بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى ونشهد للعشرة بالجنة كما شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وعبد الرحمن ابن عوف في الجنة وابو عبيدة ابن الجراح في الجنة وكل من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة شهدنا له بها كقوله الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة. وقوله لثابت ابن قيس انه من اهل الجنة ولا نجزم لاحد من اهل القبلة بجنة ولا نار الا من جزم له الرسول صلى الله عليه وسلم لكنا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ولا نخرجه عن الاسلام بعمل. ونرى الحج ونرى الحج والجهاد ماضيين مع طاعة مع طاعة كل امام برا كان او فاجرا وصلاة الجمعة خلفهم جائزة. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاحمد الله عز وجل على ان من علينا بتجديد هذا اللقاء وان جمعنا بعد طول غياب اسأله سبحانه وتعالى ان يجعل لقاءنا هذا لقاء مرحوما معصومة من الزلل والضلال والجهل والهوى وان يجعله شاهدا له شاهدا لنا يوم نلقاه سبحانه وتعالى انتهينا فيما مضى من درس اللمعة الى قول الماتي رحمه الله تعالى ونشهد للعشرة بالجنة كما شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم هذه المسألة تتعلق بمسألة الحكم على العبد بالجنة والنار ومسألة الحكم على العبد بالجنة والنار مسألة توقيفية المرد فيها الى كتاب الله عز وجل والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ان العبد قد يظهر شيئا ويبطل خلافه كما جاء في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس اي ظاهره وما يبدو للناس انه من اهل الجنة وهو من اهل النار وان الرجل يعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس وانه من اهل الجنة. حديث سهل بن سعد الساعدي في الصحيحين وايضا حديث مسعود رضي الله تعالى عنه المشهور الطويل وفيه ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى اذا لم يبقى بينه وبينها الا ذراع اي ذراع ويدخلها ويكون من اهلها فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيكون من اهل النار ولهذا المرء لا يحكم على البواطن وانما له من العبد الظواهر وهذا الذي قصد اهل العلم بقولهم ولا نحكم على على مسلم بجنة ولا نار الا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم فكما انه لا يقطع لعبد بالجنة كذلك لا يقطع لمسلم بالنار وسيأتي تفصيل هذه المسألة اولا هناك اشخاص قد خصهم رسولنا صلى الله عليه وسلم انهم من اهل الجنة وجاءت النصوص الكثيرة الدالة على ان هناك اشخاص بشرهم رسولنا صلى الله عليه وسلم انهم من اهل الجنة والواجب على المسلم في مثل هؤلاء الاشخاص ان يحكم عليهم بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان يقطع ويجزم لهم بالجنة. وهي مسألة وقع فيها خلاف وجمهور اهل العلم على ان من حكم له الرسول صلى الله عليه وسلم انه من اهل الجنة اننا نحكم له بالجنة. ومن حكم انه من اهل النار فاننا نحكم عليه بالنار. لان هناك من اهل من يذهب الى ان انه لا يحكى بالجنة عن شخص الا الانبياء والرسل. واما غيرهم فلا يحكم لهم بذلك. ولا شك ان هذا القول قول ضعيف وان ذهب بعض اهل العلم كالاوزاعي فهو قول ضعيف وهناك من ذهب الى انه يزاد على ما جاء فيه النص ما اجمع المسلمون بتزكيته والثناء عليه واستدل بحديث انس انتم شهود الله في ارضه. فقال اذا شهد المسلمون او شهد عدد من المسلمين العدول مزكين لشخص انه من اهل الصلاح والتقوى فانه فانه يحكم عليه انه من اهل الجنة فانه يحكم عليه انه من اهل ان وشيخ الاسلام له في ذلك قول ان من اجمع المسلمون على عدالته وتزكيته انه يحكم عليه عينا انه من اهل الجنة انه من اهل الجنة. فالذين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم انهم من اهل الجنة اولهم العشرة المبشرون بالجنة وحديث العشرة وحديث مشهور جاء عن سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه من طرق جاء من طريق حميد بن عبد الرحمن عن عن عن سعيد بن زيد وجاء عن عبدالله بن ظالم عن سعيد بن زيد وجاء ايضا عن غيره عن سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه انه لما سمع من يسب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اخبرهم بهذا الحديث ان ابا بكر في الجنة وان عمر في الجنة وان عثمان في الجنة وان عليا في الجنة ان الزبير في الجنة وان طلحة في الجنة وان ابن عوف وابا عبيدة في الجنة ثم سكت على العاشر وقال ان شئتم سميت لكم العاشر ثم دعا ثم وصف نفسه انه هو هو العاشر رضي الله تعالى عنه. فهؤلاء العشرة الخلفاء الاربعة وبقيتهم نقطع ونجزم لهم ان انهم من اهل الجنة لان النبي صلى الله عليه وسلم بشرهم بالجنة. ومعنى تبشيرهم بالجنة انهم لا يدخلون النار ابدا. لا ابتداء ولا مآلا فهم من اهل الجنة كما بشرهم رسولنا صلى الله عليه وسلم. وليس هذا خاص بهم بل هناك ايضا ما جاء هناك ايضا من جاء فيه انه من اهل الجنة. فقد جاء في صحيح مسلم عن بريدة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع سمع صوت بلال او خشخشة نعلي بلال رضي الله تعالى عنه فقال يا بلال اخبرني ما ارجى عمل عندك؟ فاخبر انه ما تطهر طهورا بليل ونهار الا صلى بذلك الطهور ما شاء الله عز وجل فهذا ايضا بشارة لبلال انه من اهل الجنة ايضا جاء ذلك ايضا في حديث عكاشة ابن محصن رضي الله تعالى عنه عندما ذكر سلم السبعون ذكر السبعون الف الذي يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب فقال يا رسول الله ادعوا الله ان نكون منهم؟ قال انت منهم. فعكاشة ايضا يعتبر ممن شهد له بالجنة. كذلك الرميصاء او الغميصاء اه ام انس ابن مالك رضي الله تعالى عنها قد بشرها الرسول صلى الله عليه وسلم انها من اهل الجنة. وذلك ان انه رآها في الجنة صلى الله عليه وسلم ثابت ابن قيس رضي الله تعالى عنه قد بشره الرسول صلى الله عليه وسلم انه من اهل الجنة والاصل ان عامة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم من اهل الجنة عامة واصحابه وسلم انهم من اهل الجنة لسبقهم ولفظلهم الذي سبقوا به الامة ولعظيم منزلتهم عند الله عز وجل ذكر هذا الحديث هو حديث كما ذكر حديث سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه ثم اخذ يعددهم فذكر ابا بكر وعمر وعثمان وعلي وذكر عليا وذكر الزبير وسعد وسعد وسعيد وعبدالرحمن وابو عبيدة وكذا وهؤلاء هم العشرة الذين بشر بهم النبي صلى الله عليه وسلم. قال وكل وكل من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة شهدنا له به شهدنا له بها كقوله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين سيدا شباب اهل هل الجنة؟ حديث الحسن والحسين سيدا شبه الجنة. جاء هذا الحديث من عند الامام احمد من حديث يزيد ابن من حديث يزيد ومن وعند الترمذي يزيد ابن ابي زياد عن عبد الرحمن بن ابي نعم عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه. واسانيد هذا الحديث كثيرة جدا. جاء في حديث ابن عمر وجاء في حديث ابي سعيد. جاء في حديث ابي هريرة. وجاء من طرق كثيرة قد قد بل قد بالغ اهل العلم في بعضها فقال انه حديث متواتر. والصحيح انه حديث صحيح خاصة حديث يزيد عن عبد الوهاب نعم عن ابي سعيد وايضا حديث ابن ابي نعم عن ابيه عن ابي سعيد وايضا حديث يزيد ابن ابي زياد الكوفي الكوفي الهاشمي مولاهم جاء ايضا حديث النبي نعم عن ابي سعيد فهذا اسناده جيد واقواه حديث يزيد ابن بردابة عن عن ابن ابي نعم عن ابي سعيد هذا اقوى طرق هذا الحديث. اما عن ابن عمر الذي عند ابن ماجه فهو حديث ضعيف ولا يصح للنبي صلى الله عليه وسلم. الذي يعنينا هنا ان الحسن والحسين ممن بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم ايضا بالجنة واخبر انهما سيدا شباب اهل الجنة انهما سيدا شباب اهل الجنة فنقطع ايضا بانهم من اهل الجنة. ثم ذكر ايضا حديث آآ ثابت ابن قيس انه من اهل الجنة وحديث ثابت القيس جاء في البخاري وجاء في مسلم اخرجه مسلم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن انس وهذا اسناد صحيح بل هو اوثق الناس بثابت هو حمام ابن سلمة واخرجه البخاري ايضا في من طريق اخر وفيه ان ان الله لما انزل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي قال القيس وجلس في بيته قد حبط قد حبط عملي. وقد علم الناس اني جهوري الصوت وان صوتي يرتفع على صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخشي بذلك ان يكون قد حبط عمله. ثم جلس ببيته بل ذكر ابن جرير باسناد ضعيف. انه انه حبس نفسه في بيت الفرس وجعل على باب الفرس مسمارا حتى لا يخرج حتى يرضى عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم. ثم رجع اليه ابن عجلان ببشارة عظيمة انه من اهل الجنة فهو ايضا من يقطع له انه من اهل الجنة وكذلك الغميصاء كما ذكرنا قبل قليل. اذا هؤلاء ممن ذكرهم رسولنا صلى الله عليه وسلم انه من اهل الجنة. وهناك اشخاص ايضا جاء وصفهم وتعيينهم بانهم من اهل النار جاء ذلك في كتاب الله عز وجل كابي لهب لعنه الله وزوجه. فهؤلاء ايضا من اهل النار. كذلك الوليد بن المغيرة هو من اهل النار. كذلك ابو جهل هو من اهل النار فكل من نص عليه ربنا سبحانه وتعالى او رسوله صلى الله عليه وسلم انه من اهل النار فاننا نقطع انه من اهل النار اما غيرهم من اهل الاسلام ويمكن ان نقسم الناس في هذا المقام الى قسمين. اهل الاسلام واهل الكفر. اما اهل الاسلام اهل الاسلام فاننا لا نقطع لشخص بانه من اهل الجنة ولا نقطع له انه من اهل النار في هذا في حق المسلم ولنا مع المسلم لنا وصف العام ووصف خاص. اما الوصف العام للمسلم فاننا نرجو لكل مسلم انه من اهل من اهل الجنة. اما على وجه القطع فنقطع له انه سيدخل الجنة اذا مات على الاسلام نقطع له انه من اهل الجنة اذا مات على الاسلام. اما ان يدخلها ابتداء واما ان يدخل ادخلها مآلا وحتما ان المسلم سيدخل الجنة ويكون من اهلها اذا مات على التوحيد وعلى الاسلام فانه من اهل الجنة اما من جهة العين من جهة العين فلا يجوز لنا ان نقطع لشخص انه من اهل الجنة الا من قطع له الرسول صلى الله عليه وسلم لان الايمان والاسلام يتعلق بهم عمل الظاهر وعمل الباطن. اما من جهة الظاهر فنحن نرجو لكل من حسن ظاهره وصلح ظاهره واستقام في ظاهره انه من اهل الجنة. واما خفايا وبواطن الامور التي لا يعلمها الله عز وجل. فلا يمكن ان نقطع بها منافق قد يظهر الاسلام وقد يظهر الايمان وقد يتلبس بلباس المتقين ويكون من في ظاهره من الصالحين وهو في الدرك الاسفل من النار اما في الحكم على المسلم يكون على حسب على حسب ظاهره. اما القطع لعينه انه من اهل الجنة فهذا لا يحكم به الا على او عن طريق الوحي الا ما ذكرت قبل قليل عن شيخ الاسلام رحمه الله تعالى انه قال من اجمع المسلمون على تزكيته وشهد له اهل اهل الاسلام بانه من الصالحين الصادقين كالائمة الاربعة مثلا وكأسياد التابعين فانه يجزم لهم انهم من اهل الجنة يجزم لهم انهم من اهل الجنة كذلك من مات من علمائنا فاظ الذين تلقت الامة اه اه تلقته الامة بالقبول وترضوا عنهم جميعا فقد يقال وان شيخ الاسلام يرى مثل هؤلاء انهم من اهل الجنة اننا نحكم على حسب الظواهر في جهة العموم اما من جهة الاعيان فنرجو للمحسن والصالح والتقي انه من اهل الجنة قال وان وان واما ان نقطع فلا نقطع لاحد الا من قطع له رسولنا صلى الله عليه وسلم. هذا من جهة مسلم. اما من جهة الكافر فالاصل ان كل كافر من جهة الوصف نقول كل كافر في نار جهنم خالد مخلد فيها ابد الاباد هذا من جهة من جهة الوصف اما من جهة العين عندما نريد ان نحكم على كافر بعينه هل هو من اهل الجنة والنار؟ نؤمن اما انه من اهل الجنة فلا فلا نقول ذلك اذا مات على كفر به. اما ان نقطع انه من اهل النار فنقول على حسب حال الذي مات عليه. فان مات كافرا ولم نعلم انه سبق موته اسلام ولم نعى انه مات على الاسلام فاننا نحكم عليه بعينه انه من اهل النار. اما اذا جهلنا حاله ولم نعلم على اي حال مات لعله تاب لعله اسلم لعله رجع الاسلام فهذا نقول ظاهره انه كافر وظاهره وانه من اهل النار ولكن لا يمكن ان نجزم انه من اهلها حتى نعلم على اي حال مات فمن مات على الكفر مثلا مات شارون لعنه الله عز وجل ومات على يهوديته وكفره نقول هو من اهل النار لاننا علمنا انه مات على الكفر. اما لو مات اخر لا نعلم هل هو مات مسلما او كان يخفي اسلامه او يبطن اسلامه فنقول ظاهره انه من اهل النار. واما تعيينه فالله اعلم ان لم يتب وان كان مات على فاننا نحكم عليه بانه من اهل النار. هذا مذهب اهل السنة فيما يتعلق فيما يتعلق بالكافر المسلم. اما ان اما ما يقوله البعض يردده البعض انا لا نحكم على كهف جنة ولا نار فهذا لم يقله احد من اهل العلم وان انما ما يذكره اهل العلم في عقائدهم ولا نحكم على احد من اهل القبلة بجبل النار مرادهم اهل القبلة فقط. الذي يموت على من المسلمين لا يمكن ان نجزم له انهم من اهل النار ولا يمكن ان نجزم له انه من اهل الجنة وانما نعامله بما اظهر فان اظهر فمن اظهر احسانا رجونا له الجنة ومن اظهر له الاساءة خشينا عليه وخفنا عليه انه يكون من اهل النار. والموحد من اهل التوحيد الموحد من اهل التوحيد وان اظهر بعض الكبائر وبعض الذنوب فاهل السنة يتفقون على ان مآله الى الجنة. وانه وان عذب امدا او في النار فان مرده الى الجنة خلافا للخوارج والمعتزلة القائلين ان اصحاب الكبائر وان كفروا في الدنيا عند الخوارج كفر نعمة وعند المعتزلة هم بين منزلة بين منزلتين الا انهم يتفقون في الاخرة انهم من اهل النار فهذا مذهب الخوارج ويرون ان من ويرون من اصولهم انفاذ الوعيد ومعنى ذلك ان الله اذا توعد صاحب ذنب بوعيد فان وعده فان وعيده يمضيه ولا ولا ولا يقطعه سبحانه وتعالى وهذا وهذا قول باطل بل مذهب اهل السنة ان اهل الكبائر لواء اهل المعاصي هم تحت مشيئة الله عز وجل ان شاء غفر لهم وادخلهم الجنة ابتداء وان شاء عذبهم عذبا عذابا امديا اي وقتا وزمانا ثم يكون مآلهم ثم يكون مآلهم الى الجنة. هذا هم هذا ما يتعلق باهل توحيد اما اهل الكفر والكفار والمشركين بالله عز وجل فهؤلاء نحكم عليهم انهم من اهل النار خالدين فيها ابد الاباء وان من علمنا حاله وانه مات على الكفر فاننا نحكم عليه انه مات انه من اهل النار. اما من لم نعلم على اي حال مات وقد كان ظاهره الكفر فانا نحكم بكفره ونعامله في الدنيا معاملة الكافر. اما في الاخرة فلا يمكن ان نجزم له انه من اهل النار حتى نعلم عليه حال مات فاذا ظهر لنا انه مات على الكفر قلنا هو من اهل النار. اما اذا جهلنا هل تاب او اسلم قبل موته فهذا الذي لا يمكن ان نجزم به هذا مراد اهل العلم هي مسألة الكافر والمسلم قال بعد ذلك ولا نجزم ولا نجزم لاحد من اهل ولا نجزم لاحد من اهل القبلة بجنة ولا نار الا من جزم له الا من جزم له الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا ما كرناه قبل قليل ان مذهب اهل السنة انهم لا يجزمون لمسلم بجنة ولا بنار الا ما جاء فيه النص الا ما جاء فيه النص رسول الله صلى الله عليه وسلم انه من اهل الجنة او جاء في كتاب الله عز وجل انه من اهل الجنة الا ان هناك قرائن هناك قرائن قد يأخذ بها المسلم ان فلان من اهل الجنة وذلك ان نرى شخصا قد زكاه المسلمون وقد اجمعوا على الثناء عليه وقد وقد زكاه طالحون واهل العلم والفضل ان فلان من اهل الخير والصلاح فهذه قرينة على ان هذا الرجل من اهل الجنة كذلك من القرائن ما المسلم او يرى له من الرؤى الصالحة المبشرة انه من اهل الجنة والنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر له ان احدهم رأى رأى بعض رأى ما رأى ورقة ابن نوفل بثياب بيض قال هو من اهل الجنة وجاء ايضا انه رأى زيد ابن نفيل فاخبر انه من الجنة مظهره ولباسه فقد فقد يرى الشخص رؤية تدل على انه من اهل الجنة فهذه ايضا قرينة يبشر بها المسلم انه من اهل الجنة لكن مع هذه القرائل لا يمكن ان نجزم ونقطع ان فلانا من اهل من اهل الجنة وانما يستبشر بهذه القرائن ويفرح بها وتسر المؤمن ويبشر بها انه من اهل الجنة. كأما اما ان ان يقال انه من اهل النار فلا يقطع لشخص انه من اهل النار الا من قطع له الرسول صلى الله عليه وسلم او جاء فيه نص انه من اهل النار او تلبس بالكفر الظاهر كأن يكون سب الله ورسوله مختارا طائعا وكفر بالله عز وجل ومات على هذه الحال فانه ينزل منزلة الكفار ويكون حكمه انه كافر بالله عز وجل وكل كافر فهو في نار جهنم خالد مخلدا فيها نسأل الله العافية والسلامة. قال مع ذلك ولا نشهد لمعين بجنة ولا بنار. هذا الحكم يتعلق باي شخص يتعلق بالمسلم. يتعلق باهل القبلة. اي لا نشهد لمن اهل القبلة لا نشر له بجنة ولا نشهد له بنار وانما نرجو للمحسن ونخاف على المسيء. اما الكافر الاصم الكافر الاصلي فهذا نقطع انه من اهل النار من جهة الوصف. واما من جهة العين فمن مات على كفره وعلى يهوديته وعلى نصرانية او على وثنيته وشركه فانه يحكم عليه انه من اهل النار لانني سمعت بعضهم يقول لا نحكم على شارون انه من اهل النار لان لا ندري هل مات هل مات مسلما او كافرا؟ نقول هذا الرجل مات وهو متلبس بكفره وعداوته وحربه على الاسلام والمسلمين فيحكم بما اظهر بما مات عليه ونقول هو من اهل النار. اما من جهلنا حاله كان يكون الشخص قد تاب الى الله عز وجل او قد اخفى شيئا من اسلامه او لا يعلم حاله. فهذا الذي نحكم عليه بالكفر ولا نقطع له انه بالنار لجهلنا بحاله فنقول اذا كان مات على كفره فهو من اهل النار اما اذا كان مات على الاسلام فانه يرجى ان يكون من اهل الجنة. هذا مذهب اهل السنة. قال مع ذلك الا من ورد بالنصر لكن نرجو للمحسنين ونخاف على المسيء هذي المسألة الاولى ثم انتقل بعد ذلك الى مسألة اخرى وهي مسألة ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ولا نخرجه عن الاسلام بعمل. هذا القول من ابن قدامة رحمه الله تعالى يشابه قول الطحاوي ايضا انه قال لا نكفر احدا بذنب ولا نخرجه من دار الاسلام بعمل وهو مشابه لقول الطحاوي وهذه العبارة عبارة تحتمل عبارة فيها شيء من الاحتمال. لان هذه العبارة ولا احدا بذنب محتملة انه يريد بها الكبائر والمحتملة انه يريد بها جميع الذنوب وان اهل السنة لا يكفرون باي ذنب كان والصحيح ان نقيد هذه العبادة بقولنا ولا نكفر ولا نكفر احدا من هالقبلة بكل ذنب. لا نكفر احد من القبلة بكل ذنب اي ليست كل مكفرة لان هناك من الذنوب ما يكفر به العبد ما يكفر به العبد فالشرك ذنب ويكفر به العبد. سب الله ذنب ويكفر به العبد سب الرسول طولي صلى الله عليه وسلم ذنب ويكفر به العبد هناك ذنوب كثيرة من الاقوال والافعال والاعمال يكفر بها العبد وهي من الذنوب وانما اراد ابن قدامة رحمه تعالى بهذا التقعيد وبهذا وبهذا التوظيح ان يرد على الخوارج لان سياقه سياق رد وتقرير على ان الخوارج الذين يكفرون بالذنوب ومراد الذنوب ما هي؟ دون الكفر ودون الشرك بالله عز وجل فاهل السنة لا يكفرون بذنب لا يكفر به. وانما يكفرون بالذنوب التي يكفر بها مرتكبها ويقول الظابط ان اهل السنة لا يكفرون باي ذنب وانما يكفرون لا يكفرون بكل ذنب وانما يكفرون بما هو كفر بالله عز وجل ان يكفروا من الذنوب ما هو كفره. فترك الصلاة ذنب واهل السنة يكفر بعض اهل السنة من اهل السنة من اصحابه وسلم يكفرون تارك الصلاة بالكلية ويرون ان تارك الصلاة كافر كذلك سابوا الله كافر باتفاق اهل العلم وباجماع اهل العلم. ثاب الرسول كافر وهو مع اهل العلم انه يكفر بسب وكل هذه الافعال وهذه الاقوال هي ذنوب. اذا مراد ابن قدامة ولا نكفر احدا من القبلة بذنب اي من الذنوب التي لا يكفر بها كالزنا وشرب الخمر اكل الربا وما شابه ذاك من الكبائر التي فيها وعيد شديد. وهذا فيه رد على الخوارج قائلين ان صاحب الكبيرة يكفر ورد عن المعتزلة القائلين ان صاحب الكبير ايضا انه خالد مخلل في نار جهنم وانه في الدنيا لا يسمى مسلم ولا يسمى كافر اما في الاخرة فان حكمه ومآله انه من اهل النار خالدا مخلدا فيها. اما الخوارج فيصفونه بالدنيا انه كافر كفر كفر نعمة عند بعضهم وبعض من يكفره مطلقا. واما في الاخرة فيرونه كافر بالله عز وجل خالد مخلد في نار جهنم اذا مذهب اهل السنة ان اصحاب الكبائر لا يكفرون بكبائرهم لا يكفرون بكبائرهم. ويسمون صاحب الكبيرة مسلم ويطلقون عليه وصف الاسلام ويطلقون عليه ايضا الوصف العام من جهة الايمان فهو مؤمن من جهة اصل الايمان ومسلم من جهة اصل الاسلام اما من جهة كبيرته فيقول هو فاسق بكبيرته مسلم باسلامه ومؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فهو يتصف بصفتين انه مرتكب كبير يفسق بها ومعه اصل الايمان واصل الاسلام. ولا تكون الكبيرة وهذا الذنب سالب له لاسم الاسلام والايمان. بل اسم الاسلام يبقى معه واسم والايمان المطلق اسم الايمان المطلق يبقى معه لان الايمان له اطلاقان مطلق الايمان والايمان المطلق. فالذي اما مطلق الايمان فهو باق الى صاحب الكبيرة. اما الايمان المطلق فانه يسلبه صاحب الكبيرة. لانه بوقوعه في الكبيرة نقص ايمانه الواجب فسلب والايمان المطلق اي الايمان الكامل الايمان الكامل قد سلبه صاحب الكبيرة فيبقى عليه مطلق فيبقى عليه مطلق الايمان اي ان معه شيء من الايمان وهو اصله تأمل الاسلام اما الاسلام فانه يبقى وصفه فيه ويبقى اسم الاسلام عليه حتى يرتكب ما ينقض هذا الاصل ما يرتكب ما ينتقض ما حتى يرتكب مما ينقض اصل الاسلام كأن يقع في مكفر او ناقض او امر يسلب منه اصل التوحيد او اصل الايمان والاسلمان فيكون عندئذ كافرا بالله عز وجل كما ذكرت هو ردوا على الخوارج والمعتزلة. ثم قال ولا ولا يكفرون او لا يخرجون احدا من ولا نخرجه عن الاسلام بعمل. ايضا هذه العبارة مشكلة قوله ولا نخرجه من الاسلام بعمل الصحيح ان مراده بعمل الكبائر وليس اي عمل لا يخرج من الاسلام فهناك اعمال تتعلق بالاعمال القلوب وتتعلق باعمال الخوارج وتتعلق باعمال القلوب وباعمال الجوارح. فهناك اعمال من اعمال الجوارح تخرج العبد من دائرة الاسلام. من ذلك السجود للصنم. اذا سجد العبد للصنم طائعا مختارا وهو يعلم ان صنم وسجد له فانه يكفر بالله عز وجل ويكون عمله هذا ناقض نواقض الاسلام. كذلك من الاعمال المكفرة لو اخذ المصحف والقاه في قاذورات قل لكفرت بالله عز وجل لاهانتك لكلام الله عز وجل وهذا نوع عمل يكفر به كذلك لو وطئ المصحف واهانه فانه يكفر بهذا العمل وهناك اعمال كثيرة يكن بها كذلك اعمال القلوب التي تتعلق بها القلوب من شرك بالله عز وجل كأن كأن يرجو غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله وتعالى او يحب غير الله كمحبته لله عز وجل هذه نوع من اعمال القلوب وصاحبها يسلب الاسلام والايمان بالوقوع فيها. اذا قوله رحمه ولا نخرج من الاسلام بعمل مراده العمل الذي يبقى معه اسم الاسلام واسم الايمان. اما الاعمال التي تكفر او يكفر بها فاننا نسلبه اسم الاسلام اذا وقع فيها. وهذا المقطع اراد ابن قدامة رحمه تعالى ان يرد على طائفتين على طائفة الخوارج والمعتزلة وعلى طائفة المرجئة. فالمرجأة يرون انه ان جميع الاعمال لا يكفر بها العبد حتى يعتقد ويقول انه لا يكفر الا من جهة الاعتقاد. اما من جهة الاقوال والاعمال فان العبد لا يقرب ذاك. ولا شك ان هذا نوع نوع ضلالة وقول باطل وقابلهم من جهة البطلان ايضا الخوارج والمعتزلة فكفروا بالذنوب والكبائر فاخرجوا العبيد من الاسلام بالزنا وباللواط وباكل الربا وبشرب الخمر وما شابه ذلك. وقابله المرجية فقالوا انه لا يظر مع الايمان ذنب. لا يظر مع الايمان ذنب. فلو فعلى اي عمل لو لو سب الله لو سب الرسول لو اه سجد لصنم لو فعل او لو اهان المصحف فانه لا يكفر حتى يقع الاعتقاد من قلبه ان هذا ليس بكلام الله او انه اراد اهانة الله عز وجل او وكذب برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سبه تكذيبا لله ولرسوله فانه يكفر من جهة التكذيب لا من جهة العمل وهذا هو قول الجهمية بل هو قول غلاة الجهمية لان اعمال القلوب لا لا لا لا ينفيها من مسمى الايمان الا غولاة الجهمية. اما الاشاعرة وبعض الاشاعرة فانهم يدخلون اعمال القلوب في مسمى في مسمى اما الايمان اذا الذي ينفي العمل عن الايمان هم غلاة الجهمية ونفي العمل اما يتعلق بالجوارح واما ان يتعلق بالقلوب اما نفي من القلوب فهو قول غلاة المرجية وقول غلاة الجهمية واما نفيه من الاعمال فهذا قول كثير من المرجية كالاشاعرة ويلحق ويلحق ايضا بعض مرجئة الفقهاء الذي يقول ان الاعمال ليست شرط صحة للايمان وانما هي شرط كمال للايمان وهذا القول ايضا قد ذكرناه سابقا وذكرنا بطلانه وان الاعمال يترتب عليها زيادة ونقص قال وان العبد يزيد ايمانه بالصالحات وينقص ايمانه الفسوق والعصيان. اذا هذا اللي ذكره ابن قدامة ان في اهل السنة والجماعة انهم لا يكفرون احدا من اهل القبلة بذنب مراده اي ذنب مراده الكبائر. وليس اي ذنب لا يكون بالعبد فهناك ذنوب يكفر بها العبد وهي ذنوب كترك الصلاة الذي يترك الصلاة بالكلية. نقول انه كافر كما جاء في الصحيح عن جاء ابن عبد الله قال العهد الذي بين قال بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة كما جاء عند ابي داوود باسناد صحيح من بريدة العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها فمن تركها فقد فقد كفر. نقف على هذا المبحث ونبتدأ ان شاء الله في الدرس القادم. في مقطع جديد وفصل جديد وهو ونرى الحج والجهاد ماضيين مع كل امام بر كان او فاجرا لانه مبحث اخر في مسألة الائمة وولاة الامور ثم بعد ذلك هناك ما يتعلق ببحث الصحابة رضي الله تعالى عنهم