بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تولاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وهو هذا الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن. وقال بعضهم ان هذا الا قول البشر فقال الله سبحانه ساصليه سقر. وقال بعضهم هو شعر فقال الله وما علمناه الشعر وما ينبغي ان هو الا ذكر وقرآن مبين. فلما نفى الله عنه انه شعر واثبته قرآنا لم يبق شبهة لذي رب في انها لان القرآن هو هو هذا الكتاب العربي الذي هو الذي هو كلمات وحروف وايات. لان ما ليس كذلك لا يقول احد انه شعر وقال عز وجل وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله. ولا يجوز ان بالاتيان بمثل ما لا يدرى ما هو ولا يعقل. وقال تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا بقرآن غير غير هذا او بدله قل ما يكون قل ما يكون لي ان ابدله الا من تلقاء ما لي ان ابدله من تلقاء فاثبت ان القرآن هو الايات التي تتلى عليهم وقال تعالى بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. وقال تعالى ان هو انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون بعد ان اقسم على ذلك. وقال تعالى كاف هاء يا عين صاد. وقال حميم عين سين قاف وافتتح تسعة وعشرين سورة بالحروف المقطعة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فاعرضه فله بكل حرف منه عشر حسنات ومن قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنة حديث صحيح وقال عليه الصلاة والسلام اقرأوا القرآن قبل ان قبل ان يأتي قوم يقيمون حروفه اقامة السهم لا لا يجاوز تراقيهم يتعجلون اجره ولا يتأجلونه. وقال ابو بكر وعمر رضي الله عنهما اعراب القرآن احب الينا من حفظ بعض حروفه. وقال علي رضي الله عنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله واتفق المسلمون على عد سور على عد سور القرآن واياته وكلماته وحروفه ولا خلاف بين المسلمين في ان من جحد من القرآن سورة او اية او كلمة او حرفا متفق عليه انه انه كافر وفي هذا حجة قاطعة على انه حروف نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ما زلنا مع كلام الامام ابن قدامة رحمه الله تعالى فيما يتعلق بهذا المصحف الكريم وهذا القرآن الكريم وانه كلام الله عز وجل وقد ذكرنا في الدرس السابق ان القرآن هو كلام الله عز وجل او هو من كلام ربنا سبحانه وتعالى وان الله تكلى به حقيقة فحروفه ومعانيه هي من كلام ربنا سبحانه وتعالى وذكرنا انه كلام الله كيفما تصرف سواء حفظناه او قرأناه او كتبناه او نظرنا اليه او سمعناه فانه كلام ربنا سبحانه وتعالى واهل البدع يخالفون اهل السنة في هذا الباب يخالفون اهل السنة في هذا الباب فهم متفاوتون في هذا القرآن فمنهم وهم غلاتهم من يرى ان القرآن مخلوق لله عز وجل وانه خلق من خلقه سبحانه وتعالى ومنهم من يرى ان القرآن كلام الله بمعنى انه معناه انه معنى او حكاية او عبارة لكلام الله عز وجل اما هذا المكتوب المسطور في الصحف فهو كلام جبريل عليه السلام وليس بكلام ربنا سبحانه وتعالى كما هو قول الاشاعرة والماتريدية ومن قال بقولهم من اهل الكلام ومنهم من توقف فيه وقال لا نقول انه مخلوق ولا نقول انه غير مخلوق وانما نقول انه كلام الله وكلا وكل هذه الطوائف وكل هذه الطوائف طوائف مبتدعة ضالة وقد كفر اهل العلم الذين قالوا ان القرآن مخلوق وتكفير اهل العلم لمن قال القرآن بمخلوق لامور الامر الاول ان القائل بهذا القول مكذب لله ومكذب لرسوله صلى الله عليه وسلم فالله يقول سبحانه وتعالى فاجره حتى يسمع كلام الله فاضاف الكلام اليه سبحانه وتعالى والاظافة الى الله عز وجل تنقسم الى اقسام تنقسم الى اقسام اضافة اعيان واضافة معاني اما اظافة الاعيان لله عز وجل فهي اظافة مخلوق الى مخلوق كما يقال بيت الله وناقة الله وما شابه ذلك فهذه الاظافة الى الله عز وجل هي اظافة مخلوق الى مخلوق لان هذه اعين قائمة بنفسها هذي اعين قائمة فاذا اظيفت الى الله عز وجل فانها تكون من باب اضافة من باب اضافة المخلوق الى الخالق فبيت الله وعبد الله وما شابه ذلك هذي الاظافة الى الله عز وجل هي اظافة مخلوق الى خالق اما اظافة المعاني ومعنى المعاني هي التي لا تقوم بنفسها هي التي لا تقوم بنفسها فالبيت يقوم بنفسه والناقة تقوم بنفسها اما الكلام فلا يعقل ان يقوم بنفسه الا بمتكلم وكذلك اليد لا تقم بنفسها الا بذات تقوم فيها. كذلك الوجه لا يقوم بنفسه الا ذات يقوم فيه. فهذه الاعياء فهذه المعاني اذا اضيفت الى الله عز وجل كان اظافتها من باب اظافة الصفة الى الموصوف والله سبحانه اظاف الكلام اليه سبحانه وتعالى اظاف الكلام اليه. فكلامه صفة من صفاته. قد يفرع من هذا ان المضاف الى الله عز وجل ان المضاف الى الله عز وجل من المعاني ان كان يقوم بالمخلوق ان كان يقول المخلوق ولا يصلح ان يقوم بالخالق فانه لا يضاف الى الله عز وجل فمثلا قوله تعالى وروح منه اضافة الروح الى الله عز وجل هي بمعنى اضافة المخلوق الى الخالق لان الروح لا تقوم بالله عز وجل وتقوم بخلقه وتقوم بخلقه والمراد بذلك عيسى عليه السلام. اذا المعاني تضاف الى الله عز وجل هي من باب اضافة الصفة الى الموصوف. هذا الامر الاول ان كذبوا الله عز وجل حيث انهم عطلوه من صفة كلامه سبحانه وتعالى. الامر الثاني انه يتضمن نفي الكلام عن ربنا سبحانه وتعالى تنقصا لله عز وجل. فان الله متحلي ومتصف ومنعوت بصفات الكمال على وجه من صفات الجمال والجلال على وجه الكمال سبحانه وتعالى. ولا شك ان تعطيل الله عز وجل من صفة الكلام نقص له نقص له. والله سبحانه تعالى عاب على الذين عبدوا العجل فقال سبحانه وتعالى الا الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا. فوصفه بانه لا يتكلم ولا يهدي سبيلا فدل هذا على نقصه. فهؤلاء شبه الله بالعدم وتشبيه الله بالعدم نقص محض والله ينزه عن ففيها ايضا تنقصا لله عز وجل بنفي او سلبي صفة الكلام لله سبحانه وتعالى. الامر الثالث ان بتعطيل صفة الكلام لله عز وجل تعطيل لشرائع الله سبحانه وتعالى وتعطيل لاحكامه وتعطيل لاوامره لان هذه الشرائع وهذه الاحكام كلها جاءت من عند من؟ من عند ربنا سبحانه وتعالى والله هو الذي امر بالصلاة وهو الذي امر بالزكاة وهو الذي امر بالصيام وهو الذي امر بشرائع الاسلام كلها فعندما نقول ان الله لا يتكلم فان هذه الاوامر كلها ليست اوامر الله عز وجل وانما هي مخلوقة ربنا سبحانه وتعالى فهذا ايضا فيه تعطيل لكل ما امر الله به فالله يأمر وهؤلاء يقول الله لم يأمر والله ينهى وهاوي يقول ان الله لم ينهى لان هذا خلق من خلقه وليس امره والله سبحانه وتعالى غاير في كتابه بين الخلق والامر. فقال تعالى الا له الخلق والامر ليس هناك الا امران اما مخلوق واما امر فاذا كان فاذا كان الامر لا يدخل المخلوقات اصبح الامر هو سبحانه وتعالى. واذا كان المخلوق واذا كان كلام مخلوق فان المخلوق يخلق بمخلوق مثله اذا كما قال تعالى انما امر اذا اراد شيئا يقول اكن فيكون فاذا كانت كن مخلوقة فيقال ان مخلوقا هو الذي خلق ذلك المخلوق هذا قول باطل يقتظي كفر ذلك القائل هذه بعض الاوجه التي كفر فيها اهل السنة القائلين بان القرآن مخلوق لان فيها تنقص ولان فيها تكذيب ولان ان فيها تعطيل ولان فيها ايضا الحاد وتحريف وتغيير لكلام الله عز وجل ففيها تعطيل لصفة الكلام وفيها تحريف له وفيها وفيها ابطال لهذه الصفة التي وصف الله عز وجل بها نفسه سبحانه وتعالى. اذا هذا مذهب اهل السنة في باب ان القرآن كلام الله عز وجل. اما الذين قالوا انه حكاية وعبارة فهذا قول باطل. والعرب لا تعرف الكلام الا بحروفه ومعناه وهي المسألة الثانية ان الله تكلى بحرف وصوت. وهذا مجمع عليه بين اهل السنة وقد خالف فيه الاشاعرة والمتكلمين فقالوا ان ان الله لا يتكلم وانما كلامه معنى قائم بنفسه لا يتعلق بمشيئته ولا يكون بحرف ولا يكون بصوت وزعموا ان الحروف كلها مخلوقة لله عز وجل وان الصوت الذي يتلى هو صوت هو صوت المخلوق لله سبحانه وتعالى وهذا قول باطل وهذا قول باطل بل نقول ان الله تكلم بحرف وصوت وان كلامه لا وان كلامه مشتمل على هذه الامور الحروف والمعاني وان وان كلامه كان بصوت فقد نادى في كتابه في عشر مواضع من كتابه ذكر النداء سبحانه وتعالى وذكر المناجاة فناجى ايضا وهذا كله من باب من باب اثبات صفة الكلام لله عز وجل. المسألة التي اراد يبينها ايضا ابن قدامة هو مسألة ان القرآن عندما نزل محمد صلى الله عليه وسلم وصفه الكفار باوصاف وصفوه بانه قول البشر ووصفوه بانه شعر وصفوه بانه سحر ووصفوه بانه كهانة وكل هذه الاوصاف الكاذبة الباطلة تدل على انه كلام ولم يقولوا هذا ليس بكلام خلافا الاشاعرة والماتريدية وانما قالوا هذا معنى كلام الله عز وجل بل هم قالوا انه كلام الشعر لا يسمى شعرا الا اذا كان موزونا وله قاف وله روي بحروف وكلمات يسمى شعرا. اما اذا خلا من ذلك فلا يسمى فلا يسمى شعرا فسماه شعر لانه متكون من حروف ومعاني وعلى هذا اهل السنة ان القرآن هو عبارة عن حروف ومعاني وان هذه الحروف المعاني هي كلام الله سبحانه وتعالى. وهذه الجزئية هو رد على من؟ على من يثبت الكلام النفساني وينفي عن ربنا الكلام الذي هو بالصوت والحرف ويجعل معاني هذه المعاني ليست هي معاني المعاني هذه انها معنى قائما في ذات الله عز وجل وانما عبر عنه جبريل عليه السلام بالتوراة بالتوراة توراة. وبالانجيل انجيلا وبالقرآن قرآن فهو عبارة وحكاية. وهذا قول باطل واول من قال فبهذا القول هو عبد الله بن سعيد بن كلاب عبد الله بن سعيد بن كلاب هو اول من قال بالكلام النفسي وان القرآن هو معنى كلام الله عز وجل ايام فتنة الامام احمد وهو بهذا مبتدع ضال وكان على مذهب الاعتزال ثم تركه ثم تبنى قولا فاسدا بناه على اصل له فاسد وان الحوادث لا تحل بربنا سبحانه وتعالى. المسألة الاخرى المعطلة والجهمية ومن نحى نحوهم يحتجون بان قريش في كلام الله عز وجل بحجج باطلة. قد ذكرنا بعضها في درس ويمكن ان يمكن ان نوجزها او نختصر في عدة نقاط الشبهة الاولى التي احتجوا بها شبهة ان القرآن شيء. الشبهة الاولى ان القرآن شيء وان هذا الشيء يدخل في عموم خلق الله عز كما قال تعالى الله خالق كل شيء فقالوا اذا كان القرآن شيء والله اخبر انه خلق كل شيء فان هذا الشيء يدخل في عموم الله عز وجل فيكون القرآن كذلك. وقد رددنا على هذه الشبهة وبينا بطلانها من اوجه الوجه الاول ان ها من يذكر نعم ان الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه الريح التي التي عذ بها قوم عاد انها تدمر كل شيء ثم ذكر الله عز وجل فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم فاثبت الله التدمير لها ثم استثنى الشيء. والله سبحانه وتعالى آآ ذكر في في قصة سبأ انها قالت واوتي من كل واوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ومع ذلك لم تؤتى ملك سليمان الذي هو اعظم ملكا منها ومع ذلك وصف الله انها اوتيت من كل شيء ومع ذلك خرج خرج غيره من ملكها فلا يلزم من هذا العموم الذي اكد بالنكرة لا يلزم انه يشمل كل شيء فيخرج من هذا الشيء كلام الله عز وجل فالله يطلق على انه يطلق على ذاته انها شيء ويطلق على صفاته انها شيء فعلمه شيء وسمعه شيء وبصره شيء ومع ذلك لا يدخل في عموم خلقه سبحانه وتعالى فهذه الشبهة باطلة. الشبهة الثانية قولهم انه محدث. وان الاحداث يستلزم التجدد جدد من سمات المخلوقين وليس من سمات الخالق وهذا ايضا قول باطل فان الاحداث في قوله تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث لاستمعهم يلعبون المراد به انه ينزل على على حوادث ينزل متجددا وان الله يحدث من امره ما يشاء فتنزل السورة على الذي تناسبها او الاية حيث تناسبها فهو متجدد من جهة نزوله ينزل شيئا فشيء هذا معنى محدث اي انه جديد اي انه جديد من جهة نزوله من جهة نزوله ومن جهة كون لا يتكلم في هذا الوقت كما قال تعالى قد قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها فهذا اجدد وجديد حيث ان الله سمع كلامها لما اشتكت الى النبي صلى الله عليه وسلم فهذا معنى محدث ومعنى وقولكم ان ان المحدث من سمات من سمات المخلوقين نقول هذا قول باطل ولا يقول اهل السنة فان الصفات ان كنتم تزعمون انها محدثات فنقول نعم هي هي صفات الله عز وجل وان وصفتموها بانها محدثة بمعنى ان ان الله اتصى بها قبل ان يتصف هذا قول باطل بل نقول من صفات الله عز وجل صفات ذاتية لا تفارقه سبحانه وتعالى وصفات فعلية تتعلق به وصفات من جهة نوعها قديمة او ومن جهة احادها هي متجددة كالكلام والمشيئة والارادة وآآ الرظا والغظب هذه متعلقة بمشيئة الله يغضب الله متى شاء ويرضى متى شاء ويتكلم متى شاء ويفعل ما يشاء سبحانه وتعالى. فهذا اذا كان هذا معنى الاحداث ان صفاته تعلق مشيئتي فنعم واما ان كان قولكم ان المحدث انه تحله الحوادث وتقصده بذلك المخلوقات وانه اكتسب شيئا لم يكن قد اكتسب قبل ذلك فهذا قول باطل لا يقوله اهل السنة. ايضا من الشبه قولهم ان الله سبحانه وتعالى اخبر انه جعل القرآن عربيا وجعلناه قرآنا عربيا وجعلناه عربيا فقال ان الجعل بمعنى بمعنى الخلق وهذا القول باطل فان جعل لا تكن معنى الخلق الا اذا تعدت الى مفعول واحد لا تكن معنى الخلق الا اذا الى مفعول واحد اما اذا تعدت الى مفعولين فانها لا تأتي بلغة العرب بمعنى الخلق وانما تأتي معنى التصوير اي جعلناه سيرناه قرآنا عربيا وهنا عداها الى مفعولين جعلناه الظمير الاول هو المفعول الاول والقرى العربية والمفعول الثاني فتعدت المفعولين فافادت ان ان المراد بالجعل هنا التصوير ليس الخلق. اما اذا تعدت الى مفعول واحد كما قال تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل والنور اي وخلق الظلمات النور فانها تعدت الى مفعول واحد. فاذا تعدت الى مفعولين فانه لا يسمى ذلك انه خلقا والله يقول سبحانه وتعالى وجعل لله وجعل لله البنات هل نقول خلقوا لله البنات؟ فهذا قول باطل اذا جعل تأتي المعنيين اذا تعدت الى واحد فمعناها الخلق ويتعدت الى مفعولين فمعناها التصير ام معناها التصيير. الشبهة الرابعة ايضا انهم قالوا ان الله سبحانه وتعالى جعل امره قدرا مقدورا. والامر هنا هو كلام يزعمون فكونه مقدورا اي مخلوق هذي شبهة ايضا من شبههم اه ان الله جعل امره قدرا مقدورا. فقالوا الامر هنا مخلوق لان المقدور هو المخلوق. وهذا نقول الامر يراد به امران. الامر الاول ان يراد به كلامه سبحانه وتعالى كما قال تعالى الا له الخلق والامر. فهنا الخلق شيء وامره وكلامه سبحانه وتعالى. الامر الثاني ان يراد به المأمور ان يراد به المأمور مثل الكتاب يراد به المكتوب يراد به المكتوب. فهنا وجعله وجعله قدرا مقدورا. نقول وجعل امره قدما مقدورا ان المراد بالمقدور هنا مأموراته اي التي هي مخلوقاته. فكما ان الله خالق وآآ كذلك له صفة الخلق فانه يضاف صفته الى مخلوقاته تضاف اليه. فهنا نقول ان الامر بكونه له قدرا مقدورا المراد به القضاء الذي قضاه ومأموراته التي امر بها سبحانه وتعالى فهناك امر مثلا امر بخلق فلان فالامر هو كلامه والمأمور به هو خلقه الذي هو حدث بعد هذا الامر كما قال تعالى انما امره اذا اراد شيء يقول له كن فيكون كن كلمته فيكون هو مأموره الذي هو خلقه سبحانه وتعالى فاصبح الامر الذي جعله طب مقدورا؟ المراد به المأمور الذي هو المخلوق وليس المراد به الامر الذي هو كلام سبحانه وتعالى. ايضا لهم شبهة لهم شبهة لهم شبه اخرى ان القرآن يعتريه ما يعتري المخلوقات من القدم ومن التغير ومن التبدل فسق وقالوا هذه الصفات لا تكون الا ونقول هذا قول باطل فالله هو الذي بهذا الكلام وكونه ينزل شيئا فشيئا هذا بمشيئته سبحانه وتعالى وكونه ينسخ ما شاء ويثبت ما يشاء هذا بامره سبحانه وتعالى فالكل كلامه سواء نسخ او نسخ او او او بدل سبحانه وتعالى او انزله شيئا فشيء او علقه بامور نقول كل هذا كيفما تصرف فهو كلام الله عز وجل سبحانه وتعالى. اذا هذا الذي اراده ابن قدامة ان القرآن هو عبارة عن حروف ومعاني وان الله سبحانه تكلم بهذه الحروف وتكلم ايضا بمعانيها سبحانه وتعالى. قال فلما نفى عنه انه شعر واثبته قرآنا لم يبقى شبهة لدى لذي لب ان القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو كلمات وحروف وايات لان ما ليس كذلك لا يقول احد انه قد وضح ذلك. وقوله تعالى وان كنتم في ريب ما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة مثله. هذه الاية تحدى الله عز وجل فيها العرب. وخص العرب التحدي لما من فصاحة وبلاغة وعلم واسع في هذه اللغة. والقرآن هو من جنس كلامهم بل تكلم الله عز به وجعله قرآنا عربيا اي بلسان العرب والعرب هم افصح الناس في هذا اللسان ومع ذلك تحداهم الله عز وجل ان يأتوا بحديث مثله. وتحدى من يأتوا بعشر سور واتحدى من يأتوا بسورة واحدة واهل السنة يرون ان هذا التحدي على حقيقته وان الانس والجن لو اجتمعوا على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. وقد خالف المعتزلة في ذلك وقالوا بعقيدة الصرفة وهي انهم يقولون ان الله عز وجل صرف مشرك العرب ان يأتوا بمثل هذا القرآن والا لو ارادوا لاتوا بمثله لانه بكلامهم ولسان وهذا قول باطل بل كما قالوا عندما قالوا ان لاعلاه حلاوة وان وان له لطلاوة وانه يثمر ويغدق فعرفوا ان هذا ليس بقول كاهن وليس بقول شاعر شاعر فقالوا قل فيه ما شئت يا ابا الويل فقال هو قول ساحر فلما يعني لم يستطع ان يأتي على هذا القرآن بعيب ينتقصه به او قدح يقدح فيه لم يستطع الا ان يقول هو قول هو قول ساحر كذب لعنه الله عز وجل. فالمعتزلة يقولون ان العرب صرفوا عن هذا التحدي. والا لو اجتمعوا له لاتوا مثل هذا القرآن وهذا لا شك كأنه انه قول باطل مخالف لظاهر النصوص بل بل ربنا سبحانه وتعالى تحداهم انسا وجنا ان يجتمعوا وان يأتوا بسورة واحدة تماثل هذا القرآن في بيانه وبلاغته وفصاحته ومنتهى علمه فلم يستطيعوا ذلك. وهذا التحدي ليس ينتهي بل هو والى قيام الساعة يتحدى الله جميع الخلق ان يأتي بمثل هذا القرآن في بلاغته وفصاحته. فهو تحد على حقيقته وليس تصرف كما تقول المعتزلة ولذلك لما حاول بعض الحمقى كمسيلمة الكذاب وسجاح ومن وطليحة ومن وافقهم ان يأتي مثل القرآن ظحكت عليهم العرب بوصف دائم الى قيام الساعة كمسيلمة بانه مسيلمة الكذاب لزمه هذا الوصف الى قيام الساعة الى ان يبعث ويسمى مسيل الكذاب لانه تجرأ على الله سبحانه وتعالى وكانوا يضحكون عليه من من شناعة اقواله وقبحها وسوء آآ مبناها فهو عرفوا انهم يعرفوا انه كذاب ولكن كما قيل آآ نبي من من بني حنيفة احب الينا من نبي مضر وهذا هي الحمية الجاهلية نسأل الله العافية والسلامة قال ذلك ولا يجوز ان يتحداهم بالاتيان بمثل ما لا يدرى ما هو لا يعقل اي تحداهم بما هو معقول المعنى ومعروف اللفظ والحروف وهذا هو الذي لاجله ابن قدامة قال بعد ذلك وقوله تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين كفروا قال الذي لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا او هذه الايات كلها تدل ايضا على ان هذا القرآن هو كلام الله عز وجل. وان الله تكلم به سبحانه وآآ سبحانه وتعالى. وان وان الرسل هم مبلغون لهذا الكلام اي لم يبتكروا من قبل انفسهم ولم يحدثوا من قبل انفسهم وهذا ما ذكروه وانما الله بلغوه الى اممهم والى من امروا ان يبلغوه اياه فقالوا ما كان لنا وما قالوا قل ما يقول لنبدله من تلقاء نفسه لا استطيع ان ابدل هذا الكلام من تلقاء نفسي. فاثبت ان القرآن هو الايات التي التي تملى عليهم وقال تعالى بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وما يجح بايات الا الظالمون. وقال تعالى انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون. هذه الاية ايضا تدل على ان القرآن اخذ من اللوح المحفوظ وان الله سبحانه وتعالى تكلم كتبه في اللوح المحفوظ وان في اللوح المحفوظ كلامه سبحانه وتعالى ككتب كتابا عنده في اللفظ وجعل فيه وجعل فيه كلامه سبحانه وتعالى وان هذا القرآن ايضا هو في اللوح المحفوظ انزله الله عز وجل على جبريل السلام وسمعه منه وسمعه محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل. هذا الحديث قوله تعالى لا يمس الا المطهرون. اختلف المفسرون في ذلك وجمهورهم على ان المراد مطهرين هنا هم الملائكة هم الملائكة وهذا من باب الخبر هذا الامر من باب الخبر فان الله يخبر ان اللوح المحفوظ لا يمسه الا المطهرون ولا تستطيع ايدي العابثين ولا الكفرة ولا الفجرة ولا الفسقة ان يمسوا هذا هذا الكتاب المطهر واخذ فاهل العلم من هذا المعنى ومن هذا الخبر انه اذا امتنع اذا اخبر الله عز وجل ان الملائكة الذين لا يتغوطون ولا يبولون ولا ولا كلوا ولا يشربون ا وهم مطهرون خلقا لخلق الله لهم كذلك انهم هم الذين يمسون يمسون اللوح المحفوظ فكذلك ينبغي لمن مسك المصحف او اخذ بالمصحف الا يمسه الا على طهارة كاملة وانه لا يجوز على الصحيح ان يمس القرآن وهو على حدث لا اصغر ولا اكبر. لاحظ الاصغر الاكبر اما الاكبر فهو محل اتفاق واجماع بين العلم. وانما الاصغر هو الذي وقع في خلاف واتفق الائمة الاربعة على انه لا يجوز للمسلم ان يمس المصحف الا وهو طاهر وقد خالف ذلك ابن حزم ومن قال بقوله وقوله هنا ضعيف الذي عليه امة الصحابة انه لا يمس القرآن الا طال ثبت ذاك عبد عمر رضي الله تعالى عنه قال لا يمس القرآن الا طاهر وثبت في احد في كتاب عمرو ابن حزم ان كتابه الذي كتبه له رسوله صلى الله الذي كتب له رسولنا صلى الله عليه وسلم انه قال فيه لا يمس القرآن الا طاهر وهذا الكتاب كتاب ذكر ابن عبد البر ان ان عمر بن العزيز والزهري انهم عملوا بهذا الكتاب واخذوا به وان عليه كثير وان عليه عمل كثير من الفقهاء وهو كذلك بل قال ابن عبد البر ان بين التابعين تغني عن اسناده وهو كتاب كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو ابن حزم ووجد عند اهله. اما من جهة اسناده فهو ترسل فالصحيح انه اذا كان اللوح المحفوظ الذي الذي وصف الملائكة بانهم مطهرون هم الذي يمسونه فقط فكذلك القرآن لا يجوز مسه الا على طهارة كاملة. ولا نقول هنا انه المراد لا يمسه المطهر من القرآن. لان القرآن من جهة الخبر يمسه الكافر ويمسه الفاسق ويمسه المحدث ويمسه الجنب اما استهزاء وسخرية كما يفعل الكفار يأخذون القرآن ويمسونه ويرمون به فهذا مس منهم له فانما هو خاص باللوح المحفوظ اما نحن فمأمورون ايضا الا يمس القرآن الطاهر تشبها بحال الملائكة المطهرين وايضا تعظيما لكلام الله عز وجل الا الا قس الا على طهارة كامل وهذا يشمل جميع المصحف سواء دفتيه او غلافه فكل ما دخل في حكم هذا المصحف فانه لا يمس الا على طهارة لا يمس اما ما كان تفسيرا او من كتب من كتب اهل العلم وفيه شيء من القرآن فانه يجوز مسه وحمله سواء كان الاصغر او اكبر لانه لا يسمى مصحف ولا يسمى قرآن وانما يسمى تفسيرا. اما مباشرة الاحرف والايات بالمس فلا يجوز سواء كان في مصحف او في تفسير او ما شابه ذلك الا ان يكون على طهارة قالوا بعد ذلك وقال تعالى كاف ها يا عين صاد ثم ذكر حا ميم عين سين قاف وافتتح تسعة وعشرين سورة بالحروف المقطعة. آآ قوله هنا انه افتتح تسعة وعشرين سورة بسحوره المقطع ذكرنا ان الحكمة في ذلك لان بعض اهل العلم يرى ان هذه الحروف من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. وذكرنا القول الصحيح كما قال غير واحد من اهل العلم ان ان هذه الحروف ذكرت من بابيان اعجاز القرآن من بابين اعجاز القرآن حيث ان الله سبحانه وتعالى في كتابه قدم هذه الحروف على وصف القرآن كمثل يقول تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم نزل الكتاب الحق والقرآن الحكيم صاد والقرآن الذكر وما شابه فتجد ان الله يذكر هذه الحروف ويتبعها بوصف القرآن ويتبعها بوصف القرآن فاصبحت هذه الحروف اتي بها لبيان اعجاز القرآن. وان القرآن هو من هذه الحروف التي تتكلمون فيها انتم ايها العرب ومع ذلك تعجزون ان تأتوا بمثل هذا القرآن. وهذه الحروف المقطعة الصحيح فيه ان اوتي بها للاعجاز. اما من يقول انها اعمار واعمار الامة ومدة بقاء الناس في هذه الارض فهذا ليس بصحيح او قول من يقول ان اسماء لسور القرآن فهذا ايضا غير صحيح وانما الصحيح انه اوتي بها لبيان اعجاز كلام الله عز وجل قال بعد ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فاعربه فله بكل حرف عشر حسنات. ومن قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنة. هذا الحديث جاء معناه عند البيهقي رحمه الله تعالى وباسناد ضعيف من طريق نعيم ابن حماد الخزاعي عن ابي عصمة نوح الجامع عن زيد العمي عن سعيد بن المسيب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. واما المرفوع فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب حديث المرفوع في هذا الباب لا يصح وسلم حديث فيه هذا الاسناد ذكرناه اسناد منكر واسناد باطل فانه يدور على متروكين وعلى ضعفاء فابو عصمة نوح جامع متروك وقد اتهم الكذب بل قال في ابن حبان جمع كل شيء الا الخير جمع جمع كل شيء الا الخير ان انه ضال مضل وهو ان كان عابدا زاهدا لكنه كتب احاديث كم مكذوبة في فضائل القرآن اراد ان يقبل بالقلوب على القرآن فكذب بذلك احوظ احاديث كثيرة في فضائل القرآن وهذا احد تلك الاحاديث اذا ها الحديث فيها بعصمة وفي زيد العمي ابن الحوال وهو ايضا متروك وفيه ايضا سعيد ابن مشيب لم يسمع من الخطاب وفيه ايضا منعيم ابن نعيم الحماد الخزاعي فالاسناد كله يدور على على منكر وعلى مجهول وعلى اه وعلى منقطع وعلى كذاب. فالحي بها الاسناد ضعيف. جاء ايضا من طريق عند البيهقي بالشعب من طريق ابن ابي رواد عن نافع ابن عمر انه قال من قرأ من قرأ القرآن فاعربه فله بكل حرف عشرون حسنة ومن قرأ لم يعرب فله بكل حرف عشر حسنات اه اصح ما في الباب ما روى ما روى عاصم عن زرع ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ما روى محمد بن كعب عن عبد الله ابن عمرو انه قال لا اقول الف لام ميم حرف ولكن اقول ولكن اقول الف حرف ولام حرف وميم حرف ومن قرأ حرفا بالله بكل حرف عشر حسنات هذا هو احسن ما ورد في هذا الباب ولعل ابن قدامة دخل عليه حديث في حديث فظن فحكم على هذا بالصحة وانما المقصود بذلك هو قوله من قرأ حرفا عشر حسنات لا اقول الف لام ميم حرف حيث مسعود هو الصحيح واما حديث ابن عمر وحديث عمر هذا فكلها لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد بينا معنى اعراب القرآن وان اعرابه هو اظهار حركاته وعدم تبديلها للاظهار وعدم التبديل هذا والاعراب فلا يقرأ على التسكين ولا يبدل الحركات بعظها البعض فمن قرأ كذلك فهو مع السفرة الكرام البررة واعطي الاجر العظيم ومن قرأه وهو شاق عليه وقد وقد بذل جهده وسعه في قراءة الوجه الصحيح فان له فان له فان له اجرين لمشقة الاجر ولتلاوة القرآن قال ايضا وقال عليه السلام اقرأوا القرآن وقال اه وقال عليه الصلاة والسلام اقرأوا القرآن قبل ان يأتي اقوام يقيمون حروفه اقامة السهم ولا لا يجاوز تراقيهم يتعجلون اجره ولا يتأجلونه هذا الحديث رواه احمد وابو داوود من طريق عمرو الحارث عن بكر ابن سوادة عن وفاء بن شريح عن عن عن سهل آآ عن آآ سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا من طريق من جاء ايضا من طريق آآ جابر ورضي الله تعالى من طريق اسامة بن زيد عن محمد عن جابر وحديث آآ سهل بن سعد الساعدي هذا حديث جيد فقد جاء من طريق عمرو الحارث وابن لهيعة عن بكر سواد عن وفاء ابن شريح عن سهم سعد الساعدي وهو اسناد جيد خاصة ان ابن لهيعة قد توبع على هذا الحديث فاسناده فاسناده جيد ويبقى في وفاء وهو لا به فالحديث صحيح وقد توبع ايضا من طريق اسامة بن زيد الليثي عن آآ محمد بن كدر عن جابر واسامة بن زيد قد تكلم بغير واحد من العلم لكن مسلم قد الشواهد فحديث ايضا يحسن فالحديث بهذا اللفظ حسن بهذا المعنى وقوله اقرأوا القرآن قبل ان يأتي اقوام يقيمون حروف اقامة السهم لا يجاوز تراقيب اي ان هناك من سيقرأ القرآن ويحفظه ويقيم حروفه ويقيم آآ حركاته واعرابه لكنه ايقيم معانيه ولا يمتثل امره ولا ينتهي عن نهيه وهذا حاصل كثيرا بل يتعجلون اجره حتى حتى يجعل القرآن في في المناسبات يقرأ وفي المآتم يقرأ ويأخذ على ذلك اجرا فيتعجل اجره في الدنيا اما من جهة اقامة شريعة الله فيه والتحاكم اليه والعمل بما فيه فهذا قل من يعمل به في هذه الازمة الا ما وفقه الله عز وجل. فاكثر الخلق في هذه الازمة يقرأون القرآن ويقيمون حروفه بل فضوله حفظا كالفاتحة ومع ذلك لا يعقل بمعناه لا يعقل بمعناه شيء من معناه شيء وهذا هو مراد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث انه لا يجاوز تراقيهم من جهة العمل والايمان وانما يقرؤونه من باب الاجر الدنيوي للاجر الاخروي. وقال بكر عمر رضي الله تعالى عنهما اعراب اعراب القرآن احب الينا من حفظ بعض حروفه. هذا الحديث رواه بكر الانباري في فضائل القرآن من طريق محمد عن زيد عن ابي بكر وعمر وهذا اسناد منقطع ولا يصح هذا الحديث ولا يصح هذا الحديث ان الا ان معناه الا ان معناه صحيح فمن قرأ القرآن فاعربه اتقنه وجوده احب احب من حفظه ان تقرأه وتقيم حروفه وتقيم آآ معانيه وآآ تتلوه على الوجه الذي نزل به على محمد صلى الله عليه وسلم لا شك كان هذا افضل من ان تحفظ القرآن وانت تلحن في لحنا جليا او لا تقيم حروفه فقرائته واستقامة مع واستقامة قراءته افضل من حفظه ان يحفظ على خطأ وعلى قراءة غير صحيحة لكن الاسناد كما ذكرت اسناد ضعيف ولا يصح. قال علي رضي الله تعالى عنه من كفر فمنه فقد كفر به كله. هذا الاثر عن علي رضي الله تعالى عنه لا يوجد وانما ذكر دون ان يذكر اسناده. فالله اعلم بمحله لكن جاء معناه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه جاء معناه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عن طريق الاعمش عن ابراهيم عن مسعود رضي الله تعالى عنه من طريق الاعمش عن عبد الله مرة عن ابي كنف عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وهذان الاسنادان اه حديث إبراهيم عن مسعود وفيه انقطاع الا ان إبراهيم النخعي قال إذا حدثتكم عن ابن مسعود مباشرة فهو عن غير واحد من اصحاب مسعود رضي الله تعالى عنه واذا حدثتكم عن واحد فهو الذي سميت. فرواية ابراهيم ابراهيم النخعي عن مسعود خاصة تقوى عند المحدثين. تقوى عند المحدثين لانه اخذ احاديث ابن مسعود عن اكثر اصحاب ابن مسعود رضي الله تعالى عنه فيقوى. والاسناد الاخر ايضا مرة عن ابي كنف بن مسعود نقول اسناد جيد هذا معناه هذا مع الاثر اما عن علي رضي الله تعالى عنه فلا يوجد له اثر فلا يوجد له اثر لا في المصنفات ولا في المسانيد وانما وجد في بعض كتب فضائل قرآن دون ان يذكر لها دون ان يذكر لها اسناد والله اعلم لو كل نقله عن من نقع ابن قدامة الاخر ينقل عن الاخر وليس له اسناد او عزو يمكن الرجوع اليه وقوله آآ قوله هنا وقال علي المحفوظ انه من قول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه كما رواه ابن جرير الطبري في مقدمته ورواه ورواه ايضا عبد الرزاق في مصنفه بهذا المعنى قال علي قلنا من كفر بحرف فقد كفر به كله. اه لا شك ان من كفر بحرف من القرآن وكذا به انه كلام الله عز وجل فقد كفر القرآن كله فقد كفر بالقرآن كله. فاذا علم هذا الكافر او علم هذا هذا المنكر ان هذه الكلمة تكلم الله بها. وان الله قال ثم قال ليس هذا بكلام الله وكذبه مع علمه باجماع الامة عليه. وان المسلمون مجمعا ان هذا الحرف هو من كلام الله عز وجل. فكذب ذلك فانه كافر باجماع المسلمين كافر باجماع المسلمين. اما اذا انكر حرفا وقع في خلاف بين اهل العلم هل هو من كلام الله وليس من كلامه كما يحصل بين القراء فهذا لا يكفر من انكره او انكره وهو جاهل لا يعلم ان هذا من كلام الله لجهله علمه فهذا ايضا يعلم فان اصر كفر. فمثلا الان في هذه الازمنة نسمع كلام الناس ينكر بعض الايات لجهله بها ولا ولعدم علمه بان ان هذا هو كلام الله فيقول ليس هذا ليس هذا من كلام الله ولم يتكلم ربنا بهذا. فاذا اخبرناه وتلونا عليه الاية واصر كفر بعينه كفر بعينه واستتيب وقتل. اما اذا تاب تاب الله عليه. اما اذا بين له فرجع وقال اتوب الى الله عز وجل فهذا خطأ وجراءة على الله عز بجرائته يأثم بهذه الجراءة بنفيه لكنه لا يكفر. اذا يكفر من انكر حرفا من القرآن او كذب سورة من القرآن او قال ان ان القرآن محرف او قال ان فيه شيء ليس من كلام الله فهذا كلام الله عز وجل. ومن هذا كفر اهل العلم الرافضة كفر اهل العلم الرافضة وقال انهم كفار لانهم يكذبون بالقرآن ويصفون بالنقص ويصفون بالزيادة وان فيه احرف ليست من كلام الله عز وجل وان من وضع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكفروا بهذا وهم كفار بالاجماع على هذا القول هم الكفار باجماع المسلمين لانهم ارتكبوا من النواقظ ما لا يحصى فنواقظهم كثيرة من نواقضهم انهم يرمون عائشة بالزنا من نواقضهم الشرك بالله عز وجل ودعاء الاولياء والصالحين ودعاء ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم واعتقادهم انهم يملكون النفع والضر وانهم وان لهم القدرة على الخلق والرزق والاحياء والاماتة. وان الخلق لم يخلقوا عن جميعهم الا لاجل علي واهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهذه مكفرات لحدها كذلك تكفيرهم يكفرون ايضا من جهة انهم قالوا القرآن محرم وبدل من قولهم ان وسلم ترجو خبيث وانه يعذب في النار صلى الله عليه وسلم من قول بعقيدة البدع على الله عز وجل وغير ذلك من تكفير الصحابة لوجه العموم وتكفير ابو بكر وعمر عثمان وعلي بكر وعمر وعثمان وغيره من الصحابة وهذا كله ناق من نواقض الاسلام. اذا واتفق المسلمون على عدد سور القرآن. سور القرآن بالاجماع انها مائة واربعة عشر سورة وهذا محل اجماع من العلم. اياته ذكر ان ايات ان ايات القرآن ستة الاف ومائتين واختلف فيما بعد ذلك اربعة وعشرين او اربعطعش او اربعة او ستة وثلاثين المقصود ستة الاف ومئتي اية هذا واربعة وعشرين متفق عليه واتفق المسلمون ايضا على ان كلماته مية سبعة وسبعون الفا واربع مئة وتسعة وثلاثين وعدد وفيه ثلاث مئة وعشرين الف وخمسة عشر حرفا. هذه حروف القرآن ثلاث مئة وعشرين الف حرفا وخمسة عشر عشرين الف وخمسة عشر فهذا الذي اتفق عليه المسلمون قوله ولا خلاف بين المسلمين ان من جحد من القرآن سورة او اية او كلمة او حرفا متفقا عليه انه كافر وفي هذا حجة قاطعة على كأنه حروف اي ان المسلم يجمعون على من انكر حرفا واحدا كفر. فدل هذا على ان الحروف هي من كلام الله عز وجل وان هذه ايضا هي من كلام الله سبحانه وتعالى. اما من اما قول ابن مسعود رضي الله تعالى انه انكر المعوذتين ولم يرها بسورتين فهذا منه رضي الله تعالى عنه قبل ان يبلغه ان هذا اجماع. كان ابن مسعود يرى ان المعوذتين ليستا من كلام الله عز وجل اي ليستا من آآ المصحف. وان كان من كلام الله لكن لا يراها ان المصحف لكن هذا قول آآ خط واهل العلم فيه وهو بالاجماع الصحابة ان المعوذتين سورتا من سور القرآن وابن مسعود انما ان كان ذلك لعدم علمه وانما ظن انه تعوذ بهما وانها تعاويذ ليست سورة. فاجمع الصحابة على انها سورة واجمع المسلمون بعد ذلك على انها من اتانا وقال ان المعوذتين ليست من القرآن كفرناه بعينه لتكذيبه الاجماع الامة على انها من كلام الله عز وجل ونقف على هذا والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد