنا على التأكيد والاستحباب لا على الوجوب في قول عامة اهل العلم خلافا لطاووس وقد ذهب الى قول طاوس ابن حزم ايضا والصحيح انه سنة وليس وليس بواجب. قالوا فتنة القبر حق اي فتنة القبر تنقسم الى قسمين المرافق للقبر القسم الفتنة الاولى فتنة السؤال فتنة السؤال فهذه فتنة يعرض يعرض او على كل ميت يعرض على كل ميت ينتسب الى الاسلام هذه فتنة فتنة القبر تعرض على كل ميت ينتسب الى الاسلام. ومعنى الفتنة هنا انه حن انه يمتحن ويسأل وهو معنى قوله من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فاما المؤمن الموفق فيقول ربي الله وديني الاسلام ونبي محمد صلى الله عليه وسلم. الفتنة الاخرى هي فتنة العذاب هي فتنة العذاب. وان الناس في قبورهم بين معذب مفتون نسأل الله السلامة وهذا العذاب يكون للفجرة والكفرة. واهل القبور في عذابهم ينقسمون الى اقسام. منهم من عذابه دائم لا ينقطع فعذابه دائم لا ينقطع وهؤلاء هم الكفرة والمنافقون الفجرة. فهؤلاء عذابهم لا ينقطع ابدا. ويعرضون على النار عذابهم غدوا وعشيا الى نار جهنم نسأل الله السلامة. اما قبورهم فتكون حفرة من حفر النار. اما اهل التوحيد الذي ينتسب الى الاسلام وقد وقعوا في بعض الكبائر والذنوب والخطايا فانهم يعذبون لو شاء الله لهم ذلك يعذبون بقدر ذنوبهم يذهبون وقد جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجلين يعذبان قال قال وما يعذب فيك بلى انه كبير ام احدهما فكان لا يستتر من بوله واما الاخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس فافاد هذا الحديث انها ان هذين الرجلين كانا يعذبان في القبر بسبب بسبب النميمة وبسبب عدم الاستهتار والتوقي من اثر البول اذا تطاير على الجسد وعذاه هذا ايضا دليل انه يعذب الا ان عذاب هؤلاء ليس عذابا ابدي وانما هو عذاب ابدي وعذاب القبور ايضا احد المكفرات التي يتأثر بها الخطايا لان المكفرات عند اهل العلم عشرة عشرة مكفرات ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الدنيا اربع وفي القبر اثنان وفي الاخرة اربع ايضا واخرها نسأل الله العافية والسلامة دخول النار لمن لم تكفر تلك المكفرات التي سبقت ذنوبه فمصائب الدنيا مكفرة والتوبة مكفرة والاستغفار متكفر والحسنات متكفرة كذلك ايضا عند فتنة القبر وسؤال منكر ونكير هذا مكفر كذلك عذاب قبر مكفر فاذا مرت هذه الست ولم يكفر له كان هول المطلع ايضا مكفر فشدة الحساب والوقوف في عرصات القيام يكفر كذلك عندما يعرض على الله عز وجل ويعرض على الصراط وعلى الميزان. هذه الاهوال كلها مكفرة. فان لم تكفر هذه الامور كلها ادخل في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة ثم محص ونقوى وعذب على قدر ذنوبه ثم ادخل الجنة. اذا اهل التوحيد المنتسبون الى التوحيد الذي هم على الاسلام باقون يعذبون في قبورهم عذابا امديا لمن شاء الله له ان يعذب واسباب عذاب القبور اسباب عذاب القبور هناك اسباب خاصة ذكرها رسولنا صلى الله عليه وسلم وهناك اسباب عامة او هناك اسباب مفصلة واسباب اجمالية. اما الاسباب المجملة التي يعذب بها اهل القبور فكل معصية عصى العبد بها ربه سبحانه وتعالى انها قد تؤثر في في ان يعذب المسلم في قبره. اما الاشياء الخاصة جاء فيها النص فقد جاء ان اكل الربا في قبره حتى يكون بطنه حتى يكون بطنه نسأل الله العافية والسلامة كالبقرة اي كالاناء المجوف العظيم فيمتلأ جوفه عليه نارا. ايضا ورد ان ان اكل الربا يسبح في بحر من دم. فاذا اراد ان يخرج في حياة البرزخ القي في جوفه حجرا ثم رجع يسبح هكذا. كذلك الكذاب الذي يكذب الكذبة فتبلغ الافاق يعذب في حياة البرزخ بان يشرشر فمه الى قفاه ويشرشر الجانب الايسر الى قفاه وانفه وعينه كلما فرغ من جهة رجع الى الجهة الاخرى فاذا انتهى من الجهة الاخرى طابت جهة الاولى فرجع فشرشرها الى الى الى ان تقوم الساعة. كذلك ايضا ممن يعذب في قبره الزناة والزواني. فانهم يعلقون اقيم في نار جهنم تنهشهم الحيات وتلفحهم النار نسأل الله السلامة وهذا ايضا في حياة البرزخ. كذلك ممن يعذب في حياة البرزخ ايضا يرفض القرآن وينام عن الصلاة المكتوبة فانه في حياة البرزخ يؤتى به فيمد ثم يؤخذ حجرا عظيما فيظرب فيظرب رأسه حتى حتى ينفلغ الرأس ثم يتدهده الحجر فيأتي بمرة اخرى فيضربه كلما ضربه عاد كما كان الى ان تقوم الساعة وكل هذا جاء في صحيح البخاري عن سمرة رضي الله تعالى عنه وهذا كله في عذاب في عذاب البرزخ. كذلك ايضا ان جاء عن النبي عند عند ابن وغيره باسناد جيد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان عامة عذاب القبر من البول ان عامة عذاب القبر من البول والمراد بالبول انه لا يتوقى من بوله اي اذا بال المسلم او بال الانسان فان راشش البول يتطاير عليه ولا يهتم لذلك فيعذب في قبره على هذه على هذا البول على هذا الرشش الذي تطاير على جسده ولم يتوقاه. كذلك ايضا جاء ان من عذاب القبر الغيبة والغيبة ايضا من عامة فيما يعذب اهل القبور بسببها كذلك النميمة اللي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابن عباس انه يعذب في قبره وغيرها من الاسباب التي ذكرت عموما نقول ان عذاب القبر اما ان يكون على نوعا عذابا اجمالي على جميع دول المعاصي واما على ذنوب خاصة ذكرها الشارع والواجب على المسلم ان يتقي الله عز وجل وان يحافظ على الاسباب المانعة والدافعة والرافعة لعذاب القبور واعظم ما يدفع ذلك التوبة الصادقة الى الله عز وجل عند كل يوم ينام فيه ان يتوب الى الله توبة صادقة ناصحة فانها فان التوبة تجب ما قبلها. كذلك من الاسباب المال عذاب القبر قراءة سورة الملك عند النوم فقد ثبت عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه سماها السورة الواقية والمانعة من عذاب القبر فاذا قرأها المسلم عند نومه منعته باذن الله عز وجل من عذاب القبر وعموم الطاعات عموم الطاعات كالصلاة والصيام والحج والزكاة كل هذه الاشياء تمنع من عذاب القبر وقراءة القرآن ايضا فان العذاب اذا جاء الميت في قبره اتته الصلاة واتاه القرآن واتاه الزكاة واتاه اي اتته تلك الاعمال الصالحة فتمنعه من ان يعذب في قبرك ما تمنعه ان يعذب يوم القيامة. قال بعد ذلك والبعث بعد الموت حق اي ان اهل السنة مجمعون ايضا ان الميت اذا مات بعث بعد موته وهذا محل اجماع بين اهل الاسلام والبعث يتعلق بالارواح والاجساد البعث يتعلق بالارواح والاجساد. اما الفلاسفة المنتسبون للاسلام زورا وكذبا فانهم يقولون ان البعث يتعلق بالارواح لا بالاجساد. وهذا لا شك انه قول مخالف لظاهر النصوص. وهناك ايضا قول الاخر الجهمية وهو ان ان البعث يتعلق بالروح والجسد الا ان الاجساد التي تبعث يوم القيامة ليست هي اجسادنا التي اطعنا الله فيها او اجلت عصينا الله فيها اذا فيها ثلاث اقوال قول اهل السنة والجماعة ان البعث يتعلق بالروح والجسد وان الارواح تبعث والاجساد تبعث وان الذي يبعث من ذلك هو نفس الجسد الذي اطاع الله وعصى الله سبحانه وتعالى. القول الثاني وهو قول الجهمية انه تبعث الارواح والاجساد الا ان الاجساد تبعث هي اجساد غير الاجساد التي عصت ربها واطاعت ربها او انما هي اجساد جديدة فتنعم اجساد لم تعصي وتعذب اجساد لم فتنعم اجساد لم تطيع وتعذب اجساد لم تعصي وهذا لا شك انه انه ممتنع عقلا ونقلا فالصحيح ان اللي يبعث هي نفس الاجساد التي اطاعت وعصت. اما قول الفلاسفة فانهم يقنن التي التي فلت وتلاشت وتفرقت اجزاؤها في الارض فانها لا تبعث يوم القيامة البتة وانما تبقى الارواح ولا تفنى ثم تحل الارواح في اجساد لم تعصي الله قط فينعمها الله في الجنات وينعمها الله عز وجل ويعذبها الله في النار. وقول الفلاسفة وقول الجهمية قريب الى السواء لانهم يتفقون ان الاجساد التي تنعم وتعذب غير الاجساد التي التي عصت واطاعت. فهذه الاقوال الاقوال باطلة وهي اقوال ومنافية لدين الاسلام ولما عليه اهل الاسلام ولما عليه آآ اجماع المسلمين. فهذا قول باطل وقائله كافر بهذا القول نسأل الله العافية والسلامة. واذا البعث بعد الموت حق وهذا كما ذكرت اجمع عليه اهل السنة والبيع يتعلق بالارواح اجساد وصفة البعث صفة البعث ان هذه الاجساد التي بلت وتفرقت وتقطعت اوصالها وتفرقت اجزاءها في الارض لا يبقى منها الا عجب الذنب كما جاء في حديث ابي هريرة في البخاري ان كل شيء يفنى من ابن ادم الا عجب الذنب فمنه يتركب الخلق. وهذا العجب هو بمنزلة البذرة التي تبذر حتى ينبت منها هذه الاجساد. فاذا قبض الله عز وجل ارواح ونفخ في الصور فصعق من في السماوات والارض انزل الله عز وجل ماء كمني الرجال فاذا نزل هذا الماء خلص الى تلك الاجساد الى تلك آآ الى تلك العجب او تلك عجبة الذنب التي هي هذه الحبة وهذه البذرة يلقحها سبحان الله يلقحها ثم ثم يتركب هذا الجسد من هذا الماء فينبت العظام اولا ثم تكسى العظام لحما ثم بعد ذلك يأمر الله عز وجل اسرافيل عليه السلام فينفخ في الصور والصور بوق عظيم كما سيأتي معنا قد امتلأت في جميع الارواح فاذا نفخ في الصور انطلقت تلك الارواح الى تلك الاجساد التي التي قد تكاملت في خلقها وتكاملت في تركيبها فتخلص كل روح الى ستخلص كل روح الى ليس التي هي صاحبته. فهناك اجساد قد دفنت في البحار فتخلص الارواح اليها وهناك اجساد دفنت في الجبال فتصير الارواح اليها وهكذا في البحار وهكذا في القبور الذي يعنينا ان كل روح تنطلق الى صاحبها ثم يبعث الى المكان الذي الذي كان فيه الذي كان فيه ومات فيه. ثم يبعثون على طبقات شتى منهم من يبعث كالمكرم كالوفد المكرم قد اعدت له النجب والابل فيساق سوق المكرمين المعززين ومنهم من يبعث على ماشيا ومنهم من يبعث على وجهه نسأل الله العافية والسلامة حتى انه يتقي الحدب والاذى من الارظ هذا طريقة البعث ثم يبعثون الى ارض المحشر يقوم اهل القبور كلهم الى ارض المحشر ويحشرون الى ارض المحشر. بعد ذلك يأتي ما يتعلق بهول يوم القيامة وما يتعلق الميزان والحساب. قال بعد ذلك وذلك حين ينفخ اسرافيل عليه السلام في الصور نقف على قوله وذلك حين ينفخ اسرافيل عليه السلام في الصور والله اعلم