الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قد ذكرنا في الدرس السابق ما يتعلق باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكرنا بعض المسائل المتعلقة بهم بعد ان عرفنا الصحابي ومن يكون وذكرنا فضل الصحابة وانهم عدول قد زكاهم ربنا سبحانه وتعالى وعدلهم وان الشريعة حملت لنا عن طريقهم ومن قدح في الصحابة فانما يقصد بذلك القدح في الشريعة والقدح في الدين كما قال ذلك ابو زرعة وابو الوفاء ابن عقيل وغير واحد من اهل العلم ان القادح في الصحابة انما هو قادح في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وذلك ان الدين لا يحمل ولا يعرف الا عن طريقهم وقد اجمع المسلمون على فضلهم وعلى جلالتهم وانهم السابقون بالخيرات وان الله عز وجل اختصهم واصطفاهم بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم. ولو ان رجل او ان مسلم عمل طوال دهره ما بلغ موقفا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مواقفهم ولغبار بمنخر احدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل احدنا دهره كله ولا شك ان هذا من خصائص اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وان من اتى بعدهم لا يبلغ منزلتهم ولو عمل ما عمل وكما ان اخر هذه الامة تضاعف لهم الاجور ويكون اجر الواحد منهم كاجر الخمسين من اصحابه وسلم في العمل ولكن في الفضل لا يعد لهم احد فالذين يأتون في اخر الزمان لا يعادلون اوائل هذه الامة ولا يدركون فضل صحبتهم لنبينا صلى الله عليه وسلم وذكرنا ايضا ما يتعلق بسابهم ومن سبهم لاجل الدين وابغضهم لاجل دينهم وقد ذكرنا ان هذا كافر بالاجماع وان من استحل تكفيرهم وسبهم كافر بالاجماع. وان من كفر من خصه الشارع بالتزكية. واخبر انه في ثم كفره ولعنه وسبه انه ايضا كافر كافر بالله عز وجل. وذكرنا ان من سبهم لاجل دينهم وكان سبهم ولاحدهم انه يعزر ويفسق ويظلل على الصحيح من اقوال اهل العلم. ومنهم من ومن واما من سب الشيخين كابي بكر وعمر فقد نص غير واحد كاحمد وغيره رحمه الله تعالى انه يكفر ايضا اذا سب الشيخين خاصة اما سب غيرهم فانه عزر ويفسق. اما الذي يقذف نساء الصحابة بل قذف عائشة او احدا من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فانه كافر بالله عز وجل اهل العلم وينعقد الاجماع في من سب عائشة او لمن قذف عائشة بالزنا وقد برأها الله عز وجل واما الذي غيرها من نساء النبي وسلم فانه يكفر لان قذفه لها قذف للنبي صلى الله عليه وسلم ووصفها بالزنا وصف للخبث بالنبي صلى الله وهذا كفر بالله عز وجل. ثم انتهينا الى ما يتعلق بافضل الصحابة وذكرنا ان افضلهم هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة ثم بقية العشرة ثم بعد ذلك اهل بيعة اهل اه غزوة بدر ثم اهل البيعة بيعة العقبة ثم اهل بيعة الرضوان ثم بعد ذلك من اسلم قبل الفتح ثم من اسلم بعد الفتح وكل من رأى انه سلم مؤمنا به ومات على ذلك فله شرف الصحبة والفضل له شرف الصحبة والفضل. ثم انتهى الله تعالى بعد ذلك قال وهو احق خلق الله تعالى بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم لفظله وسابقته وتقديم النبي صلى الله عليه وسلم له في الصلاة على جميع الصحابة رضي الله تعالى عنهم واجماع الصحابة رضي الله تعالى على تقديمه ومبايعته ولم يكن الله ليجمعهم على ضلال هذه المسألة تتعلق بخلافة ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وقد اجمع اهل السنة على ان اولى الناس واحق الناس بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ولا يخال في هذا الا مبتدع ضال كالروافض كالروافض والزيدية وبعض الخوارج وكذلك ايضا بعض من ضل من المبتدعة فالخوارج لا يعتقدون اله الصديق ولا يرونه احق بالخلافة من علي ابي طالب. وهذا ايضا مذهب الزيدية الذين يرون ان عليا احق بالامامة من ابا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه واما عامة اهل السنة حتى من المبتدعة الذين هم يوافقون اهل السنة في الامامة كالمعتزلة وكالاشاعرة والماتريدية والكرامية سالمية وغيرهم يرون ان احق الناس بالخلافة هو من؟ هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. الا ان اهل السنة اختلفوا في امامة ابي بكر رضي الله هل هل كانت بالنص الجلي؟ او بالنص الخفي؟ الكاف بالنص الجلي اي ان النبي صلى الله عليه وسلم نص على ذلك واخبر انه الخليفة بعد انه الخليفة بعده او هو اجتهاد للصحابة فهموا من نص النبي وسلم انه الامام والخليفة بعده على قولين اهل العلم القول الاول ان ذلك ثبت بالنص الجلي. وان النبي صلى الله عليه وسلم نص على امامته وعلى خلافته. وقد ذكروا في ذلك احاديث منها ما رواه الامام احمد من حيث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم امر عندما وضع عندما بنى انا بنى مسجده ووضع حجرا ثم امر ابا بكر ان يضع حجرا بجوار حجره. ثم امر عمران يضع حجرا بجناب بجوار حجره ثم امر عثمان ان يضع حجرا بجوار حجر عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ثم قال هؤلاء الخلفاء بعدي. وجاء ايضا من حديث سفينة وهذا حديث عائشة عند احمد وفي يحيى ابن ايوب وهو لا يتحمل التفرد لمثل هذا الحديث. كذلك جاء من حيث السفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل وقال هؤلاء الخلفاء بعدي وهذا الحديث فيه الحشر بن بات وهو ضعيف ولا يتحمل مثل هذا الحديث. واحتجوا ايضا وحديث سفينة رواه رواه آآ الطبراني وغيره واسناده كما ذكرت فيه ضعف. احتجوا ايضا بحديث جبير مطعم رضي الله تعالى عنه في صحيح البخاري في قصة قصة المرأة التي قالت يا رسول الله اذا اتيت ولم اجدك اين اذهب؟ قال ائتي ابا بكر الصديق فقالوا هذا نصا لها انه يأتي انها تأتي ابا بكر الصديق هذا يعني خلافته. احتجوا ايضا بما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله تعالى عنها انه قال ائتوا بكتاب لي امر عائشة وعبدالرحمن الصديق ان يأتي بكتاب له يكتب فيه الامر يا ابو بكر الصديق بعده فقال يأبى الله ورسوله والمؤمنون الا ابا بكر الا ابا بكر فاني اخشى ان يقول قائل او يتمنى متمني اني اولى لذلك واولى الناس وابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فقالوا هذا نص انه اراد امامة الصديق رضي الله تعالى عنه واحتجوا ايضا في الصحيحين حديث موسى الاشعر رضي الله تعالى عنه انه امر ابا بكر ان يصلي بالناس لما كان مريضا صلى الله عليه وسلم بل لما لما قدم بلال رضي الله تعالى عنه عمر بن الخطاب لعدم وجوب الصديق خرج وقال يابى الله ورسوله المؤمنون الا ابا بكر الا ابا بكر ثم اتى واما الناس بعد بعدما انتهت صلاة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. وكذلك جاء ايضا من حديث حذيفة عند اهل السنن باسناد جيد ان رسول الله قال اقتدوا الذين بعدي ابو بكر وعمر فهو بالاقتداء بهما بعد موته صلى الله عليه وسلم وكذلك نزع نزعا فاخذ فنزع دلوا ثم نزع بكر ثم عمر فاولت بان ذلك هو الخلفاء بعده. كذلك ان ميزان نزل من السماء اوزنا وسلم ثم وزن ابو بكر ثم وزن عمر فقيل هذا ايضا هو خلافتهم بعد النبي وسلم. كذلك ان حبلا تدلى من السماء فاخذ به النبي صلى الله عليه وسلم ثم اخذ به ابو بكر ثم اخذ به عمر ثم اخذ عثمان فانقطع ثم وصل به. فاولت كذلك بخلافة ابو بكر الصديق والخلفاء بعده. وهذا القول هو قول وقال ابن حزم الظاهري. القول الثاني وهو قول جمهور اهل السنة ان ذلك بالنص بالنص الخفي ليس الجلي. وان النبي صلى الله عليه وسلم قد قد اشار واومى الى ان الخليفة بعده هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وذلك بما احتج به الادلة انه امر الناس ان امر ان يصلي بالناس بعده ابو بكر الصديق امر ان يصلي بالناس بعده ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ثانيا انه امر ان يؤتى بعده صلى الله عليه وسلم كما حديث مطعم. كذلك انه امر الاقتداء به بعد موته صلى الله عليه وسلم. كذلك قوله يأبى الله ورسوله الا ابا بكر الصديق واراد ان يكتب كتابا له وكل هذه الاحاديث احتج بها القائلون بامامته بالنص يحتج بها القائلون بامامته بالنص الخفي الجلي وانه اومأ الى خلافته فقالوا هذه النصوص كلها تدل على ان هو الخليفة بعده على هذا اجمع الصحابة رضي الله تعالى عنهم لما حصل النزاع في سقيفة بني ساعدة وقال النقاة الانصار منا امير وقالت منكم امير فقال ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ابسط يا عمر يدك حتى ابايعك ثم امر عمران يبايع ويقصد فبايعه الناس وبايعه المهاج وبايعه الانصار وقالوا لا نرضى لديننا الا من رظي لا نرظى لدنيانا الا من رظيه الله ورسوله لنا في ديننا. الرسول قدمه لكي لا يقدم عليه غيره ولما كان في اصلاح بين بني عوف امر بلال اذا تأخر ان يأمر ابا بكر ان يصلي بالناس ولم يصلى وسلم خلف غير خلف احد غير ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وابن عوف رضي الله تعالى عنهما فهذه النصوص كلها تدل على ان الخليفة بعده هو ابو بكر الصديق وعلى هذا اجمع الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولم يخالف في ذلك احد وما ذكر ان سعد ابن عباد لم يبايع ليس مشاحة لابي بكر في خلافته وكذلك ما نقل عن علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه لم يبايع لم يكن ايضا مشاح في خلاف ابو الصديق بل كان يرى ان افضل الناس بعد الرسول هو ابو بكر بل قال لقد لقد بل قال علي رضي الله تعالى عنه من من فضلني على على ابي بكر الصديق جلدته حد المفتري اي انني ساقيم اليه حد الافتراء وان يجلده ثمانين جلدة رضي الله تعالى عنه لما سئل علي من افضل الناس بعد قال ابو بكر ثم قال من؟ قال عمر فقال يا ابن الحلال اذا خشيت ان يقول الثالث عثمان فقلت انت؟ فقال ما انا الا رجل من المسلمين. فهذا يدل على ان علي رضي الله تعالى عنه قد قد اقر بخلافة ابي بكر الصديق ولم ينازعه في ذلك بل ثبت عند ابن ثبت عند البيهقي ان مسلما ابن الحجاج روى عن ابن خزيمة حديثا ان باسناد صحيح ان عليا من الغد وبايع امير المؤمنين رضي الله تعالى عنه في من الغد من بيعة ابي بكر الصديق ولم ينازعه وانما ظهرت بيعته للعامة بعد ستة اشهر اشهر لما ماتت زوجته فاطمة رضي الله تعالى عنه والا هو كان يبايعه قد بايعه وكان يشهد الصلاة معه وكان يحضر مجالسه واما الرافضة لعنهم الله عز وجل فانهم قالوا بعدم ايمانه الصديق ولا عمر وان الناس قد كفروا بعدم تولية علي رضي الله تعالى عنه وخرج من الاسلام بنهب او سلب علي حقه في الخلافة وان وان الله اراد عليا فلم يأخذ المسلمون بهذه الوصية بل نقول ان ان القدر الشرعي والقدر الكوني يريد ابا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فالله قدر كونا ان ان الخليفة ابا بكر وقدر شرعا ايضا ان الخليفة هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه هذا باجماع باجماع الصحابة من المهاجرين والانصار رضي الله تعالى عنهم وقد انعقدت امامته وخلافته بالنص الخفي وانعقدت ايضا باجماع المسلمين وهذه البيعة بيعة خلافة صحيحة باجماع المسلمين حيث انها اجمع المسلمون على بيعته وقد اومأ النبي وسلم الى خلافته وليس في هذا خلاف ونزاع في صحة خلافة ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. اما ما يذكره الرافظة ان بيعته كانت فلته. ولم تكن على المشورة فهذا قول باطل. وانما قصد انها بلدة اي ان حصلت بسرعة لا لم لم يجري فيها دم ولم يسفك فيها دماء فحصت بسرعة سريعة حقن الله بها الاختلاف والنزاع وقد اجمعت الامة على بيعة على بيعته رضي الله تعالى عنه. ثم قال بعد ذلك ثم من بعده عمر رضي الله تعالى عنه الفاروق وهو الخليفة ايضا بعهد ابي بكر الصديق له رضي الله تعالى عنه. فابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لما حضرت الوفاة امر بان ينقل ثياب متاع الخلافة الى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وولي له بالعهد بعده رضي الله تعالى عنه. وذلك ان عمر رضي الله تعالى عنه كان افضل الناس ابا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وقد استنكر بعض بعض الصحابة او بعض آآ من كان من كان لا يريد خلافة ابي عمر بن الخطاب رضي الله تعالى لشدة ولكنه رظي الله تعالى كان هينا لينا في الحق شديدا شديدا قويا في الباطل فكان كالاب الحنون مع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الحق واما في الباطل فانه كان شديدا قويا لا تأخذ في الله لومة لائم. ولا شك ان ان خلاف فتى عمر قد نالها بالولاية وقد ولاه على ذلك امير المؤمنين ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه واجمع الصحابة ايضا على موافقة هذه البيعة فلا يقول قال ان العهد اذا عهد من شخص الى شخص ان هذه الخلافة تتم مطلقا لا تتم الا اذا اجمع اهل الحل والعقد على قبولها وقد اجمع اصحاب النبي وسلم من المهاج والانصار لما عهد ابو بكر الى عمر بقبول هذا العهد والاخذ به واجمعوا على ان عمر هو اولى الناس بالخلافة بعد ابا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. فاذا ولي امر المسلمين والي ثم ولي بعهده الى اخر ورضي المسلمون بذلك واجمع اهل الحل والعقد على قبوله فان امامة وخلافته صحيحة. اما اذا لم يكن كذلك فانها ليست بصحيح وهذا الذي فعله ابو بكر الصديق انه ولي او ولى عمر رضي الله تعالى وعهد اليه بالخلافة بعده ثم اجمع المسلمون بعد ذلك على قبول هذا العهد اخذ به واعتماده فكان امير المؤمنين وخليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم باجماع باجماع الصحابة. ثم كان بعد ذلك اميرا المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه. وخلافة عثمان رضي الله تعالى عنه كانت ايضا بالشورى فالاولى ابو بكر بالنص الخفي وعمر بالعهد بن ابي بكر واجماع الصحابة عليه وعمامة وخلافة عثمان كانت بالشورى فعهد عمر الله تعالى الى ستة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم آآ طلحة والزبير وعلي وعثمان وابن عوف وآآ طلحة بن عبيد الله ولم يكن ثم جعل الستة هؤلاء امرهم الى ثلاث منهم فجعلوا فردوا ذلك كله الى ابن عوف رضي الله تعالى عنه. فاخذ ابن عوف في تلك يمر على الناس في دورهم وفي قراهم وفي هجرهم يسألهم من اولى الناس بالخلافة. فلما فكان يسأل من يرى هذا ومن يرى هذا ثم لما كان يوم بيعته بيعة عثمان رضي الله تعالى عنه قال اني لا ارى الناس يعدلون بعثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ثم قال ابسط يدك ابايعك فبايعه ابن عوف وبايعه علي ابن ابي طالب وبايعه الناس وانعقد الاجماع على انه الخليفة بعد ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ومسألة خلافة عثمان لا يخالف فيها احد من اهل السنة وانما يخالف فيها المبتدعة من الرافضة والزيدية وغيرهم. الا ان هناك خلاف بين اهل السنة في مسألة ايهما افضل؟ علي او عثمان اما من جهة الخلافة فلا خلاف بينهم ان عثمان اولى بالخلافة من علي رضي الله تعالى عنه كما ذكر ذاك الدار قطني وسفيان الثوري انه قال من قدم عليا على عثمان بالخلافة فقد ازرى بالمهاج والانصار لان لان المهاجرين والانصار قد انعقد اجماعهم على ان الخليفة بعد عمر هو من؟ هو عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه. بل نقول انه ان عثمان هو اولى بالخلافة وهو الافضل في المنزلة. وقد ذكر ابن عمر رضي الله تعالى عنه كما في البخاري انه قال كنا في نفاضل فنقول فنقول ابا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت اي نفضل ابا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فكان هذا قد تعارف قد تعارفوه بينهم ان الناس بعد ابي بكر هو النبي افضل الناس صلى الله عليه وسلم هو بكر ثم عمر ثم عثمان رضي الله تعالى عنه. فخلافة عثمان ايضا كانت في الشورى وانعقدت البيعة بشورى آآ بشورى هؤلاء الستة بشورى هؤلاء الستة ثم اخذوا مشورة الناس اخذوا مشورة الناس فانعقد الاجماع على خلافة عثمان رضي الله تعالى عنه. ومن هذا نأخذ ان الخلافة والبيعة لا تكون الا عن مشورة اهل الحل والعقد. ولا عقد الخلافة برجل واحد او برجلين او بثلاثة او باربعة الا ان يكون هؤلاء الاربعة او الستة هم رؤوس الناس واليهم يرجع الناس في قبول قولهم ان تقوم طائفة وتبايع لفلان من الناس ثم يرونه يرونه خليفة فهذا هو مذهب المبتدعة وهذا هو مذهب المعتز وان قال به ابن حزم فهو على هذا القول على قول باطل بل الذي عليه اهل السنة كما ذكر ذلك غير واحد وذكر ذلك شيخ الاسلام في رده على الرافظي ان الخلاف انما تنعقد اما بالنصف واما واما بالعهد ويجمع الناس على امامة لعهد اليه. واما ان ان ان يعقد اهل الحل والعقد والمشي الناس ويرجع الناس الى اقوالهم ويجمع الناس على قبول قولهم ان هذا خليفة ولا يعني ان يجمع المسلمون كلهم بل العبرة ان يجمع رؤوس الناس من الامراء ومن العلماء ومن ومن اهل الحل والعقد الذين يرجع الناس الى اقوال من شيوخ القبائل وما شابه ذلك والذين هم رؤوسا في الناس فاذا اخذ فاذا قال هؤلاء ان هذا هو الخليفة وهذا هو الامام فان امامته فان امامة العقد وخلافته تنعقد ولابد ان يكون عنده قوة ودولة يستطيع ان ان يحمي نفسه وان يحمي غيره. اما اذا كان ضعيفا لا يمكن ان يحمي نفسه ولا يحمي غيره. فلا تنعقد خلافته ولا تكون خلافة خلافة صحيحة وهذا الذي قرره شيخ الاسلام في كتابه في كتاب الرد على الرافظي فقد قرر ذلك وظحه رحمه الله تعالى. اذا بعد عمر كان عثمان بالخلاف ولما قتل عثمان رضي الله تعالى عنه تولى الخلافة ايضا باجماعه باجماع المهاجرين والانصار هو علي ابي طالب الا اهل الشام فلم يبايعوا بان لان معاوية كان يطالب بدم عثمان رضي الله تعالى وقد اخطأ معاوية في هذا الامتناع وعدم قبوله خلافة علي رضي الله تعالى وهو لا يرى معاوية انه افضل من علي من جهة الخلافة. وانما يرى انه صاحب حق وانه يطال بدم ابن عمه. فاذا فاعطاه قتلته بايع ولم ينازع في ان عليا هو الاولى بالخلافة. لكنه امتنع حتى يسلم له قتلة عثمان رضي الله تعالى عنه كان ان يعلم انه لم يقتل عثمان ولم يشارك في دمه ولم يستطع علي ان يسلم قتل عثمان لكثرتهم ولانه يقوم على على تسليم فتنة عظيمة قد يثور الناس بسببها من الخوارج الذين خرجوا على عثمان رضي الله تعالى عنه فكان عليا يريد ان يمهل الناس حتى يتمكن الامر وتقوم الخلافة ويستقر الامر ثم يأخذ اولئك الذين شاركوا في قتل عثمان فيقتلهم بعثمان رضي الله تعالى عنه. الا ان معاوية ابى وامتنع وقال لا ابالي حتى حتى كما قتلت عثمان يقتلون فحصت الفتنة التي جرت بين الصحابة ومذهب اهل السنة في هذه الفتنة السكوت عما شجر بينهم وان يترضى عليهم جميعا وان اعلم ان الحق كان مع علي رضي الله تعالى عنه وان وان معاوية كان مجتهدا مأجورا على اجتهاده وله اجر واحد واما علي فله اجران بصوابه ولان الحق معه رضي الله تعالى عنه. فهو الخلاف هو افضل الناس ايضا بعد عثمان رضي الله تعالى عنه. ثم بعده عمر كما ذكر هنا بفضله وعهد ابي بكر اليه ثم عثمان لتقديم اهل الشورى له. ثم علي رضي الله تعالى عنه لفضله. واجماع اهل عصره عليه. ولم ولم يكن في زمن علي احد احد افضل منه لم يكن في زمن علي رضي الله تعالى عنه احد افضل منه بل هو كان افضل اهل زمانه رضي الله تعالى عنه وهذا باجماع باجماع اي اهل ذلك الزمان ان عليا هو افضل اهل ذلك الزمن افضل من معاوي وافضل من كل من كان من الصحابة حاضرا في ذلك الوقت كسعد وغير من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال وهؤلاء هم الخلفاء الراشدون والائمة المهديون. الذين قال فيه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء فالراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ. هذا الحديث رواه ابن رواه الترمذي وغيره من حديث خالد بن العدان عن حجر بن حجر عن وعبد الرحمن ابن عبد الرحمن ابن ابن عمرو السلمي عن العرباظ ابن سارية وهذا اسناد لا بأس به فان حجر ابن حجر الكلاع فيه جهالة وكذلك عبد الله بن عمرو السلمي فيه جهالة ومع ذلك يحسن حديثهم لان جهالة الطبقة الاولى وقد توبع حجر بعبدالرحمن بن عمرو فالحديث هذا يحسن. ومعنى هذا ان قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ. والمراد بسنة الخلفاء الراشدين اي الطريقة التي سلكوها واخذوا بها واجمع الناس عليها فانها تكون حجة باتباع العلم. اذا اتفق الناس على طريقة ولم يخالفه احد من الصحابة فان طريق فان طريقته حجة. اما اذا اما اذا احدث امرا ولم يشاركه عليه غيره وهو يخالف نص فلا عبرة بقوله ولا عبرة بمخالفته وانما العبرة بنص النبي صلى الله عليه وسلم اذ لاننا نقول ان ما سنه الخلفاء اما ان يكون موافقا لهدي النبي وسلم فهذا يؤخذ بالاجماع. واما ان يكون مخالفا هذا يرد بالاجماع واما الا يكون مخالفا ولا موافقا فهذا اجتهاد منه ان لم يخالف فانه يقبل ويؤخذ وتكون طريقته قوله وفتواه مقدمة على فتوى غيره ومرجحة لفتواه على فتوى غيره. اما اذا خالفه غيره نظرنا الى الادلة ورجحنا بين الاقوال لا شك ان قولا فيه ابو بكر او عمر او عثمان اقوى من قول ليس فيه هؤلاء الاربعة لانهم وصفهم بالاهتداء وامرنا بالاقتداء بهم رضي الله تعالى عنهم وهذا حديث اسناده جيد. قال وقال صلى الله عليه وسلم الخلافة بعدي ثلاثون سنة فكان اخرها خلافة علي رضي الله تعالى عنه. هذا الحديث جاء من طريق بالوالد بن سعيد عن سعيد بن جمهان عن سفينة مولى النبي وسلم انه قال الخلافة ثلاثون سنة الخلافة ثلاثون سنة وهذا الذي حصل ختمت هذا الخلاف التي على منهاج النبوة بموت علي رضي الله تعالى عنه وكان بعضها بخلافة الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قال ونشهد عشرة بالجنة ونقف على قوله ونشهد العشرة بالجنة ونكمل الحديث عنهم في الدرس القادم باذن الله عز وجل والله اعلم